دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر
|
كومودور النسيان المشاء يبحث عن غابة الصنوبر ** كنا اثنين: (أنا وقلمي)، وكان ثالثنا كلب الله الوحيد : "علي مطر". كان يهز ذيله ، وينبح بطريقة اوبرالية، ويطلق حاسة شمه الشعرية في الغابة التي اشتعلت، كان ينبح بين البنايات ، باحثا عن بناية أحرسها من نثر الحياة، أو عن أطباق أغسل عنها عفن الروح بماء القلب، أو عن "مسّاحة" أمسح بها غبار الذكريات الحامضة، كان حين يتعب من التجوال ، يربت على سن قلمي عاويا بلطف: (سأوظفك عندي حين يؤسسون وزارة للبكاء)، كنا "إنا وقلمي"، وكلب الله الوحيد نصرخ: أيها الشعراء والعاطلون عن العمل ، هيا اتحدوا ، لكي نستنسخ غابة الصنوبر من كتب التاريخ، هيا نروي غابة الصنوبر بالشعر والدموع، هيا نزرع مبايض في رحم بيروت ، كي تنجب غابة الصنوبر في ساعة يأس منحوس"، ....حين دخلتك يا ابنة الآلهة، شتمني ضابط بتهمة تزوير تأشيرة شعري، ابتلعت الشتيمة ، فأرقت قليلا من ماء وجهي على يدي التي كتبت "هاجس المشاء"، و حشرتها في فمي الذي يحب إلقاء الشعر، كانت الصور نديمي في الطريق إليك: ملصق حفلة نجوى كرم في "الكورال بيتش"، صور الأئمة، ملصقات عن النوستالجيا ، التي تطل من خلال بنطلونات جينز ضاحكة، ...حملني الثلج الى بناية تطل على فندق "الكومودور"، الكومودور الذي خرج من معطف "محمود درويش"، كان ضباط ال Security يطيلون النظر الى هيئتي المرعب، ومعطفي بألوانه الغامقة، من كثرة التشرد، أنا "كومودور النسيان"، حملني الثلج الى أوديسا الرسامة الصغيرة، التي يعيرها الاطفال بلونها السيريلانكي، كانت اوديسا تلعن"هوميروس"، الذي خلّد البحر ، الذي حمل السريلانكيات الى هذه الغابة المحترقة.
حين دخلتك يا ابنة الآلهة: كنت أتمتم بتعويذات نيلية ، أنا الذي تدحرجت من برج الجدي، الجدي الذي سيغوي لي هذا الشتاء، دخلت في شهر التسوق، في شارع "الحمراء"، كنت اجر خلفي صغاري: قصائدي الطويلة بضفائرها المدهونة، بزيت إفريقي نفاذ الرائحة، قصائدي القصيرة التنانير، وقصص تبحث عن الحب في قيلولة اليأس، وقلمي القادم من سلة عذاب العالم، حيث ضحك الله في الثلاث ثواني الأولى من عمر الخراب"، كنت أبحث عن مخيمات لقصائدي القصيرة ، وعن ناطوريات لقصائدي الطويلة، وعن حق اللجوء ، إلى دولة السرد العظمي لقصصي القصيرة"، أيتها البئر التي جففت دماء الريف، لماذا تكرهين اليتامى ؟ ها أبطال قصصي يخرجون إلى الساحات العامة، ليحتفلوا بالدوار المناسب لبنات الآلهة، يا غابة الصنوبر، كنت هنا "انا كومودور النسيان"، قبل عشرات القرون، و أعرف أنك يا "كولونيا جوليا اوغوستا فيليكس بيرتيوس"، ستبنين حمامات لقمصان المشاء، وساحات عامة لأبطال قصصه، وعلبا ليلية لسحر العبيد: هل أكون عازف طبل في برنامج تلفزيوني للتسلية، أو خلفية مدهونة بالزيت الأفريقي، لراقصات الاستربيتز الروسيات، أو حاملا عصا عبوديتي ، لأهش بها على غنم العبد الحامل سيف الخيبة، أنا النادم ، أبحث لزئيري عن وظيفة في خان الوحوش، يا شقيق الندم، يا عباس بيضون، أقايض عصير الكتب بجعة الصيف، أتجول في الغابة التي أحرقتها العائلات والأديان ، كان الحطابون الجدد بجرافاتهم الهائلة، يحملون الهواتف النقالة، و يحرقون الكتب في مواقدهم الشتوية، ويحرقون بغلايينهم الإفرنجية ، ما تبقى في المخيلة من غابة الصنوبر، و أرى ديكا غريب الهيئة ، يخرج دائخا من بين اللهب: قلت لشقيق الندم: "إن صاح هذا الديك ، فلن يأتي الفجر أبدا إلى بيروت" بيروت 1999-مونتري 2006
**هوامش:
بيروت كلمة فينيقية الأصل وتعني "شجرة الصنوبر " وبنيت قريبا من حرش غابات الصنوبر.وفي تفسير آخر أنها مدينة الآبار. *على مطر شاعر لبناني "وكلب الله الوحيد" و "وزارة للبكاء" وردت في نصوصه الشعرية.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: osama elkhawad)
|
نه الشعر.....الجدــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جد وليس محض توهان فى الأزاحات والصور عبر لعبة اللغة وحرفية تقنيي الكتابة.. الشعر رؤيه للعالم والحياة بالضرورة ترتكز على مضمون فلسفى وجمالى عميق ..قياس لحظة الكتابة هو قياس القدرة الأبداعية بين من يحفر للمعنى عميقاً ومن يتناوله من طرف...السوق
ودى دائماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: osama elkhawad)
|
يا أسامه أنت جعلت مهمة من يحاول الكتابة عنك سهلة ميسوره ووفرت كل الماده من زمن المخالى أوالمخلايات ثم فى جبال اليمن بقاتهاوعصيدها وثريدها وفى صوفيا وحمامها واحلامها وببيروت وكبتهاوكبوتها وفلافلها وفلى وشوارعها ومخابئ فرحها ثم واشنطن وماجاورها ثم عالم البحر بمونترى كلفورنيا...................................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: munswor almophtah)
|
عزيزي الصديق منصور ، اعتز بهذا التعليق الذي يلخص بعضا من تجربتي في ان اكون واحدا من ملخصي تجربة الرحيل السودانية، حين قلت:
Quote: يا أسامه أنت جعلت مهمة من يحاول الكتابة عنك سهلة ميسوره ووفرت كل الماده من زمن المخالى أوالمخلايات ثم فى جبال اليمن بقاتهاوعصيدها وثريدها وفى صوفيا وحمامها واحلامها وببيروت وكبتهاوكبوتها وفلافلها وفلى وشوارعها ومخابئ فرحها ثم واشنطن وماجاورها ثم عالم البحر بمونترى كلفورنيا |
ولعل اشاراتك الى اليمن و بيروت وصوفيا و فلي "فلادلفيا " وواشنطن , "مونتري"، تعبر عن رصد متمهل لبعض من تجربتي في رصد المكان شعريا. محبتي بلا "قيف". المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: abdalla elshaikh)
|
كتب الصديق الصدوق عبد الله كارلوس:
Quote: نص اوبرالي..اكثر من صوت..اصوات جماعيه..الحركه منسابه ومتوتره في ذات النص...هو مغامرة علي مستوي الشكل...فأنا من يهوي الـمغامرة علي قـماشة الشكل ويقيني انها هي هي{نار الابداع}..ومن يلامسها فهو جرئ |
شكرا على رؤيتك النقدية للنص الشعري.
أوافقك انه مغامرة. و لذلك ترددت في نشره طيلة هذه السنوات. اشتغلت عليه كثيرا في بيروت، ثم ركنته، الى أن جاءني هاجس ان انشره، فتوكلت على الله ، وقمت بنشره.
محبتي لك وللاسرة
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: osama elkhawad)
|
عوافى يا مشاء
أجدك هنا وقد سكنتك روح ملحمية مسكت بعصا الحنين وأخذت تدب وتهميم بحثا عن حاضر قديم وماضٍ ماثل، وربما العكس
المهم انها روح "عوليسية" شبيهة نوعا ما بتلك التى أتعبت "ج. جويس"
إستدعاء الشخوص والأشياء والأماكن هنا يا خواض يكرس فعلا سطوة الحنين، وهو ما أتاح للنص التمرد من وحدة المعنى وغرس فيه ساحات متنوعة الطعم والنكهة وجدلية الحنين خلقها سير الإعتراف بالنسيان والإستمساك بالذكرى، فى آنٍ معاً
خلينا هسه من النضمى أو "شَعَر نقد الشعر" الما عندنا ليهو رقبة ده
لأنه أنا ومن شدة النص ده ما عجبنى عايز اهديهو
لى أنا برضو
وحياك الخالق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: أبوذر بابكر)
|
عزيزي المطر: اعجبني كلامك ، و انا هنااتحدث عن قراءة الشاعر الثانية للنص الشعري، عندما يخرج منه ، ويتأمله كما بقية القراء والقارئات. وقد اعجبني وصفك النص بالملحمية، والعوليسية.
أما عن الاهداء ، فدعني اهديه اليك . قلت عزيزي:
Quote: أجدك هنا وقد سكنتك روح ملحمية مسكت بعصا الحنين وأخذت تدب وتهميم بحثا عن حاضر قديم وماضٍ ماثل، وربما العكس
المهم انها روح "عوليسية" شبيهة نوعا ما بتلك التى أتعبت "ج. جويس"
إستدعاء الشخوص والأشياء والأماكن هنا يا خواض يكرس فعلا سطوة الحنين، وهو ما أتاح للنص التمرد من وحدة المعنى وغرس فيه ساحات متنوعة الطعم والنكهة وجدلية الحنين خلقها سير الإعتراف بالنسيان والإستمساك بالذكرى، فى آنٍ معاً
خلينا هسه من النضمى أو "شَعَر نقد الشعر" الما عندنا ليهو رقبة ده
لأنه أنا ومن شدة النص ده ما عجبنى عايز اهديهو
لى أنا برضو |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: osama elkhawad)
|
نعود للتعليق على مداخلة صديقنا : متوكل توم حين قال:
Quote: المشاء . تحياتي ..
ده شغل مجهبظ ، وجديد علي system الذائقة .. بعد كم سنة كدة أو بعد سنين طويلة ح نكتشف إنو االكلام ده إتكتب قبل كم سنة .. |
عزيزي متوكل اشكر لك ، كما قال كارلوس، اتهامي بخرق سيستم الذائقة الشعرية. محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: osama elkhawad)
|
طابت جمع اوقات الشعر اوانك يا اسامة يعيدني النص لحوار عرضته في بوستك لاهوت الوردة مع محمود درويش، النثر و القصيدة، قصيدة النثر و نثر القصيدة
ما يعجبني هناو عامة خلال قراءة نصوصك ان لك طريقك الخاص رائحتك الخاصة تجوس خلال القصيدة يمكنني رؤية مفردتك و اسلوبك (فيما تكتب نثراً) و هو يختلط بروح النص هنا
طابت اوقاتك يا صديقي طابت اوقات شعرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كومودور النسيان-"المشاء" يبحث عن غابة الصنوبر (Re: osama elkhawad)
|
{blue}
بين الصنوبر والنيم
تزهد مسافات مشاء أتعبه أو أخرجه التجوال إلى الوجود الوجود لحظة حقيقية بين إمتزاج كيمياء الجسد والذهن..
أما الجسد فلم ينل راحته بعد طالما الذهن تفجر بكمياء
خالطتها ألدرجة 1000 من فهرنهايت الصراع..
والصراع بين من ... وبين ما.. وكيف ما...
وبين البين مساحة من الأسى مقداها مليون ميل ..!
أعجبني (الصنوبر) الماثل أمامي..
(لم يعرفوني من الظلال التي تمتص لوني بجواز السفر و كل ما عرفوه معرض لسائح يهوى جمع الصور)
لا تجعلوني شاحبآ كا القمر..
أعتذر أخي أسامة من النقرشة في النص الصنوبري..
فمرحب بك ببن أهل وأصدقاءك و عشاقك في مدرسة(سودانيز أون لاين الأمية)
أو هكذا كما وصفنا رسام على ضفاف السين.. !!فهلا أمشي بيننا..
(نجيلة)
| |
|
|
|
|
|
|
|