|
قراءة سريعة في مذكرة "الألف"
|
يهدف هذا البوست إلى قراءة سريعة في ما سمي بمذكرة الألف.و تضارب المعلومات حولها يجعل من الصعب قراءتها بشكل أعمق. و تتضح تلك الصعوبة حين نقارب الموقف من المذكرة:
الموقف من المذكرة: 1-شكّكت بعض الأطراف في وجود مذكرة حقيقية،فقد قال مدير تحرير " الرائد": Quote: "خلاصة ما اسعى إليه إلى ان المذكرة محض تسريب نهضت به جهة ما لتقديرات واختبارات تراها فليس من مذكرة (كما قال الدكتور مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر بولاية الخرطوم)، د. محمد مندور المهدي رغم نفيه صدورها عن أية جهة من الجهات. وأشار إلى أن ما حدث محض (شائعات وأمانٍ تصدر عن بعض الناس، وقال إنه استقصى حول تلك المذكرة ولم يجد ما يثبت صدورها وقال مندور إنه لا علم له بأية مذكرة لا على مستوى المؤتمر الوطني ولا على مستوى الحركة الإسلامية) . |
ثم يضيف مدير التحرير قائلا : Quote: ان المذكرة عمل من اعمال الحرب النفسية وصناعة الهواجس والظنون وواضح انها صادفت ارضا خصبة فى اوساط الاسلاميين الذين ابتلعوا جميعا الطعم فانكب اغلبهم على قراءة النص وبعدها يعكفون على تمديد قائمة الاحتمالات وهو مؤشر على ان ثمة فراغات ما يجب ان تملا ، فالضجة والضجيج الذي احدثته هذا العمل (المشتول) سيغري من صنعه بمحاولات اخرى ، فبركة انباء كاذبة عن مذكرات سيعني بالضرورة ان حرب التصنيفات يريد لها احد ان تندلع. |
- 2-تؤكد أطراف أخرى ان المذكرة حقيقية كما ورد في لقاء مع أحد قادة الحركة الإسلامية و المؤتمر الوطني"هو البروفيسور عوض حاج علي و،قد أجرى معه حوارا الصحافي أسامة عبدالماجد،و أدناه مقتطف من الحوار:
هل اطلعت على المذكرة ومتى؟ < حضر إليّ شخصان عصر الخميس الماضي وأطلعاني عليها وهذه أول مرة أطلع فيها على المذكرة وقد ذكرا أن هناك ألف توقيع وسألتهما: من هم الذين على قيادتها؟ وليس لهما علم!! وأعرف آخر. > هل هم قيادات في الحركة الإسلامية أو الحزب؟ ليسوا قيادات، هم شباب في الثلاثينيات من عمرهم. > هل دعيت لأي حوار بشأن المذكرة؟ < لم أدعَ لأي حوار بشأنها ولم أسمع بها من قبل.
لكن البروفيسور يرى أن عدد كتّاب المذكرة ليس ألفا كما تردّد،حين قال في الحوار التالي:
[ ومارأيك في عدد أصحابها الذين يقال إنهم ألف؟ < أنا كرجل إحصائي أعتقد أن من يقفون وراءها لا يتجاوزون المائة. > لماذا؟ < لو تجاوزوا المائة لعرف بها الناس.. وكثير من الشباب وآخرون لم يسمعوا بها.. وحكاية الألف نوع من التزوير.
و من جهتها تؤكد صحيفة "التيار" نقلا عن "حريات"، ان المذكرة حقيقية و لتأكيد ذلك أوردت بعض أسماء كاتبيها حين ذكرت" أن من بين الموقعين على المذكرة وزيراً اتحادياً ذا خلفية أكاديمية، بالإضافة لمدير سابق لجامعة النيلين، وكادر قيادي بمنظمة الشهيد، وأحد أصهار مسئول سيادي وحزبي بارز بالإضافة لكادر شبابي اعتذر عن تولي منصب وزاري بولاية الخرطوم، وسبق أن تحدث عن الفساد بقوة في حضور أركان السلطة".
و ترى "حريات" ان "المذكرة" حقيقية ،و تصنِّف كتّابها بانهم من Quote: القيادات الوسيطة للحركة الإسلامية،ثم تمضي في تحليلها لها حين تقول إن الأتجاه الداعي للأصلاح يضم " طيفاً واسعاً ومتنوعاً ، فيضم قيادات متنفذة في السلطة أمثال ابراهيم أحمد عمر ، غازي صلاح الدين ، وأمين حسن عمر ، التي تقارب (الاصلاح) بكثير من ( اللجلجة) – بعقل خائف ومتردد ، تختلط فيه المواقف بالمواقع ، والأفكار مع المصالح والمطامح . و يمتد طيف القيادات الوسيطة كما تقول "حريات" " من الثقافة والصحافة إلى التنظيم والأجهزة العسكرية والأمنية" . |
أما عن القاعدة الفكرية التي انطلقت منها تلك القيادات الوسيطة ،فهي كما ترى "حريات" " كتابات عديد من المثقفين الاسلاميين – أمثال البروفسير الطيب زين العابدين ، المحبوب عبد السلام ، التيجاني عبد القادر ، عبد الوهاب الأفندي ، أمين حسن عمر ، خالد التيجاني ، وغازي صلاح الدين".وتصل هذه القيادات إلى حد الموافقة على نظام (جديد) ، ولكن دون محاسبات على الفترة السابقة .
وترى "حريات" إن المذكرة ترتبط" بالسخط المتنامي والمحسوس في القوات المسلحة ، وبالاحالات المتلاحقة لكثير من الضباط إلى التقاعد".و أن تلك القيادات تجمع " اجماعاً كاملاً على رفض عمر البشير ، بسبب رعونته السياسية ، وفساده ، وفساد اخوانه وزوجته" .
3-وجدت "المذكرة "تأييدا من البعض.فقد أوردت "حريات" " أن سعاد الفاتح أبدت ، حسب ما أوردت صحيفة (الإنتباهة) اليوم، تأييدها للمذكرة قائلة: Quote: (لكل الناس الحق في إصدار مذكرة تصحيحية)، وإعتبرت ذلك دليل صحة وعافية، ورأت أن المذكرة لم تحوِ أية ألفاظ تجريحية أو خروجاً عن الخط العام، ووصفت المكتوب فيها بالنصائح، وقالت إنها من الإيجابيات قبل أن تكون هناك سلبيات. وعابت على معدي المذكرة الحديث بحياء، وقالت إن الظرف لا يحتاج إلى الحديث بحياء. |
وكشفت سعاد الفاتح أن منزلها شهد اجتماعات لقيادات من المرأة تداولن فيها ما حوته المذكرة، وشددت على أن المهم هو الوصول إلى علاج وليس مسكنات. وشكرت سعاد الذين قاموا بإعداد المذكرة لجهة أنهم يدعون إلى الإصلاح. وأضافت أن البيئة الآن مناسبة".
و أيّد أحد "الإسلاميين" و اسمه "يوسف عمارة أبو سن" في مقال اسفيري له "المذكرة" قائلا ":Quote: يجب علينا أن نثمن هذه المذكرة والتي هي عمل إيجابي وحراك فاعل من فئة لا ينتظر منها الا ما هو فعال وهم فئة المجاهدين والملتزمين حركيا في التنظيم الاسلامي لأن السيل قد بلغ ذباه وطفحت (مجارير) الفساد والمفسدين وصار الشرف وعفة اليد استثناء وصارت هذه الدولة ترزح تحت وطأة سياسات هوجاء لحزب متخبط ولا يحسب الا لسياسات آنية ووقتية علي المستويين السياسي والاقتصادي، وقد أخفق في حل معظم اشكالات البلاد". |
4- يرى المحلل السياسي لـ (حريات) بأن اهمية مذكرة الألف لا تنبع مما قالته، وإنما في دلالات ما تشير اليه من عزلة (النادي المغلق) المتنفذ في المؤتمر الوطني. وإذ درج عمر البشير ونافع وغيرهما على التبجح بتأييد ورضا السودانيين عن حكمهم، فإنهم يكتشفون الآن بأنهم يشكلون أقلية حتى في داخل هياكل المؤتمر الوطني، مما يؤكد مقدار عزلتهم عن جماهير الشعب السوداني.
5-و يتفاءل البعض بصدور "المذكرة " و لكن من منحى مختلف عن مناصيرها،إذ ترى "حريات" إن مذكرة القيادات الوسيطة توفِّر "فرصة استثنائية للسودانيين لانجاح الانتفاضة الشعبية التي تنقل البلاد إلى الديمقراطية والعدالة والسلام والاستقرار مع قدر كبير من الاجماع وبأقل الأكلاف الانسانية" .
و سنواصل.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" (Re: تيسير عووضة)
|
عزيزي تيسير سلامات
من الواضح من خلال روح "المذكرة" و تفاصيلها،ان كاتبيها هم من الحركة الإسلامية،و إن كان قد راجت معلومات لم يتم التأكد من صحتها ان الكاتبين هم "أعضاء في حزب المؤتمر الوطني"،و هذا لا ينفي أنهم من الحركة الإسلامية،فالحزب هو حزب الحركة الإسلامية في الأساس. لكن تبقى مسالة حجم "كاتبي "المذكرة و وضعيتهم التنظيمية،و تاريخهم في الحركة الإسلامية،و هل يمثلون مثلا العاصمة فقط أم كل ما تبقى من السودان؟ فتلك المعلومات تحدّد "المنطلق الحقيقي" لكتابة المذكرة،و التنبؤ بمدى فعاليه المذكرة.
على كل حال،ف"حريات" ترى أن أن عناصر متعددة من الحركة الإسلامية فعلت ذلك لأنهمQuote: "قد أدركوا انسداد أفق نظامهم الحالي ، وانهم اذا لم يتحركوا للتضحية ببعض راسمالهم ، فانهم مهددون بفقدان كل رؤوس أموالهم واستثماراتهم التي بنوها طوال أكثر من خمسين عاماً" . |
و هذا استنتاج معقول. و سنواصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" (Re: osama elkhawad)
|
هل من هويَّة مركَّبة لكاتبي "مذكرة الألف"؟
طرحنا من قبل تساؤلا عن هوية كاتبي "المذكرة"،و هذا يتضمن موقعهم السياسي و الطبقي و الجغرافي.فتلك الهوية المركَّبة ضرورية لقراءة "المذكرة". و هذا ما حاول أن يفعله أحد الكتاب لمعرفة المجموعات التي كتبت "مذكرة العشرة". يرى ياسر موسى آدم في مقال اسفيري عن "من هم أصاب مذكرة العشرة في المؤتمر الوطني؟انهم عدة مجموعات صنّفها كالآتي:
Quote: مجموعة تمثل القيادات التأريخية ذات الصيغة الإخوانية الظاهرة، ويرمز لها بـ(عثمان خالد، وإبراهيم أحمد عمر، وأحمد علي الإمام) ومجموعة تمثل القوات العسكرية والأمنية ويرمز لها بشخصية (بكري حسن صالح، ود.نافع علي نافع) ثم هنالك مجموعة القيادات الوسيطة الصاعدة ويمثلها ( غازي صلاح الدين، و سيد الخطيب، وبهاء الدين حنفي، ومطرف صديق، وحامد نورين). |
http://www.alhadag.com/articles1.php?id=1022 إذا اقتنعنا بتحليل "حريات" لكاتبي مذكرة الألف،و الذين وصفتهم ب"القيادات الوسيطة"،فإننا نجد ذلك يكرِّر ملمحا من أصحاب "مذكرة العشرة" ،ذلك أنّ (غازي صلاح الدين، و سيد الخطيب، وبهاء الدين حنفي، ومطرف صديق، وحامد نورين" كانوا أيضا من القيادات الوسيطة الصاعدة).
و لهذا فسؤال للصحافي أسامة عبد الماجد لبروفيسور "عوض حاج علي"،يبدو معقولا،و يحتمل أن يعبِّر عن مكوِّن من القيادات الوسيطة التي كتبت "مذكرة الألف" أي الذين لم يشملهم التكوين الوزاري الأخير. يسال الصحافي أسامة عبد الماجد: هل تتوقع أن وراء المذكرة من تجاوزهم التشكيل الوزاري على سبيل المثال؟ فيجيب البروفيسور: لا أسيء الظن.. من شكلها هي مذكرة من شباب صغار في الثلاثينيات من العمر وليس جميعهم.
ليس من بين كاتبي الرسالة شخصيات قيادية معروفة كما حدث في "مذكرة العشرة". و قد كان مدير تحرير "الرائد "يتوقع شخصيات معروفة أن تكون بينهم حين قال" وطالما انهم بصدد مذكرة فمن الضروري ان بينهم قيادات معروفة وشهيرة يمكن اضافتهم كوزن جديد لقيمة ما يكتبون ولكن هذا لم يحدث واختفى الالف كاتب موقع لا يعلم او يعرف لهم احدا اثرا .
من الحوار مع بروفيسور عوض حاج علي نعرف أن كاتبي المذكرة شباب بلا علم و خبرة و لذلك قال الروفيسور عنهم "أشك في علمهم وخبرتهم"،ثم قال عن المذكرة و كاتبيها "هذه المذكرة ضعيفة ولي شعور قوي أن من أعدوها عديمي خبرة أو معرفة". و كذلك نعرف انه ليس من بينهم قيادات في "الوطني"،ففي رده على سؤال"قيادات في الوطني شكّكتْ في المذكرة و نفوها؟قال"لهم الحق في ذلك ،حيث لم نحاور بشأنها "ثم يعود لتأكيد قله خبرة كاتبيها حين يقول" ولغتها لا تشبه لغة الإخوان أولي الخبرة والسابقة والمجاهدة".
كما نعلم أيضا أنه ليس من "مجاهد" بين كاتبي المذكرة.ففي رده على سؤال"هل صحيح أن المجاهدين يقفون وراءها؟قال البروفيسور "المجاهدون الذين نعلمهم و تعلمهم لا علم لهم بها،و كثير من الشيوخ لا علم لهم بها".
إذن فمقارنة ب"مذكرة العشرة " ف"مذكرة الألف" تفتقد إلى مجموعتين: مجموعة تمثِّل القيادات التأريخية ذات الصبغة الإخوانية،و مجموعة تمثِّل القيادات العسكرية و الأمنية،إضافة إلى أن قياداتها الوسطية غير معروفة كما في "مذكرة العشرة" و لم تجرؤ حتى على توقيع أسمائها.
إن "المذكرة" تطرح سؤال: "لماذا تجاوز كاتبو "المذكرة" المؤسسية،و اختاروا هذه الطريقة"؟
هذا ما سنحاول الإجابة عليه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" (Re: osama elkhawad)
|
التشكيل الوزاري الأخير و سيل "المذكرات" قلنا من قبل أن اخفاء هويات "كاتبي المذكرة" يجعل تحليل خطابها أمرا صعبا،و لو ارتكز فقط على "الرسالة "فقط بدون معرفة "المرسل" فستبدو القراءة تمرينا لغويا لا يستند إلى الخلفيات الطبقية و الفكرية و السياسية لل"مرسل".
و في تطور لافت يرتبط بما أثرناه حول سؤال الصحافي أسامة عبد الماجد لبروفيسور عوض حاج علي التالي:
Quote: هل تتوقّع أنّ وراء المذكرة من تجاوزهم التشكيل الوزاري على سبيل المثال؟ |
قال الإسلامي المعروف الطيب زين العابدين في تفسيره لصدور خمس مذكرات من مجموعات داخل الحركة الإسلامية،قال التالي نصه في تصريح لسودانايل:
Quote: "هنالك إحباط داخل الحركة الإسلامية نتج من تشكيل الحكومة الجديدة والتي جاءت بصورة غير متوقعة خاصة وأنها لم تأت بحكومة رشيقة وخلت تماماً من الشباب، كما أن أكثر أعضائها فاقوا الـ60 عاماً". |
و أدناه نص تصريحه كما جاء في "سودانايل":
خمس مذكرات تصحيحية للإسلاميين بالسودان الطيب زين العابدين يكشف عن مذكرات جديدة داخل الحركة الإسلامية قال الإسلامي البارز الطيب زين العابدين، إن أكثر من خمس مجموعات داخل الحركة الإسلامية دفعت بمذكرات لتصحيح مسار الإنقاذ، منها: مذكرة المجاهدين ومذكرة من المكتب السياسي بالوطني ونواب الهيئة البرلمانية للحزب، بجانب أساتذة جامعة الخرطوم.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن مجموعة أخرى داخل الحركة الإسلامية تقدمت، الإثنين، بمذكرة شديدة اللهجة لتصحيح مسار الدولة، بل إنها تبرأت من سياسات الإنقاذ ودعت الحركة الإسلامية للخروج من عباءة المؤتمر الوطني والعودة إلى الجماهير والخروج لتأسيس تنظيم جديد بعيداً عن الدولة ومؤسساتها.
ورفضت المذكرة الأخيرة مسايرة نظام المؤتمر الوطني الذي وصفته بأنه لا يقبل النصح ولا يحسن الاستماع، وحثت أعضاء الحركة الإسلامية للخروج من الحزب وبدء مرحلة جديدة من الكفاح.
توزيع المحدود
الطيب زين العابدين: هنالك إحباط داخل الحركة الإسلامية نتج من تشكيل الحكومة الجديدة والتي جاءت بصورة غير متوقعة خاصة وأنها لم تأت بحكومة رشيقة وخلت تماماً من الشباب وأبلغ القيادي الإسلامي الصحيفة بأنه سمع بالمذكرة ذات التوزيع المحدود، كما علمت من قبل بمذكرة تصحيحية للمجاهدين، ولكن أود القول "إن ظاهرة المذكرات لا تنحصر في هاتين المذكرتين، وأن هنالك مذكرة رفعت من المكتب السياسي للمؤتمر الوطني عندما كان يتولى أمره القيادي إبراهيم غندور.
وأضاف هنالك مذكرة أخرى قدمت لنواب الهيئة البرلمانية وتم تسليمها إلى المؤتمر الوطني وعرضت على النواب عبر جهاز بروجيكتر وهي تطالب أيضاً بإجراء إصلاحات في الدولة وفي حزب الوطني، بجانب مذكرة أخرى من أساتذة الجامعات رفعت يناير 2011.
وقال الطيب زين العابدين، إن ظاهرة المذكرات ليست معزولة عن أنشطة أخرى مثل إسقاط البرلمان لقرار رفع الدعم عن البنزين، وهو يمثل مبلغاً كبيراً يقدر بحوالى ستة مليارات، ويعني أن المالية فقدت هذا المصدر الإيرادي، ووصف السلوك بأنه شبه تمرد من أعضاء الوطني على سياسات الدولة.
وتابع: "هنالك إحباط داخل الحركة الإسلامية نتج من تشكيل الحكومة الجديدة والتي جاءت بصورة غير متوقعة خاصة وأنها لم تأت بحكومة رشيقة وخلت تماماً من الشباب، كما أن أكثر أعضائها فاقوا الـ60 عاماً".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" (Re: osama elkhawad)
|
ظاهرة "المذكِّرات":
شهدنا في السنوات الأخيرة مذكرات سياسية عديدة،أشهرها "مذكرة العشرة". و هنالك مذكرة عشرة أخرى أصدرها أعضاء في حركة العدل و المساواة احتجاجا على التيجاني السيسي. و بعد اشتراك الحزب الإتحادي الديمقراطي في الحكومة الأخيرة،أصدر أعضاء في الحزب،لم يكشفوا أسماءهم مذكرة احتجاج تشبه المذكرة التي نحن بصددها،في أنهم لا يريدون الانشقاق عن زعامة الحزب.
إذن المذكرات هي خروج على "المؤسسية" من جهتين . الجهة الأولى كما في حالة الأتحاديين،تمثِّلها قواعد حزبية تطالب ب"مؤسسية" غير موجودة أصلا في الحزب،و لذلك ما من سبيل لإيصال صوتها سوى "المذكرات غير المؤسسية". و الجهة الثانية تشك شكا عميقا في جدوى "المؤسسية " في إيصال صوتها و مطالبها،فتلجأ للصياح بذلك خارج حوش "المؤسسة". و الواضح ان "مذكرة الألف، آثرت الجهة الثانية،و هذا ما لم ينبته إليها بروفيسور عوض حاج علي حين عاب على كاتبي "المذكرة " عدم تقديمها عبر "المؤسسة". يقول البروفيسور حاج عوض على في الحوار الذي أشرنا إليه سابقا عن المذكرات المؤسسية في سياق رده على سؤال حول سبب اتصال كاتبي المذكرة به:
Quote: ربما اجتمعوا بآخرين ولم يتحدثوا عن ذلك أو ربما لأنني شاركت في مذكرة الهيئة البرلمانية والتي نتج عنها تعديل النظام الأساسي في المؤتمر الوطني وكانت داخل المؤسسة الحزبية. |
نصح البرفيسور كاتبي المذكرة بتقديمها عبر أحد مكاتب حزب المؤتمر الوطني حين قال:
Quote: نصحتهم أن يتم ذلك عبر مكتب التعليم العالي في المؤتمر الوطني. |
و يبدو انهم لم يستمعوا لنصيحته لفقدان ثقتهم في الحزب فآثروا "الضغط " عليه من الخارج.
من الواضح ان البروفيسور من أنصار "المؤسسية".فهو يصف مذكرة العشرة ب"التفلت" في قوله:
Quote: " والسؤال لماذا لم يعلن الموقعون عن اسمائهم وحتى التفلت الذي حدث في مذكرة العشرة أعلن معدوها عن أسمائهم ووقّعوا عليها إذا ما قارنّا بين المذكرتين". |
و أيضا ينعي على "مذكرة الألف" عدم تقديمها بطريقة "مؤسسية".يقول في ذلك:
Quote: مبدأ الإصلاح والملاحظات وموضوع النصيحة ينبغي أن يكون موجودًا وفي كل مكان لأن الدين النصيحة لكن خلافنا فقط في آلية النصيحة تكون فيها شفافية من الذي قال النصيحة وكيف رتب لها ولماذا لم يفعلها عبر المؤسسة. |
و في مكان آخر،يصف البروفيسور كاتبي "مذكرة الألف" ب"عدم الالتزام بالمؤسسية" في حين انها تدعو إلى "المؤسسية":
Quote: هم أنفسهم جزء من عدم الالتزام بالمؤسسية ونحن لا ندري من هم البقية الذين يتحدثون عن المؤسسية وهم لم يأتوا عبرها ويتحدثوا عن الشفافية ونحن نجهلهم. |
من الواضح انه لا توجد لوائح في الحركة الإسلامية تسنّ "عقوبات" على "المذكرات" ،و لذلك حاول أن يجد جانبا إيجابيا لكثرة "المذكرات"، و ذلك في إجابة له عن سؤال حول الجامع بين كل مذكرات الإسلاميين.و قال البروفيسور عوض حاج علي عن ذلك:
Quote: الجامع بينها أنها داعية لتقوية المؤسسة وتقوية آليات التنفيذ. |
و إذا ما قارنا "ظاهرة المذكرات الإسلامية"،برأي الحزب الشيوعي السوداني فيها،نجدها أي "المذكرات" تدخل في دائرة "التكتل"،و الذي تترتّب عليه "عقوبات" غليظة كما يلي:
Quote: الفصل الثامن إجراءات دستورية المادة(29) احترام دستور الحزب : 4- أعمال التكتل والانقسام هي أخطر حالات خرق الدستور تتخذ الإجراءات التالية بعد التقصي: أ- الإنذار بالفصل أو الفصل. ب- حل الفرع أو الهيئة أو لجنة المنطقة وإعادة تكوينها على أسس ديمقراطية . ج- يتم حل الفرع بواسطة الهيئة القائدة له بعد التشاور مع الهيئة القيادية الأعلى من المنطقة المعنية وتنشر أسباب الحل على الأعضاء . د- حل الهيئات والمكاتب المركزية ولجان المناطق تقوم به اللجنة المركزية بعد التقصي الشامل والدقيق للحقائق ونشر حيثيات الحل وإعادة التكوين على أعضاء الحزب . |
البروفيسور "عوض حاج علي" يمثل تيارا داخل الحركة الإسلامية يدعو إلى و يلتزم ب"المؤسسية"،لكن من الواضح ان غياب لوائح مكتوبة تجرّم ظاهرة الخروج على المؤسسية ،قد أغرى ،و ما يزال يغري الكثيرين بكتابة المزيد من "المذكرات". ففي رده على السؤال التالي:
Quote: لكن مذكرة العشرة كانت على ذات النسق؟ |
قال البروفيسور بحزم واضح:
Quote: لذلك وقفنا ضدها وهي أيضاً كانت كارثة وأدّت لانقسام الحركة الإسلامية وأي مذكرة تأتي بليل هي مذكرة كارثية والمذكرة الأخيرة هي خارج المؤسسية.. ولأن الذي يأتي بالباب يمكن أن يتم التحاور معه. |
و حين سئل عن خشية كاتبي المذكرة من "الإقصاء"،أجاب نافيا ذلك بمثال حين قال:
Quote: أنا كنت عضواً بلجنة النظام الأساسي للحزب وكان عملنا حراً وشفافاً وكنا نختلف حول النظام الأساسي والجميع شارك، وأنا شخصياً تبنيت رأياً وسقط عندما دعيت لأمانة في المؤتمر الوطني مثل أيام شيخ حسن لكن الغالبية أسقطت هذا الرأي وكل رأي له حجته. |
إضافة إلى غياب اللوائح التي تكبح و تمنع "المذكرات" و "التكتل"،فإن الإحساس ب"شكلية" التنظيم ،و عدم وجود قنوات واضحة لإدارة "الخلاف"،يجعل من "المذكرات" شكلا طبيعيا و ظاهرة مقبولة في الحركة الإسلامية و غيرها من التنظيمات التي لم تؤسس آليه ديمقراطية لإدارة الخلاف و الجدل الفكري و التنظيمي.
نلاحظ ان الحزب الشيوعي السوداني ،قد قنّن منذ زمن بعيد طريقته لإدارة الخلاف الفكري و التنظيمي،في ما أسماه "إدارة الصراع الفكري"،و هي طريقة نراها ديمقراطية و متحضرة و ناجعة.
و سنأتي لاحقا ل"قراءة سريعة" لنص "المذكرة".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" (Re: Motawakil Ali)
|
أيتام المفاصلة:
عزيزي متوكل سلامات
بظهور مزيد من "مذكرات "الإسلاميين،ستكون قراءتنا لمذكرة الألف أكثر دقة،بل هي كما سيتضح لاحقا من قراءتنا ، أقرب في خطابها لمنبر السلام العادل.
فمن الواضح ان الحركة الإسلامية قد انقسمت إلى ثلاث فئات على الأقل،استنادا على ما ورد في مذكرة لاحقة لمذكرة "الألف" .و المذكرة اللاحقة هي بعنوان" معالم فى طريق الاصلاح والنهضة ورقة اطارية رقم 1". تقول تلك المذكرة الجديدة:
Quote: ثم جاء الخلاف الشهير فى كيفية قيادة الدولة ومن يقودها وانشطرت النواة القيادية الى ثلاث فرق ( فريق إستأثر بالدولة / وفريق ثان ظل يعمل ليل نهار لاستعدة الدولة التى سلبت منه / وفريق ثالث وقف على الرصيف ) |
طبعا هنالك فئات فرعية داخل تلك الفئات الرئيسة. و من الواضح ان "المفاصلة" هي التي أوجدت ذلك الفرز. فالمفاصلة كانت نتيجة لثنائيات ،يمكننا أن نوردها بناء على النقاشات التي دارت حول المفاصلة بين الدكتورين :التيجاني عبد القادر و أمين حسن عمر.و الثنائيات هي: الذهاب إلى القصر الذهاب إلى السجن القصر المنشية صاحب البيعة المشهودة صاحب البيعة المعقودة سرا مجلس الثورة قيادة الحركة التمكين الدولة المظهر القومي المظهر الديني و كاتبو مذكرة “معالم فى طريق الاصلاح والنهضة ورقة اطارية رقم 1 "هم خارج معسكري "القصر و المنشية" أو "القصر و السجن".و يمكننا أن نسمِّي الواقفين على الرصيف: "أيتام المفاصلة". و هم ضحايا الخطأ الجسيم المتمثل في حل مجلس شورى الحركة الإسلامية،مثلما فعل الحزب الشيوعي المصري و اندغم في الاتحاد الاشتراكي العربي،ز انتبه لذلك الحزب الشيوعي السوداني،رغم انه دفع الثمن:اكبر انقسام في تاريخه .تقول نبذة في موقع الحزب الشيوعي السوداني عن انقسام 1970:
Quote: وكان ذلك من اكبر الانقسامات في تاريخ الحزب الشيوعي في اعقاب انقلاب جعفر نميري في 25 مايو 1969م ووقع خلاله انقسام كبير في صفوف اللجنة المركزية للحزب بين مجموعة بقيادة المعلم عبدالخالق محجوب ترى باستقلالية الحزب ومواصلة نشاطه الدؤوب وسط الجماهير، واخرى تريد الذوبان في تنظيم السلطة السياسي « الاتحاد الاشتراكي » ، وكان من ابرز رموز هذه المجموعة الاستاذ معاوية سورج وأحمد سليمان المحامي وكبج وعمر مصطفى المكي وقد شارك بعض قيادات هذه المجموعة في العسف الذي حاق بقيادات الحزب وتصفيتهم في يوليو1971م. |
و لذلك يرفض "أيتام المفاصلة" كلا من المؤتمرين الوطني و الشعبي،و ينتقدون بشدة كل مسيرة "الإنقاذ" ،بل يعتبرونها صفرية الإنجاز،و عامل نكسة للحركة الإسلامية.
رأيي الشخصي أن هؤلاء"الأيتام"، يضمون فئة قليلة من الحركة الأسلامية طاهرة اليد و اللسان،و لها أشواق روحية لواقع يرفده نور الإسلام كما يؤمنون به،و معظمهم لا ينتمون إلى ما سموا ب"الحركيين".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" (Re: osama elkhawad)
|
نبدأ قراءتنا السريعة لمذكرة الألف.
*الاستعلاء و النخبوية الدينية (1): يصف كاتبو "المذكرة" أنفسهم في بدايتها بأنهم " Quote: من طليعة قوم رفعوا راية الحق |
"،و ضمنا يصف كاتبو المذكرة أنفسهم ب"الخاصة" في إشارتهم إلى "العامة" الواردة في هذه الفقرة: Quote: ط. محاربة المحسوبية أو ما يسميه العامة بـ«الواسطة» |
و تبدو ظلال من الاحساس بالاصطفاء في الفقرة التي توحي بان كتاب "المذكرة" يضاعفون العقوبة لإثبات النزاهة،لكن الإشارة ل"نساء النبي" لا تخلو من إحساس بالزهو الخفي.تقول الفقرة عن مبدأ محاسبة عضوية الحركة الإسلامية:
Quote: ومبدأ في المحاسبة لعضويتنا قائم على نهج القرآن مع نساء النبي يضاعف لهن العقاب |
إلى كل ذلك ينضاف –ما لم يتم نقده أو اكتشاف خطله أي المشروع الحضاري لحكم العالم. إذ تتحدث المذكرة عن نذر Quote: " بفجر قريب قادم بل مع تهاوي الأنظمة العميلة للغرب في عالمنا الإسلامي والعربي ووصول الإسلاميين للسلطة في أكثر من بلد متحالفين أو منفردين إضافة إلى انهيار الاشتراكية وانحدار الرأسمالية وبحث البشرية لحلول أخرى.. |
ما تزال في أذهان كاتبي المذكرة فكرة "المشروع الحضاري" انسياقا مع مايروج في خطاب الإسلاميين عن "انهيار الغرب"، و "ماديته"،و انهم الوحيدون في البشرية المعاصرة الذي يمتلكون "الروح" ،و أنهم منتخبون لإنقاذ البشرية و العالم المعاصر.
و فكرة "مادية "الغرب المطلقة و "عدم روحانيته"،روَّج لها حسن البنا ،و لم يسلم منها حتى خطاب الأستاذ محمود محمد طه و تلاميذه من الكتاب أمثال خالد الحاج الذي يتحدث في كتابه عن السلام عن "مادية الغرب المطلقة".
ذلك الاستعلاء و الإحساس بالاصطفاء و النخبوية الدينية ،تشير "المذكرة " إلى استناده إلى واقعة ترى "المذكرة" أن السودان انفرد بها دون العالمين حين تقول:
Quote: منّ الله علينا في السودان أن جعلنا من الأقطار التي لها سبق في درب الوصول إلى مجتمع إسلامي تحكمه وتنظم حياته قيم السماء بعد أن غابت عن عالمنا الإسلامي لفترة من الزمان". |
غاب عن كاتبي المذكرة أن من عظات الإنقاذ لدى الإسلام السسياسي العربي "يجب الا نحذو حذو "الإنقاذ" في السودان".راج تصريحات "الغنوشي" عن "إقصاء الآخر" لدي الإسلاميين السودانيين"،و راجع أيضا مقال حيدر إبراهيم الأخير "النظام اللقيط". ******* (1)يتحدث دكتور حيدر ابراهيم علي عن احساس الإسلامويين بالتفرد و الطليعة المؤمنة و امتلاك الحقيقة المطلقة.يقول في كتابه الهام "مراجعات الإسلاميين السودانيين. يقول في صفحة" ص "6": جمعت الحركة الاسلامية في تنظيمها، بين الشمولية والقدسية والقيادة الكارزمية، لذلك وجدت صعوبة في ممارسة النقد والنقد الذاتي ومن ثم المراجعة. فقد طغي الاحساس بالتفرد بين الاسلامويين، وتملكهم احساس الطليعة المؤمنة – كما ذكر (مكي) في إحدي المناسبات. كل هذا تسبب في قدر كبير من المكابرة، والشعور بالعصمة، وامتلاك الحقيقة المطلقة، وبعيدين عن المؤمن التّواب والنواب
و يقول عن استعلائهم و امتيازهم دكتور حيدر في صفحتي 6 و 7 من كتابه المحظور الهام: يبدو أن الأخوان المسلمين والاسلامويين عموما، قد اقتنعوا بأنهم "شعب الله المختار"، باعتبار الأمانة الفكرية والرسالية التي اصطفاهم القدر لتحملها. فالاسلامي (..وى) يمتاز عن الشيوعي والطائفي والعلماني والقومي. وهذا إصطفاء ونعمة من الله، كونه مسلما ثم يهديه الله إلي جماعة تعمل علي إعلاء كلمة الدين. ويظهر هذا التصور عن الذات في كثير من مظاهر السلوك والمعاملة مع الآخرين. وهو أكثر بروزا في المجال السياسي وقد جاءت ممارسات العنف من هذا التصور. فالاسلاموي يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة التي تسمح له بأخذ القانون في يده. ويبرر فعله بأنه يمكن أن يغيّر أو ينهي عن المنكر بيده أو لسانه (أن ينصحك أو حتي يسبك أو يزجرك لو تماديت). وأنظر لهم الآن كيف يسمون سلطة الغلبة والانقلاب "التمكين" ويصلونها بالله: "والذين إن مكّناهم في الارض". وهذه الخصلة متعمقة في ثقافة وتكوين الاسلاموي بالذات المنظم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة سريعة في مذكرة "الألف" (Re: osama elkhawad)
|
الإستعلائية و امتلاك اروح الشباب:
تحدثنا عن الاستعلائية و النخبوية الدينية كما تعكسها "المذكرة". و تبدو تلك الاستعلائية في أسطع تجلياتها في الفقرة التالية التي تتحدث بدم بارد،عن أحد "المكاسب و الايجابيات:
Quote: 5/ تم تأهيل المقدرات العسكرية للبلاد بقدرات عالية شملت الصناعة الحربية وتأهيل القوات بالأسلحة المتطورة وتدريب الشباب وتجريبهم في مواقع القتال المختلفة مما شكل رصيدًا دفاعياً قوياً للبلاد. |
إن الحديث عن "تجريب الشباب في مواقع القتال المختلفة"،ينطلق من نظرة تؤكد على حق "الحركة الإسلامية" في جعل أرواح الشباب مكانا للتجريب في ساحات الحرب. و إن سئل كاتبو المذكرة " من أين اكتسبوا الحق في اتخاذ أرواح الشباب موضوعا "للتجريب؟ فقد يجيبون بأنهم يريدون لهم الخير بنيل الشهادة و إدخالهم الجنة!
و حين سئل الترابي عن عدم مشاركة ابنيه في الحرب،زعم أن الله لم يكتب لهما هذا الفضل! و هذه الإجابة أتت في الوقت الذي كان يمارس فيه ابنه جمع الأموال و البزنس ،بينما بقية شباب السودان يساقون قسرا لتجريبهم في ساحات القتال دون إعداد كاف،و دون رضاهم "راجعي مذكرات هشام عباس المنشورة في هذا المنبر".
لكن الرضى في نظرة المفهوم الاستعلائي الديني ليس عاملا مهما ،طالما تقوم النخبة المصطفاة باتخاذ القرار نيابة عن "العامة".
| |
|
|
|
|
|
|
|