دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي الشقليني شكرا على الملاحظة القيمة حول الحوار،ويقيني ان ما سيبقى في النهاية هو ما ينفع الناس، ونرجو ان يجعلنا الله من عباد الكتابة النافعين. سبق لي في البوست نفسه تعريف القراءة الخاطئة من خلال القراءة الخاطئة من الدرجة الاولى و القراءة الخاطئة من الدرجة الثانية. وامل ان اتوسع اكثر في مرحلة قادمة وهي اعداد ما اكتبه لينشر في شكل كتاب. ونامل ان نوسع ما قلنا به ليشمل مقارنة بين مصطفى سعيد وواحد من اشهر غرباء الطيب صالح الا وهو ضوالبيت وهي مقارنة بين اخفاء الهوية واختراع الهوية . مع محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
بالرغم من ان ضو البيت ساهم في تغيير الحياة في ود حامد ،الا ان ذلك لم يساهم في تغيير النظر الى ا لغريب لدى السكان الاصليين .و ولم يكن مصطفى سعيد استثاء من ذلك ،ولوعيه كمثقف حاول ان يتقن دورا لا يساهم في تكدير حياته كغريب.ومن ذلك اخفاء هويته كمثقف وتاريخه.
جاء ضو البيت من النيل لاسباب لا نعرفها ولكنها المصادفة وحدها التي جعلته يأتي الى ودحامد، ومات في النيل .وكذلك جاء مصطفى سعيد في تيهه بالصدفة الى ود حامد عبر الباخرة التي اقلته الى هنالك.ومات غريقا في النيل لاسباب غير معروفة. أحدث ضو البيت الغريب تغييرا هائلا في حياة السكان الاصليين من خلال مفهومه للعمل ،ويبدو انه موجود في لاشعوره من ا لثقافة التي اتى منها ،ونسيها ما عدا ما يرشح منها في لحظات انخطافه.ونجد التعبير عن عمله وعمل السكان الاصليين مما قالت به شهادة الراوي:
Quote: جلت قدرة الله،اشتغل كأنه شيطان من نسل إبليس،لا يفتر ولا يكل طول الليل والنهار لا تجده أبدا قاعد أو راقد،دائما واقف على طوله أو منحني فوق المعول والطورية وكأن إيده فيها سحر.زرع الطماطم والبصل والبامية والقمح والشعير والللوبيا،ما ترك شيئ.بعد ثلاثة شهور حصد القمح مثلنا مثله مع أننا سبقناه في الزراعة بمقدار شهر.وكنت أنا كل ما أشوفه شغال في عز النهار والناس مرتاحين وقت القيلولة أو بالليل و البرد مث السكاكين ،أنظر واتعجب واقول يا ترى ‘نسان في صورة شيطان أو شيطان على هيئة إنسان. |
الطيب صالح، ص 386 وفي مكان آخر من الرواية نجد ان الراوية يعبر عن نفس المفهوم الجديد للعمل الذي اسسه ضو البيت في ود حامد:
Quote: حزنا عليه كأننا فقدنا نعمة السمع والبصر لأنه عاش بيننا مثل الطيف ومضى مثل الحلم،عشرة مواسم لا غير،خمسة أعوام بحساب السنين،عمل فيها ما لا يعمله الناس في العمر كله.خير الدينا انهمر عليه كأنه يقول للشيئ كن فيكون.كان يزرع محاصيل الشتاء في الصيف والشتاء،يعم على مدار العام لا يكل ولا يفتر |
الطيب صالح، ص 400 ومن ضمن ذلك اي نقله لثقافته التي نساها شعوريا، نقله للتمباك .يقول الراوي:
Quote: و كان هو احضر معاه بذرة "التمباك" في العلبة التي طلع بيها من النيل،يقول عليها الاكسير. |
الطيب صالح،ص 386
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
كان ضو البيت غريبا على ودحامد مثلما كان مصطفى سعيد غريبا عليه بمعني الغريب المثالي:الخارج من الجماعة ،والذي لا ينتمي لثقافتها ،والغريب مكانيا ايضا .وقد حاولت يمنى العيد ان تعتقد ان غربة مصطفى سعيد ليست مكانية،وقد قمنا بدحض زعمها ذلك بشواهد كثيرة من الرواية.و هناك شواهد كثيرة على غربة ضو البيت المكانية والثقافية ،بل أنه نسى ثقافته الاساس ،مما حدا بالسكان الاصليين الى ما نسميه اختراعا للهوية . ومن تلك ا لشواهد: قال مختار حسب الرسول لضو البيت عندما ظهر من النيل: "أهلا وسهلا" قلت له،أهلا والف مرحبا،بالضيف الغريب الجايي من بلاد الله. الطيب صالح، ص 374
يقول مختار حسب الرسول عن رأي الرجال في ودحامد في ضوالبيت: اجتمع الرجال في المسجد وقت الضحى للتعرف على الرجل الغريب،وكل واحد أحضر ما يقدر عليه" الطيب صالح، ص 375 ويقول الراوية عن فاطمة بنت جبر الدار في تمريضها لضو البيت:
تعبت غاية التعب في علاج الرجل الغريب الطيب صالح، ص 380 يقول الراوي عن ضو البيت: تقلص صويحبي وصغر،وأصبح "ضو البيت" الغريب المسكين،ابن آدم يأكل ويشرب،يضحك ويبكي،يولد ويموت،ابن آدم مثلي مثلك". الطيب صالح ،ص ص 383-4 يقول الراوي: كل واحد منا عرض عليه يشتغل معاه في حقله،لكنه أبى وقال تعطوني قطعة أرض اشتغل فيها وحدي فأنا رجل غريب وما أحب أدخل مع أهل البلد في مشاكل بسبب الشغل" الطيب صالح ،ص 385 يقول الراوي: و فجأة مفتاح الخزنة هتف بعالي الصوت"الله أكبر .الله أكبر" وضو البيت ،الغريب أجهش بالبكاء،إني آمنت بالله مثل الأم الثكلت ابنها الوحيد" الطيب صالح، ص 389 يقول الراوي في نفس الصفحة السابقة: فاض بنا الشوق وتملكنا الوجد كأننا في حلقة ذكر،وضو البيت،الرجل الغريب،جالس وسط المكان ليه علاقة بكل ما جرى ودار ،ومفتاح الخزنة ينادي بعالي الصوت "ابشروا بالخير .ابشروا بالخير". اللغة: بدأت ملامح غربة ضوالبيت تظهر للرواي من خلال اللغة. يقول الراوي عن عجمة ضوالبيت : فاجابني وهو واقف أمامي،وكأن ما بيني وبينه مقدار مائة فرسخ .قال بلغة عربية ولكنة أعجمية: "شيطان". الطيب صالح ،ص 372 ثم يقول في مكان آخر: أجابني وقد اتضحت فصاحته وعجمته أكثر "من محل ما تجي الشياطين" الطيب صالح، ص 373 يقول الراوي عن لغة ضو البيت عندما غضب: تطاير الشرر من عيونه وبان الغضب والهلع على وجهه،وصاح بأعلى صوت"جانج .جانج" ورطن بلغة لم نفهمها ثم مسك جنبه الأيمن وصرخ صرخة عظيمة من الالم ووقع غمران الطيب صالح، ص 379 ويقول الراوية عن مشهد اسلام ضو البيت،وعجمته من خلال قراءته لآيات من القران الكريم: كذلك ضحكوا مسرورين حين جدد "ضو البيت" إسلامه،وتلا آيات من سورة الضحى ،علمته إياها فاطمة بنت جبر الدار،يجعل الضد دالا والجيم" الطيب صالح ، ص 390 تقول فاطمة جبر الدار عن ضو البيت زوجها لاحقا: مرات كأنه يتذكر أمه.يقول كلمات مثل ماما آما.عيونه تدمع .يرطن بلغة غريبة.أسأله لما يفيق يثول لا أذكر .مسكين" الطيب صالح ، ص 395
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
*وتتضح دونية ضو البيت من خلال وضعيته كغريب من خلال امرين ،وهو نفس الموقف الذي تعرض له مصطفى سعيد بعد ذلك بسنوات طويلة،تتضح تلك الدونية من خلال امتلاك الارض ،والزواج الذي سنعود اليه لاحقا. حينما تم الحديث عن عمل ضو البيت في بيئته الجديدة رفض ضوالبيت العمل في مزارع الآخرين يقول الراوية: كل واحد منا عرض عليه يشتغل معاه في حقله،لكنه أبى وقال تعطوني قطعة أرض اشتغل فيها وحدي فأنا رجل غريب وما أحب أدخل مع أهل البلد في مشاكل بسبب الشغل. وجاء الاقتراح من عم محمود: عمي محمود قال والله ضو البيت إنسان عاقل،وكان عنده قطعة أرض متروكة بور منذ الأزل مقدار نصف فدان،قال له قطعة الارض دي إنتاجها صعب.لكن اذا حبيتها وهبتها لك.قبل ضو البيت الهبة وبدأ العمل فورا" فالارض التي عرضها عليه هي ارض بور،وهذا يعني انه كغريب ليس من حقه امتلاك الارض المعطاء،وهذا ما حدث فعلا لمصطفى سعيد حين اشترى ارضا . الطيب صالح،ص ص 385-6
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: Adam Mousa)
|
الأحباء : الكاتب الأستاذ : أسامة الباحث الأستاذ : آدم موسى ( حول مصطفى سعيد ) -1-
إن منعطف الملف يذكرني نظرة كنتُ أراه قديماً للشخصية المركبة لمصطفى سعيد ، وكنت أرى أن من خلف رؤى التحليل النفسي لسيجموند فريد وأصول الطفولة في تكوين شخصية المرء بمتغيراتها واضحة الملامح في شخصية مصطفى سعيد ، بينه وبين والدته طريق وافترقا ، واختار الطريق الذي لو كان والده حي كما قالت والدته لاختاره له وهو السفر .. ثم الحياة العقلانية والتلذُذ في القتل شريك فراش الحُب ، أم تُكرر زوجته في الريف القتل في فراش الحُب إن وراء الرواية التي لا ينقطع ذخيرتها من الرؤى ، أراها آية من آيات علوم النفس التطبيقية في بناء الشخوص ، بكل غرابتها لها من واقع علوم النفس البشرية الكثير ...... وسنعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
نعود للرد على الاستاذ آدم موسى. يقول الاستاذ: نجد اول غريب هو حنين في عرس الزين ثم ضوالبيت ثم مصطفى سعيد في موسم الهجرة موضوع دراستك الشيقه.. لا ادري كيف بنيت هذا الترتيب هل ،وهذا هو الارجح ،على ترتيب صدور النصوص ،ام على ترتبيها في الخطاب بشكل عام؟ لم يكن الحنين هو اول غريب،ونعتقد ان ضو البيت هو اول غريب على ود حامد.وللاسف لم يضمن وائل حسن في الكرونولوجيا تواريخ عن ضوالبيت. المهم يبقى السؤال :هل الحنين غريب؟ ولذلك تجيب الرواية على سؤال : من هو الحنين ؟ تقول الرواية:
Quote: كان رجلا صالحا منقطعا للعبادة،يقيم في البلد ستة أشهر في صلاة وصوم،ثم يحمل ابريقه و مصلاته ويضرب مصعدا في الصحراء،ويغيب ستة أشهر ،ثم يعود ،ولا يدري أحد أين ذهب.ولكن الناس يتناقلون قصصا غريبة عنه.يحلف أحدهم انه رآه في مروي في وقت معين ،بينما يقسم آخر أه شاهده في كرمة في ذلك الوقت نفسه-وبين البلدين مسيرة ستة أيام. ويزعم اناس أن الحنين يجتمع برفقة من الاولياء السائحين الذين يضربون في الارض يتعبدون. |
الطيب صالح ،ص 201
ثم تتحدث الراوية عن علاقة الحنين بسكان ود حامد:
Quote: والحنين قلما يتحدث مع أحد من أهل البلد،واذا سئل أين يدهب ستة اشهر كل عام ،لا يجيب .ولا احد يدري ماذا يأكل وماذا يشرب.فهو لا يحم زادا في اسفاره الطويلة. |
الطيب صالح ،نفس الصفحة السابقة
يمكن ان نقول ان الحنين هو غريب بالمعنى الذي اشارت اليها خطا يمنى العيد عن مصطفى سعيد.فغربته ليست مكانية ،وانما غربة مرتبطة بانه سائح ،ولا علاقة له نفسيا بالمكان ،فهو متعلق بصوفيته.والمكان لديه ليس اساسا في رؤيته للعالم. يقول الاستاذ آدم موسى:
Quote: والعديد من المصادر التاريخيه تتحدث عن ملامح (مصاهرة) الغريب ((ضوالبيت+مصطفى سعيد)التى يفد اليها، وغالبا ما تكون هذه المصاهره هى المدخل لارتباط الجماعات الافريقيه بالاصل العربى، ولهذا لم يكن من الغريب ظهور الاسطوره(حنين+ضوالبيت+مصطفى سعيد) او بعض (موتيفاتها) في روايات وقصص الطيب صالح الذى ظل يقترب من الاسطوره ويوظفها توظيفا جماليامنذ اعماله المبكره.. وقد واصل هذا التقليد حتى آخر رواياته... |
ما نحاول ان نركز عليه هو ان الغريب يتزوج كغريب،بمعنى انه خارج المنظومة الاجتماعية ،ولذلك يجد مصاعب كثيرة في التزواج مع السكان الاصليين. واذا استثنينا الحنين،بناء على ما ذكرناه اعلاه،نجد ان مصطفى سعيد كما اثبتنا تزوج من امراة وضيعة من حيث المكانة الاجتماعية لقبيلتها.و تزوج ضوالبيت من أحدى بنات السكان الاصليين،لكنه واجه صعوبات كثيرة في هذا الصدد.وسنعود لذلك حين نتحدث عن اختراع الهوية والية اندماج ضوالبيت في مجتمعه الجديد. مع محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
*سؤال الهوية: يطرح ضو البيت في ود حامد سؤالا عن هويته بعد اسئلة متتابعة له عن هوية الحاضرين وهوية المكان حين جلس على السرير وسكت برهة ثم قال: أنا من أكون؟من أنا؟" كلنا ضحكنا ديك الساعة وعمي محمود قال له: انت تكون منو هدا هو السؤال الطيب صالح،ص 381 اذن فالسؤال الرئيس يطرح من قبل الجماعة الراسخة والمكان ذو التاريخ ،وليس من قبل الغريب. وقد اتضح للسكان الاصليين في ود حامد ان الغريب قد نسى حتى التاريخ الذي بدأ يتراكم يوم ظهوره في شواطئ ودحامد.يقول الراوية: وبالفعل وجدناه نسي كل شيئ،خروجه من النيل ،وعصيدة الدخن الأكلها في بيتنا وجلستنا معاه في المسجد.شيئ عجيب.كأن الرجل اتولد من جديد داك الضحى في الجامع.قبل داك لا يذكر شيئ.تحيرنا في امره وضربنا أخماس في أسداس وبعدين سألناه إذا كان في وجهة يريد أن يقصدها،فأجاب انه لا يعلم وجهة يقصد اليها"
الطيب صالح ،ص ص 381-2 كما أنه نسى المكان الذي جاء منه. يسال الراوية الغريب : هل تذكر جيت من وين؟ أجاب على الفور: قوقاز،أهواز.خراسان،اذربيجان.سمرقند،طشقند.لا أدري.من مكان بعيد بعيد.... الطيب صالح ،ص 377 و صار المكان القديم بالنسبة لضو البيت عبارة عن تداعيات تأتيه لا شعوريا. فحين سال جبر الدار فاطمة ابنته عما اذا كان ضو البيت يذكر شيئا عن ماضيه ،قالت: تجيه أطياف ذكريات.ذكريات معارك و حروب في الغالب.يتكلم عن الطعن والضرب والمدافع والبارود.يعرق ويجف و تصيبه رجفة.يكاد يغمر.يرجع لحالته هو يضحك و أنا أضحك". الطيب صالح ،ص 394
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: عبدالله الشقليني)
|
العزيز والصديق أسامة الخواض ، قرأ بعض الأصدقاء الملف السابق ، وقد أبدوا كثيراً من الإطراء عليكما أنت والأستاذ عجب الفيا ، وقد أوضحوا لو أن الرؤى تُقدم بذهن مفتوح لكان في الأمر كل الخير ، وليحترم بعضنا الخلاف إن وُجد على أنه السبيل إلى ثراء المعرفة ، ودوماً نحن نتمسك بشعار : الخلاف الذي لا يُفسد للود قضية ، ونجد عندما تُثمر شجرة الحوار أو تكاد أن تفعل تهُب عليها من رياح "صرصر" ونعود أدراجنا للحسرة : وكما قال بازرعه في موضوع مُغاير تماماً في شجن :
والحسرة ما بتنفع وما بِجدي العتاب .
نحن جميعاً نعلم أن قضايا الفكر دوماً في الصراع الذي يُحفز للدراسة والدراسة المقارنة وبدعوة مُبطنة للقراءةو للمتابعة وتثقيف السنان والوعي بعالمه اللا منتاه . نأمل أن يكون في ملاحظة الأصدقاء كثيراً من الخير لنا جميعاً ، وكما قلت أنت أيها الصديق ليبقى ما ينفع . لك الشكر الجزيل .
تحاورت مع الصديق والباحث الأستاذ / آدم موسى ، وهو باحث في علم الفلكلور أن نقوم سوياً بفتح بوست عن : ( الغريب الحكيم ) في التاريخ الشفهي للأمم من وحي مُداخلته السابقة ، ونعود للعلائق الشائكة بالأسطورة و علاقتها بالتاريخ وعلم الفلكلور ،أن نقوم بإيراد النصوص ونُجري عليها تمارين في الدراسة والتحقيق ونستخدم النصوص ومقارنتها ، وسنستفتح بمقولة ( الغريب الحكيم ) التي وردت في دراسة قام بها الدكتور قيصر موسى الزين في تأريخ له عن الممالك الإسلامية في السودان ، وسوف نستطلع لِمَ كانت الأسطورة وحياً في الطبقات وفي الكثير من التُراث الشفهي الأمر الذي مهد لكاتب ضليع في أمر الثقافة كالطيب صالح أن ينهل من ذاك المنهل العذب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي الشقليني مرحبا مرات اخر في انتظار بوستكما المشترك عن الحكيم الغريب ،وفكرة البوست الثنائي فكرة جيدة،وتجعل البوست اكثر "تكريبا".
وشكرا على انزال مقاطع نقدية عن الزين .
أما بخصوص الحوار ،فلنكن واضحين ،لم استفد شيئا مما قيل ،والمسالة كانت في كون ان ناقدا مكعكا من هوامش الهوامش يقول ان يمنى العيد بجلالة قدرها النقدي قد ارتكبت اخطاء من الدرجة الاولى والثانية. الاضافة الوحيدة جاءت من طرف معروف سند،وقد اشرت الى ذلك ،وساوردها في كتابي القادم ،ان شاءت الصحة وشاء الوقت.
عبد اللطيف علي الفكي نشر مساهمة نقدية أضاءت بعضا مما قلت بشكل واضح،وساحاول ان انشرها كملحق للكتاب. عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد
ما افتقده هنا هو المداخلات، في مجتمع اسفيري يعتمد على التفاعل. وبغير ذلك يكون الامر من باب الحديث مع النفس،ومؤانستها . مع محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
اختراع الهوية: *مراحل اختراع الهوية وطقوس الادماج في المجتمع المحلي: تحديد النوع،اختراع الاسم،اختراع الدين ،تفتيش الغلفة،الزواج. *تحديد النوع جان\سحّار ام انسان؟ ولان الغريب ضوالبيت لم يجئ مثلما جاء مصطفى سعيد من النهر عبر باخرة،كان لا بد من استجلاء نوعه. يقول الراوية: تذكرت كيف طلع علي من الماء مثل السحاحير وقلت في سري ما دام قد شبع فلا بد انه رجع ضشيطان مثل ما كان.رحمة الله ود الكاشف سرق السؤالمن طرف لسان.قال للرجل بغضب: "اسمع يا مخلوق.خلاصة الأمر ،فهمنا .انت إنسان أم شيطان؟" الرجل ما تردد ولا فكر ،أجاب على الفور ،و هو يحدر ود الكاشف بعيونه الخضر نظرة كادت تطير صوابه: "إنسان.بني آدم مثلكم" الطيب صالح، ص 377 وتحديد النوع كان امرا مهما في التعامل مع الغريب.يقول الراوية مخاطبا : وهو نحن أثبتنا انه ابن آدم،مش جايز يكون شيطان؟" الطيب صالح، ص 376 بعد استجلاء النوع،بدأت عملية اختراع هوية جديدة لضوالبيت.وابتدات العملية باختراع الاسم. سال عم محمود ضو البيت : ما اسمك؟ اطرق الرجل الغريب مدة طويلة يفكر.فنظرنا بعضنا إلى بعض حيث ان السؤال لا يحتاج الى تفكير بعد زمن قال: لا أعلم. ساله عمي محمود بدهشة عظيمة ،وكنا كلنا في دهشة: "هل يوجد انسان ما عنده اسم؟ قال الرجل: لا بد كان عندي اسم.بهلول ،بهدور ،شاه،خان،ميرزا،ميرهان.لا أعلم" الطيب صالح،ص ص 375-6 ويحكي الرواي كيفية اعطاء الاسم الجديد للغريب: بعد داك قلنا نعطيه إسم،فالرجل بلا إسم،وتركنا الخيرة لعمي محمود.وكأن الاسمك ان حاضر ينتظر صاحبه.فقال عمي محمود فورا: "ضو البيت.اسم مبارك.ولعل الرجل حل عندنا هلى هذه الحالة بالخير والبركات". كلنا وافقنا وقلنا على بركة الله"ضو البيت"وكلنا سالناه ضاحكين إسمك مين فيرد بسرور "ضو البيت".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
*الدين: يقول الراوية : سألته: هل أنت مسلم أم نصراني أم يهودي؟ أطرق مفكرا كالأول ،وبعد مدة قال: "كان عندي دين،لا بد.لا أعلم". ولادغام ضو البيت في مجتمع ودحامد كان لابد من اختراع دين له.فقام عم محمود بعرض الاسلام عليه حين قال له: ايه رأيك ندخلك معانا ملة الإسلام،نحن نكسب ثواب وأنت نتجو من غضب الله ،ويسهل عليك ا لتعامل مع ناس البلد اذا حبيت تستقر من ناحية الزواج والصهر". و بعد ذلك "ضو البيت قبل على الفور،فلقنه عمي محمود الشهادتين فرددها بصوت واضح ،جعل قلوبنا تخفق وعيوننا تدمع" وقد عبر الراوية عن الفرح الكبير الذي غمر الحاضرين عندما قبل ضو البيت الدخول في الاسلام. يتحدث الراوية عن مفتاح الخزنة الذي: أخذ يردد "أشهد الا إلاه إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله"مرارا وتكرارا كأنه هو الذي دخل الاسلام وليس الرجل الغريب. الطيب صالح،ص384
نلاحظ ان الدين الجديد هو بطاقة الدخول لمصاهرة السكان الاصليين والاندماج في مجتمعهم المحلي. الطيب صالح ،ص 384 وبعد ذلك جاء دور الغلفة.حين قال قبل ضوالبيت الاسلام دينا جديدا له ،قال عبد الخالق ود حمد: "يا جماعة صلوا على النبي.نحن عاملين احتفال مولد،مش نتأكد أول الراجل أغلف ولا مطهر" ثم يقول الرواية معقبا: كشفنا على ضو البيت فوجدناه ويا للخسارة ،أغلف". الطيب صالح ،ص 385 ولذلك عقد الجماعة العزم بأن يعمل له ختان باحتفال كبير ،بحيث يكون الاحتفال"مجموعة احتفالات ،سماية وطهورة وشرافة". الطيب صالح ،ص 385
ويعبر الراوي عن تلك الاحتفالات قائلا: وكأن الطفل ولد عند الشروق،و تم ختانه وقت ا لضحى وصار للزواج بعد صلاة العصر. الطيب صالح ،ص 391 *الزواج: طرح ضوالبيت موضوع زواجه قائلا: أريد منكم الصهر والرحم على سنة الله ورسوله" الطيب صالح، ص 386 فاصاب الحضور وجوم رهيب،عبر عنه الراوي حين قال: سكتنا كأن على رؤوسنا الطير ،وكان كل واحد فينا يفكر ذات الافكار.اخوة في الاسلام ويحضرمعنا الصلوات الخمس،أي نعم.ونحن سميناه وأشركناه زراعتنا وشقانا،أي نعم.وهو يعمل عمل جيش من البشر أي نعم .وهو في إقامته القصيرة عندنا ،كسب مودتنا كأنه موجود معنا من قديم ،أي نعم .أما أن نزوجه ابنتنا ونحن لا نعلم عنه لا قليل ولا كثير،وهو عيونه خضر ونحن عيوننا سود،وهو وجهه أبيض مثل القطن ونحن وجوهنا مثل الجلود المدبوغة،وهو خرج من الماء ونحن خرجنا من الطين ،وهو مسلم منذ ستة أشهر ونحن مسلمون منذ الأزل،ونحن حياتنا تبدأ وتنتهي بين النيل تحت،والصحراء فوق ،وهو حياته ما ندري كيف بدأت وكيف تنتهي،وهو اسمه ظهر مع ظهوره ،ونحن أسماءنا مسلسلة أبا عن جد مثل البنيان المرصوص أسم فوق إسم إلى آدم.لا حول ولا قوة إلا بالله. الطيب صالح ،ص 387 هنا نرصد مجموعة من الثنائيات الضدية : وجود تاريخ اجتماعي وانعدامه لدى ضو البيت،وثنائية فيزيولوجية وجه ضو البيت ابيض ووجوه السكان المحليين مثل الجلود المدبوغة،خروج ضو البيت من الماء و خروج السكان المحليين من الطين،اسلامهم منذ الازل و اسلامه الذي بلغ ستة اشهر،انعدام تاريخه الاجتماعي مع وجود تاريخ راسخ،اسمه حديث واسماء السكان المحليين مسلسلة. مما يحيلنا الى التقليد الصوفي عن السلسلة. وقد رد عم محمود على وجوم الحضور قائلا: ضو البيت اصبح زينا ومثلنا على الخير والشر في الحراة والباردة.وما دام طلب مصاهرتنا على سنة الله ورسوله فأهلا وسهلا بيه ومرحبا به مرحبتين.،أنا لو كان عندي بنت كنت زوجته إياها عن طيب خاطر الطيب صالح ، ص 388 ارتبك الحضور ارتباكا شديدا عندما طلب ضو البيت بالزواج بالرغم مما قال به عم محمود له قبل ذلك ،وهو ما يمكن ان نسميه بالقبول او التصالح الجزئي مع مجهول الهوية. *القبول او التصالح الجزئي مع مجهول الهوية عن حديث عم محمود مع ضوالبيت : وانت يا عبد الله جيتنا من حيث لا ندري،كقضاء الله وقدره القاك الموج على ابوابنا ،ما نعلم انت مين وقاصد وين.طالب خير أو طالب شر.مهما كان نحن قبلناك بين ظهرانينا زي ما نقبل الحر و البرد والموت والحياة.تقيم معنا لك ما لنا وعليك ما علينا إذا كنت خير تجد عندنا كل خير وإذا كنت شر فالله حسبنا ونعم الوكيل الطيب صالح ،ص382
من الواضح جليا ان المجتمع المحلي لود حامد كان مرتبكا ازاء تزويج ضو البيت بامراة من ود حامد. وقد عبر الراوية عن شعورهم بالارتباك ،حين قال: والحق لله إني في تيك اللحظة ندمت أشد الندم على انني طلعت ضو السجم من النيل ،وقلت في سري يا ليتني تركته يمشي في حال سبيله.نظرت الى عمي جبر الدار وهو منكّس رأسه وحسيت بالاسف والحسرة على ما سيصير. الطيب صالح ،ص 388 ونفس الشعور المرتبك ،كان هو حال جبر ا لدار .يقول الراوية عن جبر الدار: قام في الناس خطيبا بعد العقد،وقال أنهم جميعا يعلمون أن فاطمة ابنته،عنده بمكان السمع والبصر.وتشاء قدرة الله عز وجل أن ينالها "ضو البيت" دون سائر الناس.قال أنه لم يكن راضيا أول الأمر،ولكنه اليوم أسعد الناس. الطيب صالح ،ص 393 ومواصلة لتلك الرواية عن شعور جبر الدار يقول الراوي في مكان آخر من الرواية: تذكر جبر الدار ذلك وهو واقف يخطب في فناء المسجد بعد العقد.قال انه لم يكن راضيا أول الأمر ولكنه اليوم أسعد الناس،وانه تنازل عن كل شيئ ،لا يطلب لابنته صداقا مقدما ولا مؤخرا. الطيب صالح ،ص 396
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
تزوج مصطفى سعيد من قبيلة وضيعة في ودحامد،وهي قبيلة لا تلقي بالا للاصل والفصل والحسب والنسب،بينما تزوج ضوالبيت من امراة من السكان الاصليين لود حامد.وقد راينا كيف ان هذا الزواج او قل مجرد طلب الزواج قد أخرج لاشعور السكان الاصليين ورؤيتهم لزواج الغريب.ونعتقد ان هذا الامر ما كان له ان يتم لولا ان فاطمة جبر الدار ،التي طلبها ضوالبيت ،كانت امراة من طراز مختلف ،يخالف الصورة الجندرية السائدة عند توصيف رؤية نساء ود حامد الاصليات تجاه الزواج من الغريب. وسنعود لذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
يقول الراوية: وأكتر انسان تعب في تمريضه كانت فاطمة بنت عمي جبر الدار.كانت صغيرة اخواتها،مريم أم حاج أحمد،حليمة أم حمد،و ميمونة أم ولدي مختار.كانت صبية دون البلوغ ،أقل اخواتها في الجمال،نحيفة زي الجرادة ،لكنها توزن عشرة رجال،عقلها زي السكين وقلبها متل الحجر.أظنها البنت الوحيدة من قبلي إلى بحري الحافظة القرآن،قرأت مع الأولاد في خلوة حاج سعد ترتله بصوت مثل هديل القمري.كذاب الولد اليقول لك غلبتها في الجري أو العوم أو طلوع التمر،إلى ان أبوها منعها.كانت شيطان مصرم.ما عندها حياة النسوان،عيونها سود وكبار ماليلات الوجه كله حين تنظر لها ترد النظرة لحد ما أنت الراجل تغض طرفك.الله الله.كانت تركب الحمار مفشخة زي الراجل ،تزرع وتحرث كأنها راجل.أبوها دايما يقول "الله سبحاه وتعالى أعطاني أربعة بنات،حليمة ومريم والله لينا-الله لينا هو ولده رجب وسار عليه لقب الله لينا بسبب خوفه –و أنعم علي بولد واحد هو فاطمة.تعبت غاية التعب في علاج الرجل الغريب.كنا نضحك معها نقول لها "الراجل دا يمكن عفريت ما هو بني آدم. إذا خطفك أو خسف بيك الأرض أو عمل لك مصيبة"تقول لنا "إذا كان هو شيطان فأنا إبليس ذاته كبير الشياطين. الطيب صالح ،ص ص 379-380 يقول الراوية معبرا عن جندرية مخالفة للنمط النسائي السائد في حديثه عن فاطمة جبر الدار: ما عندها حياة النسوان. وفي هذا يندرج مضاء عقلها وحجرية قلبها وحفظها للقرآن،و انها تنتصر على الشباب في ما يتعلق برياضات مثل الجري و السباحة و أنشطة مثل تسلق أشجار النخيل.ويتمثل الامر اكثر في ركوبها للحمير بطريقة رجالية ،و حدة نظراتها واجادتها للزراعة .وبناء على ذلك تبرأ والدها من ولده الوحيد، ونصبها ولدا. وتمثلت الشكيمة الانثوية في ما دار حول غموض شخصية الغريب اي ضو البيت،فهي قد تقبلت التحدي في مرحلة تحديد نوع ضو البيت.وبعد ذلك قبلته زوجا في مرحلة أخيرة كان من المفترض حسب النموذج الجندري لنساء ود حامد الاصليات ،ان ترفضه كزوج.لكن شخصيتها الجندرية قبلت بالغريب. و نلاحظ ان مصطفى سعيد قد أحدث تحولا كبيرا في حياة الهامشية حسنى بنت محمود اذ صارت كما قال محجوب من بنات المدن.وفي المقابل احدث ضو البيت تغييرا كبيرا من خلا ل استرجاعه اللاشعوري لحياته السابقة و من ضمن ذلك تجاربه في ما يتعلق بقيم العمل. أخفى مصطفي سعيد هويته وانتحل هوية المزارع، و كشف عن شخصيته الاساس من خلال تاثيره في حسنى، بينما ان ضو البيت تمت عملية اختراع هوية له كاملة ،لكنه من خلال شعوره شكل جزء من ثقافته الماضية ، من خلال لا شعوره الفردي. ولكم خالص المحبة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي الشقليني : ارى ان نكون حذرين في ما يقول به مبدعنا الكبير الطيب صالح من آراء.ففي كثير من الاحيان كما قال صديقنا محمد خلف الله فان ما يقول به عن نصوصه تنير الطريق الى النص أو تومئ اليه.واحيانا يلجأ الى السخرية غير المنهجية كما في قوله الآتي عن سارتر يقول الطيب صالح"وعلى سبيل المثال فهنالك جملة ذاع صيتها لسارتر حيث قال"أن جهنم هي الآخرون .أنا أعتقد مخلصا أن سارتر لم يكن جادا في هذا القول.فربما قال هذا في مقهى من مقاهي باريس وهو يحتسي الشراب عندما سأله أحد الناس أن يعرف جهنم فقال ما قال.ص 195
يعني باختصار ان سارتر كان "طشمانا" عندما قال تلك المقولة الفلسفية.فتأمل؟؟؟؟
اما عن السيرة الذاتية واثرها في نصوص الطيب صالح،فهذا عمل يسطح النصوص نفسها والشخصيات مثل ان نقول ان مصطفى سعيد هو الطيب صالح.ففي نس اللقاء الذي اقتبسنا منه ، يتحدث عن السيرة الذاتية وعدم اهميتها في مقاربة النص الادبي،بل يرى انها ضرب من العبث، قائلا: جين مورس شخصية حقيقية ،ولكنها ليست نفسها في الرواية.تعرفت عليها في ا لشهر الاول من وصولي لندن عام 1952 في المتحف الوطني.
ثم يمضي قائلا لذلك فالعمل الروائي،أو القصيدة مليئ بالاشارات التي يحتاج الكاتب إلى أن ينفذ منها إلى ما هو أبعد وأعمق.لذلك يمكن ان يكون البحث عن الكاتب في كتاباته ضرب من العبث أحيانا. ثم يمضي مواصلا حديثه "لا أعتقد أن حياة الانسان الخاصة وهو ما يزال على قيد الحياة مهمة بالنسبة للقارئ.ولا أعتقد أنها يمكن أن تكون مفيدة له في قراءاته أعمال الكاتب. من كتاب محمد شاهين "تحولات الشوق في موسم الهجرة إلى الشمال" ص 194-5
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
الفنان عبد الله الشقليني شكري وتقديري على الاشارة والاشادة بما تم من حوارات سابقة ولكن هذا البوست جعل له صاحبه موضوعا محددا هو (الجزء الثاني من القراءة الخاطئة ) وهو يقصد بذلك قراءة الناقدة اللبنانية الفذة ، يمنى العيد - الخاطئة حسب زعمه - لرواية الطيب صالح ( موسم الهجرة الى الشمال ) والسؤال الذي كان من المفروض طرحه من قبل المساهين في هذا البوست هو :
ما علاقة ما تم ايراده حتى الان هنا بما كتبته يمنى العيد عن رواية الطيب صالح ؟؟؟ وذلك حتى لا تكون المسالة مجرد ردم كلام والسلام وتطويل للبوستات بلا فائدة . ،،،، عرضا اقول ، ان اول من تحدث بجدارة عن ثيمة "الغريب الوافد " في روايات الطيب صالح هو الاديب والناقد السوداني الاستاذ الدكتور عبد الرحمن الخانجي وذلك في كتابه " قراءة جديدة في روايات الطيب صالح "
السؤال الذي يحدد مصير هذا البوست وينبغي ان ينحصر حوله النقاش هو : اين وجه الخطأ في حديث يمنى العيد عن غربة مصطفي سعيد ؟؟؟!!!!
موت المؤلف موضوع آخر يجب الا نخلط الاوراق
مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: Agab Alfaya)
|
لقد سبق لي ان ذكرت نوعين من القراءة الخاطئة وهما: القراءة الخاطئة من الدرجة الاولى،والقراءة الخاطئة من الدرجة الثانية. والنوع الاول لا يقع فيه قارئ مبتدئ دعك عن ناقدة بحجم يمنى العيد. الجزء الثاني هو مواصلة لاستكناه الغريب في خطاب الطيب صالح. وهنالك ملامح تشابه بين مصطفى سعيد و صو البيت، تجعل من مصطفى سعيد غريبا بامتياز. بالسنبة لموت المؤلف اعد الآن دراسة مطولة عن هذا الموضوع. مع تقديري المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
Quote: الجزء الثاني هو مواصلة لاستكناه الغريب في خطاب الطيب صالح. وهنالك ملامح تشابه بين مصطفى سعيد و صو البيت، تجعل من مصطفى سعيد غريبا بامتياز.
|
إذن طالما الحديث هنا هو عن الغريب في أدب الطب صالح ، المطلوب من الكاتب وبإلحاح تبيان وجه الخطأ الذي ارتكبته يمنى العيد في حديثها عن غربة مصطفى سعيد و الا فان البوست لا يستحق العنوان الذي يحمله ؟
أما اقتصار الحديث عن غربة ضو البيت تحت مظلة هذا العنوان فهو خطا منهجي وقع فيه الكاتب ، فيمنى العيد لم تتحدث مطلقا عن غربة ضو البيت فقد انحصرت كتابتها فقط في رواية ( موسم الهجرة الى الشمال ) وتمحورت حول المقارنة بين شخصيتي مصطفي سعيد والرواي وهنا تكمن إضافتها العملاقة. ولذلك يستحيل من ناحية منهجية وعملية الحديث عن خطا ليمني العيد حول غربة ضو البيت وهي لم تتناوله مطلقا في دراساتها عن أدب الطيب صالح . السؤال هو : ما الخطأ الذي ارتكبته يمنى العيد في حديثها عن غربة مصطفى سعيد ؟ من غير الاجابة على هذا السؤال فان البوست لا يستحق العنوان الذي يحمله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: Agab Alfaya)
|
العلاقة ببساطة ان كلا من مصطفى سعيد كانا غريبين بامتياز: فمصطفى سعيد تزوج كغريب وكذلك ضوالبيت الذي واجهته النظرة الاساسية للغريب عند السكان الاصليين الذين يرفضون تزويج بناتهم لغرباء. الوجه الثاني ان مصطفى سعيد اشترى الارض كغريب، وقطعة الارض التي وهبت لضوالبيت كانت قطعة بورا مهملة. ومن اوجه التشابه ان مصطفى سعيد اخفى هويته خوفا على ماضية ان يؤثر على حياته، ولذلك نشعر انه بداية حياته بداية فيها اخفاء لشخصيته الحقيقة ولذلك لا يعرف احد عن اصله وفصله ، كما اشار الى ذلك عبداللطيف علي الفكي. اما ضوالبيت فقد تم اختراع هوية له ، ولذلك كان بلا ماض وبلا اصل ولا فصل وتم تزويجه بصعوبة بعد ان طفحت الى اذهان السكان الاصليين صورتهم عن ا لغريب القابعة في لا شعورهم. ولذلك فان غربة مصطفى سعيد هي غربة عادية يعيشها من لا اصل لهم في ثقافة تعتمعد على الاصل والفصل. كما من الواضح من رسومات مصطفى سعيد انه كان يحب اهل ودحامد وكان يعتبرهم سعداء،بعكس ما تراه يممنى العيد من انه كان غريبا عن زمنهم ومن ثم اوردت اخطاءها عن اللجنة وغيرها من اخطاء الدرجة الثانية والاولى معا. مع تقدير ي والرجاء الرجوع الى اصل المقاربة حتى لا نضطر الى التكرار. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
لم تجب على السؤال : أين أخطأت يمنى العيد في حديثها عن غربة مصطفي سعيد ؟
أم انك تراجعت عن الخطأ الأساسي الذي بنيت عليه خاطرة " القراءة الخاطئة " بسبب النقد الذي وجهناه لك في البوست السابق ، و لكنك لا تريد ان تعترف بهذا التراجع صراحة ؟ لقد بنيت البوست الاول على قراءة خاطئة وفهم خاطيء لدراسة يمنى العيد حيث قلت :
Quote: لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن. ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:
Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب"."يمنى العيد"-1986.,,ص 108.
لكن ذلك التصحيح لم يتم بالصورة المطلوبة,اذ ان ذلك لو تم ,فانه سيهدم الأساس الذي قامت عليه قراءتها الخاطئة التي تجعل من التشكيك في مسألة انتماء مصطفى سعيد وغربته عن وطنه محورا من محاور القراءة الأساسية. واستنادا على ذلك الاستغراب والاندهاش تبني "يمنى العيد بناءا كاملا قائما على ما تسميه "تملك الوطن والغربة عنه".
|
هل لا زلت تعتقد ان يمنى العيد بنت دراستها على ان مصطفي سعيد غريب عن السودان بمعنى انه ليس سوداني لانها فهمت كلمة "البلد " بمعنى السودان وليس القرية ؟؟؟؟
تذكر ان الاعتراف بالخطأ فضيلة وليس عيبا ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
Quote: اما ضوالبيت فقد تم اختراع هوية له ، ولذلك كان بلا ماض وبلا اصل ولا فصل وتم تزويجه بصعوبة بعد ان طفحت الى اذهان السكان الاصليين صورتهم عن ا لغريب القابعة في لا شعورهم.
|
يمنى العيد فيما كتبته حتى الان عن ادب الطيب صالح ، لم تتطرق مطلقا لرواية ضوء البيت أو شخصية ضوء البيت وحيث ان موضوع هذا البوست هو غربة ضو البيت فان عنوان البوست يكون اوف بوينت لانه يتحدث عن قراءة ليمنى العيد لا وجود لها اصلا دعك من ان تكون هذه القراءة صحيحة او خاطئة . ولا عبرة بالتذرع بالتشابه بين غربة مصطفي سعيد وضو البيت ، فيمنى العيد لا علاقة لها بهذه المقارنة بين الشخصيتين . كما انه لا جديد هنا في الحديث عن غربة ضو البيت ، فهذا الموضوع تم طرقه مرارا من نقاد كثر وقد سبقت الإشارة الى ان خير من تحدث عنه هو الدكتور عبد الرحمن الخانجي في كتابه " قراءة جديدة في روايات الطيب صالح 1984 " .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: Agab Alfaya)
|
في النقد كما نعلم وفي كل العلوم والدراسات فالحديث يقود الى حديث آخر ، ونحن هنا نتحدث عن واحد من اشهر غرباء الطيب صالح ونقارنه بغربة مصطفى سعيد ، فتتضح لنا التشابهات والفروقات في انهم غرباء بامتياز ، والغرابة ناتجة عن انهم ليسوا من السكان الاصليين ولذلك تم التعامل معهما على هذا الاساس، اما كلام يمنى العيد غن ان غربته زمانية فليس هنالك ما يثبت ذلك ، بك كل الوقائع تدل على انه كان مبسوطا من حياته معهم ،ولم يحس بغربة ، راجع كما قلت تصاوير مصطفى سعيد عن شخصيات ود حامد. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
ما راي الاخ الفيا في مثال من اخطاء الدرجة الاولى: سنتحدث عن مثالين يعكسان القراءة الخاطئة من الدرجة الاولى التي وقعت فيها "يمنى العيد". المثال الأول: المدة التي قضاها كل من مصطفى سعيد والراوي خارج السودان: وهذه من أخطاء الدرجة الأولى التي وقعت فيها يمنى العيد والتي ليست لها علاقة بالفضاء السوداني,وانما بقراءة تفاصيل ا لخطاب الروائي نفسه. فيمنى العيد ترى أن كل من مصطفى سعيد والراوي قد قضيا المدة نفسها خارج السودان. وتقع يمنى العيد في اخطاء اخرى لا علاقة لها بالواقع السوداني , وانما من قراءة خاطئة للخطاب الروائي نفسه,حين تقول ان الراوي ومصطفى سعيد غابا Quote: " المدة ذاتها التي هي سبع سنوات. بعدها يعود كل منهما الى وطنه.يعود بصفته مثقفا يحمل شهادة"."
يمنى العيد-1986",ص 108. ولعلها نسبت ما قاله الراوي عن زميل له الى مصطفي سعيد. فقد قال الراوي عن شاب سوداني زار بيته في الخرطوم:
Quote: "كنا في بيت شاب سوداني يحاضر في الجامعة, كنا زملاء دراسة في انجلترا".
الطيب صالح ,ص64 . وفي سياق اخر يقول عن ذلك الشاب السوداني الذي زار بيته:
Quote: انه لم يكن زميلي في الدراسة ,لكننا كنا في انجلترا في وقت واحد,وقد جمعتنا مناسبات عدة وشربنا البيرة أكثر من مرة معا في حانات نايتسبردج".
الطيب صالح ,ص66 واضح من الرواية أنها أوضحت عدد السنوات التي قضاها الراوي خارج السودان في بريطانيا,لكنها لم توضح عدد السنوات التي قضاها مصطفى سعيد خارج السودان بالضيط. فقد ذكر الراوي في مفتتح الرواية قائلا:
Quote: "عدت الى أهلي يا سادتي بعد غيبة طويلة,سبعة أعوام على وجه التحديد,كنت خلالها أتعلم في أوربا".
الطيب صالح,ص11. لكننا في المقابل نجد اشارات في الرواية تدلنا على ان مصطفى سعيد قضى أكثر من المدة التي قضاها الراوي في بريطانيا ,أي أكثر من سبع سنوات. من المعروف أن الرواية تخبرنا –ضمنا- أن مصطفى سعيد غادر الخرطوم الى القاهرة في عام 1910. وغادر القاهرة متوجها الى لندن في عام 1913. راجع بخصوص التاريخ الأول "الطيب صالح,ص 34-حديث مصطفى سعيد مع القسيس في القطار المتوجه الى القاهرة. وبخصوص التاريخ الثاني راجع "الطيب صالح,ص36 ما قاله مصطفى سعيد لنفسه وقد صعد الى الباخرة المتوجهة من الاسكندرية الى لندن. وكما قلنا أعلاه فان الاشارات تلك التي تحدثنا عنه بخصوص الفترة التي قضاها مصطفى سعيد مقارنة بالتي قضاها الراوي,تلك الاشارات كثيرة وسنشير اليها . توجد اشارة واضحة الى ان مصطفى سعيد كان موجودا خارج السودان عامي 1922.و 1923. سئل مصطفى سعيد في المحكمة:
Quote: "أليس صحيحا أنك في الفترة ما بين أكتوبر 1922 وفبراير 1923 ,في هذه الفترة وحدها على سبيل المثال,كنت تعيش مع خمس نساء في ان واحد؟
"الطيب صالح,ص44. وهناك اشارة الى انه كان موجودا خارج السودان عام 1925. يقول مصطفى سعيد عن سير ارثر همعنز الذي كان يكره مصطفى سعيد:
Quote: "قضيت عيد الميلاد سنة 1925 في بيته في سافرون ولدن"
الطيب صالح,ص103. ونجد انه كان موجودا في لندن في عامي 1926 و1929 . يقول الراوي -عن ذلك- وهو يتصفح جوازي سفر لمصطفى سعيد:
Quote: "تاريخ صدور الجواز عام 1916 في القاهرة وجدد في لندن عام 1926.كان ثمة جواز سفر اخر,انكليزي,صدر في لندن عام 1929."
الطيب صالح,ص28 كما نعلم من الرواية ان مصطفى سعيد كان يسافر من لندن ويرجع اليها بعد صدور جواز سفره الانكليزي. يقول الراوي عن ذلك الجواز الانكليزي:
Quote: قلبت صفحاته فاذا أختام كثيرة,فرنسية وألمانية وصينية ودنماركية"
الطيب صالح,ص 28. وقال عنه الشاب السوداني الذي كان يحاضر في الجامعة-اذا ما صدقنا روايته-:
Quote: "وكان من سكربيري المؤتمر الذي انعقد في لندن سنة 1936."
الطيب صالح,ص65. وقد ارفقنا ما قاله الشاب المحضر ب-اذا ما صدقنا روايته-لانه ذكر في كلامه معلومة خاطئة عن مصطفى سعيد الذي كان قد توفي حين قال عنه الشاب:
Quote: "انه الان مليونير,ويعيش كاللوردات في الريف الانجليزي
"الطيب صالح,ص65. وكذلك نجد اشارة الى الفترة التي ترك فيها مصطفى سعيد لندن. تقول احدى قصاصات الورق التي كانت موجودة في غرفته في القرية: " Quote: تركت لندن وقد بدأت أوربا تحشد جيوشها مرة أخرى لعنف أكثر ضراوة
"الطيب صالح,.ص 159. وهذا يعنى أن مصطفي سعيد قد مكث في لندن حتى وقت قريب من نشوب ا لحرب العالمية الثانية. وما يؤكد انها الحرب العالمية الثانية انه قد ورد ذكر الحرب العالمية الاولى ضمنا في الرواية. فقد ذكر مصطفى سعيد ا نه التقى جين مورس وهو في الخامسة والعشرين من العمر,اي سنة 1923 تقريبا ,وهذا اللقاء يوافق كما قال خروج لندن من الحرب حين قال:
Quote: "كانت لندن خارجة من الحرب ومن وطأة العهد الفكتوري"
الطيب صالح,ص 39. يقول الراوي عن مصطفى سعيد:
Quote: "المهم انهم حكموا عليه بالسجن,سبع سنوات فقط,ورفضوا أن يتخذوا القرار الذي كان هو عليه أن يتخذه بمحض ارادته.ويخرج من السجن,ويتشرد في أصقاع الأرض ,من باريس الى كوبنهاجن الى دلهي الى بانكوك,وهو يحاول التسويف".
الطيب صالح, ص ص 79,78. لقد اسهبنا في ايراد كل تلك الاستشهادات من الرواية لكي نوضح مدى الخفة التي قرأت بها يمنى العيد الرواية. اذ بالرغم من كل تلك الادلة التي تحفل بها الرواية وتؤكد ان مصطفى سعيد بقى أكثر من سبع سنوات ,الا ان القراءة المتعجلة ليمنى العيد لم تنتبه اليها,واستنتجت بشكل خاطئ -لم تصغ له أي تبرير ولم تورد من الرواية ما يسند تلك- الى ان الذي كان مع الراوي خارج السودان في نفس الفترة, هو مصطفى سعيد, وليس الشاب الذي كان يعمل محاضرا في الجامعة في الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
الكاتب اسامة الخواض
اعتبر رديك الاخيرين اقرار ضمني برجوعك عن تخطئة يمنى العيد فيما يتعلق بغربة مصطفى سعيد اي انك تقر بانها لم تقصد ان مصطفى سعيد غريب عن السودان وانها لم تخطيء في فهم مفردة البلد في الدلالة على السودان ككل . لذلك ان الاساس الذي بنت عليه دراستها سليم . وارجو ان تراجع بنفس الشجاعة كذلك بقية الاخطاء التي نسبتها خطا ليمنى العيد ، مثل نفيك لاشتراكية مصطفى سعيد ونكرانك لعمله النقابي المتمثل في تاسيس الجمعية التعاونية ولجنة المشروع وتاسيس فرع للحزب الوطني الاشتراكي بود حامد .
اما ردك الاخير فيتلخص كله رغم التعب الذي بذلته فيه في هفوة صغيرة لا تقدم ولا تؤخر في صحة ومتانة وعظمة دراسة يمنى العيد ، واي دراسة او بحث مهما كان لا يخلو من هفوات .
وهذه الهفوة هي ان يمنى قد اوردت عرضا ان المدة التي غابها مصطفى سعيد عن السودان هي نفس المدة التي غابها الراوي اي سبع سنوات وهذا غير صحيح فقد غاب مصطفي اكثر من ذلك كما ذكرت انت . الهفوة الاخرى هي ان يمنى اوردت عرضا ايضا ان الراوي لم يتزوج كما تزوج مصطغي سعيد في ود حامد وهذا غير صحيح فقد تزوج الراوي وانجب بنتا كما ذكرت انت كذلك . وهذه المعلومة ذكرت عرضا في الرواية ولم يكن لها اي قيمة . ولكن هذين الهفوتين الصغيرتين لم تاثران مطلقا في الدراسة ، اذ ان يمنى العيد لم تبن عليهما ، اي فرضية او استنتاج. بل ان ذكرهما او عدم ذكرهما سيان ولا يغير في النتائج التي توصلت اليها يمنى في دراستها العظيمة ولا ينمان باية حال عن خفة في البحث ومن الظلم والاجحاف ان نحكم بالاعدام على دراسة في عظمة هذه الدراسة استنادا الى هفوات كهذه .
فحوى مساهمة يمني باختصار تتمحور حول المقارنة بين عقليتين يمثلان القطبين الذين تدور حولها عجلة الحياة . هاتين العقليتين هما شخصية مصطفى سعيد والراوي . الراوي تقليدي ماضوي وعيه بالزمان ثابت سكوني . اما مصطفى سعيد فعلى النقيض من الراوي ، يتطلع نحو التغيير والتجديد وهذا خلق له وعيا مغايرا عن وعي الراوي الماضوي .وبسبب هذا الوعي المغاير تكونت لدى مصطفى سعيد رؤية في تملك الوطن تختلف عن رؤية الراوي . وثيمة "تملك الوطن" منطلق الدراسة ، المقصود بها التعاطي مع الوطن وليس المقصود بمتلك الوطن ان يكون لك وطن كما فهمت انت ذلك خطا . وبذلك اهدرت المعنى النقدي العميق الذي قصدت اليه يمنى العيد من الدراسة . الوعي المغاير لمصطفى سعيد هو الذي جعله يعيش في غربة مزدوجة . غربة مكانية في ود حامد وغربة زمانية اي مغايرة للوعي التقليدي الذي يعيشه الراوي واهل البلد ( ود حامد ) . ولكن رغم هذه الغربة المزدوجة احب اهل البلد وعاش معهم وتزوج منهم ، وحاول ان يغير من اوضاعهم ومن رؤيتهم السكونية ، ما استطاع . وقد استطاع ان يسرب وعيه المغاير الى الراوي في ختام الرواية واصبحت حسن بت محمود بعد زواجها منه " كنساء المدن " وبفضله اصبح محجوب زعيما للحزب الوطني الاشتراكي في البلد .
وبهذا نطوي هذه الصفحة واترقب دراستك عن " موت المؤلف " في بوست منفصل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص دراسة يمني العيد : زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في موسم الهجرة (Re: Agab Alfaya)
|
شكرا للفيا على تامينه على اخطاء القراءة من الدرجة الاولى. اما اخطاء القراءة من الدرجة الثانية فهي مرتبطة بمعرفة خارج النص اي السياق الثقافي والسياسي والاجتماعي لود حامد و للسودان بشكل عام. فحسب وائل حسن فان مصطفى سعيد قد مات "انتحر؟؟؟ في الخمسينات من القرن الماضي، ولو كان مصطفى سعيد يريد ان يخدم وطنه السودان لكان عاش في الخرطوم وساهم في الحركة السياسية، ولكان على الاقل محاضرا في احدى الجامعات او قل جامعة الخرطوم،لكنه ركب باخرة ،وبطريقة عبثية اختار قرية لا يعرف عنها شيئا. وسبق للطيب صالح ان سئل كيف كان يتخيل مصطفى سعيد لو عادعودة طبيعية ،فقال كان يتوقع ان يعدم في انقلاب.وفي هذا دلالة واضحة على ان عودته لم تكن طبيعية ،مثلما كانت عودة الرواي. هذه عودة تكشف مدى المعاناة النفسية والوجودية التي يعاني منها مصطفى سعيد.كما نلاحظ ذلك في ما اثبتناه في احساسه بالاماكن ابتداء من مسقط راسه ،و انتهاء بود حامد ،فاقامته فيها عابرة ،ولا يربطه وتد الذكريات اليها . اما بالنسبة لودحامد فالغريب يعامل معاملة مختلفة في الزواج وتملك الارض وغيرها من الاشياء التي تحدد الغريب.ولذلك فهو غريب بامتياز،ولو كانت لديها غربية زمنية كما زعمت يمنى ا لعيد ،لما أحب اهل ودحامد. ولاحظ ايضا انها زعمت انه عضو في ذلك الحزب الوطني ،وهذا ما لم تقل به ا لرواية، وحزبيته من الوقائع الاساسية التي حاولت بها يمنى العيد ان تقول ان غربته زمانية،وانه مناضل وحزبي . كل هذه الاخطاء تجعل قراءتها قراءة خاطئة في الدرجتين الاولى والثانية. وشكرا لك يا استاذ الفيا على التعقيب. الآن اعد في الدراسة اضافة الى الحوار حول الكنايات الثقافية ليصدرا في كتاب عن القراءة الخاطئة. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص دراسة يمني العيد : زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في موسم الهجرة (Re: Agab Alfaya)
|
شكرا للفيا على تامينه على اخطاء القراءة من الدرجة الاولى. اما اخطاء القراءة من الدرجة الثانية فهي مرتبطة بمعرفة خارج النص اي السياق الثقافي والسياسي والاجتماعي لود حامد و للسودان بشكل عام. فحسب وائل حسن فان مصطفى سعيد قد مات "انتحر؟؟؟ في الخمسينات من القرن الماضي، ولو كان مصطفى سعيد يريد ان يخدم وطنه السودان لكان عاش في الخرطوم وساهم في الحركة السياسية، ولكان على الاقل محاضرا في احدى الجامعات او قل جامعة الخرطوم،لكنه ركب باخرة ،وبطريقة عبثية اختار قرية لا يعرف عنها شيئا. وسبق للطيب صالح ان سئل كيف كان يتخيل مصطفى سعيد لو عادعودة طبيعية ،فقال كان يتوقع ان يعدم في انقلاب.وفي هذا دلالة واضحة على ان عودته لم تكن طبيعية ،مثلما كانت عودة الرواي. هذه عودة تكشف مدى المعاناة النفسية والوجودية التي يعاني منها مصطفى سعيد.كما نلاحظ ذلك في ما اثبتناه في احساسه بالاماكن ابتداء من مسقط راسه ،و انتهاء بود حامد ،فاقامته فيها عابرة ،ولا يربطه وتد الذكريات اليها . اما بالنسبة لودحامد فالغريب يعامل معاملة مختلفة في الزواج وتملك الارض وغيرها من الاشياء التي تحدد الغريب.ولذلك فهو غريب بامتياز،ولو كانت لديها غربية زمنية كما زعمت يمنى ا لعيد ،لما أحب اهل ودحامد. ولاحظ ايضا انها زعمت انه عضو في ذلك الحزب الوطني ،وهذا ما لم تقل به ا لرواية، وحزبيته من الوقائع الاساسية التي حاولت بها يمنى العيد ان تقول ان غربته زمانية،وانه مناضل وحزبي . كل هذه الاخطاء تجعل قراءتها قراءة خاطئة في الدرجتين الاولى والثانية. وشكرا لك يا استاذ الفيا على التعقيب. الآن اعد في الدراسة اضافة الى الحوار حول الكنايات الثقافية ليصدرا في كتاب عن القراءة الخاطئة. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص دراسة يمني العيد : زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في موسم الهجرة (Re: Agab Alfaya)
|
شكرا للفيا على تامينه على اخطاء القراءة من الدرجة الاولى. اما اخطاء القراءة من الدرجة الثانية فهي مرتبطة بمعرفة خارج النص اي السياق الثقافي والسياسي والاجتماعي لود حامد و للسودان بشكل عام. فحسب وائل حسن فان مصطفى سعيد قد مات "انتحر؟؟؟ في الخمسينات من القرن الماضي، ولو كان مصطفى سعيد يريد ان يخدم وطنه السودان لكان عاش في الخرطوم وساهم في الحركة السياسية، ولكان على الاقل محاضرا في احدى الجامعات او قل جامعة الخرطوم،لكنه ركب باخرة ،وبطريقة عبثية اختار قرية لا يعرف عنها شيئا. وسبق للطيب صالح ان سئل كيف كان يتخيل مصطفى سعيد لو عادعودة طبيعية ،فقال كان يتوقع ان يعدم في انقلاب.وفي هذا دلالة واضحة على ان عودته لم تكن طبيعية ،مثلما كانت عودة الرواي. هذه عودة تكشف مدى المعاناة النفسية والوجودية التي يعاني منها مصطفى سعيد.كما نلاحظ ذلك في ما اثبتناه في احساسه بالاماكن ابتداء من مسقط راسه ،و انتهاء بود حامد ،فاقامته فيها عابرة ،ولا يربطه وتد الذكريات اليها . اما بالنسبة لودحامد فالغريب يعامل معاملة مختلفة في الزواج وتملك الارض وغيرها من الاشياء التي تحدد الغريب.ولذلك فهو غريب بامتياز،ولو كانت لديها غربية زمنية كما زعمت يمنى ا لعيد ،لما أحب اهل ودحامد. ولاحظ ايضا انها زعمت انه عضو في ذلك الحزب الوطني ،وهذا ما لم تقل به ا لرواية، وحزبيته من الوقائع الاساسية التي حاولت بها يمنى العيد ان تقول ان غربته زمانية،وانه مناضل وحزبي . كل هذه الاخطاء تجعل قراءتها قراءة خاطئة في الدرجتين الاولى والثانية. وشكرا لك يا استاذ الفيا على التعقيب. الآن اعد في الدراسة اضافة الى الحوار حول الكنايات الثقافية ليصدرا في كتاب عن القراءة الخاطئة. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص دراسة يمني العيد : زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في موسم الهجرة (Re: Agab Alfaya)
|
شكرا للفيا على تامينه على اخطاء القراءة من الدرجة الاولى. اما اخطاء القراءة من الدرجة الثانية فهي مرتبطة بمعرفة خارج النص اي السياق الثقافي والسياسي والاجتماعي لود حامد و للسودان بشكل عام. فحسب وائل حسن فان مصطفى سعيد قد مات "انتحر؟؟؟ في الخمسينات من القرن الماضي، ولو كان مصطفى سعيد يريد ان يخدم وطنه السودان لكان عاش في الخرطوم وساهم في الحركة السياسية، ولكان على الاقل محاضرا في احدى الجامعات او قل جامعة الخرطوم،لكنه ركب باخرة ،وبطريقة عبثية اختار قرية لا يعرف عنها شيئا. وسبق للطيب صالح ان سئل كيف كان يتخيل مصطفى سعيد لو عادعودة طبيعية ،فقال كان يتوقع ان يعدم في انقلاب.وفي هذا دلالة واضحة على ان عودته لم تكن طبيعية ،مثلما كانت عودة الرواي. هذه عودة تكشف مدى المعاناة النفسية والوجودية التي يعاني منها مصطفى سعيد.كما نلاحظ ذلك في ما اثبتناه في احساسه بالاماكن ابتداء من مسقط راسه ،و انتهاء بود حامد ،فاقامته فيها عابرة ،ولا يربطه وتد الذكريات اليها . اما بالنسبة لودحامد فالغريب يعامل معاملة مختلفة في الزواج وتملك الارض وغيرها من الاشياء التي تحدد الغريب.ولذلك فهو غريب بامتياز،ولو كانت لديها غربية زمنية كما زعمت يمنى ا لعيد ،لما أحب اهل ودحامد. ولاحظ ايضا انها زعمت انه عضو في ذلك الحزب الوطني ،وهذا ما لم تقل به ا لرواية، وحزبيته من الوقائع الاساسية التي حاولت بها يمنى العيد ان تقول ان غربته زمانية،وانه مناضل وحزبي . كل هذه الاخطاء تجعل قراءتها قراءة خاطئة في الدرجتين الاولى والثانية. وشكرا لك يا استاذ الفيا على التعقيب. الآن اعد في الدراسة اضافة الى الحوار حول الكنايات الثقافية ليصدرا في كتاب عن القراءة الخاطئة. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في القراءة الخاطئة لموسم الهجرة ا لى الشمال"الجزء الثاني" (Re: osama elkhawad)
|
Quote: نحن نخوض نقاشا مكررا و الجديد فيه هو الاعتراف بانني اثبت بشكل واضح اخطاء الدرجة الاولى،
|
هنيئا لك هذه العبقرية النقدية التي اهلتك لاكتشاف خطا يمنى العيد في احتساب غيبة مصطفى سعيد عن السودان ،
ولكنها فشلت في ان تؤهلك في قراءة مجرد عنوان الدراسة قراءة صحيحة دعك من ان تفهم دلالته النقدية .
نذكر ان مدة غيبة مصطفى سعيد وردت في هامش دراسة يمنى العيد " تملك الوطن " ولم ترد في المتن
وهذا وحده يكفي على هامشية هذه المعلومة التي خلق منها الخواض كل هذه الهلولة !!!.
وعلى قدر أهل العزم تاتي العزائم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين يدي القاريء مرة أخرى (Re: osama elkhawad)
|
Quote: ساعود غدا للحديث عن انعدام الدقة.
|
يبدو اننا في حاجة مرة اخرى ان نضع الامور امام القاريء بشكل اكثر وضوحا حتى يحكم بنفسه . كتبت يمني العيد دراستين عن رواية موسم الهجرة الى الشمال الاولى وهي الدراسة الاساسية والرئيسية بعنوان " زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات التملك للوطن في رواية موسم الهجرة الى الشمال " نشرت في كتابها " في معرفة النص 1983 " . والدراسة الثانية هي امتداد للاولى بعنوان " بنية الموقعين في موسم الهجرة الى الشمال " ونشرت بكتابها " الرواي:الموقع والشكل 1985"
بنى الخواض ما وصفه بمنهج " القراءة الخاطئة " وهي تسمية ليس له فيها اي فضل مثلما يدعي ، على وهم كبير جدا بان يمنى العيد بنت دراستها على خطا اساس هو ان مصطفى سعيد ليس من السودان اي انه اجنبي او غريب عن السودان . وبالطبع هذا الزعم مقطوع من الراس وليس له اي صحة ولا يمكن لاي قاريء قرا دراسة يمنى العيد بان يخرج بهذه النتيجة الغربية حقا . ولكن الخواض فهم تعبير " التملك للوطن " بمعنى سطحي جدا اي ان يكون لك وطن ، وهذا ليس المعنى المقصود من الدراسة وانما المقصود هو التعاطي مع الوطن كما سبقت الاشارة . وقد حاولنا ان نصحح له هذا الخطا الفظيع ولكن الخواض كعادته في المكابرة ركب راسه واصر على هذه الزلة الكبرى وللاسف شايعه في هذا ظلما الناقد عبد اللطيف الفكي . يقول الخواض :
Quote: : لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن. |
فيما يلي نورد عدد من الشواهد التي تثبت الخطا الفظيع الذي وقع فيه الخواض : 1- في معرفة النص 1983 :
تقول يمنى العيد في دراستها الاولى (التملك للوطن) : " يعود مصطفى سعيد الى بلده ونراه متجاوزا ماضيه ولكن مرتبطا به لا متماثلا ولا مكررا له . يعود الى ماضيه أصلا يمتلكه ، يراه بوضوح ويشعره بقوة تدفعه في اتجاه المستقبل . غير ان ارتباط مصطفى سعيد بوطنه كما نراه في بداية الرواية هو ارتباط له هوية سرية هو يق ثقافية تكونت في الغرب وفي صراع مرضي معه ، على أساس من هذه الهوية السرية يقوم الفارق بين مصطفى كمثقف وبين الراوي كمثقف ايضا .. " واضح جدا ان النص يتحدث عن السودان كبلد وكوطن لمصطفى سعيد .
وتقول " مصطفى سعيد اذا في سلوكه هو ابن السودان ، ابن مجتمعه ، وهو الموسوم بهذا الواقع يصارع لتملك ثقافة تخوله تملك وطنه ويسلك في صراعه طريقا ملتويا ."
وتقول " موت مصطفى سعيد هو تقدم ماضيه الذي هو تاريخه وتاريخ علاقة وطنه بالاستعمار في اتجاه النور . "
،،،،،،
2- الراوي : الموقع والشكل 1985:
وفي دراستها الثانية تقول : " ينتمي الراوي وكذلك مصطفى سعيد الى وطن واحد هو السودان كلاهما يترك وطنه الى بلاد الغرب في سبيل هدف واحد هو تحصيل العلم والثقافة كلاهما يغيب المدة ذاتها التي هي سبع سنوات بعدها يعود كل منهما الى وطنه . "
وتقول : " ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها ، بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان ، ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته ، انه في نظر أهل هذه القرية غريب . " .
وتقول : "حد الاختلاف التناقضي هو العلاقة بالوطن السودان تختلف علاقة الراوي بوطنه السودان عن علاقة مصطفى سعيد بهذا الوطن نفسه ." ،،،،،،،
فبعد كل هذا اي دقة واي قراءة خاطئة يريد ان يحدثنا عنها الخواض ؟؟؟!!!!
ولا ادري هل سيصر على نشر هذا في كتاب ؟؟؟؟!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين يدي القاريء مرة أخرى (Re: Agab Alfaya)
|
يقول الخواض في بوست القراءة الخاطئة :
Quote: لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن. ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:
Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب"."يمنى العيد"-1986.,,ص 108.
|
وهذا غير صحيح كما راينا فالكاتبة لم تخطيء حتى تصحح في خجل . وقد اورد الخواض النص مبتورا عن قصد حتى يخفى حقيقة حديث النص عن انتماء م س الى السودان . الاقتباس الكامل هو : تقول يمنى العيد : " ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها ، بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان ، ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته ، انه في نظر أهل هذه القرية غريب . " ولكن الخواض اكتفي بالجملة الاخيرة للايهام بخطا يمنى العيد ولكن ان الناقدة العظيمة لم تخطيء هنا حتى تصحح في خجل . فهي تقول صراخة ان م س يختار " قرية أخرى من وطنه السودان."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين يدي القاريء مرة أخرى (Re: Agab Alfaya)
|
تقول يمنى العيد في مقالها الثاني عن موسم الهجرة الى الشمال :
Quote: الراوي : الموقع والشكل 1985: " ينتمي الراوي وكذلك مصطفى سعيد الى وطن واحد هو السودان كلاهما يترك وطنه الى بلاد الغرب في سبيل هدف واحد هو تحصيل العلم والثقافة كلاهما يغيب المدة ذاتها التي هي سبع سنوات بعدها يعود كل منهما الى وطنه . "
|
كما سبقت الاشارة النص هنا يتحدث بصريح العبارة عن ان وطن مصطفى سعيد هو السودان ، ولكن خطا يمنى العيد هنا في القول بان مدة غياب م س عن الوطن السودان هي نفسها مدة غياب الراوي وهذا غير صحيح وكانت قد اوردت ذلك في الهامش في دراستها الاولى والاساسية " التملك للوطن ..."
وكما سبق القول ان هذه هنة صغيرة لا تقدم ولا تاخر لان الناقدة لم تؤسس عليها تحليلاتها او نتائجها وبالتالي الاصرار على محاكمة هذه المساهمة العظيمة من خلال هذه الهفوة لا يمكن ان يصدر من قاريء منصف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين يدي القاريء مرة أخرى (Re: Osman Musa)
|
عزيزي عثمان موسى كل عام وانت اكثر ابداعا وألقا، و التحايا والتهاني موصولة ايضا الى الشقليني والفيا. و أعاده الله عليكم بالتحرر والديمقراطية و العدالة الاجتماعية. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين يدي القاريء مرة أخرى (Re: osama elkhawad)
|
لماذا يحاول الفيا ان يوحي بما لا يريد ان يقوله صراحة، كمثل قوله "[Quote: U]وللأسف شايعه في هذا ظلما الناقد عبد اللطيف الفكي؟؟؟ |
أين الظلم هنا؟
ولماذا يلقي الفيا عبارات مثل هذه دون احساس بالمسؤولية و دون احتراز؟؟؟؟
"او"
لماذا لم يكن شجاعا بالقدر ا لذي يجعله لا يوحي الى القارئ، بل يدافع بشكل جسور ومنطقى،عما يطرحه من أحكام؟؟؟
ولماذا مثلا الكلام عن "الهلولة"؟
من هي تلك الجهات التي قامت بتلك الهلولة؟؟؟
و ما أهداف تلك الجهات ودوافعها لصنع تلك الهلولة الكاذبة في نظر الفيا؟؟؟
واذا كان الامر مجرد احتفال هلولي ،فما قيمة الحبر الذي يريقه الفيا ، للحد من أخطار ومفاسد تلك الهلولة التي ظاهرها وباطنها باطل؟؟؟
أسئلة كثيرة يطرحها القارئ العادي على من يلقى الكلم القاء ولا يعبأ بنتائجه ، ولا يحترم القارئ الفطن. المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|