دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار
|
Quote: زعمت جماعة هندوسية في الهند أن شهر العسل يؤدي إلى تفتت العائلة والى زيادة عدد دور المسنين. .
|
ابدا عامي الجديد في المنبر الحر بالتهاني القلبية الحارة بمناسبة الكريسماس والسنة الميلادية الجديدة وهذا البوست عن العولمة الثقافية هو استمرار لما بداته في البوست الذي اصبح معروفا باسم بوست الرواية يركز البوست على ايراد المخاوف والتنبؤات السيئة لبعض المفكرين والمبدعين في العالم الثالت عموما مع التركيز على الثقافة العربية . وقد اعتمدنا في ايراد الاستشهادات على بحث قمنا به في موقع الجزيرة نت ونبدا بايراد استشهاد من احد الموسيقيين العرب حول تاثير العولمة الموسيقية واحتمالات اختفاء الموسيقى العربية: قال رئيس دائرة العلوم الموسيقية بجامعة القدس معتصم خضر عديلة "إن عولمة الموسيقى ستؤدي إلى طمس ملامح وخصائص الموسيقى العربية".وأضاف خضر ، سوف يكون للعولمة آثار على نوعية الموسيقى المتوفرة للمستهلك وعلى ظروف إنتاجها واعتبر أن خطورة عقدة النقص تتجسد في عدم تداول الموسيقى العربية وهذا يؤدي إلى احتقار المستمع العربي لها واتهامه لها بالتخلف ونفس تلك النغمة المتشائمة نلمسها في اراءعدد من المفكرين والمثقفين العرب الذين يرون أن العولمة أسهمت في تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية في العالم العربي في العقود الأخيرة. ورسم هؤلاء صورة متشائمة لدور الثقافة العربية في الرد على الموجة التي تستهدفها من جانب الغرب.
ان التشاؤم لا يقتصر على الثقافة العربية وانما يمتد الى الثقافات المحلية الاخرى في اجزاء كثيرة من العالم فقد أفادت دراسة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن نصف اللغات المحلية في العالم في طريقها إلى الزوال، الأمر الذي يهدد الثقافات والبيئة في آن واحد. واعتبرت الدراسة أن "أسرار الطبيعة التي تتضمنها الأغاني والقصص والفن والصناعات الحرفية لدى الشعوب الأصلية قد تختفي إلى الأبد بسبب ظاهرة العولمة المتصاعدة في جميع المجالات".
ونلاحظ ان رد بعض الثقافات المحلية على هجرة مفاهيم ثقافية من خارج ثقافتها يتسم بمحاولة تتفيه تلك المفاهيم الجديدة ومن ضمن ذلك فكرة شهر العسل وانتخاب ملكات الجمال ولباس الجينز مما يذكرنا بما تفعله الجماعات الاسلامية عندنا فقد زعمت جماعة هندوسية في الهند أن شهر العسل يؤدي إلى تفتت العائلة والى زيادة عدد دور المسنين. .
وفي نفس الوقت فرض رئيس وزراء ولاية أوتار براديش بشمالي الهند حظرا على مسابقات ملكات الجمال لأنها في اعتقاده تنتهك الثقافة التقليدية كما أصدرت جماعة هندوسية يمينية في إحدى الكليات الجامعية المحلية أمرا بمنع ارتداء الإناث سراويل الجينز مما فجر اشتباكات داخل الحرم الجامعي
ارجو ان يفتح هذا البوست حوارا حول اثر العولمة الثقافية في العالم كله مع التركيز على اثرها في المجتمع السوداني من خلال الفنون والتنشئة الاجتماعية للاطفال وثقافة الشباب وغيرها من الظواهر الاجتماعية المرتبطة بتاثير العولمة الثقافية على مجتمعنا السود اني وارقدوا عافية المشاء
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: osama elkhawad)
|
الخواض .. تحياتي
سأبدأ من حديث رئيس دائرة العلوم الموسيقية بجامعة القدس، ومخاوفه التي حتماً لها ما يبررها، وإن كانت تخالف ما برر به هو ذاته. وسأنظر للموضوع من زاوية اقتصادية بحته : فالمستهلك يعتبر هو الهدف النهائي لأي عملية إنتاجية، وتتوقف كل العملية الإنتاجية بتوقف المستهلك عن استهلاك منتج هذه العملية الاستهلاكية، وبمعنى آخر أن المستمع إن توقف عن الاستماع للموسيقى العربية فستتوقف هذه الصناعة لا محالة، لذا فإن المخاوف من اندثار الموسيقى العربية لها ما يبرره، خصوصاً في حالة التنافس الشديد الذي نراه بين أقطاب الموسيقى في العالم.
ونظراً لكون الموسيقى باتت من السلع الأساسية وليست من سلع الرفاهية Comfort في عالم اليوم فإن قانون السلع الأساسية سينطبق عليها، ويمكن اختصاره بأنه حينما تكون السلعة (أساسية) والمستهلك (راشداً) فإن انخفاض السعر وارتفاع الجودة سيؤديان لازدياد الطلب، وحيث أن الموسيقى العربية تعاني من انخفاض مضطرد في الجودة (التي تعني جودة الوسائط ونقاء المنتج) بالإضافة إلى ارتفاع السعر قياساً بالموسيقى العالمية (مثلاً الهندية) فإن الاتجاه العام سيكون نحو ترك هذا المنتج غير القادر على المنافسة.
في العقود – أو القرون الماضية – كانت الموسيقى سلعة رفاهية، وكان قانونها يقول أنه كلما زادت جودة المنتج وارتفع سعره في وجود مستهلك (راغب Want) و(قادر Able) فإن الطلب على هذه السلعة سيزداد، ومثال هذه السلع الذهب مثلاً الذي لو انخفض سعره وصار رديئاً (يصدأ مثلاً) فإنه سيصير بلا قيمة فعلية.
السبب الرئيس لمخاوف رئيس دائرة الموسيقى، ولمخاوفنا معه، هو العولمة الثقافية (Cultural Globalization)، التي تجعل قدرة الموسيقى على الانتقال بلا عوائق وتوفر فضاءات تستطيع الموسيقى عبرها الوصول إلى أقاصي الأرض، في حين أن هذا الانتقال كان في السابق منعدماً أو مستحيلاً، ولكننا اليوم نجد حتى بعض الإيقاعات الموغلة في المحلية تجد لها رواجاً في السوق الموسيقية العالمية. والذي يؤكد أنه إذا انعدمت السلعة الأصيلة (الموسيقى العربية) أو صارت عالية الثمن بحيث يتعذر شراؤها، فإن السلعة البديلة (الموسيقى الغربية أو الشرقية) ستحل محلها، وهذا هو مربط الفرس في كون العولمة الثقافية توفر سلعاً بديلةً بجودة عالية وأسعار رخيصة، وفي النهاية يظل المستهلك مستهلكاً.
هذا الكلام مؤسف جداً، ومؤلم أكثر، ولكنه واقع الحال، والرأسمالية التي صارت تتاجر بكل الممكن واللا ممكن في عالم اليوم، ولكنها الحقيقة.
ولي عودة أخرى .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: ود شاموق)
|
ماهو الحل ؟ (بالنسبة للموسيقى)
وسأتحدث هنا عن الموسيقى المحلية، فإذا كانت وسائط المعلومات (التلفاز مثلاً) قادر على شراء عشر أغانٍ هندية بسعر أغنية محلية واحدة (لأسباب اقتصادية)، أو فلنقل أنه قادر على شراء أغنية هندية بجودة ونقاء عشر أغان محلية (لأسباب فنية حيث أن رداءة الأغنية ستؤدي إلى رداءة المادة الموجهة للجمهور، وبالتالي عزوف الجماهير عن القنوات الرديئة)، فإنه لا محالة سيشتري العشرة وسيشتري واحدة محلية، وسيؤدي ذلك في النهاية إلى تغير حتمي في الذوق العام لدى المتلقين.
فإن أرادت الموسيقى المحلية أن تحافظ على مكانتها (على الأقل بين جماهيرها) فإنه يجب التركيز على الجودة والتكلفة المنخفضة، وإن كانت المعادلة بين الاثنين صعبة بل وأحياناً مستحيلة، إلا أن القادر على ذلك هو حقيقة الشخص الأكثر تأهيلاً، والذي يستطيع خوض المنافسة، أما إن عجز أقطاب الموسيقى المحليين في الارتقاء صوب الحفاظ على منتجاتهم، فإن الزمن سيتجاوز منتجهم الرديء الغالي الثمن (والرديء هنا لا أعني الخامة، ولكن أعني رداءة الوسائط والتغليف والصوت و .... ).
وينطبق هذا الشيء على كل ما يمكن أن يتأثر بالعولمة سواءً كانت ثقافية صناعية زراعية تجارية إلى آخره، فالمهم هو الحفاظ على الـ End User والذي تقوم الصناعة أساساً من أجله وله هو فقط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: osama elkhawad)
|
Quote: اثر العولمة الثقافية في العالم كله مع التركيز على اثرها في المجتمع السوداني |
هناك فارق جوهرى كبير بين العولمة الثقافية المرتكزة الى الانحياز للثقافة الغربية الاحادية((الفرضية الاستعلائية الغربية)) ,وبين الثقافة العربية الاسلامية الثرية بتعددهاوالتي تعتبر احدي مكونات ثقافتنا السودانيه،لكن هذا لاينفي اننا نعيش في عصر العولمه الثقافيه وينبغي علينا التعايش وليس الرفض ومعني التعايش ليس ان نأخذ كل شئ لا, علينااخذ ماينفعنا وفي الوقت نفسه نرفض من العولمة الثقافية ما يتعارض مع تراثنا وعقائدنا وتقاليدنا وقيمنا الاجتماعية العربية الاسلامية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: osama elkhawad)
|
Quote: أن حصص الموسيقى لا فائدة منها وأن الموسيقى مخالفة للشريعة الإسلامية، وأن إلغاءها "يوفر على الدولة مبالغ طائلة تصرف لمعصية الخالق". |
خالص التحايا يا علاء,وشكرا على هذه المساهمة القيمة وعطفا على ما ذكرت دعني اشير الى عامل اخر يتمثل في الفتاوى المحرمة للموسيقى والتي يصدرها بعض رجال الدين. واليك هذا الخبر عن اقتراح لنائب كويتي بالغاء تدريس الموسيقى: طالب النائب الإسلامي في مجلس الأمة الكويتي ضيف الله بورمية بإلغاء حصص الموسيقى في المدارس الكويتية واستبدالها بحصص التربية الإسلامية. وأكد بورمية في بيان صحفي السبت أن حصص الموسيقى لا فائدة منها وأن الموسيقى مخالفة للشريعة الإسلامية، وأن إلغاءها "يوفر على الدولة مبالغ طائلة تصرف لمعصية الخالق". وأوضح بورمية أنه يجب أن تحول الموسيقى إلى مواد النشاط الاختياري ولا تفرض على الطلاب. ولكنه استثنى من ذلك المعهد العالي للفنون الموسيقية، موضحا أن هذا المعهد "نوع من الهواية يذهب إليه الطالب برغبته."المصدر الجزيرة نت" مثل هذه الاتجاهات الرجعية ستساهم حتما لو انتصرت في زيادة التاثير الهائل الذي تمارسه العولمة الموسيقية في المجتمعات الاسلامية كما نرحب بالاستاذ oudenoord ولعل ما ذكرته اعلاه قد يضيئ بعضا من مقالته كمانشكر الجندرية على استحضارها للنك بوست الرواية ارقدوا عافية ولي عودة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: هدهد)
|
تحياتي أسامة مجدداً ..
(والحديث عن العولمة)
لا شك أن للكهنوت سطوته على المنطقة المغلقة، لذا نجدهم يحاربون كل ما من شأنه أن يضعف هذه السيطرة، والغريبة أن هذه المنظومة تتحرك بوعي رجل واحد وكان لديهم مخطط معلوم ومدروس سلفاً لتدمير كل جمال وافداً كان او محلياً. لأن قبحهم لا يقتله غير الجمال، لذا نجدهم يسنّون أقلامهم - وإن لزم الأمر فؤوسهم - لحرب طويلة الأمد، فلنحاربهم بمزيد من الجمال.
والعولمة بمختلف أنواعها، صناعة الغرب في المقام الأول، الغرب الذي قتل الكهنوت منذ أزمان طويلة، وباتت لديه خبرة متراكمة عبر أجيال من الصراع مع الكنيسة، في كيفية مصارعة الكهنوت ودحره، لذا فإننا نجد سدنة الفضيلة في العالم الثالث يحاولون جهدهم إغلاق هذه الثغرات التي ينفذ منها بصيص النور إلى الغرف المظلمة حيث يعيش رعاياهم في معزلٍ عن الأرض.
وبنفس السياق، ولنفس الغرض، نجدهم يحاربون كل وسائط المعلومات التي تقود إلى العولمة الثقافية، ويكفي النظر لتحريمهم الراديو قبل أكثر من ستين سنة، وللتفاز فيما بعد ثم الانترنت أخيراً مثالاً واضحاً لمقدار ما يعانونه من خوف من العولمة، والشخص الذي يملك سلعة جيدة لا يخشى المنافسين، ولكن لأنهم يعلمون بوار سلعتهم ورداءتها وعدم قدرتها على المنافسة في سوق مفتوحة، فإنهم يصرون على الحفاظ على أسواقهم المحتكرة التي ليس بها غير بائع واحد لصنف واحد.
ولكن ..
لابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، من الأفضل - وكنصيحة - لرجال الدين أن يحاولوا الصلح مع الحضارة، لأنها أقوى منهم بمراحل، وتكفي نظرة لعلاقتهم الميكافيلية مع الحضارة لنعلم مقدار التقدم الذي تحرزه على أرضهم (أعرف أحدهم يقود سيارة أمريكية قيمتها تتجاوز الخمسين ألف دولار .. ويدعو بكل طيبة لمقاطعة المنتجات الأمريكية - بيبسي/ماكدونالدز - وحين سألته، قال لي : هذه ضرورات وتلك ليست كذلك). المهم في الأمر .. أن تواصل جُزر التنوير حربها ضد بحار الظلام هذه، وظلام الأرض كله لن يطفئ نور شمعة.
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: osama elkhawad)
|
اتفق معك يا هدهد ان مخاطر العولمة الحاصلة كثيرة
والمدهش في الامر اننا في العالم الثالث لا نولي هذا الامر قدره من الاهتمام
فالخطاب الديني والقومي العربي مثلا يكتفي بالكلام عن الغزو الثقافي,والغزو الفكري, والحديث عن الامن الثقافي
هنالك تيار عالمي مضاد للعولمة الحاصلة
وهذا ما تجلى في التظاهرات التي جرت في اجزاء كثيرة من العالم وعلى راسها تظاهرة سياتل التي سميت بمعركة سياتل
ذلك التيار عريض ويضم انصار البيئة,وحركات الحقوق المدنية للنساء ومثيلي الجنس كما يطلق عليهم في اللغة العربية,والداعين للنزع العالمي للسلاح, والمدافعين عن العالم الثالث الفقير,والمضادين لهيمنة "الميقا بيزنس" المتمثل في الشركات العابرةللقوميات, والمناوئين لاتفاقية الجات ومنظمة التجارة العالمية التي تقوم بالاشراف على تنفيذ الاتفاقية المجحفة والتي تخدم مصالح الشركات الكبرى
كما يضم ذلك التيار عددا من المناوئين للسياسة الرسمية الامريكية وهيمنة الشركات الكبرى وعلى راس هؤلاء المتمرد الاكبر والعالم الالسني نعوم تشومسكي ويمكن معرفة اهم ارائه في العولمة بزيارة موقعه: www.zmag.org
كثير من الناس في العالم الثالث وخاصة الساسة يعتقدون ان العولمة في مكان اخر ناء وبعيد وتخص اقواما غيرهم
لو كان هنالك احساس حقيقي بالعولمة لتغيرت مفاهيم كثيرة واهمها مفاهيم الصراع السياسي المحلي والتي كان يمكن ان تحل باكثر الطرق سهولة لو ادركنا اننا نواجه مصيرا واحدا بالرغم من خلافاتنا الحادة
ولذلك يلزم علينا ان ننسق مع هذا التيار العالمي المتنامي لتغيير اتجاه العولمة الحاصلة لتكون في مصلحة البشرية كافة
لكن من الذي له القدرة على اقناع الديك العالمثالثي؟؟؟
وساعود يا علاء لفكرتك الرائعة عن علاقة الكهنوت بالحداثة
ودمتم
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: osama elkhawad)
|
تحياتي يا شباب لأن الأشياء لا تنفصل و لأن الغرب منذ أول إستعمار مباشر له لم يفتأ يبحث عن وسائل نشر ثقافته فهم الآن يتحدثون عن الإستعمار الإلكترونيElectronic Colonialism و يبدأ بإعتماد اللغة الإنجليزية لغة للعلم و الحضارة و المساهمة الوحيدة التي أذكرها للعالم العربي في وجه سيادة اللغة الإنجليزية هي قصيدة عن اللغة العربية{لحافظ أو شوقي} يقول في جزء منها أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟ وسعت كتاب الله لفظآ و آية و ما ضقت عن آي به و عظات فكيف أضيق اليوم عن إسم آلة و تصنيف أسماء لمخترعات و قارن شكل المساهمة العربية الخالية من الرسمي أو حتى الجمعي بكل مجهودات الغرب بربط اللغة الإنجليزية بوسائط الإعلام مثل الإنترنت و الذي يحوي بيانات و معلومات بالإنجليزية تعادل حوالي 80% من مجموع ما فيه من مواد! والمكتبات الأكاديمية المرموقة في العالم تواكب التطور بوتيرة مشابهة فإعتماد اللغة الإنجليزية لغة للعلم و الحضارة خطة مدروسة تقوم الأمة العربية فيها بدور المستهلك الأمين و بحرص رسمي! لأن الأشياء لا تنفصل فإن قناة إم تي في الموسيقية تعمل على نشر إيقاع لا يأتيه السلم السباعي من بين يديه و لامن خلفه إن هي إلا خمس شركات شهيرة و معروفة تحتكر البث أو تكاد Vivendi-Universal-France EMI-United Kingdom Sony- Japan Warner Music Group- United States BMG- Germany و هي التي تنتج أغلب الأشرطة و السيديهات و الإم بي 3 فايلز الموجودة في الإنترنت و هي التي تحدد من سيهبط و من سيرتفع في سوق الموسيقى الدولي الكبير و ليس هناك مساهمات تذكر لدول غير غربية و بالطبع هذا يشمل العرب و السودان بأسى و واقعية لأن الأشياء لا تنفصل على العرب الإشادة بالقصيدة وإستنكار و شجب و إدانة العولمة بقصيدة أخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: هدهد)
|
الوعد الخفي للعولمة! عبد الله باجبير
هل يمكن للعولمة ان تنجز ما حلم به رواد الليبرالية الاوائل من تحقيق الحرية الفردية وحرية الاختيار؟.. ام ان التعددية التي رسمت البشرية وشكلت احدى ابرز جمالياتها الانسانية، باتت في خطر حقيقي أمام ما تفترضه العولمة من تنميط وتوحيد قسري في معظم الاحيان؟ في رأي جون مايكلثويت ووليم هيمان مؤلفي كتاب «المستقبل المتقن» و«تحدي العولمة ووعدها الخفي»، ان العولمة تعمل على تكريس الحرية الفردية وتوسع من فضاء الاختيار، لكن ذلك يحدث على السطح وليس في عمق الاجتماع البشري، أي انها توفر ذلك على مستوى الشكل الرأسمالي الرغبي والذي ينحو الى السيطرة وليس المشاركة، ونمطه الاقتصادي السوق الحر، ونهجه السياسي الاحتكام الى بوصلة المصلحة واطاره الثقافي والقيمي علمانية شاملة وصارمة. والعولمة في اعتقاد المؤلفين تظل نتاجاً للتطور في السياق الغربي في المجالات المتعددة، ونمطاً لا ينطبق على بقية مناطق ومجتمعات العالم، حيث ان الحرية التي تأتي بها تنطبق على المجتمعات التي ولدت فيها هذه العولمة ولا تنطبق بالضرورة على المجتمعات الاخرى. يؤكد الكتاب على ان الدولة ما تزال هي الحجر الاساسي في بناء العولمة التي آلياتها يمكن ان تضعف الدولة وقد تزيدها قوة، كما ينتهي المؤلفان الى تشكيل طبقة يسمونها الكوزموقراطيين، وهي خليط من رجال الأعمال والمديرين وملاك الشركات والمضاربين وشرائح من الصحافيين والأكاديميين وبعض الناس العاديين، الذين بات العالم لهم قرية صغيرة وهي طبقة لا تنتمي الا للمهنية او الاختصاص، ولا تهمها الحدود ولا الولاءات السياسية، وهي طبقة آخذة في التوسع حتى يمكنها ان تصبح الطبقة الحاكمة الحقيقية في عالم اليوم والغد. يعرض الكتاب للتساؤلات المثارة حالياً حول كيفية توظيف الامكانيات في الدول النامية للتقليل من الآثار السلبية للعولمة ولتعظيم الاستفادة من جوانبها الايجابية.. وحول الخطاب العربي تجاه العولمة الذي هو اما خائف ومتوتر او هو سطحي ومتسرع، أرى ان علينا وفوراً دراسة هذه الظاهرة الضخمة التي لم يسبق لها مثيل في الحضارة الانسانية، لنرى مكاننا فيها ونضع لها بعض الضوابط قبل ان يجرفنا تيارها العنيف. [email protected]
alsharq alawsat 30/12/03
| |
|
|
|
|
|
|
|