|
في الذكرى الثلاثين لميلاها -بورتريه لزينب
|
(1) مساء الخير، سيدة الصباحِ مساء العشب يا زينبْ مساء التين، والزيتون، والعنبِ
مساء العشق, والعشاقِ, والأشواقِ, والتعبِ
.. وقال النيل (زينب بنت هذا النخل، ربتها المراعي في حدود الياسمين، وبين أحضان الغمامِ وزينب غبطة تكفي لتدجين الوداع، وسلطة الدمعات في بهو الغرامِ)
وزينبُ حين تذهب في الفراشةِ، تستعير الزهر من روحي، تناولني كواكبها، أدورُ، أدورُ، تلصقني بفستانٍ من البلّورِ، أعلنُ أنني طير ربيعيٌ، وشفافٌ ، أنسق غبطتي، وأنام مختوماً بخمرٍ قادمٍ من همس زينبْ
وزينبُ تلبس – الآن – إنتشاءً غامضاً، وتشكُّ غبطتنا جميعاً في ملابسها، تدججنا بنيلٍ من كلامٍ عاطفيٍ، ثم تعزفنا على وتر العناقِ، تعيد تنسيق الشوارع وفق إيقاع الصبايا، زغردت نعناعةٌ في فمِّها، قالت لها: أنا لا أساوي فائض الإدهاش من فمك الصغيرِ، ولا أساوي ريش عصفورٍ يزقزق في حدائق ضحتكْ ولكني أساوي حقلَ قمحٍ، كان يجذبني إليكِ، ويستعيركِ, كي يراني في بيانو بسمتكْ
(2)
وزينب فاتنةٌ تسرق – الآن – مكياجها من صفاء البحيراتِ، تعزف فالس الرحيل الحزين, منمنةٌ بنشيد البراءةِ، غارقةٌ في طنافس بهجتها الدائريةِ، حول ضفائرها نجمةٌ، وارتياحٌ بحجم غناء التلاميذ يوم التخرجِ، تمشي الحكومات فيها، وتعبرها الدول المرحليةٌ, منذ ثلاثين عاماً, تؤجج محرقة الرقصِ، والشدوِ، (والقدْلةِ) الملكيةِ، منذ ثلاثين عاماً , تعد مفاتنها للزفاف المؤجَّلِ – دوماً –, وللسفرِ الكوكبيِّ، وأرديةُ الفتيات الجميلاتَ, كانتْ تراسلها باليواقيتِ, تغمرها بالعصافيرِ, والشجرِ العاطفيِ، وتنشدها في مساء القرنفل والإنسجامِ، تبشّرها بخريفٍ من اللازوردِ، وزينبُ تصعدُ – منذ ثلاثين عاماً – إلى ظل أنشودةٍ ستتوجها بمديح الشعوبْ
وزينب طالبةٌ من جنوب الأغاني، تحب الطبيعةَ، تقطف من شجر الرقص وردتها، لا ترى في المواويل غير المراثيَ,
طرحتها اهترأتْ من حفيف الأماني، تمارس (يوغا) التفاؤلِ، والحيوية صادحةٌ كالفضيحة من غصن قامتها، أشعلتْ في القرى شمعة البؤساءِ، الشباب أحبوا السيناريو الذي كتبته العصافير في صوتها، أخذت لونها من كواكب دهشتنا، وسقته بإغماءة الفتياتِ الجميلاتِ في قمة العشقِ، ألقت فضاء من الموسلينِ على (الكوش) المنزليةِ، زينب ليس لها نسبُ غير صحبتها للسكارى، ومن هجروا الريفَ، مشغولةٌ دائماً بمصير الفراشاتِ، والسيسبانِ، وتقرأ طالعها في رحيل الأراجيحِ، تهوي اصطياد الفراشات في سلة الوقتِ، طالعةٌ من عراجين في لونها جوقةٌ، قلتُ (يا زينب الحيويةَ: أين عناوين لونكِ)؟؟ - في غبطة البائع المتجولِ, في ذكريات البنات عن الولد العاطفيِّ، وفي نهنهاتِ السكارى، وفي شارعٍ غامضٍ قرب روحي" ....وهرولتُ في الأرضِ، صحتُ: ( سلامٌ على "لون زينب" أنّي ذهبْ سلامٌ على "لون زينب" حين تنام عليه البيوت، سلامٌ عليهِ إذا غاض أو فاض في أرضنا الحامضةْ)
(3)
نحن (زينب وأسامة الخواض) اتفقنا على , وقررنا أن نرسل مديح عناقنا إلى جيراننا الذين لا يحبون زوجاتهم، وإلى القطة التي كانت تراقب عناقنا، وعلى الذين يحبون "لون زينب"، أن يعبروا على جسر الجسارة، كي يشاهدوا المديح الذي مر في ساحة الحب ثم أختفى*1.
(4)
..................... .... ولتضربوا من أجل فلٍّ ناح في فستان زينبْ ولتضربوا من أجل اسورةٍ يراودها حنينٌ غامضٌ لمسام زينبْ*2 .......... ......... ......
هامش: *1 من بيان تضامني قصير مع الحالة العاطفية الراهنة لزينب. *2 مقطع من ملصق مهمل صدر بتاريخ 1/1/1986م
(عدل بواسطة osama elkhawad on 08-11-2005, 03:53 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الثلاثين لميلاها -بورتريه لزينب (Re: خدر)
|
اولا احيي الفنان "خدر" ,ولعلها المرة الاولى التي يزورنا فيها, وطبعا دي واحدة من التقاليد الاسفيرية ان تتعامل مع البوست وكانه بيتك , سانقل شكرك لزينب, طبعا هي شخصية مبدعة وقلت اعيد نشر النص الشعري هنا ,ربما لانه يلتقي بدرجة ما مع ما حدث من عنف كاد يطيح ب:
ثانيا شكرا برنس على مرورك وطولنا ما سمعنا صوتك المهم سنجرني حتى نعرف اخر اخبارك في الريف الكندي محبتي وارقدا عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الثلاثين لميلاها -بورتريه لزينب (Re: osama elkhawad)
|
الأستاذ \أسامة الخواض, المبدع أبدا سلام عليك يا ليتني استذكر قصيدة الشاعر المبدع المرهف الصديق : عبد الرحمن محمد علي* وعنوانها:
لكي أزاوج بين "أويين "عبد الرحمن محمد علي ,و"زينب" أسامة الخواض.... وحتى ذلك الحين,نعدك أن نستل سيوفنا على جسر الجسارة,وفي قلب ا لمتراس والمتاريس, ونبشر على فل القرنفل على فستان "زينب", ونجدل "حريرة" الزفاف على اسورتها شوقا وحبا وحنينا
شاذلي
*عبد الرحمن محمد علي شاعر مقتدر ومبدع له ديوان, مقيم منذ الصبا في منطقة جبال النوبة-كلوقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الثلاثين لميلاها -بورتريه لزينب (Re: osama elkhawad)
|
هذا النص بديع وحنين يا مشاء وأراه يغني بلسان الوردة ذاتها ولكنها أغنية فيها الكثير من الأمل والإيمان والتحدي..
ولكن أنظر لما تحته خط, هل هذا هو صدي المنافي (لبنان وفلي) يتردد في مخيلة المشاء الشاعر السوداني؟
Quote: 1) مساء الخير، سيدة الصباحِ مساء العشب يا زينبْ مساء التين، والزيتون، والعنبِ
مساء العشق, والعشاقِ, والأشواقِ, والتعبِ
.. وقال النيل (زينب بنت هذا النخل، ربتها المراعي في حدود الياسمين، وبين أحضان الغمامِ وزينب غبطة تكفي لتدجين الوداع، وسلطة الدمعات في بهو الغرامِ)
وزينبُ حين تذهب في الفراشةِ، تستعير الزهر من روحي، تناولني كواكبها، أدورُ، أدورُ، تلصقني بفستانٍ من البلّورِ، أعلنُ أنني طير ربيعيٌ، |
مودتي وإحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
بورتريه ايزابيلا لزينب (Re: shak)
|
تذكرني ايزابيلا في قولها:
Quote: منطلق هو هذا البورتريه....يشكل عندى ماهو ابعد من ملامح زينب[ |
تذكرني بامبرتو ايكو وهو صاحب مفهوم قصد المؤلف,وقد طبقه على روايته بندول فوكو,اذ ذهب بعض القراء ان المقصود هو المفكر الفرنسي المعروف ميشيل فوكو,وقد اثبت من خلال الرواية نفسها انه ليس فوكو المقصود,بعد ما ذكر اولا انه لم يكن يقصده
وفي موقفي هذا,يمكنني ان اقول ان بورتريه ايزابيلا لزينب يشبهها ,ولكنه لا يمكن ان يتطابق معها,ولا يمكن لاي فنان ان يرسم بورتريه لزينب متطابقا مع لونها "الشعري" اي لون زينب وهو لون يشبه لون الشاي المسمى:
فهذا لون فيه اشعاع الروح,و هل يمكن لرسام ان يرسم اشعاع الروح؟؟ ثم تشكرني ايزابيلا على بعض جمال بدا في نصي, وهو على كل حال جمال ممزوج بالالم والقسوة والحرمان ونعود لبقية المتداخلين في تحاياهم العطرة لزينب المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بورتريه ايزابيلا لزينب (Re: osama elkhawad)
|
شكرا صديقنا دريج على كلماتك في حق زينب
وساترك التعليق على كلام صديقنا عبد الماجد الى وقت اخر,حين قال:
Quote: هل هذا هو صدي المنافي (لبنان وفلي) يتردد في مخيلة المشاء الشاعر السوداني؟ |
ويقول صديقنا حاتم الياس:
Quote: لكن (تعايش سلمى) هذه فضاء نص....أم فضاء (اسفيرى) |
عندما يفرغ الشاعر من كتابة نصه ,فانه ينظر اليه كقارئ , ومن هنا كان كلامي عن التعايش السلمي
أما صديقنا شاك فيقول:
Quote: ويكفى زينب يا اسامة هذا فيضان هذا الغناء الجميل .. ويكفينا بوحك يا اسامة .. كفى كفى كفانيا |
أشاركك شاك مشاعرك اذ انني لسبب لا اعرفه لم اقرا هذا النص الشعري ابدا,وهو نص غير مشهور ولم يجد حظه من النشر,ولهذا حمدت الله الا احد يطلب مني قراءته, فدائما ما كان يراودني شك يصل احيانا درجة اليقين انني لن استطيع اكمال قراءة النص هذا,وسانخرط في موجة من البكاء المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الثلاثين لميلاها -بورتريه لزينب (Re: osama elkhawad)
|
أسامة بالطعم القديم والشهى
ياأحلى زول زى الصباح دى حته من أغنية لخليل إسماعيل
أعدتنى غصبا عنى يا خواض لدخول المنبر والكتابة بعد أن حاولت أن "أطفش" بعيدا، بعيدا جدا منه
ولكن الغناء، حزنا وفرحا، لزينب، يستحق القرابين فعلا
سوف أعاود الجلوس مجددا، لأستطعم هذا النص الشهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى الثلاثين لميلاها -بورتريه لزينب (Re: abas)
|
صباح الخير قال عزيزنا اباذر بابكر:
Quote: أعدتنى غصبا عنى يا خواض لدخول المنبر والكتابة بعد أن حاولت أن "أطفش" بعيدا، بعيدا جدا منه
ولكن الغناء، حزنا وفرحا، لزينب، يستحق القرابين فعلا
سوف أعاود الجلوس مجددا، لأستطعم هذا النص الشهى |
يشرف زينب انها اعادت الى المنبر بقرابينك
وقال عزيزنا عباس من مدني الجميلة:
Quote: شكرا لك ايها المشاء الجميل
شكرا لك زينب لانك طلعتي هذا الكلام العذب
ريحت اعصابي |
نيابة عن زينب ,اقول لك شكرا لكلماتك
ارقدا عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
دعوني استدرك ما فاتني من لمحة قال بها صديقنا دريج (Re: عبد الحميد البرنس)
|
قبل ان اعود الى الاصدقاء القدامي: تراث و البرنس*
دعوني استدرك ما فاتني من لمحة قال بها صديقنا دريج حين قال:
Quote: هاأنت تأتى "مساءاً" لــ "سيدة الصباح"[/QUOTE ] وهو بذائقته المتينة ادرك الجمع بين المساء والصباح, في شكل اعجبه, واشار اليه اشارة خفية
*تعرفت على البرنس بشكل شخصي هنا في المنبر, وعندما تهاتفنابدا لي أنني اعرفه منذ اكثر من ربع قرن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوني استدرك ما فاتني من لمحة قال بها صديقنا دريج (Re: osama elkhawad)
|
Quote: وزينب فاتنةٌ تسرق – الآن – مكياجها من صفاء البحيراتِ، تعزف فالس الرحيل الحزين, منمنةٌ بنشيد البراءةِ، غارقةٌ في طنافس بهجتها الدائريةِ، حول ضفائرها نجمةٌ، وارتياحٌ بحجم غناء التلاميذ يوم التخرجِ، تمشي الحكومات فيها، وتعبرها الدول المرحليةٌ, منذ ثلاثين عاماً, تؤجج محرقة الرقصِ، والشدوِ، (والقدْلةِ) الملكيةِ، منذ ثلاثين عاماً , تعد مفاتنها للزفاف المؤجَّلِ – دوماً –, وللسفرِ الكوكبيِّ، وأرديةُ الفتيات الجميلاتَ, كانتْ تراسلها باليواقيتِ, تغمرها بالعصافيرِ, والشجرِ العاطفيِ، وتنشدها في مساء القرنفل والإنسجامِ، تبشّرها بخريفٍ من اللازوردِ، وزينبُ تصعدُ – منذ ثلاثين عاماً – إلى ظل أنشودةٍ ستتوجها بمديح الشعوبْ
وزينب طالبةٌ من جنوب الأغاني، تحب الطبيعةَ، تقطف من شجر الرقص وردتها، لا ترى في المواويل غير المراثيَ,
طرحتها اهترأتْ من حفيف الأماني، تمارس (يوغا) التفاؤلِ، والحيوية صادحةٌ كالفضيحة من غصن قامتها، أشعلتْ في القرى شمعة البؤساءِ، الشباب أحبوا السيناريو الذي كتبته العصافير في صوتها، أخذت لونها من كواكب دهشتنا، وسقته بإغماءة الفتياتِ الجميلاتِ في قمة العشقِ، ألقت فضاء من الموسلينِ على (الكوش) المنزليةِ، زينب ليس لها نسبُ غير صحبتها للسكارى، ومن هجروا الريفَ، مشغولةٌ دائماً بمصير الفراشاتِ، والسيسبانِ، وتقرأ طالعها في رحيل الأراجيحِ، تهوي اصطياد الفراشات في سلة الوقتِ، طالعةٌ من عراجين في لونها جوقةٌ، قلتُ (يا زينب الحيويةَ: أين عناوين لونكِ)؟؟ - في غبطة البائع المتجولِ, في ذكريات البنات عن الولد العاطفيِّ، وفي نهنهاتِ السكارى، وفي شارعٍ غامضٍ قرب روحي" ....وهرولتُ في الأرضِ، صحتُ: ( سلامٌ على "لون زينب" أنّي ذهبْ سلامٌ على "لون زينب" حين تنام عليه البيوت، سلامٌ عليهِ إذا غاض أو فاض في أرضنا الحامضةْ)
|
الجميل المشاء
كان لدي "عم" رحل عن هذه الفانية قبل عشرين عاما ...غادر المدرسة منذ ان كان في اولي وسطي لضغوط اجتماعية في ذلك الزمان حيث تعتبر المدرسة تخدم ارادة الخواجة لكنه علم نفسه وهزم ارادة المجتمع ..كان يتحدث العربية بطلاقة تدهش ..يحفظ الاشعار والحكايا ..ويتحدث الانجليزية ويكتبها بصورة جيدة ..في مقتبل العمر المت به لوثة جنون، حينما لم يعد يحتمل مفارقات الواقع ..
وكان يعزي نفسه دوما بعد عزلة يدخلها لثلاثة ايام متواليه لا يكلم فيها احدا لايتناول وجبه..ابدا يكتفي فقط بالماء مع همهمة خافتة..بهه المقاطع من تراث الشايقيه
الله منك يازينبو تمرك البركاوي الحلو منك الجيران مااشتكو
ياشهير رمضان ترّهو..
يا مسيكة شاف الخلا متروها ضراعا ممهلا تمرك المشرق حلا اصلي حالف احصلو..
ياغزالة وادي السدر ................ سيدنا من شافكعتر ما سمّ قال يازينبو...
لك التحية علي هذا الدفق الشاعري وسوف اعود لاحقا ..في ثانية
منعم ابراهيم وتحياتك لاهل هاريسبيرج وصلت
| |
|
|
|
|
|
|
زول شواف (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
قبل ان اعود الى البرنس, ساعلق على مداخلة الصديق الشاعر المقاتل: عبد المنعم ابراهيم الحاج
اعجبتني المقاطع التي اوردها نقلا عن عمه:
Quote: الله منك يازينبو تمرك البركاوي الحلو منك الجيران مااشتكو
ياشهير رمضان ترّهو..
يا مسيكة شاف الخلا متروها ضراعا ممهلا تمرك المشرق حلا اصلي حالف احصلو..
ياغزالة وادي السدر ................ سيدنا من شافك عتر ما سمّ قال يازينبو... |
اتمنى عودتك, لانك كما يقول التشكيليون:
معزتي
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
لن يصرفني مقام المديح عن سعي نحو مقام اكبر (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي برنس
اشكر لك انك تقبلت تاخير ردي على كلامك الاتي:
Quote: ألم أقل لك من قبل إن الإبداع أعلى قامة وأوضح صوتا وأرهف أذنا وأبلغ ردا وأبقى أثر؟!. |
ما أسعدني اكثر ان هذا النص كتب قبل حوالي عشرين سنة, وما يزال طازجا
وقد تعمدت الا اذكر تاريخ كتابته
وسبق لي ان نشرت نصي الشعري الكوميديا العاشقة بدون تاريخ, وكان ان استقبل باعتباره نصا جديدا
لكنني في المقابل , لن انساق وراء مديح النص الشعري,
ولن يصرفني مقام المديح,
عن سعي نحو مقام اكبر
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لن يصرفني مقام المديح عن سعي نحو مقام اكبر (Re: salah elamin)
|
(1) مساء الخير، سيدة الصباحِ مساء العشب يا زينبْ مساء التين، والزيتون، والعنبِ
مساء العشق, والعشاقِ, والأشواقِ, والتعبِ
.. وقال النيل (زينب بنت هذا النخل، ربتها المراعي في حدود الياسمين، وبين أحضان الغمامِ وزينب غبطة تكفي لتدجين الوداع، وسلطة الدمعات في بهو الغرامِ)
وزينبُ حين تذهب في الفراشةِ، تستعير الزهر من روحي، تناولني كواكبها، أدورُ، أدورُ، تلصقني بفستانٍ من البلّورِ، أعلنُ أنني طير ربيعيٌ، وشفافٌ ، أنسق غبطتي، وأنام مختوماً بخمرٍ قادمٍ من همس زينبْ
وزينبُ تلبس – الآن – إنتشاءً غامضاً، وتشكُّ غبطتنا جميعاً في ملابسها، تدججنا بنيلٍ من كلامٍ عاطفيٍ، ثم تعزفنا على وتر العناقِ، تعيد تنسيق الشوارع وفق إيقاع الصبايا، زغردت نعناعةٌ في فمِّها، قالت لها: أنا لا أساوي فائض الإدهاش من فمك الصغيرِ، ولا أساوي ريش عصفورٍ يزقزق في حدائق ضحتكْ ولكني أساوي حقلَ قمحٍ، كان يجذبني إليكِ، ويستعيركِ, كي يراني في بيانو بسمتكْ
الفنان اسامة الخواض شكراً كثيراً علي الترحيب و تأكد انني زائر صامت في اغلب الاحيان .. حتي تؤرقني كلمة او قصيدة فما البث ان اعود مجرجراً اذيال غبطتي بزينب
دعني اولاً اعترف ان البيان اعلاة هو نص شعري ذو مزاج غنائي عالي ربمابسبب الايقاع الذي يضاجع النص .. ربما بسبب التوظيف المجيد لكلمات دارجة مثل ( وتشكُّ ) في القصيدة .. لا ادري لماذا
فقط اعترف هذا عمل جميل واشكركـ علي ترطيب احساسي
| |
|
|
|
|
|
|
أخي وحيببنا خدر (Re: خدر)
|
أخي وحيببنا خدر اتابع معاركك التنويرية,خاصة بعد الاحداث الاخيرة,وانت تدافع بعقلانية وطول بال عن روح التعايش السلمي,كما تعجبني خفة دمك في بوستات كثيرة, وقد فاتني ان الاقيك عندما جئت الى "الملايات" المتحدة الامريكية قلت:
Quote: الفنان اسامة الخواض شكراً كثيراً علي الترحيب و تأكد انني زائر صامت في اغلب الاحيان .. حتي تؤرقني كلمة او قصيدة فما البث ان اعود مجرجراً اذيال غبطتي بزينب |
يسعدني ان هذا النص الشعري ولد فيك هذه الاحاسيس الجياشة , فالفنانون في كثير من الاحيان لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب
اما ملاحظاتك التالية,فهي في "التنك" تماما:
Quote: دعني اولاً اعترف ان البيان اعلاة هو نص شعري ذو مزاج غنائي عالي ربمابسبب الايقاع الذي يضاجع النص .. ربما بسبب التوظيف المجيد لكلمات دارجة مثل ( وتشكُّ ) في القصيدة .. لا ادري لماذا
فقط اعترف هذا عمل جميل واشكركـ علي ترطيب احساسي |
في النص عدة بحور شعرية: الوافر والكامل والمتقارب طبعا المقطع الثالث هو مقطع نثري الى حد كبير
وكثيرا ما استخدم كلمات عامية,لانها في سياقها الشعري اكثر ايحاء وغنى
ولون زينب ,كما تعلم,هو وصف شعبي للون لا يوجد في الطبيعة, وانما تخلقه الذائقة الشعرية
مع محبتي
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
الصديق صلاح (Re: osama elkhawad)
|
الصديق صلاح ستقدر انني ارجأت الرد عليك, وهذا بعض من شخصيتك المتسامحة, وربما ان لذلك علاقة بأنك لاعب ماهر في الكاراتية وهي لعبة تعلمك التسامح الى حد بعيد وهذا هو اول شرط لكي تمارسها
قلت:
Quote: صديقي الخواض انا احب ( لون زينب) كثيرا. |
واعتقد انني اعرف لماذا تحب لون زينب تحياتي لسامر والمدام ارجو ان تمايلني بخصوص تليفون دكتور طارق ارقد عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصديق صلاح (Re: osama elkhawad)
|
الصديق الشاعر والناقد المشاء
زينب تحرك نخلات اجفانها في صمت لايبدو محيرا فهي لا تري الاشياء في صورتها العادية ..
كانت او مازالت لعلها منذ ثلاثين رحلة للرّبيع علي ارض البسطاء وهي تقلب فصلا داخليا للنعاس .. وهي تساجل نجمة في اتجاه الغرب تنحدر قليلا الي الشمال : - كيف تبدو المنافي في ذاكرة المشّائين..وكيف هو بالتحديد- تعني صندلا شرقياجرفته تيارات الغربة- كانت النجمة تحيك شبكة لاصطياده ذات يوم لكنها لم تنته بعد من مغزلها الذي يفاجأه ضوء الصباح .. مرّة بعد منتصف الوقت لمحته عند أول الدرجات التي تفضي الي مترو الانفاق لحظتها كان النهر الاسطوري يفيض علي دفتر بين يديه........ وزينب فاتنةٌ تسرق – الآن – مكياجها من صفاء البحيراتِ، تعزف فالس الرحيل الحزين, منمنةٌ بنشيد البراءةِ، غارقةٌ في طنافس بهجتها الدائريةِ، حول ضفائرها نجمةٌ، وارتياحٌ بحجم غناء التلاميذ يوم التخرجِ، تمشي الحكومات فيها، وتعبرها الدول المرحليةٌ, منذ ثلاثين عاماً, تؤجج محرقة الرقصِ، والشدوِ، (والقدْلةِ) الملكيةِ، منذ ثلاثين عاماً , تعد مفاتنها للزفاف المؤجَّلِ – دوماً –, وللسفرِ الكوكبيِّ، وأرديةُ الفتيات الجميلاتَ, كانتْ تراسلها باليواقيتِ, تغمرها بالعصافيرِ, والشجرِ العاطفيِ، وتنشدها في مساء القرنفل والإنسجامِ، تبشّرها بخريفٍ من اللازوردِ، وزينبُ تصعدُ – منذ ثلاثين عاماً – إلى ظل أنشودةٍ ستتوجها بمديح الشعوبْ
وزينب طالبةٌ من جنوب الأغاني، تحب الطبيعةَ، تقطف من شجر الرقص وردتها، لا ترى في المواويل غير المراثيَ,
طرحتها اهترأتْ من حفيف الأماني، تمارس (يوغا) التفاؤلِ، والحيوية صادحةٌ كالفضيحة من غصن قامتها، أشعلتْ في القرى شمعة البؤساءِ، الشباب أحبوا السيناريو الذي كتبته العصافير في صوتها، أخذت لونها من كواكب دهشتنا، وسقته بإغماءة الفتياتِ الجميلاتِ في قمة العشقِ، ألقت فضاء من الموسلينِ على (الكوش) المنزليةِ، زينب ليس لها نسبُ غير صحبتها للسكارى، ومن هجروا الريفَ، مشغولةٌ دائماً بمصير الفراشاتِ، والسيسبانِ، وتقرأ طالعها في رحيل الأراجيحِ، تهوي اصطياد الفراشات في سلة الوقتِ، طالعةٌ من عراجين في لونها جوقةٌ، قلتُ (يا زينب الحيويةَ: أين عناوين لونكِ)؟؟ - في غبطة البائع المتجولِ, في ذكريات البنات عن الولد العاطفيِّ، وفي نهنهاتِ السكارى، وفي شارعٍ غامضٍ قرب روحي" ....وهرولتُ في الأرضِ، صحتُ: ( سلامٌ على "لون زينب" أنّي ذهبْ سلامٌ على "لون زينب" حين تنام عليه البيوت، سلامٌ عليهِ إذا غاض أو فاض في أرضنا الحامضةْ)
ضبطته عند هذه الحالة، لكنّه "انزغم"قبل ان تلقي حبكها عليه
| |
|
|
|
|
|
|
الصديق عبد الماجد فرح يوسف (Re: osama elkhawad)
|
الصديق عبد الماجد فرح يوسف
قلت انني سارد عليك لاحقا وها انذا افعل ذلك
هذا النص انتهت كتابته في عام 1987 وقد اسعدني ما قلته, رغم انه لا يتوافق مع الزمن الذي كتب فيه النص الشعري
المهم, حين يشعر شاعر ما ان نصه الشعري ما يزال طازجا, فانه يكون في اقصى درجات السعادة
محبتي كاملة
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصديق عبد الماجد فرح يوسف (Re: osama elkhawad)
|
الصديق المشاء لك التحية وكل الود
لقد كتبت:
Quote: مقدمة مداخلتك شاعرية جدا وحديثك عن الانزغام شجي وموح
|
المقدمة جاءت هكذا ياصديق حتي يمكنني ان اضع الرمز الزينبي في صورة الدلالة ..كما هو الحال في النص الاصلي وهو مايمكن قراءته من عدة زوايا كحالة المظهر وما ورائه من مضامين جوهريه .. زينب الرمز ليست علاقتها بالمشاء كحاله خاصة بقدر ما هي اسقاط لحاله قصوي من ذاكرة امة تحتمل هذه المعطية كسمة تراثية ..وتحمل بين طياتها معاناة الوجود كظاهرة الرحيل ،الانتظار ،الترقب Quote: غارقةٌ في طنافس بهجتها الدائريةِ، حول ضفائرها نجمةٌ، وارتياحٌ بحجم غناء التلاميذ يوم التخرجِ، تمشي الحكومات فيها، وتعبرها الدول المرحليةٌ, منذ ثلاثين عاماً, تؤجج محرقة الرقصِ، والشدوِ، (والقدْلةِ) الملكيةِ، منذ ثلاثين عاماً , تعد مفاتنها للزفاف المؤجَّلِ – دوماً –, وللسفرِ الكوكبيِّ |
هنالك مسكوت عنه يمكن اضاءته من خلال ربط علاقات الافعال ،والاسماء ، في مجازية النص كمفردات تمتلك حيوية الدخول الي فضاء النص وقواه الرؤيوية ومن ثم يمكن اضاءة اسرار اللغة الباطنية التي لا تطفو علي نهر الكتابة كاسماك ميته ، نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
واصل:سنكون مستمعين جيدين (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
عزيزي الشاعر المقاتل
ولن امل من ترداد ذلك فانت قد قضيت سنينا من عمرك–على حساب اسرتك-واشياء اخرى, في سبيل تحقيق مشروع السودان الجديد واتمنى ان تكتب لنا يوما ما عن تجربتك كشاعر مقاتل باشر في تلك الكتابة حالا,لو سمحت
قلت:
Quote: زينب الرمز ليست علاقتها بالمشاء كحاله خاصة بقدر ما هي اسقاط لحاله قصوي من ذاكرة امة تحتمل هذه المعطية كسمة تراثية ..وتحمل بين طياتها معاناة الوجود كظاهرة الرحيل ،الانتظار ،الترقب |
ما هزني هو كلامك عن:
Quote: ذاكرة أمة تحتمل هذه المعظية كسمة تراثية |
واصل سنكون مستمعين جيدين محبتي
وتحياتي لاهل هرس
المشاء
*رجاء ساستعين بكلام لك ,في ردي على الدكتور بشرى الفاضل
| |
|
|
|
|
|
|
| |