دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سعدي يوسف: نصان شعريان جديدان
|
ذبذبة
لستُ مَعْنِيّاً بما يفعله الساسةُ في المستنقعِ الآنَ... ليَ الحُلمُ : وفي مُنفَسَحٍ بالغابةِ الريحُ تُذَرِّي، بغتةً، شبْهَ رذاذٍ من غبار الطَّلْعِ شَعري ابْيَضَّ ثمّ اصفَرَّ، كالهالةِ، أحسستُ بأني ذو جناحَينِ ... وأحسستُ بأني في دمٍ من فضّةٍ سائلةٍ ( أعني دمي ) سوف أطير ... لستُ مَعنيّاً بما يفعله الساسةُ في المستنقع الآنَ ... ليَ الحُلمُ: ومن مرتفِعٍ بالشاطىءِ الريحُ تُذَرِّي، بغتةً، شبهَ رذاذٍ من أعالي الموجِ قلتُ <<الخيرُ أن يأخذني البحرُ...>> سلاماً، أيها الماءُ الذي يمنحُ روحي في مَهاوِيهِ السلامَ النورَ والأسماكَ والمُرجانَ كان الماءُ مثلي دافئاً أحسستُ أني أبلغُ الأعماقَ أحسستُ بأني، فجأةً، سوف أطير ... لستُ مَعْنيّاً بما قد كنتُ أعني ... أنا في الحُلمِ: فتاتي أمسكتْ بي من يدي؛ قالت: لماذا أنتَ حتى الآن في هذا الرصيفِ؟ العرباتُ ابتعدتْ منذُ سنينَ ... انتبه، الساعةَ، ولْنُسرِعْ إلى حانة سِيدُورِي لِنُسرِعْ ربما، في لحظةٍ، سوف نطير
لو كان الصبح جميلا
لو كان الصبح جميلاً، مثلَ حذاء ال Marx & Spencer أو مثلَ قميصكِ ليلة أمس الأولِ لو كان الصبحُ جميلاً... لمضيتُ عميقاً في ممشى الغابةِ أبحث في الورق المُسّاقط عن أزهارٍ نادرة وبُحيرات وعرائس ماءٍ، وأيائلَ... (يسخرُ مني جاك كيرواك حتماً!) لكني سأُكرِّرُ: لو كان الصبحُ جميلاً... ما أيسرَ ما تطلبه من هذا العالمِ! ما أصعبَ ما تطلبه من هذا العالمْ!
سيدوري، هي امرأةُ الحانة، التي ودّعتْ جلجامش ثم استقبلته، في رحلته الخائبة إلى عشبة الخلود.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سعدي يوسف: نصان شعريان جديدان (Re: osama elkhawad)
|
اسامة: متعة خالصة وجمال . لماذا " نحن" حتى الآن فى هذا الرصيف؟ لو كنا نحسن الاصغاء الى الكون والعناصر وشلال الموت السرى لعرفنا ما الذى يمكن ان تعنيه الحياة بعيداً عن الزعيق وعن الساسة الشرفاء للابد. مشكور على البوست وعلى المسؤلية المتأنية التى تعكف علي نولها وراء حجرات الوعى لتفتح علينا الذائقة وتنقض ما نسجه حيران الجمود و صانعو المستنقعات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سعدي يوسف: نصان شعريان جديدان (Re: osama elkhawad)
|
شكرا نجلاء
هنالك فكرة شائعة في المنبر ان من ياتي بنصوص ليس هو مؤلفها هو غير اصيل باعتباره ناقلا
ما سالت عنه تماضر اساله ايضا: ربما كان سعدي يعتقد ان هذا الاسم معروف
فهو قد ذكر معلومات عن سيدوري، اي امرأةُ الحانة، التي ودّعتْ "جلجامش" ثم استقبلته، في رحلته الخائبة إلى عشبة الخلود.
واعتقد انه كان يمكن ان يذكر نفس المعلومات عن الاسم الذي سالت عنه تماضر اي "جاك كيرواك"
وهذا سبب حقيقي يجعل الناس ينصرفون عن الشعر الحديث
انا من انصار ان يذكر الشعراء نصوصهم الغائبة كما فعل محمد عبدالحي في "العودة الى سنار"
فالشعر الحديث انفتح على مصادر لانهائية من المعرفة ولذلك على الاقل علينا ان نساعد القارئ
وهذا بالضبط ما فعلته في ديواني الاول" انقلابات عاطفية" سيرا على طريق محمدعبدالحي
وارقدوا عافية
المشاء
ولي قدام
| |
|
|
|
|
|
|
|