|
رعاة الضباب
|
بعصيِّ مناحاتهم ينهرون قوافلَ عزلتهم, بسلالم مضفورةٍ بنبيذ براءتهم, يصعدون الى شجر الروحِ, "نحن الذين أتوا من شروق المتاعبِ, نحن الذين اتوا من غروب المساغبِ، "بقجتنا " انفرطت من عواء الرحيل, فمن سوف يجمع أحزاننا في مناديل من غبش الفجرِِِِِِ , من سوف تدهن أورادنا في انتظار البرابرة الآدميينَ؟ من سوف تدفئنا في انتظار البرابرة الطيبينَ, سوى دفقةٍ من طيوب "كافافي"؟
رعينا الضباب قروناً , وكنا نحيط المراعي بهمهمةِ الغجر الصاعدين الى فجر أحزانهمْ ... ..............في البرازخ كنّا نهمهمُ: "يا وردة الفقدِ, نحن رعاياكِ, نحن عطاياكِ, نحن ضحاياكِ, نحن مراياكِ, كنّا حملنا تقاليدنا , وفكاهاتنا, وحماقاتنا, وهدايا جنازاتنا, وفضائحنا , وحشرنا هدايا عشيقاتنا في جُراب قصائدنا, والتفتنا جنوبا الى جهة الحلمِ, نغسل أفواهنا، كي تهلَّ الحقيقة كاملةً في ثيابٍ من البرقِ, نطلق قافلةً من حدوسٍ, نعاين قاع الوجودِ, قطفنا معلقة الحُبِّ من طللٍ نابحٍ في العراء, اختزلنا مشاعرنا, وانفعالاتنا, كي تكون مهيئةً لانتظار البرابرة الرائعينَ, بكينا عميقاً, كثيراً, طويلاً, طواطمنا: العشق , والصدق, والعدل, والأمن,"،
في برزخ النوحِ ، نرقب ايماضة الكشفِ............. ....................... ............نحن الذين رعينا الضباب على ساحل الحزنِ, نحن الذين ذهبنا الى آخر الانتظار جميعاً, ُفجعنا لأنا بكينا هشاشتنا المرحليةَ, ثم انتشرنا على الغيمِ، نحصد أوله من قبيل التذكّرِِِِِِِ, نحصد آخره في انتظار البرابرة الطيبينَ، الذين أتوا قبل وقتٍ قليلٍ، وخطّوا على ورق الانتظارِِِ: "حضرنا ، ولمْ نجد الشعبَ في ساحة الاحتفال"
(عدل بواسطة osama elkhawad on 06-18-2006, 06:16 PM) (عدل بواسطة osama elkhawad on 06-18-2006, 06:24 PM)
|
|
|
|
|
|