|
امي "اسيا الشيخ": اعتذر اليك/ واليهن عن ذكوريتنا القامعة
|
Quote: ولذلك سارسل اليك بطاقة اعتذار لك عن ذكوريتنا القامعة وارجو ان يرسل الاخرون والاخريات بطاقات اعتذار لامهاتهم واخواتهم, وخالاتهم, وعماتهم وكل النساء اللواتي قمعن
|
انه الثامن من مارس يا امي "اسيا الشيخ الخضر",
اعرف انك لم تحتفلي به ابدا في حياتك, وربما لم تسمعي به
انا غير متاكد من ذلك
فعندما كنت طفلا وصبيا لم اسمع به ابدا في "كبوشية"
الى ان ذهبت الى الخرطوم
وبعدسنوات تعرفت على ذلك اليوم من صديقاتي "اليساريات"
ولم اعرف اهميته الا بعد ان ذهبت الى صوفيا هنالك فقط عرفت كيف ان هذا اليوم "مهم جدا "
كما عرفت ايضا اننا يمكن ان نحتفل بعيد "الحب", ونحن قوم تعودنا الا نبوح بمشاعرنا وعواطفنا, فكيف يمكن ان نحتفل بها؟؟
انه الثامن من مارس يا امي "اسيا الشيخ الخضر",
هل ارسل اليك باقة زهور؟؟
لن ارسلها اليك لسببين:
الاول انك ربما ستقولين "ولدي جننوهو الامريكان ورسل لي قشّّ!!! اجي يايمة!!! اخر الزمن وليدي قايلني غنماية!!!"
رغم انني اعرف ان "القيامة ليست الان", وانك لست غنماية,
الا ان السبب الثاني مرتبط بعلاقتي المتدهورة بالزهور
فبالرغم من الراي السائد ان الشعراء من اكثر الناس ارتباطا بالزهور,
فان علاقتي بالزهور اضطربت وساءت بعد ان اقنعني صديق في" صوفيا" ان نذهب لحفلة ميلاد "صاحبة صاحبو البلغارية"
ورغم انني لم اكن مدعوا الا انني تشبثت بروح القطيع التي تربيت عليها كقروي جعلي صغير
كنت اعرف ان الارقام الفردية والزوجية تلعب دورا مهما في كيفية اختيارك لباقة الزهور
ذهبت الى بائع زهور وافهمته ما اريد وما استشكل على من ارقام
بدهاء التاجر اخبرني عن الامكانيات المتعددة حول عدد الزهرات فاخترت ما يتواءم وجيبي الضعيف
وحينما حملت تلك الباقة المتواضعة من الزهور داهمني احساس بانني شخص اخر
ولم اكن اعرف كيفية التعامل مع الباقة:
هل احملها باليمين ام الشمال؟ كيف ساناولها للمحتفى بها؟ هل ساضعها على الطاولة ثم اصافحها؟ ام اصافحها ثم اضعها على الطاولة؟؟ ام اضعها في اباطي والنجم, وابتسم لها؟؟؟ ام؟ ام؟ ام؟ ام؟
انه الثامن من مارس يا امي "اسيا الشيخ الخضر ",
ولذلك سارسل اليك بطاقة اعتذار لك عن ذكوريتنا القامعة
وارجو ان يرسل الاخرون ,خاصة الذكور, والاخريات بطاقات اعتذار
لامهاتهم واخواتهم, وخالاتهم, وعماتهم وكل النساء اللواتي قمعن
انه الثامن من مارس يا امي
وهذا البوست يا امي_ "اسيا الشيخ الخضر"-
مخصص للاعتذار اليك
ولكل نساء العالم عن اخطاء ابائنا واجدادنا الذكور
وساعود يا امي
ابنك ابدا
اسامة, ولكن ليس بن لادن
ابنك المشاء:
"اسامة الخواض", ابن "اسيا الشيخ الخضر"
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: امي "اسيا الشيخ": اعتذر اليك/ واليهن عن ذكوريتنا القامعة (Re: osama elkhawad)
|
قطعاً يا أسامة .. لأنهن جديرات بأن نعتذر منهن ، على ما اقترفنا تجاههن من مواجع وآلام شديدة المرارة . لكن الكلمات تتمنّع .. والأرجح أن الكلمات تستحي من ضيق مدلولاتها في معنى الوفاء ، عندما نسعى لنتقدم به إلى أمهاتنا ، وروداً وأغنيات وأحضان عميقة مبللة بالدمع الذي صار مثلّجا..
.. وعبرك يا مشّاء .. عبر هذا البوست ، الذي لن تقرأه أمي على الإطلاق ، أنحني بتهذيب شديد ، وأحيي أمهاتي الخمس : أم الحسن الشريف ( أمي ) ، ست البنات إدريس ( عمتي ومرضعتي ) ، آمنة بنت الأرباب ( جدتي لأبي ) ، حواء إبراهيم ( جدتي لأمي ) .. ونادية عثمان شقيقتي الكبرى ومربيتي الحصيفة .. وأحيي كل الأمهات ، كل النساء ، واعتذر منهن ،، لأخطائي السابقة ،، والقادمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: امي "اسيا الشيخ": اعتذر اليك/ واليهن عن ذكوريتنا القامعة (Re: osama elkhawad)
|
الاستاذ اسامة الخواض اطال الله فى عمر والدتك
لك التحية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة وتحية لكل متضامن للقضاء على التمييز على اساس النوع أو العنصر أو الطبقة الاجتماعية
و معاً من اجل غد أفضل للانسان/ة فى بلادى
نحن نتعلم من دروس التاريخ ومن تجارب النساء كل النساء بائعات الشاى و الكسرة ربات البيوت العاملات المدرسات، المثقفات، و المزارعات.... لكل منا ماتقدمه ورؤانا المتعددة تطرح البديل للرؤية الاحادية التى سادت على مر التاريخ نحن منكن و اليكن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: امي "اسيا الشيخ": اعتذر اليك/ واليهن عن ذكوريتنا القامعة (Re: osama elkhawad)
|
انه الثامن من مارس يا امي
اعرف انهم منعوك من التعليم,
وذكرت لي انهم- "اي رجال عائلتنا الجوف"- اعترضوا على رغبتك في الالتحاق بمدرسة كبوشية الاولية للبنات
وأمام الحاحك كلفوا الشيخ احمد عبدالله بان يدرسك في البيت
وكان ان نلت من التعليم ما يجعلك تكتبين الخطابات العادية وتعرفين جداول الضرب, وبعضا من السور القرانية وقليلا من فقه العبادات الذي يتناسب مع ناقصات العقل والدين
انه الثامن من مارس يا امي,
كنت تقولين رايك في خلافات "رجالنا الجوف" عن الاراضي الزراعية وكنت احس انه انساني
لكن "رجالنا الجوف" كانوا يقولون لك: "يا ولية اسكتي في زول بسمع ليهو راي حرمةّّّّّّ!!!!"
بعدها صمت و كنت حزينة
وحين قلت لك ان رايك صواب , قلت لي :
انت ستكون رجلا وارجو ان يكون مقامك بينهم كبيرا
اما انا "فمرة", وليس لي مقام بينهم"
كنت تترنمين بالشعر الذي تنظمينه عفو الخاطر عن مشاغلك اليومية, وعن اولادك , واحيانا تسخرين فيه من صديقاتك على سبيل المداعبة
وتغنينه احيانا وانت تطبخين او تعوسين الكسرة او تغسلين اكوام ملابسنا او" تشرمطين" اللحم
وكنت اطرب لهذا الكلام المموسق
لم اعرف انك تسربين لي عدوى الشعر الا بعد ان صار ولدك شاعرا
انه الثامن من مارس يا امي,
حينما سئمت من قول الشعر كنت تحولين هذه الطاقة الشعرية الى طاقة روحية
اتذكر حجك الى اضرحة الميرغنية في كسلا
واتذكر انك كنت تخبريننا انك تتحدثين مع الموتى في المنام وكان الناس يتسابقون لسؤالك عن حال موتاهم في الدار الاخرة
كما اذكر انك ذات ليلة قدر, قلت لنا ان الشجرة المقابلة لبيتنا كانت مزينة بالانوار والكهارب , وتلك الشجرة الغير مباركة كانت ماوى لطيور السمبر
انه الثامن من مارس يا امي "اسيا"
كان يمكن ان تكوني كاتبة وشاعرة مميزة
كان يمكن ان تكوني في هذه اللحظة تتحدثين في مكان ما من الكرة الارضية عن الجندر وتاثيره في الابداع
كان يمكن ان تكوني في معرض فرانكفورت للكتاب وانت توقعين الترجمة الالمانية لديوانك الاخير
كان وكان وكان , لكن ............................................
لذلك اعتذر لك عن "ذكوريتهم القمعية"
ابنك
"اسامة ود اسيا بت أم سر بت الحاجة أم الحسنين"
| |
|
|
|
|
|
|
امى اسيا الشيخ (Re: osama elkhawad)
|
الغالى اسامة تحايا للوالدة اسيا الشيخ ولها بعض من حبنا لك لماذا لم تحدثنا فى الساعات السلمانية عن امك الجميلة اهنىء امى الحبيبة عشة السكتاوية واحن لها وهى تحكى بالنوبية الحب والحكمة التحية فى يوم المراة لزوجتى لبنى وبناتى سارة وسماح وكل النساء الجميلات
| |
|
|
|
|
|
|
|