|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: osama elkhawad)
|
صورة من الايميل الذي ارسله لي المحرر صمويل شمعون From : Sent : Saturday, March 27, 2004 5:40 PM To : "osama elkhawad" Subject : Re: نصان شعريان للشاعر السوداني: اسامة الخواض
نصوص جميلة يا عزيزي اسامة هاجس المشا ء منشورة في المستقبل ان احببت ارسال الصورة، حسب رغبتك المحرر صموئيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: osama elkhawad)
|
شكرا بييس بيلدر
يا خدر طمنتني انني ما زلت يافعا في الكتابة
يا مراويد شكرا للتنويه
لكن ما قلتو لي انت وخدر الاشكال البتتحرك وتلمع عملتوها كيف؟؟؟
لكما البنفسج وخاصة "المكتشف مراويد"
ولديك-يا مراويد- اذا اردت صيد ثمين في الردود الاخيرة
لكن ما اظن انو المسالة بتستاهل
ارفع قبعتي للجميع
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: osama elkhawad)
|
هاجس المشّاء
للشاعر السوداني أسامة الخواض
هاجس الخوف أو شجر الأسلاف يتنزّه في ظهيرة الروح
أو في ضرورة الحرب
أنا لست رامبو كي أرى عدناً خرابأ"1"
أهاجر مثل أسلافي الى حلمٍ بعيدٍ،
أقتفي أنفاسهم،
وأحسّ نبضهمو على الصخرِ العنيِد ِ،
أحسّ وقع خطاهمو، والسدُّ منهارٌ"2"،
أرى:
قمريةً"3" لألاءةً وسْط المياه ِ،
حضارةً خفضتْ قوائمها،
حنيناً تائهًا من ألف عامٍ،
شهوةً سقطتْ مصادفةً من امرأةٍ عجولٍ،
غصًةً نفضتْ عن الأحلام ِريشَ الارتباكْ
أنا لست رامبو كي أرى عدناً غيابا
ولكني أنا المشّاءُ ،
أمشي من خريف العمرِ نحو ربيع قامتها،
أشّد وقائع الأيّام نحو فضاء قيثاري الحزينْ
أنا لست رامبو كي أرى ذهباً على سُررِ الغرابةْ
ولكني أنا المشّاءُ ألبس ُجبّة َالزهّادِ
أفتش عن يقين ٍضاع في تُرْب البلادِ،
وعن بهاءٍ ضاع من أيّام عادِ
أنا لست رامبو كي أرى عدناً هديراً من كابةْ
ولكنّ الفتى كجدودهِ،
وحنينه أبداً لأول منزل ٍ ،
أرنو الى الخرطوم عزّ الظهرِ، و التخزين ِ"4"،
أدنو من تلال الحلم ِ،
أدنو من صحابي
وبركلتين ِمن الغموض ِ،
نفضّ ايماضات دهشتنا،
نفكّر ما اشتهينا من مصائرَ،
نحتفي بكلام سيدة البطاقات الملونة الجميلةِ:
هذه الخرطوم ُما خلقت ْلأفغان العربْ
وما دهنتْ لتجاّر المنابرِ،
ما زهت ْبجلافة الريفي، والوعّاظِ،
ما سئلت ْ،
وما قتلتْ،
وما بسطت ْلتكديس السلاحٍ،
وما أُضئت للذقون ِ،
وللظنون ِ،
و للمتون ِ،
وللحواشي
ألا ليت اللحى كانت حشيشاً ،
فترعاها خيول ٌالانكماشِ "5"ِ
أنا لست رامبو كي أرى وطني سرابا
ولكني أنا المشّاء أحمل وردتي الخرطوم من منفى ًالى مبغىً،
وأصرخ: انها الخرطومُ، تركض في مسامي،
وانتصاري،
وانكساري
هي للغناءِ ِ ،
وللدعاءِ ِ ،
وللصلاة ِ ،
وللنشيد ِ،
لضحكةِ الفتياتِ في أفق ِالعناق ِ،
لصرخة ِالدرويش ِتصرعه ُفراديس ٌالجمالِ ِ،
للذعة ِالعَرَق ِالمعتّق ِفي جرار اِلانعتاقِ ِ،
لهاجس ِالانسان ِ ،
والشيطان ِ،
والرحمن ِ ،
شيءٌ من عجين الروح يطلع ُ،
من سديم الحزن يبزغ ُ ،
حاملاً صمت َالبراري
أنا المشّاء أحمل صُرّةً من حُرْقة ِالخرطومِ ِ،
أصرخ هاتكاً صمت َالشوارع ِ ،والأزقةِ:
دثريني،
قبليني،
دثريني،
قبليني،
دثريني،
قبليني،
دثريني،
قبليني،
وانثري ،
ورد اليقين ِعلى نهاري
فكم من فكرة ٍ:
خضراء َ،
أو حمراء َ،
أو رعناء َ،
أو قدسية ٍ ،
عبرتْ سماءكِ ،
كي تهذِّب شعبنا
جاء الفلاسفة ُ،
الأباطرة ُ،
الجهابذة ُ،
انتضوا أمخاخهم ْ،
وأتوا بمحراث ِالتقدّم ِ ،
والألوهة ِ،
والعجائب ِ ،
أفرغوا أوهامهم في شارع القصر الحزين ِ،
وحنّطوها في أضابير الشعارِ
فباسم الله ِ،والقراّن ِ،
يخترعون مملكة ًمن الألفاظ ِ،
شعبا ًمن ركام ٍ ،
باسمه القدّوس ِ ،
يبتكرون اّلهةً من الكابوس ِ ،
يغتالون شعبا ًصادحا ً،
ومسامحا ً،
ومدينة ًخُلقت ْمن الأبنوس ِ ،
واللاهوت ِ ،
والناّسوت ِ ،
باسم اللهِ يعتقلون زهرة حبنا،
يرمون نهرا ًمن حنان ٍفي المواعظِ ،
يشترون اللهَ بالدولارِ ،
باسم العصرِ ينتهكون حُرْمةَ حُزننا المدنيِّ ،
باسم ِالربِ يخْتلقون حلماً من بوارِ
أنا المشّاء،
نبضُ البغض ِ،
نبض ُالقدْ
قدْ يذهب التاريخ نحو الجُبْ
فدْ يذهب الأجداد نحو الرَّبْ
قدْ يذهب الأحفاد نحو الحُبْ
قدْ تذهب الخرطوم نحو اللُبْ
قد ْهاجر المشّاء نحو الحرْبْ
أنا المشّاء أنبح في المدائن،والقفارِ
لا بدّ من حربٍ لأفهمَ شكل َبؤسي في المسارج، والظلال ِ
لا بد ّمن حرب ٍلأدرك َعمقَ روحي،
وامتدادي في فضاءات ِالبراعة ِ،والكمال ِ
لا بد ّمن حربٍ تعيد صياغة الموتى،
وتعريف الحياة
لابد ّمن حرب ٍلايقاظ الطغاة ِ
لا بدّ من حرب ٍتغير عادة النسيان ،
والنوم الطويل على سراب الاكتمال ِ
لثقافةِ الحرب انتمينا،
واحتمينا بالمحابر ِ،
كي نرى حرب الحروب ِ،
مطلة ًفوق النصوص ِ ،
وفوقَ آفاق الخيال ِ
لا بد ّمن حرب ٍستنبتُ من شظاياها،
ضفائر من سيقبلن الزواج،
بموجة النيل اليتيمة،
وانهماراتِ الجلال ِ
لا بد ّمن حرب ٍتعلمنا الرحيلَ إلى الحروبِ،
على غواياتِ المحال ِ
لا بدّ من لا بد ّمن حرب ٍ،
لنكسرَ حلقة الصمت ِالمخيِّم ِفي خلايانا،
ونشهد َمولدَ الرؤيا الجديدة َمن جماجمنا،
وجمجمة السؤال ِ
أنا المشاّء ُ،
هل سأظل ّأنبح في المدى
أٌقعي طويلاً ،
كي أرى حربا ًتفسِّر لؤم اخوتنا الكبار ِ،
وبؤس ََهذا الارتحالِ ِ
هوامش:
"1:-الشاعر الفرنسي الشهير أرثور رامبو.
"2"-إشارة إلى سد مأرب.
"3"-زجاج ملون يعكس الضؤء،ويوضع أعلىالنوافذ في البيوت اليمنية.
"4"-مضغ القات.
"5"-البيت في الأصل للشاعر اليمني يزيد بن مفرع الحميري،وهو:
ألاليت اللحى كانت حشيشا فترعاها خيول المسلمينا.
شاعر سوداني مقيم في أميركا
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: osama elkhawad)
|
شاعرنا المشاء ليس المقام مقام تطويل لكن القصيدة جميلة لحد بعيد تكون القصيدة عندما لاتجعلك تستريح تكون عندما لا ترسل اجابة الا لتفتح مزيدا من الاسئلة هى يا صديقي تكون فحسب شكرا
Quote: لا بدّ من حربٍ لأفهمَ شكل َبؤسي في المسارج، والظلال ِ
لا بد ّمن حرب ٍلأدرك َعمقَ روحي،
وامتدادي في فضاءات ِالبراعة ِ،والكمال ِ
لا بد ّمن حربٍ تعيد صياغة الموتى،
وتعريف الحياة
لابد ّمن حرب ٍلايقاظ الطغاة ِ
لا بدّ من حرب ٍتغير عادة النسيان ،
والنوم الطويل على سراب الاكتمال |
لابد سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: sadda)
|
قطعا يا أسامة هو نص بديع جدا وفيه عمل راق وملامح مشروع ابداعي واضح، وتأويلات قوية لتأسيس مساهمة شعرية ذات أفق صلب وشاسع من المسائلة للكثير من الخيبات والخسائر والاتجاه نحو العصف بالمسلمات بوصفها الطريق الوحيد للنجاة، فالنص يبشر بطرق عديدة خارج المسلمات، بل يتجه نحو صدمات قوية لكنس ما يعوق الفعل الانساني والتطور البشري في اتجاهه السياسي والاجتماعي والفردي بوصفه ايضا نقطة مركزية في انجاز رغباتنا ومشاريعنا الشخصية في اتجاه المساهمة الكلية الواعية تجاه حالة من التنوع والتلاقح والتسامح والتعدد بكافة احتمالاته .
وهنا الرابط للنص مباشرة : http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=kikaharabic\...ytitle=هاجس%20المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: osama elkhawad)
|
هذا نص شعري كثيف و جميل
و حسنا فعلت اذ افردت له بوستا مخصصا..
فلغته الشعريه لغة متحفزه و ناضجه و مقتحمه و شديد الاتساق معني و ايقاع معني، يبدو لي انك اكثر استقرارا الأن.. هو فيما اعتقد يعبر عن مرحلة جديده في الكتابه فيها خروج علي بعض ما تعودنا عليه في ما سبق ونشر لك من قصائد ... قصيدة "ابتهاج" ان لم تخني الذاكره، نموذجا.. ولا اظن انني مفارق للواقع كثيرا لو اشرت الي ملامح النضج في هذه الكتابه و استقرارها بعد عدة مراحل من الانقلابات و التجريب؟؟ سؤالي اين يقف الان اسامه الخواض الشاعر في تجربته الشعريه و أين يقف هذا النص الشعري الغني من رؤية الشاعر الحداثويه لمفهوم القصيده؟؟ هل ثمة ما يمكن ان يقال في هذا السياق؟؟
Quote: هذه الخرطوم ُما خلقت ْلأفغان العربْ
وما دهنتْ لتجاّر المنابرِ،
ما زهت ْبجلافة الريفي، والوعّاظِ، |
مع تفهمي لمقصدك بجلافة الريفي ، مستوي الكلمه/المصطلح و دلالاته، السلوك والصوره ، و تفهمي لكونها منبنيه ، ربما في العقل الباطن لشاعر مديني، مع ذلك تبقي جلافة نقيه، يمكن جدا ان تسم سلوك الكثيرين منا ، فيها الفظاظه و فيها القسوه لكنها ابعد ما تكون عن تجار المنابر والوعظ، حيث قصدية الشر متوفره في الاخيرين. علي العموم اظن ان كون الاخيرين يعتمدان الاول سلوكا، فقد صادرا تلك البراءة و ذاك النقاء و شملوه بشرهما المستطير. ولقد تذكرت بهذا المعني موضوع غلاف لمجلة (القاهره) القاهرية بداية التسعينات افردت فيه ملفا عن الادب السوداني، بعنوان (الادب يقاوم تسلط الخوذة والعمامه في السودان) وهي رؤية اختزلت العمامه في عمامة الاسلامويين و صادرت بالتالي جزءا كبيرا من ملامح صورتنا ...منه، العمامة نفسها في مواجهة الخوذة و الدجل. هذه ملاحظة حول صورة الكلمة حينما تتحول الي مصطلح وصورة الرمز حينما يتم توظيفه. و لكنه علي اي حال مجرد ثقب صغير نتحسس من خلاله المعني في تجلياته الاعمق. نشكرك علي القصيده الجيده.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: osama elkhawad)
|
شكرا ابوسن وعالية على التعليقات
هذا "الهاجس" هو جزء من نص طويل نشر في ديواني "انقلابات عاطفية"
واسم النص "قامة الوردة الكوكبية- الهواجس العاويات لكلب صيد عجوز"
وكتبت "هاجس المشاء" قبل اكثر من ثمانية اعوام
ووجدت صدى واسعا دهشت له ايما دهشة
لكنني احاول منذ فترة ان اتجاوز هذه المرحلة
بالمناسبة يا سموأل تعرفت علي ابن عمك حاتم في فيرجينيا في يوم تكريم مصطفى سيد احمد
شكرا لكم جميعا المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "هاجس المشاء" في "kikah.com " (Re: osama elkhawad)
|
أنا المشّاء أحمل صُرّةً من حُرْقة ِالخرطومِ ِ،
أصرخ هاتكاً صمت َالشوارع ِ ،والأزقةِ:
دثريني،
قبليني،
دثريني،
قبليني،
دثريني،
قبليني،
دثريني،
قبليني،
وانثري ،
ورد اليقين ِعلى نهاري
فكم من فكرة ٍ:
خضراء َ،
أو حمراء َ،
أو رعناء َ،
أو قدسية ٍ ،
عبرتْ سماءكِ ،
كي تهذِّب شعبنا...........
شكرآ أسامة ، ما عنو ما غريبة عليك !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|