|
حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال
|
حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال
ان الازمة في الصومال تزداد تعقيدا والحرب تصعيدا بسبب التقييم الخاطئ والتقدير السيئ للموقف كغيرها من ازمات المنطقة التي تبنى المواقف تجاهها على تقارير او تحليلات فيها تضليل من بعض المستشارين او الاعلاميين الذين يقدمون لحكوماتهم او مؤسساتهم معلومات غير صحيحة لانهم يوالون الجماعات التي خلف المحاكم الاسلامية خاصة جماعة الاخوان المسلمين، فكان حديثهم حول المحاكم الاسلامية في الصومال فيه اخفاء للحقيقة دفاعا عنها بالباطل واخفاءا لجرائمها وتوجهاتهم المنحرفة، ولو تامل المتابع او صاحب العمل لحديث هؤلاء المحللين في عدة جوانب لوجد ذلك يكشف عن موالاتهم لها لانهم تنظيميا معهم ولا نعجب بل الاعجب ان منهم ضباط سابقين ويحمون التطرف ويمولونه من المساعدات الانسانية سرا ولا نحتاج الا الى رصدهم قليلا وتبدوا الحقيقة، كما ان الاخوان المسلمين هم المستفيد الاول من سيطرت المحاكم لانهم يجييدون الخداع السياسي مما يمكنهم من السلطة اخيرا وابعاد من توصلوا بهم من المتطرفين الاخرين بل صرح بعضهم بذلك. لذا نود ان نكشف لمن يهمهم الامر الوجه الحقيقي للمحاكم الاسلامية في الصومال ومن ناصرها. اولا نقول ليس فقط انها تستضيف اجانب او تؤوي جماعة القاعدة كما ذكر البعض، بل نقول ان ذلك هو الاخف، حيث يمكن طرد الاجانب او هم سيضطرون للرجوع الى بلادهم، ولكن نقول ان الاشد خطرا: ان بالصومال تنتشر افكار التكفير ومنهج الارهاب من قبل ما ينتهجه اسامة بن لادن واشد منه، وذلك منذ العام 79 حيث انشقت فرقة من جماعة الاهل وكونت جماعة التكفير والهجرة برئاسة عبد القادر شيخ محمود، ثم انتشرت بعدها افكار القطبيون التكفيريون من خلال جماعة السروريين والتي تتمثل في الاتحاد الاسلامي في الصومال الذي ضم العديد من الحركات التكفيرية بما فيها القاعدة، علما بان القاعدة ليست قبيلة او فصيل افغاني وانما هي مدرسة فكرية تكفيرية ويحمل ذات الفكر رموز صومالية منهم من تنظموا مع بن لادن ومنهم من لهم تنظيمهم الخاص، كما ان جماعة القاعدة في الصومال تعمل تحت اسم اخر وهو (( جماعة الجهاد والدعوة)) وسنذكر ذلك لا حقا، ان من يتهمون المحاكم بايواء عدد ربما نحو العشرين نقول لهم ان رموز القاعدة من الصوماليين تفوق الثلاثة آلاف شخص، منهم نحو الفين ينتشرون في الجنوب على خط طول 42 وعرضيا شمال خط الاستواء بقليل، يجتمعون احيانا ويتفرقون اخرى، ولهم بين المحاكم في مقديشوا رموز قيادية تسيطر على المحاكم بحكم انهم من ابرز الممولين وعملهم من داخل الاتحاد الاسلامي الصومالي. ان دخول القاعدة بين الصوماليين بدا منذ عام 91 بعد الاتفاق الذي تم بالخرطوم مع اسامة بن لادن بعد ان زاره وفد من الاتحاد الاسلامي وقدم لهم دعما ماليا وعسكريا بل وفي الحال بعث معهم نائبه الذي كان يعرف بين الصوماليين بالعقيد محمد المصري مع فرقة عسكرية من جماعة القاعدة تقوم بالتدريب، فاقاموا معسكرا خارج مدينة بوساسو وبعد اعداد عاجل قاموا بالانقلاب على شيوخ القبائل وشاركت معهم فرقة القاعدة في ذلك، ثم اعلنوا انها المدينة الاسلامية الاولى، في اشارة الى تكفيرهم لبقية مدن الصومال وشعبه، وللايجاز، فبعد ان قاتلتهم القبائل وطردتهم حتى داخل اثيوبيا ومكثوا في منطقة اوقادين، وسيطروا على الاهالي والاسواق باموالهم راغت لهم فكرة فصل الاقليم في دولة اسلامية مستقلين رغبة الصومال في فصله وضمه الى الصومال، وقام بن لادن مع تنظيم السروريين بدعمهم لكن اثيوبيا لاحظت الاسلحة الثقيلة وطلبت منهم تسليمها فرفضوا وقاموا بالاغتيالات في اثيوبيا فلاحقهم الجيش الاثيوبي حتى اجلاهم الى داخل الصومال، وعسكروا في منطقة لوق، وفي ذلك المعسكر زارهم كثير من المتطرفين في الجمعييات السعودية، منهم منصور القاضي مسؤول الشئون الافريقية انذاك في مؤسسة الحرمين التي يدريها عقيل العقيل وهو احد قيادات السروريين ويعمل من تحت اسم المؤسسة التي هي في اسم رجل معتدل وهو صالح آل الشيخ لكنه ما كان يعلم ذلك، واما منصور القاضي قام بدخول معسكرهم في اقصى غرب الصومال وقدم الدعم المالي وتفريغ بعضهم كدعاة، كما دعمتهم جمعية احياء التراث الاسلامي بعد ان اختلفت الادراة وخرج عنهم المعتدلون وبقي فيها السروريين الذين يدعمون الاتحاد الاسلامي حتى اليوم، وفي كل تلك الفترة جماعة القاعدة بما فيها الاجانب كانوا جزء لا يتجزأ عن الاتحاد، بل تاثر بهم الكثيرون حتى اصبح فكرهم التكفير والعنف هو سمة الاتحاد عموما، وقد قتلوا كثير من المسلمين في الصومال لانهم يرون بانهم كفار، بل منهم من كان قد طلب من امه ان تطلق والده وقال بانها الان زانية لان ابوه كافر على زعمه، واخيرا لاحقتهم اثيوبيا داخل الصومال فاضطروا الى الذوبان في المجتمع وان يحتمي كل منهم بقبيلته، خاصة وان القوات الامريكية كان ترصدهم قبالة سواحل الصومال، لكن رموز القاعدة والاكثر تشددوا يرون انه لا يجوز الاختلاط مع المجتمع الكافر على زعمهم ففضلوا ان يوالصلون من خلالها الجهاد، فاسسوا جماعة (( جماعة الجهاد والدعوة) وانتقلوا الى جنوب كسمايو جهة طريق منبسا، وقد شاركوا فيما بعد في الحرب ضد الجنرال مورقن لانتزاع مدينة كسمايوا، وعندما لا حقتهم القوات الامريكية وارسلت للبحث عنهم داخل الصومال اجبروا على التفرق في الجنوب وحتى مقديشوا لاكنهم يجتمعون عند لحظة العمالييات العسكرية والان يشاركون مع المحاكم في ادراة المحاكم وتدريب الرموز، ومازالت علاقتهم مع الاتحاد طبيعية الا ان الاتحاد لا يمكنه اظهار التنظيم رغم وجود العمل والرموز لاكنهم فضلوا النشاط تحت ستار المحاكم الاسلامية، والتي بدات كالاتي: تكونت اول محكمة في اخر عام ستة وتسعين وكانت بسبب السعي للمشاركة مع على مهدي في ادرة شمال مقديشوا لكنه ضغط عليهم، فاعلن على دير ( علي الطويل) تشكيل محكمة اسلامية ليعطي نفسه ورقة سياسية مقبولة تمييزه على منافسه رئيس الوزراء الاسبق على مهدي، وكانت المحكمة بدات بالاخطاء منها جلد المراة الحامل، وتنفيذ احكام الاعداد في غياب حاكم غالب، ثم راغت الفكرة للاخوان المسلمين فدعموهم من كل انحاء العالم عند ذلك نشطت رموزهم بين القبائل لتوسيع الفكرة تحت محاكم قبلية لكنها سرا اخواينة في الاغلب الا انهم من ابناء القبائل ثم قدموا الدعم المالي لشيوخ القبائل ليفتحوا لهم المجال، فاسست محاكم قبيلة لكنها تكفل اخرين تحت اسمها للعمل الحر والمتطرف، ومنهم محاكم اصلا اسسها الاتحاد برموزه مستقلا نفوزه في القبيلة امثال العقيد حسن طاهر من قبيلة عير اسس محكمة العير وكان يديرها ثم ليعطي نفسه قيادة اكبر دعى لتوحيد المحاكم في تحالف يمكنهم من السيطرة على الاخرين فكونوا اتحاد المحاكم الاسلامية برئاسة العقيد حسن طاهر، وهو قائد جيش الاتحاد الاسلامي ومشهور بفكره المتطرف الثوري، كما كان يذهب الى باكستان مرارا للقاء بن لادن سواء ياتيه هناك او يصل اليه، وقد سعت الرموز المتحالف لاقامة حكومة اسلامية عن طريق مؤتمر يضم شيوخ القبائل ليجدوا الشرعية امام المجتمع الدولي فاقاموا مؤتمر عرتة في جيبوتي بدعم من حكومة السودان التي كانت خلفهم منذ زمن بعيد واليمن التي كان يدفعها المستشار الزنداني الاخواني، وفرنسا التي تبحث عن من يمنع العلاقات مع امريكا في المنطقة فاقامت لذلك تحالف سري مع الاخوان المسلمين في كل العالم. وبعد تكوين حكومة برئاسة عبد القاسم صلاد وهو من تنظيم الاصلاح اي الاخوان المسلمين بل صرحوا بذلك وارسلوا اشرطة فيديو الى الاخوان في العالم يقولون هذه حكومتنا للاخوان المسلمين في العالم ليجمعون الدعم، لكن المجتمع الدولي كان يتابع وشدد الضغط عليهم حتى كون مؤتمر نيروبي الذي شكل البرلمان الحالي وحكومته المؤقتة برئاسة العقيد عبد الله يوسف، والذي فضل التريث حتى يجمع الاسلحة برفق، لكن هناك برموز من حكومته وهم زعماء عشائر وجدوا دعم من امريكا لملاحقة المتطرفين، الا انهم لم يؤسسوا لهم القوة الكفيلة بحسم الموقف كما انهم لم ينسقوا مع الحكومة المؤقتة بل رفضوا الانصياع لها الامر الذي جعل عملهم ضعيف، اما امريكا كانت تهدف فقط لاستدراج المحاكم الاسلامية للظهور والسيطرة ليجدون الذرائع بدخول الصومال لان المتطرفين سيطروا ويقيمون حكومة متطرفة، علما بان المحاكم تقودها القاعدة حتى في القرى النائية، ومن رموزهم في قبيلة العير: ادم حاشي عيرو وهو الذي يتولى التدريب، واما حسن طاهر الذي كان يدير سرا فقد ظهر بعد سيطرتهم وظن ان الامر استقر لهم فخرج ليكون مجلس للقيادة واصبح رئيسا له وهو الرئيس الفعلي للمحاكم، كما ان رموز القاعدة ترفض كثير من المقترحات حتى ان احد القيادات الاخوانية صرح بانهم يقبلون رايهم مؤقتا حتى يتمكنوا من الخلاص منهم، واما جناح القاعد في جماعة الجهاد والدعوة المتمركزة جنوبا يقوده الجنرال حسن تركي، اما شيخ شريف المشار له رئيس المحاكم سابقا فهو من تنظيم الاصلاح ومن الذين درسوا في السودان وينسق مع النظام المتطرف في الخرطوم، واما طاهر محمود قيلي الناطق باسم المحاكم فهو من جماعة الاتحاد الاسلامي وهو متعصب لكنه دبلماسي مراوغ يخفي كثير من توجهه عند النقاش، واما الادارة من وراء الكواليس فيقوم بها الاصلاحي دكتور على الطويل الذي صنع مؤتمر عرته بالتعاون مع عبد الرحمن باديو المقيم في اوربا، ومن الاتحاد الاسلامي محود عيسى رئيسه سابقا والرئيس الحالي احمد ادريس وهو ارتيري وامه من قبيلة الداروت في الشمال الشرقي، وقد اوصل شحنتين من الاسلحة قبل شهر الى مدينة قنضله في الشمال على شاطئ البحر الاحمر. الخلاصة ان جميع التنظيمات المتطرفة في العالم قد اجتمعت في هذا الاتحاد الارهابي للمحاكم اللاشرعية ورموز القاعدة تقودهم على طريقة طالبان التي كانت تديرها القاعدة سرا حتى تكشف اخيرا وتركها من ايدها فيما بعد ، لذا ان من يدعمون المحاكم المتطرفة في الصومال عن جهل سيضطرون لتركها والتبرأ منها لانها ستجرهم الى ملاحقة من المجتمع الدولي. وان المسالة اكبر من ايواء رموز من القاعدة بل هي مخاطر اكبر من التي حدثت في افغانستان وهي تهدد المنطقة بكاملها وليس الصومال، كما ان حديثهم اكثره ضد الدول العربية الاخرى، وما الصومال الا معسكرا للانطلاق نحو الاخرين كما كانوا يفعلون في افغانستان يذهبون بغرض التدريب وليس للجهاد هناك. فهذه المحاكم هي تنظيم دولي متطرف يجعل من الصومال منطلقا لارهابه ومن آواهم او دافع عنهم سيدفع الثمن كما حدث لطالبان التي فقدت عرشها وعاشت في الكهوف والخيران.
عثمان حسن بابكر رئيس تجمع الوطنيين الاحرار السواني [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال (Re: Hassan Osman)
|
حقيقة الأمر كله أن هذا هراء وتهريج من تهاريج أمريكا التي مولت أمراء الحروب وبعد أن أذاقتهم المحاكم الشرعية الإسلامية مرارة الهزيمة وشردهم كل مشرد عادوا لنسج القصص الخيالية على نهج هوليود
الشاهد الآن أن الصومال بفضل الله ثم بفضل هذا الفئة المسلمة قد أخرجت الصومال من سطوة تجار الحروب المدعومين والمحركين من قبل الأمريكان الذين يقتلون أبناء الأمة في العراق وأفغانستان ولبنان واعادة لكل المناطق المحررة الأمن والإستقرار وطردت أمراء الحرب إلى غير رجعة بإذن الله
فليعووا ولينبحوا ما شاؤوا فلن يجدوا لهم موقع قدم في الصومال المسلم المستقل بقراره لا المسير بقرار الإدارة الأمريكية
وسلام على المهزومين في ساحات الوغى وفي منابر الحديث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال (Re: Frankly)
|
الاخ فرانكلي لا تعجل او لانك كتبن عنهم سابقا كمن كتب بحسن نية ول يتابع ذلك اولا انا اتابع امرهم منذ ثمانية سنين كما هؤلاء بعضتهم قد التقيته وتلكمت معه ارعف خلفيياتهم خاصة العقيد حسن طاهر ، وهذا ليس بجديد فقد كتبت ذلك على هذا الموقع وبين في موقعنا بالتفصيل قبل ان تلتفت اليهم امريكا وقبل احداث سبتمبر، كما انك لم تبين شئ عنهم كلما في الامر نفيت اقول لا تعجل، علما بان الصوماليين بما فيهم حكومته الحالية المؤقتة ياخذون تفاصيلهم من عندي لعلمهم باني متخصص في هذا الشان واعلم عنهم معلومات حتى العسكرية اكثر من الصوماليين انفسهم لاني ارصد حركات التطرف في حرب عاليمة على التطرف وليست خاصة بالتطرف في السودان. ثم مالذي تنفي؟ كونهم من الاتحاد الاسلامي؟ ام جماعة القاعدة عندهم منذ عام 91 ؟ اخي ارى كتاباتك السابقة تعجبني وكنت اؤييد طرحك واعرف عاطفتك الدينة وهي جيدة لا يا اخي لا تحكم على الامور من خلال الاعلام، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب كما يقول اهل العلم، كما اني لست محاربا للشريعة ، الا ان الذي يحدث هو متاجرة بالدين وسير على طريقة طالبان، كما اني مسحت الصومال ميدانيا في كثير من اركانه والتقيت الكثيرن بما فيهم اطراف الاتحاد الاسلامي، وانا في الخليج ارصد الصومال بشبكة مراسلين يوميا وشاركت بطريقة او اخرى في اسقاط حكومة الاخوان المسلمين السابقة بل واقمنا الحكومة المؤقتة بل وحددت مرشح رئاستها قبل عدة سنوات والله ثلاثا. فالوضع في الصومال لا يختلف عن حركة الترابي في السودان التي تغيير جلدها من وقت لاخر، اما عن تاريخ تكوين الاتحاد الاسلامي الصومالي تجده على موقعنا كما اني سارفق لك ذلك هنا انشائ الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال (Re: Hassan Osman)
|
وأنا أقول لك أن كل المكتوب مجرد هراء واستعطاف للأمريكان الذين دعموا أمراء الحرب بالمال والسلاح فشردتهم المحاكم الإسلامية الشرعية شذر مذر
قد تكون متخصص في خدمة الأمريكان ولكن هذا الذي هو مكتوب بين يدي لم يصدر حتى من المخابرات الأمريكية والتي لا تقول بأي حال وجود عناصر "للقاعدة" وإنمتا تصرح من خشيتها من أن يصير الصومال المسلم ملاذا لما تعتقدهم أمريكا من الإرهابيين وأنت تلعب على هذا الوتر
لا تقل لي أنا أعرف وأنا تحدثت معهم إن كان لديك دليل فابعثه للأمريكان
ولكن لا ترجوا أن تكون جلبي الصومال أو كرازايه
الحل الوحيد الأن امام الصوماليين لنهوا فترة الفوضى والإقتتال والإلتفات لبناء الوطن المدمر ليس في تأليب الرأي العام ضد المحاكم الإسلامية الشرعية بعد الهزيمة النكراء التي ألحقتها بأمراء الحرب بل في الحوار الجاد بين الحكومة الموقتة والمحاكم الإسلامية الشرعية ومواصلة الحوار لمحادثات الخرطوم
تحياتي كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال (Re: Hassan Osman)
|
اما عن خلفييات الاتحاد الاسلامي الصومالي ونشأته فقد اوردناه سابقا ضمن كتاب لنا تحت الطبع نورد منه الفقرة التالية:- الاتحـاد الإسـلامي في الصـومال تعريفه :- الاتحاد الإسلامي في الصومال هو أحد الأجنحة الثلاثة التي افترقت عليها جماعة الاخوان المسلمين، وكغيره من التنظيمات المنحرفة المتطرفة المتخبطة، مر بعدّة مراحل وأطوار واجتمعت فيه عدة مناهج وأفكار ، لكنه بدا اخواني ترابي ثم تحول سروري ثم انضمت اليه القاعدة ثم خرج جناحها منه لكن من غير خلاف بينهم بل تكتيك منهم ، وسنبين تفاصيل ذلك بداء بنشأته وأطواره قبل أهواله وقبيح أفعاله . ان الاسم المذكور هو أحد أسماءه ومراحله المتعددة وليست الأخيرة ، تلك المراحل التي سارت على طريقة الدجال حسن الترابي خاصة وهو الذي دعى لتكوين الاتحاد كما سيأتي بيانه.
نشأت الاتحاد كما هي عادة الحركات المتطرفة التي ليس لها نهج ثابت وانما تتحول في اطوار مثل البعوض ، بيض ثم يرقة ثم شرنقة ثم حشرة كاملة ، وكانت نبتت الاتحاد الاولى من شخص صومالى تلقحت افكاره بالفكر الاخواني في مصر حينما كان يدرس هناك ، ثم رجع الى الصومال وأسس جماعة اسمها (جماعة الاهل ) فانشقت الى جناحين، واحد أطرافها اتحد مع جناح أخواني فانجبا مسخ الاتحاد المشوه الذي يجمع بين عدة جماعات في داخله ، ولا يدري يقينا ما هو لتعدد الافكار والمناهج ، ولنتوقف بعض الشيء لبيان ماهية تلك الفرق التي كونت الاتحاد الحروري. تكون الاتحاد من جماعتين اتحدتا في 1982 وهما (الجماعة الاسلامية ) في مقديشو و ( شباب الوحدة ) في الشمال ، ولنبين اولا اصول هاتين الجماعتين . 1) الجماعة الاسلامية :- هي فرقة منشقة من جماعة اخوانية اسسها الشيخ محمد معلم ، وهو صومالي درس في مصر لكنه حمل من هناك افكار ومنهج الاخوان المسلمين وعند رجوعه الى الصومال التفّ حوله الناس نسبة لعدم وجود العلماء في الصومال انذاك ، فجلس يدرس تفسير القرآن وكان الشيخ الوحيد ، فاستغل ذلك مع سخط الناس على حكم الرئيس سياد بري ومنعه لفتح خلاوى القرآن ، ودائما هذا هو المناخ الذي يساعد الحركات المتطرفة على الظهور والتوسع ، فكون جماعة اسلامية اخوانية ذات طابع سياسي تعمل ضد سياد بري وذلك في عام 73 وسمى الجماعة ( جماعة الأهل ) وجعل عليها رئيسا شخص يدعى عبد القادر شيخ محمود ، واما الشيخ محمد معلم اصبح مرشدها أي الزعيم الروحي ، وبعد فترة قصيرة سجنت الحكومة المرشد محمد معلم وسافر عبد القادر الى السعودية وصادف هناك رواج افكار محمد قطب والتكفيريين والجهاد فحمل افكارا متضاربة ورجع الى الصومال وهو يرى كفرهم الا من وافقه ، ودعى لهذه الافكار وتاثر به الكثيرين. وعندما خرج المرشد محمد معلم من السجن وقع بينهم خلاف اسفر عن انشقاق عبد القادر وكون جماعة التكفير والهجرة ، وبقيت جماعة الاهل ومرشدها على حالها ، لكن خرجت من بينهما فرقة ثالثة على الطريقة الاخوانية الدولية فكونت الجماعة الاسلامية في عام 79 وهي التي نعنيها باساس الاتحاد ، وكانت تحمل افكار وتوجهات مختلفة تعبر عن من خالف الفرقتين تماما كالسروريين. خلال تلك الفترة تخرجت مجموعات من الشباب درسوا في الجامعات السعودية منهم من حمل الفكر السلفي المعتدل ، ومنهم من حمل منهج الاخوان المتطرف ، لكن لا توجد لهم تنظيمات فذابوا في الجماعة الاسلامية الا انهم في صراع من الداخل ، اما الاخوانيون لهم عناصر درست في السودان ولهم علاقة مع حسن الترابي من بينهم عبد العزيز فارح وهو شيخهم في الداخل وقد قتل في حربهم مع الاهالي في بوساسو عام 91 وسياتي ذكرها ، وكان الترابي يرسم لهم كيفت السيطرة على الجماعة ، حتى اصبحت القيادة في ايديهم ثم دعاهم للاتحاد مع جماعة اخرى في الشمال ذات صلة به والتي جاء ذكرها .
شباب الوحدة :- هي جماعة اسلامية اخوانية في شمال الصومال ويغلب عليها عقيدة الاشاعرة ، وكذلك بها عناصر درست في السودان ولهم علاقة مع حسن الترابي ، فقام الترابي بالوساطة بينهم لتوحيدهم في جماعة واحدة للعمل ضد الحكومة انذاك، فاستجاب الطرفان عدا المتشددين من الاشاعرة قالوا : في الجماعة الاسلامية وهابية ولا يمكن العمل معهم ، اشارة لذلك الوجود السلفي بينهم ، وانشقت جماعة شباب الوحدة فبقي منهم جناح على اسمهم حتى اخيرا طلبوا الانضمام للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ، والاخرين وافقوا على الاتحاد مع الجماعة الاسلامية بشرط ان يسمح لهم بتدريس كتب الاخوان المسلمين في المساجد ضمن الكتب الاخرى وذكروا في وثيقة الاتحاد بالاسم كتب حسن البنا وسيد قطب كما اشترطوا حماية لعقيدتهم الاشعرية فكتب في الوثيقة (وان يغض الطرف عن الاشعري الذي لا يدعو الى اشعريته ) . فتكون الاتحاد الاسلامي في الصومال عام 82 ورئيسه الاول من الشمال ثم بعده محمود عيسى محمود ، ثم رجعوا ثانية الى رئيسه الاول . وفي تلك الفترة ما ان سمعت به فرقة الاخوان المعروفة بالسروريين التي قاعدتها في السعودية وشيوخها سفر الحوالي وسلمان بن فهد العودة ، فاسرعت عناصر السروريين في المملكة الى احتواء الاتحاد في الصومال ودعموه، ولانت قيادات الاتحاد الى الايدي التي تقدم الدعم الخاص والعام حتى اصبح مرجع الاتحاد ومرشده سفر الحوالي . ومع ان الجماعة صومالية الا ان حديث مجالسهم ودعوتهم هي الهجوم على حكام السعودية والخليج وذلك تبعا لموقف شيوخهم المعارضون لدول الخليج الذين يسعون لاقامة حكومات طوق خلف دول الخليج للضغط عليها ، كما يريدون الصومال كملازات للهاربين منهم ومعسكرات لتدريب عناصرهم وللانطلاق منها عند اللزوم ضمن مخططاتهم الاخونية الاجرامية . بعد سقوط حكومة سياد بري وعمت الفوضى اقام الاتحاديون معسكرا صغير للتدريب في مقديشو يقولون للدفاع عن انفسهم ، ولكن راغت الفكرة لعشاق الحرب وغلبت عليهم الطبائع الحرورية ، وفكروا في توسيع المشروع ، ولما تفككت البلاد طمع فيها كل عشاق السلطة من الخارج والداخل ، لاجراء تجاربهم على البشر في اقامة الدولة الاسلامية بالقوة ، في ذلك الوقت اصبح القتال قبلي ولا يطمئن احدهم على نفسه في تنظيم يضم كل القبائل ولا يحكمه شرع ولا قانون، فاعلن الاتحاد لأعضائه ان كل شخص يحتمي بقبيلته ، وعندما رجع شبابهم من قبيلة الرئيس السابق ( قبيلة مريحان) واستقروا معه في مدينة كيسمايو بل قاتلوا معه ضد الجنرال محمد فارح عيديد وارسل اليهم عيديد انه لا يريدهم وعليهم الابتعاد عن سياد بري واختلف الاتحاديون في منعهم او مساعدتهم وغلبت عليهم حجة السلفيون الموجودون بينهم في السابق ، فاصدروا بيانا بمنع القتال، لكن اصر أولـئك على القتال وقاتلهم عيديد مع رئيسهم السابق حتى اجلاهم عن المنطقة وفروا الى غرب البلاد ، في هذه الاثناء سعى الاخوانيون داخل الاتحاد لجمع التأييد في داخلهم لقرار القتال ومن غير مشورة عامة طالما انهم مسيطرون على التنظيم فلحقوا بالشباب ودعموهم بالمال والسلاح حتى رئيس الاتحاد محمود عيسى وتحولوا الى الشمال الشرقي عن طريق اثيوبيا واستقروا في مدينة بوساسوا ونقلوا رؤوس اموالهم الى هناك وسيطروا على السوق واقاموا معسكرا للتدريب خارج المدينة وارسلوا مندوبيهم الى اسامة بن لادن في الخرطوم وفرح بهم المجرم كثيرا اذ انه يبحث عن مكان بديل لافغانستان وفي الحال كما تقول المصادر الصومالية وعدهم بالدعم بكل انواعه منه باخرة من الاسلحة لدعم الجهاد المزعوم في البلد الوحيد في افريقيا نسبة المسلمون فية 100% كما ارسل معهم نائبه العقيد المصري المعروف ب محمد المصري ومعه فرقة من جماعة القاعدة التي يراسها بن لادن وقاموا بالتدريب واعدوا للغدر بالاهالي ووصلهم الدعم المادي والمعنوي حيث وصلت اشرطة فتاوى من السعودية من طرف الشيخ سفر الحوالي وسلمان العودة تحضهم على القتال واستحلال دم الشعب الصومالي وما يفيد بانهم كفار ، فقام الاتحادييون بانقلاب على المدينة بمشاركة عناصر القاعدة ، في يوم اجتمع فيه كل شيوخ القبائل وسيطروا على المدينة واعتقلوا شيوخ القبائل ثم اعلنوا ان مدينة بوساسو هي : ( المدينة الاسلامية الاولى ) ، وهذا يعني تكفيرهم لبقية الصومال ، اذ ان هؤلاء اول المسلمين بزعمهم. وبعد ان وجدوا القبائل تجمعت لحربهم اطلقوا سراح الشيوخ المعتقلين ، الا ان القبائل واصلت الحرب عليهم بقيادة العقيد عبد الله يوسف حتى اجلاهم الى اشيوبيا وقد قتل بينهم عبد العزيز فارح الذي كانت له علاقة مع الترابي . وبعدما اقاموا داخل اثيوبيا واستقروا في منطقة اوغـاديـن في شرق اثيوبيا وهي من قبائل الصومال ( الداروت ) التي منها اغلب قادة الاتحاد ، و قبلتهم الحكومة الاثيوبية واعتمدتهم حزب سياسي لاجئ انذاك ، واحسنت اليهم كغيرهم من الصوماليين حتى ان السلطات اعتمدت بطاقاتهم الخاصة بالاتحاد ، الا ان ذئاب الخوارج لا يكفيها ذلك ، وبعد ان وجدوا التأييد المحلي من صوماليين اثيوبيا فكروا في استقلال المنطقة عن اثيوبيا واعلانها دولة اسلامية (والشاهد من السرد هو منهج الخوارج وسيرتهم السيئة التي لا يعلمها من يثني عليهم او بعض من يدعمهم ). ووجدت فكرة الاستقلال دعما من كل الافغان العرب (ومنهم من هاجر اليهم ) فقد ذكر الصوماليون ان السعودي الذي كان ضمن من حاولوا اغتيال الرئيس مبارك كان معهم في بوساسو ثم انتقل معهم الى اوغادين ثم دخل اديس ابابا وسكن في شقة على طريق المطار لم ينزل منها عدة اشهر الا لحظة وصول الموكب ولم يشهد جمعة ولا جماعة). وفي تلك الفترة بدءوا يدخلون الاسلحة الثقيلة وشاهدت السلطات الاثيوبية المدافع ذات العجلات تجرها سيارات داخل اثيوبيا ، عند ذلك طلب منهم الجيش الاثيوبي تسليم الاسلحة الثقيلة ورفضوا واظهروا التمرد فقاتلهم الجيش حتى فروا ولجئوا الى حرب العصابات والتفجيرات منها محاولة اغتيال الوزير الاثيوبي المسلم عبد المجيد ، فلاحقهم الجيش حتى خرجوا الى غرب الصومال وهي من قبائلهم وقبيلة الرئيس السابق التي شارك بعض عناصرها معهم ، وسيطروا على المنطقة ودخل معهم اكثر من ثلاثمائة ضابط من الجيش السابق ، وعسكروا في منطقة لوق غرب اقليم مدق مع الحدود الكينية وواصلوا جمع الاسلحة والتدريب ( وقيل ان الفارين من محاولة اغتيال الرئيس مبارك لجاءوا من السودان الى ذلك المعسكر في الصومال في حماية الاتحاد ) ووصلت اليهم مساعدات من بعض المؤسسات الخيرية الخليجية حيث كان معظم ادارتها من انصارهم السروريين، وكان منهم منصور القاضي مسؤول الشئون الافريقية في مؤسسة الحرمين (المخترقة) كما دعمهم الشيخ طارق العيسى رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي الكويتية (المخترقة ايضا بل المشلولة بهم)، وقد اجتمعت في دعم الاتحاد العديد من الحركات المتطرفة خاصة جماعة اسامة بن لادن التي سبق ان كونت سبع فرق في مقديشو كل واحدة لا تعرف الاخرى لتعمل ضد قوات الامم المتحدة . واخيرا اجتمعت كل الفصائل المتطرفة في محاولة للسيطرة على كل الصومال لاقامة دولة ارهابية مثل نظام مؤسسهم الترابي في السودان ، وفي ذلك الموقف زحفت عليهم القوات الاثيوبية ولاحقتهم الى داخل الصومال حتى معسكر الاتحاد واجبرتهم على التفرق في كل انحاء البلد . ( ومن اهوالهم في ذلك المعسكر كان القائد يزوج البنات للمجاهدين بغير اذن ولي امرها حتى المراة المتزوجة التي ذهبت بغير زوجها يزوجها باعتبار ان زوجها كافر، وقتلوا بعض المسلمين الصوماليين زعما منهم انهم يشكون في انهم جواسيس وكان احدهم قتل رجلا فقال : مارايت كافر احسن منه صوتا في تلاوة القران ، فسالوه كيف عرفت صوته؟ قال : حينما قتلته كان يصلي المغرب ويقرأ بسورة التكاثر، فانظروا الى أي درجة من التطرف وصل الاتحاد في قتل المصلين في اثناء الصلاة. وبعد تفرقهم للمرة الثانية شرعوا في خدعة جديدة وهي التسرب الى العاصمة والتجمع فيها وحولها وادعوا بيع الاسلحة لشركة بركات التي هي ملكهم وتديرها عناصرهم ، وجمعت الاسلحة كلها داخل مقديشو بمستودع في سوق بكارة لاستخدامها عند ساعة الهجوم على اهلها. اما جماعة بن لادن انحازت الى الجنوب الشرقي على بعد مائة كيلوا متر من المحيط الهندي تجاه ممبسا وسموا جناحهم : (جماعة الجهاد والدعوة) بقيادة حسن تركي. واما عامة الاتحاديون فادعوا انهم تركوا القتال وتفرقوا وذلك تكتيك منهم للعمل السري مؤقتا حتى تتغير الاحوال الدولية ، وربما يعلنون تنظيما جديدا يذوبون فيه كثوب جديد كما هو معلوم عن حركة الاخوان المسلمين عندما يتسخ ثوبهم بالجرائم ، الا انه الان الاوسع للسروريين في المنطقة الافريقية . وقد جعلوا لانفسهم واجهات خيرية عديدة للتستر بها وليجد من يدعمهم من الخارج ستارا في دعمه حيث يقولون نحن ندعم جمعيات خيرية وليس الاتحاد ، اين الاتحاد؟ انه انتهى منذ زمن ، وهم يحمونه ويمولونه بل ويوجهونه ، ومن تلك الواجهات جمعية المنهل في الصومال ، وجمعية التوحيد في كمبالا عاصمة أوغندا ، حيث يقولون نحن السلفيون بزعمهم ، وهناك مندسون في السلفيين في دول الخليج يزكونهم لمن يدعمهم خاصة في الجمعيات الخيرية الكويتية ، التي ترعاهم وتطبع لهم كتبهم وتفرغ دعاتهم في عدة دول تحت غطاء السلفية المسروق. وما توسعنا في ذلك الا لما رايناه من انخداع بعض الفضلاء قبل الجهلاء ، والاغنياء الممولين قبل الفقراء المحتاجين . اما عن ملخص ما وافق فيه الاتحاد الاسلامي الصومالي الخوارج ، فوافقوهم في تكفير حكام المسلمين الذين لم يطبقون الحدود او بعضها بغير ما يجحدون ذلك ، ولا اقامة حجة ، ويوافقونهم في تكفير مجتمعات المسلمين تحت مظلة مثل هؤلاء الحكام ، وايضا في قتال المسلمين الذين خالفوا رأيهم ، وفي اعلان الجهاد على بلاد المسلمين المصلين ، واعتقاد ديارهم ديار حرب الا ما احلوا فصارت مسلمة على زعمهم ، وايضا في الخروج على حكام المسلمين فيما ليس كفر بواح عند اهل العلم، وفي علامات الخوارج من الادعاء والتحليق لكامل الشعر ، لكنهم لم يشاركونهم في واحدة وهي الورع ، سواء الصادق او الكاذب ، لم يتورعوا في اموال الاخرين ومن كان مؤسسه الترابي فحري به ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال (Re: Hassan Osman)
|
موقف المحاكم الارهابية في الصومال وما وصلت اليه الامور يذكرني بموقعة النهروان حينما اجتمع الخوارج في النهروان ورفضوا الطاعة وبادروا بالقتال فقتلوا حتى لم ينجو منهم الا تسعة واني لارى انهم يتجهون الى مجزرة شديدة ان لم يتراجعوا اليوم الجيشان كل يرى الاخر ورئيس منطقة بونتلاند الجنرال السابق نزع قميصه المدني ولبس البدلة العسكرية واشعلت المحاكم فتنة كما فعل حسن نصر الله والفتنة نار ملعون لعن الله من ايغظها كما الحديث النبوي.
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|