مازال هناك من بذاك الغباء لتصديق خلاف الترابي مع البشير؟
وبعد ان اعلن كل من الترابي وتلميذه البشير بانهما كانا سويا يعدان للانقلاب ومتفقان على خداع الناس بالخلاف الوهمي حتى لا ينكشف امر الترابي انه من وراء الانقلاب، ثم اكد الترابي اخيرا انهم في النهاية سيرجعون اليه ومنشور على هذا الموقع. ومازال هناك من يصدق ان الترابي يختلف مع البشير او النظام الذي صنعه الترابي ومعظم من يحكمون هم تلاميذه المقربون. الا ان كشفهم لهذا كانت نتيجة شعورهم بالتمكين اولا قبل ان يشتد عليهم الحصار والملاحقة. ثم بعد ان ادركوا انهم مدركون وعلى خطر رجع الترابي الى سجنه الصوري ليجدد الخداع ، وقد كنت بعد يوم من خدعته نشرت مقالا بجريدة الحياة اللندنية يبين ذلك الخداع. وحتى لا اكرر حول مسرحيته ارجو مراجعة هذا المقال. ثم عد للمتابعة: كيف يساعد الترابي لشريكه للنظام
اما عن الحزب الشيوعي الذي يشارك احيانا الى جوار الصادق او الترابي فانه لا يجهل على الترابي مع النظام لكنه يجتهد في مجاراته الا ان هذا الموقف لم يوفق فيه ، وقد كان محمد ابراهيم نقد اول من ادرك ان انقلاب البشير يبع للترابي حيث صرح بذلك داخل سجن كوبر في اول شهر موجها القول للترابي : (كفى مجاملة واذهب الى جماعتك في الثورة). لكنه يحاول مسايرة الاحزاب التقليدية الدينية الا انها لم يبقى لها جنب الا وتكشف واعلنت ثوابتها. وتقرب الترابي وجماعته من الشيوعيين من وقت لاخر هو لاحتوائهم وتحجيم عملهم ضد النظام، ومن جهة ليبدوا وكأنهم جادون في المعارضة الى جانب الحزب الشيوعي. ليخدعوا عامة الشعب بانهم ابعد ما يكون من النظام، فالشعب المقصود بهذا الموقف اكثر من الحزب الشيوعي. وعلى الحزب الشيوعي ان لا يصمت على موقف يضلل الشعب ويريق بسببه ماءه لاجل السراب. ونحن من هنا نوجه نداء الى الحزب الشيوعي المناضل. ان لا يقرن نضاله مع اطراف النظام مهما ادعوا الخلاف معه، ويكفي تجربة التجمع الوطني الديمقراطي الذي اجبر الاخرين للتصالح مع القيادات الطائفية التي تصالحت وخذلت المناضلين. اما عن نضال الحزب الشيوعي في التجمع الوطني الديمقراطي ، فاقول انهم عماده والدينمو المحرك ولا عمل غير عملهم الا من الرموز المستقلة امثال المناضل الدكتور امين مكي مدني وفاروق ابو عيسى وغيرهم من الرموز الغير حزبية، الا ان حزب الامة سعى اخيرا لاحتواء بعضهم بقصد شلهم وتحجيم نضالهم ضد النظام. كما حاولوا سابقا لاحتواء المرحوم محمد احمد المحجوب. وعلى الحزب الشيوعي ان يتحالف مع القوى الحديثة وان يبعد عمله عن أي طرف قد قبل المصالحة مع المجرمين الذين لم يتركوا وسيلة ضرر على الشعب الا وجربوها عليه. فمن يريد موقع الى جان النظام على حساب ضياع حقوق الشعب فانه سيفقد مستقبله السياسي. أقول ان الحزب الشيوعي له دور فعل وخبرة لا يضعها ضمن الرموز المحترقة وليس اوضح من مسيرة اكثر من اربعين عاما جوار الطائفية كلها خداع ومؤامرات. وعلى الشعب ان يصنع كيانات جديدة تعبر عنه لا عن البيوت الكهنوتية التي تخدع بالدين كما هو نظام البشير، والتكبير والتهليل لشحن العواطف وإثارة العوام ثم يحصد حصتهم ويتركهم جوعا ومرضى. في حين رموز النظام تشيد الابراج في ماليزيا وتركيا وغيرها اكثر مما شيدوا بالداخل. ولم ينال الشعب مما بني له الا السجون التي شيدت وجهزت باحدث اساليب التعذيب. لا رحمة على من لم يرحم الشعب الطيب المسكين. وأذله بلا رحمة باصرار وعناد وكانه مستعمر حقود.
(عدل بواسطة Hassan Osman on 06-25-2008, 12:49 PM) (عدل بواسطة Hassan Osman on 06-25-2008, 12:52 PM)
06-25-2008, 01:05 PM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
اما حول اعتقال قيادات الترابي الخارجة من السجن ان من سجنوا طويلا من جماعة الترابي او حركات دارفور او من حزب الامة هم من ضحايا الخدعة التي جعلتهم يعملون الى جانب جهات يظنون انها ضد النظام وشاركوا معها بقوة في حين تلك الجهة تقدم المعلومات ضده الى حليفها السري النظام وبهذا تمت تصفية كثير من رموز دارفور الحرة الصادقة في المعارضة. ومن ذلك ضحايا جماعة الترابي منذ تنظيمه الدعوي الذي يجره الى الضلال والجحيم ويعلن شئ ويقودهم الى اخر. ثم الانقلاب الوهمي الذي قاده الحاج ادم من قيادات الترابي وسجن بسببه بعض هؤلاء الذين خرجوا من السجن بالامس وسبق ان بينا ان الانقلاب وهمي ويستهدف الرموز المعارضة من المدنيين والعسكريين ويسلمهم للنظام. وقد كان من ينسب اليه قيادة العمل وهو الحاج ادم قد رجع الى السودان بعد فراره وكان شئ لم يكن واما المعارضون الصادق هم من يسجن. وهذا مصير كل من يتابع اعمال الترابي المزعومة ضد النظام. وهي لصالحه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة