دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مؤشرات عن الحل والخذلان في ازمة السودان
|
مؤشرات عن الحل والخذلان في ازمة السودان بعد ان اخطأ الكثيرون في الحسابات والتكهنات وخذلهم المستشارون والهيئات سواء ان كانوا من الاحزاب او الافراد وحتى الحكومات، حيث أخطأت مواقفهم تجاه قضية السودان وازمته، خاصة في دعمهم للمعارضة الوهمية او المخابرات والخلايا السرية التي كانت تعمل لصالح النظام المتطرف في الخرطوم فمن دعموها كان ظنا منهم انهم يدعون الشعب المعارض، ولم يستبينوا النصح الا بعد عقد ونصف، وبعد ستة عشر عاما من اول بيان لنا في الخارج في 21 اكتوبر 92 والذي صدر بعد عام من التمحيص والتحليل، والذي اوضحنا فيه اسباب فشل التجمع الوطني المعارض آنذاك وما سيكون منه، واننا اليوم نعيد المراجعة وجرد الحسابات لمن اخطات حساباتهم في الداخل والخارج مما عطل مسيرة الشعب للتحرير، وحتى يتثنى لهم اتخاذ القرار السليم والموقف الحاسم نضع المؤشرات التالية. فنستهل بتسليط الاضواء على الخذلان حتى لا يتكرر الموقف، فقد بيّنا ان كثير من قيادات التجمع الوطني الديمقراطي كانت سرا متفقة مع النظام على المصالحة ولكنها كانت ترجئ توقيع اتفاقها الى ما بعد اقناع الاخرين والذي استمر طويلا حتى تحقق لهم ، واضحى المهدي الأداة التي تحجم المعارضة وتصرفها عن النضال الى ما يصفه بالجهاد المدني ثم يميّعه كذلك حتى ينتهي الى لا شئ، وأمسى المرغني مكلفا من البشير بالعمل على اخضاع الحركات المعارضة واستدراجها للعودة الى الخرطوم كما اعترف بنفسه لوسائل الاعلام ومخيبا لامال من ينتظرون منه اسقاط النظام، كما ان بعضهم كان من قبل يعمل على تعطيل الانشطة المعارضة بل وتقديم المعلومات للنظام، ومن ألئك اللواء الهادي بشرى وقد تكشف امره ورجع الى الخرطوم، واما المهدي الذي عجز في الفترة الاولى عن تركيع المعارضة من الداخل فخرج يدفعهم من الخارج الى الداخل للمصالحة ويهيئهم حتى ابرم هو الاتفاق مع النظام في جيبوتي، ثم بعدها رجع المهدي وشارك بجزء من حزبه الذي يقوده ابن عمه وجلس هو ليدّعي المعارضة من الداخل حتى يواصل تعطيل الاخرين، وفي خلال تلك الفترة كانت عناصره في جدة تدعي الخلاف معه فصنعوا تنظيما وهميا يعارضه اسموه بالوسطية وسرعان ما انكشف امرهم ورجعوا الى جانبه ضيوفا عند حليفه النظام، وكان منهم ابراهيم مادبو الذي شارك اخيرا مع جماعة الترابي وبعضا من عناصر حزب الامة في اختراق حركات المعارضة في دارفور، وشكل بينهم خلايا لتعطيل أي جهد من شانه اسقاط النظام وهي ازدواجية في برامج بعض الحركات فهو يمهد للانفصال من جهة في حين لا يعمل على اسقاط النظام كما صرح بذلك احمد حسين بقوله اننا ليس لدينا خطة لاسقاط النظام، ولانه احد اركان النظام وكذلك رئيسه خليل ابراهيم الوزير سابقا في النظام. والمشرف على تكوين مليشيات النظام في دارفور بالتعاون مع حركة كفاح الايرانية التي قامت بالتدريب. لذا كان لزاما على من اراد تجديد بناء المعارضة ان يضع في الحسبان تلك العلل، واما من خارج التجمع فقد تحركت فئات عدة تدعو لاسقاط النظام وترسم خريطة لذلك الا انها كانت تستدرج المعارضين لمعرفة طبيعة عملهم ثم انتهت تلك الرموز الى جانب النظام وبادعاء معارضته من الداخل، وهل يتم رجوع معارض حقيقي من غير احد اثنتين: اما اتفاقية مصالحة سياسية، او علاقة سرية فهو يدرك انه لا خوف عليهم ولاهم يحزنون. اما اللبنات التي احترقت او تكسرت وبسببها انهار البناء السابق للمعارضة لا يمكن ان تكون اساسا للبناء الجديد، لهذا كان لابد من اختيار اللبنات الصالحة والقوية لتحمل بناء يحتمل السودان بكامله، وروابط من مواد تناسب نوعية وحجم البناء. ومن العوازل التي فككت البناء السابق ان كثير من مكونات الكيان المعارض كانت غير قابلة للالتحام، بل متنافرة وبعضها يكيد لبعض اكثر من كيده على النظام، كما ان البعض يسعى لتمرير أوراقه وبرامجه الخاصة لتسري على الجميع، وهذا ما لاحظناه الان ايضا في مقترحات بعض الاخوة للبناء جديد، فمثلا يقترح احد الجادون فيقول: يجب ان يكون كيانا علمانيا يفصل بين الدين والدولة. فاي دين واي دولة اذا كنّا لا نملك تحديد هذه ولا تلك، ان هذا من شان برلمان قائم بيده سلطة فيختار وبطريقة ديمقراطية، واذا اراد ايضا من يرد عليه ان يجعلها اسلامية تحجم العلمانية فهل له ذلك دون مراعاة حق الاخرين، ان محاولة استغلال التاسيس ليكون مطية للبعض هو من علل المرحلة السابقة، وهو انصراف عن القضية الاساسية، كما لا يمكن لتوجه معين ان يفرض نفسه على الاخر في بلد كثير التعدد مثل السودان، لذا لابد من قبول الاخر، وان نختار صيغة توفيقية تحتمل الجميع وتمكن الاخر من التعايش وليس اقصائه ، ومن لم يقبل الاخر وهو في حاجة له الان فلن يقبله في حالة انه في السلطة وفي غنى عنه، لذا ان علامة فشل المستقبل عند للفرد او النهج المعين اليوم هي عدم احتماله للاخر الان، كما علينا ان نهمل أي نقطة خلافية لتكون من شان المجلس المنتخب فيما بعد، واما اليوم نكتفي بالحد الادنى من الاتفاق، وما لا يتناقض مع الهدف الجامع وهو اسقاط النظام، وبالرغم من الحاجة لكل شخص يخالف النظام الا انه يجب الاستغناء عن كل شخص تصالح او تحالف او تشارك مع النظام، وذلك خلال فترة العمل النضالي لاسقاط النظام، ولا يعقل لمن يتفق مع النظام ان يعمل معك لانجاحك، ومن قبله فهو ساذج او مخادع. ومن جهة اخرى يجب ان لا نشدد في الاسم الذي يجب ان يكون للوعاء المعارض الجديد، وان نترك ذلك ليكون من خلال جلسات المؤتمر التاسيسي للكيان، اما ما لا يصح قانونيا او موضوعيا فعلينا ان لا نعول عليه، مثال اسم التجمع الوطني الديمقراطي، فبالرغم من ان منهجه السابق جيد ويصلح للعمل مع تعديل خفيف الا انه لا يزال تنظيما قائما ولا يحق لجهة غيره مؤسسيه استخدام الاسم رغم توقيعه لاتفاقية مع النظام لكن لا يزال لبعض اطرافه خيارات ليعمل من خلاله او حتى يرجع البعض عن اتفاقياته، اما الاسماء ليست بها ازمة فأيا كان الاسم فلا حرج ولكن المضمون هو المهم، وقد سبق لنا ان دعونا لتحالف شعبي لاسقاط النظام ومازلنا كما لا يزال البعض يحن الى السادة او ما اعتاد عليه من الانقياد، اننا في حاجة لتحرير انفسنا وقراراتنا كخطوة اولى في سبيل الانعتاق، فعلينا ان نلتقي على الهدف دون تحديد الوسائل وتترك الخيارات مفتوحة وهذا لا يعني استخدامها جميعا وانما هي من حق الاعضاء يختارون منها ما يناسب في الوقت المناسب ، ولكل زمان فتوى ولكل حادثة حديث. ان كثير من الفضلاء تقدموا بدعوات لتاسيس كيان جديد وتصعيد النضال، فهلا انتقلنا الى الخطوة الاخرى وهي اللقاء بينهم بعد تبادل مؤشرات الحد الادنى من الاتفاق لتكون عربون الصداقة وشرارة الانطلاقة، فهلا تفضلتم ايها الفضلاء.
عثمان حسن بابكر رئيس تجمع الوطنيين الاحرار [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|