|
رسـالة مفتوحـة الى الحكام/ الحسام على التطرف لاجل السلام
|
كانت تلك رسالة بعثنا بها للعديد من الدول وكرسالة مفتوحة عن طريق وسائل الاعلام ان سلمت من عناصر النظام المخترقة لوسائل الاعلام وكان نصها كالتالي:
رسـالة مفتوحـة الى الحكام الحسام على التطرف لاجل السلام اليكم ايها القادة والحكام الكرام، نكرر نقر نواقيس الخطر، وان كان تحذيرنا يتكرر من وقت لاخر، الا انه اخيرا اصبح الامر اخطر، وكم من مرة اكدنا واشرنا ان تحت الرماد وميض نار، توشك ان تبعث انفاسها فتكوي وتنتشر، وتقضي قبل اليابس على الاخضر، وذلك بالفعل بعضه قد حصل، وقد وجهنا ذلك التحذير من قبل لعدة حكومات ولكن هيهات هيهات فمازلت بطيئة الخطوات ومازالت محاربة التطرف شعارات، ومازال العالم يصارع موج الانقسامات والبعض يتحفظ في ردع العصابات اما بسبب الغفلة او بفعل الاختراقات ونخشى ان يكون الاوان قد فات. وقد تصاعد العنف الذي يقابل بشئ من التردد اوالتسامح واللطف الذي لا تستحقه رموز التطرف والعنف. ايها القادة الكرام رغم حدوث شئ من التصعيد تجاه التطرف، والذي رغم ضعفه ينتقده البعض خاص من يوالون التطرف سرا او يستخدمونه لتهيئة المناخ لاعمالهم الفوضوية، الا ان ذلك المجهود اقل بكثير مما يجب تجاه ظاهرة التطرف والعنف، وان التطرف والارهاب بلغ درجة من التسلل حتى الى دواوين الحكومات ويصرف على انشطته الاجرامية من الميزانيات الرسمية للوزارات عن طريق الاختراق ولبسوا ثياب الحارس حتى اسندت اليهم مهمة محاربة التطرف والارهاب فرشحوا عناصرهم للمهام، وطعنوا وجرحوا في كل عدل همام ، حتى اننا نرى من يعمل مع بعض الحكومات التي تحارب التطرف، في حين يعمل محسوبها في انشاء الاوكار والمعسكرات، ويستضيف معارضيها ويقدم لهم المساعدات ونحن لا يمكننا تجاه تلك الحكومات الصديقة الا ان نرسل الآهات بعد ان ارسلنا عدة تحذيرات، حيث نملك حول ذلك الكثير من المعلومات. وقد كنا نتوقع حدوث الكثير مما وقع الان في عدة بلدان ولاننا ندرك ما ينتج عن هذه الفئات الحاقدة الشاذة والتي على حين غرة وغفلة ترابطت حلقاتها ، وتعددت مراكزها ومعسكراتها وزادت جسارتها وكثرت تهديداتها وفي المقابل زادت دول العالم خلال العقدين الماضيين في تساهلها وبعضها في سهوها وغفلتها. ان وصفنا للحروب التي يشعلها المتطرفون ويزعمون بانها دين فانه ليس فقط ان ندين، بل نقول بوجوب اعلان الحرب عليها باسم الدين، وحماية امن الاخرين، والدعوة الصريحة للحرب الواسعة على المتطرفين الخوارج وعلى كل من قدم للارهاب الاعانة ، ومن سبق لهم ان استضافوه سواء ان كانوا تنظيمات او حكومات، كما يجب ان تنتقل الخطة الى الهجوم بدلا من الدفاع وردود الافعال، ان الفكر الارهابي وباءا خطرا ولقاحا ساما ينتج عنه خلايا قاتلة وتنظيمات محاربة فيجب ان يكون فكرا محظورا ويجرم قانونيا فلا يسمح بنشره او تداوله حتى بين اثنين، ان اطوار هذا الفكر سريعة وهي مثل اطوار البعوض بيضة ثم يرقة ثم شرنقة ثم حشرة كاملة، فاذا تم قتلها اثناء مراحلها الاولى سلم منها المجتمع وباقل تكلفة، واذا تجاهلها كثرت وطارت واضرت ونشرت امراضها في كل مكان وكانت المعالجة باهظة الثمن. فالى متى التساهل ، الم نرى في دولة عربية هي الصومال كيف اقام اسامة بن لادن معسكرا في شرق الصومال ببوساسو تحت اشراف العقيد محمد المصري نائب بن لادن في جماعة القاعدة ثم احتلوا المدينة واعنلوها المدينة الاسلامية الاولى، وسرعان ما انتج فكرهم خطة اقامة دولة اسلامية في اثيوبيا على طريقتهم، ثم اشعلوا فيها التفجيرات ومحاولة اغتيال الوزير المسلم عبد المجيد، وكان بينهم سعوديون منهم الذي حاول اغتيال الرئيس مبارك في اثيوبيا كما اخبر بذلك بعض من كانوا سابقا في الاتحاد ، وقد استاجروا لذلك الارهابي السعودي شقة على طريق المطار بقي فيها ثلاثة اشهر لم ينزل الا ساعة مرور موكب الرئيس ، هل ننتظر ان يحدث ذلك في كل البلدان، فليس من الحكمة ان يحدث كل ذلك دون ان ينال العقاب المناسب، وان يلاحق المتطرفين في بيوتهم وفي الاسواق قبل تحركهم ثانية، كما ذكر ذلك الامام مالك رحمه الله حيث قال في الخوارج (( يضربون بالنعال وبالجريد ويطاف عليهم بالاسواق . . الخ)) ويعني البحث عنهم في الاسواق حتى لا تتوسع فتنتهم، ولما لم تجد ظاهرة التطرف المعاصرة النظر المناسب فاغتر وتعالى وتبختر ثم فكر وقدر ان ينازل اقوى دولة في العالم ماديا وعسكريا فاخطاء التقدير اذ تناول القشة التي قصمت ظهر البعير . وبعد ان افاق ورتب اوراقه ثم اعاد نشاطه ثم فكر وقدر فقتل كيف قدر عندما اطلق يده تفجيرا في الاراضي المحرمة بمكة المكرمة، وعلى حكومتها الرشيدة المسلمة، ذلك لانها فتنة الخوارج التي بينتها السنة قبل اربعة عشر قرنا ودعت السنة لقتل حملة هذا الفكر المنحرف. والواجب على الحكام قبل ان يلقي التطرف باخر ما في جعبته هذه المرة بطريقة اكثر دموية فعلى زعماء العالم وخاصة الاسلامي الالتفات الى الذين تسللوا بين الصفوف والمؤسسات الحكومية قبل غيرهم حتى لا تطعن بخنجرها في ظهرها، وحتى تحفظ ماء وجهها وتسلم من انتقاد من ينتظر عثراتها، وان تقوم بواجبها تجاه شعوبها وحماية مصالحها خاصة وقد وجدت الان الدعم المعنوي وحتى المادي بل والعسكري لاجل محاربة التطرف والارهاب، ولا ننسى ان عناصر التطرف قد اخترقت وسائل الاعلام حتى الرسمية فتفتح المجال لرموزها لتلبس على الناس في قضايا تؤصل للتطرف وتحجم من يخالفها، وخطورة ذلك اذا فرضا نشبت ازمة في المنطقة ستقوم تلك الجهات المخترقة باثارة الرأي العام بواسطة الاعلام المحتل ضد حكوماته حتى تجد الحكومات نفسها بلا شعوب مؤيدة من خلفها، اذا سيطر التطرف على فكر قواعدها وشبابها، فالواجب الان تضافر الجهود عاجلا وتحجيم الارهاب وتجفيف المنابع وتقليم الاظافر سواء جماعة بن لادن او الترابي كبيرهم الذي علمهم السحر او صديقه الغنوشي الذي كان له معسكرات في السودان، او تنظيم الجهاد او غيرهم من المسميات، ولا تنخدعوا في الدعاة الذين يزعمون انهم يحاربون التطرف مع الحكومات في حين هم الذين يحمون الحركات السياسية التي هي اخطر من التكفيرية المهاجمة لان الحركات الاسلامية السياسية التي تجيد الاختفاء وتعمل على استغلال الظروف والامكانييات لقيادة الشعب الى الفوضى او الانقلابات وتخطط لتحكم فهذه الحركات منظمة ومقربة فهي اشد ضررا وخطرا من التي تتسرع بالتفجيرات، فلا ينخدع البعض في انها معتدلة او لا تضر بل هي التي انجبت كل هذا التطرف وهي جماعة الاخوان المسلمين اخطر فرق المجرمين المتسترين بالدين، وقد تخللت حتى الكلية الامنية في بعض البلدان، التي تعلّم كيف نحمي الوطن في حين هذه الرموز المربية المخترقة تتعلم من الكلية كيف تكشف الظهر وتحمى الارهاب، وقد سمعنا احد الاساتذة في قناة فضائية وهو يدافع عن شيوخ الحركات امثال حسن البنا وغيره وهذه من علامات المخترقين، وهناك اخرين يردّون على الخوارج صوريا فيذكرونهم وكانهم حكاية في الماضي ولا توجد اليوم، وفي ذات الوقت ينفون تكفير العلماء لهم، في دفاع خفي عنهم، مع ان تكفيرهم اقرب الى الاجماع، وكما يقول الحديث النبوي: ( يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية)، كما يذكر البعض ان الخوارج يكفرون بالكبيرة وهؤلاء لا يكفرون بالكبيرة كانه يبرئ خوارج اليوم، علما بان هناك صفاة عديدة للخوارج موجودة في هذه الفئات اليوم تكفي لدخولهم في حكم الخوارج. وحتى نعطي الحكام الثقة في خطوة التصعيد ضد المتطرفين الخوارج اليوم وقتل من حمل السلاح منهم حتى قبل ان يقتل لانه تسلح وتعسكر، وسجن من حمل فكرهم حتى ان لم يرفع صوته حتى لا ينتشر ليجرم هذا الفكر الاثم، وليصبح حمل هذا الفكر جريمة يعاقب عليها القانون، فنقدم للحكام الحكم الشرعي الذي يبين الواجب على حكام المسلمين تجاه الخوارج المتطرفين الذين يقتلون الابرياء باسم الدين. ان الذين كان دينهم القتل والارهاب وعقيدتهم التكفير كان من الضروري لحياة الاخرين قتلهم شرعا وعرفا ، والنبي صلى الله عليه وسلم ما شدد ورغب في قتل فئة كهذه ، وقد حفلت كتب السنة بما يطمئن حكام المسلمين ويكسبهم الجرأة في قتال الذين خرجوا بمثل هذه العقيدة الفاسدة ، ونقف على المراجع في ذلك منها قول البخاري في عنوان : ( باب قتل الخوارج والملحدين بعد اقامة الحجة عليهم). 283 الفتح. وفي صحيح مسلم عنوان : ( باب التحريض على قتل الخوارج ) ، عند الحديث رقم 1066 ، ولم يقل جواز القتل بل قال التحريض اي الدعوة والترغيب في قتل الخوارج ، لان المصلحة الشرعية تقتضي ذلك. وذكر شيخ الإسلام في حديثه عن علي رضي الله عنه ، فقال فيمجموع الفتوى 473 ج28 : فاستحل علي قتالهم وفرح بقتلهم فرحا عظيما ولم يفعل في خلافته امرا عاما كان اعظم عنده من قتال الخوارج . . الخ وذكر ابن حجر : قال ابن بهيرة : وفي الحديث ان قتال الخوارج اولى من قتال المشركين والحكمة فيه ان في قتالهم حفظ رأس مال الإسلام وفي قتال اهل الشرك طلب الربح وحفظ راس المال اولى.انتهى. ذلك لان المتطرفين ضررهم على المسلمين اشد لانه من داخلهم ودرء المفاسد قدم على جلب المصالح فقتالهم اولى بل هو واجب لاجل حماية عامة المجتمع. وذلك ايضا يبين فقه الصحابة حينما قال علي لجيشه : افتذهبون الى معاوية واهل الشام وتتركون هؤلاء في ذراريكم واموالكم" أي فضل قتال الخوارج على غيرهم. وروى ابن ابي شيبة ج7 عن عاصم بن شميخ قال : سمعت ابا سعيد الخدري ، ويداه هكذا يعني ترتعشان من الكبر : لقتال الخوارج احب الي من قتال عدتهم من اهل الشرك. وذكر الهروي في زم الكلام 228 قول الحميدي شيخ البخاري : ( لان اغزوا هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله . الخ ، يعني الخوارج ، لانهم لا يقبلون الاحاديث التي لا توافقهم فيردونها ويقولون بانها تخالف القرآن الا انها تخالفهم هم. وفي رواية احمد عن علي زاد فيه : قتالهم حق على كل مسلم . أي يقاتلهم مع حكام المسلمين. وقال النووي في شرح الحديث 1065: (لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد) قال : أي قتلا مستأصلا كما قال تعالى : فهل ترى لهم من باقية. فمن الحديث وشرحه تبدوا الدعوة واضحة لقتلهم ولاقتلاع جذور التطرف وتجفيف منابعه ، وحرق بذوره ، حتى يسلم الناس من شره. وقال ايضا في شرحه للفقرة من الحديث 1066 قوله صلى الله عليه وسلم : (فاذا لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجر) قال الامام النووي : هذا صريح بوجوب قتال الخوارج والبغاة وهو اجماع العلماء. قال القاضي : اجمع العلماء على ان الخوارج واشباههم من اهل البدع والبغي متى خرجوا على الامام وخالفوا راي الجماعة وشقوا العصا وجب قتالهم بعد الانذار . انتهى وانظر قوله (بوجوب) والاخر ( وجب قتالهم) وليس فقط مستحب ، بل هو فريضة واجبة على حكام المسلمين لاستئصال المتطرفين الخوارج. ويجب ان نتذكر بان الخوارج يدخل فيها كل من حمل صفاتهم من المتطرفين الذين تتعدد اسماء فرقهم وجماعاتهم الاسلامية اليوم من الذين يفجرون الاماكن العامة ويروعون الآمنين. واما الذين قاتلهم علي رضي الله عنه فهم اولهم وليس كلهم ولم يكن وصف الخوارج خاص بألئك ، وذكر هذا المعنى شيخ الإسلام ج 28 ص494 : فهذه المعاني موجودة في ألئك القوم الذين قاتلهم علي رضي الله عنه وفي غيرهم ، وانما قولنا : ان عليا قاتل الخوارج بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل الكفار أي قتال جنس الكفار - الى قوله : وكذلك الخروج والمروق يتناول كل من كان في معنى ألئك ويجب قتالهم بامر النبي صلى الله عليه وسلم كما وجب قتال ألئك .انتهى . ويعني قتال الخوارج المتأخرين في اي عصر ايضا بأمر رسول الله. صلى الله عليه وسلم وورد في موضع سابق قوله : قد ادخل فيها العلماء لفظا اومعنا من كان في معناهم من اهل الاهواء الخارجين عن شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة المسلمين. وقال ايضا بعد ذكر العلامة التي في المخدج، قال : وهذه العلامة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هي علامة اول من يخرج منهم، ليسوا مخصوصين بألئك القوم ، فانه قد اخبر في غير هذا الحديث انهم لا يزالون يخرجون الى زمن الدجال وقد اتفق المسلمون على ان الخوارج ليسوا مختصين بذلك العسكر .- وايضا قال : فالصفات التي وصفها في غير ذلك العسكر ، ولهذا كان الصحابة يرون الحديث مطلقا.- الى قوله : والنبي صلى الله عليه وسلم انما ذكر الخوارج الحرورية لانهم اول صنف من اهل البدع خرجوا بعده بل اولهم خرج في حياته فذكرهم لقربهم من زمانه. انتهى. يتبين ان كل فرق التطرف اليوم التي تخرج على حكام المسلمين بشبهة الحاكمية من غير ان يجحد الحاكم ذلك فهم خوارج يجب على حكام المسلمين قتالهم ويجب على كل مسلم مناصرة حكام المسلمين ان طلبوا منهم قتالهم. وكان عمر رضي الله عنه يرصدهم لو خرجوا ، فلما اشتبه في تصرفات رجل يقال له صبيغ بن عسل، كشف راسه فوجد له شعر فقال له عمر رضي الله عنه : لو وجدتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك. أي لقتلك لان من علامات الخوارج حلق كامل الشعر لادعاء الزهد. وشاهدنا انه يتابع أي مظهر يبدوا للخوارج او سلوك يشبههم لمحاربته في اول ظهوره ، وعلى حكامنا في البلاد الاسلامية ان يتابعوا ذلك ويرصدوا من يقولون بقول الخوارج او يسلكوا سلوكهم وعليهم ان وينفذوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم في استئصالهم ، عملا بوصية رسول الله. صلى الله عليه وسلم. وقال شيخ الإسلام في ص 546 ج28 : وقد اتفق السلف والائمة على قتل الخوارج واول من قاتلهم امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، ومازال المسلمون يقاتلون في صدر خلافة بني امية وبني العباس مع الامراء وان كانوا ظلمة وكان الحجاج ونوابه ممن يقاتلونهم فكل ائمة المسلمين يامرون بقتال الخوارج. انتهى. وربما هناك من يحمل صفات الخوارج لكنه يسمع هذا الاسم عند قياداته المتطرفة ولا يدري عن وجودهم اليوم، او يقولون نحن لا نكفر بالكبيرة، فنقول ان التكفير بالكبيرة واحدة من بعض صفات بعض الخوارج وهناك الكثير من الصفات الاساسية فيهم اليوم وما سمو بالخوارج الا لخروجهم على الحكام وجماعة المسلمين فمن اعتقد جواز ذلك من المتطرفين هو من الخوارج. وللمزيد من الادلة في قتال من يخرج على حكام المسلمين ، ما رواه مسلم وابي داود والنسائي واللفظ لمسلم عن عرفجة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ستكون هنات وهنات ، فمن اراد ان يفرق امر هذه الامة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ، وفي رواية فاقتلوه . وفيه بيان ان الهنات التي تحدث من حكام المسلمين ليست مبررا للخروج عليهم بل تعالج بالحكمة مع الحفاظ على وحدة الامة. فمتى ما سفكوا دما كان قتالهم واجب وقبل يجوز قتلهم ابتداء ومتروك تقيمه للحاكم في مراعاته لظروفه ، ولكن الاولى ملاحقتهم قبل ان يعتدوا مجهزين ، كما فعل على رضي الله عنه لاحقهم حتى حصرهم على النهر فقتلهم وهم اربعة آلاف انذاك ولم ينج منهم الا تسعة. وذكر ابن حجر في الفتح عن عمر بن عبد العزيز انه كتب في الخوارج بالكف عنهم ما لم يسفكوا دما حراما او يأخذوا مالا فان فعلوا فقاتلوهم ولو كان ولدي. فانظروا الى اعدل الحكام فيما يروى بعد الصحابة رضي الله عنهم ، فما كان يتساهل في قتلهم حتى لو كان ابنه. وعن جريخ : قلت لعطاء ما يحل في قتال الخوارج؟ قال : اذا قطعوا السبيل واخافوا الامن. فكم من المتطرفين في عصرنا اخافوا الامنين وفجروا السيارات بل والطائرات حتى يصبح المسافر الى ان يرجع في رعب ، واما الذين تعسكروا في الاوكار فان ملاحقتهم لا تحتاج الى بحث الا في مسألة القدرة على قتالهم، وكما ذكر بجواز قتل من قدر عليه منهم من قبل ان يكون قد تعسكر واحتمى. وما كان حكام المسلمين يترددون في حرب فرق الخوارج حتى ان القائد المهلب الذي كلف من قبل عدة ولاة للمسلمين كان قد قاتلهم تسعة عشر عاما في عدة بلدان وهزمهم. وقد استمرت ملاحقة حكام المسلمين لهم عشرات السنين حتى ان من قتلهم الحجاج اكثر من مائة وخمسين الفا بامر خليفة المسلمين، وتواصل قتلهم بعده ايضا، فلا يتحرج حكام المسلمين اليوم في قتلهم فانه ليس بجديد، واذا كان ذلك الرقم من القتلى في عصر قلة الناس وكان عدد الخوارج كبيرا وكان من قتله خلفاء المسلمين يبلغ عشرات الالاف، فلا حرج اليوم في زمن الكثرة لو قتل منهم الملايين لاجل بقاء عدة مليارات من الناس في العالم، بل ان قتلهم واستئصالهم واجب لحماية عامة الناس من المسلمين وغيرهم سواء ان كانوا نصارى او يهود لا يجوز قتلهم، علما بان القتل حتى الذي اقره الاسلام فهو من شان الحاكم وحده، بل ليس للعامة ان يقتلوا كلب شخص اخر دون امر من ولاة الامور. وذكر ابن حجر عن الاسماعيلي وكان الحديث عن قتال الخوارج فقال في 291/12 : واما بعده صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ترك قتالهم اذا هم اظهروا رأيهم وتركوا الجماعة وخالفوا الائمة مع القدرة على قتالهم. يعني ان تركهم بلا قتل لا يجوز في حق الحاكم بمنعى انه واجب عليه فكيف يتحرج. وفي رواية : رايت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس فقال : انها ستكون بعدي هنات وهنات ، فمن رأيتموه فارق الجماعة او يريد ان يفرق امة محمد فأيا من كان فأقتلوه ، فان يد الله على الجماعة والشيطان مع من فارق الجماعة يركض. وروى النسائي عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رفع السلاح ثم وضعه فدمه هدر. فكيف يتحرج حكام المسلمين من دم مجرم اهدره رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكم من المتطرفين حملوا السلاح واقاموا المعسكرات وفجروا السيارات ففي ذلك مبررات لحكام المسلمين في ملاحقتهم وقتلهم وسجنهم ، كما يجب ان يمنع الدعوة الى الجهاد من اي جماعة او منظمة او شخص لان الدعوة للجهاد من شئون الحاكم المسلم فقط، وليس للدعاة ان ينادوا بها الناس واذا كان هناك داعي فليكن حديثهم موجه للحكام ومستشاريهم وهم الذين يقررون كما قال الله تعالى (( واذا استنفتم فانفروا)) اي اذا دعيتم له من قبل الحاكم، وذلك لان الحركات الارهابية ربت العوام على الروح الجهادية دون ان يكون الجهاد مشروعا فيجب قفل ذلك الباب بكل حسم ولا يتدعى له الا باذن الحاكم المسلم، كما ان ترك تربية المجتمع لشباب صغار من خلال وسائل الاعلام حيث تذاع الاناشيد الجهادية ضمن الاناشيد الدينية في الاذاعات فانها واحدة من بدع الخوارج والمتطرفين علما بان اسلوب التربية بالاناشيد هو اسلوب حركي انفردت به جماعة الاخوان المسلمين ومن انشق عنها، وهي التي عدلت عن القراءن والسنة في تربيتها لتجد الوسيلة للانفلات الذي تريده فتحمسهم بالنشيد دون منهج سليم فاصبحوا يبحثون عن القتال من غير وجود له ثم يصنعون له حربا تلبي رغبة هواة الحرب، وحتى النشيد غير الجهادي يجب ان يحجم لان اصله حركي واسلوب تنظيمي، وان تختبر الرموز المربية في الاعلام قبل ان تبني جيل على اساس خاطئ، والحاكم الرشيد لا يبالي بالنقد اذا كان يفعل امرا فيه بقاء شعبه ووطنه ويحمي دينه ، وما سمي الشخص القوي قائدا الا لانه يتقدمهم وليس يسير خلفهم حتى يامروه. والى المعنيين نشير الى اننا سبق قبل ستة سنوات ان اقترحنا انشاء منظمة دولية لمكافحة التطرف والارهاب، وكان المقترح كالتي : مشروع مقتـرح لاقامـة منظمـة دولية لمكافحـة التطرف والارهاب تتبـع للامم المتحدة تحت اشراف مجلس الامن الدولي يكون لها فروع ضمن بعثة الامم المتحدة التعريف :- الاسم: المفوضية العاليا لمكافحة التطرف والارهاب. وهي منظمة دولية تتبع لمجلس الامن الدولي وتحت اشرافه كمساعدة له وتجيزها الجمعية العامة للامم المتحدة. رمزها: CFT مكافحة التطرف والارهاب. ((UNCFT)) مهمتها: تتولى شئون مكافحة التطرف والارهاب بكل صوره وتحارب العنف وتحفظ الامن والسلام في العالم وتتخصص في اعداد الدراسات والبحوث حول هذه الظاهرة وتصيغ وتقترح العقوبات المناسبة لمعاقبة الارهابيين ومسانديهم وتعمل على تحجيم انشطتهم في العالم وتقوم باعمال التوعية العامة بكل الوسائل الاعلامية كما هو مفصل في اهدافها. الاهـداف 1- تقوم المنظمة بدارسة ظاهرة التطرف الديني والارهاب بكل صوره وفي كل العالم سواء كان المتهم به دولة او منظمة او جماعة او شخص، وتحديد خطرها ونوعية اعمالها ، وتخاطب تلك الجهة وتناقش معها ما نسب اليها وتخاطب اجهزة الدولة المعنية بذلك وتقوم بانذار تلك الجهة ثم ترفع تقريرها بتفاصيل ذلك لمجلس الامن الدولي والامين العامل للامم المتحدة. 2- تقوم بصياغة مشروعات العقوبات المقترحة والمناسبة وترفعها لمجلس الامن الدولي ليعتمدها او لا او يعدل فيها بالزيادة او النقصان. 3- في حالةان الجهة الارهابية ليست دولة يمكن للمنظمة ان تعتمد العقوبات التي لا تبلغ التدخل العسكري ثم ترفع تقريرها لمجلس الامن الدولي والامين العام. 4- العقوبات لا تقتصر على الجهة الارهابية بل تشمل الهيئة او الجهة التي يستغلها الارهابي في اعماله او يجعلها مظلة يعمل تحت غطائها او ينفذ من خلالها اعماله الغير قانونية سواء بطريقته او يستخدم امكاناتها او ادواتها او مواقعها في تلك الاعمال، وذلك حتى تحرص الهيئات والمنظمات على اختيار عناصر غير متطرفة او ارهابية، وكي لا تتخذ الاعمال العامة او الخيرية غطاء للارهاب او تكون حماية للارهابيين والمتطرفين، مع الزام تلك الجهة المحتمى بها بدفع الخسائر الناجمة عن اعمال المحتمي بها. 5- العقوبات التي تصدرها وتعتمدها تشمل حظر النشاط بالكلية او تحجيمه او حجز الممتلكات في حالة عدم دفع التعويضات الملزمة بها. 6- العقوبات التي تحتاج لمصادقة مجلس الامن منها اذا كانت الجهة المعاقبة دولة سواء كانت الفاعلة او تقوم بمنحه المساعدة، او منظمة دولية يستغلها الارهابي. 7- تقوم بفحص المنظمات الدولية والخيرية لاجل التاكد من سلامتها من اختراق العناصر المتطرفة او الارهابية او استغلال امكانياتها في اعماله او حتى في دعم العناصر الموالية له او لكسب اعضاء جدد عن طريق تقديم تسهيلات لهم، وذلك حتى لا تكون المنظمات دعما او ستار او حماية للتطرف والارهاب. 8- في حالة الحاجة لاعمال عسكرية ضد التطرف والارهاب سواء كان دولة او منظمة او جماعة او شخص لاجل وقف هجماتهم او تجريد اسلحتهم او مهاجمة اوكارهم، تقوم المنظمة بصياغة مشروع عقوبة مقترح مصحوبا بتقرير عن الحدث يوضح الحاجة لذلك ترفعه لمجلس الامن الدولي لدراسته واعتماد ما يراه مناسبا، وعند تنفيذه يستعين بالمنظمة باعتبارها مساعدة له على تقييم الحدث وتحديد انتهاء الحاجة اليه او المهمة بزوال الاسباب الموجبة لذلك، ويحدد مجلس الامن الجهات العسكرية التي تقوم بذلك. 9- تقوم المنظمة بتقديم المساعدات لضحايا الارهاب او اسرهم حسب الامكان بتخفيف حجم المأساة كما تقدم المحامين للمحتاجين للمطالبة بحقوقهم وخسائرهم من الارهابيين سواء كانوا عصابة او دولة او شخص. 10- تقوم المنظمة باعداد برامج اعلامية في كل وسائل الاعلام على ان تسمح لها الدول بتقديم البرامج الدولية في الاجهزة الرسمية وغيرها فيما هو مجاز من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة. 11- تتبنى المنظمة طباعة البحوث والكتب التي في هذا الخصوص على نفقتها وتقوم بتوزيعها مجانا او احيانا باسعار رخيصة لاجل توصيل المعلومات عن التطرف للعامة كما تستنفر كل فئات المجتمع طوعيا ضد التطرف والارهاب حتى تصبح محاربته مسؤولية الجميع كما تكون مهمة دولية لاحلال السلام في كل العالم. ((كما ان هناك تفاصيل اخرى عن اللوائح وطببيعة التكوين)).
عثمان حسن بابكر رئيس تجمع الوطنيين الاحرار السوداني [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسـالة مفتوحـة الى الحكام/ الحسام على التطرف لاجل السلام (Re: Hassan Osman)
|
العلاج الجذري للازمات هو القضاء على التطرف وفي كل مكان وهناك من الساسة السودانيين من لا يهتم بذلك لانه لا ياتي بوزارة او فرص في السلطة لان الامر عندهم هو العائد الشخصي العاجل ولكن النظام يستمد دعمه من رموز التطرف في العالم بحسبانه تجربتهم الاولى حاليا والتطرف حسم واحد وضربه في اي مكان يضعف اجزاءه الاخرى فكل من قدر على هزيمة التطرف في محيطه فقد خدم قضية العدالة والام في كل العالم.
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|