دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تساقط الاقنعة وارهاصات الانتفاضة
|
تساقط الاقنعة وارهاصات الانتفاضة بعد ليل طويل وظلام دامس الا من يراعات القوى الحديثة التي تضيئ لمن حولها لتصحيح المسار، وعلى امل الخروج من النفق المظلم وقد بدأ اخيرا يلوح في نهايته شفق كالخيط الابيض من الفجر، ذلك النفق الذي ادخلنا فيه الصادق المهدي سواء بخذلانه للمعارضة او من قبل يوم ان سلم السلطة لحليفه الترابي او قبلها عندما استدرج بعض النخب السياسية من قيادات الوطني الاتحادي واخرين حيث جرهم الى حلف مع مجموعة الترابي ومجموعة الهندي، واحيانا يكون سرا واخرى علنا، واسماه بالماعون الكبير الذي دعا له منذ العام 64 لينافس به الاتحادي الديمقراطي الذي تقوده جماعة المرغني، ومنذ ذلك الحين ظل ذلك الكيان يصارع الاخرين ويعمل على تفشيل اي عمل يصدر من منافسيه ويعرقل مسيرة الوطن خوفا من ان يتخطاه الاخرون ولو كانوا شركاء في حكومة واحدة، حتى اخر فترة ديمقراطية للاحزاب بعد 85 والتي كانت تحل الحكومة فيها عدة مرات بسبب الخلاف الداخلي واقصاء اي شخص متحرر ينتقد اداء الحكومة حتى لو كان وزيرا كالدكتور يوسف ابو حريرة الذي حلت الحكومة من اجل ابعاده واسكاتهلانه حارب الفساد الذي طال رموز الاحزاب الحاكمة, والشعب منذ ذلك الحين يتخبط ولا يقوى ان ينهض اقتصاديا ليساير بقية الشعوب، وايحانا المهدي يخدر الشعب بجرعات دينية لتهدئته واحيانا يذر الرماد في العيون ليعميه عن الحقائق الماثلة من نهج المهدي وتعاونه مع النظام وعناصر الترابي، وتلك الرموز الحليفة مع المهدي ارتدت الاقنعة لتفرض نفسها على الشعب بالمال الذي بيدها وهي تضلل الشعب وتخادعه بانها ضد النظام وتورد الشعب متاهات فلم يصل الى ما يريده، ولان هذه الرموز المتحالفة مع المهدي والترابي تعجزه وتنهكه لتسود، ولان النظام في اصله مكون من عناصر الحلف المذكور، كما ان ذات الرموز تخللوا المعارضة ليقودون العمل الى نهاية سيئة تجبر الشعب المعارض ليصل الى مصالحة النظام والجلوس مع النظام في مؤتمر واحد يدعوا له المهدي ويسميه المؤتمر الجامع ونهايته ان يركع الشعب للنظام ويجلس معه ثم يعمل تحت مظلته، وكان من تلك الرموز المتأمرة د. عمر نور الدايم ومبارك الفاضل واللواء الهادي بشرى والصادق المهدي وزين العابدين الهندي واحمد زين العابدين وعلى محمود حسنين واخرين يعملون على تفشيل المعارضة، ولتمكين حليفهم الحاكم من السيطرة ثم يشاركونه عن طريق المصالحات الممرحلة، وتحت ستار المعارضة يجرون الشعب الى ما اسماه الصادق بالجهاد المدني وهو اسقاط العمل الثوري ضد النظام، وعدم المصدامة معه والخلاصة حماية حليفهم النظام، تماما كالشرطي الخائن الذي يعمل مع العصابة فعندما يوكل اليه ملاحقتهم فانه يحميهم وينبههم بما هو ضدهم، فهذه الرموز المتآمرة التي ارتدت اقنعة المعارضة وتحمل شعارات الشعب ضد النظام فهي جزء لا يتجزأ عن النظام سواء مجموعة الهندي او عناصر الوطني الاتحادي او قيادات من الامة حول المهدي، فانهم اتفقوا سابقا على انقلاب 89 لتقوده عناصر الترابي في الفترة الاولى وقد كان الهندي دعى للانقلاب داخل البرلمان وذلك مشهور، واليوم وبعد ان اطمأنوا على فكيك التجمع الوطني الديمقراطي وحيدوه بالتوقيع الاول للاتفاق فاسقط راية النضال، وانتهت فترة الدعوة السرية للحلفاء ابان حكم النظام الحالي وجاء وقت المشاركة معه عبر المصالحة المزعومة ، وبعد ان رأوا ان الشعب قد خدع بمعارضتهم الوهمية وكثرت الاحزاب الجديدة والمنشقة والوهمية التي هي من رموز موالية للنظام كانت مخترقة لعدة كيانات، فبدأوا الان في الظهور كشركاء وحلفاء فاعلنوا التحالف الجديد في اعلانه، القديم في كيانه، الذي ضم المذكورين مع بعض المخدوعين، ليعملون سويا، وفي غمرت الفرح بانتصار الحلفاء وتسارع خطواتهم الهوجاء نحو المشاركة مع النظام، تساقطت عنهم الاقنعة وتفلتت السنتهم بالمستور من الامور، فعبروا عن رغبتهم الجامحة نحو الجلوس مع النظام مع انتقاد بعضهم للتجمع ممن لا يزالون من اعضاءهن فاعلنوا التحالف بين هذه الرموز التي تدعوا لذلم منذ عام 64 ويفاجئون الشعب بالتحالف مع الترابي وهو ما لم يكن يتصوره البعض من المعارضة وعامة الشعب، فالتحالف اليوم يجعلهم امام الشعب في معسكر اخر ضد الشعب المحارب في كل ركن في السودان، وهؤلاء يسعون لمنع الشعب من اعلان الثورة او اي عمل نضالي ضد النظامز اما عن شئ من البيان لذلك فان عناصر الوطني الاتحادي عندما علنوا عام 85 انشقاقهم عن الاتحادي الديمقراطي ورجوعهم الى حزبهم الاول الوطني الاتحادي، وكان ذلك بقيادة احمد زين العابدين، وبقيت مجموعة الهندي داخل الاتحادي الديمقراطي لتعمل على تفكيك الحزب من داخله وتساعد المنشقين على التقدم على شريكهم السابق،وبعد ان انكشف امر الهندي واعلن الرجوع على الى الخرطوم وعمل على الفور نائب البشير في رئاسة الحزب الحاكم ( المؤتمر الوطني) وذلك ما يؤكد مكانته عندهم، وانه من المؤسسين، والان شريكه السري علي محمود حنين الذي بقي مع الاتحادي جناح المرغني الان يكشف عن وجهه الحقيقي بعد سقوط القناع، ويقود مجموعة ضد المرغني لا تمانع من الجلوس مع النظام ومن جهة اخرى يعلن محمد اسماعيل الازهري موقفا تضامنيا مع جماعته الوطني الاتحادي داخل الاتحادي المخدوع ويعلن عن امكانية الجلوس مع النظام وليس ذلك بكثير لمن اتحد مع الترابي عراب النظام ومؤسسه. وبقي الشعب محتار في هذه الرمال المتحركة التي كل يوم تقفل طريق وتفتح اخر، وذلك لاجل ارباك الشعب وسد الطرق امامه وطياعه في الطريق وتعمية الاثار عنه حتى لا يلحق بالنظام ليسقطه ويقبض على مجرمي الحرب فيه. اما عن مجموعة الترابي التي يعمل المهدي على تقريبها من الشعب قليلا قليلا منذ ان جمعه مع المعارضة على توقيع وهمي ضد مفاوضات نيفاشا التي اخيرا يقول المهدي عنها انها يجب ان يجتمع عليها اهل السودان، ويضع لها اللمسات الاخيرة، وهو اسلوب جديد للمهدي ليقرب الشعب من الترابي بانه يدعي المعارضة وليس المراد التقارب مع الترابي فقد كان ذلك من قبل لكن المقصود اليوم هو ان يجتمع الشعب المخدوع معهم، والا فلماذا يدعون للتحالف اليوم وهم اصلا من قبل سواء، انما هي وسلية لاستدارج الشعب ليتحد معهم ثم يغلبون عليه ويقررون الجلوس مع النظام ويتنازل لهم النظام عن شئ من السلطة فيركبون معه ويدخلون جنة النظام والدجال الا من ابى. والخلاصة يهدفون لان يبقى النظام وينخذل الشعب في النهاية ويجبر على مسايرة النظام، لكن الشعب اليوم ادرك حقيقة هؤلاء العملاء، والشعب اليوم يتقدم ليقود النضال برموزه الحرة والوجوه الجديدة، وان ما يحدث من تحالف مع الترابي انه ارهاصات الانتفاضة التي كان يهدئها المهدي ويعمل على اخمادها، واليوم رياح التغيير قد هبت والاسود الحرة قد وثبت، فاليوم الشعب يقود نضاله برموز القوى الحديثة بعيدا عن الرموز التقليدية النفعية سواء كانت مهدية او مرغنية او ترابية، فالانتفاضة الشاملة بدات بالخروج على الرموز التقليدية، وتنظم صفها لتواجه النظام وكل رموز التطرف والارهاب. اما ان تجرا النظام بستخدام السلاح ضد الشعب فقد منحه فرصة العمر بل وقع له صكا يبيح له فيه حمل السلام في ثورة شعبية مسلحة لا تهدأ حتى يسقط نظام القمع والارهاب. وعلى الجيش الذي هو قوات الشعب المسلحة وليس قوات الانظمة الغاشمة، فعليه ان ينحاز الى الشعب ويقف الى جانبه كما عوده وهو الدور المامول فيه، ولا يحمي القتلة والعملاء من رموز النظام والخونة، واما من مال مع النظام فهو في حكم النظام وسيكون هدفا للشعب الثائر، وسيسترد الشعب سلطته ولو كره المجرمون، وان الشعب قد تحرر عن القيوم وخرج يدافع عن حقه ويذود ، بعد ان زال المهدي من امام الشعب وتحالف مع الترابي، حيث كان المهدي يحجب الرؤيا عن المسار الصحيح، فلما زال بان للشعب ضوء في نهاية النفق وزاد الامل وبزغ الفجر وكادت الشمس ان تشرق وان الصبح لقريب، وسيصبح الصبح ولا المهدي ولا الهندي ولا السجن ولا الدجال باق. [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تساقط الاقنعة وارهاصات الانتفاضة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
السيد حيدر تحية طيبة منذ يوين اطلعت على مقالك الجيد ولكني كنت في عجلة من امري لم تمكنني من التعليق، وخاصة عبارة ( بداية ثورة في السودان) هي نقمة على مطربة، وعزفة على وتر حساس بل نحن اليها تحنن النسر على فراخه، كما يجدر هنا استباق التعليق بمقدمة وهي ان بالحزب الاتحادي الديمقراطي كثير من الشرفاء المناضلين الذي ما كان يعجبهم التنازل والتخاذل ولكنهم يحرصون على وحدة الحزب الا ان القيادات التقليدية تضطرهم الى الخلاف والعمل الفردي لان البلد للجميع وليس للمرغني كما ان فيه شباب متحمس منهم من انضم الى تجمعنا عام 92 ومنهم من وعدنا بالتنسيق والعمل المشترك لايمانه بحتميتة المصادمة مع النظام، ونامل في كثير من الاتحاديين ان لا يتابعون الحزب على المصالحة ونرجو من كل الشرفاء المشاركة في ثورة الشعب والانتفاضة المسلحة، وقد دعونا منذ فترة للعمل الثوري الحر بعيدا عن الرموز التقليدية وقد كان لنا مقالات عديدة تدعو للثورة ومنها مقال قبل يومين يشير الى التحالف الاثم بين المهدي والترابي لسرقة ثورة الشعب وتفشيلها لكن الشعب ماض في طريقه. وهناك خطوات للثورة سوف تنشر، وقد زرنا مقالك على البوست ولنا عودة
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|