دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الجانجويد في الصومال ونظام الترابي يدير العنف في دول الجوار (Re: Hassan Osman)
|
اما عن الاتحاد الاسلامي التكفيري المتطرف فكانت هذه فقرات من كتاب لنا تحت الطبع
بؤرة الاتحاد الاسلامي الصومالي
تعريفه :- الاتحاد الإسلامي في الصومال هو أحد الأجنحة الثلاثة التي افترقت عليها جماعة الاخوان المسلمين، وكغيره من التنظيمات المنحرفة المتطرفة المتخبطة، مر بعدّة مراحل وأطوار واجتمعت فيه عدة مناهج وأفكار ، لكنه بدا اخواني ترابي ثم تحول سروري ثم انضمت اليه القاعدة ثم خرج جناحها منه لكن من غير خلاف بينهم بل تكتيك منهم ، وسنبين تفاصيل ذلك بداء بنشأته وأطواره قبل أهواله وقبيح أفعاله . ان الاسم المذكور هو أحد أسماءه ومراحله المتعددة وليست الأخيرة ، تلك المراحل التي سارت على طريقة الدجال حسن الترابي خاصة وهو الذي دعى لتكوين الاتحاد كما سيأتي بيانه.
نشأت الاتحاد : كما هي عادة الحركات المتطرفة التي ليس لها نهج ثابت وانما تتحول في اطوار مثل البعوض ، بيض ثم يرقة ثم شرنقة ثم حشرة كاملة ، وكانت نبتت الاتحاد الاولى من شخص صومالى تلقحت افكاره بالفكر الاخواني في مصر حينما كان يدرس هناك ، ثم رجع الى الصومال وأسس جماعة اسمها (جماعة الاهل ) فانشقت الى جناحين، واحد أطرافها اتحد مع جناح أخواني فانجبا مسخ الاتحاد المشوه الذي يجمع بين عدة جماعات في داخله ، ولا يدري يقينا ما هو لتعدد الافكار والمناهج ، ولنتوقف بعض الشيء لبيان ماهية تلك الفرق التي كونت الاتحاد الحروري. تكون الاتحاد من جماعتين اتحدتا في 1982 وهما (الجماعة الاسلامية) في مقديشو و ( شباب الوحدة ) في الشمال ، ولنبين اولا اصول هاتين الجماعتين:- 1_ الجماعة الاسلامية :- هي فرقة منشقة من جماعة اخوانية اسسها الشيخ محمد معلم ، وهو صومالي درس في مصر لكنه حمل من هناك افكار ومنهج الاخوان المسلمين وعند رجوعه الى الصومال التفّ حوله الناس نسبة لعدم وجود العلماء في الصومال انذاك ، فجلس يدرس تفسير القرآن وكان الشيخ الوحيد ، فاستغل ذلك مع سخط الناس على حكم الرئيس سياد بري ومنعه لفتح خلاوى القرآن ، ودائما هذا هو المناخ الذي يساعد الحركات المتطرفة على الظهور والتوسع ، فكون جماعة اسلامية اخوانية ذات طابع سياسي تعمل ضد سياد بري وذلك في عام 73 وسمى الجماعة ( جماعة الأهل ) وجعل عليها رئيسا شخص يدعى عبد القادر شيخ محمود ، واما الشيخ محمد معلم اصبح مرشدها أي الزعيم الروحي ، وبعد فترة قصيرة سجنت الحكومة المرشد محمد معلم وسافر عبد القادر الى السعودية وصادف هناك رواج افكار محمد قطب والتكفيريين والجهاد فحمل افكارا متضاربة ورجع الى الصومال وهو يرى كفرهم الا من وافقه ، ودعى لهذه الافكار وتاثر به الكثيرين. وعندما خرج المرشد محمد معلم من السجن وقع بينهم خلاف اسفر عن انشقاق عبد القادر وكون جماعة التكفير والهجرة ، وبقيت جماعة الاهل ومرشدها على حالها ، لكن خرجت من بينهما فرقة ثالثة على الطريقة الاخوانية الدولية فكونت الجماعة الاسلامية في عام 79 وهي التي نعنيها باساس الاتحاد ، وكانت تحمل افكار وتوجهات مختلفة تعبر عن من خالف الفرقتين تماما كالسروريين. خلال تلك الفترة تخرجت مجموعات من الشباب درسوا في الجامعات السعودية منهم من حمل الفكر السلفي المعتدل ، ومنهم من حمل منهج الاخوان المتطرف ، لكن لا توجد لهم تنظيمات فذابوا في الجماعة الاسلامية الا انهم في صراع من الداخل ، اما الاخوانيون لهم عناصر درست في السودان ولهم علاقة مع حسن الترابي من بينهم عبد العزيز فارح وهو شيخهم في الداخل وقد قتل في حربهم مع الاهالي في بوساسو عام 91 وسياتي ذكرها ، وكان الترابي يرسم لهم كيفت السيطرة على الجماعة ، حتى اصبحت القيادة في ايديهم ثم دعاهم للاتحاد مع جماعة اخرى في الشمال ذات صلة به والتي جاء ذكرها .
شباب الوحدة هي جماعة اسلامية اخوانية في شمال الصومال ويغلب عليها عقيدة الاشاعرة ، وكذلك بها عناصر درست في السودان ولهم علاقة مع حسن الترابي ، فقام الترابي بالوساطة بينهم لتوحيدهم في جماعة واحدة للعمل ضد الحكومة انذاك، فاستجاب الطرفان عدا المتشددين من الاشاعرة قالوا : في الجماعة الاسلامية وهابية ولا يمكن العمل معهم ، اشارة لذلك الوجود السلفي بينهم ، وانشقت جماعة شباب الوحدة فبقي منهم جناح على اسمهم حتى اخيرا طلبوا الانضمام للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ، والاخرين وافقوا على الاتحاد مع الجماعة الاسلامية بشرط ان يسمح لهم بتدريس كتب الاخوان المسلمين في المساجد ضمن الكتب الاخرى وذكروا في وثيقة الاتحاد بالاسم كتب حسن البنا وسيد قطب كما اشترطوا حماية لعقيدتهم الاشعرية فكتب في الوثيقة (وان يغض الطرف عن الاشعري الذي لا يدعو الى اشعريته). فتكون الاتحاد الاسلامي في الصومال عام 82 ورئيسه الاول من الشمال يدعى ورسمة، ثم بعده محمود عيسى محمود ، ثم رجعوا ثانية الى رئيسه الاول. وفي تلك الفترة ما ان سمعت به فرقة الاخوان المعروفة بالسروريين التي قاعدتها في السعودية وشيوخها سفر الحوالي وسلمان بن فهد العودة ، فاسرعت عناصر السروريين في المملكة الى احتواء الاتحاد في الصومال ودعموه، ولانت قيادات الاتحاد الى الايدي التي تقدم الدعم الخاص والعام حتى اصبح مرجع الاتحاد ومرشده سفر الحوالي. ومع ان الجماعة صومالية الا ان حديث مجالسهم ودعوتهم هي الهجوم على حكام السعودية والخليج وذلك تبعا لموقف شيوخهم المعارضون لدول الخليج الذين يسعون لاقامة حكومات طوق خلف دول الخليج للضغط عليها ، كما يريدون الصومال كملازات للهاربين منهم ومعسكرات لتدريب عناصرهم وللانطلاق منها عند اللزوم ضمن مخططاتهم الاخونية الاجرامية. بعد سقوط حكومة سياد بري وعمت الفوضى اقام الاتحاديون معسكرا صغير للتدريب في مقديشو يقولون للدفاع عن انفسهم ، ولكن راغت الفكرة لعشاق الحرب وغلبت عليهم الطبائع الحرورية ، وفكروا في توسيع المشروع ، ولما تفككت البلاد طمع فيها كل عشاق السلطة من الخارج والداخل ، لاجراء تجاربهم على البشر في اقامة الدولة الاسلامية بالقوة ، في ذلك الوقت اصبح القتال قبلي ولا يطمئن احدهم على نفسه في تنظيم يضم كل القبائل ولا يحكمه شرع ولا قانون، فاعلن الاتحاد لأعضائه ان كل شخص يحتمي بقبيلته ، وعندما رجع شبابهم من قبيلة الرئيس السابق ( قبيلة مريحان) واستقروا معه في مدينة كيسمايو بل قاتلوا معه ضد الجنرال محمد فارح عيديد وارسل اليهم عيديد انه لا يريدهم وعليهم الابتعاد عن سياد بري واختلف الاتحاديون في منعهم او مساعدتهم وغلبت عليهم حجة السلفيون الموجودون بينهم في السابق ، فاصدروا بيانا بمنع القتال، لكن اصر أولـئك على القتال وقاتلهم عيديد مع رئيسهم السابق حتى اجلاهم عن المنطقة وفروا الى غرب البلاد ، في هذه الاثناء سعى الاخوانيون داخل الاتحاد لجمع التأييد في داخلهم لقرار القتال ومن غير مشورة عامة طالما انهم مسيطرون على التنظيم فلحقوا بالشباب ودعموهم بالمال والسلاح حتى رئيس الاتحاد محمود عيسى وتحولوا الى الشمال الشرقي عن طريق اثيوبيا واستقروا في مدينة بوساسوا ونقلوا رؤوس اموالهم الى هناك وسيطروا على السوق واقاموا معسكرا للتدريب خارج المدينة وارسلوا مندوبيهم الى اسامة بن لادن في الخرطوم وفرح بهم المجرم كثيرا اذ انه يبحث عن مكان بديل لافغانستان وفي الحال كما تقول المصادر الصومالية وعدهم بالدعم بكل انواعه منه باخرة من الاسلحة لدعم الجهاد المزعوم في البلد الوحيد في افريقيا نسبة المسلمون فية 100% كما ارسل معهم نائبه العقيد المصري المعروف ب محمد المصري ومعه فرقة من جماعة القاعدة التي يراسها بن لادن وقاموا بالتدريب واعدوا للغدر بالاهالي ووصلهم الدعم المادي والمعنوي حيث وصلت اشرطة فتاوى من السعودية من طرف الشيخ سفر الحوالي وسلمان العودة تحضهم على القتال واستحلال دم الشعب الصومالي وما يفيد بانهم كفار ، فقام الاتحادييون بانقلاب على المدينة بمشاركة عناصر القاعدة ، في يوم اجتمع فيه كل شيوخ القبائل وسيطروا على المدينة واعتقلوا شيوخ القبائل ثم اعلنوا ان مدينة بوساسو هي : ( المدينة الاسلامية الاولى ) ، وهذا يعني تكفيرهم لبقية الصومال ، اذ ان هؤلاء اول المسلمين بزعمهم. وبعد ان وجدوا القبائل تجمعت لحربهم اطلقوا سراح الشيوخ المعتقلين، الا ان القبائل واصلت الحرب عليهم بقيادة العقيد عبد الله يوسف حتى اجلاهم الى اشيوبيا وقد قتل بينهم عبد العزيز فارح الذي كانت له علاقة مع الترابي. وبعدما اقاموا داخل اثيوبيا واستقروا في منطقة اوغـاديـن في شرق اثيوبيا وهي من قبائل الصومال ( الداروت ) التي منها اغلب قادة الاتحاد ، و قبلتهم الحكومة الاثيوبية واعتمدتهم حزب سياسي لاجئ انذاك ، واحسنت اليهم كغيرهم من الصوماليين حتى ان السلطات اعتمدت بطاقاتهم الخاصة بالاتحاد ، الا ان ذئاب الخوارج لا يكفيها ذلك ، وبعد ان وجدوا التأييد المحلي من صوماليين اثيوبيا فكروا في استقلال المنطقة عن اثيوبيا واعلانها دولة اسلامية (والشاهد من السرد هو منهج الخوارج وسيرتهم السيئة التي لا يعلمها من يثني عليهم او بعض من يدعمهم . (ووجدت فكرة الاستقلال دعما من كل الافغان العرب (ومنهم من هاجر اليهم ) فقد ذكر الصوماليون ان السعودي الذي كان ضمن من حاولوا اغتيال الرئيس مبارك كان معهم في بوساسو ثم انتقل معهم الى اوغادين ثم دخل اديس ابابا وسكن في شقة على طريق المطار لم ينزل منها عدة اشهر الا لحظة وصول الموكب ولم يشهد جمعة ولا جماعة. وفي تلك الفترة بدءوا يدخلون الاسلحة الثقيلة وشاهدت السلطات الاثيوبية المدافع ذات العجلات تجرها سيارات داخل اثيوبيا ، عند ذلك طلب منهم الجيش الاثيوبي تسليم الاسلحة الثقيلة ورفضوا واظهروا التمرد فقاتلهم الجيش حتى فروا ولجئوا الى حرب العصابات والتفجيرات منها محاولة اغتيال الوزير الاثيوبي المسلم عبد المجيد ، فلاحقهم الجيش حتى خرجوا الى غرب الصومال وهي من قبائلهم وقبيلة الرئيس السابق التي شارك بعض عناصرها معهم ، وسيطروا على المنطقة ودخل معهم اكثر من ثلاثمائة ضابط من الجيش السابق، وعسكروا في منطقة لوق غرب اقليم مدق مع الحدود الكينية وواصلوا جمع الاسلحة والتدريب ( وقيل ان الفارين من محاولة اغتيال الرئيس مبارك لجاءوا من السودان الى ذلك المعسكر في الصومال في حماية الاتحاد ) ووصلت اليهم مساعدات من بعض المؤسسات الخيرية الخليجية حيث كان معظم ادارتها من انصارهم السروريين، وكان منهم منصور القاضي مسؤول الشئون الافريقية في مؤسسة الحرمين (المخترقة) كما دعمهم الشيخ طارق العيسى رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي الكويتية (المخترقة ايضا بل المشلولة بهم)، وقد اجتمعت في دعم الاتحاد العديد من الحركات المتطرفة خاصة جماعة اسامة بن لادن التي سبق ان كونت سبع فرق في مقديشو كل واحدة لا تعرف الاخرى لتعمل ضد قوات الامم المتحدة. وأخيرا اجتمعت كل الفصائل المتطرفة في محاولة للسيطرة على كل الصومال لاقامة دولة ارهابية مثل نظام مؤسسهم الترابي في السودان، وفي ذلك الموقف زحفت عليهم القوات الاثيوبية ولاحقتهم الى داخل الصومال حتى معسكر الاتحاد واجبرتهم على التفرق في كل انحاء البلد. (ومن اهوالهم في ذلك المعسكر كان القائد يزوج البنات للمجاهدين بغير اذن ولي امرها حتى المراة المتزوجة التي ذهبت بغير زوجها يزوجها باعتبار ان زوجها كافر، وقتلوا بعض المسلمين الصوماليين زعما منهم انهم يشكون في انهم جواسيس وكان احدهم قتل رجلا فقال : مارايت كافر احسن منه صوتا في تلاوة القران ، فسالوه كيف عرفت صوته؟ قال : حينما قتلته كان يصلي المغرب ويقرأ بسورة التكاثر، فانظروا الى أي درجة من التطرف وصل الاتحاد في قتل المصلين في اثناء الصلاة. وبعد تفرقهم للمرة الثانية شرعوا في خدعة جديدة وهي التسرب الى العاصمة والتجمع فيها وحولها وادعوا بيع الاسلحة لشركة بركات التي هي ملكهم وتديرها عناصرهم ، وجمعت الاسلحة كلها داخل مقديشو بمستودع في سوق بكارة لاستخدامها عند ساعة الهجوم على اهلها. اما جماعة بن لادن انحازت الى الجنوب الشرقي على بعد مائة كيلوا متر من المحيط الهندي تجاه ممبسا وسموا جناحهم : (جماعة الجهاد والدعوة) بقيادة حسن تركي. واما عامة الاتحاديون فادعوا انهم تركوا القتال وتفرقوا وذلك تكتيك منهم للعمل السري مؤقتا حتى تتغير الاحوال الدولية ، وربما يعلنون تنظيما جديدا يذوبون فيه كثوب جديد كما هو معلوم عن حركة الاخوان المسلمين عندما يتسخ ثوبهم بالجرائم، الا انه الان الاوسع للسروريين في المنطقة الافريقية . وقد جعلوا لانفسهم واجهات خيرية عديدة للتستر بها وليجد من يدعمهم من الخارج ستارا في دعمه حيث يقولون نحن ندعم جمعيات خيرية وليس الاتحاد ، اين الاتحاد؟ انه انتهى منذ زمن ، وهم يحمونه ويمولونه بل ويوجهونه ، ومن تلك الواجهات جمعية المنهل في الصومال ، وجمعية التوحيد في كمبالا عاصمة أوغندا ، حيث يقولون نحن السلفيون بزعمهم ، وهناك مندسون في السلفيين في دول الخليج يزكونهم لمن يدعمهم خاصة في الجمعيات الخيرية الكويتية ، التي ترعاهم وتطبع لهم كتبهم وتفرغ دعاتهم في عدة دول تحت غطاء السلفية المسروق. وما توسعنا في ذلك الا لما رايناه من انخداع بعض الفضلاء قبل الجهلاء ، والاغنياء الممولين قبل الفقراء المحتاجين. اما عن ملخص ما وافق فيه الاتحاد الاسلامي الصومالي لنهج وفكر الخوارج ، فوافقوهم في تكفير حكام المسلمين الذين لم يطبقون الحدود او بعضها بغير ما يجحدون ذلك ، ولا اقامة حجة ، ويوافقونهم في تكفير مجتمعات المسلمين تحت مظلة مثل هؤلاء الحكام ، وايضا في قتال المسلمين الذين خالفوا رأيهم ، وفي اعلان الجهاد على بلاد المسلمين المصلين ، واعتقاد ديارهم ديار حرب الا ما احلوا فصارت مسلمة على زعمهم ، وايضا في الخروج على حكام المسلمين فيما ليس كفر بواح عند اهل العلم، وفي علامات الخوارج من الادعاء والتحليق لكامل الشعر ، لكنهم لم يشاركونهم في واحدة وهي الورع ، سواء الصادق او الكاذب ، لم يتورعوا في اموال الاخرين ومن كان مؤسسه الترابي فحري به ذلك.
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|