الانتفاضة بين المثبطين والمؤيدين وعلامات انصار النظام بين المناضلين ما اجمل عبارات الهجوم على النظام عند البعض وهو دعو الى اقتلاع جذور النظام، وتراه الوطني المنحاز الى الشعب، والمدافع عنه، ولكنه مثل مقدمات الحاوي او الساحر حين يستخدم الخدع البصرية وحتى السمعية، ذلك الهجوم انما هو بنج لتخدير السامعين وتهيئتهم بل خداعهم لما هو آتي، فسرعان ما انتهت دعوته الى الحل السلمي بل والتشكيك فيقدرا ت الشعب ونضاله، بل ويوحي اليه بعد جدوى الاضراب او الانتفاضة ولا حتى الانقلاب الذي شرعه النظام لقدومه، وكانما يقول هذا الساحر بلسان الحال والايحاء: ان عليكم الاستسلام للنظام، وحاولوا فرصة الانتخابات، وهي يدعو لها النظام قبل غيره ليطفي على نفسه شرعية خاصة بعد تحالف عناصره مع فئات عدة اندمجت في المؤتمر الوطني، ومنهم من يترشحون مستقلون لشل احزابهم، الى جانب تحالف الترابي والمهدي الذي يدعي المعارضة لكنها تنتهي بعد الانتخابات ويتحالف حلفاء السر في العلن، ويتبعهم من باعوا الزمم، ويبقى الشعب المسكين في مواصلة الالم. كيف يعارض النظام من يلتزم باتفاقياته وينتظر منها حل الازمات؟، الى متى هكذا تنخدعون وتستسلمون. ان من يعدون الشعب بنزع السلطة من النظام عن طريق الانتخابات فانهم مخادعون، ان ما اسموه النضال السياسي السلمي، لماذا لم يفعلوه خلال سبعة عشر عاما. وهل هذه اول انتخابات فقد سبق ان ترشح العشرات مع البشير وكلها مسرحيّات حيث بعضهم كان من المخابرات التي تعمل للنظام في القاهرة، ثم رجع ليجمل وجه النظام بالديمقراطية الوهمية. ان الاتفاقيات التي يعول البعض على تنفيذها لتحل مشاكل الشعب فانها ثنائية بين حزبين ولا تشمل عامة الشعب بل حتى من شارك فيها لم يجد نصيبه فكيف بمن لم يشارك فيها. واذا نظرتم الى من يرفض الانتفاضة ويدعو للمشاركة في الانتخابات تجدونه اما من الاطراف الموقعة على الاتفاقيات او المتصالحة او مخابراتهم في وسط المعارضة خاصة من يقضي اجازته في السودان طبيعي ثم ياتي يؤم المعارضة ويدعو لاسقاط النظام. لم تكن للشعب مشكلة الا من يثبطون همته ويخوفونه من المواجهة، ولكن اذا ابتدأ الشعب الانتفاضة فانهم غالبون ولو كره المثبطون، الثورة والانتفاضة هي الخيار. وكل ما عدا ذلك هو الخوار. انها فترة تمييز الصفوف وغدا تتكشف المواقف، فكل يختار لنفسه الموقف الذي يسره غدا.
لا تدع الخلل ياتي من جانبك تحرك وادفع من حولك واحذروا سرقة الانتفاضة وذلك ياتي من تراجع الثوار قبل ان يكتمل المشوار واصلوا المسيرة حتى تحقيق الديمقراطية بلا وصاية ملاحظة بعد ما راى البعض مقدمات المسيرة بدأ يتاهب لسرقتها ليساوم باسمها غذا وتعلمون من نعني
سوق تجار الزمم عامرة ومواسم رموز المخابرات منتعشة هذه الايام فضيقوا عليهم ومحصوا الصفوف ، اما المهدي الذي يدعو الاخرين لداره فليس ذلك لمساعدتهم لكنهم يستدرجهم لمعرفة قادتهم وكشفهم لحلفاءهم بعد ان علم الانتفاضة والمظاهرات خارجة لا محالة ، فهو فقط يوقع على الكرة بعد الانتصار
04-18-2007, 11:20 AM
Hassan Osman
Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
انهم ازمة المعارضة يبرزون صور ضعفها ويخبئون مواضع قوتها ويجملون وجه النظام بهامش الحريات لاستدراج الماعرضين الى سراب الانتخابات والتحول الديمقراطي ولا يصدق الا مغفل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة