دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وطن وأم وحبيبة !!
|
اهداء الى العزيز ( و . ع ) ... وهو يعرف .. مساحة هذا الحنين والغربة تلوك .. اوجاعه .. وتدخن ما تبقى من ذكرياته !!
هدنة :
في حصار الذكرى .. ناوشني الحنين ... الى وطن .. بحجم امنية .. الى بكاء في حضن دافيء .. وفي حضرة الذكرى .. صعد الشوق .. الى غيمة تائهة .. تبحث عن نسر جارح .. بغطرسة .. يحيل .. دموعها .. الى شهقة موت !!
***
تلميع :
الآن سأبكي ..!! وآه من ويلا ت الدمع .. كيف ستحتمل يا تري .. اغتسال الحزن في نهرها البارد؟؟ الآن سأفكك اسوار حزني .. واكبح .. جماح ليلي ..واناديك .. اقبل ايها الوطن ..!! وانا هنا على مشارف الغربة ارتجيك .. انتظرك .. ان تبلل وجهي بدموعك .. انتظرك .. فاتحا حدائقك .. وناثرا ازهارك .. التي ظللت .. احلم بها كل ربيع .. اقبل ايها الوطن ..!! وانا وحدي .. ابكي .. غربتي !! وحدي .. تأكلني الذكرى .. وحدي اقبع في سجنها .. الصلد آواه وطني ... من غربة .. لا طائل منها .. واوجعي .. على اطفال لا يشتاقوا .. لابيهم الغائب .. واوجعي .. على أم .. لا تفتقد وليدها .. واوجعي .. على وطن .. لا اتسكع على ترابه .. ولا ترويني .. ماءه .. ولا تناغمني في الصباحات .. عصافيره .. اشجاره وامطاره .. .. اقبل ايها الوطن !! تراني .. حين احلم .. بك .. معي .. او احلم بي .. معك.. اكون قد اسرفت في الاحلام؟؟!! تراني .. حين ابكي حنيني اليك اكون قد ذرفت الدموع .. سدى ؟؟!! يا ويل حزني .. وغربتي .. أضحت غربتين !!
***
وطن و أم و حبيبة :
لان الذكرى ... هي كل الحزن باغتني بالذبح .. في ليلة الحزن الاكبر .. سكب ذات حرف .. وجع متربص منذ قرون فوق وسادتي .. ادمي .. ذلك الليل .. جراحي الغائرة .. وفي غربته .. نادي جدران وجعي .. اقبل ايها الوطن .. فهنا .. قلب يحن .. وجسد .. أنهكته .. ويلات الذكرى .. فأين مقري لديك ؟؟ ولا أحد .. ينتظرني .. غير الامل !!
آه ايها القلب !! احترس .. صديقي .. امامك (وطن) !!
أه ايتها الاحزان ..!! ردي .. لي .. ( أمي ) !!
آه ايها الصبر !! اصنع لي (حبيبة) .. من ضلعي الاضعف !!
***
وطني .. في حضرتك تحلو الدموع .. وعلى ترابك ... تحلو الاحلام .. وتحت شمسك .. يتفتح الحب .. وتزهر المودة .. ويأتلق القلب .
وطني .. خذني اليك .. فكم احتاج ان ابدل غربتي .. بحزنك.. ان اصهر دمعي في دمك .. ان احقن وريدي .. بنيلك ..!!
وطني .. ضعني .. على كتفك .. يؤلمني ان اعرف البكاء .. على كتف غيرك !! يحزنني ان اعرف قدرك .. وانا فوق هذا الجسر المهشم!!
وطني .. أعذرني .. فقبل ان تسمع كلمتي .. امسح دمعتي .. وقبل ان تحلم برجعتي .. خلصني .. من ازمتي !!
***
أم وحبيبة :
فليحزن .. الوطن فقدت ( أمي )!!
فلتبكي العصافير .. والانهار .. والاشجار .. فقد رحلت .. امي قبل ان تضع كفها على كفي .. وقبل ان تنام عيني .. في دفء عينيها .. وقبل .. ان تلفني .. ببسمتها .. رحلت !! وا .. ويل غربتي .. !! رحلت .. امي حبيبتي !! دون ان تترك لي الف وصية .. والف قبلة .. رحلت دون او تودعني للمرة الاخيرة .. وتركتني .. ابكي .. حبست حزني .. اكثر مما يحتمل قلبي .. وصادرت .. المي اكثر مما يحتمل فراقها !! وها انا .. افتقدها .. كل حنين !! وابكيها كلما .. ناوشتني الذكرى ..!!
أمي .. حنيني للوطن .. طفل حنيني اليك !! الطفل الذي ولد كلما تذكرت صوتك .. وبكي كلما .. زارني طيفك!!
أمي .. أغفري .. لي ان رحلتي دون وداعك.. وكم ظلمتي .. الغربة .. وظلمتك !!
***
وحبيبة :
في حضرة الحزن .... ينقصني وطن .. وأم .. وحبيبة !!
الود القديم
هبة عثمان 18 يناير 2006
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: سمرية)
|
يا هبة ياسمحة وسمرية
ياعزيزة ، أنا فرحان فرحان بيك
{ إحترسي .. صديقتي أمامك مضمار و { بيني ما بينك مسافات الغياب }
يا دوب كده انا حا أدخل المنبر العام وقلبي في يدي وعامل ضجة إزعاج بالنبض فالبورد موعود بالروائع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: ابو جهينة)
|
ممنوع من الدخول ... نعم !! ممنوع من المثول .. امامك ( حضرة الوطن )!! ممنوع من التحديق .. والتحليق .. او التعليق .. فلست هناك .. يا وطني !! ولست هنا .. ايضا .. فمن اكون ؟؟ انا لاجيء .. انا نازح ... انا قابض على جمر ... من الاشواق جالس على نار ... من الحنين المُر !! انا بائس .. انا يائس .. انا مغترب !! من يعرفني ؟؟ من ؟؟ ولمن لا يعرفني .. انا ازرع البسمات .. والضحكات .. والزوجات .. وابكي وحدي !! انا ارسل .. الوجبات.. والريالات ... واتسول .. عشائي !!
يا وطني .. اسمي مسجل على دفتر غيابك !! رسمي .. منحوط .. على اكف صغارك !!
ما زلت ممنوع عليك .. مصلوب لديك !!
و ...
في الصباح... ادير الراديو .. لاسمع صوت .. وطني .. لاعيد ترتيب .. حزني .. كما افعل بخزانة المعلبات الفارغة .. لاطمئن انني لن اجوع قريبا .. اتفقد حزني فوق الثلاجة .. وعلى جهاز الهاتف .. ابحث .. عن اغنية ( للعطبرواي ) .. اتجول في ساحة الحقيبة .. لاقنع نفسي .. انني قريب من الوطن ... اتخيل نفسي داخل السوق العربي .. وسط ضجة الباعة المتجولين .. و .. اكياس الجيلاني المتناثرة .. واعقاب السجائر .. و .. سلطان الكيف ... و ... اتخيلني الآن امام الجامع الكبير .... وكانني اقف لابتاع سبحة .. ويدي وعيني معلقة بجيبي .. ارصد خطوات نشال .. يتسلل خلفي !!
اشتاق للخرطوم .. كما لم اشتاقها من قبل .. وقدماي .. تتطأ الميناء البري لاول مرة !! ليتها لا تكون الاخيرة .. !!
من يشتاق للخرطوم مثلي !! ومن يجد في زحمة السوق العربي ... هدوء محبب .. وراحة بال !! من غيري .. مهاجر .. مثلي .. ؟؟ من غير .. غيرنا ؟؟
ممنوع من الدخول .. ايها الوطن !! ممنوع انت .. وممنوع انا .. انا بتهمة الخيانة .. وانت بتهمة الخنوع !! وكلنا في السجن .. احرار !! انا مسجون .. فيك .. وحُر .. منك !! انت مسجون .. عني !! وحُر ... بي !!
وطني ... ادخلني اليك !! او اسمح لي بالانصراف .. فعلى بابك .. أتقيا .. الصبر !! ادخلني اليك .. ادخلني !!
***
ابو جهينة ... طوبى لمن حضر .. ميلاد نص !!
Quote: هدنة من طرف واحد .. هدنة من طرف المحاصر بالذكرى و المطعون بسهام الحنين .. و بالطبع لن يستطيع أن ينعم بالهدنة .. فالذكرى والحنين دوماً يتآمران ضد من يقبع في حضن الغربة .. |
نعم .. حصار مطبق .. وسجن !!
الذكرى ... اضيق من ثقب ضغير .. واوسع من حلم طفلة !! الذكرى .. تقتل فينا ... وتعلن ميلادنا !! محاصرون ... محاصرون .. محاصرون .. محاصرون .. بغربة .. بلهاء !! ووطن حبيب .. وذكريات ...
محاصرون ... حتى يستغيث .. الحب ..!!
وانت ايضا .. سيدي .. كيف تمضي ليل حزنك !! كيف تصارع ... الغربة وهي لاتنفك ...تتبعك !!
لهفي عليك .. عليه .. عليهم ..
لهفي على الوطن الحبيب !!
على كل حبيبة .. تنتظر فارسها ان يعود !!
على كل أم تنتظر ... وليدها .. ان يطل !!
لهفي .. علي !!
مع عاطر الود
هبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: أبو ساندرا)
|
ذات مساء ... اخبرني .. شعاع فار من ضوء القمر .. ان الارض لا تسع .. حزنها وان السماء تكتفي .. بصبرها وانه بين نجمة واخرى .. حائر ..!!
اخبرته ... ان الارض ... تلد احزانها !! وان السماء ... تضيق بصبرها وانني بين ارض وسماء .. معلقه !!
اخبرني .... انه يبحث عن وطن .. يشبه حلمه وان حلمه .. لا يشبه شيئا .. وانه بين وطن وحلم ... محاصر !!
اخبرته.. انني ابحث عن حلم يشبه وطني .. وان وطني .. لا يشبه الحلم .. بل اجمل وانني بين حلم وآخر .... لا انام !!
اخبرني .. انه يبحث عن .. حنان .. لم يذقه يوما .. وعن دفء .. عجزت كل امهات العالم ان تعوضه .. دفء الام التي لم يعرف .. وانه بين فقدان آخر .. يحن لأمه وحسب !!
اخبرته .. ان امي .. هي وطني ثم حبيبتي .. وان حبي لها .. ضئيل جدا امام الوطن الذي تبسطه لي في قلبها .. وهزيل جدا امام الحب الذي ترعاني به .. وانه بين حبي وحبها ... فرق كبير !!
اخبرني .. ان الحب .. نار تجلد غربته وان الغربة .. مارد عملاق يجثم على صدره وانه بين الغربة والحب .. كائن محنط !!
ابو ساندرا ..
بل احترس أنت .. امامك .. سفر .. وراك النيل ... (ساندرا) .. وذكريات !!
اليك وانت تلوك غربتك ... اهدى كل النبض الازعاج ... عسى ان تقلق كلماتي .. غربتك .. فتعود !! عسى ان تغرز حروفي .. رمحها .. في خاصرة .. غيابك .. فتعود !!
عسى ان يصل حرفي كل من فارق الوطن !!
وفقد ... الام والحبيبة ... ومن قبل الوطن !!
الود القديم
هبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: سمرية)
|
Quote: وطني .. خذني اليك .. فكم احتاج ان ابدل غربتي .. بحزنك.. ان اصهر دمعي في دمك .. ان احقن وريدي .. بنيلك ..!! |
كل حرف من كلماتك يا هبة .. وطن يحاصرني بالغياب .. ينتهرني .. يزيد مخاوفي .. وأوجاعي .. أي سبيل إليك ..
متى ؟ وكيف ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: معتصم دفع الله)
|
يدق جرس الباب .. افتحه .. أجد نفسي وجها لوجه ... امام .. حزن قديم !! اصافحه .. بنفاق .. كاني ارحب به !! يدخل ... وعيناي معلقة على ظله .. اتابع صوت اقدامه اللزج على ارضية الانتظار .. تستفزني .. الدهشة .. أبعد كل تلك السنوات مايزال يعرف عنواني ..؟؟ ........... تراجعت .. الى حيث كنا نلتقى .. ليل ..نهار .. تدفقت في كفي ... غصة !! حين خرج يوما .. قاصدا .. موته ترك .. حجرته الدافئة .. ومصباح آخر الليل وحين ينام الاخرون .. يدلف الى كتبه .. ينقب فيها .. ويسامرها ... وحده يحتفظ .. في حقيبة صغيرة .. بقصاصة .. يختزن فيها .. عمره الجميل .. هي كنزه .. وطنه .. ففي حقيبته .. تنام الطفولة .. والصبا والشباب .. قفشات ، ضحكات ، وعنفوان في الحقيبة .. طقوس .. من المرح اللطيف .. طرائف .. ومراهقة ... وفتيات ... في الحقيبة وطن ... انهار واشجار ... !! في الحقيبة .. دفء .. وامومة وإلفة ... في الحقيبة .. نهر من الحب !!
Quote: كل حرف من كلماتك يا هبة .. وطن يحاصرني بالغياب .. ينتهرني .. يزيد مخاوفي .. وأوجاعي .. أي سبيل إليك ..
متى ؟ وكيف ؟ |
يا معتصم ... وانت تعرف الغربة اكثر مني ... تعايشها .. تصارعها .. وتنتصر عليها !! وانت تفرك .. أعين الشوق .. بحثا عن خل وفي .. وحبيبة !!
اعرفك ... تمضي غربتك ... تبحث عن وطن بديل !!
ياااااااااه كم .. موجع .. موجع حد الصرخة ان يبكي الوطن لا أحد يمسح له دمعه!!
موجع جدا ...
ولكن ...
تصلني وانا في كنف الوطن ... صرخات مهاجرة .. وانين مسافر ... وبكاء .. فتشدني اوراقي عنوة .. الى الكتابة .. والى هذا الوجع الجماعي !!
خارج النص:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: سمرية)
|
Quote: وطني .. في حضرتك تحلو الدموع .. وعلى ترابك ... تحلو الاحلام .. وتحت شمسك .. يتفتح الحب .. وتزهر المودة .. ويأتلق القلب . |
يا سمحة وسمرية واشياء اُخر اجمل . قبل عامين واكثر غادرت هذا المنبر , ثم اعادني اليه الجميل ابو ساندرا عندما كتب عن الديم امي ووطني وحبيبتي . ويبدو ان مكوثي هنا سيطول طالما انك بالجوار يا صديقتي . لكن من يعيدني الى هناك حيث انت ووطن يحنو علينا فيه الرب والشمس والطقس والاصدقاء . وطن بحجم امنيتي في ان تغرس انثى اصابع حنوها العظيم في ضجر غربتي الاعظم وتقول لي ( مالك , التاعبك شنو ؟) . وشوقي لاعين الرجال تتناسى وقارها وتحتبس بالدمع الحميم عند اللقاء بغتة وعند الرحيل بغتة . ما اجمل الحياة معهم وما انبل العناء بينهم .
يا بنيه مالك علينا ياخ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: منعم)
|
ها انا للمرة الثانية ... اقف وجها لوجه امام .. الحزن مصلوبة ... على مقصلة الغربة !! منتوفة .. الاجنحة !! ممزقة القلب .. مهترئة الذكريات !! ها انا للمرة الاولى .. اقف بجزع امام الوطن .. اشكو اليه .. هواجسي ،، مخاوفي ،، عن حبيبي وهو يحمل حقيبة ذكرياتنا ويهرب بها !! عن غيابه الذي .. يستطيل كل يوم ... فتروح فيني الاشواق .. جيئة وذهابا..
آه ... كم أشتاقه !!
Quote: وطن بحجم امنيتي في ان تغرس انثى اصابع حنوها العظيم في ضجر غربتي الاعظم وتقول لي ( مالك , التاعبك شنو ؟) |
يا منعم ...
هكذا يفعل بي الغياب !! يقذف بي الى سعيره .. لتأكلني ناره .. فألد .. الحمم !!
هكذا تفعل بي الامكنة الخاوية !! تبسط .. جدارنها الصلدة في وجهي .. تزيحني للوراء .. وتقف فوقي !!
هكذا يفعل بي الوطن !! يعلمني ان احبه .. ثم يطالبني .. بفاتورة !!
ادفع شبابي .. ادفع .. بدلا عن الحب .. وطني ابيعه .. ادفع .. عمري .. صباي .. ربما انسى انني .. اعيش !! ادفع وادفع ... وادفع .. والحب .. عطاء !!
وتضحية ..
هكذا علمتني امي ..
ويلي ..
اموت . .. فداك يا وطني !! اموت .. وحدي !! وادفن نفسي .. ثم امشى في جنازتي ..!!
هنا لا احد يعرفني .. لا احد يفهمني .. لا احد .. سيعرف مقاس كفني !!
هنا لا .. نهر يجري في دمي .. لا سماء .. تظلل .. قلبي .. لا اكف .. ترفع للدعاء حين .. يزورني المرض .. حين .. لا تقبلني امي .. هلكت في الشتاء ..
هنا انا .. لا احد !!
يا منعم ..
للمرة الثانية .. يذبحني حزنك .. صديقي .. للمرة الثانية .. يحاصرني .. ويفتح النيران علي !!
وانت .. تلوك اوجاعك .. لابتلعها انا !!
Quote: لكن من يعيدني الى هناك حيث انت ووطن يحنو علينا فيه الرب والشمس والطقس والاصدقاء . |
يكفيني ذاك الحزن ...
يكفيك ... ما لديك ..
ارحم .. صديقي غربتي .. وارحم غربتك !!
ثم ... عد اليك !!
***
منعم ... دعني اقف اجلالا .. لما جاء منك في النص ادناه :
Quote: وشوقي لاعين الرجال تتناسى وقارها وتحتبس بالدمع الحميم عند اللقاء بغتة وعند الرحيل بغتة . ما اجمل الحياة معهم وما انبل العناء بينهم . |
ان غابت الاصحاب .. وتركت مقهورا .. عار بلا انخاب .. اتلصص سقيا من فارغ الاكواب
Quote: يا بنيه مالك علينا ياخ |
.
مالك علي انا يا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: سمرية)
|
زهور بيضاء لاُمي وهي في ملكوت الله تحيا , ومثلها لحبيبتي التي اقلعت عن محبتي , واجمل الازاهير لوطني حيث كل شيء ما زال يحتفظ بطعمه الاول . وبعد وقبل ومع . تقولين Quote: من يشتاق للخرطوم مثلي !! |
لا احد الخرطوم وسحرها المخبؤ بغرف القلب السرية حيث ينضج الحنين على اقل من مهله .. ويا له من حنين ,, مستبد , جارف , يعرف كل الدروب السرية التي تُفضي الى الروح فيدخلها من كل الاتجاهات .. والخرطوم كما هي , عصية , بعيدة , لا يدنيها الحنين ولا تمحوها وحشة الغربة من دفاتر الذاكرة المرهَقة المرهِقة .. وانا هنا اتدثر بمعطف الصمت والصبر , ارتجي غيمة آتية , تمر بسماوات تحتها غبار لا يؤذي احد واطفال يلعبون ( البلّي والحِجلة ) , ارجوها ان تمطر , لعلها تحمل في جوفها بعض ماء النيل . ولعلها ظللت في مشيها بعض من احبهم فاشم في قطراتها شيء عطرهم وملح اجسادهم . ومظفر النواب صديقنا الغريب المحزون . يأتيني كل يوم , يزورني كعصفور ينقر على نافذة القلب ويقول لي هذي الحقيبة عادت وحدها وطني ورحلة العمر عادت وحدها قدحي أصابح الليـل مصلوباً على أمل أن لا أموت غريباً ميتة الشبـح فاضحك منه وعلى نفسي , فكلانا غريب مبتئس . وهل هناك بؤس اكثر من حال ذاك الذي تخلى عن حلم ان يعيش بين اهله ليستبدله برغبة الموت بينهم.
اما انت يا صديقتي فجميل انك مازلت تحبين الشعر والناس والاشياء , لكن امازالت الخرطوم فارغة ( الجيب ) عامرة القلب كما تركتها اخر مرة . اما زالت تحب ابنائها بنفس طريقتها السرية الخاصة فتسلط عليهم من يمنعهم النوم والغناء والحب جهراً , ثم تبكي عليهم بعد ذلك . يا بنيه ,بالله عليك ابلغيها شوقي ومحبتي واسأليها ان كانت تذكرني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: منعم)
|
Quote: زهور بيضاء لاُمي وهي في ملكوت الله تحيا |
( أم )
Quote: ومثلها لحبيبتي التي اقلعت عن محبتي |
( حبيبة )
Quote: واجمل الازاهير لوطني حيث كل شيء ما زال يحتفظ بطعمه الاول . |
( وطن )
أم وحبيبة ووطن !!
نعم لا احد ..
لا احد يعرف كيف هي الغربة موحشة .. موحشة جدا لشخص لم يتعرف عليها.. لم يعشها .. لم يتكوي بنارها !! الغربة يا صديقي ... ليست حقيبة سفر .. وذكريات محنطة في دولابك المشترك مع زميلك في السكن!! والغربة ليست .. غياب الاهل .. والاحباب .. والاوطان !! انما الغربة .. هي كل الحزن الذي ينتابني الآن وانا اقرأ :
Quote: الخرطوم وسحرها المخبؤ بغرف القلب السرية حيث ينضج الحنين على اقل من مهله .. ويا له من حنين ,, مستبد , جارف , يعرف كل الدروب السرية التي تُفضي الى الروح فيدخلها من كل الاتجاهات .. والخرطوم كما هي , عصية , بعيدة , لا يدنيها الحنين ولا تمحوها وحشة الغربة من دفاتر الذاكرة المرهَقة المرهِقة .. وانا هنا اتدثر بمعطف الصمت والصبر , ارتجي غيمة آتية , تمر بسماوات تحتها غبار لا يؤذي احد واطفال يلعبون ( البلّي والحِجلة ) , ارجوها ان تمطر , لعلها تحمل في جوفها بعض ماء النيل . ولعلها ظللت في مشيها بعض من احبهم فاشم في قطراتها شيء عطرهم وملح اجسادهم . ومظفر النواب صديقنا الغريب المحزون . يأتيني كل يوم , يزورني كعصفور ينقر على نافذة القلب ويقول لي هذي الحقيبة عادت وحدها وطني ورحلة العمر عادت وحدها قدحي أصابح الليـل مصلوباً على أمل أن لا أموت غريباً ميتة الشبـح فاضحك منه وعلى نفسي , فكلانا غريب مبتئس . وهل هناك بؤس اكثر من حال ذاك الذي تخلى عن حلم ان يعيش بين اهله ليستبدله برغبة الموت بينهم. |
يبقى السؤال .. ترى سأغير .. في الصباح وسادتي؟ ترى سأشتري عمرا .. جديدا .. كي اخيط ما تبقى من فرح ؟؟ ويبقى السؤال .. ترى سأصحو .. يوما على صوت ( اذاعة مانجو )؟ واسمع صوت جارتنا .. تنادي أمي .. وترنيمة أختي الصباحية ؟؟ ترى ستتصل بي ... ( حــــ ... ) وصوتها الملائكي .. يظلل شمس الصباح .. بنسمة رقيقة؟؟ لا ادري .. هل يا ترى ساذكر يوما .. حلمي ؟؟!!
*** انظر الي .. ستري بقلبك ... انني ابيع عمري .. لاشتري .. قربك ابيع .. ذكرياتي .. لاضيء صمتك ابدل كل شيء .. لتبقى انت .. وتبقى الحقيقة .. بأني أحبك .. يا وطني !! ***
كتبت عنك ... بالطبشور ... ونشرت على حيطانك ... دمي ..!! حلقت يوما خلف .. عصافير .. احلامك .. ولم اكن وحدي .. كانت القرى .. والذكريات .. كلها .. تتبع خطوك .. كانت الاماكن .. تقتفى .. صوتك !! وكتبت اليك .. ما يلي : وحيدي .. فليس للوطن موقعين !! أحبك .. وحيدتي .. وليس لامي اثنتين ..!! احبك .. وحيدتي .. وليس حبيبتي .. إمرأتين !! احبك ..
***
منعم .. الخرطوم يا صديقي.. اسميها الموناليزا.. برغم الحزن الذي يظلل ملامحها .. فما زالت تحتفظ بسحرها .. ما زالت الاقرب الى قلبي .. في الخرطوم .. احلامي مكبلة !! وفي الخرطوم ... ايامي .. تتسرب من بين عمري كما يتسرب الرمل من بين الاصابع !! في الخرطوم .. كل ذكرياتي مشوهة !! ولكن لم اعرف عشقا .. قبلها .. !! ولن اعرف بعدها !!
برغم كل ذاك الحزن وهذا !!
تبقى هي ... الوطن .. والام والحبيبة !!
منعم ...
الخرطوم ..طعنة في القلب لن نشفى منها ابدا!!
(عدل بواسطة سمرية on 04-19-2006, 11:45 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
بين قوسين عزيزين... سمرية ... وجدى ... أقرأ السطور وما بينها... تسندنى (زحمة) من الخواطر والشجى والشجن .. ربما وجدت متكأ ما فى زمان ما (لأفش) شيئا من أقوال حبيسة ما وجدت (ماعونا) بعد (يلزمها) الجابرة أو يرميكم بها...
لكما الود .. وربما عدت ساعة هدأة...
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: سمرية)
|
Quote: وطني .. خذني اليك .. فكم احتاج ان ابدل غربتي .. بحزنك.. ان اصهر دمعي في دمك .. ان احقن وريدي .. بنيلك ..!!
وطني .. ضعني .. على كتفك .. يؤلمني ان اعرف البكاء .. على كتف غيرك !! يحزنني ان اعرف قدرك .. وانا فوق هذا الجسر المهشم!! |
سمرية... نلتحف الغربة وانت تشرعين علينا مداين الحنين الي الوطن.. الي الام ...الي الحبيبة...
تنكأين كل الجراح التي بدأت في الالتئام رويدا رويدا... فما زال شوقنا كما هو.. لم تزده زيارة الوطن الا جراحا فوق جراحه
مررت هنا علي هذه اللوحة السريالية ...التي كم اشتقنا اليها في زمن غيابك عن هذه الاسافير فاحببت ان اسجل بعض الحضور خالص التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وطن وأم وحبيبة !! (Re: Ehab Eltayeb)
|
وطن.... و أم ...... وحبيبة لو كانت تخص بورداب وقراء الداخل فأرشح ، لحلها أخى الصدوق إبراهيم بقال أما بورداب الخارج : فتمبس له أغنيات جميلة، يمنعنا من سماعها.
(سمرية)
سأعود؛؛ مع المعزة و الوّد....
| |
|
|
|
|
|
|
|