شعرت بانني اتقمص دور ... كائن آخر .. ليس بالطبع انا ... كائن جديد .. ونضر .. وللمرة الاولى اشعر انني كائن حي !!
كائن كامل غير متنقص الحواس .. !!
وصلت محطة القطار وانا ابحث عنه في عيون الرجال اللذين كانوا يرمقوني بنظرات اشعرتني بحمى الخوف وهي تعاودني كليلة البارحة !!
لم اجده !!
اعتراني خوووف رهيب .. جلست على الاريكة وعلى الطرف الاخر كانت تجلس سيدة في اواسط العمر .. شعرت بالالفة تجاهها واخذت ابادلها الحديث لاطرد عني شبح الانتظار !!
سمعت صوتا .. على مقربة مني .. ممكن اساعدك يا انسة !!
رفعت رأسي .. فوجدت رجلا .. يرتدي بدلة داكنة اللون .. ويحمل بيديه دفتر صغير وصحيفة !!
شكرته .. وتشاغلت بالحديث مع السيدة !!
جلس بالقرب مني ... ثم قال لي : -اسمي جورج اشعر بانك في حاجة لمساعدة .. اليس كذلك ؟!
اجبته بجفاء : - قطعا لا اطلب مساعدة !! قال بسخرية : - اذا لماذا انت متوترة هكذا ، رأيتك تنظرين بقلق تجاه الباب ، ولاحظت الارتباك في اصابعك على حقيبة اليد !! - ماذا تريد مني ؟؟!! - قال: فقط المساعدة - قلت له: اذا دعني وشأني !!
هنا سالتني السيدة التي بقربني وقالت : - هل تعرفين هذا الرجل ؟؟ - اجبتها : لا
حاولت ان ابحث عن مكان آخر انتظره فيه .. استأذنت من السيدة اللطيفة ثم مضيت نحو الجهة الاخرى من المحطة ... وصرت ابحث عن هاتف عمومي لاتصل عليه !!
لم اجد .. فاقرب هاتف عمومي كان يبعد عن تلك المحطة حوالي 10 كيلو متر !!
فكرت ان انتظر .. فليس بمقدروي قطع تلك المسافة خاصة وان الطريق غير آمن ووعر جدا !!
وقفت خارج الباب الزجاجي والصبر يكاد يفلت مني ... !!
***
ماذا الذي جعله يتأخر ؟؟!!
كانت ثقتي في مجيئه اكبر من ثقتي من قدرتي على الانتظار !!
لما تأخر علي كل تلك الثواني .. الم يعرف انني امضيت ليلة البارحة ... وانا انتظر هذا الصباح .... بفارق الشوق ؟!!
ألم نتفق على احتساء قهوة الصباح .. معا ؟؟!!
ونسمات الصباح التي .. كانت تنتظرني لتهمس لي بفرحتها ... بنا ؟؟!!
كيف يتاخر ،، وهذا الشوق .. كائن متوحش .. متوحش جدا ...؟ !!
فجأة خطرت ببالي .. فكرة !!
عدت الى حيث تركت الرجل الغريب ووجدته يحدث تلك السيدة .. وما ان راني .. حتى ابتسم !!
قلت له : بماذا كنت ستساعدني ؟ !
قال لي : ساسمح لك باستخدام ( جوالي ) .. لتتصلي به !!
- حقا ؟؟
- قال : ولما لا ؟؟
مد الي بهاتفه ... وطلبت الرقم !!
وعلى الطرف الاخر من القلق .. المشبوب بالفرح الطاريء .. جاءني صوته :
- حبيبتي ... آسف لقد صحوت متأخرا ... عشرة دقائق واكون عندك !!
***
شكرت الرجل ، واحتواني الصمت الرهيب ... ومازلت حتى الآن لا اعرف ماهو السر الذي وراءه ؟؟
كلما تفتق ثوب الذكريات ، لبثت أعالجه بالاجترار ..!!
في حياة كل منا ذكريات نضرة ولكنها سرعان ما تتحول الى وجبة سامة حينما تتغلغل سكين الاحزان في جسد احلامنا فتصبح الذكريات .. كوجبة سامة .. تجعلنا نكابد الحنين اليها او نلفظها على اوراقنا ، لنموت نحن ونمحنها هي الحياة !!
ابو جهينة .. امير أدب الرسائل
أشتاق كثيرا .. لكتاباتك !!
سأحرص .. لاكون أكثر تواجدا لاكون هناك !!
عميق الامتنان
04-16-2007, 07:57 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
للمرة الثانية اجد نفسي ، في مواجهة مع الاحلام اللذيذة التي لم اقترفها يوما ..
وجدت نفسي وجها لوجه امام .. Sweet November
فيلمي المفضل ... الفيلم ذو الطابع البرتقالي اللون .. الموغل في العمق الانساني والعاطفي .. الكثيف بمشاعر الحب ، والتجرد منذ الذات !!
انها تلقائية ثيرون ( سارا ) ... وشفافيتها التي جعلت ريفيز (نيلسون ) يترك منزله ليمضي معها احلى شهر في حياته ولكنه الاصعب في ذات الوقت !!
احببت دوما ان يشاركني يوما مشاهدة أحد افلامي المفضلة ، فاللمشاركة وقع مميز في كل شيء ، ولكني لم اكن اعرف ان الصدفة تخبيء لي تلك المفأجاة الجميلة .. فبعد أول لقاء لنا .. على ضفاف الحنين .. دخلت علينا ( سارا ) بضحكتها المميزة وحزنها المقيم !!
نامت معنا تلك الليلة .. ونحن على بعض مرمي من الجنة ، افترشت البساط الاخضر .. المنتشر في نواحي المكان ... وتناولت معنا وجبة شوق دافئة !!
واذكر كان كل شيء ، معدا .. لنبدأ المقارنة ... ماذا سيكون لو تابعنا تفاصيل ذاك الفيلم كل منا على حدا ؟؟!!
كان رائعا ان نجلس سويا ، وانفاسنا تتلاقي عند منحنيات ذلك النسيم العتيق !!
ولكن المدهش ان ساعاتنا في الحب ، كانت اروع من شهر نوفمبر الحلو .. بالنسبة لـــ لسارا ونيلسون !!
المدهش ايضا اننا كنا نثق في حلاوة ساعاتنا حتى قبل ان نمضيها ، كنا نراهن على سبعة قرون من الحب المتواصل ... دون كلل او ملل !!
جميل ان لا نحذو ... حذو احد .. فمشاعرنا ( جديدة لنج ) ... واحساسنا اكثر عذرية من ارض بكر لما يطأها منجل بعد !!
في نشوة السعادة ، غابت ذاكراتنا لبضع ساعات ، وتلاشت تفاصيل كتيرة كنت اتمنى لو سجلتها على مسجل الذكريات .. حتى تبقى بكامل حداثتها !!
شكرا لك يا سمرية على هذا الوهاب الحزن تتضحم الأحزان في ليل الشتاء، وتتسلسل الذكريات، يطول الليل، ويبقى الأسى مثل خاتم في الأصبع بنى الجسم من حوله،وترقُ وتستدقٌ المشاعر،فيجرحك صوت الكمان الحزين وحفيف قميصك إن كنت ذاهلا، وتشجيك أغنيات (السنمنتل) وتصير ملاذا للتأسي، وتتغير كيمياء التذوق فتطربك أغنيات ما كان لك أن تتوقف عندها، إن كنت في غير هذه الحالة، وتلمسك كلمات بشفيف حنان، وتصبح عندك محطات لابد أن تتوقف عندها في مشوار الحياة اليوماتي، ما بين حافة الأسى والدموع. ثم يختل الأيقاع العام مع الآخرين، لأنك تعمل بالزمن الداخلي لروحك، وتبقي معلقا في الخيط الواهن ما بين القدم الحافي والرمضاء. ألم يقل شاعرنا الراحل جيلي عبدالرجمن " روحي مثل شجيرة حناء..جامدة من غير دماء). أذكر فيما يرى النائم ياسمرية في هذه اللحظات كل الحقن لا تنفذ تحت الجلد برغم توقف الأنفاس في الخيط الواهن ما بين شكة الأبرة والجسم، وكل العزاء في بعض دقائق من انغام سيتار "رافي شنكار" و أغنيتي شادي وشايف البحر لفيروز ، وياحبذا لوكانت في متناول اليد قصة وليم سارويان حلم ليلة صيف بعيدة ، كل هذه الأشياء تساعد على الاستشفاء المؤقت على شريطة أن لا تقع العين على كلمات ناظم حكمت: أحبك كما لو أعتصرت قلبي بيدي وقلبي مثل شظية زجاج تجرح كفي حين اعتصرها في جنون.
04-17-2007, 07:14 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
( قبل اليوم ، كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها . عندما يمكنننا أن نلمس جراحنا القديمة بقلم ، دون أن نتألم مرة أخرى . عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين ، دون جنون ، ودون حقد أيضاً . أيمكن هذا حقاً ؟ نحن لا نشفى من ذاكرتنا . ولهذا نحن نكتب ، ولهذا نحن نرسم ، ولهذا يموت بعضناأيضاً)
وقالت مستغانمي ايضا :
( ولحظتها فقط ، شعرت أنني قادر على الكتابة عنك فأشعلت سيجارة عصبية ورحت أطارد دخان الكلمات التي أحرقتني منذ سنوات ، دون أن أطفئ حرائقها مرة فوق صفحة . هل الورق مطفأة للذاكرة ؟ نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنين الأخيرة ، وبقايا الخيبة الأخيرة .. من منا يطفئ أو يشعل الآخر ؟
هاهو ذا القلم إذن . الأكثر بوحاً والأكثر جرحاً . هاهو ذا الذي لا يتقن المراوغة ولا يعرف كيف توضع الظلال على الأشياء ولا كيف ترش الألوان على الجرح المعروض للفرجة .. وها هي الكلمات التي حرمت منها ، عارية كما أردتها ، موجعة كما أردتها ، فلمرعشة الخوف تشل يدي ، وتمنعني من الكتابة ؟ تراني أعي في هذه اللحظة فقط ، أني استبدلت بفرشاتي سكيناً , وأن الكتابة إليك قاتلة .. كحبك) بانقا الياس
فعلا .. تتضخم الاحزان في الليل عموما ، وفي الشتاء تزداد مساحات الفقد عادة وتخرج الذكريات من خزائنها تشاركنا الوسائد واللحاف المبلل بمياه العيون .. ولان الذكريات سجن كبير وزنزانة مهينة .. تبقى حياتنا دوما معلقة في مشانق الذاكرة .. يبقى كل شيء مرهون بما اقترفه الماضي من جرائم فينا!!
نحن لا نعرف كيف نشفى من ذاكرتنا ، لاننا نؤمن في الماضي اكثر من حاضرنا وفي الحاضر اكقر من مستقبلنا .. لاننا لا نعرف كيف نتخلص من ذكرياتنا بشجاعة ، وكيف نستخلص الجميل منها ونسحق المرير .. الكتابة مطفأة للذاكرة .. فكلما كتبنا كلما فرغت ذاكرتنا من اوجاعها .. وكلما كتبنا تخلصنا من السموم العالقة بذكرياتنا !!
اشكرك كثيرا على المشاركة الدسمة ، الكثيفة المعاني ...
انتظر طلتك مرة اخرى !!
04-16-2007, 08:55 AM
Samer Osman
Samer Osman
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 1247
Quote: بابكر عثمان مكي .. خريج اقتصاد .. ود رفاعة ، الشهير بــ ( زيكو ) صاحب المشية المميزة .. يا زيكو انا لا دفعتك لا حاجة ، انا كنت برلمة في اسكول وانت سنير كبير !! ( وش صاري ) غايتو انا دفعة اميرة الحبر ، وقريت معاها آداب من ( بنشاتهم ) .. و( داخلياتهم) !! ياخ انا بسال عليك ( فرحة ) طوااااااااااالي .. ما كلمتك ؟!! بالله امتثال كيفنها واولادها ؟؟
هبة ( قرضة )
البابلية السمرية هبة قرضة قياسك كان بالعمر وقياسى كان بالوجع
برضو انت دفعة بالوجع انت واميرة الحبر أعلاه واخريات لازلن يشربن عصير القصب من عضلة القلب التى فترت من نشيج التذكر وآخرين لايزالون يكوشون الحصى فى الممر القديم ، ويوقدون الشموع فى الديجور . مشكلتنا فى هذا الوجع هو ازدواجيته الملعونة (الذكرى والرحيل ) ترى لماذا يكون اثر الصحاب أغبش على سطح القمر واملس فى الوريد ؟؟
امتثال بخير ، وفرحة كذلك
تعجبنى كتاباتك .
بابكر زيكو
04-17-2007, 07:57 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
هذا ما تفعله بنا الذكريات عادة ، تحاصرنا وتحيط بنا ثم تمطر فوقنا ، ونحن نتحسسها لنغرق فيها ونتنفسها !!
قال لي ذات يوم ونحن نحتفل بأكتوبر المجيد :
( الزفير فترة استراحة بين شهقتين ، لا نريد لاشياءنا ان تستريح ) !!
نعم نحن لا نريد لذكرياتنا ان ترقد بسلام ، نشتهي ان نوقظ جراحنا من غفوتها ، ونتلذذ بها .. واذكر ذلك البريق الذي يشع من قلوبنا ونحن نحكي عنها ، وتلك الاشراقة التي تكسو حكاياتنا .. نحن نمارس الذكريات بنزق ، ونضاجعها حزن بعد حزن فتصبح ذاكرتنا في حالة شبق دائم .. !!
عميق الوداد
04-17-2007, 08:17 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
حين خرجنا من جزائر القمر ، اتفقنا ان نمضي ذاك المساء في ( السينما ) لانني كنت احلم ان تقرع الدهشة نخاعنا الشوكي سويا !!
حين وصلنا ( السينما ) كان الدور الاول لم ينتهي بعد ، صعدنا المطعم بالطابق العلوي ، وعلى طاولة صغيرة جلسنا والشوق كان ثالثنا ، لم تفتر اوصالي من الشوق اليه ، ولم تمل عيني من رؤيته ، آه كيف ساجعل عيني التي اعتادت عليه ان تفارقه ، كيف سأسمع بدونه الاغاني التي كنا ندندنها سويا !!
طلبنا قهوة وعصير ليمون ، شعرت بنظراته تلامس قلبي بكل حب الدنيا ...
كان صامتا امامي وانا اتابع انامله المنشغلة ببعض الكتب التي اخذناها من المكتبة المقابلة للسينما .. احتضنتها بعيني وانا أهمس له :
كان كل شيء مختلف تلك الليلة ، كل شيء كان له طعم خاص ومذاق ( غير ) !!
ولكني رغم ذلك الزخم الهائل لم اذكر من تلك الامسية سوى جلستنا في احدى المطاعم العريقة والتي تشتهر بها تلك المنطقة ، كان المطعم غارق في فلكور رصين ، وهدوء محبب جلسنا على طاولة جانبية متقابلين كاحزاننا ، ووضعنا كل الحواجز التي بيننا فوق الطاولة .. !!
وجودنا في ذلك المطعم كان هو السبب الرئيسي للاجندة الخفية للقائنا ، فحين وصلنا ، كانت الذكريات قد سبقتنا الى الطاولة وجلست قبلنا ، الذكريات بالطبع كانت تخصه قبل أن تخصني ، فقد حكي لي ولاول مرة ,,, عن فتاة احبها بكل ما يحمل قلبه من نبض !!
حكي لي عن لقائه الاول بها وعن تجربته معه وكيف انتهت علاقتهما ، كان مسترسلا .. في الحديث وكنت دموعي مسترسلة .. على خدي !!
شعرت بالغيرة .. والغصة تخنقني .. لم احتمل ان يحكي عن اخرى في وجودي .. وخاصة حين شعرت به يحمل لها كل تلك المشاعر الكامنة ... بكيت في صمت وانا اجلس امامه حاولت أن أخبيء دموعي وان اتظاهر باللامبالاة .. يااااه كم كان صعبا علي ان اشعر بذلك الاضطراب وتلك الفوضي في مشاعري .
ألهذا الحد انا أحبه ؟؟!!
ألهذا الحد انا اغير من ماضيه ؟؟!!
سخرت من نفسي وانا أحاول ان ارتدي ثوب ( إمرأة حياته ) !!
الذنب بالطبع ليس ذنبه ، ولكني كنت ذلك اليوم أكثر حساسية لاتقبل مثل ماضيه بصدر رحب !!
كيف تفر الذكرى من ماضي الرجل ؟؟
وكيف نستطيع ذات حزن ان نقبض على زمام مشاعرنا ، ودموعنا الخارجة عن القانون ؟!
أحببيته وكنت اعرف انني لست الاولى ، وكان يعرف هو ليس الاول في حياتي !!
ولكني دائما كنت اشعر بانه ( حبي الوحيد ) .. وكنت اشعر بانني لم اعرف الحب الا معه !!
فقوة حبي له كانت من قوة تأثيره علي ،، كان يحفل بكل ما يخصني ، قريبا من حياتي كقرب أحزاني من قلبي !!
مسحت دموعي ونهضنا ... كنت اشعر بقلبي تكل الليلة يطفو كقطعة إسفنج فوق أمواج احساسي ، وعرفت السر ؟؟!!
انني أحبه اكثر من ذي قبل ... احبه بجنون لانني اكتشفت الزوايا التي يختبيء فيها جمال حبي له .. !!
غادرنا المطعم صوت ( ام كلثوم) يشدو بحب !!
هي غنت للحب .. ونحنا عشناه .. !!
04-18-2007, 11:25 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
الآن سأغلق ذاكرتي .. الآن فقط .. سأعلن قلبي .. بحر لا حدود له .. الان فقط .. ساغير مكان اقامتي .. وابدل .. عناوين ... مسكني .. ساغير التاريخ والايام .. سأمحو .. الاحلام التي توسدتها قبل عينيك .. أحبك .. هكذا بدون سابق ميعاد بلا .. استئذان .. احبك .. بلا اطماع .. من اجل الحب وحده .. فلتبق لي .. من اجل الاحلام التي خفت ان اعبرها .. حتى لا يرهقني .. صمتها.. وحتى لا يسجنني .. صوتها من اجل الشوارع التي تسكع فينا شوقنا .. ومن اجل الموائد التي .. ذرفنا فيها دمعنا .. فلتبق لي .. حبيبا فوق العادة .. وملكا .. على دولة قلبي من اجل ذلك .. ساغلق .. قلبي .... بعدك .. لن يدخل احد قبلك .. لم يبق احد من اجل ذكرياتي القادمة .. ووجبة الشوق الدسمة التي تناولناها سويا .. فلتبق لي .. من اجل حب بدأ في المستقبل العاجل .. وانتهي في الماضي القريب من اجلك .. وحدك .. ارتديت الوجه الآخر للشوق لم يعد يعنيني .. شيء لا شيء البتة ..غيرك .. في تاريخي فكل شيء قبل حبك .. .. كان لاشيء ..
كان لاشيء كان لاشيء
***
ارسلت له يوما هذه الرسالة في بريده الالكتروني ، بعد ان التقينا ذات صباح وتسكعنا قليلا في شوارع المدينة ، كنت اشعر لحظتها وانا معه ان الحياة اكثر جمالا وان الشتاء اكثر دفئا .. ارتديت معطفي المعتق بالنسيان ومضيت معه نجوب شوارع دهشتنا الاولى وننقب دهاليز اشياءنا المخبئة ، اخذته الى ذلك المقهي الذي اعتدت دخول الانترنت فيه ، حميمية المكان وطلاء الحائط الذي كان يمنحني جوا اكثر دفئا كانت ستجعل للقائنا رونق خاص ولكن وجدنا المقهى مقفلا !!
لاول مرة منذ لقائنا .. يحول شيئا بيننا وبين ما نشتهي ، كان كل شيء معدا للحنين ، كل شيء كان معدا .. للفرح
ولأن اكتمال الحلم من شؤون الله .. سيلملم النهار اطراف هزائمه ويرحل !!
بحثنا في المكان المجاور عن مقهي آخر ، ووجدناه .. أقرب من طرفة عين .. على بعد مرمي من الحلم !!
دلفنا الى هناك .. نطلب متقعدين متجاورين لندخل تلك القرية الصغيرة ، لنمرح في حقولها النضرة وفضاءها الرحيب !!
لم يكن يعلم انني أخبيء له في صندوق بريده ، حروفي العاشقة ، ولم يكن يعلم لحظة ان قرأها وهو على بعد خطوات مني ، الحب
العظيم الذي كنت اشعر به حينها !!
تصفحنا القليل من مواقع الانترنت المفضلة ثم خرجنا للعالم .. ونحن اكثر حبا لبعضنا ، اكثر من قبل !!
ترى هل تستطيع الرسائل ان تحمل كل تلك الشحنات الموجبة من العاطفة ؟؟!!
وهل باستطاعة الرسائل وصف ما نشعر به بدقة ، او تصوير ما بداخلنا تصويرا منصفا ؟؟!!
لست ادري ولكني شعرت باني رسالتي .. لم تفعل ..
رغم الالق الذي رأيته في عينيه والحنان الذي شعرت به في لمسه يديه بعد خروجنا من المقهى .. !!
سمرية ذات العشق والألوان الأنيقة في حزنها وفرحها الدافئة ما شاءت لها الكلمات
وهبة اللتي أود أن ألتقيها...
القراءة لك هي نزهة للروح غير متوقعة ولكني امضي ليتلقفني ما يتلقفني
إلى الفرح الطاريء ما أوجع إهداءك عزيزتي واصدقه
.... .. . أتوق ثم أتوق ثم أتوق إليك و هذا التوق إلى إنفلات أقلب شوقي على جهاته كلها ينقلب عليا الشوق وتنبت له من كل الجهات جهات أعدو إلى خاطري النشوان ..أستبقي تفاصيلك وأستبقيني بقربك أنفرط من الحنين وكم هذا الحنين الطاغي يودي بالروح الى شتات فالخوف بالقرب من لهفتي يؤرقها ويأخذها من ظن إلى ظن يسرف الخوف في الظن وتسلك اللهفة سبيل التقات تغمرني وتغمرني كل إلفتك أجدد بها ركود الروح مقياس العمق هي فن لكل الصلات تتشابك ذبذبات حديثك العذب وحزم الضوء وتتصل مبهر صوت عبورك ضوئي السرعة نافذ وقاتل لاراد لسحره اي آي من الآيات أنت هنا حيث توقي وضجة في كون هذي الذات
.... .. .
04-18-2007, 03:52 PM
هاشم أحمد خلف الله
هاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449
أنيقه الدواخل////////سمـريه مازلنا نواصل ريزله الاتكاءه على حوائط القصيد,فهى أخر خطوط دفاعاتنا....لا بل هى حائط مبكانا وسوح إنهمار الدمع وحاتميه الماقى...ونحن لاندعى إننا من صناع المفرده المدزونه والقافيه ممسوخه النهايات....لا فذاك شرف لا نستطيع إليه سبيلا...لاننا بالكاد نجيد فهلوه فرز القصيد صالحه من طالحه....وبالكاد نمايز مابين النثر والشعر....ولكن ما نحترفه ونجيده ببراعه وإتقان إننا لا نسمح لانصاف القصائد أن تستوطن فى دواخلنا ولو لبره...لاننا سرعان ما نلفظها كالجيفه إلى سواحل النسيان والتجاوز....فنحن صعاليق تزوق ليس إلا ومساطيل سمح الكلام...وأيضا لانجيد حرفه غرض الشعر وتطريز قوافيه....فيا صناع المفرده الداهيه أطربونا ...وأجبروا حدقات أعيننا تدخل مربع اللانهايات إندهاشا...وفوق هذا نعدكم أن نجلس القرفصاء هكذا فى طوابير أنيق مفرداتكم..وحلو قصائدكم...نعدكم بذلك...وعلى رحاب النصوص الانشوده نلتقى ونتلاقى.... (خالد/2006)
04-21-2007, 04:43 PM
aml gadora
aml gadora
تاريخ التسجيل: 02-14-2007
مجموع المشاركات: 506
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة