دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !!
|
http://www.jasadmag.com/video_ar.html
حين قرأت عن إعلان "جسد " الذي تنوي الشاعرة جمانة حداد إطلاقه ، وبعد أن اطلعت على تفاصيل عملها ، كنت متحمسة جدا لمشروعها ، وربما كنت من أوائل المباركين لها ، بل والراغبين في الانضمام لهذا المشروع ، لما قد يحمله التابو الجسدي من تاريخ طويل من المعاناة في ثقافتنا العربية . أن تكون صاحبة المشروع امرأة ، فهذه نقطة إضافية تحسب للمشروع وصاحبته . وأن يتم إطلاق المشروع في بيروت ، العاصمة الفعلية للثقافة العربية ، المدينة التي لا تعرف التابوات ، والتي كانت وستكون ملاذا للكثير من الكتاب المارقين والفارين من قوانين الرقابة وتابواتها . كان ثمة أكثر من سبب لمباركة جسد ، والسبب الرئيس طبعا ، هو مضمونها الجديد والمتخصص في " ثقافة الجسد " الثقافة الأكثر أهمية في معركة التنوير التي نخوضها في أزمنة الجهل والظلام . مع أن " الجسدية " ليست جديدة في الكتابة العربية ، لا القديمة ولا المعاصرة ، وسبق لمجلة ألف أن كسرت الكثير من حواجز الكتابة ، عبر نشر وتبني العديد من الكتابات الإيروتيكية ، وآخر أعدادها الذي لم يصدر وهو العدد الخامس والعشرون كان مخصصا للجسد .. ولكن توقف ألف الورقية ، وتحولها فيما بعد إلى ألف الالكترونية ، ليس كافيا لنقول أن تواجد الكتابة " الجسدية " بات أمرا رائجا في الكتابة العربية . طبعا الحديث عن الكتابة الجسدية الراقية ، وليست سيناريوهات البورنو . جسد ـ جمانة حداد ، هي أول مشروع ورقي معاصر متخصص ، لا بل مشروع مباشر لا يوارب ولا يلمح ، ويكشف عن محتواه باسمه ، ويسمي الأشياء بأسمائها . جرأة ، فنية ، تخصص ... اجتمعت في شخصية شاعرة متميزة في الساحة العربية ، أثبتت مهارتها وجديتها . كنت متحمسة إذن ، ومندفعة للمساهمة في الكتابة لـجسد ، التي تحمل الكثير من طموحاتي في الكتابة ، الكتابة التي لا خوف فيها . حيث تعج الساحة بالأصوليين و" فقهاء الظلام " ، وصار من حقنا ، أن تكون لنا منابرنا ، منابر أكبر من الشبكة الانترنيتية ، بل منابر ترسخ وجودنا ، في ورق لا يخجل من مضمونه ، ومن شعاره " اللوغو " الدال عليه . ( مها حسن )
جسد / جمانة حداد
هذا ليس مانيفستو. فأنا لستُ من محبّذي المانيفستات والعرائض والبيانات، ولا من المؤمنين بمفعولها. ولا هو مرافعة مسبقة درءاً لتهمة مقبلة، على طريقة "أتغدّاك قبل أن تتعشاني". فالتهمة، أو التهم، أعرف، آتية لا محالة. ولن تنفع في صدّها على الأرجح أيّ مرافعة، عاجلة أكانت أم آجلة. ولا هو استجداء دعم، أو انتباه، أو تعاطف، أو تكاتف. ولا هو شكوى، أو استنكار، أو نقّ، أو صريف اسنان. ولا هو تمرّد، أو استفزاز، أو نداء، أو محاولة افتعال ضجة. إنما، في واقع الحال، أكتبُ ما أكتب اليوم عجباًً. وحيرةً أكتب، ورغبةً في الفهم. فما أن نُشر خبر تأسيس مجلة "جسد" الثقافية الفصلية في بعض الصحف والمواقع العربية لبضعة أيام خلت، حتى شرعتْ تردني، الى جانب الأصداء الرائعة والمتحمّسة والمؤيدة (هي، في المناسبة، أكثر وأغزر مما كنتُ لأجرؤ أن آمل فيه)، العجائب والغرائب من ردود الفعل والتعليقات، عبر الايميل خصوصاً، ولكن ايضاً من طريق بعض "فاعلي الخير"، هواة نقل كلام السوء بحجّة المحبة والمساعدة و"التنبيه". هذا، طبعاً، أمرٌ منتظر، ستقولون، ولا مفرّ منه إزاء نبأ صدور مجلة ورقية تُعنى بـ"آداب الجسد وفنونه". وهي، كي "تزيد الطين بلّةً"، مجلة باللغة العربية. وهي، فوق هذا كلّه، مجلة ترأس تحريرها امرأة. أي أنها "كوكتيل مولوتوف" برسم الانفجار. "فماذا كنتِ تتوقّعين؟"، ستسألون. لم أكن أتوقّع أعجوبة، في طبيعة الحال. ولا كنتُ أتوهّم أن "الوسط"، كلّ الوسط، سيتلقف فكرة هذه المجلة بالأحضان، وسيفرح ويبارك ويشجّع ويشيد. لكني، في المقابل، لم أعرف بلداً في حياتي، ولا ثقافةً تستحق هذه التسمية، تُهاجِم منتَجاً ثقافياً قبل تحققه الملموس، وتحاسبه بناء على تصوّره المجرّد فحسب، أي على فكرته، مثلما تكاد تفعل باستمرار بلادُنا وثقافتنا، وحريّ بي أن أقول: ثقافاتنا. ثقافاتنا المتنوعة المختلفة المتناقضة التي، إذ تتخاصم وتتبارى في ما بينها، لا تتبارز غالباً، للأسف، سوى لإعلاء شأن الرداءة والخساسة والحِطّة. * عذراً، فأنا قد نسيتُ. نسيتُ – وأقول ذلك بدون تعميم - أن الجميع في جمهورياتنا وممالكنا وإماراتنا العربية السعيدة، الجميع تقريباً، الجميع تقريباً ما شاء الله، أثيريون وغير ترابيين، قديسون وأنبياء. كائنات هيولية تولد وتكبر بلا أجساد، بلا أعضاء جنسية، ولا حاجات، ولا غرائز، ولا فانتاسمات، ولا رذائل، ولا "خطايا"، ولا عادات سرية أو علنية...الخ. ونسيتُ، يا لهول ما نسيت، أن الجميع في جمهورياتنا وممالكنا وإماراتنا العربية السعيدة، الجميع تقريباً، الجميع تقريباً ما شاء الله، "غيور" على شيء ما. عدِّدوا معي: هناك حزب الذين يدّعون المحافظة، "الغيورين"- في الظاهر نعم، ولكن بشراسة ما بعدها شراسة- على مفاهيم العفة والحشمة والطهارة، وعلى حماية بكارات العين والأنف والأذن والحنجرة واللغة والخيال والحلم، والى ما هنالك من لزوم ما لا يلزم: حمايتها من اي "اختراق" اباحي قد يمزّق غشاءاتها الرهيفة الحسّاسة، التي تصون، وحدها هي التي تصون، شرف تقاليدنا من الوحل والبهدلة والجرصة. هناك أيضاً حزب المحافظين بحقّ، "الغيورين" على أخلاقيات هذا القرن وأدبياته، لكنهم في معظمهم يمسكون بهذه الأخلاقيات من أذنابها، كمن يضحك على نفسه ويكنس غباراً تحت سجادة لكي يشعر بالأمان، ثم يروح يصدّق وهم تلك النظافة الكاذبة الى حد ان الوهم يصير هو الحقيقة. وهناك حزب الغربان، "الغيورين" على حاجتهم شبه الدائمة الى نعي المبادرات الطامحة الى تغيير مياه المستنقع قبل ولادتها، إثباتاً لفلسفتهم الرخوة التي تنعق، بلا انقطاع، اللازمة إياها: "لا جدوى، فلِمَ عذاب القلب"؟ وهناك حزب الثرثارين، "الغيورين" على حسن دوران محرّكات ألسنتهم الديزل، التي كانت لتصدأ وتتفكك لولا الشائعات والدسائس والفتن والهلوسات والافتراءات والأكاذيب الرخيصة. وهناك حزب المفخِّخين، "الغيورين" على اندفاعهم الحيوي والفطري الى وضع العصيّ بين الدواليب لكي يتعثّر كل ما يقوم ويمشي بلا جميل عجائبهم عليه. وهناك، أخيراً وليس آخراًً، حزب الخبثاء، "الغيورين" أيما غيرة على توقهم العارم الى بثّ السموم، تحت مزاعم "الحرص" على السلامة الشخصية والسمعة الحسنة، وما يقع تحت أيديهم من ذرائع أخرى قابلة للتصديق من هذا القبيل. * حسناً حسناً. إسمحوا لي، من باب التوضيح ليس إلا، أن أعلن عالياً وقوياً: ليست "جسد" مجلة بورنوغرافية أيها السادة. وهي لا تتنصّل، بسبب الطهرية والتزمت، من وصمة البورنوغرافيا. فنحن نعيش في لبنان ما يكفي من البورنوغرافيا السياسية والاجتماعية والاعلامية والفنية والثقافية والعقلية والفكرية والأخلاقية، كي لا نخشى الأقل ضرراً بين أنواع من البورنوغرافيا: أي النوع الحرفي والمباشر. وليست "جسد" مجلة نضالية ذات قضية (إن في سبيل النسوية، كما يتوهّم البعض، أو ضدّ النسوية). وليست "جسد" مجلة وعظ وإرشاد وتربية جنسية (اطرقوا باب "غوغل" تجدوا). وليست "جسد" مجلة منوعات فنية تستهدف حصراً الجمهور "النسائي" (معاذ الله!). وليست "جسد" نزوة ظريفة. ولا مزحة خفيفة. ولا لعبة طريفة. "جسد" هي في اختصار (وسوف تخبر عن نفسها بنفسها بالتفصيل، عندما يصدر عددها الأول في الخريف المقبل) مشروع ثقافي وفكري وأدبي وفني جدّي، تطلّب الكثير من التفكير والتمحيص قبل أن يتبلور ويتكوّن. وهو مشروع ينتمي الى الجسد، جسد الحياة، جسد العقل وجسد القلب وجسد اللغة. بل ينتمي الى جسد الجسد. وهذا المشروع ليس له من هدف سوى ذاته. أي أن يسأل عن وعي الجسد، وعن لاوعيه، متأملاً، باحثاً، منقّباً، مختبراً، مسلساً، متمرداً، مستيقظاً، نائماً، حالماً، رائياً، مهلوساً، كاتباً، ناحتاً، راسماً، راقصاً، وخالقاً جسداً للجسد، وهذا كلّه ضمن مغامرة الحرية التي لا يزال الجسد في أوّلها، ودائماً في أوّلها، كما لغاته وتجلياته، لا تزال في أوّلها. وتظلّ. "جسد" هذه، تريد أجساداً كهذه الأجساد، ولغات كهذه اللغات، وتجليات كهذه التجليات، لتحيا وتنمو وتتوالد وتتواصل، من أجل أن تكون جديدة الجسد باستمرار، وجديدةً من حيث لغاته وتجلياته. كما لو أنها تكتشف هذا الجسد للتوّ، ماضيه وحاضره ومستقبله. وكما لو أن هذا الجسد لم يكن ولم يولد من قبل. أي أنها تتوق الى أن تكون بيتاً رحباً لأقلام واختبارات أدبية وفنية وفكرية، طليعية، وخلاّقة، لتشارك في مختبر هذه المغامرة الثقافية وتحدياتها، ولتصنع من الجسد المتخلص من محظوراته، ومن لغاته واختباراته وتجلياته، باباً مفتوحاً على الحرية. * سؤال: "لماذا لم تجعلي "جسد" مجلة الكترونية، لتجتنبي بذلك أي رقابة محتملة عليها؟" جواب: "لأن الورق من أرقى الاجساد التي يؤتى لنا أن نلامسها، ومن أشهاها. ولأن "الدخول من الباب الضيّق"– مثلما قال أحد العظماء منذ نحو الفي عام– أجمل من رحابة الطريق الانترنتية؛ أليس كذلك؟! * هكذا نحن يا سادة: نصفّق لصور روبرت مابلثورب ومان راي وسبنسر تونيك القائمة على عري الجسد، لكننا في المقابل نسمّي عرضها وعرض شبيهاتها من الأعمال الفوتوغرافية الفنية، لفنانين عرب وغربيين على السواء، في مجلة ثقافية عربية: بورنوغرافيا. نهلّل لعظمة هنري ميللر وأناييس نين وفلاديمير نابوكوف، على سبيل المثال لا الحصر، ولأمثالهم من الكتّاب الذين كسروا ويكسرون التابوهات بامتياز، فنثني عليهم حتى يكاد لا يخلو حوار مع كاتب/ة عربي/ة من ذكر احدهم ومديحه والتلويح به كتأثير أدبي حاسم؛ لكننا في المقابل نسمّي نشر قصائد أو قصص أو نصوص أو ترجمات تنتمي الى الكتابات الأدبية الايروتيكية في مجلة ثقافية عربية: بورنوغرافيا. نحتفي بعبقرية بيكاسو وبالتوس وكوربيه، واسلافهم وأحفادهم، من اصحاب الشهوات التشكيلية الفاقعة، احتفاء ما بعده احتفاء، لكننا في المقابل نسمّي دراسة لوحات مماثلة، لرسامين عرب وغربيين على السواء، في مجلة ثقافية عربية: بورنوغرافيا. نصرخ "برافو" للياباني ناجيزا أوشيما ("مملكة الحواس") وللايطالي برناردو برتولوتشي ("التانغو الأخير في باريس") وللبولوني – الأميركي - الفرنسي رومان بولانسكي ("بيتر مون")، ولسواهم من السينمائيين الأجانب الذين انتهكوا وينتهكون الممنوعات بجرأة وفنية عاليتين، لكننا في المقابل نسمّي الحديث عن هذه الأفلام وسواها في مجلة ثقافية عربية: بورنوغرافيا. هكذا دواليك: الحديث عن الختان هو بورنوغرافيا. والحديث عن المثلية؟: بورنوغرافيا. وعن طقوس تشويه الذات؟: بورنوغرافيا. وعن تأثير العقد النفسية على الجنسانية؟: بورنوغرافيا. وعن العلاقة بين العين والجسد الاجتماعي؟: بورنوغرافيا. وعن الفيتيشيسم والكانيباليسم؟: بورنوغرافيا. وعن خداع الوجوه للمرايا؟: بورنوغرافيا. وعن سؤال الهوية الجنسية؟: بورنوغرافيا. وعن الرؤية النقدية للجنس في الروايات المعاصرة؟: بورنوغرافيا. وعن الرغبة من منظور الانتلجنسيا النسائية؟: بورنوغرافيا. وعن جسد الرجل بين التغييب والتغيّب؟: بورنوغرافيا. وعن لحظات النشوة لدى المتصوّفين؟: بورنوغرافيا. لا تُتعِبوا عقولكم ونفوسكم. "ما في نوى": بورنوغرافيا. بورنوغرافيا. بورنوغرافيا. * هكذا هي غالبيتنا: "نريد الشيء ونبصق عليه"، على ما يقول مثلنا اللبناني الشهير. ننهى عن المنكر بيد، ونمارس الدعارة الفكرية (وهي الأدهى) الجنسية) باليد الثانية. أمّةٌ عربية سكيزوفرينية واحدة، متحدة، في غالبيتها الكاسحة، حول دساتير الجهل والفصام والتخلّف والخبث والتكاذب وفنون الاختباء وراء الإصبع الوسطى. * فيا أصدقائي والأعداء، دعوا أنفسكم من مواويل التحذير والتهويل والنصح والهداية. ومن مساعي التخويف والتأديب والتفزيع والإخجال. قد سبق السيف العزل، ولا حياة للتراجع الذي تنادون عليه ها هنا. يا خصومي والحلفاء، "جسد" هي لكم. "جسد" هي جسدكم، سواء أشئتم ذلك أم أبيتم. عانِقوها، أو ارجموها: هي ستكون مستعدة (جيداً جداً) للإحتمالين. ... وبيتها لن يكون من زجاج.
نقلا عن مجلة ألف ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
نادرة هي التجارب الجريئة والعميقة التي يمكن أن تزيح الغبار عن الجسد العربيّ. تجربة الشاعر العراقيّ جمال جمعة الذي أسس لشبكة النفزاوي الايروتيكية على الأنترنت، كانت لافتة. فهي تجربة تحريضية لجأت الى الشبكة ملاذا في عصر تتفجّر فيه فتاوى حمقاء وتُحرق فيه أجساد بلهيب المعتقد. كان جمال يستشرف بذكاء حادّ دور الأنترنت كفضاء للثقافة المضادّة، دون أن ننسى إنجازه الورقيّ الذي ضمّ كتبا عربية مثيرة للجدل أخرجها من صندوق التراث العربيّ المسوّس. فهو محقّق " الرّوض العاطر " للنفزاوي و" النّصوص المحرّمة " لأبي نواس ونزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب " للتيفاشي و" كتاب الحمقى والمغفّلين " لعبد الرحمن الجوزي وكتابه الأخير " ديوان الزنادقة " الذي جمّع فيه كفريّات الشّعر العربيّ . جمال جمعة مُحقّق ما لا يتحقّق. أحد حفّاري الذات العربية الدؤوبين. الذات التي لم نفهمها بعد، وضيّعتنا رموزها المتشابكة والمتنافرة حدّ الخصام. باستفزاز أعلن جمال جمعة عن محتويات النفزاوي : نصوص تراثية متهتّكة، ايروتيكا من الإغريق القدامى الى يانيس ريتسوس، تاريخ حزام العفّة، ثم الدخول الى معترك الثقافة الجنسية وتبنّي فكرة الأسئلة الجنسية رفقة خالد منتصر "سيكسولوغ" الحرمان والجهل العربيين الآن بجريدة إيلاف الالكترونية. ربما ما عبناه وقتها على المشروع هو فتح محتوياته للمنخرطين الذين يدفعون قسيمة اشتراك فقط، مع ميل إلى الثقافة الجنسية بخطابها التوجيهيّ عوض الانكباب أكثر على الأدب الايروتيكيّ العربيّ والعالمي. موقع النفزاوي توقّف ثم عاود البثّ. نوع من الإصرار على الفكرة. فكرة أكثر من آسرة لكنها تحتاج الى التعميم كي تصل، وتفتح باب الصراع أوسع وتمتحن حريتنا أمام الأشهاد حتى لا تتحوّل الى ناد سرّيّ للجنس التبادليّ. للأسف الثقافة هي بغل الرهان الوحيد الذي علينا أن ننتظر دخوله حلبة السباق. الخسارة لا معنى لها عند الخاسرين أصلا. وعلينا أن نخسر قبل أن نبدأ. المهمّ أن نبدأ. وجمال جمعة وغيره من الملاعين طرقوا بجرأة باب الخسارة. حركة الجسد مستمرّة في الأدب العربيّ. محتشمة في العصر الحديث. المثقفون الحداثيون أو المحسوبون على الحداثة بصيغتها العربية أصبحوا كتنّين بسبعة رؤوس. أصبحوا رغما عنهم حلفاء الأصولية وحلاليف الحداثة الغربية. مع حزب الله وروزا لوكسمبورغ في آن. حربائية ثقافية شاملة أدت الى انغراز الدكتاتوريات أكثر في العظم. نبّاحو السبعينات غارقون في التسعينات حتى الأذنين في التواطؤ والمصالحة مع حكوماتهم. بعد ذلك يصفون " الحداثة بالمعطوبة " في حين هم العطب عينه. حينما لا يعثرون على جواب يتحدّثون عن الصوفية ويجرّدونها من تجربتها الإيمانية العمياء. بعضهم حينما يعربد تصعد الأذكارالصوفية الى حلقه فيتقيّأ أمام أقدام شيخه. أعتقد أنّ الصوفية تنفي الحسّية المباشرة وتحلّق الى المشاهدة المهلوسة. أحيانا تحسّسنا الصوفية بطهرانيتنا، تريد أن نبقى طاهرين وهذا وباء الحداثة العربية. حداثة طهرانية لا تريد أن تتلطّخ. لذلك يبصق عليها البعض الآن علّها تحسّ أنها نجسة. الحداثيون الذين يحرّرون صفحات ثقافية، عليهم أن يحرّروها أوّلا من رقاباتهم. لأنّ رقاباتهم على معاصريهم أفظع وأشدّ وطأة. تكفينا الرقابات الدينية والسياسية لأنها خرّبتنا. جعلتنا ننظر الى ذاتنا باحتقار. هل نحن بهذا الشكل ؟ إعلان جمانة حداد الآن عن إصدار مجلة " جسد " هو استفزاز. استفزاز لمن ؟ استفزاز للسّكيزوفرينيّ الذي هو أنا. استفزاز للعربيّ الذي تركته خلفي في قارّة أخرى. ألتفت اليه لأتملّى كيف يتوجّع من الكبت. الموت لا يأتيه. يأتيني وحدي ليقتلني. صعب أن نتخلّص من الجماعة. صعب أن نتخلّص من الذات التي تنمسخ الى جماعة. واحد يصرخ باسمنا جميعا ويرعى آلامنا. واحد يجلدنا مئة جلدة. واحد لا نراه ويرانا. واحد يملك الأمّة. واحد أكبر من الجميع. مجلّة فاحشة جديدة والفضوليون والبصّاصون كثر. هاجموها حتى قبل أن تصدر . جمانة حداد تصدّت لهم بقوة في مانيفستو ناريّ. هي شاعرة من الجيل الجديد الطريّ كلحم الرغبة. مهندسة جائزة بوكر العربية ولا تتخلّى عن لهجتها الراديكالية. تحسم مع الخصوم والحلفاء. تركلنا جميعا بكعب الحذاء وتسير بأقدام حافية أظافرها حمراء. لديّ فانتازم صغير أن ألتهم مجلة ايروتيكية أو بورنوغرافية بعربية العصر. عربية تعيش أندرغراوند الصحراء. أدب لا يستفزّ لا يمكن أن يكون أدبا مهمّا. أدب يستنفر الحواسّ. يبدو كتاب الايروتيك العرب كمناضلين في حركة سرية يقاومون بنصوصهم. لن يغيّروا العالم لكنهم سيغيّرون نظرتنا اليه. سيتحدثون بوقاحة عن اليوميّ. سيكشفون علاقتهم بالفياغرا الثقافية. سيدفعون العربية الى المهالك. وسنهلك معهم في الشهوات. حركة الجسد مستمرّة في الثقافة العربية. شباب "كازبلانكا" يفرجون عن أجسادهم بالبولفار على إيقاع عيساوة والهيب هوب، أقرانهم في بيروت سيستمتعون بلحظات قصوى مع مجلة آداب الجسد وفنونه. إننا حفرنا طويلا في الروح وربما نسينا الجسد. عن موقع الأوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
جميل يا سمرية هذا الحدث الذي يعزز لأحترام ثقافات الروح والجسد اخاف علي الفكرة من ربطها بالمفاهيم المهترئة ولكن لأشك بان من قالن :
Quote: ليست "جسد" مجلة بورنوغرافية أيها السادة. وهي لا تتنصّل، بسبب الطهرية والتزمت، من وصمة البورنوغرافيا. فنحن نعيش في لبنان ما يكفي من البورنوغرافيا السياسية والاجتماعية والاعلامية والفنية والثقافية والعقلية والفكرية والأخلاقية، كي لا نخشى الأقل ضرراً بين أنواع من البورنوغرافيا: أي النوع الحرفي والمباشر |
. لا يخاف عليهن..
شكرا سمرية ... ووافينا بالجديد وطرق المسكوت عنه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: ريهان الريح الشاذلي)
|
Quote: وليست "جسد" مجلة نضالية ذات قضية (إن في سبيل النسوية، كما يتوهّم البعض، أو ضدّ النسوية). وليست "جسد" مجلة وعظ وإرشاد وتربية جنسية (اطرقوا باب "غوغل" تجدوا). وليست "جسد" مجلة منوعات فنية تستهدف حصراً الجمهور "النسائي" (معاذ الله!). وليست "جسد" نزوة ظريفة. ولا مزحة خفيفة. ولا لعبة طريفة. "جسد" هي في اختصار (وسوف تخبر عن نفسها بنفسها بالتفصيل، عندما يصدر عددها الأول في الخريف المقبل) مشروع ثقافي وفكري وأدبي وفني جدّي، تطلّب الكثير من التفكير والتمحيص قبل أن يتبلور ويتكوّن. وهو مشروع ينتمي الى الجسد، جسد الحياة، جسد العقل وجسد القلب وجسد اللغة. بل ينتمي الى جسد الجسد. وهذا المشروع ليس له من هدف سوى ذاته. أي أن يسأل عن وعي الجسد، وعن لاوعيه، متأملاً، باحثاً، منقّباً، مختبراً، مسلساً، متمرداً، مستيقظاً، نائماً، حالماً، رائياً، مهلوساً، كاتباً، ناحتاً، راسماً، راقصاً، وخالقاً جسداً للجسد، وهذا كلّه ضمن مغامرة الحرية التي لا يزال الجسد في أوّلها، ودائماً في أوّلها، كما لغاته وتجلياته، لا تزال في أوّلها. وتظلّ. |
ريهان ...
سأنتظر بصبر نافذ صدور العدد الاول ، فحينما تتحرر الاقلام ، يتحرر العقل .. سأنتظر بفارق الامل .. صدور العدد الاول .. فوق صفيح ساخن وجسد ورقي ملتهب ، سأنتظره ويدي على جسد ( قلبي ) !!
وجمانة حداد صاحبة المبادرة .. هي في المقام الاول شاعرة لبنانية مولودة في (6 كانون الأول/ ديسمبر 1970، بيروت) كاتبة ومترجمة وصحافية وفنانة.
نبذة عنها :
أصدرت مجموعات شعرية عدّة نالت صدى نقدياً واسعاً في لبنان والعالم العربي، كما تُرجم بعضها إلى لغات أجنبية.
أجرت سلسلة من الحوارات الشاملة مع مجموعة كبيرة من الكتّاب العالميين، من أمثال أومبيرتو إكو، بول أوستر، جوزيه ساراماغو، باولو كويلو، بيتر هاندكه وآخرين.
تتقن سبع لغات، ولها ترجمات في الشعر والرواية والمسرح لعددٍ من الأدباء العرب والعالميين، منها "انطولوجيا الشعر اللبناني الحديث" بالاسبانية التي صدرت في اسبانيا كما في بلدان مختلفة من أميركا اللاتينية.
نالت جائزة الصحافة العربية عام 2006.
هي عضوٌ في هيئة الكتاب والمطالعة في وزارة الثقافة اللبنانية.
اصدرت جمانة حداد في الشعـر وقت لحلم- بيروت- 1995 دعوة الى عشاء سري– بيروت- 1998 يدان إلى هاوية- بيروت- 2000 عودة ليليت - دار النهار - بيروت 2004
بالاضافة الى مختارات تصدر قريبا في البرتغال في عنوان النمرة المخبوءة عند مسقط الكتفين عن دار "كيتسال" في لشبونة
تُرجِـمت مجموعة من قصـائد جمانة حداد الى الفرنسـية والايـطالية والانـكليزية والاسبـانيـة والبولونية والبرتغالية، وصدرت في انطولوجيات شعرية ومجلات ادبية أجنبية عديدة
وكل سنة وانتي طيبة يا ريهان !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
Quote: المثقفون الحداثيون أو المحسوبون على الحداثة بصيغتها العربية أصبحوا كتنّين بسبعة رؤوس. أصبحوا رغما عنهم حلفاء الأصولية وحلاليف الحداثة الغربية. مع حزب الله وروزا لوكسمبورغ في آن |
عندما قرات هذذه الفقرة تملكني بعض من ضحكة مجروحة اعلم تماما هذه الفئة و نعلم تماما انها قد تكون الاعمق تاثيرا على هذا المشروع فهي تجمع ما بين الافكار التي سكنت الرطوبة و الظلمة اسسها و ما بين اخطبوطية اذرعهم التي تسللت الى منابر التعبير و غزتها باقنعة معرفية هزيلة ما زاد في قوتها سوى الجهل المحيط بها
لا اخاف على هذا المولود سوى من هؤلاء
و اثق تماما ان "جسد"
Quote: ... وبيتها لن يكون من زجاج.
|
حقا الف مبـــروك و نحن على اهبة الانتظار...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: مزن ابوعبيدة النيل)
|
مزن ،،
انا مثلك اخشى على ( جسد ) من مثل تلك الافكار التي تسكنها الرطوبة ، ومن اللاءات التي سترفض المجلة لكونها فقط تحمل اسم ( جسد ) .. والتناسي المقصود لكون الكتابة لها مرجع جسدي حيث انها بشكل او بآخر تعبر عن بعض ردود الافعال الجسدية وتقهر بذلك بعض الشحنات السالبة التي تحاصر اجسادناعلى نحو كبير هو ما يجعل هؤلاء الرافضين لــ جسد ينحازوا للحزب الرافض للمجلة ، وهي ليست فعل عقلي او روحي وحسب انما جسدي ايضا .. فالكتابة .. في حد ذاتها ( تجسيد) لكثير من الصور والاحاسيس التي تطوف على مخيلتة الكاتب لحظة الكتابة .. !!
مجلة جسد كما قال الاستاذ انور حامد : هي خطوة جريئة بلا شك، في وقت اختزل فيه الجسد ككيان كلي الى مجرد رمز ايروتيكي خال من أي مضمون جمالي أو فني أو حتى عملي، وأصبح فيه كشف أجزاء الجسد الأكثر حيادية "سلوكا فضائحيا" في نظرالبعض يثير ردود فعل غاضبة قد تتجاوز مجرد الاحتجاج والاستهجان الى الملاحقة والتحرش.
علاقة الإنسان العربي -رجلا كان أو امرأة- بجسده علاقة يكتنفها الغموض: هل ينكره؟ أم أن هناك علاقة سرية بينه وبين جسده يحرص على إخفائها؟ وهل هذا الغموض وهذه السرية تميز علاقة الانسان العربي بجسده الخاص فقط أم بجسد الآخر ايضا؟
قبل فترة وجيزة طرحت علي فنانة تشكيلية أوروبية سؤالا حيرني طويلا: لماذا يغيب الجسد عن الفنون التشكيلية العربية ؟
صدمني السؤال في الواقع، وأبحرت في مونولوج طويل يطمح أن يجد تفسيرا لهذه الظاهرة في ادعاء أن تاريخ الفن العربي لم يبدأ إلا منذ حقبة زمنية بسيطة وهي فترة انهيار الخلافة العثمانية ونشوء الكيانات السياسية العربية، ومنذ تلك الحقبة فالجسد بدأ يمارس حضورا خجولا وتدريجيا في الفنون التشكيلية.
اكتشفت فيما بعد أن هذا ينطوي على مغالطة، فقد اعتمدت في مرافعتي على أن الحقبة الزمنية التي شهدت مولد الآداب والفنون في منطقتنا تسمى في تاريخ الفنون "حقبة الحضارة الإسلامية"ـ، وقد كانت الفنون خالية فعلا من الجسد في تلك الحقبة، وبالتالي ما أسهل أن نعلق هذا الخلل على مشجب المفهوم الإسلامي الذي ساد إبان ازدهار تلك الحضارة، والذي يستهجن، بل يحرم رسم وتصوير الشخص بشكل عام، والجسد بشكل خاص، وهذا يفسر اتجاه الفن نحو الزخرفة والخطوط.
الفنانة اقتنعت بعض الشيء، ولكني للأسف لم أقتنع: فهناك حقيقة موضوعية وهي أن هذا الجزء من الحضارة الإسلامية الذي نتحدث عنه له خصوصية الحضارة العربية، لذلك فنحن نسميها الحضارة العربية الإسلامية، لتمييزها عن الحضارات التي تطورت في بلدان اعتنقت غالبية شعوبها الإسلام دون أن يطمس ذلك خصوصيتها القومية.
إذن كان علي أن أعترف أن ملاحظة صديقتي في مكانها ، ولو جزئيا، وأن الجسد العربي مغيب في الفنون التشكيلية فعلا.
حتى في العصر الحديث حين تكاثرت علينا التماثيل فانها لم تكن سوى تجسيد لفكرة سياسية، وأن آخر شيء يدعي الحضور في تلك التماثيل هو الجسد، الجسد بخصوصيته وملامحه وإشعاعاته وأسراره. حين النظر الى التمثال أول ما يخطر ببالك هو فكرة سياسية أو شعار سياسي، وليس قيمة جمالية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
مجلة جسد قريباً في المكتبات - جهة الشعر
"جسد" مجلة ثقافية فصلية جديدة، أولى من نوعها في العالم العربي، متخصصة في آداب الجسد وفنونه، تصدر قريباً في بيروت باللغة العربية وتوزَّع في العالم بريدياً على أساس الاشتراكات السنوية. مؤسِّسة المجلة ورئيسة تحريرها الشاعرة اللبنانية جمانة حداد.
تنطلق "جسد" من "أن هناك معبداً وحيداً حقيقياً على هذه الأرض، هو جسد الإنسان"، على ما كتب يوماً الشاعر الألماني نوفاليس، لتقول طقوسَ هذا المعبد وفلسفته وصلواته، أرضه وكواليسه وأسراره، جنونه وفجوره وهلوساته، حقائقه وأقنعته وأكاذيبه، صوره وظلاله وتجلياته، الجميلة منها والبشعة، الملموسة والمجرّدة، الحسيّة والروحانية على السواء، في تصميمٍ مثقّفٍ ورصينٍ وعارف وعنيد على كسر أغلال التابو - مثلما يشاء أن يعلن اللوغو الخاص بالمجلة - توقاًً إلى أعلى سماءٍ للحرية تستحقها يد كاتب وفنان في هذه الحياة.
"جسد" ملوّنة وذات طباعة فاخرة، بقياس 22 x 28 سم، وسيضمّ كل عدد مجموعة كبيرة من الريبورتاجات والأبحاث والنصوص والترجمات والرسوم والمقالات المتنوّعة بأقلام كتّاب وريش فنانين لبنانيين وعرب وأجانب حول محور الجسد وتشعّباته اللامتناهية، من الايروتيكيا الى التصوّف مروراً بالبرودة، إلى جانب باقة من الأبواب الثابتة بدءاً من أخبار معارض وكتب وأفلام من العالم، وصولاً الى الاختبارات النفسية والأبراج الجنسية ووصفات الطعام المثيرة للشهوة. وسيحمل كل عدد توقيع فنان وبصماته بين الصفحات.
من كتّاب العدد الأول نذكر (بالترتيب الأبجدي) محمد أبي سمرا، ناني بالستريني، حسن بلاسم، الطاهر بنجلون، عباس بيضون، اسكندر حبش، إيمان حميدان يونس، انريكي دي خيسوس، فيصل دراج، عقل العويط، فيديل سبيتي، هاجر صالح، فدوى القاسم، يوسف ليمود، عيسى مخلوف، عبده وازن، وفاروق يوسف. وفي حين يروي الرسام اللبناني أمين الباشا "مرّته الأولى"، تتحدث الكاتبة والناقدة الفنية الفرنسية كاترين مييه عن كواليس كتابها/ الفضيحة، "حياة كاترين م. الجنسية"، في حوار مطوّل وشيّق أجرته معها جمانة حداد في باريس. وتزّين غلاف الباكورة أعمال الفنانة الشابة نينار إسبر.
أما عناوين العدد الذي يصدر هذا الخريف، فنورد منها: "العري باباً الى الزهد والتنسّك"، "أنا مثليّ إذاً أنا غير موجود"، "صناعة البورنو وكواليس الرعشة الميكانيكية"، "نهدايَ وأنا"، "طقوس تشويه الذات بين السكيزوفرينيا واللذة"، "مؤخرة الزوجة"، "كيف يمارسون الحبّ في ماليزيا؟"، "نظرتُ الى جسدي وخجلت"، "سرطان المظاهر في جسد بيروت"، "إيحاءات الجثة"، "الجنس بعد سنّ الخمسين... أحلى!"، "الانتصاب معادلةً رياضية" و"كيف تغازل امرأةٌ امرأةً اخرى؟"...
يذكر أخيراً أن مجلة "جسد" تصدر عن شركة "الجُمانة" للنشر والترجمة والاستشارات الأدبية. وهي ورقية في الدرجة الأولى، لكن مقتطفات من كل عدد ستكون متوافرة على موقعها الالكتروني، وعنوانه www.jasadmag.com. وتقوم محطة الـBBC حالياً بإعداد فيلم وثائقي حول ولادة المجلة ومراحل تكوينها وإطلاقها في العالم العربي.
لمن يرغب في الاستفسار أو الاشتراك أو الإعلان في "جسد"، يمكن الكتابة الى رئيسة التحرير على الايميل الآتي:
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
ردود فعل واسعة حول "جسد" جمانة حداد
كتب عبد الرحمن مقلد
ما إن أعلنت الشاعرة اللبنانية جمانة حداد، عبر المواقع الأدبية والمجلات الثقافية فى العالم العربى، عن تأسيس مجلة "جسد" المجلة العربية الأولى التى تهتم بآداب الجسد وفنونه، حتى أثارت المجلة مجموعة من ردود الفعل الواسعة سواء بالإيجاب أو السلب.
هاجم البعض المجلة واصفاً إياها بأنها مجلة جنسية، كما هاجموا جمانة حداد رئيسة تحرير المجلة، والتى ردت على هذه الآراء السلبية فى مقال نشر على الموقع الخاص بالمجلة بأن سبب الهجوم هو كون المجلة تعنى بآداب الجسد وفنونه وكونها مجلة تصدر باللغة العربية، وهى، فوق هذا كّله، مجلة ترأس تحريرها امرأة، أى أنها "كوكتيلمولوتوف برسم الانفجار"، وعبرت عن أن هذا الهجوم كان متوقعاً.
كما أنها تعجبت من الذين يهاجمون المجلة قبل صدورها، فهم يهاجِمون منتَجًا ثقافيًا قبل تحققه الملموس، وتحاسبه بناء على تصوّره المجرّد فحسب، أى على فكرته، مثلما تكاد تفعل باستمرار بلادُنا وثقافتنا، على حد قولها. ووصفت الذين يهاجمون معالجة فكرة جسد مستهزئة بأنهم "قديسون وأنبياء وكائنات هيولية تولد وتكبر بلا أجساد، بلا أعضاء جنسية، ولا حاجات، ولا غرائز، ولا رذائل، ولا خطايا، ولا عادات سرية أو علنية".
وأوضحت حداد أن مجلة "جسد" ليست مجلة بورنوغرافية وهى لا تتنصّل من تلك الصفة، بسبب الطهرية والتزمت، من وصمة البورنوغرافيا، فعلى حد قولها "نحن نعيش فى لبنان ما يكفى من البورنوغرافيا السياسية والاجتماعية والإعلامية والفنية والثقافية والعقلية والفكرية والأخلاقية، كى لا نخشى الأقل ضرراً بين أنواع من البورنوغرافيا: أى النوع الحرفى والمباشر".
وأكدت الشاعرة جمانة حداد على أن مجلة "جسد" مشروع ثقافى وفكرى وأدبى وفنى جدّى، تطّلب الكثير من التفكير والتمحيص قبل أن يتبلور ويتكوّن، وهو مشروع ينتمى إلى الجسد، جسد الحياة، جسد العقل وجسد القلب وجسد اللغة، بل ينتمى إلى جسد الجسد، وهذا المشروع ليس له من هدف سوى ذاته.
وفى إجابتها عن سؤال: لماذا لم تجعلى "جسد" مجلة إلكترونية، لتجنب أى رقابة محتملة؟ أجابت جومانة "لأن الورق من أرقى الأجساد التى يؤتى لنا أن نلامسها، ومن أشهاها. ولأن الدخول من الباب الضيّق، مثلما قال أحد العظماء منذ نحو ألفى عام، أجمل من رحابة طريق الإنترنت".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
وأكدت الشاعرة جمانة حداد على أن مجلة "جسد" مشروع ثقافى وفكرى وأدبى وفنى جدّى، تطّلب الكثير من التفكير والتمحيص قبل أن يتبلور ويتكوّن، وهو مشروع ينتمى إلى الجسد، جسد الحياة، جسد العقل وجسد القلب وجسد اللغة، بل ينتمى إلى جسد الجسد، وهذا المشروع ليس له من هدف سوى ذاته. مبروك الف مبروك نتحدى لنتجاوز ونتجاوز لننهض ونثب ونسطر فكر ارواحنا وقاوبنا وعقولنا الف مبروك صديقيتي ســـــــمريه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
يا سني ،
مشروع المجلة جميل جدا ، جريء وشجاع ، بس الغريب في الامر ان في اراء رفضت المشروع قبل ان يرى النور ، لان من ارفض اعتمد على مخيلته المهترئة .. وعلى ما يتبادر الى الذهن المسجون في التابوهات البالية .. حين يذكر لفظ ( جسد ) !!
عموما .. مجلة ( جسد ) .. '' ( ستحمل إلى لغة الضّاد ما لا تتوقّعه ربّما، أو لنقل ما لم تعد تألفه في أزمنة الانحطاط والتزمّت والتشنّج والمحافظة''. والمجلة ستكون متخصصة في آداب الجسد وفنونه، وهو باب ليس بجديد على مبدعي ''العربية'' منذ أبو نواس، ومن سبقه ومن لحقه. وغالباً ما كان الشاعر العربي، يلج إلى الجسد (آدابه وفنونه) من مداخل حيية. فمرة عن طريق العيون اللواحظ، وأخرى من خلال الفم المتبسم. مرة مع تموجات الشعر الحرير، وأخرى مع امتداد الجيد البض. وعندما أراد الشاعر العربي أن يوغل أكثر في الجسد، فإنه حصّن نفسه بسلسلة من المفردات، التي تصف من بعيد دون أن تقترب من التفاصيل. فالمرأة عنده هي: عبهرة، وبهكنة، وممكورة، وخمصانة، وعبقرة، ورداح، وخدلّجة، وخُرعوبة. ولا أظن أن مجلة جومانة حداد سوف تسلك إلى الجسد تلك المداخل، أو أنها سوف تتوسل تلك الصفات. وهي بالتأكيد لن تقدم نظريات نقدية في مستحضرات ''إيستيه لودر'' أو ''لوريال'' أو ''كالفن كلاين''.. إذن يبقى أمامها ذلك الفضاء المفتوح على المباهج، والأسرار، والكنوز المسكوت عنها").
الف مبروك ... لحرية الكشف ... في الانسان والكتابة !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
جسد"..هي أول مجلة ثقافية عربية من نوعها يتم تأسيسها حاليا- تمهيدا للصدور الوشيك -بالعاصمة اللبنانية بيروت خاصة بعالم "الجسد" برئاسة تحرير الشاعرة جمانة حداد . جمانة حداد
وتصدر المجلة الجديدة بصورة فصلية ويتم توزيعها- في البلدان العربية - باشتراكات سنوية.
وتنطلق مجلة "جسد" من مقولة الشاعر الألماني الشهير نوفاليس من "أن هناك معبدا وحيدا حقيقيا على هذه الأرض هو جسد الإنسان"لترصد مواد المجلة طقوس هذا المعبد وفلسفته وصلواته أرضه وكواليسه وأسراره جنونه وفجوره وهلوساته حقائقه وأقنعته وأكاذيبه صوره وظلاله وتجلياته الجميلة منها والبشعة الملموسة والمجردة الحسية والروحانية على السواء في شهوة للوصول إلى أعلى سماء للحرية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: سمرية)
|
الأخت سمرية لقد أعاد {جسد} جمانة حداد إلى ذهني {سفينة حنان إلى القمر} لأديبة أولى ورائدة في موطنها لبنان وهي {ليلى بعلبكي} ورحلة أو سفينة حنان إلى القمر كتابٌ عاصف وجرئ أنتجته ليلى في بداية ستينات القرن الماضي وبسببه قدمت إلى المحاكمة التي برأتها أخيرأً وقد كان والدي القاضي والشاعر الطيب محمد سعيد العباسي ـ الذي رحل عن دنيانا لثمانية أيام خلت ـ من أوائل الأدباء الذين ساندوا ليلى وأرسل لها شخصيأً و عبر صحيفة {الآداب} اللبنانية في العام 1963 قصيدةً قال في مقدمتها النثرية(أصدرت الأديبة اللبنانية ليلى بعلبكى كتاباً أسمته { رحلة حنان إلى القمر}. واعتبرته السلطات أدباً مكشوفاً. وقدمت ليلى للمحاكمة. دافع عنها كثير من المحامين الأدباء وانتصرت ليلى..فأرسلت إليها من السودان الأبيات التالية وقد نشرت في جريدة الآداب اللبنانية)
أختي سمرية
لا أستطيع الآن أن أكتب كل القصيدة وسأكتفي منا الآن ببعض الأبيات وسأرسلها لك كاملة عبر هذا البوست فهي بقصتها تستحق جسد جمانة حداد ليلانا هذه الأيام.يقول والدي في بعض قصيدته المذكورة:
أحرامٌ ما خطه كفُّ ليــلى ** وهي للفكـر والعلوم ربيبه قولها خالد المعاني وأبقى ** مـن طِلَى بابِـلٍ وآثارِ طِيبه فدعوها واطلِقواعن يراعٍ ** دافِق النَبعِ بالنُهى والعُذوبه
أختي سمرية
ما من شك أن مشروع الشاعرة والأديبة جمانةـ إن سلم وتحقق ـ سيكون إحدى العتبات التي تحقق لنا الإرتقاء على سلم الحضارة لنلتحق بمن سبقونا من الأمم والشعوب. تحياتي لك ولجمانة.
أسعد الطيب العباسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: Ishraga Mustafa)
|
"أنا ليليت الملاكُ الماجنة. فرس آدم الأولى ومفسدة ابليس. الحيية لأنّي حورية البركان والغيور لأني وسواس الرعونة الجميل. لم تحتملني الجنّة الأولى فطُردتُ لأرمي فتنةً في الأرض وأدبّر في المخادع أحوال رعيتي
أنا اللبوءةُ المغوية أعودُ لأصحّح ضلوع آدم وأحرّر الرجال من حواءاتهم
أنا ليليت العائدةُ من منفاها لأرثَ موتَ الأم التي أنجبتُـها"
* عودة ليليت - جمانة حداد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: Dr. Haitham Mekkawi)
|
دكتور هيثم ، شكرا لاختيار هذا النص الجميل للشاعرة جمانة حداد ...
فــ عودة ليليت ... هي عودة الحرية للنساء ، عودة الموؤدات ، وعودة العدل الذكوري ... والمودة والرحمة !!
وادناه النص الكامل :
أنا ليليت إلهةُ الليـلَين العائدةُ من منفاها.
أنا ليليت العائدةُ من سجن النسيان الأبيض، لبوءة السيّد وإلهة الليـلَين. أجمعُ ما لا يُـجمع في كأس وأشربه لأنّي الكاهنة والهيكل. لا أترك ثمالةً لأحد كي لا يُـظنَّ ارتويت. أتجامعُ وأتكاثرُ بذاتي لأصنع شعباً من ذريتي، ثم أقتلُ عشّـاقي كي أفسح للذين لم يعرفوني.
أنا ليليت المرأةُ الغابة. لم أعرف انتظاراً يُـرجى لكنّي عرفتُ الأسُود وأصناف الوحوش الأصيلة. ألقّح جميع أنحائي لأصنع الحكاية، أجمع الأصوات في رحمي لـيكتمل عدد العبيد. آكل جسدي كي لا أُعيَّر بالجوع وأشرب مائي كي لا أشكو عطشا. ضفائري طويلة من أجل الشتاء وحقائبي غير مسقوفة. لا يرويني شيء ولا يشبعني شيء، وأعود لأكون لبوءة الضائعين في الأرض.
حارسةُ البئر أنا وملتقى الأضداد. القبلات على جسدي ندوبُ الذين حاولوا. من ناي الفخذين يطلع غنائي ومن غنائي تذهب اللعنة مياهاً في الأرض.
أنا لعنةُ اللعنة التي سبقتْ
مضلِّلةُ الزوارق كي لا تستتبّ عاصفة
أسمائي لترصّع ألسنتكم إن كان بكم عطش
اتبعوني مثلما تتبع اللمسةُ القبلة
وخذوني مثل ليلٍ على صدر أمّه.
أنا ليليت سرُّ الأصابع حين تلحّ. أشقُّ الطريق وأكشفُ الأحلام وأشرّعُ مدن الذكورة أمام طوفاني. لا أجمع اثـنين من كل جنس بل أكونهما كي يرجع النسل نقياً من كل طهر.
أنا آيةُ التفاح. كتبتني الكتب وإن لم تقرأوني. اللذة الفالتة الزوجة العاقة اكتمال الشبق الذي يصنع الدمار العظيم. قميصي نافذةٌ على الجنون. كلّ من يسمعني يستحق القتل وكل من لا يسمعني يقتله تبكيت ندمه.
أنا ليليت قمرُ الداخل
التيه بوصلتي ومقامي الهجرة
ليس من ساعٍ يقرع بابي
ليس من بيتٍ يفضي الى نافذتي
وليس من نافذة الا وهم نافذة.
لستُ الحرون ولا الفرس السهلة بل ارتجافُ الإغراء الأول.
لستُ الحرون ولا الفرس السهلة بل اندحارُ الندم الأخير.
أنا التي حُبِل بها تحت برج التلمّظ
التي وطأتُـها لتزداد
التي لسانُـها قفيرُ نحل
التي فطيرةٌ لتُـلتَهم ولكن لتظلّ
التي جوعٌ ليصرخ
التي كي تحفظ التيه.
أنا غرورُ النهدين
صغيران لينموا ويضحكا
ليطالبا ويؤكلا
نهداي مالحان
شاهقان لا أبلغهما
قبِّـلوهما عنّي.
السراجان ليومئا بضوءين
الصغيران ليُـغفَر لهما حين يعبثان.
أنا الملاكُ الماجنة. فرس آدم الأولى ومفسدة ابليس. خيال الجنس المكبوت وصرخته الأصفى. الحيية لأنّي حورية البركان والغيور لأني وسواس الرعونة الجميل. لم تحتملني الجنّة الأولى فطُردتُ لأرمي فتنةً في الأرض وأدبّر في المخادع أحوال رعيتي.
قدرُ العارفين إلهةُ الليلَين. إلفة النوم واليقظة. أنا الجنين الشاعر. أهلكتُ نفسي فوجدتُـها. أعودُ من منفاي لأكون عروس الأيام السبعة وخراب الحياة المقبلة.
أنا اللبوءةُ المغوية أعودُ لأهتك الأسرى وأملك الأرض. أعودُ لأصحّح ضلوع آدم وأحرّر الرجال من حواءاتهم.
أنا ليليت العائدةُ من منفاها لأرثَ موتَ الأم التي أنجبتُـها.
بلادُكِ هذا الليل الحارق
من تكونين أيتها الغريبة؟
أقنعتكِ الماحيةُ قسماتِ الهجس هي النافذةُ العمياء
بنهم البرق تسرقين النوم
ومن مجون أحلامكِ تفور الرعشات
مرصودةٌ أنتِ لجهنّم الجسد
وصدعُكِ يتفتّح في الإناء
فكيف لوحدتكِ أن تتوسّد القلب
رغم النهارات المكتظة
وكيف لحزنكِ أن يرتدي الجفون
ولمساءاتكِ الشديدة الإنحدار
أن تنتشل الوجه من الهاوية؟
من تكونين يا غربة الذكرى عن الملمس
وغربة الجذور عن الفرار
أيها الإنحلال الغامض ككثافة الغيم
والإندثار الشبيه بالذات؟
العطشانُ جسدُكِ ترويه شهوته
كصحراء تنتشي من ظمأ رمالها
أرضكِ الضيقة أرحب من صدر العاشق
ونقطةٌ من عريكِ فينهمر القمر.
لم تلدكِ شجرة
ولا اكتمل نضجكِ في الفصول
أبوابكِ موصدة
لكنّك طريّة كلذّة تتـفتّح
تخرجين من بستان الحياة لتحتمي بخيالاتكِ
تؤثرين التنزّه بين النجوم
وهناك تهرقين ماءكِ لتأثمي
رأسكِ
عميقاً
عميقاً
يعـبق بالصور.
سماؤكِ التي تظلّ عالية
تليّن الضجر
وتسبغ عليه نكهةً غامقة
كالأفق المغلوب
قولي كيف يؤتمن خيالكِ على الجوهر
كيف تلتئم رغباتكِ عند الفجر
وتلهب توقك الى التعرّي؟
كيف يكون لكل شروقٍ سكّينه أيتها الغريبة
كيف تستطيعين!
تتيهين في ليلكِ
وفي مطارح العبور
أما ظلّكِ فيتلمّس يديك الكثيرتين
ويترنّح معكِ تحت قوس اللذة.
غريبةٌ أنتِ
وتعرفين
تنكسرين على ظلّكِ هذا
وعلى بعض جدار
ثم تنتظرين اكتمال الذهاب.
بلادكِ هذا الليل الحارق
ولا شموس تخمده
أغصانكِ الثملة تتمايل على حافة الحضور
كلّما
يدٌ
همّت
بالغياب.
لا إسم لبلادكِ أيتها الغريبة ولا آخر
روحُك كلّما دنت لحظة الوصول
تجعلها بعيدة.
غريبةٌ أنتِ أيتها الغريبة
تتأبطين وحدتكِ
التي تركض في السهول
باحثةً عن عصافير للغابة
وحدتك الخفيفة
كنهدٍ لم يجتز عتبة الخيال.
ترى أين تسندين نجمتك عندما تمسّكِ العتمة؟
أين تلمعين أيتها النجمة الغريبة؟
يحرسكِ شحوبكِ
وفي الظلمة تنتظركِ الوجوه المغلقة
مزاجكِ يتناثر على الدرب المحجوبة
وروحكِ تذرف في الليل كمال جنوحها.
من تكونين أيتها الغريبةُ يا نفسي
يحسبونكِ المتمردة
وما أنتِ إلاّ شبقٌ يخترق ذاته
وذاك الذي يحسبونه رفضاً
ما هو إلاّ دوار التيه.
ومن فرط الأقنعة يمّحي وجهك.
*** ( جمانة حداد )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: Ishraga Mustafa)
|
ايوة يا سلاااااااااااااام
اتخيلي يا اشراقة ، مستقبل الادب العربي لو تخلص كل اديب وكاتب من الرقيب الداخلي المنغرز في جسد عقولنا بان نبتعد عن الثالوث المحرم ؟؟!!
الرقيب من المجتمع الرافض لكل كشف حقيقي لواقع الانسان ، حياته ، سلوكه ... واحلامه
الرقيب الواقف زي الشوكة في الحلق امام مسيرة الادب الحر ...
اتخيلي مستقبل مجلة زي ( جسد ) ؟؟!! وما ستقدمه للاجيال القادمة ... ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: Asaad Alabbasi)
|
الاخ اسعد العباسي ،
الرحمة والمغفرة لوالدك الشاعر والاديب السوداني الطيب العباسي والذي برحيله فقدت البلاد احد اعمدة الادب السوداني ، لكم الصبر وحسن العزاء ،،
وشكرا لانك ذكرتنا بليلى بعلبكي التي حوكمت بسبب مجموعتها ( سفينة الى حنان القمر ) وقد كانت محاكمة فريدة من نوعها اذ يحاكم القضاء اللبناني كاتبة عن كتاب ألفته ، وأجمل ما قرأته كان ردها على تلك المحاكمة وذاك الاتهام :
وقد وصفت الآنسة بعلبكي استجواب مفوض الشرطة لها:
لم أتمكن من إخفاء استغرابي وهو يسألني: لماذا تكتبين بهذه الطريقة؟ وسألت نفسي هل يحق لأحد أن يسأل فناناً لماذا يكتب هكذا؟ بصوت مرتفع أجبت: لأنني اعتبر نفسي أتمتع بحرية الرأي والفكر والعمل الممنوحة لكل شخص في لبنان.
سؤال: ألا يتهيج المراهقون بعد قراءة كتابك، ويجب مصادرته؟
جواب: الكتاب يتكلم عن البشر، عن الناس، عن الأشخاص، في هذا البلد. يصور الواقع بطريقة أدبية فنية. وإذا كانت تجب مصادرته فالأصح أن تصادر البشر هنا، لأنهم مادته…
سؤال: لماذا استعملتي هذه الكلمة بالذات؟ جواب. لم اجب. بماذا أجيب؟ هل علي أن أفسر لماذا استعملت هذه الكلمة بالذات، لا تلك، لحظة خلقي الفني؟ من هو الوصي على الموهبة هنا عندنا في لبنان؟ من؟ شرطة الأخلاق؟ من هو المحاسب؟ من هو المعاقب؟
ثم افتراء. افتراء أخذ كلمة واحدة ونزع ما قبلها وما بعدها وحصر التهمة بها.
وانتهى الاستجواب، والدقائق ثقيلة تزحف في عيني، والصمت يزيد غضبي واستنكاري الأخرس. كان المقصود أن يشعرني بالخجل مما اكتب، والذنب. أحسست فقط أنني وحدي في غابة، وكنت مليئة بالحزن، حزن كبير يغرق العالم.
وسرعان ما جاء ردود الفعل بين الأدباء والمفكرين والفنانين. وكان أبرز هذه الردود بيانين هامين، جاء في أولهما:
نحن الموقعين نؤكد أيماننا بحرية الفكر وتمسكنا بكرامة الكاتب، ونعتبر كل تعرض لهما أو تعد عليهما امتهاناً لحرمة الخلق والإبداع، ولذ استنكر مصادرة كتاب الأديبة ليلى بعلبكي، كما نستنكر استحضار الكاتبة واستجوابها أمام شرطة الأخلاق، ونرى في هذا التدبير ما يجاوز موضوع كاتب معين أو كاتبة معينة إلى صميم الحرية الفكرية التي هي القوام الحيوي لمختلف وجوه النشاط في لبنان… ونحن على يقين أن الحرية الفكرية التي نعلن تعلقنا بها إنما هي متنفس الأدب الحق، فضلاً عن كونها من أهم الأسباب لتبلور القيم الروحية ولتفجير الطاقات الخلاقة على مستوى الأفراد والجماعات.
وجاء في الثاني:
يعتبر مفهوم الحرية بأبعاده كافة، وخاصة حرية الفكر والرأي والتعبير الفني، جزاءاً لا يتجزأ من وجود لبنان. ولقد وقع بالأمس ما يعتبر تجاوزاً على حرية التعبير عندما قامت الدولة ممثلة بالمحقق وشرطة الأخلاق بمصادرة كتاب ليلى بعلبكي بتهمة الإخلال (بالأخلاق العامة) وبالتحقيق مع صاحبته من قبل شرطة الأخلاق في مركز الشرطة، وتلا ذلك مصادرة الكتاب من الناشر ومن المكتبات كافة.
إن هذا الأجراء يدعو إلى التساؤل عن ما هي الرقابة في لبنان، وعن الجهة المسؤولة عنها: أهي شرطة الأخلاق، ومسؤوليتها كما نعلم ذات (طبيعة خاصة)، أم جهاز للرقابة ملحق بوزارة الأنباء يقوم بمراقبة الأعمال الأدبية على أساس تقيمها فنياً والنظر إليها على ضوء ما تقتضيه المصلحة العامة؟
وقد وقع البيانين حوالي خمسين أديباً ومفكراً وفناناً.
وشكرا يا ايمن لانك اعلمتنا عن المساندة السودانية للاديبة والكاتبة اللبنانية ، عن الاتهام الذي واجهته .. وبنصرة ليلى انتصرت الكثير من الاعمال النسائية التي تلت ذلك ، وكانت اللبنة الاولى لادب حر وناصح !!
ساكون في انتظار بقية القصيدة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: Asaad Alabbasi)
|
سفينة حنان إلى القمر مجموعة قصصية للكاتبة اللبنانية (ليلى بعلبكي) وبسببها حوكمت ليلى وقبل ذلك صودر الكتاب الذي حمل إسم أحد قصصه سفينة حنان إلى القمر والقصة كما كتبتها ليلى جاءت كما يلي:
وأنا اغمض عيني أستطيع أن أرى كل ما حولي، المقعد الطويل الذي يملأ حائطاً شاسعاً في الغرفة من الزاوية إلى الزاوية. والرفوف على الحيطان الباقية. والطاولة الصغيرة. والطراريح الملونة على السجادة. واللمبة البيضاء بشكل مصباح بترول كبير التي تتدلى من ثقب في الحائط وترتكز على البلاط. حتى الشبابيك تركناها بلا ستائر. وفي الغرفة الثانية صوفا عريضة. وطاولة عليها مرآة. وخزانة في الحائط. وكرسيان من قماش المخمل. لم نغير شيئاً في البيت منذ تزوجنا، ورفضت أن انقل أي شيء فيه إلى مكان أخر.
فتحت أجفاني قليلاً حين سمعت زوجي يتمتم أن (الضوء قد طلع، ووحدنا المستيقظان في المدينة). رأيته يرتفع أمام النافذة ونور الفجر الفضي ينهمر على وجهه وكل جسمه العاري. احب جسده عارياً.
عدت وأغمضت عيني، فأنا أيضاً أستطيع أن أرى كل ذرة فيه وكل تفصيل دقيق يتخفى: شعره الناعم وجبهته وانفه وشفتيه وذقنه وعروق رقبته وشعر صدره وبطنه وقدميه وأظافره. وناديته أن يرجع ويتمدد قربي: عندي رغبة في أن اقبله؛ فلم يتحرك عرفت انه يتهيأ لان يقول شيئاً هاماً، من انفصاله عني ووقوفه بعيداً. هكذا يصبح قاسياً عنيداً ينجح في اخذ القرارات وتنفيذها. وأنا على عكسه تماماً: لا ناقشه يجب أن أتمسك بيده، أو المس ثيابه. لهذا فتحت عيني، ورميت الطرحة التي كنت احتضنها، وانتشلت قميصه، وفرشته على صدري، وعلقت نظري في السقف، وسألته إن كان يرى البحر، فأجاب (أرى البحر). سألته ما لونه، قال (ازرق غامق من جهة ومن جهة ابيض رمادي). سألته هل أشجار السرو لا زالت هناك، أجاب (لا زالت بين البيوت الملتصقة ببعضها، وان على السطوح النباتات مياها راكدة). قلت إنني احب شجرة البلح الوحيدة التي تبدو من عندنا كأنها مزروعة في البحر، وان أشجار السرو تصور لي المقابر البيضاء.
صمت طويلاً وأنا لا زلت أحدق بالسقف، ثم ردد (الديوك تصيح). أسرعت اخبره أنني لا احب طيور الدجاج لأنها تعجز عن التحليق، وإنني كنت وأنا صغيرة احملها إلى سطح المنزل وارميها في الفضاء اجرب تعليمها كيف تطير، وكانت الديوك وما والدجاجات تتكوم على الأرض بلا حراك.
عاد وصمت قليلاً ثم قال انه (يرى ضوءاً اشتعل في نافذة بناية مقابلة). قلت مع هذا لازلنا وحدنا المستيقظان في المدينة، المتعانقان الوحيدان طوال الليل فيها. قال انه (شرب كثيراً الليلة). عجلت أقاطعه إنني اكره هذه العبارة - شربت كثيراً - شربت كثيراً - كأنه يندم على الجنون الذي احبني به واللهفة. شعر إنني بدأت أتنرفز. بدل الحديث، قال (تبدو المدينة ككومة من الأحجار الثمينة البراقة بكل الألوان والأحجام). أجبته أنني أتخيل المدينة الآن علباً من الكرتون الملون إذا نفخت فيها تهبط. وبيتنا وحده بغرفتيه يتعلق على غيمة، يسير في الفضاء. قال أن (الجفاف في فمه ويريد برتقالة). أكملت ومع أنني لم اسكن مدينة غير هذه المدينة كنت اكرهها، ولو لم احلم بأنني يوماً ما التقي برجل يأخذني بعيداً لمت كمداً من زمان زمان. تظاهر بأنه لم يسمع عبارتي الأخيرة. ردد (أريد برتقالة، نشف حلقي). أهملت طلبه، وأكملت أنني معه لا أكثرت للمكان، تحتفي اليابسة بأشجارها وجبالها وانهرها وحيواناتها وبشرها. لم يعد قادراً على الانتظار. انفجر يسألني (لماذا ترفضين إنجاب الطفل؟) حزنت وانعصر قلبي وصعدت الدموع إلى أذني فلم افتح فمي. سألني (منذ متى تزوجنا؟) لم انطق بحرف وأنا أتتبع دورانه. جمد وتابع (منذ سنة وعدة شهور تزوجنا وأنت ترفضين ترفضين، مع انك كنت مهووسة بالأطفال قبل أن نتزوج، كنت مريضة بهم). وزاغ يضرب المقعد بيديه ويردد (أتذكر أيها المقعد توسلاتها؟ وأنت أيتها اللمبة هل سمعت صوت نحيبها؟ وأنت أيتها المخدات كم جعلت منك أجساداً صغيرة تحتضنها وتغفو قربها؟ انطقي أيتها الجمادات. انطقي. أعيدي لها صوتها الغابر فيك). بهدوء قلت أن الجمادات لا تحس ولا تتكلم ولا تتحرك. غضب وشرح إن (من أين لك أن تعلمي إنها ميته؟)، أجبت أن الأشياء ليست ميته، أنها فقط تستمد نبضها من الأشخاص. فقاطعني انه (لن يجادل الآن في الأشياء ولن يتركني أتهرب من حل هذا الموضوع ككل مرة). شرحت له ساهية أن الأشياء حولي، هذه الأشياء بالذات: هذا المقعد، هذه السجادة، هذه الجدر، هذه اللمبة، هذه المزهرية والرفوف والسقف، أنها مرآة هائلة تعكس لي العالم الخارجي: البيوت، والبحر، والأشجار، والسماء، والشمس، والنجوم، والسحب. والمح فيها ماضي معه، ساعات التعاسة والكمد ولحظات اللقاء والحنين واللذة والهناء، ومنها الآن استمد صور الأيام آلاتية. وأنني لن أتخلى عنها. غضب وصرخ (عدنا إلى الأشياء. أريد أن افهم الآن والآن لماذا ترفضين الطفل). لم اعد احتمل. صرخت انه هو أيضا كان يرفضه في وقت من الأوقات. صمت برهة ثم قال انه (رفضه قبل أن نتزوج وكانت حماقة ان نأتي به). بسخرية قلت انه كان يخافهم، هؤلاء الآخرين المهرجين، في المدينة كان يستجدي رضاهم وبركتهم وموافقتهم ليراني واراه ويضمني وأضمه ويغرقني بالحب واغرق فيه. كانوا يحددون لنا أمكنة لقائنا، وعدد خطواتنا إليها، والزمن، ومرتبة ارتفاع صوتنا، وعدد أنفاسنا. وكنت أراقبهم أنا، كانوا يسخرون منا في سرهم، كانوا ينامون بوقاحة مع الأجساد التي يحبونها، ويأكلون ثلاث وجبات طعام في النهار، ويدخنون سجائرهم مع فناجين القهوة وبطحات العرق، ويقهقهون، يعلكون في ابتذالهم حكاياتنا، ويخترعون قواعد لنا للغد ننفذها لهم. أتاني صوته مختنقاً وهو يغمغم (لم اكن اكترث للآخرين. كنت مرتبطاً بامرأة أخرى). آه كيف يمكنني أن أتحمل كل هذا العذاب، كل هذا التمزق، كل هذا العشق له؟ تمتمت انه كان جباناً، كان يعجز عن الاعتراف لها بالحقيقة بأنه لم يحبها ولن يحبها). قال باختناق انه (لم يكن هينا، كان قاسيا عليه أن يحدق بوجه الإنسان ويقول له، بعد تسع سنوات كان ينهض فيها كل يوم، كل يوم، فيجده أمامه، يقول له: الآن انتهى المشهد. ويدير له ظهره ويبتعد). أمرته أن ينظر إلى يده اليمنى، وسألته إن كان دمي لا زال يقطر منها ساخناً على الأرض. غمغم (كنت مجنونة. مجنونة حين نفذت الفكرة. فتحت هذا الباب. دخلت هذه الغرفة. رأيتك أنت ممددة على هذا المقعد. شرايين يدك مذبوحة. تسبح أصابعك في بحيرتي دماء. كنت مجنونة. كان يمكن أن أفقدك). تبسمت بحزن، وأنا اشد قميصه إلى صدري، إلى وجهي، أشمه. وقلت إن دوري في المسرحية كان يقتضي الانسحاب في النهاية، وكان الغياب الممكن عندي الذي أتقبله وأستطيع احتماله هو الموت السريع، بدل الزحف البطيء القاسي، كضفدعة الماء التي ضلت طريقها في الرمال، في عين الشمس، في تفتيشها عن ضفة النهر، في فيلم (حياة كلاب). ردد حزينا انه (لم يكن يعلم أنني جادة في تعلقي به). سألته ساخرة وهل كان ينتظر أن اقتل نفسي ليتأكد من صدقي؟ وأخبرته إنني كنت ضائعة فيه، كنت عاصفة حب زائغة أتسلل بين أصابع الناس، والفح وجوههم، واخترق الشوارع غير منظورة. كنت أحس فقط ثقل الأجسام وارتفاع النباتات ويديه، وطلبت منه أن يقترب ويعطيني يديه لأنني اشتقت لهما. فظل بعيداً جامداً، وأسرع يتهمني (بعد كل هذا الشقاء والانتصار ارفض أن أحبل منه. وارفض. ارفض. ارفض). ويفهم من رفضي إنني لم اعد احبه. ماذا؟ صرخت أن لا يمكنه أن يتهمني بذلك أبدا. البارحة فقط كنت ممددة قربه، كان يستسلم لنوم عميق وأنا مفتحة الأجفان، أحفحف وجني بذقنه، واقبل صدره، واندس تحت ذراعه، ابحث عبثاً عن النعاس. هنا صارحته أن يزعجني فيه سرعة الذهاب في النوم وتركي وحيدة صاحية بجانبه. أسرع مستنكراً يقول انه (لم ينتبه يوماً بأنني أظل ساهرة. كان يعتقد إنني أغفو لحظة يغفو هو). أبديت بخبث إنها ليست المرة الأولى التي يتركني فيها وحدي. ثم أكملت سرد حادثة البارحة، انه كان نائماً يتنفس بهدوء، وأنا مستلقية على جنبي التصق به، أدخن سيجارة، وفجأة رأيت في فضاء الغرفة بين الدخان قدماً هاربة من تحت الشرشف. حركتها فلم تتحرك، وسرت برودة في جسدي كله. حركتها فلم تتحرك. فخطر لي أن اصرخ. حركتها فلم تتحرك. فأسرعت أخبئ وجهي في شعره، خفت. خفت. فتحرك هو، وتحركت القدم. وبكيت بصمت. كنت احسب، كنت اشعر، كنت لا أستطيع التميز بين قدمه وقدمي. ردد بصوت خافت (في هذا العصر لا يموت الناس من الحب). أسرعت اغتنم الفرصة، فقلت وفي هذا العصر لا ينجب الناس أطفالاً: كانوا في القديم يعرفون أين يسقط رأس الطفل، ومن يمكن أن يشبه، وذكر هو أم أنثى، كانوا يغزلون له قمصاناً من الصوف وجوارب، وكانوا يطرزون له ذيول الفساتين والجيوب والقبات بعصافير ملونة وأزهار. كانوا يجمعون له الهدايا صلباناً من الذهب وما شاء الله وكفوفاً مرصعة بحجارة زرقاء وسلاسل حفر عليها اسمه. كانوا يحجزون له الداية ويحددون لها يوم الولادة. وكان يهجم الطفل من الظلام ويرتمي في النور في توقيته الدقيق المنتظم. وكانوا يسجلون باسم الطفل قطعة ارض. وكانوا يستأجرون له بيتاً، ويختارون له الرفاق، ويعرفون إلى أي مدرسة يرسلونه، والمهنة التي يتعلمها، والشخص الذي يمكن أن يحبه ويربط مصيره بمصيره. كان هذا من زمان بعيد بعيد، في عهد والدك ووالدي. أستفهمني (هل تعتقدين العشرين سنة الماضية دهراً؟ ماذا تغير الآن؟ ماذا تغير؟ ألا يمكنني ويمكنك إعداد كل ما يعد للطفل؟) لأخفف عنه شرحت أني قبل ان أتزوج كنت أنا كطفل يستلقي على ظهره أمام نافذة، يراقب النجوم، يمد ذراعه الصغيرة يود قطفها. كنت أتسلى بهذا الحلم، بهذا المستحيل، أتعلق به وأتمناه. سألني (إذاً كنت تخدعينني). ماذا؟ اكتشفت انه حور الحديث إلى هجوم علي لكسب المعركة. فأسرعت أصارحه إن المرأة المحرومة مع رجلها هي وحدها التي تلح في طلب الطفل لتغيب، وتتلذذ في اللقاء به، وتحرر. أسرع يقاطعني (وهل كنت غير مكتفية؟) أجبته إن كنا نخاف، كنا لا نسافر إلى أخر المجاهل الحلوة، كنا نرتعد، كنا نصطدم دوماً بوجوه الآخرين ونسمع أصواتهم. ومن اجله هو ومن اجلي أنا استقلت لاحيا. وانه يخطئ، يخطئ في شكه بجنوني به. تمتم (ضعت. لا أفهمك). هاجمته أن اجل أجل لن يفهمني أيضاً إذا أخبرته إنني لا اجرؤ ان أحبل. إنني لن اقترف هذا الخطأ. زعق: (خطأ؟ خطأ؟) تشبثت بقميصه اكثر، استمد قوة. وعلى مهل، وبصوت خافت، حكيت له كيف يرعبني مصير طفل نرميه في هذا العالم. كيف أتخيل طفلي انا، هذا الكائن الذي أطعمه من دمي واضعه في أحشائي وأقاسمه تنفسي ونبضات قلبي وطعامي اليومي وأعطيه ملامحي والأرض، كيف يحتمل في المستقبل أن يتخلى عني ويذهب في صاروخ إلى القمر يستوطن هناك. وهناك من يدري إن كان يسعد أو يشقى. أتخيل طفلي بأربطته البيضاء، يطفر الدم من وجهه الطري، مشدوداً إلى كرسي داخل كرة زجاجية مثبتة على رأس قضيب طويل من المعدن الكاكي ينتهي بطيات تشبه تنورة فستاني (الشارلستون). ويضغط على زر، وتهب عاصفة غبار، وينطلق سهم في الفضاء. لا يمكنني. لا يمكنني.
صمت طويلا طويلا، ونور الفجر يتسلل إلى زوايا الغرفة من وجهه، ووجهه ساه يفتش في السماء عن سهم ووجه الطفل. كان الشرس بين حاجبيه معقوداً. كان الاستغراب والتوتر على فمه. فصمت أنا أيضاً، وأغمضت عيني.
وعندما اصبح قربي، واقفاً كبرج هائل في محطة إطلاق صواريخ، خفق قلبي وتمتمت له إنني اعشق جسده عارياً. عندما يرتدي ثيابه، خصوصاً عندما يعقد ربطة عنقه، أحسه شخصاً غريباً إلى البيت في زيارة لسيد البيت. فتح ذراعيه، وانحنى. فهجمت إلى حضنه اهذي: احبك. احبك. احبك. احبك. احبك. احبك. وهو يهمس في شعري (أنت لؤلؤتي). ثم نشر راحة يده على شفتي، وشدني إليه بيده الأخرى، وامرني (هيا لنصعد أنا وأنت إلى القمر).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: Asaad Alabbasi)
|
ما يلي الحكم الذي أصدرته المحكمة اللبنانية وفيه برأت الأديبة ليلى بعلبكي:
وحيث أن المدعى عليها تنكر إن يكون القصد من الكتاب إثارة الغرائز الجنسية؛ وحيث ما من شك أن هناك عبارات، وهي التي ضربت عليها النيابة العامة بحبر احمر، تبدو بظاهرها أديبا ما عزلت عن سابقاتها واللاحقات بها، مخلة أين والآداب العامة، الأدب أن ما يجب مراعاته بوجه عام، وهذا ما تميل إليه المحكمة، هو أي كتاب أمام أي اثر فني يجب أن ينظر إليه كوحدة تامة لا تتجزأ توصلاً لاستقصاء غاية مؤلفه أمام واضعه واستكشافاً لنيته؛…
وحدث أنه، على ضوء ما تقدم، ترى المحكمة إن المدعى عليها في معظم أقاصيصها لم تكن تبغي إثارة الغرائز الجنسية، لا بل على العكس من ذلك، فأنها (كما في أقصوصتها (القطة)) كانت تصور الواقع على حقيقته وبشاعته، لتخلص منه القذرات توجيه درس قاس، يحسن تلقينه لأي كان، خشية الانزلاق في دروب موحشة، كما وأنها كانت تصور تقاليد (أقصوصة (كنت مهرة)) وفوارق ما تزال مرعية الجانب في بلد واحد وبين شعب واحد (أقصوصة (لن ينتهي الغضب)) والتي دائما ما تؤدي القذرات أسوء العواقب، ذلك لأن التجربة على نطاق البشر تظل اكثر إيلاماً وضرورة منها على أي نطاق آخر (أقصوصة (التجربة))؛…
وحيث أنه على ضوء هذه الأسس فأن المحكمة ترى أن المدعى عليها في نطاق كتابها، ولئن تعمدت الواقعية والحقيقة السافرتين فسمت الأديب بأسمائها وعرضت شخوصها على مسرح مكشوف، فإنما كان ذلك في سبيل بلورة الفكرة والغاية اللتين تهدف أليهما، غير المخالفين للآداب، تماماً كما يستعرض الإنسان حقيقته إليها مرآة ليصلح ما يشوشها؛
وحيث أنه يتحصل مما تقدم أن الكتاب موضوع الملاحقة لا يهدف بما حواه من أقاصيص أية إثارة للغرائز الجنسية، إنما كان وليد رغبة ملحة في الانعتاق من بيئة ضيقة ودعوة القذرات مواجهة الحقيقة السافرة والعمل على تحسس هذه الحقيقة بعينين صامدتين للنور، يمكن لهما أن يميزا بين الخير والشر فيختارا الأفضل والأحسن، لا بعينين ضرب عليهما رمد التقاليد نسجاً من غباوة؛ وحيث إن ليس في ذلك ما يؤلف جرماً يقع تحت طائلة العقاب، الأمر الذي يستتبع وجوب الحكم بوقف التعقيبات الجارية بحق المدعى عليها ليلى بعلبكي وبالتالي بحق المدعى عليه جورج غريب؛
لذلك، وبعد الاستماع القذرات المطالعة، نحكم بالاتفاق: بوقف التعقيبات الجارية بحق المدعى عليهما ليلى بعلبكي وجورج غريب وبعدم أيجاب الرسوم ورفع قرار المصادرة وإعادة الكتب المضبوطة القذرات أصحابها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( جسد ) أول مجلة عربية عن الايروتيك !! (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: مجلة جسد وصاحبتها جمانة حداد في قفص الاتهام / سحبان السواح
لاشك إن عملا هاما أو لنقل مشروعا هاما " لا أدري إذا صار منجزا الآن " فسورية لا تستقبل المطبوعات الجديدة إلا بعد مراقبة ثلاثة أعداد متتالية .. قلت أن مشروعا كمجلة جسد يستحق هذا الخلاف المعلن بين جمانة حداد وماهر شرف الدين فإذا قام الزميل ماهر شرف الدين باتهام جمانة حداد بسرقة المشروع من صاحبيه المذكورين في الاتهام إذ يقول في تعقيب نشره في مجلته الغاوون مايلي: أما الفضيحة الثقافية الثانية فحملت عنوان "وجمانة حداد تسطو على "جسد" نجّار وتوتنجي في بيروت"، وفي تفاصيل الخبر قالت "الغاوون": "قبل حوالى الثلاث سنوات، حين كان الزميل ماهر شرف الدين ما يزال يتعاون مع صفحة "أدب فكر فن" في جريدة "النهار"، قام بتسليم مسؤولة الصفحة جمانة حدّاد ثلاث مقالات يتناول كلّ منها مجلّةً ذات فكرة خاصة وجديدة: "برّا" (مجلّة للمثليين)، "واو" (مجلة للمعوّقين)، "جسد" (مجلة عن عالم الجسد وآدابه وفنونه أنجزها الزميلان إبراهيم توتنجي ورنا نجّار كمادّة تخرّج). وما حصل أن مقالتَيْ "برّا" و"واو" نُشرتا، أما المقال الخاص بمجلّة "جسد" فاختفى، هو ونسخة المجلة! وحين راجع زميلُنا السيّدةَ حدّاد قالت له حرفياً: "أرجوك، زِدْناها! مقالتك عن "برّا" كانت كتير قويّة"! ويتابع الخبر: "إذاً، المقالة لم تُنشر ونسخة المجلّة اختفت (انظرْ غلافها)، وقبل شهر فوجئنا بنشر خبر يستحقّ جائزةً في التبجّح والادّعاء: "مجلة أولى من نوعها في العالم العربي اسمها "جسد" تصدر عن شركة "الجمانة"..."!! مع تعداد حَرْفيّ لأبواب المجلة المسروقة!!". وكان موقفه سيكون أقوى لو أنه جاء أن بشهادة أصحاب المشروع موقعة منهما وبهذا يكون أكثر مصداقية فهو جاء بصورة الغلاف الذي كان مقررا للمجلة في المشروع القديم ويأتي صمت أصحاب العلاقة ليزيد موقف ماهر ضعفا .. بالمقابل جاء رد جمانة حداد في جريدة الحياة ضعيفا ولا يدفعنا للتعاطف معها فهي تقول بنبرة فوقية في مادة نشرت في جريدة الحياة تحت عنوان : بيان توضيحي من الشاعرة جمانة حداد الحياة - 04/10/08// تلقـــت «الحياة» بيانـــاً من الشاعرة جمانة حداد جاء فيـــه: «نشرت جريدة «الغاوون» التي يرأس تحريرها ماهر شـــرف الدين وزينب عساف، في عددها الثامن الصادر في الأول من تشرين الأول (اكتوبر) 2008، مجموعة من الافتراءات تتعلق بمجلة «جسد» التي أعتزم إصدارها ويشارك فيها مجموعـــة من كبـــار الكتّاب العرب والأجانب، كما تتعلق بديواني «عودة ليليت»، وبكتابي حول الشعراء المنتحرين، واتهمتني بالسرقــــة الأدبية، وهذه كلها افتراءات لا أساس لها من الصحة، وتقع في باب القدح والذم وتشويه السمعة الشخصية والأدبية. لن أُستدرَج للنزول الى المستوى الذي بلغته «الغاوون»، فأردّ على هذه الافتراءات عبر وسائل الإعلام وعلى صفحات الجرائد وشبكة الإنترنت، وإنما سأتخذ الإجراءات القانونية في حق «الغاوون» أمام القضاء اللبناني». واضح أنها ليست في موقف قوي فلو كانت كذلك لأظهرت المادة التي سلمها لها ماهر ولوضحت أن لا تشابه بين الفكرتين أو لأنكرت أنها استلمت مثل هذه المادة من ماهر أي دفاع عن تهمة فيها شهود قد يظهرون للواجهة ويقولون ما لديهم . أقترح على ماهر شرف الدين دعوة صاحبي المشروع المذكورين للكتابة حول مشروعهما وتأييد وجهة نظر الزميل ماهر كما على جمانة حداد أن ترد قبل اللجوء للمحاكم . ليس من السهل على كاتب مثل ماهر شرف الدين كيل تهم غير متأكد منها .. ورد جمانة الانفعالي لم يأت في مصلحتها أمام القراء هي دعوة إذ لأصحاب المصلحة للتدخل وحسسم الأمور. http://aleftoday.info/?option=content&view=article&id=2...&catid=10:الفاتحة#up
|
| |
|
|
|
|
|
|
|