دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان (Re: عاطف عمر)
|
قال صديقنا ( الصادق ) د. أحمد الأبوابي
Quote: ما أراه هو أن السؤال بهذه الطريقة قد أخطأ لب حديث الفداء .. فأنت يا صديق عاطف تسأل عن فداء الأستاذ محمود في حين أن الأستاذ كان يتحدّث عن ( نحن ) |
Quote: فكأن الأستاذ محمود بحديث الفداء قد وضع الجمهوريين أمام المحك ، و الإختبار العملي للعبودية .. نصرة المظلوم .. و كلمة حق في وجه سلطان جائر .. و قبل هذا ، و فوق هذا ( الفداء ) .. فالأستاذ محمود ، و إن بدا من الحديث في موضع ما بأنه يتحدّث عن نفسه ، بقرينه حديثه عن شيوخ ( أفراد ) ، فهو في تقديري ، قد طرح المحك الجماعي .. له ، و لجماعته ( تلاميذه ) .. فإن نجحوا كانوا أصحاب الأمر ، و إن فشلو و تولوا فإن الله غني عن العالمين . و الأمر عندي هرمي ..قمته المحك المنصوب أمام الأستاذ .. و يليه ذلك المنصوب أمام الجمهوريين و قاعدته المحك الذي يواجه الشعب السوداني ( جمهور الفكرة الأوّلِي ) .. و هذا الهرم وحدة لا تتجزأ .. و بعضه انعكاس لبعض .. و هذا ما يجعل من غير الحكمة فصل بعض طبقاته عن بعض .. أي فصل القمة عن القاعدة ، أو العكس .. و خطأ الجمهوريين أنهم أدمنوا هذا الفصل .. فظنوا بأن الأستاذ سيذهب في طريقه ظافراً ، و مؤيداً ، بغض النظر عما يفعلون .. و أن الأمر سينتصر ، حتى و إن لم ينصروه .. و لإخواننا في ذلك أدب ، ليس هذا حيزه ..
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان (Re: عاطف عمر)
|
قال صديقنا أبو الريش
Quote: فى حديث الفـداء الذى كان أخـر حديث للأستـاذ محمـود، والذى يعيـد نشــره هنـا الأخوان، كان الأمـر واضـح من أن الجمهـوريين عليهـم فدايـة الشعب، وقبل أيام قلائل من حديث الفـداء، قال لهـم أنهـم عليهـم فداء الشعب، حتى لو صـاروا كعصف مأكول.. هـذا ما قاله لهـم.. وتركهـم عليـه.. كانت هناك القيادة - الضبـاط الثلاثـة.. وكان هناك الصف الأول والثانى من القياديين الذين لم يكن لأحـد أن يعصى لهـم أمـرا.. وبالرغـم من ذلك نشطت حركـة ( الإجتهـاد فيمـا فيـه نص)، وتركوا واجبهـم فى مواصلـة دعوتهـم.. بل عصـوا التوجيهـات المباشـرة فى حديث الـفــداء أن يفدوا شعبهـم ويكونوا مستعـدين لكل أنواع البلاء.. بل الأنكى من ذلك، هـو أن العصيـان قـد بدأ قبل أن يغادر الأستـاذ حراسـات أم درمـان الى سجن كوبـر.. فقـد كان توجيـه الأستـاذ محمـود للأستـاذ سعيـد الطيب شايب رحمـه الله، هى أن يعود الجمهـوريون فى مسيــرة ذاكـرة مثل ما جاؤوا.. ولما بلغـه أن الأستـاذ سعيـد أمـر الناس أن يعودوا فرادى بوسـائل المواصلات المختلفـة قال: "بالله سعيـد قال كـدا؟!!".
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
B] الباشمهندس الفاهم و الأخ الكريم / عاطف
سلامى و إحترامى
و اللبيب بالإشارة يفهم ....
ذكرنى تسلسلك في إيراد المـَـحْـكِى أعلاه و أدلته و دلائله ..
قصة حوار الشيخ فرح ود تكتوك رحمة الله و رضوانه عليه
الحوار كان معجباً بنفسه و يظن أنه سـيكون مثل شـيخه أو يتفوق
عليه - على نسق الحوار الغلب شـيخو - كان يقلد كل ما يفعله الشيخ
حتى أنه في مرة رأى الشيخ - كما يروى - شابةً جميلة فقبل يدها
فإذا بالحوار يقبل يدها أيضاً فسأله الشيخ فرح لم قبلت يدها فأجابه
الحوار بأنه رآه يفعل ذلك ففعل مثله .. قال الشيخ فرح أنا قبل خلقة
الله فيها فقال الحوار و أنا فعلت ذلك لذلك ... فتبسم الشيخ و قال خير
إن شاء الله ثم واصلا سيرهما و مرا في سيرهما وسط أحراش رأى
الشيخ فرح فيها ثعبانا يسير أمامها فطارده الشيخ حتى أمسكه و قبِّله
ثم أعطاه للحوار و قال له خذ قبِّل هذا الثعبان فهو خلقة الله أيضاً فخاف
الحوار و لم يفعل و انكشف أمره ...
أقول قد مضى صاحب الفكرة الجمهورية وحيداً و لم يفقده إلا نفسه ...
و لك تقديرى الذى تعرف ..
[
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: مامون المعتصم أحمد)
|
الأخ / عاطف عمر كل عام وانتم بخير.. تحية طيبة يشهد الله الذي لا اله غيره انك جيت علي بالي صبيحة هذا اليوم وانا قادم الي العمل.. في المقام الأول اتمني وارجو ان يتسع صدرك لهذا الحوار الشائك، والا يشوبها بعض ما يعكر صفو الحوار، وان ينحصر ما امكن الي ذلك سبيلا في موضوع البوست، هذا مجرد رجاء.. نجي لمداخلاتك: عباراتك من ناحية الشكل سليمه، وقوية ومعبرة، .. ولكـــــــــــن.. من ناحية المضمون يشوبها بعض التناقض، وسأحاول هنا ان اوضح التناقض بهدوء وبصورة منطقية، تقول:
Quote: يشهد التاريخ وجيلنا أن الأستاذ محمود وقد كان يظن أن كل بلاء الدين الإسلامي هو في طائفة الأخوان المسلمين قد أفرد لهم من الوقت والجهد الشئ الكثير
فماذا كان سوف يكون موقف الأستاذ محمود محمد طه لو كان قدعاش ليرى ( داعش ) وصنيعها في الدين وفي العالمين ؟؟؟؟ داعش التي ظهر الأخوان المسلمون ( رغم كل سوء يمكن أن يوصفوا به ) ظهروا أمام صنيعها وكأنهم ( حمائم ) ....... |
نعم الاستاذ يري في الاخوان المسلمين انهم يفوقون سوء الظن العريض، وده كلام صحيح، وكذلك قولك:
Quote: داعش التي ظهر الأخوان المسلمون ( رغم كل سوء يمكن أن يوصفوا به ) ظهروا أمام صنيعها وكأنهم ( حمائم |
صحيح من الناحية النظرية، بس من الناحية الواقعية ،فهو غير دقيق... وعدم الدقة يظهر بوضوح في مسألة الظن، فالظن خفي مدسوس صاحبه يعمل يعلن ما يخفي لذلك دائما ما يحسن الناس فيه الظن حتي يصل لمرحلة (سوء الظن العريض) والفرق بين داعش المتنمرة، والاخوان الحمائم انو داعش عملها في الظاهر يتماشي مع عملها في الباطن، مؤمنة بعملها وتتحمل عواقبه، ومستعدة ان تواجه اعتي الدول العالمية (وهذا واقع الان) وهي مؤمنة تماما بأن ما تفعله هو الاسلام الحق ولا حق غيره.. بعكس الاخوان المسلمين، الذين علي اتم الاستعداد ان يفعلوا كل شيء ممكن ومتاح(الغاية تبرر الوسيلة) ويتلونون باللون السائد في وقته وحينه (التحالف العربي في اليمن) ومصالحهم فوق كل اعتبار، وكل هذا يتم تحت راية الدين.. انظر كيف بدأ اخوان السودان، (امريكا وروسيا قد دنا عذابهما) وانتهي بهم الامر ان يتجسسوا علي اخوانهم في الدين، بل مضي بهم الامر الي تسليمهم لأعدائهم، فعلي سبيل المثال، تم تسليم (كارلوس) لفرنسا، ومحاول اغتيال الرئيس حسني مبارك الرئيسي تم تسليمه الي مصر، وايران التي كانت حليف الامس، تم بيعها للسعودية ودول الخليج... والامثلة كثيرة... هنا يكمن سوء الظن العريض... الأمر الثاني:الاستاذ لم يكن يري في الاخوان المسلمين وحدهم الخطر الداهم علي الاسلام، صحيح انو كان بيراههم الخطر المباشر علي السودان، ولكنه كذلك كان يري الوهابية، والشيعة في ايران، فقد كتب عن الوهابية، وجادلهم وبين خطرهم في كتاب (اسمهم الوهابية وليس اسمهم أنصار السنة ) http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=108andchapter_id=14andkeywords=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8Ahttp://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=108andchapter_id=14andkeywords=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وكتب عن الخميني يعيد عقارب الساعة الي الوراء.. وكتب عن خطر الهوس الديني ( ﻬﻮس الدﻳﻨﻲ يهدد أمن ووحدة الشعوب ويعوق بعث الإسلام)..
Quote: فإذا كان أولئك الشباب ( المغرر بهم ) قد لفظوا نعيم آبائهم ودراساتهم الجامعية ذات الوجاهة والمستقبل المضمون إن كانوا قد لفظوا كل ذلك وهم ( على باطل ) وسعوا للموت بأرجلهم ، فليس أقل من أن يلفظ أصدقاؤنا الجمهوريون نعيم الغرب والتغرب والعودة لشوارع السودان لـ ( يفدوا ) الشباب السوداني من هذا الخطر البهيم تفعلون ذلك وأعماقكم موقنه بأنكم |
اما عن هذه: فالقول الحق ان معظم هؤلاء الشباب الذين لفظوا نعيم ابائهم ودراستهم ذات الوجاهه والمستقبل المضمون قد اتوا من (الغرب) حيث يتنعم الجمهوريون، .... اذا الاولي مواجهتهم وفدائهم في عقر دارهم حيث ترعرعوا، اما في السودان حيث (الأخوان المسلمين) فالشباب المطلوب فدائه واعي بما فيه الكفاية لدرجة ان الذين يلتحقون بداعش اغلبهم من (الاخوان المسلمين) و (الوهابية) يعني بعبارة اخري (ذرية بعضها من بعض) .. ارجو ان اكون قد اوضحت القليل جدا في هذا الايجاز.. وتقبل مني تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
سلام يا عزيزي عاطف
مع ان نظام الانقاذ يظهر هذه الأيام في صورة المحارب لداعش، ولذلك لا يعقل ان يتعرض للجمهوريين الذين ينتقدون داعش من داخل السودان، إلا انني أريد ان أنبهك الى ان هناك جمهوريون يكتبون من داخل السودان عن خطر داعش وخطر الاخوان المسلميين، آخر ما قرأته هو مقال للأستاذ خالد الحاج نشر في حريات.
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: أبوبكر عباس)
|
سلام أبوبكر
Quote: هل ممكن نلخص ما ترمي إليه بالجملة دي: الشر ملأ الدنيا، وعلى السادة الجمهوريين تجانساً مع الفكرة أن يسوقوا أولادم الذكور يضبحوهم في ميدان الخليفة فداءً للجميع كما فعل صاحب الفكرة ؟؟ |
أنا ألخص ليك ربطنا ( المواقف ) بالفكرة وتوجيهات صاحب الفكرة من لم تعجبه ( المواقف ) فليفظ الفكرة أو يرفض توجيهات صاحب الفكرة
إنت مخير لخص زى ما عاوز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
سلام يا عاطف، يعني إتّا بتفتكر انو الأستاذ أو السيد المسيح مشوا للسفاح وشايلين كفنم وقالوا ليهو أذبحنا فداءً للناس؟! القصة قاعدة تحدث كتداعيات لدعوة الإستنارة ومنافحة الظلم والجمهوريين ما زالوا يفعلون ذلك ويخوضون المخاطر من أجل الكلمة في المنابر العامة والخاصة. وها هم دالي والقراي يجيبون العالم من قوت أولادم من اجل التبشير بما يؤمنون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
تحياتي وسلامات الأخ الدكتور مصطفى الجيلي وعبرك التحايا والسلام للأخ العزيز أبو الريش فتحت الرابط المرفق ووجدته موقعاً للأخ أبو الريش وأنتهز هذه السانحة لأهنئه بافتتاحه وأتمنى له التوفيق والنجاح
أرجو أن يتمكن الأخ أبو الريش من إستعادة الباسوورد ليساهم في الحوار وحتى ذلك الوقت يمكنه أن يساهم في البوست عن طريقك أو عن طريق أى من الأخوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر الشريف
Quote: مع ان نظام الانقاذ يظهر هذه الأيام في صورة المحارب لداعش، ولذلك لا يعقل ان يتعرض للجمهوريين الذين ينتقدون داعش من داخل السودان، إلا انني أريد ان أنبهك الى ان هناك جمهوريون يكتبون من داخل السودان عن خطر داعش وخطر الاخوان المسلميين، آخر ما قرأته هو مقال للأستاذ خالد الحاج نشر في حريات.
|
جزيل الشكر على تأكيد إمكانية عمل الجمهوريين من الناحية الأمنية وذلك بسبب ( ان نظام الانقاذ يظهر هذه الأيام في صورة المحارب لداعش، ولذلك لا يعقل ان يتعرض للجمهوريين الذين ينتقدون داعش من داخل السودان، ) تجدني في كامل الإحترام لمواقف أصحاب المواقف المناهضة لحركة داعش داخل السودان وأحيي معك أستاذنا خالد الحاج عبدالمحمود ولعلها سانحة طيبة أن أحيي جمهورياً - وأتمنى له تمام الصحة والعافية - لم أتشرف بمعرفته على المستوى الشخصي لكنني أتابع كتاباته الجريئة التي قادته في أوقات كثيرة لأروقة المحاكم .... أحيي الصحفي الأستاذ حيدر خيرالله
لكن يا صديق ما أنا بصدده هنا يتجاوز الكتابة في الصحف والمواقع الإسفيرية - على عظم دورها - أتحدث عن أركان نقاش داخل الجامعات وفي الشوارع وفي الحدائق ومنشورات وحملات كتب
معقولة بس يا ياسر نحدثكم عن شعاب مكة وأنتم أهلها ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
سلام تاني يا عاطف
Quote: لكن يا صديق ما أنا بصدده هنا يتجاوز الكتابة في الصحف والمواقع الإسفيرية - على عظم دورها - أتحدث عن أركان نقاش داخل الجامعات وفي الشوارع وفي الحدائق ومنشورات وحملات كتب |
طبعا أركان النقاش صاحبة الإسم، وهي ماركة مسجلة للجمهوريين، كان لها عهد ذهبي ولكنه انتهى الآن وصارت ميدانا للتكفيريين أمثال محمد مصطفى عبد القادر وأبوبكر أداب ومزمل فقيري وعمر عبد الخالق وأضرابهم. أما عن توزيع كتب الجمهوريين فهو ممنوع بأمر السلطة حتى في معارض الكتب، مثل معرض الخرطوم الدولي، وقد حدثت انفراجات قليلة استغلها بعض الجمهوريين في مركز الأستاذ محمود ولكنها أيضا انتهت بإغلاق المركز. هناك بعض الجمهوريين الذين حاولوا تسجيل حزب "جمهوري" ولعلك تعرف أنهم تعرضوا أيضا للرفض. ولكن رغم ذلك الناس يذكرون أنهم شاركوا في ليلة كبرى مع حزب المؤتمر السوداني. على كل حال كما ذكر عزيزنا أبو بكر عباس فإن المقتنعين بالنشاط ومواصلته يفعلون ذلك داخل وخارج السودان، ولعلك سمعت بالمحاكمة التي تعرض لها الأخ عمر القراي عندما كان في السودان وقبل أن يخرج إلى الإمارات.
المهم أن راية التنوير صار يحملها كثيرون ويسعدني أن أضع لك وللقراء هذه الشريحة لحلقة تلفزيونية في برنامج "حتى تكتمل الصورة" بثت يوم 3 أغسطس من قناة النيل الأزرق وقد تألق فيها الأستاذ بابكر فيصل بابكر ذكر فيها الكثير مما سبق وقاله الجمهوريون وخاصة ما قاله دالي في محاضراته الأخيرة في الولايات المتحدة [التي سوف أعود لوضعها إن شاء الله في البوست].. https://http://http://www.youtube.com/watch?v=QYSFTRowgVswww.youtube.com/watch?v=QYSFTRowgVs
في الحلقة جاء ذكر الدكتور محمد علي الجزولي، الذي يعتبر من مؤيدي داعش الذين يجندون الشباب لها، ولعلك والقراء تذكرون أنه عندما كانت هناك فرصة متاحة دُعي الأخ دكتور عمر القراي لمناظرة معه في نفس قناة النيل الأزرق حول موضوع موقف الشريعة من غير المسلمين والردة [وطبعا التكفير] عام 2011:
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
قال أبوبكر
Quote: والجمهوريين ما زالوا يفعلون ذلك ويخوضون المخاطر من أجل الكلمة في المنابر العامة والخاصة. وها هم دالي والقراي يجيبون العالم من قوت أولادم من اجل التبشير بما يؤمنون |
وكنت قد ذكرت على متن هذا البوست
Quote: يكون ( الواجب المباشر ) أمام أصدقائنا الجمهوريين ( تصحيح ) أخطائهم التاريخية تقاعساً ليس كما نرى بل كما يرونها أنفسهم في أنفسهم كما أوردنا أعلاه تصحيح تلك الأخطاء بمواجهة داعش داخل السودان وليس في أمريكا أو كندا كما يروج الآن لندوات د. دالي ود. القراى
|
( الواجب المباشر ) هو مفهوم أساسي في الفكرة الجمهورية ليت أحد أخواننا الجمهوريين يشرحه لأخونا أبوبكر عندها سوف يعرف معنى قولنا أعلاه ويعرف أن ( رحلات ) د.دالي ود.القراى لأمريكا وكندا ( للتبشير بما يؤمنون به ) لا تختلف عن محاضرات الأستاذ على محمود حسنين للسودانيين في أمريكا عن ( الإنتفاضة المحمية ) طق حنك سااااى
باختصار
الشغل دا مكانو السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: Kostawi)
|
سلام يا كوستاوي وشكرا لك كثيرا لتنظيم الندوة وتصويرها ثم وضعها في اليوتيوب ليشاهدهاعدد أكبر بكثير مما كان يحدث في أركان النقاش التقليدية من مشاهدة المحاضرة يتضح فعلا ان التنوير بخطورة داعش والهوس الديني عموما وحركة الاخوان المسلمين بات مكانه كل العالم لان الخطر اصبح في كل مكان، مع تركيز خاص على السودانيين في دول المهجر واللجوء في امريكا واستراليا واوروبا.
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
تحياتي وسلامات مكرراً عزيزنا د. ياسر
Quote: طبعا أركان النقاش صاحبة الإسم، وهي ماركة مسجلة للجمهوريين، كان لها عهد ذهبي ولكنه انتهى الآن وصارت ميدانا للتكفيريين أمثال محمد مصطفى عبد القادر وأبوبكر أداب ومزمل فقيري وعمر عبد الخالق وأضرابهم |
وذلك أدعى لإعادة أركان النقاش لـ ( عهدها الذهبي ) بتقديم النموذج الصحيح إذ ( بضدها تتمايز الأشياء ) أليس كذلك ؟؟
Quote: أما عن توزيع كتب الجمهوريين فهو ممنوع بأمر السلطة حتى في معارض الكتب، مثل معرض الخرطوم الدولي، وقد حدثت انفراجات قليلة استغلها بعض الجمهوريين في مركز الأستاذ محمود ولكنها أيضا انتهت بإغلاق المركز. هناك بعض الجمهوريين الذين حاولوا تسجيل حزب "جمهوري" ولعلك تعرف أنهم تعرضوا أيضا للرفض. ولكن رغم ذلك الناس يذكرون أنهم شاركوا في ليلة كبرى مع حزب المؤتمر السوداني.
|
الحريات تؤخذ ولا تعطى يا صديق تجربة حزب المؤتمر السوداني ومن قبله حركة قرفنا تجارب رائدة وجديرة بالإحترام ذهبوا للشارع خاطبوا المواطن في أماكن تواجده في الأسواق وفي مواقف المواصلات خاطبوا المواطن البسيط بلغة يفهمها وبهموم يعيشها ويكابدها يومياً تضايقهم السلطة وتأخذهم للسجون وتجلدهم ثم يأتون مرة أخرى طاقم جديد أو نفس الطاقم القديم نالوا إحترام المواطن واحترام الشارع فالمواطن ينحاز فطرياً للقائد الذي يعيش في بيئته والشارع يحترم القائد المتواجد دوماً فيه
Quote: ولعلك سمعت بالمحاكمة التي تعرض لها الأخ عمر القراي عندما كان في السودان وقبل أن يخرج إلى الإمارات. |
وماذا لو حوكم الأخ عمر القراى ؟؟ وماذا لو سجن أو عذب أو جلد ؟؟ هل يأتي هذا قريباً من بذل الروح العزيزة التي سنها أستاذه ؟؟ ألم يقدم عبر التاريخ مصلحون للمحاكم والسجون ؟؟ بل ولماذا نذهب بعيداً ألا يقدم حزب المؤتمر السوداني قادته للسجون وللجلد في سبيل ( فداء ) المواطن البسيط ؟؟
تجربة حزب المؤتمر السوداني كانت - ولا تزال - متوقعة منكم بموجب التوجيهات الصريحة من أستاذكم ( حتى لو صرتم كعصف مأكول ) ..... أو كما قال
جزيل الشكر على إيراد مقاطع الفيديو لكنها لا تغني عن التواصل ( المباشر ) مع المراد إستنقاذهم فكما ذكرت أعلاه فالمواطن ينحاز فطرياً للقائد الذي يعيش في بيئته والشارع يحترم القائد المتواجد دوماً فيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
سلام يا منصوري،
Quote: ان هذه النماذج دللت بصورة عملية علي استحالة قيام دولة دينية اسلامية في العصر الحديث علي نهج الرسالة الأولي من الاسلام.. |
ما دام وصلنا لقناعة عدم صلاحية الرسالة الأولي في الوقت الحالي لماذا نذهب لتجربة رسالة تانية وأمامنا تجارب إنسانية ناجحة لماذا لا نخرجه نهائيا من المعادلة؟ ــــــــــــــــــــــ السؤال قد يكون بعيد عن موضوع البوست المهم خليهو في عنقك متى ما لقيت فرصة نورنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
سلام ياعاطف وكيف الحال
ياعاطف اخوى أعتقد أن الفكرة الجمهورية فكرة نظرية غير قابلة للتطبيق فى واقع العالم الاسلامى وستظل فكرة نظرية صفوية ،
لأنها ببساطة فى النهاية تتمركز حول نظرية دينية لا ولن تحل مشاكل محمد احمد السودانى الذى يلهث وراء لقمة عيش وجرعة دواء وتعليم لأطفاله
وأظنك بعد زيارتك السودان القريبة دىتدرك ذلك .
الشعب المغلوب على أمره والمطحون تحت نير حكم الاننقاذ وطغيانه قد يلتف حول مخاطبات قرفنا ويساندها لأنها تلمس أوجاعه ولكنه لن يصغى لمخاطبات الجمهوريين
لأنهم ببساطة فى وادى وهموم الشعب فى وادى آخر
النقطة الأخرى :
أى مخاطبات شعبية للفكر الجمهورى ستزيد الاحتقان الحاصل فى الشارع وخاصة فى فئة الشباب لأنها فى النهاية فكرة نظرية تعتمد على فهم دينى مخالف
والشعب السودانى ما محتاج مزيد من الاحتقان بسبب الدين ولكنه محتاج لحلول عملية تفك كربته الحالية, وماتنسى ماحدث فى السودان بسبب استيراد النظرية الشيعية فى عهد الانقاذ
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: مهيرة)
|
Quote: ما دام وصلنا لقناعة عدم صلاحية الرسالة الأولي في الوقت الحالي لماذا نذهب لتجربة رسالة تانية وأمامنا تجارب إنسانية ناجحة لماذا لا نخرجه نهائيا من المعادلة؟ |
سلام يا ابوبكر ابدا سؤالك هو لب البوست وجوهره... الدين برضو يا ابوبكر تجربة انسانية ثرة، ويحق ليهو ان يأخذ فرصته في التطور ايضا، مع العلم انه مر بنفس الطريق المرت بيهو التجارب الانسانية التي تقول عنها انها ناجحة، مع العلم بان نجاحها ينحصر فقط في طريقة الحكم، وعدم تدخله في حريات الناس(ودي نسبية) مالم يطالها القانون، وهذا ليس الغرض الرئيسي من وراء الحكم والسياسة، التي يفترض انها نشأت اصلا لأسعاد الانسان، التداول السلمي للسلطة يعني فقط اولئك الذين احترفوا السياسة واصبحت بالنسبة لهم مهنة يسترزقون بها، وكذلك فشلت هذه التجارب الامسانية في جلب السلام النفسي للفرد، وكذلك بالنسبة للمجتمعات، فلا زال الثلاثي اللعين (الفقر والحرب والمرض) بالاضافة الي نسبة كبيرة للجهل، يسيطر علي مجريات الاحداث ويحكم بالفشل علي هذه التجارب، والمجال الانساني هو محط اهتمام (الرسالة الثانية من الاسلام) وجوهر الاسلام ويشمل هذا المحور ما يحيط بالانسان من مجالا النفسي، والاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي والأمني... وما اظنك ممكن تجيب مثال او نموذج لنجاح التجربة الانسانية (العلمية) في هذه المجالات، هل تظن؟ مع وافر شكري وتقديري..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
تحياتي وسلامات عزيزنا كوستاوي وشكرنا الجزيل على إيراد مقاطع الفيديو وكما قلنا للعزيز د. ياسر الشريف إن مقاطع الفيديو لا تغني عن التواصل ( المباشر ) مع المراد إستنقاذهم فالمواطن ينحاز فطرياً للقائد الذي يعيش في بيئته والشارع يحترم القائد المتواجد دوماً فيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: Yasir Elsharif)
|
على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين !؟ August 9, 2015
على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين !؟ الاستاذ / خالد الحاج عبد المحمود (1) عندما نتحدث عن (داعش) هنا، نحن نقصد الظاهرة أكثر من الجماعة المعينة.. نقصد داعش والإسلام السياسي وعلى رأسه تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، والفكر السلفي عموماً.. فجميعهم شيء واحد، بمسميات مختلفة.. وأهم الظواهر التي يشتركون فيها، هي: 1/ عملهم على تطبيق الشريعة، كنظام دولة.. وهذا يتم تحت مسميات مختلفة، مثل: تحكيم شرع الله أو تحكيم التنزيل أو الحكم بما أنزل الله.. وهذه المسميات وغيرها، تعني عندهم الوصول إلى السلطة الزمنية، بحجة إقامة الدين.. والدين لا يعني عندهم أيِّ شيء سوى الشريعة التي حكمت في القرن السابع الميلادي.. فجلهم، إن لم نقل كلهم، لا يفرقون بين الدين والشريعة.. 2/ القضية الأولى والأساسية عندهم، في تحكيم الدين، هي الجهاد.. الجهاد بالسيف.. ومعلوم أن الجهاد بالسيف في الشريعة هو ضد المشركين وأهل الكتاب.. وهو يقوم على نصوص واضحة، وقاطعة، ومحكمة، معروفة عند الجميع، وسنتعرض لها.. 3/ لا مجال إطلاقاً، في الشريعة، لأن يكون الجهاد بالسيف، ضد المسلمين أنفسهم!! فقتال المسلم للمسلم أمر ممنوع، ومحرم، بنصوص واضحة، لا تخفى على أي مسلم!! ومع ذلك فجهاد جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسهم تنظيم الإخوان المسلمين، ولحقت به مؤخراً جماعات عديدة، جميعها ترجع للإخوان المسلمين والفكر السلفي.. أقول، جهاد هؤلاء، كله ضد المسلمين بالذات، ولا يكاد يتعداهم!! 4/ ليحصر هؤلاء جهادهم في المسلمين وحدهم، لجأوا إلى حيلة غريبة هي: تكفير المسلمين، والحكم على المجتمع كله بأنه مجتمع جاهلي، مثل المجتمع الجاهلي في القرن السابع الميلادي.. 5/ هذا المجتمع الجاهلي، الذي كفروه، هم لا يعملون على بعث الإسلام فيه!! ولا يدعونه الدعوة الفكرية التي تقوم على الرأي!! ولا حتى يشيرون إلى مرجعية، أحقيتهم في إقامة دين الله على خلق الله.. هم لا يزعمون أن الله تعالى أذن لهم بهذا الأمر الخطير، وإنما يفعلونه من تلقاء أنفسهم.. 6/ حتى لو سلمنا جدلاً، بتكفيرهم للمسلمين، فمن المستحيل شريعةً أن يكون هذا التكفير في المستوى الذي يعطي حق قتالهم جهاداً!! فالجهاد، في الشريعة، يقوم على نصوص واضحة كما ذكرنا وعلى رأسها آية السيف: “فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.. وقد قام عليها الحديث النبوي: “أمرت أنْ أقاتل الناس حتى يشهدوا ألاّ إله إلا الله، وأنّ محمدا رسولُ الله وأن يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا عصموا مني أموالهم ودمائهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله”.. أما جهاد أهل الكتاب فيقوم على الآية: “قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ”.. 7/ رغم هذه النصوص الواضحة والتي قام عليها التطبيق الواضح، فإن داعش، وما يلحق بها من جماعات، يجاهدون، ويقتلون، من هم محرم جهادهم وقتلهم، من المسلمين الذين يؤمنون بالله ورسوله، ويقيمون أركان الدين!! ويتركون من جهادهم هذا المزعوم، من أمرت الشريعة بجهادهم.. أكثر من ذلك هم يتعاونون مع هؤلاء لقتال المسلمين!! ولقد كان طمع جماعة الإسلام السياسي، ممثلاً في الإخوان المسلمين، الوصول إلى السلطة في الدولة الواحدة– على الأقل في بداية الأمر.. أما الطمع في السلطة على يدي داعش فيتجاوز، من سبقوها من جماعات الإسلام السياسي.. ولم تعد الظاهرة تكتفي بالسلطة في دولة واحدة، وإنما طمعت بالانتشار في عديد الدول، وربما تطمع في العالم الإسلامي كله!! إن محاربة ظاهرة الإسلام السياسي، ينبغي أن تكون في ميدانه – ميدان الدين.. المحاربة العسكرية أمر قائم، ولكن وحدها ليست كافية، ولا بد من المحاربة الفكرية، التي تعمل على تجفيف الظاهرة في العقول.. بصورة خاصة لا بد من مناقشة موضوع التكفير، وموضوع الحاكمية، وهما يمثلان المنطلق الديني الأساسي، عند جميع جماعات الهوس الديني، والإسلام السياسي، منذ نشأته، وحتى ظهور داعش وأخواتها.. وأكبر، وأخطر، من فلسف للظاهرة، وعمل على أن يعطيها سندا دينياً، هو الأستاذ سيد قطب، في كتابه (معالم في الطريق).. ولذلك لابد من إعطاء هذا الكتاب أولوية خاصة، من أجل دحض الحجج الواهية لهذه الجماعات، والتي ترجع جميعها إلى كتاب سيد قطب المذكور.. ولذلك نحن عندما نتحدث عن (معالم في الطريق) يعنينا في المكان الأول، ضعف وتهافت حجج جماعات الإسلام السياسي، في تكفيرهم للمسلمين ومقاتلتهم.. الواقع الحضاري وواقع المسلمين: قبل الدخول في لب الموضوع، لا بد من صورة موجزة عن الواقع.. الواقع الحضاري، الذي يعمل هؤلاء على إقامة دولتهم فيه.. فالخطاب الفكري والديني، لا بد أن يكون في مستوى الواقع الذي يخاطبه، ليحل مشكلاته، ويستجيب لتحدياته.. ثم لا بد من الحديث عن واقع المسلمين، فهم يمثلون الدائرة التي يتحرك فيها الإسلام السياسي، ويستهدفها قبل غيرها.. بالنسبة للمسلمين، فالأمر الواضح جداً، أنهم ليسوا على شيء من الدين.. فقد أدركتهم نذارة المعصوم، التي وردت في عديد الأحاديث، ومنها قوله: “يوشك أن تداعى عليكم الأمم، كتداعي الأكلة على القصعة.. قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله!؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء، كغثاء السيل، لا يبالي الله بكم”.. والغثاء، هو ما يحمله السيل من أشياء، خفيفة الوزن، متنوعة الأشكال والألوان.. والوزن عند الله إنما يكون بالتوحيد.. فلغياب الوزن، جاءت عبارة (لا يبالي الله بكم).. فإنما يبالي الله تعالى، بمن قلوبهم عامرة بالتوحيد، وعنده تعالى “مثقال ذرة من لا إله إلا الله، أثقل من جبل أحد”.. وفي حديث آخر يقول المعصوم: “لتتبعنّ سنن من كان قبلكم، شبراً بشبر، وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه”.. ومن كانوا قبلنا هم اليهود والنصارى، وقد دخلوا جحر الضب الخرب، ودخلنا معهم!! فجحر الضب الخرب، هو المادية، وقد دخله أصحاب الأديان الكتابية، جميعهم.. كان اليهود والنصارى، هم الأسبق، ثم لحق بهم المسلمون، فاليوم، جميع أصحاب الأديان، يظهرون الدين ويبطنون المادة.. وأسوأ من ذلك، فإن جماعة الإسلام السياسي، جعلوا الدين وسيلة للدنيا!! عكس ما هو مطلوب.. فالمسلمون اليوم يذهبون إلى المساجد، ولكن في الحياة، في السوق، لا فرق بينهم وبين الآخرين في التعامل، فكأن الله عندهم في المسجد، ولكن خارجه غير موجود!! في حديث ثالث، يقول المعصوم: “افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي”.. وأمر تعدد الفرق الإسلامية، أمر واضح ولا مجال للخلاف حوله.. ولم يقف الأمر عند مجرد التفرق والتحزب، وإنما هذه الفرق يحارب بعضها بعضاً، وهذا ما تقوم به داعش، وسلفها من جماعة الإسلام السياسي.. يحق لأي فرقة من الفرق الإسلامية، أن تزعم لنفسها أنها على الحق، وأنها الفرقة الناجية.. وفي حالة مخاطبة الفرق الأخرى عليها أن تقيم الدليل الواضح، على أنها الفرقة الناجية.. العقيدة الذاتية في هذا الصدد لا تكفي.. فطالما أنك خاطبت الآخرين، فلا بد من الدليل الواضح الذي يقنع العقول، بصحة دينك، دون دين بقية الفرق.. أما إقامة الدين في الأرض، وحكم الآخرين به، من قبل فرقة من هذه الفرق، فأمر غير وارد تماماً، حتى ولو كانت الفرقة على الحق البين!! فالدين بصورة مبدئية، لا يقام بأمر الناس، وإنما يُقام بإذن الله!! ومن يزعم أن الله، أذن له في إقامة دينه على عباد الله، عليه هو أن يظهر دليله، على إذن الله!! نأتي لعرض الصورة الموجزة، للواقع الحضاري، الذي يخاطبه الدين في وقتنا الحالي.. أيِّ بعث ديني، يقوم اليوم، إنما يقوم في واقع الحضارة الغربية السائد، وما يحدده هذا الواقع من شروط.. فالخطاب الديني دائماً حسب طاقة الناس وحاجتهم: “لا يكلف الله نفساً إلا وسعها”.. و “نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم”.. وأوضح، وأكبر، وأعظم، إنجاز للحضارة المعاصرة، هو التقدم العلمي الهائل، وما انبنى عليه من تقدم تكنولوجي، أثر تأثيراً هائلاً، على جميع نواحي الحياة، عند الإنسان، حتى أصبح تصور الإنسان للكون، واستخدام الإنسان للعلم لإخصاب الحياة اليوم، يكاد الشبه يكون منقطعاً، بينه وبين القرون السابقة، بما فيها القرن التاسع عشر.. يكفي أن الإنسان وصل إلى البداية المادية للكون – نظرية الانفجار العظيم.. وأقام في المجالات الصغيرة علماً كاملاً، علم المجالات دون الذرية.. وليس من الضروري أن نذكر التطور في المجالات المختلفة، فهو معلوم، بل إن المعلومات العلمية، التي يتحصل عليها طالب المدارس الثانوية، أكبر، وأدق، وأعمق، من علم كبار العلماء في التاريخ، بمن فيهم نيوتن نفسه!! ثم إننا دخلنا عصر البيولوجيا الجزيئية، وتمت معرفة الجينوم – الخريطة الجينية للإنسان.. ثم جاءت النظريات العلمية الكبيرة، التي غيرت أساسيات المسلمات العلمية القديمة، وعلى رأس هذه النظريات: النظرية النسبية، ونظرية الكوانتم.. ثم جاءت ثورة المعلومات، وشهدنا بعد التلفزيون، الكمبيوتر والإنترنت.. ورأينا السعة الهائلة في تخزين المعلومات، في حيز، لا يكاد يذكر.. ورأينا السرعة الهائلة في التواصل، على مستوى الكوكب الأرضي.. وتوحد الكوكب الأرضي، بحيث أصبح الناس فيه يشاهدون الحدث الواحد، في جميع أنحاء الكوكب الأرضي، وقت حدوثه!! وبالطبع نتيجة لكل هذا التقدم، وغيره كثير، زاد الوعي.. ومن الجانب الآخر طور الإنسان من أسلحته، حتى وصل لما يُسمى بأسلحة الدمار الشامل.. وبلغ منها مبلغاً، لو لا قدر الله، نشبت حرب عالمية ثالثة، أو حدثت حرب، استخدمت فيها هذه الأسلحة – وهذا أمر دائماً وارد – فإن النتيجة المحتمة، هي فناء الحياة على الأرض!! لقد كان للحرب دورها الإيجابي في التاريخ، فهي قد كانت من أهم وسائل التفاعل الحضاري، وإليها، من بعد الله، يرجع الفضل، في جميع التحولات الحضارية الكبيرة.. والآن، بفضل الله، ثم بفضل التطور الهائل، انتهى الدور الإيجابي للحرب، بصورة نهائية.. فلم يعد التفاعل الحضاري في حاجة إليها.. وأصبحت الحرب، لا ينتج عنها إلا الشر المستطير، وإذا قدر لها أن تنشب في مستوى أسلحة الدمار الشامل، فإن نتيجتها ما ذكرنا.. وبذلك انتهى دور الحرب التاريخي، ولم تعد مما ينفع الناس، بأيِّ وجه من الوجوه.. أصبحت زبداً، لا بد أن يذهب جفاءً.. ومن الجانب الآخر، توحُّد الكوكب الأرضي، جعل أهل الأرض جيراناً.. وهو جوار أقرب من الجوار بالأبيات.. أصبح العالم قرية – كما يُقال.. ولم يعد يصلح لهذا العالم الموحد، من الأخلاق، إلا ما يناسب علائق الجوار – علائق السلم والتكافل.. فلأول مرة في تاريخ الحضارة البشرية، توحّد الكوكب الأرضي، وهذا أمر لا بد أن تكون له تبعاته.. ولأول مرة في تاريخ الحضارة البشرية، تفقد الحرب الدور الإيجابي، المرحلي، الذي كانت تقوم به، وحل مكانها ما هو أكفأ منها، بما لا يقاس: التواصل والتفاعل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة.. وبذلك انتهى الدور الحضاري للحرب، ولا بد لها أن تدخل متحف التاريخ.. والبشر ليسوا مخيرين في ذلك.. فإما نهاية الحرب، أو نهاية الحياة على الأرض!! إما السلام، ومواصلة الحياة مسيرتها، وإما نهاية الحضارة والحياة.. هذا هو التحدِّي: إما السلام أو الفناء!! ثم إن الواقع الحضاري، يفرض مستوى معيناً من الخطاب.. فأيِّ دعوة للتغيير، دينية كانت أو غير دينية، لا بد أن تحل مشكلات الإنسان المعاصر، وعلى رأسها مشكلة السلام، وأزمة الأخلاق الطاحنة، ومشكلة البيئة …إلخ.. ثم لا بد أن تخاطب عقل الإنسان المعاصر، في مستواه، ومستوى حاجاته، وطاقاته، ومستوى يلبي أشواقه.. والدعوة التي تقصِّر عن هذا التحدي، لا حاجة للإنسان بها.. أيِّ دعوة تدعو للحرب، أو تبررها، بأيِّ صورة من الصور، دعوة باطلة ابتداءً، ولا تستحق مجرد النظر فيها.. وأصحابها هم من عماء البصيرة، بحيث أنهم عجزوا، عن رؤية حكمة الله الواضحة، وراء تطوير السلاح.. وانتهاء الدور الإيجابي للحرب.. ثم إن أيِّ دعوة، دون الحضارة الغربية، السائدة اليوم، الإنسانية ليست في حاجة إليها.. أي دعوة للتغيير، لا بد أن تتفوق على الواقع الحضاري القائم، وإلا فمن الأفضل لأصحابها أن يحتفظوا بها لأنفسهم.. فالإنسان لا يقبل، ما هو أقل مما عنده.. إذا كان الدين في العهود السابقة، يخاطب منطقة محددة من الأرض، والأرض نفسها لم تتوحد، فإن الدين اليوم لا يكون إلا للأرض جميعها.. لقد انتهى العهد الذي تكون فيه الأرض، أرض مصر، أو أرض كنعان.. انتهى العهد الذي فيه كان الرسول يُرسل لمائة ألف أو يزيدون.. وبذلك، أصبح هنالك مستوى معيناً، وهو أن يكون الدين عالمياً، لجميع أهل الأرض.. وعلى من يدعو له أن يبين وجه العالمية فيما يدعو له.. على ضوء هذه المقدمة الموجزة، عن الواقع، نعود لنرى موقف داعش والإسلام السياسي، ونبدأ بطرح القضية الأساسية عندهم (التكفير).. ………………….
(2)
التكفير: إن أكثر من أشتهر بالتكفير، في التاريخ الحديث، الأزهر، وأشياخه.. فتاريخ الأزهر كله، يكاد يكون تاريخ تكفير.. فقد كفر الأزهريون: الشيخ عبد الرازق، ومحمد رشيد رضا، وطه حسين، وقاسم أمين.. أما عمر لطفي المحامي، فقد وصموه بالإلحاد، لدعوته للجمعيات التعاونية!! وقد يكون التكفير لأسباب تافهة جداً، مثل لبس البرنيطة.. قد هاجم علماء الأزهر، الشيخ محمد عبده هجوماً شديداً، لأنه أفتى بأن لبس البرنيطة حلال، فحاربوه بكل قسوة، واتهموه بالزندقة!! راجع كتاب (زعماء الإصلاح) أحمد أمين، طبعة 1965م،ص110.. أما جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فقد رفعوا ظاهرة التكفير إلى أبعاد جديدة، وركزوا على تكفير الحكام والحكومات، ثم المجتمع كله.. والتكفير عندهم وسيلة للسلطة، فعلى التكفير تقوم دعوتهم للجهاد، لتغيير أنظمة الحكم والمجتمعات.. وقد بدأت الظاهرة مع مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، ولكنها علي يدي سيد قطب وصلت قمتها، وأصبحت المصدر الأساسي لجميع جماعات التكفير في العالم.. ونحن هنا نركز على سيد قطب، وكتابه (معالم في الطريق)، فإلى هذا الكتاب ترجع كل صور التكفير، والعنف والجهاد، عند مختلف الجماعات، التي عرفت بهذه الاتجاهات.. فسيد قطب هو المُفلسف الأساسي، لمبادئ حركات الهوس الديني، في العالم الإسلامي.. والقضية لا تقف عند مجرد التكفير، وإنما تذهب إلى تغيير الواقع بالعنف، باسم الجهاد.. فالمجتمع كله، عند سيد قطب ومن تبعه مجتمع جاهليٌ.. ولإقامة الإسلام، لا بد من تحطيم الجاهلية، قبل قيام الإسلام.. يقول سيد قطب مثلاً، من كتابه (معالم في الطريق)، ما نصه: “نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم.. كلما حولنا جاهلية .. تصورات الناس وعقائدهم،عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، شرائعهم وقوانينهم.. حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية،وتفكيرا إسلاميا..هو كذلك من صنع هذه الجاهلية” ص33.. أن يقول سيد قطب: “نحن اليوم في حالة جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم”!! هذا القول وحده، كاف جداً، لتقييم فكر صاحبه.. فهو يدل على تعصب أعمى.. فمن المستحيل أن تكون الجاهلية المعاصرة، مثل الجاهلية الأولى، خلِّ عنك أن تكون أظلم!! إن الاختلاف بين جاهلية اليوم، والجاهلية السابقة، كالاختلاف بين السفر بالصاروخ والسفر بالناقة!! وقول سيد قطب المذكور هو جهل بالتوحيد.. فالجاهلية، أي جاهلية، هي من صنع الله، الذي لا يدخل في الوجود غير ما يريد.. فهذه الجاهلية، هي إرادة الله متجسدة، ولله من وراء ما يريد حكمة، فلا شيء، على الإطلاق، يمكن أن يدخل الوجود لغير حكمة.. وحكمة الله تعالى من وراء واقعنا المعاصر، عظيمة جداً، وتحتاج منا الشكر العظيم.. لاحظ أن سيد قطب يقرر أن الكثير مما هو إسلامي في وقتنا الحاضر، ليس إسلاميا!! فهو يقول: “حتى كثير مما نحسب ثقافة إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية، وتفكير إسلامي، هو كذلك من صنع الجاهلية”!! مثلاً: المراجع الإسلامية الأساسية عند جميع المسلمين اليوم، هي القرآن والسنة، فكيف تكون هذه من صنع الجاهلية!؟ ما هو المطلوب فعله إزاء هذه الجاهلية عند سيد قطب!؟ يقول سيد: “إن مهمتنا الأولى هي تغيير واقع هذا المجتمع”.. “مهمتنا تغيير هذا الواقع من أساسه” ص23.. “إن أولى الخطوات في طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، ولا نعدل نحن في قيمنا وتصوراتنا قليلاً أو كثيراً لنلتقي معه في منتصف الطريق” ص23.. ويقول: “وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق” ص24.. وتغيير الواقع عند سيد قطب لا يكون إلا بالحرب، بالجهاد بالسيف، فمنهج الدين عنده، يقوم على: “إزالة الطواغيت كلها من الأرض جميعاً، وتعبيد الناس لله وحده، وإخراجهم من العبودية للعباد إلى العبودية لرب العباد!! لا بقهرهم على اعتناق عقيدتنا ولكن بالتخلية بينهم وبين هذه العقيدة.. بعد تحطيم الأنظمة السياسية الحاكمة، أو قهرها حتى تدفع الجزية، وتعلن استسلامها”.. بالطبع كتاب سيد هذا نفسه، طبع ووزع مع وجود الطواغيت، والأنظمة الحاكمة!! ويؤكد سيد توكيداً شديداً، أن الإزالة، لا بد أن تكون بالقوة، وخلاف ذلك عنده سذاجة!! “أما حين توجد تلك العقبات والمؤثرات المادية فلا بد من إزالتها بالقوة” ص90.. وعنده إذا كانت دار الإسلام آمنة أو مهددة من جيرانها، فلا سلام إلا إذا أصبحت جميع البلاد فيها “الدين كله لله” و “عبودية الناس كلهم لله”.. وعنده الحرب حالة دائمة في الحياة، وهي وسيلة دفع الناس بعضهم ببعض.. فالحق والباطل لا يتعايشان، فالقتال هو الشأن الدائم: “إذن هو الشأن الدائم لا الحالة العابرة، ألا يتعايش الحق والباطل في هذه الأرض” ص93.. والمستهدف بتحرير سيد قطب هو الجنس الإنساني كله.. وعنده مهما صلى الناس وصاموا، وأقاموا الأركان، فإن مجتمعهم ليس إسلامياً!! “ليس المجتمع الإسلامي هو الذي يضم ناساً ممن يسمون أنفسهم (مسلمين) بينما شريعة الإسلام ليست هي قانون هذا المجتمع وإن صلى وصام وحج البيت الحرام” ص141.. هذا أخطر نص!! ولكن أنت وإخوانك تعيشون في هذا المجتمع، فما الذي يميزكم عن باقي المسلمين، طالما أن المعيار الوحيد هو أن يكون للشريعة الحكم الزمني!؟ عند سيد المحك هو الحكم الزمني، حسب ما يفهمه هو، أسمعه يقول: “ومن ثم لا يكون هذا المجتمع في دين الله الذي يحدده قوله: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ).. وبذلك يكون مجتمعاً جاهلياً، ولو أقر بوجود الله سبحانه ولو ترك الناس يقومون بالشعائر لله” ص142.. وفق هذه الشروط، يكون مجتمع المسلمين في مكة، على عهد النبي، مجتمعاً جاهلياً، طالما أن الشريعة لم يكن لها السلطة الزمنية.. ولكن ما هو وضع الأخوان المسلمين حسب هذا التحديد!؟ هؤلاء وحدهم هم المسلمون!؟ لماذا!؟ “لأنهم انتقلوا من العبودية لغير الله، إلى العبودية لله، وقرروا أن يقيموا نظام حياتهم على أساس هذه العبودية” ص109.. لاحظ هذا التمييز: المسلمين الذين يكونون على الإسلام، عقيدة وعملاً، هم مجتمع جاهلي، طالما أن السلطة الزمنية لم تقم على الشريعة.. أما الإخوان المسلمون، فهم مجتمع مسلم لمجرد أنهم قرروا أن يقيموا نظام حياتهم على الشريعة.. وهذا عنده هو: الانتقال من العبودية لغير الله، إلى العبودية لله!! المجتمع المسلم عنده، لا يقوم إلا إذا قامت جماعة حسب مواصفاته هو “إن هذا المجتمع الإسلامي لا يقوم حتى تنشأ جماعة من الناس تقرر أن عبوديتها الكاملة لله وحده، وأنها لا تدين بالعبودية لغير الله في العبادات والشعائر.. ولا تدين لغير الله في النظام والشرائع”.. فالمحك هو (النظام والشرائع)!! ولكن ما هو هذا النظام والشرائع، عند سيد قطب، وجماعته!؟ هذا ما لا ينبغي السؤال عنه، والسؤال عنه هو لمجرد إحراج الحركة.. يقول: “إن الجاهلية التي حولنا كما أنها تضغط على أعصاب بعض المخلصين من أصحاب الدعوة الإسلامية، فتجعلهم يتعجلون خطوات المنهج الإسلامي – هي كذلك تتعمد أن تحرجهم فتسألهم أين تفصيلات نظامكم الذي تدعون إليه؟ وماذا أعددتم لتنفيذه من بحوث ودراسات، ومن فقه مقنن على الأصول الحديثة”.. إلى أن يقول: “وهي سخرية هازلة يجب أن يترفع عليها كل ذي قلب يحس لهذا الدين بحرمه.. إن الجاهلية لا تريد بهذا الإحراج إلا أن تجد لنفسها علة في نبذ الشريعة، واستبقاء عبودية البشر للبشر.. وإلا أن تصرف العصبة المسلمة عن منهجها الرباني” ص28.. موقف سيد قطب هذا، هو نفسه موقف البنا، مؤسس الجماعة، فقد أورد عنه هنداوي دوير، أحد زعماء الأخوان بمصر قوله: “فكان رأيه أن محاولة صياغة رأي الإخوان في القضايا التفصيلية، وكيفية تطبيق الشريعة الإسلامية، على حياة المجتمع المعاصر هي محاولة ضررها أكبر من نفعها، فإذا كانت صياغة مثل هذه، قادرة على مواجهة الخصوم السياسيين الذين أخذوا على الإخوان دائماً أنهم يطرحون شعارات عامة، ولا يقدمون حلولاً تفصيلية للمشاكل، فإنها تفتح الباب في نفس الوقت لشقاق كبير بين المسلمين أنفسهم لتعدد المذاهب والاجتهادات”.. فهم يعترفون بأن الاختلاف بين المسلمين قائم.. وهو قائم بدرجة تكفير بعضهم بعضاً، ومقاتلة بعضهم بعضاً، ولكنهم لا يريدون لهذا الخلاف أن يسوى عن طريق الحوار.. ولا بد عندهم من أن يسوى عن طريق الحرب!! وبديهي أن من ينتصر في الحرب، سيفرض تصوره على من يخالفوه، وهو منذ البداية فرضه لدرجة مقاتلتهم!! رغم أن الجهاد، في مستوى التنظير يطال كل أهل الأرض، على اعتبار أنهم في جاهلية، إلا أنه من الناحية العملية الجهاد قاصر على المسلمين فقط!! هل تجهل جماعات الإسلام السياسي، الإمكانات العسكرية الموجودة في الأرض اليوم!؟ من المفترض أنهم لا يجهلون، لأن المعلومة متوفرة لكل إنسان!! لكنهم يتجاهلون هذا الأمر، وكأنه غير موجود، وكأن وجوده ليس وراءه أي حكمة!! وإثارته يعتبرونها من باب الإحراج، ليس إلا !! ونحن عندما نفرد لسيد قطب هذه المساحة، إنما لأن كتابه هذا (معالم في الطريق)، هو الذي يقوم عليه عمل كل الجماعات الجهادية.. فمن هذه الناحية هو أخطر كتاب.. ومع كل ما فيه من ضعف فكري، إلا أنه مكتوب بلغة جذابة للشباب، تخاطب عواطفهم الدينية، بما يثير عواطفهم وحماسهم لما يسميه سيد قطب الجهاد.. ……………………..
(3)
ما هو الكفر؟: كفر الشيء يعني غطاه وحجبه.. والكفر شريعة، هو تغطية الله تعالى وحجبه.. ووجود الكفر ليس وجود حقيقة!! وإنما هو وجود شريعة، وجود حكم عقلي.. في الحقيقة الكفر مستحيل!! لاعتبارات عديدة منها، أن الوجود كله في الحقيقة، مسلم لله طائع له، الكافر في ذلك، والمسلم، سواء.. والآيات في هذا الصدد عديدة، منها مثلاً قوله تعالى: “أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ”.. فالله تعالى أخطر وأجل من أن يحيط بما عنده أحد.. كما أنه أخطر وأجل من أن ينكره أحد أو يحجبه أحد بصورة تامة.. فمن كفر، قد حجب الله بتنزل من تنزلاته.. وهو في كفره هذا، مظهر لاسم من أسماء الله، هو (المضل).. ولله تعالى يرجع الهدى والضلال “فمن آمن فقد آمن بقضاء وقدر، ومن كفر فقد كفر بقضاء وقدر”.. والكفر حكم شرعي، مرحلي، دخل لحكمة، هي أن يطيع الناس الله عن قناعة، ورضا.. وهذا هو إسلام البشر، الذي يقع فيه الإيمان والكفر.. أما الإسلام العام، إسلام الأمر التكويني، فليس به عبرة، وإنما العبرة بإسلام العقول، التي تملك شريعة أن تطيع أو تعصى.. هذه الميزة هي ما تميز البشر على سائر خلق الله.. فالأبالسة ضربت عليهم المعصية، والملائكة ضربت عليهم الطاعة.. أما البشر فقد أعطوا حق أن يطيعوا أو يعصوا.. أعطوا (حق الخطأ).. وبذلك تميزوا عن سائر خلق الله، وأصبح الباب أمامهم مفتوحاً للتطور في مراقي الإيمان، إلى غير حد.. ثم إن الكفر حكم شرعي مرحلي، لأن جميع البشر في عالم الملكوت، شهدوا لله تعالى بالربوبية، ولأنفسهم بالعبودية.. يقول تعالى: “وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ”.. (بلى شهدنا) هذه قالها كل إنسان، ولكنها نُسيت، فهي موجودة في القلوب، ولكن غطى عليها الرين، من أن تنعكس على العقول، وبذلك حجبت أو كفرت.. ومن هنا جاء الكفر.. والعمل في الدين كله، من أجل رفع الحجب لنصل إلى الحقيقة.. ومن عجز عن أن يصل بعلمه، فالعذاب هو البديل.. وحكمة العذاب هي أن يرد الناس للطاعة.. والله تعالى متكفل بهداية الناس، وهو تعالى يقول: “إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى”.. وما على الله لا بد كائن، فإن لم يكن في الأولى، سيكون في الآخرة، وما من ذلك بد.. ففي الحقيقة الوجود كله طائع، مسلم لله فكل دابة في الحقيقة هي، على السراط المستقيم “إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”.. وكل فرد بشري لا بد له من الهداية، وسيكون على السراط المستقيم.. يقول الشيخ عبد الغني النابلسي: أيها العقـل الذي قد حار في إدراكه * لا تعاند أنت مملـوك وفي تصريفه كم إلى كم أنت عنه في التهاء بل به * أنت مشغـول ولا تدري فقد ألهاك هو!! وعلى ذلك الكفار مؤمنون!! الكافر، ليس عديم الإيمان، وإنما هو من زاد كفره على إيمانه، فنسب إليه.. يقول تعالى: “وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً”.. ويقول: “فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً”.. ثم إن هذا الدين – الإسلام – موعود بالانتصار، بالصورة التي لا تجعل على الأرض إلا من يشهد شهادة الإسلام.. يقول تعالى: “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا”.. الله هو الذي ينصر دينه، وليس نحن البشر، لا داعش ولا إخوان …الخ.. “إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”.. فالموفق هو من يوفقه الله باستخدامه الاستخدام الصالح في نصرة دينه.. والمخزي، هو من يستخدمه الله تعالى في تشويه دينه، وهذا أوضح ما يكون عند جماعة الإسلام السياسي اليوم.. سيقولون: ولكن ماذا نفعل!؟ هل نظل ساكنين بلا حراك لنصرة الدين!؟ لا!! أنصروا الدين في أنفسكم، هذا هو واجبكم الذي تركتموه.. أما نصرة الدين في الآفاق، فهذا عمل الله تعالى وحده، وليس لأحد فيه نصيب، إلا الفضل!! فأنتم تركتم واجبكم، وذهلتم عنه، ثم ذهبتم تَدَعُونَ لأنفسكم ما هو لله!! الأمر البديهي هو: الدين لن يقوم في الأرض، إلا بعد أن يتأذّن الله، ويبعث من يخصه بإذنه، خلاف هذا الأمر مستحيل!! ولكن الطاغوت، يفعل ويفعل.. ولن يتركنا نعمل لنصرة دين الله!! هذا ما يقوله الإخوان المسلمون بالضبط.. هذا الطاغوت لم يجيء اليوم.. وهو ليس خارجاً من إرادة الله.. فهو أراد أو لم يرد يعمل لنصرة دين الله “ولله جنود السماوات والأرض”.. روح الهزيمة هذه، تجيء من أنكم تربطون أمر الله، بأنفسكم، وليس لكم من الأمر شيء.. وإذا رددتم الأمر إلى الله، فهو لا تغيب عنه غائبة، ولا شيء مفلت من تدبيره، وهو غالب على أمره.. أمره هو وليس أمركم أنتم!! الكفر بين الأصول والفروع: لقد بدأ نزول القرآن بمكة، وبعد الهجرة للمدينة جاء القرآن المدني.. والاختلاف بين القرآن المكي والقرآن المدني، ليس فقط مكان النزول، وإنما في مستوى الخطاب.. ففي مكة كان القرآن يخاطب الناس على أساس أنهم أحراراً، ومسؤولين عن حق الحرية، ويمنع الوصاية عليهم، فيقول مثلاً: “فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ* لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ”.. فكأن حق الحياة وحق الحرية مصانان، في هذا القرآن.. نُهى النبي صلى الله عليه وسلم، على كماله، من أن يكون وصياً على الناس.. ولما عجز الناس عن تحمل مسؤولية الحرية، وآذوا المسلمين وقتلوهم، مثل ما حدث لآل ياسر، صودرت منهم هذه الحرية، وتمت مخاطبتهم بالقرآن الذي هو في مستواهم، وكان ذلك بعد الهجرة، وبعد أن تأمروا لقتل النبي، فأذن للمؤمنين بالقتال: “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”.. ثم تنزلت آيات الفروع بالمدينة واعتبرت ناسخة لآيات الأصول، وعليها قام العمل.. فجاء الجهاد بالسيف، الذي قام على آية: “فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.. وعليها قام الحديث: “أمرت أنْ أقاتل الناس حتى يشهدوا ألاّ إله إلا الله، وأنّ محمدا رسولُ الله وأن يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فأن فعلوا عصموا مني أموالهم ودمائهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله”.. جاء الجهاد بالسيف، وغرضه: أن تكون كلمة الله هي العليا.. وجعل النبي وصياً على الأمة، والمسلمون أوصياء على غير المسلمين، والرجال أوصياء على النساء.. وبذلك، صودرت الحرية، والحقوق التي كانت في مكة، بما يناسب الناس في ذلك الوقت.. ولم تصادر الأصول إلا بعد أن ثبت بالتجربة الطويلة، أن الناس لم يكونوا في مستواها، ونزل لهم إلى مستواهم.. وكانت بداية الخطاب بالأصول، لأن الوضع الطبيعي أن يعطى الناس حقهم في الحرية، ولا يصادر عنهم هذا الحق، إلا بعد أن يثبت عملياً عدم تأهلهم لاستحقاقها.. نحن يعنينا موضوع الكفر.. ففي مكة كان الكفر حق للإنسان، إن شاء كفر، وإن شاء أسلم.. أما في المدينة، فصودر هذا الحق، بعد أن ظهر عملياً أن الناس لم يرتفعوا لمستواه، فنسخ وأرجئ.. والنسخ هو إرجاء للحكم، والآيات المنسوخة موجودة في المصحف، تنتظر الوقت الذي أُرجأت له، لتطبق، فقرآن مكة هو الأصل، لأنه أدخل في التوحيد، وأكثر تحقيقاً لكرامة الإنسان.. وتحقيق كرامة الإنسان هو غرض الدين.. أصبح عندنا مستويين من الخطاب: خطاب يقول: “وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ”.. هنا الكفر والإيمان من حق الفرد “فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ”، لا وصاية عليه من أحد.. وهذا يقوم على أصل التوحيد، لأن الكفر والإيمان في الأصل لله وحده.. كما أنه يقوم على كرامة الإنسان، بإعطائه حق الخطأ، ووضعه أمام مسؤوليته.. وقلنا إن الحكمة من حق الخطأ، أن الله تعالى يريد للإنسان، أن يُسلم عن رضا وقناعة.. ومن الجانب الآخر، في القرآن المدني، صودر هذا الحق، فلم يعد للإنسان الحق في أن يكفر، وإذا كفر يقتل.. وإذا كان من أهل الكتاب، أما أن يعطي الجزية عن يد، وهو صاغر، أو يقاتل.. واضح لأي إنسان، أن وقتنا الحاضر، تناسبه أصول القرآن، والفروع في حقه في حكم المستحيلة.. نريد أن نصل إلى أن داعش وجماعات الإسلام السياسي المختلفة، يبنون على الشريعة – فروع القرآن.. وهم بذلك، يعملون على نقل الشريعة إلى غير وقتها.. صحيح أنهم حتى الشريعة شوهوها بصورة فظة.. والسبب الأساسي في هذا، أن الشريعة في موضوع مثل الجهاد بالسيف، من المستحيل أن تطبق في وقتنا الحالي، لأنها ليست مراد الله بالأصالة، لأن الله هيأ الأرض للأصول، فلا يصلح غيرها.. الذين يعارضون داعش والهوس الديني، من المسلمين يكادون كلهم، لا يتعرضون للجهاد بالسيف الذي تبني عليه داعش وأخواتها.. وهذا تهرب ضار جداً، وبعيد عن مواجهة القضية، في مستواها.. القضية هي: هل المطلوب، إقامة الشريعة الإسلامية، بكل صورها، في وقتنا الحاضر؟ هل الجهاد، كما هو في الشريعة، تشريع مرحلي للقرن السابع الميلادي، أم هو تشريع الإسلام الدائم؟ يكاد كل الذين يعارضون داعش والإسلام السياسي، من المسلمين، ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية، بكل صورها، وهؤلاء، لا خلاف مبدئي بينهم وبين داعش، وهم عملياً رصيد لها، وإذا ذهبت داعش يأتي منهم من يقوم مقامها.. فلنحصر أنفسنا في التكفير والجهاد بالسيف.. هل حسب الشريعة، الفرق الإسلامية المختلفة، كفار، وتجب مجاهدتم بالسيف؟ الأمر واضح جداً.. إن هذا الإدعاء باطل، شديد البطلان بداهة.. فالشريعة حددت بوضوح، من يقاتلون، ومن لا يقاتلون، وقد أوردنا الحديث: “أمرت أن أقاتل الناس …الخ”. …………………………
(4)
الفرق الإسلامية التي تحاربها داعش، كلها ممن يشهدون أن (لا إله إلا الله) ويقيمون الأركان، وليس في الحديث أي إشارة للتحاكم إلى الطاغوت، التي يتحدث عنها الإخوان المسلمون، ولا إشارة للحكم الزمني!! وفي الشريعة، المنافق، طالما أنه يسلم الإسلام الظاهري، هو مسلم، ولا يحق لأحد أن يقول عنه خلاف ذلك.. فزعم سيد قطب وإخوانه، وداعش وصحبها، تكفير المجتمع تكفيراً يوجب قتاله بالسيف، زعم باطل، وضلالة تقوم على الخروج الواضح على الشريعة.. وهو كذب مفضوح، فإذا كانوا صادقين في دعواهم، لجاهدوا أهل الكتاب – ليس أهل الكتاب الذين في العالم الإسلامي – وإنما أهل الكتاب، في دولهم، يقول تعالى: “قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” فهم لم يقاتلوا أهل الكتاب هؤلاء، ولا طلبوا منهم جزية، فمن لا يُقاتل حسب الشريعة، هم قاتلوه، وقتلوه، ومن يُقاتل حسب الشريعة، هم تركوه!! في الواقع وحسب الشريعة، النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن مقاتلة، من ينطق بالشهادة!! وحديث أسامة بن زيد مشهور، فقد جاء فيه: “بعثنا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) سرية إلى الحرقات، فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلاً فلمّا غشيناه قال: لا إله إلاّ اللّه، فضربناه حتى قتلناه فذكرته للنبي فقال: “من لك بلا إله إلاّ اللّه يوم القيامة؟” قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّما قالها مخافة السلاح والقتل، فقال: “أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا ؟ من لك بلا إله إلاّ اللّه يوم القيامة؟” قال: فما زال يقولها حتى وددت إني لم أسلم إلاّ يومئذ”.. فنقول لداعش وجماعات التكفير، ومجاهدة المسلمين: من لكم بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ بل من لكم بالصلاة والصيام والزكاة والحج،يوم القيامة!! وفي حديث ذو الخويصرة، عندما قال للنبي: أعدل!! “قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه!؟ قال رسول الله: لا.. ولعله يكون يصلي.. فقال: إنه رب مصل يقول بلسانه، ما ليس في قلبه.. فقال رسول الله: إني لم أؤمر أن أنقب قلوب الناس، ولا أشق بطونهم”!! الأحاديث الواردة عن نهي التكفير عديدة.. منها مثلاً حديث مسلم: “أيما امرؤ قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال أو رجعت إليه”.. وفي حديث آخر: “من قذف مؤمناً بكفر، فهو كقاتله”.. ولكن الداعشيون يرمون عموم المسلمين بالكفر، فيقتلونهم بذلك، ثم هم يقتلونهم حسياً، ويستبيحون أموالهم وأعراضهم، بوصفهم كفاراً أسروا في حرب جهادية، كما يزعمون.. المهم أنه في الشريعة، مجرد قول لا إله إلا الله، باللسان، يعصم صاحبها من أن يقتل، دون أي مجال للتأويل، أقالها صادقاً أم لا.. ومن ينطق الشهادة، لا يُكَفَر بذنب، قال المعصوم: “كفوا عن أهل لا إله إلا الله، لا تكفروهم بذنب”!! الشاهد أن جماعة الإسلام السياسي، والتكفيريون السلفيون، يكفرون المسلمين، تكفيراً يستبيحون به دماءهم.. ويسفكون دماء المسلمين، في حرب واسعة، تشمل العديد من دول العالم، ويهينون كرامة الإنسان المسلم، باتخاذه رقيقاً يباع في الأسواق.. وهم في حربهم هذه، لا يعفُّون من قتل الشيخ، ولا الطفل البريء!! ويتم كل هذا باسم الإسلام والجهاد الإسلامي، والإسلام منهم براء، والجهاد منهم براء.. أدب الجهاد: الحرب الحديثة، بحكم طبيعتها، لا يمكن أن تكون حرباً جهادية.. فالسلاح الحديث، من المستحيل السيطرة عليه بالصورة التي يقتضيها الجهاد، وأدب الجهاد.. فلأن الأمر دين، كان الأصحاب في جهادهم، شديدو الحرص، على أن يكون جهاداً في سبيل الله.. وكانوا كثيراً ما يسألون الرسول، حتى يتبينوا صحة جهادهم، فيقولون: “الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فيجيبهم المعصوم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله”.. ويسألون يا رسول الله: أرأيت رجلاً يلتمس الأجر والذكر ماله؟ ويجيبهم الرسول: لا شيء له!! ويكررها ثلاثاً، ويزيد موضحاً: “إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً”.. فيرجعون ليمحصوا نواياهم.. نورد هنا نموذجاً واضحاً للجهاد في وقته، ولأهل الجهاد.. فقد ورد أن عليا بن أبي طالب، في أحد الغزوات، صرع أحد الكفار، واعتلاه، وعندما رفع سيدنا علي سيفه ليغمده في صدره، بصق الكافر من تحته في وجهه، فما كان من سيدنا علي إلا أن نزل من فوق الكافر، ولم يضربه!! الأمر الذي أدهش الكافر والمؤمنين معاً.. وعندما سئل سيدنا علي عن تصرفه، قال: إنه عندما كان يريد قتل الكافر، إنما كان يريد قتله في سبيل الله، ولكن عندما بصق الكافر في وجهه، خشي أن يقتله انتقاماً لنفسه، ولذلك تركه!! وقد أدى هذا العمل من سيدنا علي لإيمان الكافر.. وفي حديث المقداد بن الأسود قال: “قلت يا رسول الله أرأيت أن لقيت رجلاً من الكفار، فقاتلني، فضرب أحدى يدي بالسيف، ثم لاذ عني بشجرة، فقال: أسلمت لله.. أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ قال: لا تقتله.. فإن قتله، فأنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال!!”.. ونورد هنا طائفة من آداب الجهاد، نقلاً عن المقدم أحمد فرج، من كتابه (السلام والحرب في الإسلام) فقد جاء: “فالإسلام قصر الحرب على الجيش المحارب، فلا يجوز التعرض للنساء والأطفال والشيوخ والرهبان.. وروى عن الرسول أنه قال: “لا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع” وروى أيضا: “لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا صغيرا، ولا امرأة “.. وأخرج مسلم عن بريدة قال: “كان رسول الله إذا أمّر الأمير على جيش أو سرية أوصاه فى خاصة نفسه بتقوى الله تعالى، وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال: “أغزوا باسم الله، فى سبيل الله.. قاتلوا من كفر بالله.. أغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا.. ولا تقتلوا وليدا “.. ولقد أوصى أبو بكر أسامة بن زيد فقال: “لا تخونوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلا، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا للأكل”.. وقد حرم الإسلام تحريق المقاتلين بالنار، فالنار لا يعذب بها إلا الله.. كما أن الإسلام يمنع استخدام الطعام كسلاح لتجويع الأعداء.. كما أمر الإسلام بالوفاء بالعهود والمعاهدات.. وأمر بإعلان الحرب قبل البدء في القتال، وأمر بحسن معاملة الأسرى “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”.. كما نهى عن القتال في الأشهر الحرم، أو عند المسجد الحرام إلا إذا قوتلوا فيه” انتهى حديث المقدم محمد فرج.. في حديث أنس، قال صلى الله عليه وسلم: “انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلوا، وضموا غنائمكم، وأصلحوا وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين”.. وعن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن النهب والمثلة.. هذا طرف من أدب الجهاد.. وهو أدب مجرد استخدام الأسلحة الحديثة، يجعله في حكم المستحيل!! وهذا وجه من وجوه إبطال الله تعالى للحرب، فهي في وقتنا الحاضر، لا يمكن أن يأتي منها أي خير.. أما أدعياء الجهاد اليوم، فعملهم ضد الجهاد، بصورة تامة، هذا إلى جانب أن جهادهم هو عمل ضد المسلمين بالذات.. وهو بالضرورة لمصلحة أعداء الإسلام.. لا يوجد ذنب أكبر من قتل المسلم أخيه المسلم، من غير ذنب جناه.. إن حيلة تكفير، من نهى الله ورسوله عن تكفيره، لا تجوز على أحد، وهي نفسها من الكبائر!! عند سيد قطب – وجميع جماعات الإسلام السياسي – العالم ينقسم إلى فريقين فقط.. يقول: “الإسلام لا يعرف إلا نوعين أثنين من المجتمعات.. مجتمع إسلامي، ومجتمع جاهلي” ص141.. ويعرف المجتمع الجاهلي بقوله: “إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم”.. وكل مجتمع تعطل فيه شريعة الله، هو دار حرب، يقول: “وكل أرض تحارب المسلم في عقيدته، وتصده عن دينه، وتعطل عمل شريعته، فهي دار حرب ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته” ص195.. هذا ينطبق على جميع دول العالم الإسلامي، فهي جميعها “تعطل عمل شريعته”، حسب سيد قطب.. حاصل الأمر، تقسيم سيد قطب للمجتمع إلى مجتمع إسلامي، ومجتمع جاهلي، هذا من حيث التنظير، أما من حيث الواقع الفعلي، عنده، المجتمع كله دار حرب، ولا توجد دولة واحدة تخرج من هذا التحديد، ولا مجتمع واحد، سوى مجتمع سيد قطب وجماعته!! وعلى ذلك هو يكفر العالم كله، ويحكم عليه بالجاهلية، ويريد قتاله ليرده عن جاهليته، ولا يوجد أي سبيل عنده، لرد المجتمع إلى الإسلام، غير القتال (الحرب الجهادية)!! هؤلاء القوم، كل التقدم الذي حدث في الحضارة البشرية، عندهم لا يساوي شيئاً!! هو ليس أكثر من جاهلية، ينبغي أن تحطم، وهذا هو الحل الوحيد، والمعاملة الوحيدة التي تستحقها هذه الجاهلية، فقد رأينا أن سيد قطب يقول: “كل ما حولنا جاهلية.. تصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، شرائعهم وقوانينهم …الخ”.. ويقول عن عدم مسايرة المجتمع الجاهلي: “وحين نسايره خطوة واحدة، فإننا نفقد المنهج كله، ونفقد الطريق”!! والمنهج عنده “هو إزالة الطواغيت كلها من الأرض جميعاً”.. فهو عنده كل شيء في الحضارة، أو أنتجته الحضارة، طاغوت يجب أن يزال!! ولكن أليس ما يحدث في الأرض، هو من فعل الله، ولله فيه حكمة!؟ ما يؤدي إليه تصور سيد قطب هو أن فعل الله شيء، وفعل الطواغيت شيء آخر لا علاقة له بالله.. وهذا الضعف الشديد في التوحيد، هو العلة الأساسية في كل جهالات سيد قطب، ومن هم على شاكلته، من جماعات الإسلام السياسي، والهوس الديني.. الأمر البديهي في التوحيد، أن كل هذه الجاهلية، التي يتحدثون عنها، حدثت بإرادة الله، ولم تحدث مغالبة له تعالى.. وله تعالى، في حدوثها حكمة جليلة، من تغيب عنه ينبغي أن لا يحدث الآخرين عن الدين، لأنه يفقد جوهره – التوحيد!! والغريب أن سيد قطب كثيراً ما يستخدم الآية: “وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ”.. وألوهيته تعالى في الأرض، تعني أن كل ما يجري في الأرض، هو بإرادته.. ومهما فعل سيد قطب وصحبه، لن يستطيعوا تحطيم ما يريد الله.. الفهم التوحيدي السليم يقول: إن إرادة الله يدخل بها كل شيء: الحق والباطل، الإيمان والكفر، الخير والشر.. وعمل الدين، هو معرفة مرضاة الله في إرادته والأخذ بها.. معرفة ما ينفع الناس والأخذ به، وترك الزبد ليذهب جُفاءً.. هذا هو التوحيد، وهذا هو ميزانه، الذي ينبغي أن يأخذ به المؤمن.. فالله تعالى، أنزل الميزان ليقيم الناس الوزن بالقسط.. وأخبرنا ضمن ما أخبرنا، أن الزبد سيذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.. كل هذه الجماعات تهمل التربية إهمالاً تاماً، فليس لهم وقت، وليس لهم هم، غير السعي إلى السلطة، ويحاولون مداراة قصورهم هذا، بمقولة: “إن الله ليزع بالسلطان، ما لا يزع بالقرآن”.. والمقولة، بالطبع تتحدث عن السلطان المُرَبى، تربيةً سليمة.. وبسبب القصور في التربية، وتبرير هذا القصور تبريراً دينياً، إذا وصلوا إلى السلطة، تظهر المفارقة الصارخة للقيم، بصورة تتجاوز فساد الأحزاب التقليدية بآماد بعيدة!! ثم يستخدم السلطان، لحماية الفساد.. وعندما كفروا المسلمين، وقاتلوهم وقتلوهم، دخلوا دائرة سفك الدماء الشريرة، فاستباحوا دماء بعضهم البعض، كما استباحوا دماء غيرهم.. وبسبب المنافسة على الدنيا والسلطة، أصبح بأسهم بينهم شديد، وعداوتهم لبعضهم البعض أكثر من عداوتهم لغيرهم.. ووقتها تموت الشعارات الدينية، ويسخرون من دعواهم السابقة، ومن بعضهم البعض، ومن شعاراتهم.. هذا ليس مجرد تحليل، وإنما هو تجربة حية، عاشها كل سوداني.. فإذا كان الفكر أصلاً غائب، والتربية غائبة، والعاطفة الدينية التي كانت في البداية، بردت، فماذا يبقى!؟ ………………………..
(5)
يتساءل سيد قطب: منذ أن ذهب مجتمع الأصحاب، لم يعد هنالك مجتمع مثله، فلماذا!؟ وكيف نعيد مثل ذلك المجتمع؟ يقول: “إن قرآن هذه الدعوة بين أيدينا، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهديه العملي، وسيرته الكريمة بين أيدينا كذلك، كما كانت بين أيدي ذلك الجيل الأول، الذي لم يتكرر في التاريخ.. ولم يغب إلا شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل هذا هو السر؟ لو كان وجود شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتماً لقيام هذه الدعوة وإتيانها ثمرتها، ما جعلها الله دعوة للناس كافة، وما جعلها آخر رسالة، وما وكل إليها أمر الناس في هذه الأرض، وإلى آخر الزمان” ص24.. فغياب شخص رسول الله، عند سيد قطب، لا يفسر غياب المجتمع الإسلامي.. إذن ما هو السر!؟ يرى سيد قطب أن السر هو غياب “شعور التلقي للتنفيذ” ص18.. واستبداله ب “منهج التلقي للدراسة والإتباع” ص19.. فالأول أخرج جيل الصحابة، والثاني أخرج الأجيال التي تليه.. إلى ماذا يريد سيد أن يصل؟؟ إنه يريد أن يصل إلى أن كل شيء جاهز، لقيام مجتمع الصحابة، فإذا أخذنا بمنهجهم (التلقي للتنفيذ)، يمكن إعادة ذلك المجتمع.. ولكن تلقي ماذا لينفذ!؟ تلقي القرآن!! ولكن القرآن مثاني، وفيه ناسخ ومنسوخ، فما الذي نعمل به!؟ القرآن فيه “فإذا أنسلخ الأشهر الحرم” وفيه “وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”.. ومن المستحيل الأخذ بهما معاً، لا بد من الأخذ بواحدة منهما، فما هي الآية التي نأخذ بها ولماذا؟ إجابة سيد وكل الهوس الديني، النظرية والعملية، هي الأخذ بآية السيف!! إذن لماذا أنزل الله آيات الإسماح، وهي كثيرة جداً في المصحف؟ ولماذا أبطل عملياً دور الحرب؟ أكثر من ذلك ما هي حكمة ختم النبوة – وليس الرسالة؟ بالطبع هم لا يريدون هذه الأسئلة المحرجة.. لكننا نسألها لهم.. الله ختم النبوة، لأن كل ما يريد أن يوحيه لأهل الأرض أوحاه، وهو القرآن بين دفتي المصحف.. وبذلك انتهت وظيفة ملك الوحي جبريل، في مجال الوحي.. لن يأتي جبريل بعد محمد صلى الله عليه وسلم، بوحي لأحد من البشر.. ولكن وظيفة الرسالة، لم تنته، ولن تنتهي.. انتهت الرسالة التي يمكن أن تقوم على وحي جديد.. ولكن الرسالة من القرآن لن تنتهي.. ومعلوم عند جميع الفرق الإسلامية، البشارة بمجيء المسيح.. ومهما كان الفهم المسيح رسول، وهو لن يأتي بشيء خارج عن القرآن.. ما هو الشيء الأساسي الذي غيبه سيد قطب، وكل أتباعه من بعده!؟ هم غيبوا الله تعالى!! اكتفوا بذكر القرآن، وسنة النبي ونهجه، وغيبوا الله واكتفوا عنه بقرآنه.. كما غيبوا الرسول واكتفوا عنه بحديثه.. فعندما ذكروا الحديث، لم يبنوا المنهج فيه على اتباع الرسول.. ولما غيبوا الله، غيبوا بالطبع الإذن الإلهي، والمأذون.. فهم لا يحتاجون لأذن من الله، ولا ينتظرونه، ولا ينتظرون مأذوناً من الله.. هذا هو جوهر المفارقة، وأخطر جانب فيها.. فبتغييب الله، ورسوله، وإذن الله ومأذونه، لا يبقى إلا الهوى.. والهوى قد يتدثر بالقرآن!! يقول تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا”.. من هم الظالمون الذين لا يزيدهم الله إلا خسارا!؟ إنهم من يخوضون في أصول الدين بالعقل المجرد وحده!! منهاج الدين في المعرفة يقوم على العمل – يقوم على التقوى “واتقوا الله ويعلمكم الله”.. وأساس التقوى هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وتقليده في العبادة وفي ما يستطاع من العادة، بإحسان.. الإتباع لذات النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لمجرد عمله.. فعند هؤلاء القوم الله مغيب، والنبي صلى الله عليه وسلم مغيب.. وبالتالي الإسلام مغيب!! ولا شيء حاضر في دعواهم سوى الهوى!! وهو هوى نفس مريضة، معادية للإنسان، ولكل ما أبدعه في حضارته.. وليس عندهم إلا القتل والهدم.. وينسب هذا العمل الإجرامي لله ودينه.. فالمنهج عندهم هو ما ذكرناه.. يسأل سيد قطب “أن هدفنا الأول أن نعرف ماذا يريدنا القرآن أن نعمل؟ ما هو التصور الكلي الذي يريد منا أن نتصور؟ كيف يريد القرآن أن يكون شعورنا بالله، كيف يريد أن تكون أخلاقنا وأوضاعنا ونظامنا الواقعي في الحياة؟” ص13.. ويجيب: “ثم لا بد من التخلص من ضغط المجتمع الجاهلي والتصورات الجاهلية، والتقاليد الجاهلية والقيادة الجاهلية.. في خاصة نفوسنا.. ليس مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين بالولاء له”.. عبارة (في خاصة أنفسنا) هذه مجرد عبارة ليس لها أي مقابل من العمل.. يواصل سيد فيقول: “إن مهمتنا الأولى هي تغيير هذا المجتمع.. مهمتنا هي تغيير هذا المجتمع من أساسه” ص33.. وبالطبع التغيير المقصود التغيير المادي عن طريق الحرب والجهاد، لتحطيم كل ما هو جاهلي، وكل شيء في الواقع عندهم جاهلي!! هذا هو المنهج الرباني عند سيد قطب، وعند الإخوان المسلمين، وجماعة داعش، وهم الآن يمارسون هذا عملياً.. والمنهج المذكور عند سيد يساوي للحقيقة.. فهو يقول: “إن “المنهج” في “الإسلام” يساوي “الحقيقة” ولا انفصام بينهما” ص59.. الأمر الذي تقوم عليه البداهة، أن المنهج، أي منهج، هو وسيلة للوصول إلى الغاية المطلوبة منه أن يوصل إليها.. وفي حكم البداهة، أن المنهج في الإسلام هو وسيلة السير إلى الله ومعرفته.. والحقيقة في الإسلام هي ذات الله.. ويصبح قول سيد قطب، المنهج في الإسلام، يساوي ذات الله (الحقيقة) وإذا راجعت أقواله كلها، تجده يستعيض عن الله، بكلامه!! كل جماعات الإسلام السياسي، تعترف بأننا في عهد فترة، ولسنا في عهد بعثة.. هذه الفترة هي ما يطلقون عليه كلمة جاهلية.. نحن في عهد جاهلية، ولسنا في عهد بعث ديني.. ونحتاج إلى بعث ديني، وننتظره، فكيف يكون؟ وفي أي مستوى يكون؟ وقد رأينا إجابة سيد قطب ومعه كل جماعات الهوس الديني.. لنرى علماً آخر، غير ما يعلمه هؤلاء بالنسبة لعهد (الفترة) وعهد (البعثة).. يقول تعالى، عن عهد الفترة والبعثة: “يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ”.. ومن حكمة الفترة، أن يطور الله تعالى، الجانب المادي للحياة، حتى تستعد للبعثة الروحية القادمة.. والجاهلية تعني الجهل بالله.. وفي فترة الجاهلية، كما في فترة البعث الديني، الفاعل الأساسي في الوجود هو الله.. فالله تعالى لم يترك الأرض للطاغوت، يفعل خارج إرادته، كما يتصور هؤلاء.. ولا يتم البعث إلا بإذن الله، هذا هو الشرط الأساسي.. والإذن الإلهي، لا يكون لجماعة، وإنما هو بالضرورة لفرد، لأن ملاقاة الله لا تكون إلا فرادى.. وبعد ختم النبوة، لا مأذون يُنتظر إلا المسيح الموعود.. والبعث لا يتم في فراغ، وإنما في المستوى الذي عليه الناس عند البعث، وهو إنما يجيء لحل مشكلاتهم الفعلية، وتوجيه طاقاتهم.. فكل جاهلية تحدد البعث الذي بعدها.. وعلى ذلك مستحيل أن يبعث الإسلام، في مستوى أقل من مستوى الحضارة الغربية، بل من المستحيل أن يكون في مستواها.. فلا بد أن يتفوق على الواقع القائم، ويحل مشكلاته بصورة أكفأ، ويحقق من الكمالات ما يعجز الواقع القائم عن تحقيقه.. نحن اليوم في أكبر حضارة عرفها التاريخ.. بل الشبه بينها وبين الحضارات السابقة، يكاد ينقطع.. وهي لأول مرة في تاريخ الحضارات (حضارة كوكبية).. فلأول مرة الأرض تتوحد.. فلا بد أن يجيء الدين للأرض كلها.. وهذا لأول مرة.. والدين في مستواه المنتظر لا بد أن يكون خلاصة وتتويج، لكل الرسالات السابقة، ولكل الحضارات السابقة.. ثم إنه لا بد أن يخاطب العقول ويقنعها.. وهنالك العديد من الخصائص التي لا بد أن يرتفع الخطاب الديني لمستواها وإلا فلا معنى لها.. هذه المواصفات لا يستجيب لها من الإسلام، إلا مستوى قرآن الأصول، القرآن المكي.. وهذا ما تقوم عليه دعوة الأستاذ محمود محمد طه، بصورة جلية.. فهي لا تدعو للشريعة وإنما تدعو للسنة، وتفرق تفريقاً واضحاً بين الاثنين.. وهذا التفريق يقوم على مستويي القرآن: القرآن المكي (قرآن الأصول) والقرآن المدني (قرآن الفروع) الذي قامت عليه الشريعة في القرن السابع الميلادي، والذي خاطب الناس على قدر عقولهم في ذلك الزمان.. أما القرآن المكي فهو المستوى الذي عاشه النبي صلى الله عليه وسلم، في خاصة نفسه، ونزل عنه للأمة، ليخاطبهم وفق طاقتهم وحاجتهم.. فالشريعة في ما يتعلق بحاجات المجتمع: الاقتصاد والسياسة والاجتماع، هي خطاب مرحلي لأمة المؤمنين.. أما الخطاب الأصلي والذي هو للإنسانية جمعاء هو (السنة)، وهي عمل النبي في خاصة نفسه، وتقوم على أصول القرآن، فالدين يبعث ببعث السنة، وقد قال المعصوم: “بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا، كما بدأ.. فطوبي للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟؟ قال: الذين يحيون سنتي، بعد اندثارها”.. قال سنتي!! ولم يقل شريعتي.. من وجود هذين المستويين في القرآن، تأتي حكمة ختم النبوة.. ونحن مأمورون أمراً صريحاً من الله تعالى، في القرآن، بأن نتبع أحسن ما أنزل إلينا.. يقول تعالى: “وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ”.. أحسن ما أنزل إلينا هو أصول القرآن، هو السنة– عمل النبي في خاصة نفسه.. عندما نتبع السنة نكون على الطريق، ولا نملك أي حق في أن نطبق الإسلام في المستوى الجماعي، نملك أن نبشر، ولكن لا نملك أن نطبقه على غيرنا.. حتى عندما يجيء المسيح، لا يكون الإتباع إلا بالاقتناع، الذي يقوم على حجة الظهور.. عهد الوصاية انتهي، إلى غير رجعة.. الدين لن ينبعث إلا بعد الإذن الإلهي، وظهور المأذون.. وهو لن يبعث إلا للناس كافة، يستوعب طاقاتهم ويحل مشكلاتهم.. وهو عندما يبعث يخاطب العقول، ويقنعها بجدواه.. ……………………..
(6)
المشكلة الأساسية التي يقوم الدين بحلها، هي مشكلة السلام، على الأرض كلها، وفي كل نفس بشرية.. يجب أن يطالب دعاة الشريعة، ممن يظهرون معاداة داعش، ويتحدثون في المنابر المختلفة في ذلك: أنتم كدعاة للشريعة، هل تدعون للجهاد بالسيف – الجهاد بالحرب، أم لا!؟ ما رأيكم في النصوص الصريحة والمحكمة، في القرآن والحديث التي تدعو إلى الجهاد؟ يجب الإلحاح في هذه الأسئلة.. إن وصم داعش وأخواتها بالتطرف، ومثل هذه الكلمات أمر لا معنى له ولا قيمة.. لا بد من التصنيف الواضح: من مع الجهاد ومن ضده، وإلا فستنتهي داعش، وتظهر دواعش أخرى!! وآخرون ممن يعارضون داعش من المنابر، وهم في حقيقة أمرهم يقصدون من وراء معارضة داعش هدم الإسلام كله.. هم يريدون أن يقولوا أن المشكلة ليست في داعش، وإنما هي في الإسلام!! ويذهبون إلى التدليل على أن ما تقوم به داعش له سند من الشريعة، ويوردون في ذلك نصوص الجهاد من القرآن والسنة، ويوردون الأقوال المستفيضة للفقهاء عبر التاريخ وإلى اليوم.. وقولهم هذا حق أريد به باطل!! الحق أن الجهاد منصوص عليه في الشريعة بصورة لا يمكن الاختلاف حولها، وقام عليه التطبيق الفعلي في صدر الإسلام، بصورة واسعة ولزمن طويل.. هذا جانب الحق.. أما الباطل فهو ما يقولونه بصورة ملتوية، أن هذا هو الإسلام، فيساوون بين الشريعة والدين.. والحق أن هذا أمر موجود عند كثير من فقهاء المسلمين وعامتهم– أمر أن الشريعة هي الدين!! وبالطبع هؤلاء لا يتحدثون عن الأصول، عن آيات الإسماح، ولا يشيرون إليها، حتى ولو بالقول أنها منسوخة!! هؤلاء يخدمون أغراض الدوائر المعادية للإسلام في الغرب، وقد يكونون ممن توظفهم هذه الدوائر، في مسعاها لتشويه الإسلام، وينالون المقابل عن عملهم!! من حق هؤلاء أن يقولوا صراحة أنهم يرون أن الخطأ في الإسلام نفسه، ثم يوردوا أدلتهم على ذلك.. ومن واجب المجتمعات الإسلامية أن تسمح لهم بإعلان رأيهم هذا، ثم تدحضه بالحجة.. وحتى لو كانت المجتمعات الإسلامية لا تسمح بمثل هذا القول، فإن المنابر التي يمكن أن يقال فيها عديدة.. ولكن أصحابه يتجهون إلى الدس، والخداع، وعدم المواجهة الصريحة، مما يؤكد أنهم ليسوا طلاب حق، ولا أصحاب رأي، وإنما هم أجراء يخدمون مصالح من يستأجرونهم!! لمصلحة من!؟: لمصلحة من ما تقوم به داعش وأخواتها؟ من المنتفع بعملهم هذا؟ المتضرر واضح جداً، هو الإسلام والمسلمون.. الإسلام، على يدي هؤلاء النفر تعرض لأكبر وأخطر تشويه.. والأعداء في وقتنا الحالي، متربصون به ويكيدون له بشتى السبل.. وهم في الأساس يتهمون الإسلام بأنه دين عنف وحرب وقوة.. وعندهم شواهد من التاريخ ومن النصوص، فلا يكفي أن يُقال لهم أن هذه جماعات متطرفة.. وحتى لو قالوا لهم ذلك، فإنهم يبطنون غير الذي يظهرون!! فمن المنتفع بما يجري!؟ من المؤكد عندي أن المنتفع الأساسي، بل والوحيد هو الرأسمالية العالمية!! بل هم وراء ما يدور، والسبب الأساسي فيه، وما داعش وأخواتها إلا وسائل.. يقول علماء الجريمة: عندما تكون هنالك جريمة، وتريد أن تعرف المجرم الحقيقي، فعليك أن تبحث عن المنتفع بالجريمة!! والمنتفع بصورة لا لبس فيها، هو الرأسمالية العالمية.. وقولنا الرأسمالية، يتضمن وسائلها من ساسة ومخابرات، وقيادات عسكرية، فهؤلاء، وغيرهم، هم وسائل الرأسمالية، تستخدمهم لتحقيق أغراضها، وبالطبع هم طرف منها، ومنتفعون كما هي منتفعة.. لا توجد أي جهة منتفعة بصورة مباشرة، من الحروب التي تشنها داعش وأخواتها، غير هؤلاء الذين ذكرناهم.. هذه الجهات التي تشن الحروب باسم الجهاد الإسلامي، من المستحيل أن تملك المال الذي تدير به عملها هذا، كما من المستحيل أن تملك السلاح والذخيرة، والآليات العسكرية الضخمة، والقدرات والمخابرات الهائلة!! هذه كلها فوق طاقة دول العالم الثالث، خلِّ عنك جماعات دينية.. فمن أين أتى كل هذا!؟ من المؤكد من الرأسمالية العالمية، فلا أحد على الإطلاق غيرها، يملك ما ذكرنا.. ما الفائدة التي تعود على الرأسمالية، من هذه الحروب الطاحنة، والمجازر الدموية الواسعة؟؟ سنلخص الموضوع في نقاط: 1/ إن همّ الرأسمالية الأساسي والوحيد، هو الربح، ودوران عجلة الإنتاج.. وهذا لا يتأتى إلا باستهلاك السلع المنتجة.. وتجارة السلاح وتوابعه، هي أهم تجارة للرأسمالية، وأكثرها إدراراً للربح.. والسلاح يُنتج لُيستهلك، لا ليُخزن في المخازن.. وهو يستهلك من أجل أن تدور عجلة المصانع، وتنتج سلاحاً جديداً، ليستهلك هو أيضاً، وهكذا دواليك.. فإذا توقفت الحرب، يخسر تجار السلاح، والدول التي تنتج السلاح.. بالإضافة للذخيرة، ووسائل الحرب الأخرى.. فكلما كانت الحرب واسعة، وتدوم لأطول وقت، يكون ذلك أنفع للرأسمالية.. والرأسمالية لا تترك الأمور لتقوم دون تدخل منها.. هذا أمر غير مضمون.. فهي تحتال بشتى الأساليب، لإشعال الحروب، ولديمومتها.. ولها وسائل عديدة، من خلال إمكانيات الدول الرأسمالية الكبيرة، وما لها من دبلوماسية، ومخابرات وعملاء، في مناطق الحروب.. الحروب التي تثيرها داعش وأخواتها، هي في خدمة الرأسمالية في المكان الأول.. وقد يكون للرأسمالية، منذ البداية، الدور الأساسي في إشعالها.. وقد يكون بعض زعماء الجماعات يعلمون بذلك، وينفذون أدواراً، وضعتها لهم الرأسمالية، ويتقاضون المقابل.. ومعظم أعضاء هذه الجماعات في القاعدة، الراجح أنهم لا يعلمون شيئاً.. عليه الرأسمالية، لن تعمل من جانبها، لوقف هذه الحروب، ولكنها تحاول أن تخفي يدها الظاهرة.. من مصلحة الرأسمالية ألا يكون هنالك منتصر، في الحرب، حتى تدور عجلة الإنتاج.. والرأسمالية تسد حاجة الطرفين المتحاربين، بالأسلحة والذخيرة.. فإذا اتضح في وقت ما أن هنالك طرف سينتصر، وقتها، ستتدخل الرأسمالية بفعالية لإنهاء الحرب، لتستثمر هذا التدخل، في الدعاية في وقت السلام.. هذا أمر فيه تفاصيل كثيرة، وهو واضح جداً، لكل مراقب سياسي.. 2/ عدم الاستقرار الذي تخلقه الحروب يجعل هنالك حاجة كبيرة للرأسمالية ودولها في غير المجال العسكري.. وبصورة عامة، عدم الاستقرار الأمني يجعل هنالك حاجة مستمرة للرأسمالية ودولها، من دول الغرب.. وهذا هو الدافع السياسي الأساسي لإشعال هذه الحروب.. وواضح جداً، لكل متابع، أنه كان هنالك مخطط كبير جداً، وخطير جداً، في منطقة الشرق الأوسط، لإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة.. وقد فشل هذا المخطط، بفضل الله، وما يجري الآن، هو ما تبقى من المخطط.. 3/ العمل كله، يقع ضمن مخطط أعداء الإسلام في الغرب، فمنذ وقت اتخذ الغرب المعادي للإسلام، إستراتيجية لمحاربة الإسلام، تعتمد على استخدام المسلمين أنفسهم في هذه الحرب.. وظهرت العديد من الأسماء، ممن يعملون هذا العمل لمصلحة الغرب، ودائرتهم في ازدياد.. إن الإنسان ليتعجب أشد العجب، ما الذي يقنع من ينضمون لداعش وأشباهها!!؟؟ لا يوجد أي محتوى مطروح، صحيح أو غير صحيح.. الدعوة منذ البداية دعوة لقتال المسلمين وتقتيلهم، بعد تكفيرهم، على الرغم من أنهم يشهدون الشهادة، ويؤدون الأركان، ولم يرتكبوا أي ذنب.. ثم تأتي الأحداث الفعلية لتؤكد هذا التوجه، بأبشع صورة.. فما الذي يقنع في هذا العمل!؟ واضح جداً أنه لا أحد غير أعداء الإسلام ينتفع من هذا العمل.. على الرغم من كل ذلك، هنالك من ينضم لهذا العمل طائعاً!! والأعداد ليست بالقليلة.. ويعمل هؤلاء المنضمين للقتل!! فما هو دافع هؤلاء في الانضمام، وما السر في انضمامهم!؟ واضح أن استجابة البعض، استجابة دينية عاطفية، فهم يظنون أن الأمر فيه نصرة للدين، ومن يقتل في سبيله هو إلى الجنة!! ولكن لا يوجد أيِّ شيء مطروح، يقنع أن الأمر دين.. قتل المسلم للمسلم، من الصعب أن نظن أنه دين.. خصوصاً أن من يُقتل، هو عدد هائل من المسلمين الأبرياء.. هذا أمر غريب جداً ويحتاج لتمحيص.. وعندي مفهوم أن ينضم البعض لمصالح دنيوية يطمعون فيها.. مفهوم عندي لكنه ليس مقدراً.. لكن الكثيرين من المنضمين، يعتبرون الأمر لنصرة الدين وإقامته في الأرض.. والكثير من هؤلاء على قدر من التعليم مدني.. فهل فعلاً يعتقد هؤلاء أنهم يستطيعون الانتصار على الغرب بسلاحه!؟ هل يجهلون ما وصلت إليه أسلحة الدمار الشامل!؟ على كلٍ، أنا عاجز عن فهم دوافع هؤلاء النفر، وأسباب انتمائهم لهذا العمل الشديد البطلان عقلاً وديناً.. ولا أملك إلا أن أقول: إقام العباد فيما أراد!! إنها ستكون فتن كقطع الليل المظلم، هكذا أنذر المعصوم.. وقال: إنها ستكون فتن تجعل اللبيب حيران!! أرجو الله ألا تطول حيرتنا، وأن تنتهي فتنتنا.. ستنتهي هذه الفتنة، ولكن بعد دفع ثمن باهظ جداً.. وبنهايتها ستكون نهاية الإسلام السياسي إن شاء الله، وسينتهي استغلال الدين لأغراض السياسة وأغراض الدنيا، بعد دفع الثمن الباهظ. ولن يستفيد أعداء الإسلام من الغربيين، غير الفائدة المادية.. لن يستطيعوا الحيلولة دون قيام الإسلام، عن طريق تشويهه.. الأمر عكس ذلك!! هذه الفتنة، بكل ما فيها من جرائم وفظائع، هي الثمن لتعليم المسلمين!! وأول ما يتعلمونه عن طريق هذه الفتنة، هو أن الإسلام لن يقوم عن طريق الحرب.. وأن حاجة البشرية الأساسية هي للسلام.. وهذا السلام المنشود، لا وجود له إلا في الإسلام.. فالإسلام وحده هو دين السلام.. وسينتصر على الأديان كلها، بما فيها دين العلمانية، لمقدرته على تحقيق السلام، في كل نفس بشرية، وفي الأرض جميعها.. ولأنه لا بديل للسلام، فإنه لا بديل للإسلام.. واهم من يظن من أعداء الإسلام في الغرب، أنه يستطيع أن يجعل الإسلام هو ما تدعو له جماعات الهوس الديني.. وهؤلاء الأعداء، بعملهم على جعل الهوس الديني على السطح ليقولوا هذا هو الإسلام، يخدعون أنفسهم!! وبنفس هذا العمل الذي به يظنون أنهم يحاربون الإسلام، هم يعملون لنصرته.. والأيام بيننا.. والأمر لله من قبل ومن بعد.
من موقع صحيفة حريات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: كان أمامها فرصة أن تترك الواقع يكشف مدى تجاوب الشعب السوداني مع الفكرة الجمهورية ويموت الحزب الوليد موتاً طبيعياً |
أو يطوّر أساليبه وأفكاره ويتمدد ويكون بالفعل رمح للتغير نحو وطن ديمقراطي يسع الجميع. فالتجربة الجمهورية بدأت في الإنتشار بمثل هذه المخاطبات الجمهايرية، وهي ساهمت بإرتقاء النقاشات الفكرية في جامعة الخرطوم. يبقى فرضية الموت الطبيعي هي فرضية (غير عادلة) ومتحيزة لخيار واحد دون الآخر من غير حيثيات.
سلام يا عاطف عمر
بوستاتك دائماً محفزة للتفكير والعصف الذهني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
الأخ الأستاذ عاطف عمر... مرة ثانية هذه الرسالة من الأخ محمد عثمان "أبوالريش"... ___________________________________
سلام يا مصطفى وتجدنى اسف على شغلك بالموضوع .... أرجو رفع هذا الرد على ذات الخيط، .... وشكرا من اخيك محمد عثمان. **********************************
Quote: يعرفون رأى الناس ( الحقيقي ) في دعوتهم |
أستغرب جدا حين اقرأ للأخ عاطف عمر مثل العبارة أعلاه.. فمن هم الناس؟ اليس الجمهوريون هم أنفسهم ناس، اليسوا سودانيون، اليس يزيد عددهم كل يوم حتى يومنا هذا بمعنى الإقتناع بالفكرة؟ ثم ما هو الخط الذى يفصل بين الجمهوريين وبين (الناس) بإفتراض ان الجمهوريين جاؤوا من القمر أو عطارد.. ما هو الخط الفاصل؟ اليس الشعب السوداني مثل قوز قزح.. فيه دائرة الجمهوريين ثم اصدقائهم ممن اقتنعوا بالفكرة ولكن ليس بالدرجة التى توجب الإلتزام؟ ا لا يا عزيزى عاطف.. ليس كما توحى ان هناك جمهوريين وبقية الشعب لهم رأى سيئ فى دعوتهم. يعنى الشعب السودانى ابيض وأسود.. هناك من يحترم الفكرة ويؤيد فقط الجانب السياسى أو الإقتصادى، وهناك من لهم خلفية صوفية من الشعب (موش تصوف الشعوذة الحالى)، ويحترمون الجمهوريين والأستاذ من هذه الزاوية.. وأنا كنت ضمن وفد الجمهوريين الذى دعاهم الشيخ محمد ود يونس خليفة سجادة العركيين فى ابوحراز عام 1969.. كما هناك من الشعب السودانى يحترم فلسفة الأستاذ ومنطقه، وتتبلور الأفكار فيلتزم من يلتزم ويستمر فى حاله من يستمر.. ثم هناك الدوائر الفقهية المرتبطة بالسلطان والسياسة والتجارة الذى يعارضون الفكرة بسوء الفهم إحيانا وبسوء القصـد فى كثير من الإحيان.. وهناك من هو صادق بينه وبين نفسه فى معارضـة ورفض الفكرة وله كامل الحق الديمقراطى فى ذلك ، فما هى المشكلة؟ وليس مسؤولية الجمهوريين إقناعهم وإنما تبيين ما عندهم وطرح فكرهم فقط.. فمن وماذا تعنى بعبارة: "يعرفون رأى الناس الحقيقى فى دعوتهم"؟ هل هناك مؤسسة اسمها الناس فوضت أى احد للتحدث إسمها؟ أم ان الناس هم مئات المستويات التى عددت بعضها اعلاه؟ بالمناسبة أنا وجهتك يا أخ عاطف لـ sudan.org عشان فيها الإيميل (وقلت ذلك) ولا أدرى كيف لم تتمكن من رؤيته، والإيميل ما زال موجودا.. ولكن وجدت طريقة اخرى لا يحجبه بها هذا الموقع وهى بإضافة مسافات:
mosman2015 @ yahoo dot com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
سلام للجميع
وتحية خاصة للعزيز أبو بكر عباس الذي كتب:
Quote: شكرا يا ياسر، دي فعلا فديوهات دسمة نوعدك نستمتع بيها الويك إند دا لكن برضو لو كلمتوا لينا واحد من الأخوان يعمل لينا حتيتت ركن نفاش بميدان الآداب في نفس "حيطة دالي"، تكونوا ما قصرتم والرزق تلاقيط
|
تصدق يا أبو بكر اليوم أول مرة أشاهد هذه الشريحة "طلعة الحر" ضمن عدة شرائح تحت إسم "كورال الحزب الجمهوري" وضعت في يوتيوب منذ فبراير 2015 وقد تم تسجيلها في إحياء الذكرى الثلاثين للأستاذ محمود وذلك في دار حزب المؤتمر السوداني الذي استضاف إحياء الذكرى نسبة لإغلاق مركز الأستاذ محمود ورفض تسجيل الحزب الجمهوري. المهم إن شاء الله تكون بمثابة تحقيق لطلبك يا أبو بكر نسميهو "ركن نقاش كورالي"
وأيضا نزين بها جيد بوست أخينا عاطف.. وكما قلت "الرزق تلاقيط"..
نفس قصيدة الأخ عرمان محمد أحمد تؤديها فردوس محمد أحمد مع مجموعة من الجمهوريات في إحياء ذكرى الأستاذ عام 2005 في مدينة آيوا سيتي، موسيقى الأستاذ يوسف الموصلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: Yasir Elsharif)
|
سلام لعاطف و المشاركين....
جينات العنف و التطرف و التكفير حاضرة كصفة متنحية و بدرجات متفاوتة في ثقافة العقل المسلم. و ما الفهم السقيم للدين إلا أحد العوامل التي ساعدت على إيجادها و تطورها فإذا هي صفات سائدة في مثل هذه الجماعات. و الفهم السقيم الذي لا يحكّم العقل و لا يمارس تفكيرا نقديا يحاول النفاذ إلى جوهر الدين و سياقاته التاريخية الصحيحة ، يرسخ للكهنوت السياسي على مر العصور و ينتج إنسانا مغيبا تابعا جاهلا بحقه و محتفيا بجلاديه ، كما هو الحال الآن مع عصابة الكيزان و ما تمارسه من تمكين لنظامها و ما اقترفته في حرب الجنوب من زيف. يؤدي هذا في النهاية إلى إذلال الناس و سلب حقوقهم و تبرير ظلمهم. فالحاجة إلى الفهم الصحيح هي حياتية للإنسان بالأساس ليبني إطارا تعايشيا عادلا. هذا يقود بالضرورة إلى العامل الآخر الأهم و الذي يشكل بيئة جيدة لإنبات هذه الجماعات و يصعب من إزالة جذورها و هو غياب هذا الإطار المؤسسي للدولة الذي يحررها من هيمنة الدين و يضمن استقلالية القضاء و القانون و فصل السلطات و يحيي الإنسان. فنحن لا نملك دولة. مالم يتوفر هذا الإطار ، يكون من العبث التفكير أن الكهنوت الحالي و الذي يحمل ذات الجينات سيوفر بيئة صالحة لرفض هذه الظاهرة ، و إن إدعى إعلاميا ذلك فلن يكون إلا ميكافيلية منه و بروباقاندا ليس إلّا.
العاملان أعلاه: شكل الدولة و فهم الدين من أهم أسباب هذا الجنون. و يمثلان معضلتين متداخالتين و راسختين في مجتمعاتنا ذاتا أبعاد فلسفية و اجتماعية و تاريخية شائكة يصعب معها تصور أنه يمكن اختزال الحلول الجذرية لها في جهود تنويرية لجماعة فكرية بعينها. نقطة أخرى وهي أن الكيزان قطعا ليسوا حمائما. فهم يستبيحون الدماء كما حدث في سبتمبر و دارفور وجبال النوبة و يظلمون الناس بدعوى التمكين للدين و ما داعش ومن كان قبلها أو من يأتي بعدها من تطرف إلّا أعراضا لذات الفهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
سلام عاطف والجميع
Quote: لكنه في ذات الوقت أتحفنا مشكوراً بما يناقض كلامه ويؤيد زعمنا أتحفنا الصديق ياسر بمقاطع فيديو لـ ( الفارسة السودانية ) مناهل إبراهيم من حركة قرفنا وأتحفنا بمقطع فيديو للقيادي في حزب المؤتمر السوداني مستور أحمد محمد
ومناهل ومستور في هذه المقاطع يخاطبون الناس بهمومهم يلبسون الملابس التي يرتديها معظمهم تغطي ملامحهم ذات المعاناة التي يكابدها الشعب ويتحدثون باللغة التي تفهمهما الجماهير التي إلتفت حولهم
لذلك لم يكن مستغرباً أن تنحاز الجماهير و تحترم ( الفارسة ) مناهل بل و ( تمكنت الجماهير من إفشال عملية اعتقالها جهارا وعلانية. ) - كما أخبرنا الأخ ياسر - |
عندما قلت في مداخلتي السابقة
Quote: أفتكر أن الواقع السوداني الآن أصبح لا يدعم ما تقوله هنا يا عاطف.. مع شديد الأسف، فقد اتسع الفتق على الراتق. |
ثم جئت بشريحتي مناهل وإفشال الجمهور لعملية اعتقالها قلت أيضا أن ذلك قد حدث في عام 2010، قبل فوز الإنقاذ والبشير وقبل انفصال الجنوب؛ فأين قرفنا، وأين مناهل الآن؟ استطاعت السلطات إسكاتهم. والحال الآن سيء بما لا يقاس لدرجة أن مستور وهو المسئول السياسي لحزب المؤتمر السوداني يتم اعتقاله من أمام الجماهير التي لا تستطيع أن تحرك ساكنة، بل لا يتم التجاوب معه، بل يتم جلده هو ورفيقيه عشرون جلدة لكل واحد. ولذلك قلت:
Quote: نعم، يا ريت يتمكن المستنيرون، جمهوريون كانوا أم غير جمهوريين، من ارتياد الشارع واتخاذه منبرا للتنوير مع أني أشك كثيرا في أن ينجح أي واحد منهم في ذلك. فبجانب التضييق الأهوج من السلطات فإن هناك عوامل كثيرة قد تضافرت ونجحت في تمكين الأخوان المسلمين، وحلفائهم، الذين سيطروا على حكم السودان من تضليل السودانيين البسيطين وتغبيش وعيهم، لذلك لا أتوقع أن تنجح أي حركة تنوير تتخذ من الشارع منبرا لها. سأدلل على ما أقول بنماذج بالصورة والصوت. أرجو أن تشاهدوا النموذج الأول لأركان الخطابة الجماهيرية التي تسمح بها سلطة الإنقاذ في محاولة للخروج من جلدها كحركة أخوان مسلمين قامت على مزيج من فكر الأخوان المسلمين والوهابية بدليل أنها وجدت الدعم من السعودية في مراحل سابقة، ولكنها تلاقي العداء منها الآن، حسب ما تمليه مصلحة الحكم في السعودية. |
قولك يا عاطف:
Quote: وفي ذات الوقت يتحفنا الصديق ياسر بـ ( كورال الحزب الجمهوري ) في بلاد الغرب ناس مناهل ومستورة البوليس يقبض عليهم وناس ( كورال الحزب الجمهوري ) يؤدون قصائد عرفانية
|
"كورال الحزب الجمهوري" كان في السودان في يناير الماضي في دار حزب المؤتمر السوداني وليس في الغرب. والقصيدة "طلعة الحر" في النضال واستلهام موقف الأستاذ محمود. لذلك "شاغلت" صديقنا أبو بكر عباس وقلت "ركن نقاش كورالي". ونفس الكورال أدى قصيدة الأخ عصام عبد الرحمن "هذي بلادك يا عزيز" في نفس الليلة.
علم أحبتك الثبات علي الصراط المستقيم علمهمُو كيف الحياة تكون في الليل البهيم لله بالله العظيم علمهمُو سر العزيز هذي بلادك يا عزيز
يعلو علي هام الطغاة المترفين المتخمين أسداّ تجنبه البغاة مدججين السوط ليس لشعبنا شعب الأباة الطيبين من أشعلوا سرج المروءة والشهامة والكرم
والسجن ليس لفتية غر الجباه محجلين يمشون من عز حفاة يطعمون الجائعين يتجبرون علي الجبابرة العتاة الغاشمين يتدافعون لدي الفزع يتراجعون لدي الطمع هذي بلادك يا عزيز
تهفو إليك وأنت تحلم في السرى أحلامها تصبو إليك وأنت تنشر في المدى أعلامها ترنو إليك فقم بأمر الله كاللمح المبين
فالصبح موعدهم أتي والنور فياض هتون فأصدع بأمرك قائماّ لا تهدي كيد الخائنين
وأدى قصيدة الشاعر عفيف اسماعيل "لوحة" كتبها في العام 1985 في الحصاحيصا https://http://http://www.youtube.com/watch?v=B-XpmFRDyCAwww.youtube.com/watch?v=B-XpmFRDyCA
(( وأرسم وجها لرجل قال : لا سجنوه قال : لا عذبوه قال : لا قايضوه ان يشتري روحه بدمه قال : لا ان يبيع روحه ليربح دمه قال : لا أوثقوه : مشي عصبوا عينيه، ابصر شنقوه : انتصر وأكمل رسم وجه رجل طيب يدعي محمود نبيا في وردة التكوين أوحت له الارض بالعشق : فسما ))
وأنت يا صديقي أوردت ما قاله الأستاذ محمود في تلك الجلسة التاريخية يوم 4 يناير 1985، قبل أن يتم اعتقاله في اليوم التالي مباشرة، وتتم مؤامرة التخلص منه، بحسب ظنهم:
Quote: أفتكر مؤتمرنا دا لابد أن يؤرخ تحول عملي فى موقف الجمهوريين.. زي ماقلنا قبل كدا : الناس سمعوا مننا كثير ، الكلمة المقروءة ، والمكتوبة .. نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد.. |
وتتبعه بالتعليق هكذا:
Quote: يعني يا صديقنا البتعملو فيهو دا مخالف لتعليمات أستاذكم الإنتقال من زمن المجالات العاطفية والإنشاد والألحان الطيبة فقد جاء وقت تجسيد المعارف ووضع أنفسكم في المحك
شوف ناس مناهل ومستور ديل وضعوا نفسهم في المحك كيف ؟؟ |
يا شيخ عاطف الأستاذ لم يكن يعطي تعليمات، وليس من أسلوبه ولا أسس دعوته إعطاء تعليمات، فالأمر كله قائم على الحرية والإقناع. والكلام الذي نقلته عن الأخ أبو الريش في صدر هذا البوست وتصرف الأستاذ سعيد أن يعود الجمهوريون بالبصات وليس راجلين، هو قرار صحيح، وأنا لا أوافق رأي أبو الريش فيه، لأن الأستاذ أعطى سعيدا حق التصرف الميداني، ولذلك هو قيادي، وأن قراره ذاك كان حكيما كل الحكمة. أما عن نفسي شخصيا أعترف بالتقصير وأسأل الله أن يوفقني إلى ما هو أقرب لما ندب له الأستاذ محمود الجمهوريين. وعن الآخرين من الجمهوريين، قلت كثيرا وأكرر، أنه ليس هناك أحد من الجمهوريين وصي على الآخر، خاصة في أمر المواجهة، مواجهة الظلم والبغي، وأن القاعدة في كل شيء هي الحرية والاقتناع كما قلت. ومن حق كل جمهوري أن يفهم مسائل الواجب المباشر بطريقته. الأستاذ لم يعط تعليمات أبدا وإنما أوصى وصايا وقال أن كل إنسان حر في أن يتخذ ما يراه مناسبا. وقد ذكرت أنه حتى توزيع منشور هذا أو الطوفان فإن الأستاذ خيَّر الجمهوريين في توزيعه وأن من لا يستطيع فإن ذلك لا ينقص من التزامه شيئا. شايف كيف؟
قولك:
Quote: يكثر صديقنا ياسر من إتحافنا بمقاطع فيديو للدكتور دالي ومع توقيرنا للأستاذ دالي فقد أبنا في هذا البوست رؤيتنا في أن هذا العمل مكانه السودان ووسط الجماهير لكنه في ذات الوقت - ودون أن يقصد - فقد ( إختزل ) الحركة الجمهورية في الدكتور دالي والدكتور القراى والأستاذ خالد الحاج والأستاذة أسماء ( مع الإحترام الواجب لشخوصهم ومقاماتهم العالية ) ..... فهل الحركة الجمهورية هى فعلاً هذه الأسماء فقط ؟؟ |
قبل أن يقرر دالي معاودة نشاطه كان الناس هنا في سودانيز أونلاين يسألون بشيء من الاستنكار: أين دالي؟ إنتو وين؟ لماذا لا يقدم أركان أو محاضرات حتى ولو خارج السودان؟ والآن عندما جاء دالي وبدأ ينشط نسمع منك "لماذا الإكثار من فيديوهات دالي" ولماذا ينشط هو والقراي خارج السودان؟؟ عندما يقوم سوداني بمحاضرة يكون فيها نقاش جميل، تأييدا أو اعتراضا، يكون من المناسب أن ينقل للمهتمين، والحمد لله أن هناك أشخاصا مثل الأخ كوستاوي والأخ مصطفى الجيلي يقومون بالتصوير وبوضع الشرائح في يوتيوب. وأنا لا أتفق مع من يقول أن النضال مكانه السودان فقط. فالنضال جزء كبير منه تنوير خاصة بعد أن اتسع الفتق على الراتقين كما قلت. إلا إذا كنت ترى أن المناضل يجب أن يدخل السجن ويتعرض للتعذيب والتشريد والفصل من العمل. كثير من السودانيين وكثير من الجمهوريين تعرضوا للفصل والملاحقة والمحاربة في الرزق واضطروا اضطرارا للخروج من السودان. طبعا هناك جمهوريون استطاعوا التواؤم داخل السودان ومنهم من يعمل بالتنوير والنضال. وأنت تسألني هل الحركة الجمهورية هي فقط الأسماء التي أوردتها؟ طبعا لا. وأنت تعرف رأيي جيدا وهو أنه ليس هناك تنظيم يجمع الجمهوريين. أنا فقط أنشر ما يتم إذاعته أو كتابته مما أستحسنه من الأفراد الجمهوريين. لا بد لي من شكرك يا عاطف، فبوستاتك التي تكتبها تعطي الفرصة للرأي والرأي الآخر وتجذب أعدادا كبيرة من القراء.
هدية المداخلة "كرباجك"
مع وافر التقدير ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: وحيث يقوم الإسلام السلفي ( الذي تجسده داعش ) بتطبيق خطر الهوس الديني على ( الدول والشعوب والعالم والحضارة الإنسانية ) فعلياً على الأرض فقد حق على أخواننا الجمهوريين أصحاب ( رسالة الوقت ) و الذين يؤمنون بالضرورة بعدم صلاحية ( الرسالة الأولى من الإسلام لإنسانية القرن العشرين ) قد حق عليهم التقدم لإستنقاذ ( الدول والشعوب والعالم والحضارة الإنسانية ) من هذا الخطر فأستاذهم عندما أحس بخطر أقل من هذا على السودان ( وماذا يكون السودان أمام الدول والشعوب والعالم والحضارة الإنسانية ؟؟؟ ) عندما أحس بهذا الخطر قد تقدم للفداء |
اخي / عاطف تحية طيبة الحقيقة مداخلتك دي حوت نقطتين مهمتين جدا، واري انهما ايجابيتين بصورة ممتازة: 1- اثبات ان الاسلام السلفي (وتجسده داعش) هوس ديني يمثل خطرا فعليا علي الدول والشعوب والعالم والحضارة الانسانية يطبق اليوم علي ارض الواقع يجب مواجتهة بصورة اكبر . 2- ان الجمهوريين هم الاحق والاجدر بمواجهة هذا الخطر والاولي بمقاومته لأستنقاذ (الدول والشعوب والعالم والحضارة الانسانية) من هذا الخطر..
افتكر انه طالما اصبحت هذه النقطتين واضحتين عند ك بهذه الصورة، بالتأكيد سيكون هناك عدد مقدر اخر يشاركك هذه الرؤية، فده في حد ذاته انجاز كبير يبشر بالخير وبأن جهود الجهوريون الاسفيرية لم تذهب سدي ، وهذا الوعي بحجم الكارثة المقبلة علي البشريةو التي يمثلها الاسلام السلفي المهووس دينيا خير تمثيل، يحدثنا بان الأمل لم ينقطع، وليس هناك سبيل الي اليأس طالما ان هناك تقدم ولو بسيط احرز في هذا المجال .. النقطة الثانية وهي جوهرية، حيث اوضحت هذه الجزئية من المداخلة بجلاء وبصورة حاسمة ان انقاذ العالم اصبح مرهونا بتكثيف جهود الجمهوريون وموكولا عليهم تحديدا، وتمثل هذا التوضيح عبارة (حق عليهم)... افتكر انو طالما الامر اصبح بهذا الوضوح يمكننا ان نقول ان الفكرة الجمهورية (برغم الحصار والتعتيم المضروب عليها في الداخل، وفي العالم الاسلامي بصورة عامة)استطاعت ان تحرز اختراقا مهما حتي ولو كان هذا الاختراق يتمثل في شخص الاستاذ/ عاطف عمر(فقط) في مثل الظروف البالغة التعقيد التي مرت بها حركة الجمهوريين منذ العام 1985، ده بيدينا امل انو في نتيجة، وبالتأكيد سيدفع الجمهوريين الي بذل مزيد من الجهود لمحاربة هذا الهوس.. اتفق معك بان المطلوب من الجمهوريين اكبر عن هذا وان هناك تقصير شديد، ولكن لا يمكننا تجاهل انقسام الجمهوريون من علي انفسهم في مسألة الواجب المباشر هذه بين من يرون الواجب المباشر في الحركة الخارجية، وبشكل فعال، ويمثلهم تيار عريض هو مؤسسوا الحزب الجمهوري (الذي رفض تسجيله) ولهم جهود جبارة ومشاركات فاعلة في الحياة السياسية، لا يمكن انكارها مارسوا فيها جميع اوجه المقاومة السلمية لهذا الهوس، واخرون يرون بان تجويد العمل الفردي داخل الفرد الجمهوري نفسه هو الواجب المباشر في الوقت الراهن... عموما لا يمكننا ان نتجاهل ما قامت به الاستاذه/ اسماء محمود، والدكتور عمر القراين وحيدر خير الله في الداخل، القراي تم توجيه تهم اليه من قبل جهاز الامن وبوشرت محاكمته.. واسماء تم اعتقالها سابقا... شكرا عاطف علي هذه السانحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: وحيث يقوم الإسلام السلفي ( الذي تجسده داعش ) - على حسب زعم الجمهوريين - بتطبيق خطر الهوس الديني على ( الدول والشعوب والعالم والحضارة الإنسانية ) فعلياً على الأرض |
اوكي يا عاطف، نمشي كلامك دا إنت رأيك شنو في الإسلام الذي تمثله داعش؟ هل هو هوس أم أسلام مثالي؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته الأخ الدكتور مصطفى وشكراً على إيراد رسالة الأخ أبو الريش _____________________
لقد توقعت حين رأيت أن ثمة رسالة من الأخ أبو الريش توقعت نقاشاً في ( جوهر ) البوست خاصة وأن بعض شهادة الأخ أبو الريش قد أوردت في مادة البوست الرئيسة
Quote: أستغرب جدا حين اقرأ للأخ عاطف عمر مثل العبارة أعلاه.. فمن هم الناس؟ اليس الجمهوريون هم أنفسهم ناس، اليسوا سودانيون، اليس يزيد عددهم كل يوم حتى يومنا هذا بمعنى الإقتناع بالفكرة؟ ثم ما هو الخط الذى يفصل بين الجمهوريين وبين (الناس) بإفتراض ان الجمهوريين جاؤوا من القمر أو عطارد.. ما هو الخط الفاصل؟ اليس الشعب السوداني مثل قوز قزح.. فيه دائرة الجمهوريين ثم اصدقائهم ممن اقتنعوا بالفكرة ولكن ليس بالدرجة التى توجب الإلتزام؟ ا لا يا عزيزى عاطف.. ليس كما توحى ان هناك جمهوريين وبقية الشعب لهم رأى سيئ فى دعوتهم. يعنى الشعب السودانى ابيض وأسود.. هناك من يحترم الفكرة ويؤيد فقط الجانب السياسى أو الإقتصادى، وهناك من لهم خلفية صوفية من الشعب (موش تصوف الشعوذة الحالى)، ويحترمون الجمهوريين والأستاذ من هذه الزاوية.. وأنا كنت ضمن وفد الجمهوريين الذى دعاهم الشيخ محمد ود يونس خليفة سجادة العركيين فى ابوحراز عام 1969.. كما هناك من الشعب السودانى يحترم فلسفة الأستاذ ومنطقه، وتتبلور الأفكار فيلتزم من يلتزم ويستمر فى حاله من يستمر.. ثم هناك الدوائر الفقهية المرتبطة بالسلطان والسياسة والتجارة الذى يعارضون الفكرة بسوء الفهم إحيانا وبسوء القصـد فى كثير من الإحيان.. وهناك من هو صادق بينه وبين نفسه فى معارضـة ورفض الفكرة وله كامل الحق الديمقراطى فى ذلك ، فما هى المشكلة؟ وليس مسؤولية الجمهوريين إقناعهم وإنما تبيين ما عندهم وطرح فكرهم فقط.. فمن وماذا تعنى بعبارة: "يعرفون رأى الناس الحقيقى فى دعوتهم"؟ هل هناك مؤسسة اسمها الناس فوضت أى احد للتحدث إسمها؟ أم ان الناس هم مئات المستويات التى عددت بعضها اعلاه؟ |
خلاص يا صاحب ولا تزعل نفسك ما نقصده بالناس هو ((( مجموع الشعب السوداني - ( ناقص ) الأخوان الجمهوريين الملتزمين والمتعاطفين معهم ) ))) محموع الشعب السوداني تقديراً هو ( 30 ) مليون قدر إنت عدد الأخوان الجمهوريين الملتزمين والمتعاطفين معهم ( لأنك الأدرى بهم ) ثم بعد ذلك أدينا نتيجة المعادلة وليك علينا نستعمل النتيجة المعطاة منك بدلاً عن وصف الناس مجرداً الذي زعلك
Quote: بالمناسبة أنا وجهتك يا أخ عاطف لـ sudan.org عشان فيها الإيميل (وقلت ذلك) ولا أدرى كيف لم تتمكن من رؤيته، والإيميل ما زال موجودا.. ولكن وجدت طريقة اخرى لا يحجبه بها هذا الموقع وهى بإضافة مسافات: |
وبناء على ( توجيهاتكم ) الكريمة فقد ذهبنا للموقع ولم أتمكن من رؤية الإيميل ربما لجهلي البالغ بالتكنولوجيا أو بسبب كبر السن وضعف النظر
وللأمانة والصدق فقد ذهبت وكلي إستغراب من الطلب في حد ذاته طلب أن أذهب لموقعك لألتقط إيميلك لأكتب لك لتكتب لي رأيك في ما أوردته ثم أنزله في البوست ثم لأرد عليه بعد ذلك
فإن تعذر عليك الدخول من المنبر فخاصية الفيسبوك تتيح لك إبداء كامل رأيك ويستطيع كل متابعي البوست الإطلاع عليه
عليه أرجو سماحكم إن لم أستطع تلبية طلبكم بالكتابة إليك في إيميلك فكما ترى أن الوقت المتاح يا دوووووبك نرد بيهو على مداخلات الأخوان الدسمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: اتفق معك بان المطلوب من الجمهوريين اكبر عن هذا وان هناك تقصير شديد، ولكن لا يمكننا تجاهل انقسام الجمهوريون من علي انفسهم في مسألة الواجب المباشر هذه بين من يرون الواجب المباشر في الحركة الخارجية، وبشكل فعال، ويمثلهم تيار عريض هو مؤسسوا الحزب الجمهوري (الذي رفض تسجيله) ولهم جهود جبارة ومشاركات فاعلة في الحياة السياسية، لا يمكن انكارها مارسوا فيها جميع اوجه المقاومة السلمية لهذا الهوس، واخرون يرون بان تجويد العمل الفردي داخل الفرد الجمهوري نفسه هو الواجب المباشر في الوقت الراهن... عموما لا يمكننا ان نتجاهل ما قامت به الاستاذه/ اسماء محمود، والدكتور عمر القراين وحيدر خير الله في الداخل، القراي تم توجيه تهم اليه من قبل جهاز الامن وبوشرت محاكمته.. واسماء تم اعتقالها سابقا... |
ثمرة طيبة من ثمار هذا البوست
Quote: شكرا عاطف علي هذه السانحة |
وشكراً أكبر وأجزل لك أخي العزيز جمال على تواجدك الملهم وتداخلك المحرض لملكات التفكير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: Hafiz Elemam Mohieldin · Calgary, Alberta
بوست دسم كالعاده من عاطف عمر وحوار راقي من جمال المنصوري. رجاء يا ياسر الشريف قلل شويه من ال copy and paste والفيديوهات حتي تسهل المتابعه ،ويمكنك تلخيص الماده التي تود أن تدعم بها حجتك. إستمعت لدكتور دالي في محاضرات عديده ورغم إختلاف عنوان المحاضرات إلا أن المحتوى واحد. وقد كان السؤال الحاضر دائماً لماذا لا ترجعوا السودان وتواصلوا ما بدأه الأستاذ بدلاً من التنقل بين المدن الأمريكيه، وقد كان رده خوفاً من الماده ٢٦ وهي على ما أعتقد مادة الرِدّه. |
تحياتي وسلامات عزيزنا حافظ الإمام ولك شكري العميق على تواجدك الدائم في بوستاتي
وشهد الله تعالى إن لم أجن من هذه البوستات ورهق إعدادها و ( مصاقرتها ) ردوداً إن لم أجن من ذلك سوى إحترامك البائن أمامي لكفاني ذلك الإحترام وتقلدته وشاحاً على صدري لك فائق إمتناني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: كلام خاطئ تماماً حيث أسس على فرضية خاطئة تم تبيانها أستحلفك بالله العظيم إنت جادي في كلامك دا أم هي محاولة لـ ( شطارة النقاش ) ؟؟ |
اخي الكريم / عاطف تحية طيبة اسمح لي في الاول انو تكون بداية مداخلتي بهذه الجزئية من مداخلتك السابقة، لأنو دي مهمة جدا جدا ولابد من توضيحها بصورة كبيرة، طبعا انا قريت المداخلة قبل تعديلها ولاحظت انو وردت فيها عبارة (التذاكي) والتي استبدلت بعبارة (شطارة النقاش) عموما هي ما بتفرق كتير يا عاطف، سواء كانت تذاكي، او شطارة، اللتنين منتوج عقلي، والعقل ثنائي الحركة، فيه مجال للموهبة (الذكاء الفطري) ويسميها الفرنجية (تكنيك)ومجال للمهارة (الذكاء الصناعي) ويسمي عند الفرنجة ايضا ب(التكتيك) او ما يطلق عليه اسماء مثل (الخبرة، الاسلوب، التذاكي... الخ) وكلها تصب في خانة الاكتساب، يعني يمكن ان نطلق عليه الذكاء المكتسب، وده هو مخزون التجربة الفعلية للأنسان، وعنوان تطوره، بدونه وبالموهبة فقط يكون غير مستمر التكوين، والاتنين من اهم ادوات الحوارالموضوعي والعقلاني... الذي لايتمتع بالموهبة ويكون ماهرا يسمي (محترف) والذي يتمتع بالموهبة ولا يتمتع بالمهارة يسمي (خام) او هاوي يحتاج الي اكتساب مزيد من الخبرة (ليصقل) موهبته، والذي يجمع بين الاثنين يسمي فنان، واعلي مراتب الذكاء هي ان تكون فنانا تجمع بين الفطرة(الموهبة) والمهارة (الاحتراف) ... يا صديقي::: عند طرح اي موضوع للحوار ، يصبح هذا الموضوع عرضة وميدان (للتجريب) لهذه الثلاثة انماط من الانتاج العقلي... يعني حتي لو انني استخدمت هذا الثالوث او اكتفيت باحد اطرافه، اكون موضوعيا، لم اخرج عن دائرة الموضوع، ولا اكون اخليت بشروط الحوار... النقطة الاهم ان يضع طارح الموضوع هذا الثالوث في اعتباره عند كتابة موضوعه..
النقطة الثانية: هي قاعدة علي هدي الحكمة الازلية (﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾ المعني... اذا اردت اثبات صفه معينة لشخص ما بالضروة عليك نفيها عن نفسك..وده طبقا للأية اعلاه.. انت تقول :
Quote: كلام خاطئ تماماً حيث أسس على فرضية خاطئة تم تبيانها |
ردا علي قولي:
Quote: افتكر انه طالما اصبحت هذه النقطتين واضحتين عند ك بهذه الصورة، بالتأكيد سيكون هناك عدد مقدر اخر يشاركك هذه الرؤية، فده في حد ذاته انجاز كبير يبشر بالخير وبأن جهود الجهوريون الاسفيرية لم تذهب سدي ، وهذا الوعي بحجم الكارثة المقبلة علي البشريةو التي يمثلها الاسلام السلفي المهووس دينيا خير تمثيل، يحدثنا بان الأمل لم ينقطع، وليس هناك سبيل الي اليأس طالما ان هناك تقدم ولو بسيط احرز في هذا المجال .. النقطة الثانية وهي جوهرية، حيث اوضحت هذه الجزئية من المداخلة بجلاء وبصورة حاسمة ان انقاذ العالم اصبح مرهونا بتكثيف جهود الجمهوريون وموكولا عليهم تحديدا، وتمثل هذا التوضيح عبارة (حق عليهم)... افتكر انو طالما الامر اصبح بهذا الوضوح يمكننا ان نقول ان الفكرة الجمهورية (برغم الحصار والتعتيم المضروب عليها في الداخل، وفي العالم الاسلامي بصورة عامة)استطاعت ان تحرز اختراقا مهما حتي ولو كان هذا الاختراق يتمثل في شخص الاستاذ/ عاطف عمر(فقط) في مثل الظروف البالغة التعقيد التي مرت بها حركة الجمهوريين منذ العام 1985، ده بيدينا امل انو في نتيجة، وبالتأكيد سيدفع الجمهوريين الي بذل مزيد من الجهود لمحاربة هذا الهوس. |
ابدا يا عاطف انا اسست فرضيتي بناءا علي اقوال لك وردت في صدر هذا البوست، تؤكد ان هذا الامر ليس (زعم الجموريون ) وحدهم انما هي رائك الصريح والواضح، خذ علي سبيل المثال قولك هذا:
Quote: فماذا كان سوف يكون موقف الأستاذ محمود محمد طه لو كان قدعاش ليرى ( داعش ) وصنيعها في الدين وفي العالمين ؟؟؟؟ داعش التي ظهر الأخوان المسلمون ( رغم كل سوء يمكن أن يوصفوا به ) ظهروا أمام صنيعها وكأنهم ( حمائم ) ...... |
ثم دعمك لهذه الفرضية بهذه العبارة الحاسمة:
Quote: والحال هكذا وقد أصبح خطر داعش يهدد الشباب ( السوداني ) بصورة مباشرة على النحو الذي رأينا |
طيلة مسيرة هذا الخيط لم يرد عنك اي نفي لهذه المقتبسات او ما يشير الي انها مجرد مزاعم للجمهوريين في كل ما خطته يداك، ثم بعد هذا تقول :
Quote: كلام خاطئ تماماً حيث أسس على فرضية خاطئة تم تبيانها |
ربما اكون مخطئا او اخذتني غفوة ولم استطع الاستبانة، فقل لي بربك اين ورد التبيان هذا في مداخلاتك السابقة؟
الأمر الأخر هو ان اسلوب (شطارة النقاش) ورد ابتداءا في مداخلاتك حين جاءت اشارتك الي حديث اخونا ياسر الشريف عن الحالة الامنية في السودان فكان هذا الرد:
Quote: جزيل الشكر على تأكيد إمكانية عمل الجمهوريين من الناحية الأمنية وذلك بسبب ( ان نظام الانقاذ يظهر هذه الأيام في صورة المحارب لداعش، ولذلك لا يعقل ان يتعرض للجمهوريين الذين ينتقدون داعش من داخل السودان، ) |
مع انو ياسر لم يشر بصورة (مؤكدة) الي امكانية عمل الجمهوريين من الناحية الامنية، وانما افترض فرضية بناءا علي استنتاج عقلي حيث قال تحديدا (لذلك لا يعقل) مع انو العقل بيؤكد عدم (معقولية) هذا السماح واية ذلك هاتين الحادثتين: 1- رفض السماح للجمهوريين بتسجيل حزبهم.. 2- اغلاق مركز الاستاذ/ محمود محمد طه .. بناءا علي (توجيهات) امنية فقط.. امر اخر مهم جدا، وهو اخضاع نظريتط هذه لأرض الواقع، ومحاكمته بناءا علي هذه النظرية:
Quote: أنا ألخص ليك ربطنا ( المواقف ) بالفكرة وتوجيهات صاحب الفكرة من لم تعجبه ( المواقف ) فليفظ الفكرة أو يرفض توجيهات صاحب الفكرة |
يعني بي المفهوم ده اي مسلم اليوم لا يعمل بالاية التي سيرد ذكرها لاحقا، يكون متناقضا مع مبادئه وعليه اما الالتزام بها او ليلفظ الاسلام ويرفض توجيهات (الله) سبحانه وتعالي: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) طيب كدي خلينا نقارن بين الذي لا يلتزم بقول الاستاذ، وبين الذي لا يلتزم بامر (الله) سبحانه وتعالي، ايهم اكثر تناقضا... ولك جزيل شكري..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: متوكل حسن)
|
صديقي / عاطف تحية طيبة اعود مرة اخري لموضوع البوست الرئيسي، وخلاصته التي وردت عنك هكذا:
Quote: الهدف من هذا البوست هو تبيان مفارقة الجمهوريين عملياً لما ظلوا يحدثوننا به نظرياً من إتساقهم مع دعوتهم وتبيان مفارقتهم لخطى أستاذهم الذي نفذ عملياً ما ذكر لفظياً ( غض النظر عن رأينا المدون في البوست المرفق كمرجع في ذلك الفداء المزعوم ..) |
علي العكس يا صديقي.. نحن متسقون مع دعوتنا ولسنا مفارقين لخطي استاذنا، والأمر ده يمكن اثباته عمليا وبادلة قاطعة، واليك اول الادلة: 1- استحدث الاستاذ/ والاخوان الجمهوريون المنابر العامة كاحدث وسيلة في زمانهاللتوعية ونشر الفكرة، وليس لممارسة الواجب المباشر.. 2- عندما تصدي الاستاذ محمود والجمهوريون للواجب المباشر، استخدم الاستاذ احدث وسيلتين في عصرهما : أ- المنشور... ب - الاعلام المرئي من علي منصة القضاء ابان المحاكمة.. وهما احدث وسيلتين في ذلك الزمان..يعني ببسيط العبارة (الواجب المباشر) مرتبط ارتباط وثيق بالوسائل الحديثه واسعة الانتشارالتي يمكنها الوصول الي ابعد نقطة ممكنة، وهذه لا تتوفر حاليا الا في الشبكة العنكبوتية، واليوتيوب، وهانحن نستثمر هاتين الوسيلتين ما امكن الي ذلك سبيلة ونمارس من خلاله واجبنا المباشر كل حسب سعته... فكيف نكون فارقنا خطي استاذنا؟
هو الظلم ده كيفنو ؟؟ مع وافر التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: جمال المنصوري)
|
Quote: خلاص يا صاحب ولا تزعل نفسك ما نقصده بالناس هو ((( مجموع الشعب السوداني - ( ناقص ) الأخوان الجمهوريين الملتزمين والمتعاطفين معهم ) ))) محموع الشعب السوداني تقديراً هو ( 30 ) مليون قدر إنت عدد الأخوان الجمهوريين الملتزمين والمتعاطفين معهم ( لأنك الأدرى بهم ) ثم بعد ذلك أدينا نتيجة المعادلة وليك علينا نستعمل النتيجة المعطاة منك بدلاً عن وصف الناس مجرداً الذي زعلك |
[SIZE=24] سلام يا أخانا عاطف، وبكرى مشكور فك الحيرة أخيرا والمشكلة كانت وسيلة إتصال خاطئة من جانبى.. خطأ فى تهجؤ الإيميل. وشكرا على إخراج المتعاطفين مع الجمهوريين من دائرة الشعب السودانى ورأيه فى الفكرة الذى (تعرفه) !! وأردت أن تذكر به الجمهوريين، وينوبك ثواب لو كمان مرة واحدة أخرجت الأنصار والختمية والصوفية وناس الشرق كلهم ما عدا الكيزان وناس العاصمة المثلثة ما عدا الكيزان (ما كل الكيزان بالناسبة).. وأتباع الطرق الصوفية فى ابحراز كما قلت لك حين زرناها بدعوة من الخليفة وأتينا فى ستـة باصات كبيرة عشية عيد الفطر.. والصادقاب حين عسكر الجمهورييين فى المندرة وكان الذكر فى خلاء قاحلة .. عقبـة.. صى.. وحين اتى الاستاذ لبورتسودان وسمعت بأضانى عربى بسيط فى حافلة ديم كوريا ينادى صديقه خارج الحافلة.. الليلة عمك محمود قالوا وصل حيجهجـه ليك أكبر دقن يا عمك.. هذا هو الشعب السودانى الغير مسيس والغير مغسول المخ.. بالفطرة يعرفون الصادق من السياسيين من غيره.. حين قرر النميرى إعدام الأستاذ أنا كانت لى بعض الأعمال فى كلية الهندسة واكون اليوم كله هناك.. ورأيت كيف ان نقابات وأحزاب السودان تنادت لعمل إيجابى.. حتى أهل بيت النميرى عارضوه وعلى رأسهم زوجته بثينة.. وأحد اقاربه اقسم ان لا يزوره.. هـذا هو الشعب السودانى، وليس أئمة بعض المساجد الذين يصلون بالناس (بالمرتب).. ووالله لم ارض لك يا عاطف ان تنصب نفسك متحدثا بإسم الشعب دون أن تكون لك إحصائيات (التفويض خليه).. يعنى لو بقيت حاكم علينا ستقرر رأى الشعب ولن تحتاج الى إستطلاعات أو إحصائيات.. والان اراك تحول هذه المهمة الى.. لا يا أخى.. لا أعرف رأى الشعب ببساطة لأنه مستحيل ان يكون هناك رأى موحد لشعب، ايا كان، فى قضاية فكرية معينة، إلا ان كنت تعنى التشويه الذى أحدثه بعض الفقهاء ونشروه.. ثم إنى أعطى الشعب الحق فى حرية الرأى وفى أخذ أو رد ما لا يتفقون معه.. مهمتى هى فقط إيصال ما أعتقد انه صحيح.. هذا هو الفرق بيننا. إستوقفتنى عبارتك فى رأى الشعب السودانى فى الفكرة الذى تعرفونه.. (الشعب السودانى) هكذا.. أصلها ما كانت مناسبة أبداً.. الجنوب ثلث الشعب السودانى وكله مع الأستاذ محمود المهمشين كلهم، كل الشعوب فى الأقاليم ما عدا القلة المنظمة تحت راية الإسلاميين، كل المثقفثن ما عدا المنظمين فى تنظيمات الاخوان المسلمين.. الشعب السودانى كله مع الجمهوريين يا عاطف.. ليسوا كلهم جمهوريين ولكنهم يحترمونهم وكثيرون منهم يعربون عن ذلك وعن قناعتهم وصعوبة الالتزام التى تقعدهم.
لم ارد حرف البوست، ولكن أعتقد ان اى معلومة ذكرت فى البوست فإن نقاشها ليس حرفا له.. وإنما فى اصل المادة المطروحة.. لذلك هذا كل ما عندى ان اقوله وأعتقد أننا قلنا اراءنا وممكن الان نترك الناس لتقيم ونعطيهم الفرصة ليقرروا بأنفسهم.
تحياتى.. [/SIZE]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: على كل وعلى فرض أنني قد كتبت تذاكي وانتبهت لنفسي بنفسي دون أن يتدخل أحد و ( لطفتها ) بـ ( شطارة نقاش ) فمالك يا صديق تخرج ما أخفاه الله تعالى ؟؟ |
عاطف يا صديق.. اعتذر ليك شديد علي هذا العمل الذي بدر مني... لم اقصد شيئا من وراء ذلك الا ان اقول وجهة نظري لإ الذكاء، والتذاكي، وشطارة النقاش باعتبارها ادوات لا بد منها للحوار.. عموما ... اكرر اعتذاري ولك خالص الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: جمال المنصوري)
|
Quote: Hafiz Elemam Mohieldin · Calgary بوست دسم كالعاده من عاطف عمر وحوار راقي من جمال المنصوري. رجاء يا ياسر الشريف قلل شويه من ال copy and paste والفيديوهات حتي تسهل المتابعه ،ويمكنك تلخيص الماده التي تود أن تدعم بها حجتك. إستمعت لدكتور دالي في محاضرات عديده ورغم إختلاف عنوان المحاضرات إلا أن المحتوى واحد. وقد كان السؤال الحاضر دائماً لماذا لا ترجعوا السودان وتواصلوا ما بدأه الأستاذ بدلاً من التنقل بين المدن الأمريكيه، وقد كان رده خوفاً من الماده ٢٦ وهي على ما أعتقد مادة الرِدّه. |
سلام عاطف والجميع وتحية خاصة للأخ حافظ الإمام محي الدين بخصوص رجائه أن أقلل شوية من ال copy and paste والفيديوهات . أقول يا أخي الكريم أن هذه المواد لمن يريد من القراء، فأنا أضعها لأنني أعرف أن متابعتها تدعم مقصدي من المشاركة. أما قولك بأن المحتوى في محاضرات دالي واحد فهو نصف الحقيقة. المواضيع مختلفة، ولكن هو دائما يربط أي موضوع يتحدث فيه بالفكرة الجمهورية وهذه ميزة تحسب له.
قولك:
Quote: وقد كان السؤال الحاضر دائماً لماذا لا ترجعوا السودان وتواصلوا ما بدأه الأستاذ بدلاً من التنقل بين المدن الأمريكيه، وقد كان رده خوفاً من الماده ٢٦ وهي على ما أعتقد مادة الرِدّه. |
طبعا الموضوع هو داعش والأخوان المسلمون، فكرا وتنظيما وممارسة، وطبعا وجودهم وأعمالهم ليست في السودان فحسب بل إنها أصبحت قضية عالمية وتؤثر على الناس في كل الأقطار لذلك بإمكان السودانيين خارج السودان المشاركة في التنوير بخطرهم كما يفعل دالي.
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: أما عن نفسي شخصيا أعترف بالتقصير وأسأل الله أن يوفقني إلى ما هو أقرب لما ندب له الأستاذ محمود الجمهوريين. وعن الآخرين من الجمهوريين، قلت كثيرا وأكرر، أنه ليس هناك أحد من الجمهوريين وصي على الآخر، خاصة في أمر المواجهة، مواجهة الظلم والبغي، وأن القاعدة في كل شيء هي الحرية والاقتناع كما قلت. ومن حق كل جمهوري أن يفهم مسائل الواجب المباشر بطريقته. الأستاذ لم يعط تعليمات أبدا وإنما أوصى وصايا وقال أن كل إنسان حر في أن يتخذ ما يراه مناسبا. وقد ذكرت أنه حتى توزيع منشور هذا أو الطوفان فإن الأستاذ خيَّر الجمهوريين في توزيعه وأن من لا يستطيع فإن ذلك لا ينقص من التزامه شيئا. شايف كيف؟ |
وثمرة طيبة أخرى من ثمار هذا البوست شكري الجزيل وأحني هامتي إحتراماً لهذا الصدق الذي أحسه في ثنايا حروفك
Quote: لا بد لي من شكرك يا عاطف، فبوستاتك التي تكتبها تعطي الفرصة للرأي والرأي الآخر وتجذب أعدادا كبيرة من القراء |
الحمد أولاً وأخيراً لله المنعم الكريم الذي جعل ما نخطه جاذباً للكرام وأسأله أن يلهمني الصدق والصواب
الشكر أجزله لك أخي العزيز ياسر فتواجدكم الحميم ونقاشكم الذكي ومداخلاتكم الملهمة هو ما أعطى للبوستات كل هذا الزخم والحيوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
Quote: وأرسم وجها لرجل قال : لا سجنوه قال : لا عذبوه قال : لا قايضوه ان يشتري روحه بدمه قال : لا ان يبيع روحه ليربح دمه قال : لا أوثقوه : مشي عصبوا عينيه، ابصر شنقوه : انتصر وأكمل رسم وجه رجل طيب يدعي محمود نبيا في وردة التكوين أوحت له الارض بالعشق : فسما
|
شكرا د. ياسر على الكلمات التي يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار..نور على نور. قال لا، في وقت جلهم قال: نعم وألف نعم ( ليك يا القائد الملهم).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريون ... هذا ( هو ) الطوفان ....( (Re: عاطف عمر)
|
شكرنا الجزيل الريس بكري أن رأيت في هذا الجهد المتواضع ما يؤهله ليكون في صدارة موقعك
____________
رحم الله تعالى الأخ الصديق سامي عبد المطلب رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم آله وذويه الصبر الجميل
_______________
سوف أعود بحول الله تعالى برواقة للتعليق على المداخلات
| |
|
|
|
|
|
|
| |