|
هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟
|
حملت لنا أشرطة اليوتيوب مناظر هى آخر ما يتمنى المرؤ مشاهدته ورثة الغد يقدمون لنا ( أوراق إعتمادهم ) ويبشروننا بمستقبل أسود من السواد نفسه غض النظر عن الحاكم والمحكوم طالعنا كذلك مقالات متفرقة تنحو ذات المنحى في جامعات تفصل بينها آلاف الكيلومترات عجيب أمرنا لا نتفق إلا على فعل المساوئ ولا نقلد بعضنا إلا في المنكرات
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
ما رأيته من مناظر في أشرطة اليوتيوب وما قرأته من أخبار متفرقة أثار كل مكامن الفزع في دواخلي كـ ( أب ) أنجاله في المرحلة الجامعية أو يكادون وما رأيته من مناظر في أشرطة اليوتيوب وما قرأته من أخبار متفرقة عزز في دواخلي كشخص يهتم ولو قليلاً بالشأن العام وكشخص يشارك ولو بالنذر اليسير بالرأى في ما يجري عزز كل مناطق القنوط من أى أمل يرتجى لأى مستقبل أفضل لهذا البلد المنكوب ما قرأته من تعليقات الفخر والإستحسان هنا في هذا المنبر أو في الأشرطة أو في منابر أخرى جعلني أعيد حسابات نفسي متلمساً أن هل الخلل في ( تبلد ) إحساسي بهذا ( الإنتصار العظيم ) أم هل هو فجيعة الهزيمة السياسية التي ترى في أى سقوط أخلاقي نصراً زائفاً؟؟؟ جزيل الشكر للصادقين مع أنفسهم وقناعاتهم الذين أعادوا إلينا شيئاً من التوازن النفسي والعقلي برأيهم الواضح الناصع الجلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
علي أبادر بالقول أنه - ودون التقليل من فظاعة الفعل الذين قام به من هو في مقام الفاعل - أن الفاعل والمفعول به هما نتاج تربية حزبية خاطئة وأبادر أيضاً بالقول على من ربما يأتي محاججاً لنا أن ما يقوم به من هو في مقام الفاعل حالياً هو ( رد الفعل ) لعنف سابق للمفعول به حالياً أبادر للقول أن هذا يعزز قناعتنا وقولنا بأنهم فاعلين ومفعول بهم نتاج تربية حزبية خاطئة وأقول كذلك بوضوح تام أن هذا الموقف المبدئي لن يتغير عندنا لو تغيرت الآن أو في المستقبل لا سمح الله الأدوار وتغيرت أوضاع الفاعلين والمفعول بهم. والحال هكذا وعلى ضوء هذا الذي نعايشه، وعدم تصدي الأحزاب للقيام لدورها التربوي ولعدم ظهور أى إدانة لهذه الفظائع من الأحزاب السياسية ( حتى الآن ) وحفاظاً على مستقبل الطلاب هل يكون للسؤال هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ هل يكون له مسوغ تربوي وأخلاقي ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
اتمنى ان يحظر النشاط السياسي بالمدارس والجامعات لانه صار بلطجة وحروب ودماء
ويستخدم هؤلاء المراهقين بواسطة احزاب ارى وجهات ترجوا البلبلة والمشاكل وكل مات مات اكير عدد من الطلاب كلما فرحت تلك الجهات التي لا تملك حتى ان تحميهم حينما يحتاجون الحماية
وقصة صفية مثال فرقعة اعلامية وغابت خلاص وتلعق احزانها وحدها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
العزيز عاطف عمر ... علي اعتبار اني اكاديمي ومهتم بالشأن العام ولي خبراتي في مجال التدريس الجامعي وفوق الجامعي في مناطق عديده من العالم اهمها منطقة الشرق الاوسط وغرب اوروبا أويد فكرة تقنين العمل السياسي داخل الجامعات وتهيئة المناخ الاكاديمي ووضع حد لتغول السياسيين من خارج الجامعه وتأثيرهم علي الطلاب كما اويد فكرة تشجيع عمل الروابط الاجتماعيه والعمل الطوعي ...
ما يحدث في الجامعات السودانيه من تهريج سياسي يدعو الي القلق ومن اهم سلبياته تدني المستوي الاخلاقي والاكاديمي لدي الطلاب ...
_____________________________________ الذين يؤيدون العمل السياسي داخل الجامعات فلينظروا الي اؤلئك الذين هم يقودون البلاد اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elbagir Osman)
|
عزيزنا الباقر تحيه واحترام
Quote: فليس الحظر علاجا
وإنما يؤدي للمزيد من الأنحطاط بأساليب التعبير والمشاركة لدى الطلاب
|
قد يكون الحظر الكامل ليس هو الافضل لكن تقنين العمل السياسي وربطه بقوانين الجامعه المعنيه هو الحل كما هو متعامل به في الغرب فليس كل الطلاب لهم ميول سياسيه ... فلماذا السياسيين منهم يعملون علي تهديد الاستقرار الجامعي الذي له سلبياته في التحصيل الاكاديمي ... ثم لماذا لا يلتزم المنظمين السياسيين من الطلاب بقوانين الجامه المعنيه ولوائحها لحفظ حقوق الجميع ...
تشجيع العمل الطوعي والروابط الاجتماعيه وفصل السياسه عن اعمالها في اعتقادي هو الحل ... كما اتفق مع الرأي حول تكوين ورش عمل لتبصير الطلاب بقوانين الجامعه ولوائحها وتبيين مواقف الجامعه من ممن ينتهك هذه اللوائح ...
فالمسأله التعليميه هي عمليه متكامله تبدأ باحترام الطلاب بعضهم لبعض والالتزام بقوانين الجامعه كما ان هناك التزامات علي الجامعه تجاه الطلاب والعكس
فتح الباب علي مصرعيه كما هو حاصل الان هو الفوضي بعينها ويدعو الي قلق كثير من الاسر علي مستقبل الابناء ...
ثم لماذا يتغول هذا الطالب السياسي علي حقوق غيره بجعل الجامعه بيئه طارده وتهديد الاستقرار والتحصيل الاكاديمي للبعض الاخر الغير سياسي؟؟ ... باي حق يفعل ذلك ؟؟
كثير من الجامعات في الغرب لها قوانين صارمه تجاه من يهدد استقرارها اي كانت دوافعه ...
وسنعود لهذا الخيط الهام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elsanosi Badr)
|
لك التحية أخي السنوسي ...
Quote: السنوسي بدر كتب: قد يكون الحظر الكامل ليس هو الافضل لكن تقنين العمل السياسي وربطه بقوانين الجامعه المعنيه هو الحل كما هو متعامل به في الغرب |
ذكرت أنه متعامل به في الغرب فهل السودان بوضعه السياسي الحالي كـ "الغرب"
يعني يا عمّك بعد تبني ليك استادات زي استاد "أليانز أرينا" ممكن تطالب بتنظيم كأس العالم ...
دمت بود ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: صبري طه)
|
العزيز صبري طه Quote: ذكرت أنه متعامل به في الغرب فهل السودان بوضعه السياسي الحالي كـ "الغرب"
يعني يا عمّك بعد تبني ليك استادات زي استاد "أليانز أرينا" ممكن تطالب بتنظيم كأس العالم ...
|
بالقطع السودان ليس كالغرب ... لكن ليس كل من في الغرب من قوانيين بالضروره تناسب واقعنا وعاداتنا ... لكن هناك بديهيات يتوافق الغرب بالشرق فيها ... وليست بالضروره ان تكمن الحضاره والرقي بالمباني ... هناك جامعات في دول العالم الثالث ينافس خريجوها كبريات الجامعات الغربيه من نواحي كثيره منها التحصيل الاكاديمي وهذا بالضروره يحتاج الي بيئه دراسيه مستقره وقوانين واضحه تنظم مسار التعليم الجامعي ...
رأي في عملية حظر السياسه هو التقنين وليس الحظر كما اشدد بضرورة ربط ممارسة اي عمل داخل حرم الجامعه بقوانين الجامعه وذلك لحفظ حقوق الجميع ...
عملية تشجيع العمل الطوعي في اعتقادي ما يحتاجه السودان في الوقت الحالي
يا سيد صيري ما يحدث في الجامعات الان هو عيب وعار للجميع صيحيح ان الاسلاميين والشيوعيين هم من ادخل العنف وتم تدبيج اي عمل اجتماعي بالسياسه من قبل هؤلاء لكن انا لا اعفي بقية التنظيمات الاخري التي تولدت من رحم هذه التنظيمات ومعها الطائفييين
لكن اشدد ان الحظر الكامل دون لوائح تقدم للطالب عند القبول في الجامعه المعنيه قد يولد مواقف اخري اكثر تعقيدا خصوصا في هذا الوقت الذي انتشرت فيه ظاهرة الاستقطاب العرقي والسياسي ... لذلك تاطير ودفع العمل الطوعي من خلال التنظيمات الاجتماعيه هو في رأي الحل
ودام الود ياخي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
العزيز عاطف السلام والتحية العنف الذي يمارسه النظام داخل الجامعات - طلاب مؤيدون للنظام مدعومون بقوات أمن وشرطة- لم يتوقّف منذ أن سطى الإسلاميون على الدولة، قتل وتعذيب وجلد وتحرش، بموافقة الرئيس والشرطة والقضاء، فماذا يفعل الطلاب غير الدفاع عن النفس؟ للأسف لا شيء طالما الدولة بشرطتها وقضائها متواطئون ومجرمون؛ حظر النشاط السياسي هل سيشمل القضايا التي تهم الطالب/ الجامعة؟ والدولة مقصرة في واجباتها نحو الطالب والجامعة!؟ الحظر يجب أن يكون للعنف، في الجامعة وفي الشارع، العنف الذي تمارسه الدولة، وحظر العنف يبدأ من من الشرطة والقضاء بتطبيق القانون على كل متعدٍ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Yassir Tayfour)
|
العزيز ياسر طيفور Quote: حظر النشاط السياسي هل سيشمل القضايا التي تهم الطالب/ الجامعة؟ والدولة مقصرة في واجباتها نحو الطالب والجامعة!؟ |
... طبعا هناك خلط بين مفهوم الحقوق والواجبات وعملية تسيسها ... كما هو معروف ان اي شئ يمكن تسيسه لغرض ما او لكسب ما ... لكن هناك مجالات سياسيه بعينها واراء البعض قد تكون واضحه حيالها حسب ميولهم السياسيه او مبادئ الفرد المعني ...
بخصوص مستحقات الجامعه والواجبات للمنتسبين هذه تفصلها ولوائح الجامعه المعنيه ... وفي كثير من الاحيان هناك لجان متخصصه للبت في التقصير والتوفير ... لكن تتعقد هذه الامور اذا تم تسيسها لاي غرض وهنا تكمن جميع مشاكل الجامعات السودانيه ..ز اذ ان تفكير كثير من التنظيمات السياسيه للبلاد تنظر الي الطلاب كوقود لتمرير الاجنده السياسيه وبذلك يتم خلط جميع الاوراق ...
العنف قطعا لم ولن يكون سياسه باي حال من الاحوال ...هناك عوامل كثيره ساعدت الي تفشي ظاهرة العنف في الوسط الطلابي من اهمها غياب قوانين ولوائح واضحه للجامعات في السودان وبالتالي الجهل التام بها وايضا النظره الانانيه للتنظيمات السياسه في الشارع السوداني وتحويل الطالب الي معول للكسب السياسي باي طريقه وكذلك عملية تسيس اي شئ
وسنعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elsanosi Badr)
|
الممارسة السياسية مرغوبة للطلاب
لإعدادهم لقيادة هذا البلد مستقبلا
في الدول الديمقراطية تبدأ ممارسة الطلاب للسياسة من الإبتدائي
حيث يترشح طلاب مختلفون لقيادة الفصل
وينشرون دعايتهم ويناقشون الطلاب حتى يفوز منهم من يختاره الطلاب
أما في الجامعات
فإتحاد الطلاب مؤسسة محترمة لها ميزانيتها وقولها في كل سياسيات الجامعة
وقيمة الإنسان وكرامته واحدة في أي مجتمع
يجب تشجيع الطلاب على ممارسة الديمقراطية والتدرب على القيادة باستمرار
أما العنف فهوالذي يجب رفضه ومحاربته
أرى أن نتفق على تأييد الممارسة السياسية
ورفض العنف
ثم نناقش الرد على العنف
كيف يكون؟
في الجامعة المذكورة كان طلاب الطب يخوضون معركة إنتخابية سليمة
عندما شعر تيار بالهزيمة
استدعى طلاب وغيرهم حشدهم من خارج الكلية
وجاءوا مسلحين
وتسوروا جدار الجامعة وهاجموا الطلاب
وزعم أن هنالك من وجههم بضرب طلاب الطب و.. بناتهم
لا أظننا نختلف على أدانة كل ذلك
ونزيد التذكير بالجهود التي بذلت سابقا في عدة جامعات
للإتفاق على نبذ العنف
بعد ذلك تغلب طلاب الطب على المعتدين
وتحفظوا على بعضهم
واستجوبوهم وسجلوا ذلك في حالة واضح فيها
أن الطلاب المعتدين كانوا تحت ضغط وخوف
ومجردين من أسلحتهم
في صحة هذا أو عدمه يمكن أن نتناقش
أما أن نقتل المريض لمحاربة المرض
فهو بالتأكيد ليس علاجا
و...
جامعة حرة أو لا جامعة
الباقر موسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elbagir Osman)
|
تحياتي وسلامي أستاذ الباقرQuote: الممارسة السياسية مرغوبة للطلاب لإعدادهم لقيادة هذا البلد مستقبلا في الدول الديمقراطية تبدأ ممارسة الطلاب للسياسة من الإبتدائي حيث يترشح طلاب مختلفون لقيادة الفصل وينشرون دعايتهم ويناقشون الطلاب حتى يفوز منهم من يختاره الطلاب أما في الجامعات فإتحاد الطلاب مؤسسة محترمة لها ميزانيتها وقولها في كل سياسيات الجامعةوقيمة الإنسان وكرامته واحدة في أي مجتمع يجب تشجيع الطلاب على ممارسة الديمقراطية والتدرب على القيادة باستمرار |
في ظني أنه عندما يكون الحديث عن ( حياة ) و( مستقبل ) فلذات أكباد يفترض المرؤ أن يكون الإقتراب منه بناء على الواقع لا على التهويمات النظرية أو التفكير الرغبوي نحن نتحدث عن واقع ماثل أمام أعيننا واقع عمره خمسون عاماً من ممارسة الطلاب للسياسة أو في الحقيقة يمارسون كل شئ إلا السياسة الراشدة فماذا كانت النتيجة ؟؟ ومن هم القادة الذين تم ( إعدادهم لقيادة هذا البلد مستقبلا ) ؟؟ بعد خمسين عاماً من ( الممارسة الكاملة للسياسة ) وتخرج ( قادة المستقبل ) وتقلدهم المهام هاهو سودانهم يتشرذم ويتقسم وتصبح ضرورات المعيشة تصبح رفاهية لمعظم الأسر . حتى لا يزايد علينا أحد نقول أن الإنقاذ سيئة وفيها العبر المليون لكنها كما قال أخي صلاح فقير ليست نبتاً شيطانياً . إنها قد أتت من رحم عجزنا وخمولنا الفكري وعطالة إبداعنا . المسؤولية كاملة تتحملها النخبة السودانية المتعلمة سواء أكانت شريكة في السوء أو سكوتاً عن تغييره . وفي مقدمة هذه الشريحة تكون للطليعة التي مارست السياسية في حرمات جامعاتها القدر المعلى . هل تريد أن أعطيك أمثلة لـ ( قادة المستقبل ) الذين تعدهم السياسة الجامعية ؟؟؟ حسناً - د. إسماعيل الحاج موسى ... رئيس إتحاد طلاب جامعة الخرطوم في أكتوبر 1964 أو ما سمى بـ ( إتحاد أكتوبر ) الذي أزال العهد العسكري البغيض المتجبر الأول . جاءنا ( قائد المستقبل ) هذا وزيراً ( طويل الصلاحية ) في عهد عسكري بغيض متجبر آخر . جاءنا وزيراً في مايو وما أدراك ما مايو . - عبدالباسط سبدرات ( الطالب الشيوعي ) الذي تعرض ضمن آخرين لعنف الإتجاه الإسلامي ضمن أحداث ( رقصة العاجكو ) الشهيرة كما يحدثنا الأخ عوض في هذا البوست . أتانا سبدرات وزيراً في النظام الذي أتى به خصومه وضاربوه السابقون ، ولسخرية التاريخ فإن هذا الوزير قد إرتبط إسمه في التاريخ أنه وزير التربية الذي فوج الطلاب للحرب في الجنوب وأعادهم جثثاً لذويهم وبشرهم بالحور العين وما لقتل الطلاب أنشئت وزارات التربية والتعليم .Quote: ونزيد التذكير بالجهود التي بذلت سابقا في عدة جامعات للإتفاق على نبذ العنف |
ما لهذه الإفادات الخجولة تأتينا الكارثة التي نحن بصدد مناقشتها لو حدثت في ( الدول الديمقراطية ) التي تحدثنا عنها لأقيلت أو إستقالت بسببها الحكومات ولأعلنت ( حالة الطوارئ المعرفية ) وسوف لن يغمض لهم جفن حتى يتوصلوا لناجع القرار ويطبقوه .Quote: أما أن نقتل المريض لمحاربة المرض فهو بالتأكيد ليس علاجا |
المريض الحقيقي هنا هو الطالب المسكين ( فاعلاُ ومفعولاً به ) الذي نضحي بمستقبله الأكاديمي بسبب عنف وبلطجة لا تمت للسياسة ولا للأخلاق بأى صلة . لذلك نحن نحافظ عليهQuote: جامعة حرة أو لا جامعة |
هذه هى الشعارات الجوفاء بعينها لم تكن الحرية في يوم من الأيام هى مرادف الفوضى والبلطجة فجامعات العالم ( الديمقراطي ) حولنا هى مكان للتعليم ولممارسة الإنسانية الحقة وبعيدة كل البعد عن البلطجة الحاصلة عندنا ولم ينقص ذلك من حريتها مثقال ذرة
__________
أستاذ الباقر لا شئ شخصي تجاه شخصك الذي نحترمه لكن أمانة الكلمة ، وعظم الكارثة لم يتركا أمامنا خيارات كثيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Yassir Tayfour)
|
تحيات وسلامات الحبيب ياسر طيفورQuote: العنف الذي يمارسه النظام داخل الجامعات - طلاب مؤيدون للنظام مدعومون بقوات أمن وشرطة- لم يتوقّف منذ أن سطى الإسلاميون على الدولة، قتل وتعذيب وجلد وتحرش، بموافقة الرئيس والشرطة والقضاء، فماذا يفعل الطلاب غير الدفاع عن النفس؟ |
يقتضينا الإنصاف القول أن العنف وإن تفاقم في ظل النظام الحالي إلا أنه ( أى العنف ) لم يبدأ ( منذ أن سطى الإسلاميون على الدولة، ) تلك ممارسة قديمة في التنظيمات السياسية بأفرعها الطلابية عايشناها في نهاية السبعينات/أوائل الثمانينات من القرن الماضي أثناء دراستنا الجامعية . وجدنا ( أثر السلف ) منذ ( رقصة العاجكو الشهيرة ) . مستندين في ذلك على ما كان متعارفاً عليه في الوسط الجامعي بـ ( إستقلال الجامعة ) وعدم السماح للشرطة بدخول حرمها ( مهما كانت الأسباب ) وهذا مقام نذكر فيه أن ( الطالب وقتها ) أحمد المصطفى دالي الكادر الجمهوري الشهير قد كان صاحب الصوت الأقوى في المطالبة بإعادة النظر في هذا المفهوم الذي يكون ضحيته أرواح الطلاب الأبرياء . كان له كلمة شهيرة سار بذكرها الركبان وهى أن ( ناس الشرطة مش مفروض ما يدخلوا الجامعة ، ديل مفروض يعملوا مركز شرطة في قهوة النشاط دي ) . ذلك تاريخ عايشناه بوعى تام صديقي ياسر لا أود أن أنزلق في هذا البوست في جدلية من البادئ بالعنف ومن يدافع عن نفسه المهم عندي هو وجود الظاهرة في حد ذاتها وأن البادئ بها طالب جامعي وضحيتها كذلك طالب جامعي كلاهما عندي ضحايا ( وإن إختلف المقدار ) وكلاهما يستحق منا أن نقف لنناقش ( الساقية السياسية ) التي أريد له أن يدور فيها بوعى أو بدونه
جزيل شكري للأخ العزيز الأستاذ السنوسي بدر فقد أغنتني ردوده الضافية عن الكثير لا أريد تكرار بعض ما ذهب إليه فهي مني محل إتفاقQuote: الحظر يجب أن يكون للعنف، في الجامعة وفي الشارع، العنف الذي تمارسه الدولة، وحظر العنف يبدأ من من الشرطة والقضاء بتطبيق القانون على كل متعدٍ |
هذا هدف سامي نسعى بالطبع جميعنا لتحقيقه لكن عدم تحقيقه / أو تقاعسنا عن أداء دورنا في تحقيقه لا يعني أن نغض الطرف أو نتجاهل عنف الطلاب بدعوى أن هناك عنف أكبر يجب أن ينتهي أولاً .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elbagir Osman)
|
تحياتي وسلامي عزيزي الباقرQuote: "لا تعالج مشاكل الديمقراطية إلا بمزيد من الديمقراطية" |
الذي نزعم به أنه لا يوجد من الأصل فهم سليم للممارسة الديمقراطية لأنه من أبجديات الممارسة الديمقراطية الإعتراف بـ ( الآخر ) وبحقه في اعتناق ما يشاء من الأفكار وحقه في ممارسة ما يعتقد من أفكار ليس ذلك فحسب بل والدفاع عن ( حق الآخر ) في كل ذلك . هى جملة براقة لكن ولسخرية التاريخ أن قائلها نفسه قد سقط في إمتحانها عندما شارك مع آخرين في تفريغها من محتواها ومضمونها يوم طرد النواب الشيوعيين ( المنتخبين ديمقراطياً ) من الجمعية التأسيسية وحل حزبهم .Quote: العلاج في مواصلة الجهود لمنع العنف والتوعية ضده بمشاركة الطلاب وليس حظر النشاط الطلابي فليس الحظر علاجا وإنما يؤدي للمزيد من الأنحطاط بأساليب التعبير والمشاركة لدى الطلاب |
أين هذه الجهود أصلاً ؟؟؟؟ في سوداننا الواحد البنعرفو دا ؟؟؟ لم أسمع بأن تنظيماً سياسياً واحداً قد أدان هذه الفعلة أو أى فعلة مماثلة لها لم أسمع بأن تنظيماً سياسياً واحداً قد عقد ندوة أو معرض أو ورشة لمناقشة العنف الطلابي لم أسمع أن تنظيماً سياسياً واحداً قد قدم دراسة عن ظاهرة العنف الطلابي ، متقصياً أسبابها ، محللاً دوافعها ومقترحاً وسائل العلاج
ربما يكون ذلك قد حدث وأنا غير ملم به ينالك ثواب إذا أنت تكرمت و عرفتنا به لنقول وقتها معك " مواصلة الجهود لمنع العنف والتوعية ضده بمشاركة الطلاب "Quote: ثم أنه ليس من حق أي جهة مصادرة الحق الدستوري للتنظيم النقابي |
نعم الحرية حق لكنها مشروطة بحسن التصرف فيها لذلك كل قوانين الدنيا ( تحظر ) حرية - بالسجن مثلاً - كل من يسئ استخدام الحرية المكفولة له
_________________
سي سي الحبيب أبو ساندرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elsanosi Badr)
|
تحياتي وسلامي عزيزي السنوسيQuote: علي اعتبار اني اكاديمي ومهتم بالشأن العام ولي خبراتي في مجال التدريس الجامعي وفوق الجامعي في مناطق عديده من العالم اهمها منطقة الشرق الاوسط وغرب اوروبا |
إذاً أنت سوف تكون خير معين لي في هذا البوستQuote: أويد فكرة تقنين العمل السياسي داخل الجامعات وتهيئة المناخ الاكاديمي ووضع حد لتغول السياسيين من خارج الجامعه وتأثيرهم علي الطلاب كما اويد فكرة تشجيع عمل الروابط الاجتماعيه والعمل الطوعي ... ما يحدث في الجامعات السودانيه من تهريج سياسي يدعو الي القلق ومن اهم سلبياته تدني المستوي الاخلاقي والاكاديمي لدي الطلاب ... |
وجهة نظر قيمة جديرة بالبحث والتفاكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
<font face="Tahoma" size="3" color=green>شكراً لك أخي عاطف ولضيوفك الأعزاء، على التصدي لهذا الموضوع الحيوي! وإغنائه بهذه الآراء النّيّرة، وأقف عند كلام الأستاذ الباقر موسى، وأن الديمقراطية لا تعالج مشكلاتها بغير الديمقراطية، هذا إذا كانت هناك في الأصل قاعدة ديمقراطية، فهذا الذي نراه في الجامعات السودانية عبارة عن مزيج هلامي من: الحماسة وبراءة الشباب + العفوية والعشوائية السودانية + استقطاب حزبي ببعض الشعارات! الديمقراطية في السودان، لا وجود لها! ولا حتى في الأحزاب الكبيرة، ناهيك عن وجودها داخل الجامعة! هذه المشكلة التي نعانيها داخل أسوار الجامعة، هي كما ذكر الأخ عاطف، بعضٌ من المشكلة الكبيرة التي نعانيها على مستوى الوطن! وكلاهما يحتاج إلى حلٍّ واحد لا ثاني له: حركة وطنية جديدة تنشأ داخل الجامعات، وفي كلّ مرفق من مرافق المجتمع، تدعو إلى التسامح والحوار والتفاعل بين أبناء الوطن، ونبذ العنف بمختلف صوره! حركة مستقلة عن الحكومة ومعارضتها بالضرورة، حركة تخرج من وسط المجتمع السوداني، لكن كيف؟ لا أملك إجابة الآن!
لكن: الحد الأدنى هو الإدانة لهذا السلوك العدواني مطلقاً!
كلّ من يدلي بدلوه في هذا الموضوع مستنكراً، ولا يكون قد أدان الحركة الشعبية في لجوئها إلى خيار القوة العسكرية، ولا يكون قد أدان كل القوى الحزبية التي ناصرت خيار العنف في مراحل مختلفة من تاريخنا المعاصر، فهو متناقض!
ومن لا تساعده نفسه على الإدانة بدعوى أن الحكومة هي التي دفعتهم إلى ذلك، فليتحسس أخلاقه وقيمه!
لا ينبغي أن تكون مواقفنا المبدئية، مرهونةً باتجاهاتنا الحزبية! وصداقاتنا أو عداواتنا للآخرين!
الديمقراطية أصلاً مجموعة من القيم والضوابط الأخلاقية!
جون قرنق كان سبباً لسيل أنهارٍ من الدماء بلجوئه إلى خيار العنف، وبدلاً من الدكتوراة التي أعدها في الاقتصاد بأمريكا، ليته تعلّم من مارتن لوثر كنغ درساً في النضال المدني، وربما كان سيموت هو مبكراً مثل ما مات مارتن لوثر، ولكن بعد أن يُنبت في الأرض قيماً جديدة، لا أحقاداً جديدة! وهذه هي الثمرة نراها، ورغم ذلك نتعامى عنها، وندبج عبارات المدح والرثاء!
والإنقاذ ليست نبتاً شيطانياً، بل هي وريثة كلّ الانحطاط الأخلاقي الحزبي، في تاريخ السودان الحديث، منذ الاستقلال!</font>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: ود الخليفه)
|
Quote: لم أسمع بأن تنظيماً سياسياً واحداً قد عقد ندوة أو معرض أو ورشة لمناقشة العنف الطلابي |
النظام الانقاذى يقف و لا يزال ضد اى جهود حتى لمناقشة العنف الطلابى ناهيك عن معالجته و هناك القصة المشهورة عن وزير التعليم العالى الاسبق الدكتور البوب: فقد دعا الى ندوة فى قاعة الصداقة لمناقشة العنف الطلابى فى الجامعات و لم بستجب لتحفظات (جهات عليا) ضد الندوة مصرا على قيامها. فما الذى حدث؟ فى طريقه للقاعة لافتتاح الندوة صدر قرار اقالته من الوزارة
الاسلاميون حكاما و قبل تسلمهم الحكم هم المسؤل الاول عن العنف الطلابى اول عنف مؤثق و هو حادثة العاجكو (1968م) هم من تسبب به احداث مارس 1980 هم من بداها عندما حشدوا كتائبهم فى ميادين الجامعة للاسف اراك فى هذا البوست تحاول طلم فئات حزبية بالباسها ثوب ممارسة العنف (هذا حياد ظالم), فالشيوعيون, مثلا, لم يعرف عنهم ممارسة العنف او المبادرة به فى تاريخ احداث (العكات) الجامعية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: احمد محمد بشير)
|
تحياتي وسلامي عزيزي أحمدQuote: لسبر أغوار القضية لابد من البحث عن سبب القضية والمتسبب فيهاثم البحث عن الحلول ؟ |
عين العقلQuote: ثم ثانيا : المعروف ان النشاط السياسي للطلاب سُنّة مُتّبعة في كثير من الجامعات العالمية وذلك لاتاحة الفرصة المناسبة للطلاب للنهل من معين السياسة حتي يتمكنوا من اكتساب الخبرات اللازمة لقيادة بلدانهم في المستقبل .. |
في ظننا هذا الكلام غير سليم وحتى لو كان صحيحاً في جامعات أخرى فتجربتنا على مدى خمسين عاماً أثبتت فشلاً كبيراً لذلك يكون من الحكمة مراجعتهاQuote: حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات تماما مثل مطالبة السلفيين من البشير قبل ايام الغاء المناهج الاجنبية ؟؟ لافرق بينهما |
لا أجد أن بينهما علاقة لأننا هنا نتحدث عن ممارسة تطال ( الجميع ) ولا تعطي أفضلية لمجموعة على أخرى وهى مبنية على شواهد ضحايا ( أرواح ) بريئة أو إغتيال معنوي لأحياءQuote: الحلول : لاحل الا باشاعة الحريات في الجامعات .. الحرية قبل لقمة العيش ... |
مرة أخرة نرجع للشعارات الجوفاء كما قلنا أعلاه نعلم أن الإباحة هى الأصل وأن التقييد يأتي لحكمة وأن الحرية حق مشروط بحسن التصرف فيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عوض محمد احمد)
|
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته عزيزي عوض ومرحباً بكQuote: هناك القصة المشهورة عن وزير التعليم العالى الاسبق الدكتور البوب: فقد دعا الى ندوة فى قاعة الصداقة لمناقشة العنف الطلابى فى الجامعات و لم بستجب لتحفظات (جهات عليا) ضد الندوة مصرا على قيامها. فما الذى حدث؟ فى طريقه للقاعة لافتتاح الندوة صدر قرار اقالته من الوزارة |
للأسف الشديد أنني لم أسمع عن هذه القصة ( المشهورة ) ، لكن لا ضير ربما يعود ذلك لعدم متابعتي ومع ذلك فأنا أصدقك هذا الوزير تحرك من ( موقعه الرسمي ) كوزير للتعليم العالي فأقالوه ، لكن هل تستطيع الحكومة ( أى حكومة ) أن تمنع حزباً سياسياً أن يربي منسوبيه على نبذ العنف كما كان الأستاذ محمود محمد طه - مثلاً - يربى تلاميذه على نبذ العنف والإكتفاء ( فقط ) بتفادي / تجنب إيذاء الخصم له ؟؟؟ وهل موقف هذا الوزير هو قصارى جهد الأحزاب أم أنها كانت أو لا تزال تنتظر الإذن من الحكومة لتزرع القيم الديمقراطية السليمة وسط منسوبيها ؟؟ أحداث رقصة العاجكو وجدناها كإرث في الجامعة وأحداث 1980 كنا شهوداً لها وقد قلت في هذا البوست أن ما يعينيني هو وجود العنف دون أن أنزلق في جدلية من البادئ ومن الذي يدافع . العنف يا سيدي تمدد بمساحة الجامعات المنتشرة وقد قلنا في هذا البوست أيضاً أن الفاعل والمفعول به هم في الأساس ضحايا تربية حزبية خاطئة لا يقلل هذا من جرم المبادر ولا يقلل من جرم من رد رداً يفوق حجم المبادرة ننظر للصورة دون أن يكبلنا موقف أيدويولوجي أو نظرة حزبية لذلك أزعم أن هذا ما يعطي طرحنا قوته لا يجعله بصورة من الصور ( حياداً ظالماً )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: صلاح عباس فقير)
|
Quote: وأقف عند كلام الأستاذ الباقر موسى، وأن الديمقراطية لا تعالج مشكلاتها بغير الديمقراطية، هذا إذا كانت هناك في الأصل قاعدة ديمقراطية، فهذا الذي نراه في الجامعات السودانية عبارة عن مزيج هلامي من: الحماسة وبراءة الشباب + العفوية والعشوائية السودانية + استقطاب حزبي ببعض الشعارات! الديمقراطية في السودان، لا وجود لها! ولا حتى في الأحزاب الكبيرة، ناهيك عن وجودها داخل الجامعة! |
Quote: ومن لا تساعده نفسه على الإدانة بدعوى أن الحكومة هي التي دفعتهم إلى ذلك، فليتحسس أخلاقه وقيمه! لا ينبغي أن تكون مواقفنا المبدئية، مرهونةً باتجاهاتنا الحزبية! وصداقاتنا أو عداواتنا للآخرين! الديمقراطية أصلاً مجموعة من القيم والضوابط الأخلاقية! |
Quote: والإنقاذ ليست نبتاً شيطانياً، بل هي وريثة كلّ الانحطاط الأخلاقي الحزبي، في تاريخ السودان الحديث، منذ الاستقلال |
شكراً جزيلاً عزيزي صلاح فقير لامزيد على كلماتك الوضيئة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
الحبيب عاطف عمر شكرا جزيلا على فتح هذا الموضوع الهام ومعذرة لدخولي المتأخر . أنا من مؤيدي منع ممارسة السياسة وحظرها في المدارس والجامعات لأن ما يحدث من ممارسات في هذا الشأن في السودان هو محض فوضى وضياع وقت و موارد وأرواح بدون فائدة تُرجى . إذا لم يكن الضرب والقتال وحرق معينات التعليم من معامل وكمبيوتر وتعطيل الدراسة خاصة قرب الإمتحانات ..إذا لم تكن كل هذه الممارسات فوضى فما هي الفوضى إذاً ؟
عشت ولا أزال أعيش في اليابان منذ اكثر من ثلاثة عقود كما تسنى لي زيارة العديد من الدول الديمقراطية ولم أر في تلك الدول أي نشاط سياسي للطلاب. اليابان من أعرق الديمقراطيات ومع هذا لا يشتغل الطلاب بالسياسة هنا مطلقا..لم أسمع أن جامعة أضربت او حدثت مشاجرات بين الطلاب ...هنا يا سيدي السياسة للسياسيين فقط . ينبغي للطلاب أن يحصروا جهودهم في التعليم والتحصيل ..وبعد التخرج هناك متسع لتعاطي السياسة.
تحياتي ووافر احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Gaafar Ismail)
|
تحياتي وسلامي الحبيب جعفر إسماعيل جزيل الشكر على تسجيل موقفك واضحاً مدعماً بتجربتك الثرة في أعرق دول العالم ديمقراطيةQuote: شكرا جزيلا على فتح هذا الموضوع الهام ومعذرة لدخولي المتأخر . أنا من مؤيدي منع ممارسة السياسة وحظرها في المدارس والجامعات لأن ما يحدث من ممارسات في هذا الشأن في السودان هو محض فوضى وضياع وقت و موارد وأرواح بدون فائدة تُرجى . إذا لم يكن الضرب والقتال وحرق معينات التعليم من معامل وكمبيوتر وتعطيل الدراسة خاصة قرب الإمتحانات ..إذا لم تكن كل هذه الممارسات فوضى فما هي الفوضى إذاً ؟
عشت ولا أزال أعيش في اليابان منذ اكثر من ثلاثة عقود كما تسنى لي زيارة العديد من الدول الديمقراطية ولم أر في تلك الدول أي نشاط سياسي للطلاب. اليابان من أعرق الديمقراطيات ومع هذا لا يشتغل الطلاب بالسياسة هنا مطلقا..لم أسمع أن جامعة أضربت او حدثت مشاجرات بين الطلاب ...هنا يا سيدي السياسة للسياسيين فقط . ينبغي للطلاب أن يحصروا جهودهم في التعليم والتحصيل ..وبعد التخرج هناك متسع لتعاطي السياسة. |
أرجو أن يقرأ بتأن هذا المداخلة من يحاججنا بأن ممارسة الطلاب للسياسة في أروقة الجامعات ( سنة مؤكدة ) تمارس في ( جامعات العالم )، وأن عدم ممارسة الطلاب للسياسة في أروقة الجامعات ينتقض من ( حريتها ) لذلك الأفضل ألا تكون هناك جامعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
تحياتي الاخ عاطف وضيوفه
العنف مكون اصيل في الشخصية السودانية ... ناتي للجامعه ونحن نحمله معنا .. نتعلمه في البيت وفي الشارع و في المدرسة ايضا. منع النشاط السياسي او حتى تقنينه لن ينهي العنف .. سيتعارك الطلاب حول العمل الطوعي او على فتاة جميلة او على لاشيء.
الحل يجب ان يبدا من هناك .. ويتواصل مع طلاب الجامعات باعتبارهم في مرحلة تشكل الوعي .. وهي مرحلة يجب ان نحرص علي انجازها بشكل سليم من خلال التوعية وايضا اللوائح والبوليس زاتو لو لزم الامر.
بوست شيق .. وشكلنا ح نتونس الويكند ده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: osama fadlalla)
|
يا دكتور عوض انت بتتكلم عن الحزب الشيوعي الماعنيف الليلنا دا ولا واحدا تاني؟؟؟؟
يا دكتور عوض الناس الفي الافلام دي طلاب طب هل يعقل ان يجر طبيب مجروح للاعتراف بان المؤتمر الوطني عفن؟
ما قلنا ليكم الطب دا ما بشبه الشخصية السودانية مافي داعي ذاتو يقوه.. ولو عندي سلطة قدر راس الشوكة لاغلقت كل كليات الطب في السودان وجبت اطباء محترمين من خارج البلاد
اسع طب كلية طب دنقلة ديل يوم يجو يشتغلوا دكاترة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: osama fadlalla)
|
تحياتي وسلامات عزيزي أسامة أرجو سماحك إن تأخر ردي عليك بعض التأخر ناتج عن وقفة مع النفس أتأمل حديثك ( المقتضب ) الكبير وبعض منه ( عصرة ) عليك - لعشم في حسن تفهمك - للرد على مداخلة أخرى رأيت أن أثبت ردي عليها قبل أن يأتي من يبني عليهاQuote: العنف مكون اصيل في الشخصية السودانية ... ناتي للجامعه ونحن نحمله معنا .. نتعلمه في البيت وفي الشارع و في المدرسة ايضا. منع النشاط السياسي او حتى تقنينه لن ينهي العنف .. سيتعارك الطلاب حول العمل الطوعي او على فتاة جميلة او على لاشيء. |
لا أريد ( شخصنة البوست ) ولا أريد إسقاطاً للخاص على العام ، لكنك حيث ذكرت أنو ( شكلنا ح نتونس الويكند ده ) دعني أونسك قليلاً صديقي ( م ) لم يكن صديقاً فقط بالمعنى التقليدي للصداقة ، كان أخانا الأكبر الذي يكبرنا بعامين ، كان قدوتنا وكان من نطمح دوماً أن نكون على خطاه أكاديمياً وإن لم نكن نطمح أن نجاريه في ظرفه وطرفته الحاضرة وأدبه الجم وتهذيبه العالي وحياؤه الذي يخجل ربات الخدور فتلك عطايا إلهية، لذلك كان محبوباً لدرجة تفوق الوصف . وكان دوماً الحكم الناجز الحكم لخلافات أصحابه ، يحلها ويشعر كل طرف أنه ( الرابح ) من الحل .
إلى أن كان من عام 1980 كنا برالمة في جامعة الخرطوم وكانت المعركة التي شهدتها ساحة الجامعة وإذ بنا بصديقنا وحبيبنا ( م ) حاملاً ( سيخته ) وقالباً ياقة قميصه - وقد عرفنا فيما بعد أنها رمز أعضاء الجبهة الديمقراطية - حاولنا بحكم ( هامش المحبة ) أن نجره من ذاك الطريق الملتهب دماء ،فانتهرنا بصرامة ما عهدناها فيه من قبل . وقفنا غير بعيدين نرقب ما تأتي به اللحظات القادمة ودواخلنا تتساءل أى سياسة تلك التي تحيل إنساناً وديعاً مثل ( م ) يتحسس أن ( يجرح ) شخصاً ما مهما كان بعده عنه بكلمة تحيله لأسد هادر ( يجرح ) ويضرب بسيخته . إنتهزنا فرصة إصابته ووقوعه أرضاً لنخطفه ونجري به من أرض المعركة .
العنف يا حبيب ليس مكون اصيل في الشخصية السودانية ، لكنه يكتسب وفقاً لتكوناتها وتكوناتها في هذا البوست تعني ما يعتقدون أنه سياسة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
تحياتي وسلامات عزيزي د. أحمد أمينQuote: هامش الحريات الذي كان يمارس في السودان منذ 2005 كان بضغوط من الحركة الشعبية ومن إستحقاقات اتفاقية نيفاشا منذالآن ستبرز الحكومة وجهها الحقيقي .. فلا ديمقراطية تطال ولا حريات .. لا داخل أسوار الجامعات ولا خارجها فعلى الشعب أن يعي ذلك تماما .. |
هامش الحريات كما نعرف لم يبدأ في العام 2005 ولم يكن ( من إستحقاقات اتفاقية نيفاشا ) يقتضينا الصدق مع النفس وأمانة الكلمة القول أن هامش الحريات قد بدأ منذ العام 1997 حين نبذت الأحزاب الرئيسة الأمة والإتحادي العمل الخارجي ويممت خطواتها نحو الداخل ( هذا ليس بقول منسوب للحكومة بل هو منسوب لقادة المعارضة وتحديداً السيد الصادق المهدي ) . لم نعرف للحركة الشعبية ضغطاً من أجل ترسيخ حريات في شمال السودان بل أن النقد الذي وجهه أصدقاء الحركة لها كان ينصب في إنكفائها جنوباً و ( حردها ) الدائم أثر كل مواجهة - راجع مقالات الأستاذ الحاج وراق - . ثم كان طامة الطامات سحب الحركة لمرشحها الرئاسي الأستاذ ياسر عرمان الذي كان يمثل التهديد الحقيقي لمرشح الوطني حيث أجمعت كل قوى المعارضة على دعمه وذلك إثر التهديد ( الملعوب سياسياً ) من المؤتمر الوطني بتأجيل إستفتاء تقرير المصير إذا أصرت الحركة على تأجيل الإنتخابات الرئاسية . يحيرني في أمر نخبتنا نسبها للحركة الشعبية ما لم تدعيه الحركة الشعبية نفسها لنفسها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
الأستاذ عاطف عمر تحية وتقدير اولا ادين ودون لبس هذا العنف ايا كان مصدره..وأتمنى أن يتاح لطلابنا في ظل المناخ الحر والديموقراطي والبرامج الموضوعة بعناية في المناهج التعليمية ان يتعلموا الممارسة السياسية الراقية بعيدا عن العنف والإقتتال..ولا بديل للحرية الا مزيد من الحرية ..ولكن علينا ان نحلل هذه الظاهرة ونتدارسها عن قرب لنجد لها حلولا واعية بعيدا عن الحلول السهلة فمنع العمل السياسي هو في نظرة مشكلة أخرى وليست حل ..ووصاية غير مطلوبة تتسلط على فكر الناشئة والكبار فتعمل على تدجينهم..هنالك العديد من الوراق العلمية التي تدارست هذا الموضوع..مايلي ورقة شاركت بها في مؤتمر العنف في الجامعات السودانية والذي أقامه مركز السودان للدراسات والبحوث التربوية في اكتوبر 2010 ..وقبل ذلك هذا الإقتباس من كلمة للوزير ليساعدك على اكمال الصورة(
Quote: بسم اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
كلمة رئيس جامعة المغتربين، الأستاذ الدكتور حسن أبوعائشة، في استقبال الدفعة الأولى من طلاب الجامعة. التاريخ: 14 صفر، 1432ه، الموافق 19 يناير، 2011م
*** الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا وسيدنا محمد، عليه أفضل الصلاةِ وأتم التسليم.
أيها الأبناء الأعزاء، والبنيات العزيزات، طلاب وطالبات جامعة المغتربين.
أيها الآباء والأمهات الكرام، الذين عهدوا إلى جامعة المغتربين برعاية فلذات أكبادهم.
أيها المنتسبون إلى جامعة المغتربين، من أساتذة وإداريين وعاملين،
أيها المؤسسون لجامعة المغتربين، الذين استلهموها فكرة، ورعوها في وجدانهم حُلماً، ورعوها حقيقةً تُلمس باليد العارفة، وتُشاهد بالعين الفاحصة.
أيها الضيوف الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ومرحباً بكم في جامعتكم التي طالما انتظرتموها بصبر وشوق.
أهلاً بكم في جامعتكم التي هي ملك لكم جميعاً، ملك لكل فرد منكم. وهي ملك لكل الشعب السوداني.
هي جامعة أجازها رئيس الجمهورية بصفة خاصة، وبشر بها، ووعد برعايتها. وقد كلفني شخصياً بقيادتها.
هذه الجامعة يُرجى أنْ تكون جامعة متميزة في السودان، بل نأمل أنْ تتجاوز سمعتها إلى خارج الحدود، وأنْ تكون جامعةً عالمية لها رقم متميز في المحافل الدولية بعون الله. لقَدْ استغرق الإعداد لهذه الجامعة سنين طويلة. وقبلَ الإعداد الفعلي لهذه الجامعة ظلت فكرتها تراود آباءكم وأمهاتكم عبر عقود عديدة، أستطيع بكل ثقة أنْ أقول إنها تجاوزت الثلاثة. والعقد من الزمان _ كما تعلمون _ هو عشر سنوات. لقَدْ بذل آباؤكم وأمهاتكم جهوداً مضنية لإنجاز هذا الحُلم: كَمْ هو الزمن الذي أنفقوه في المداولات والتفاكر؟ كَمْ رحلة إلى السودان من خارجه، وعكس ذلك لمناقشة كيف يُمكنُ تحقيقُ هذا الحلم الذي ترونه حقيقة ماثلة بين أيديكم الآن؟ ثُمَّ تُرجم ذلك كله لمالٍ بُذلَ بسخاءٍ؛ وجهودٍ مضنية أُنفقتْ بِحماس من رواد هذه الفكرة. فلما أينعتِ الفكرةُ وتبلورت، استغرق أنفاذُها على أرضِ الواقع أكثر من عامين. هذا المبنى الذي أنتم فيه استغرق تأثيثه أكثر من عام كامل. كُلّ هذه المعدات التي مررتم بها استجلبت من خارج السودان، لتكون على أحدث طراز، ومن أرقى المحال في العالم لتنعموا باستخدامها في تعليمكم بإذن الله تعالى.
ثُمَّ استقطبنا لكم أفضل العلماء ليأخذوا بأيديكم إلى العلم الحقيقي الخالص، وإلى آفاق المعرفة غير المحدودة، بعون الله. كُلّ أستاذٍ في هذه الجامعة عالم في مجاله لا يُشق له غبار. كلهم بإذن الله من أفضل العلماء في السودان، بل وفي المنطقة العربية والأفريقية كلها. كلهم مربون أفاضل، وعلماء أجلاء. فهنيئاً لكم بجامعتكم العامرة بكم وبأساتذتها، وهنيئاً لبلادنا بهذه الإضافة النوعية – إنْ شاء الله – في التعليم الجامعي وفوق الجامعي.
***
بقيت موجهاتٌ وأمورٌ نتفقُ عليها في يومنا هذا، في مكاننا هذا، في بلدنا هذا: أولاً: هناك مبادئ عامة نتواضعُ عليها جميعاً:
نتفق نحن المنتسبين لجامعة المغتربين، طلاباً وأساتذة، وعاملين في مختلف المستويات الإدارية، نتفق على مبادئَ خمسةٍ:
1. أنَّ أَمرَنا شورى بيننا. نحن في الإدارة العليا سنعمل على بسط الشورى إنْ شاء الله. كُلّ الآراء والأفكارِ من الطلاب والآباء والأمهات والأساتذة والعاملين ستكون محلَ تقديرنا بعون الله تعالى. نأمل أنْ نتواصل فيما بيننا بما يُتيح إنفاذَ هذا المبدأ، ولا يُعطل العمل اليومي. ولذا أطلب من أخي وكيل الجامعة أنْ يوفر صناديق للاقتراحات والشكاوى، وأن تكون هناك لجنة دائمة للنظر فيها كُلّ أسبوع وعرضها على الجهات المختصة في الجامعة.
2. نتوخى العدالة فيما بيننا، وفي الأمور كلها. فلا يضام أحدٌ ولا يُظلم فردٌ ،طالباً كانَ أوْ عاملاً في مجال من مجالات الجامعة.
3. نتوخى الأمانةَ في أداء واجباتنا كلها. والأمانة تتطلب أنْ يُتقن كُلُّ واحدٍ منا عمله، ويجتهد فيه ويبتغي رضاء الله في أدائه. الطالب يتعلم - في المقام الأول- لأن طلب العلم فريضة على كُلّ مسلم ومسلمة، وما يستفاد من العلم إنما هو مكافأة من ا لله تعالى على طاعته. والأستاذ عليه أنْ يُعلِّم ويُرشد لأن الطالب، والجامعة، والمجتمعَ أمانة في عنقه فيما يليه. يجب أنْ نحافظ على المواعيدِ، ونتوخى الدقة في الأداء. مرة أخرى أطلب من أخي وكيل الجامعة أنْ يوفر ساعات حائطٍ في كُلّ مكانِ. لا نريد محاضرات متأخرة، ولا مهام متأخرة أياً كانَ نوعها. 4. الاحترام والتوقير. هذا هو المبدأ الرابع. يجب أنْ يحترمَ كبيرُنا صغيرَنا، ويُوقِّرَ صغيرُنا كبيرَنا. كلُّنا في هذه المؤسسة محترمون. الذي يحرسُ هذه المؤسسة إنسان محترم جداً، الذي يقوم بنظافتها إنسان محترم جداً. الذي يقدم لك الطعامَ إنسان محترمٌ جداً. الذي ينظفُ لك دورات المياة إنسان محترم جداً. أمَّا المعلم فله شأن آخر، فهو يستحق التجلَّة فوق الاحترام. أمَّا الطالب والطالبةُ فهما في حدقات العيون لأنهما يمثلان مستقبل هذه الأمة. 5. نحن جميعاً شركاء في هذه المؤسسة. قلتُ لكم في صدر هذا الخطاب أنَّ جامعة المغتربين ملك لكل واحدٍ منكم، وهي ملك لكل الشعب السوداني، وهي ملك للأمة كلها. نحنُ جميعاً مسؤولون عن سلامتها وممتلكاتها، والعناية بها، والحرص على سُمعتها. فاحرصوا ثُمَّ احرصوا على ألا تشينوا سمعتها، أوْ تهدروا موارد جامعتكم.
ثانياً: هناك أمورٌ ممنوعة. نتفق على أنَّ الأمور التالية ممنوعة:
1.
يمنع منعاً باتاً تعاطي التبغ بأنواعه، من سجائر، وتمباك، وشيشة. كما يمنع منعاً باتاً تعاطي ما يخل بالعقل والصحة كالمواد المخدرة والمنشطة ونحو ذلك. 2.
يُمنع منعاً باتاً ارتداء الأزياء غير المحتشمة، والأزياء غير المقبولة في ثقافتنا وحضارتنا. 3.
يُمنعُ منعاً باتاً التلفظُ بكلامٍ فاحشٍ أوْ بذيءٍ. يُمنع السبابُ والتلاعنُ. يُمنعُ استعمال العُنفِ في حل الخلافاتِ. إنَّ الذي يلجأ للعنفِ أوْ الشتم أوِ السبِّ هو المهزومُ دائماً. يجب أنْ نتحاكمَ إلى الحُجةِ والبرهان، وان نعترف بالغلط ونعتذرَ عنه. يجب ألا تأخذنا العزة بالإثم. يجبُ ألاَّ نَفْجُرَ في الخصومة إنِ اختلفنا، فالرجوع إلى الحق فضيلة. 4.
مع تقديرنا لحرية الرأي وحرية النقاش البناء، فإننا لا نسمح بالانخراط في الأحزاب السياسية، أوِ الدعاية لها، أوِ الترويج لها. ذلك لأن السودان أصبح بلداً ناضجاً، مكتمل النضوج؛ فأضحتِ السياسةُ علماً ومهنة، لها رجالها ونساؤها. وسيكون منكم ساسة وقادة لهذا البلد إنْ شاء الله، ومهمة الجامعة أنْ تَعدَّكم للمستقبلِ وتجهزكم لتقودوا بلادكم. أما دخول طلاب الجامعات في السياسة، فهذه مرحلة قدْ تخطاها الزمان، وشبت البلاد عن الطوق الذي كانَ فيه الطلاب هم في قمة الهرم التعليمي. أمَّا الروابط العلمية، والمناشط الرياضية، وبناء القدرات القيادية الحميدة فهي من المهام التي نشجع الطلاب على الاجتهاد في تحصيلها، وبذل الجهد في التميز فيها، وستجدون من الجامعة كُلّ عون إنْ شاء الله. 5.
يُمنع منعاً باتاً العبث ببيئة الجامعة، كقطع أوراق الأشجار، والأزهار، والمشي على الحشيش بغير إحساس به - وهو مخلوق حيٌّ جميل؛ ورمي الأوساخ والنفايات في غير مظانِّها؛ وإلصاق الأوراق على الجُدرِ؛ والبصق على الأرض؛ وغير ذلك مما يُكره من العادات السيئة التي لا تجدر بأناسٍ كرماء أمثالكم.
ثالثاً: ثُمَّ إياكم وخوارم المروءة
وما أدراكم ما خوارمُ المروءة!
خوارمُ المروءة هي أشياءٌ لا تعدُّ حراماً، ولكنها لا تَليقُ بكرام الناس، أمثالكم. من ذلكم:
1.
لا تمضغِ العلكَ في الجامعة! إنها عادةٌ قبيحةٌ في ذاتها، إلا إذا فعلتها في منزلك ووقتك الخاص. ثُمَّ أين تَرمي ببقايا العلكةِ، وهي مما لا يتبخر في الهواء ولا يذوب في الأرض؟ إذا ألقيتها حيث لا يجب لا بُدَّ أنْ تعلق بشخص ما، أوْ بشيءٍ ما، فينالك من تلك الضحية السبُّ واللعن! 2.
لا تأكل البصلَ والثومَ ثُمَّ تخالطَ أصحابك! لا تنفثِ الروائح الكريهةَ حولكَ وأنت لا تشعر! وفي هذا الصدد كن نظيفاً في جسمك ولُبسك. لا تكسل من أنْ تَستحمَّ كُلّ يوم، لأن بلدنا حار في معظم أيام العام، وتكثر فيه الأتربة ويثور فيه العرق من أجسام الناس. كن نظيفاً أنيقاً، تكن جميلاً. 3.
ومن خوارم المروءةِ أنْ تأكلَ أوْ تشربَ وأنتَ تمشي! من خوارمِ المروءة أنْ تأكل في الطرقاتِ والممراتِ! يَجملُ بك أنْ تأكلَ و تشربَ وأنت مطمئنٌ، جالسٌ في مكانٍ مناسبٍ. إنَّ الأكل على عجلٍ ليسَ من ا لمروءة في شيء. كن مطمئناً، جالساً، نظيفاً، سمِّ الله، كُلْ بيمينك، امضغِ اللقمةَ جيداً، لا تتكلم وفمُكَ ذاخرٌ بالطعامِ! لا تستعجل في تناولِ الطعام والشراب! ذلك يدلُّ على الشرَهِ وسوء الذوقِ، وهو من علامات البخلِ عندَ العربِ!
ومن طرائف العرب في هذا الصدد أنَّ رجلاً استضاف أعرابياً، فذبحَ له حملاً صغيراً. فلما جُهّزَ الطعامُ جعل الضيف يأكل ُ بنهم شديدٍ، ويزدرد اللحم ازدراداً. فاغتاظ صاحبُ الدارِ وقال له: أراك تأكل الحملَ كأنَّ أباه نطحكَ! فقال له دون أنْ يرفع رأسه: وأراك تُشفِق عليه كأن أمَّه أرضعتكَ!
هذا، وأسألُ الله العلي القدير أنْ يجعل التوفيق والسداد حليفكم، وأن ينفع بكم أهلكم وبلادكم، وأن يجعلكم ذخراً لهذه الأمة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين) ] |
Quote: المركز السوداني للبحوث التربوية
البيئة المدرسيّة وأثرها في خلق المواقف والإتّجاهات المستقبليّة من العنف في الجامعات السودانية
ناهد محمد الحسن علي فضل
  مقدمة
شهد السودان في العشرين سنة الماضية تغيّرات جوهرية في مناهج التعليم والسلّم التعليمي والتوسّع في عدد الجامعات فيما عرف بثورة التعليم العالي في بيئات حياتية متباينة وإن غلب على بعضها التشرد والنزوح والحروب والنزاعات. ومن حالات العنف الفردية المعزولة في مراحل سابقة من تاريخ الجامعات, او حالات الإحتجاجات والمظاهرات السلميّة. شهدت سنين الحكم الإنقاذي تزايدا في حالات العنف الجامعي وعرفت هذه المجتمعات الإغتيالات السياسية والإعتداءات المختلفة والقهر والفصل السياسي والعنف المرتد على البنى التحتية للجامعات بالتدمير والخراب ,واستهداف الحرس الجامعي والإعتداءات القائمة على أساس التمييز الديني والآيديولوجي. وتدهور نوعي وكمّي في الحوار الفكري والسياسي وانتشار المخدرات بشكل غير مسبوق مما جعل قضايا العنف الطلابي موضوعا حاضرا بإستمرار في وسائل الإعلام المختلفة لا سيما المقروءة وكذلك في المنتديات وورش العمل وتصريحات المسئولين . فهل بمقدورنا مناقشة العنف الجامعي بمعزل عن تزايد اعداد الجريمة في المجتمع السوداني وملامحها الوحشية الجديدة والوافدة كإستخدام السوائل الحارقة في القتل والتشويه والتصفيات العنيفة الأخرى الشبيهة بحادثة اغتيال الصحفي محمد طه محمد أحمد وحوادث الإعتداءات الجنسية القاتلة على الأطفال والإغتصابات وعصابات السطو المنزلي المسلحة والإختطافات المصحوبة بمطالب الفدية وغيرها ووقوع تلك الإعتداءات أحيانا من قبل أشخاص كانوا في السابق من الرصيد التأميني للفرد كالخطيب او الزوج او الأب او الجار. ثم الى ايّ مدى يمكن ربط تلك الظواهر العنيفة بالنوع..بإعتبار أنّ الإحصاءات العالمية وداخل السودان ربطت مرتكبي الجرائم والمدمنين وضحايا العنف وقادة الجيوش وممارسي الرياضات الخطرة والقاسية بالذكور . لقد حاولت البشرية منذ أمد بعيد معالجة قضية العنف عبر تبريرها او تقنينها او تمريرها او الحد منها عبر التربية والفلسفة والقوانين والأديان. لهذا لم تجد النظريات النفسية التي تتحدث عن العنف كسلوك فطري اي تشجيع من قبل الباحثين الذين اعتبروها محاولة تبريرية هروبية فاشلة من مسئولية اساسية يتحتم على البشر مواجهتها وعلاجها. والحقيقة إن العنف والعدوان ظواهر غريزية موجودة لدى الإنسان والحيوان على حد سواء ولها مراكز تشريحية في بنى تحت قشرة الدماغ تعرف (بالوطاء) و(الجهاز الحوفي) وتتلقى هذه المراكز تثبيط وكبح من مراكز أخرى مسئولة عن الذاكرة والتعلم وبالتالي ليس من الصعب على البشر التحكم في العنف ومعالجته. ليس بمقدور هذه الورقة ولا من مهامها التوقف عند كل الأسباب او تتبع جذور العنف في المجتمع السوداني وتقديم تفسير تحليلي وعلاج لما يحدث من سلوكيات مدمرة داخل بيئات تعليمية كان من المفترض بحكم دورها أن تشكل بيئات آمنة للنمو والتطور السوي للشباب . وستنحصر مهمة هذه الورقة في التعريف بالبيئة المدرسية وماتفعله او تمتنع عن فعله وهي تقوم بدورها التعليمي والتربوي تجاه النشئ بشكل يؤثر في خلق او على الأقل تبني مواقف عنيفة مستقبلا . الحقيقة إن الأطفال يدخلون المدرسة بمواقف واتجاهات من العنف بأثر البيئة المنزلية. بل تدلل كل الدراسات والبحوث على أن الأطفال قد يتبنوا اتجاهات قيمية تؤمن بالعنف كموقف مذ كان عمرهم لا يتجاوز ال18 شهرا. وتفاعل الأطفال ماقبل المدرسة في انماط التنشئة المختلفة هو الذي يقدم للمدرسة مهاما تربوية وتحديات مستمرة للتعديل السلوكي. وبالتالي تعتبر المدرسة حلقة مهمة من حلقات تطور الفرد ونضجه الإجتماعي والنفسي ..لذلك كل ما يدور داخلها من تفاعلات علائقية ومناهج تربوية وأنظمة وطرق في التعليم له أثر بعيد في معالجة او دعم بنى العنف عند الأطفال. فإذا كان التلاميذ يقضون في المتوسط من ستة الى ثمانية ساعات يوميا في المؤسسة التعليمية وبقية الوقت بين الأسرة والشارع ووسائل الإعلام والقنوات التي تبث المشاهد العنيفة, فإن عدم الوعي بالدور المدرسي في تعزيز او تعديل الثقافات سيهدر الكثير من الوقت والموارد في التكريس للعنف. ستحاول هذه الورقة الإجابة على ثلاثة اسئلة اساسيّة في مبحثين وخاتمة: المبحث الأول : 1- هل يوجد عنف في الجامعات السودانية ؟ وماهي انواعه وأسبابه؟. المبحث الثاني: 2- البيئة المدرسية بالسودان كيف هي؟ وماهي الأشياء التي تفعلها وتؤثر على مواقف واتجاهات الطلاب من العنف مستقبلا؟. 3-ماهي الأشياء التي تنقص هذه البيئة وبالتالي يؤثر غيابها سلبا على تعديل المواقف والرؤى المستقبلية من العنف؟ خاتمة: الخاتمة هي محاولة لتقديم رؤية من أجل تعديل البيئة المدرسية والجامعية بإتجاه إثراء التجارب والتعايش السلمي والحضاري بين جميع الطلاب على اختلافهم. المبحث الأوّل هل هنالك عنف في الجامعات السودانية ؟وماهي أنواعه و أسبابه؟ أوّلا : تعريف العنف: إن قضية العنف من القضايا الموجودة على تقاطعات علوم كثيرة كعلم النفس وعلم الإجتماع وعلم القانون و التشريعات الدولية لحقوق الإنسان وعلم اللغة والتربية والسلوك وغيرها .فالعنف في اللّغة ضد الرفق,وعنفوان الشيء أوّله, وهو في عنفوان شبابه:أي قوّته ,وعنّفه تعنيفا :لامه وعتب عليه.(1) و يرى أنتوني غيدنز عالم الإجتماع المعروف أنّ الدراسات تعرّف العنف (بأنّه استخدام القوّة الجسديّة أو التهديد بإستخدامها ضدّ النّفس وضدّ الاخرين وماينتج عن ذلك من الإيذاء الجسدي وحالات الوفاة).(2)أمّا في إطار التشريعات الجنائية القانونيّة فقد تحدّث فقهاء القانون الجنائي عن :(النظريّة التقليديّة والتي تأخذ بالقوة الماديّة بالتركيز على ممارسة القوّة الجسديّة,أمّا النظريّة الحديثة التي لها السيادة في الفقه الجنائي فتأخذ بالضغط والإكراه الإرادي دون تركيز على الوسيلة وإنّما على نتيجة متمثّلة في إجبار إرادة غيره بوسائل معيّنة على إتيان تصرّف معيّن.(3) وعلى ضوء ماسبق عرّفه البعض بأنّه المس بسلامة الجسم وإن لم يكن جسيما بل كان على صورة تعدّ وإيذاء.(4) والعنف قد يكون جسدي او عاطفي كلامي فقط او رمزي وقد يصدر من فرد او جماعة ضد أفراد او جماعات (5). عرفت الجامعات السودانية عبر تاريخها الطويل المسيرات والمظاهرات والإعتصامات وما قد يلازمها من عنف وتخريب للمتلكات الجامعية وإيذاء جسدي وفقدا للأرواح.لكن ممّا لاشكّ فيه إنّ العنف في العشرين سنة الماضية في تزايد مستمر وكذلك تبعاته وخسائره على الأرواح والممتلكات والبيئة الجامعيّة على عمومها.هذا رغم أنّ للجامعات السودانيّة تقليد عريق في تنظيم الإتحادات الطلاّبيّة وأركان النقاش والتي كانت عادة تجاوز الهمّ الجامعي الضيّق وتقارب الطرح العام ,ممّا جعل للفعل الطلاّبي دور أصيل في إستقلال السودان عبر مؤتمر الخريجين وكذلك المشاركة في إنهاء نظامين من الحكم العسكري في السودان.وربّما كان لرسوخ مثل هذا التقليد الذي يجعل مايدور في الخارج مسئولية الطلاّب المباشرة دور في استمرار حالات عدم الإستقرار والعنف الجامعي تبعا لأوضاع السياسة والحكم في البلاد وبالتالي نكاد نعيد كل أحداث العنف الجامعي تقريبا لإسباب سياسيّة.(6) نشأت الحركة الطلاّبيّة في السودان كرافد من مؤتمر الخريجين في العام 1938 .وقد كانت متقاسمة في بدايتها بين اليمين واليسار قبل ظهور تيارات الوسط كالطلاب المستقلين والجبهة الطلابية والمؤتمر الديموقراطي الإشتراكي والطلاب الأحرارلاسيما بعد انقسام مؤتمر الخريجين لأحزاب سياسية عديدة.وقد اتسعت تيارات الوسط في المستقبل بدخول الحزبين الكبيرين الأمّة والإتحادي الديموقراطي.(7)وقد ظلّت الأحزاب السياسية على علاقة وثيقة ومباشرة مع قواعدها في الجامعات وبالتالي تعكس هذه الجماعات الطلابية تنافسات السياسة الخارجية وانعكاساتها بصورة واضحة على الحياة الطلابية واستقرارها. وقد نشأ اوّل اتحاد طلاّب بجامعة الخرطوم في فبراير 1941 بعد جمعية الثقافة والإصلاح في 1939 .وقد ذكر د/عمر القراي إنّ أوّل مرّة يتم فيها حوار داخل الجامعات في دار اتحاد طلاّب جامعة الخرطوم 1969,ابتدره طالب يدعى بدرالدين كان ينتمي وقتها لتنظيم الأخوان الجمهوريين الذي أسّسه الأستاذ محمود محمد طه.بدأت بعدها حركة أركان النقاش في الجامعات في 1973 وقد كان أحمد المصطفى دالي وقتها أوّل من أسّس ركن نقاش تعرّض بسببه أكثر من مرّة للضرب من قبل الإسلاميين.(8) نستطيع ان نقول إنّ وسائل التعبير والإحتجاج في الجامعات السودانية قد تدرّجت من المطالبات المدنيّة السلمية الى العنف المباشر مؤخرّا.ويقف على ذلك شاهدا تاريخ جامعة الخرطوم ابان الإستعمار الإنجليزي في السودان رغم إنّ مستقبل السودان كلّه كان على المحك في ذلك الوقت ومن ذلك المسيرات الصامتة التي خرجت في مارس 1946 والتي ايّد بها اتحاد طلاّب كلية غردون التذكارية المظاهرة التي خرج بها طلاّب جامعة الملك فؤاد المطالبة بجلاء الإستعمار البريطاني من مصر. وكذلك المسيرة في ديسمبر 1946 المؤيدة لوفد المفاوضات السوداني لمصر الذي ناقش مستقبل السودان. وبسبب كل تلك المواقف تم تجميد الإتحاد وحلّه ومنع من ممارسة اي عمل سياسي حتى العام 1951 .(9) ومنذ ذلك التاريخ عرفت جامعة الخرطوم وبقية الجامعات السودانية أشكالا مختلفة من حوادث العنف أغلبها بسبب السياسة وبعضها وإن كان بأسباب أخرى الاّ أنّه سياسي/أيديولوجي في جوهره ومن ذلك حادثة رقصة (العجكو) الشهيرة في 1968 التي انتهت بمقتل الطالب سيّد عبدالرّحمن الطيب كنّه قتيلا بطعنة من أحد زملائه. وكذلك عرض فيلم عرس الزين بقاعة الإمتحانات بجامعة الخرطوم في 1981 الذي انتهى بصدامات وعنف دامي بين الطلاب.وماحدث عقب عرض مسرحية سقوط الباستيل التي نظمتها جمعية الموسيقى والمسرح في 1986 .(10)عدا بعض الأحداث الفردية التي كان فيها المستهدفون افراد ,او كان العنف بسبب قضية بدت فردية كفصل طالبة اوبيان أصدره طالب ونحو ذلك من الأحداث التي انتهت بعنف جماعي فإن غالبية الأحداث العنيفة في الجامعات هي جماعية ولأسباب سياسية وتكون مسبوقة عادة بتمهيد ينذر بالعنف القادم.كما أنه من النادر ان يكون العنف بين الطلاّب فيما بينهم وفي الغالب بين الطلاّب والأجهزة الأمنيّة والشرطيّة.كما إنّ هنالك علاقة بين تزايد العنف وانخفاضه و طبيعة النظام الحاكم فتزيد حالات العنف في الأنظمة الشموليّة وتقل في الأنظمة الديموقراطية التعددية(راجع ورقة محمد حسن عثمان التعايشي/أسباب العنف الطلاّبي – رؤية طلاّبية). (11 ) في العشرين سنة الأخيرة وتحت الحكم الإنقاذي ,اختبرت مؤسّسات التعليم العالي تزايدا في أشكال العنف وحالاته وارتفاع في استخدام المخدرات بين الطلاّب كشكل من أشكال العنف الموجّه نحو الذات (12 ).رغم حدوث مايعرف بثورة التعليم العالي التي رفعت نسبة الإستيعاب من 1% قبل ثورة التعليم العالي في سنة 1990 الى 6- 7 % وهي نسبة لازالت متأخرة بالمقارنة مع الدول الأخرى التي تبلغ نسبة الإستيعاب فيها 70%.وتبلغ مؤسّسات التعليم العالي اليوم في السودان 76 مؤسسة منها 27 جامعة حكومية و4 جامعات أهليّة و45 كلية أهلية وبلغت الأعداد المقبولة للجامعات في 2006 ,185 ألف للبكالوريوس و50 ألف مقعد للتعليم عن بعد والإنتساب.(13 )ورغم هذا التوسع الإيجابي في سياسة التعليم العالي الاّ انّه حدث بعد عام واحد فقط من وصول الإنقاذيين للسلطة ولم يحظ بالدراسة الكافية والمتأنية وبالتالي لم ترافقه ايّ تطورات في البنية التحتية للجامعات المقترحة ولا التأهيل الكافي والإعداد وقد حدث في وقت ارسل فيه الكثير من أساتذة الجامعات المدرّبين للصالح العام.وبالتالي إذدحام الآف الطلاب وتنافسهم على موارد تعليمية شحيحة ممّا هيّئت بيئة مناسبة للعنف وفقا لسايكولوجية الحشود التي قال بها غوستاف لوبون والتي تحدثت عن قابلية الحشود في اوضاع الزحام لأعمال العنف. (14 )وقد أدّى التوسّع الغير مدروس لثورة التعليم العالي لآلاف الخريجيين العاطلين عن العمل ودوننا حادثة إضراب الأطبّاء في يونيو من هذا العام 2010 احتجاجا على الوظائف والمرتبات والتدريب والذي قوبل بعنف دامي واعتقالات وتعذيب من قبل السلطة أدّى الى خروج طلاّب الجامعات تضامنا مع زملائهم وخوفا على مستقبل حياتهم بعد التخرج وهو أمر يمكن رصده ومتابعته بالصورة والصوت في موقع لجنة أطبّاء السودان بالفيس بوك (15). ونتيجة للشعور بالغضب إزاء الإحباطات المتكرّرة لدى الطلاب وهم يعانون في بيئات تعليمية شحيحة الموارد يتصاعد فيها الكبت الديني والحريّات وتقف فيه المرابطات امام البوابات للتدقيق في أزياء البنات وقد وصل الأمر حد تحديد زي معين له لون ومقاس وقد اعتمدت بعض الجامعات الخاصة نظام اليونيفورم في محاولة للتديين المؤسسي الذي يؤسس لجامعات تعتمد التلقين ونظام الطاعة العمياء كجزء من شروط البقاء في المؤسسة.ويرى (بيك 2000 ):( إن الخطر هو قرين القلق والخسارة قرينة الحزن والإكتئاب والظلم والجور قرين الغضب).وبالتالي يقود الغضب الى العنف والعدوان .وقد تحدّث الدكتور مصطفى حجازي في كتابه (مدخل الى سيكولوجية الإنسان المقهور), كيف إنّ الإنسان في دفاعاته النفسية ضدّ القهر امّا أن يمرّر هذا القهر الى الداخل ,نحو ذاته ,لاسيما متى ما كان وضع القهر لايمكن الفكاك منه وذلك عبر الإنسحاب وسوء تقدير الذات ولومها على عجزها وفشلها وإدمان المخدرات والإستسلام وغيرها من ردود الفعل النفسية والعاطفية والمعرفية في حالات الإكتئاب .أو أن يوظّف الإنسان هذا القهر الواقع اليه خارجا وبالتالي العدوانية والعنف تجاه الآخرين لاسيما الأشخاص الأضعف منه كالنساء والأطفال.فكما يقول مايكل كوفمان (يحدث الفعل الفردي للعنف الذكوري عبر ما وصفته ب(ثالوث العنف الذكوري).فالعنف الذكوري ضدّ النساء لا يحدث بصورة معزولة ولكنه مرتبط مع العنف الواقع على الرّجال الاخرين وبإستبطان العنف,وهو عنف الرّجل الموجّه نحو ذاته.لاشك إنّ مجتمعات السيطرة الذكوريّة لا تقوم على تراتبية هرميّة للرجال على النساء فحسب ولكن ايضا بعض الرجال على رجال آخرين.العنف والتهديد بين الرجال هو آلية مستخدمة منذ الطفولة لتثبيت هذه التراتبية المذمومة.احدى نتائج هذا الأمر هو ان الرّجال يستبطنون العنف أو من المحتمل أن متطلبات المجتمع الأبوي تشجع الدوافع الحيوية والتي قد تكون خاملة او حميدة.النتيجة ليست فقط ان الصبية والرّجال يتعلّمون بصورة اختيارية استخدام العنف ,لكن ايضا كما سنرى لاحقا,يعيدون توجيه مدى من العواطف بإتجاه الغضب.والتي تأخذ أحيانا شكل العنف الموجّه نحو الذات ,كما نرى على سبيل المثال في حالات الإدمان ,او سلوكيات تدمير الذات).(16) في كثير من الدراسات عن العنف في الجامعات السودانية او غير السودانية ,كالجامعات الكينيّة مثلا ,فإن الباحثين يعزون أسباب هذا العنف الى أشياء تتعلّق بعمليات مركزها المؤسسة الجامعية والدولة وعمليات مركزها الطالب. (17 ) ومن ذلك نظام الحكم والمشاكل الإدارية كغياب الشفافية المالية والأنظمة واللوائح والفقر والتمركز الإثني .او الخدمات كالسكن والإعاشة والترحيل والمواصلات ودعم الطلاّب المحتاجين والعلاج.والمشاكل التي لها علاقة بالأكاديميات كالكتاب والأستاذ الجامعي والمكتبات والإمتحانات والرسوم والإنتخابات للإتحادات بكافة مراحلها وغيرها. إنّك تقرأ خبر كالذي اوردته صحيفة الصحافة بتاريخ 13/1/2010 :(قتل الطالب اسامة يس ,عندما سدّد له زميله الطالب لونجي عدّة طعنات داخل حرم كليّة الزراعة وأصيب ثلاثة آخرين..) ,وتفكّر مالذي يدفع طالب مليء بطموحات الحياة والمستقبل في التسبب بإنحراف مسيرته الحياتية من الجامعة والتخرّج الى السجون وعذاباتها..مالذي يجعل القتل وسيلة لحسم الخلافات بدلا عن الحوار؟ ومالذي يجعله يحمل سلاح من الأساس الى داخل الحرم الجامعي ؟البيئة التي كان من المفترض أن تشكّل حرما آمنا للجميع مالذي حوّلها الى ساحة اقتتال؟وما نوع التهديد بالضبط الذي يمكن ان يشكله اسامة للونجي وآخرين ؟ وفي اي سياق تمت عملية القتل هذه؟ إنّ هذا النوع من الإعتداء هو جريمة بأيّ شكل من الأشكال وكونها حدثت في الحرم الجامعي وظروف شحن سياسي او لحظة فوضى توظّفها سيكولوجية الجماهير من أجل احداث اكبر قدر من الدمار والتخريب والذي عادة مايفلت مرتكبوه في تلك التظاهرة او غيرها لن يساعد في تقديم اي مبرر أخلاقي للحدث.. ولكن أسامة ليس الضحية الوحيدة عبر تاريخ العنف في الجامعات فهنالك بشير والتاية ومحمد عبدالسلام ومعتصم حامد وغيرهم ,طلاّبا صغار السن كانت الحياة في انتظارهم لاتزال..فلم حدث ماحدث؟ إن أردنا أن نفهم هذه الحادثة ونحلّلها فعلينا أن نجري تحليلا نفسيا اجتماعيا دقيقا لظاهرة العنف . (يقول (بوتول) في مقدمته لكتاب (الإنسان الغاضب) إنّ إحدى الخصائص الرئيسيّة لكل حضارة هي الطريقة التي تفهم وتنظّم بها العدوانية).(18 )ولتبرير العدوان كان البعض الى وقت قريب يتحدثون عن العدوان بإعتباره طبيعة بشرية وفي بداية السبعينيات كان لكتاب فيرنون مارك وفرانك ايرفن( العنف والدماغ) والذي تحدّث عن ماسمّياه (عتبات العنف) ,بمعنى أن قابلية بعض الأشخاص للإثارة هي وراثية وعلى هؤلاء ان يمنعوا من تسبيب أذى في المجتمع عبر إجراء عمليات الفص الجبهي الجراحية وهي المأساة الإنسانيّة التي قدمها كين كيسي في روايته (طار شخص فوق عش الواقواق) . الرواية التي قدّم بطولتها للسينما جاك نيكلسون.لقد أثار اقتراح منع العنف الفردي الكثير من الأسئلة النقدية التي قدّمت الطب النفسي كقوة سياسية (عبر اخفائه الصراع الإجتماعي بوصفه مرضا وتبرير الإكراه بوصفه معالجة). (19 )ويتحدّث هؤلاء عن الطبيعة البيولجية للعنف معتمدين على السلوك الحيواني يقول (كونراد لورانز)(ان شراسة الحيوان المفترس ودمويته ليستا سوى اسطورة.العلاقات الدموية والعدوانية المفرطة لاتلاحظ الاّ بين الحشرات أمّا بين الحيوانات الفقرية فللعدوانية وظيفة محددة للدفاع عن المجال الحيوي للطريدة او منطقة الصيد والبحث عن الغذاء والدفاع عن المكانة المرتبية ضمن الجماعة والتزاوج لخدمة أغراض الحفاظ على النوع وتطور الجنس.وقد أورد لورنز ملاحظات هامّة منها:أنّ هنالك توازن بين سلاح الحيوان المفترس ودفاعات الفريسة فبمقدار مايزداد الدفاع فعالية تشتد قوة السلاح والعكس صحيح.كل سلوك عدواني عند الحيوان يقابله ميل كابح يمارس عمله من خلال سلوك طقسي .فمن خلال طقوس الرضوخ التي يقوم بها الضعيف تتحول عدوانية القوي الى مسالمة.(20 ) في الإنسان توجد مراكز تشريحية تحت قشرة الدماغ هي جهاز الوطاء والجهاز الحوفي والذان يتوسطان السلوك العدواني ويتم تحريضهم انتقائيا والسيطرة عليهم عبر البيئة والتعلم.(وقد ادّى التحريض الوطائي لسعدان يهيمن في مستعمرة الى دفعه لمهاجمة الذكور الأدنى منه من دون الإناث التي تربطه معهن علاقات ودودة. وعلى العكس من ذلك,أثار التحريض الوطائي خضوعا لدى نسناسة عند احتلالها موقعا هرميا منخفضا.لكن عدوانيتها اذدادت تجاه من هم ادنى منها مع ارتفاع مكانتها الإجتماعية عبر تغيير العضوية في المستعمرة.وهكذا ادى التحريض الكهربائي للموقع التشريحي ذاته الى سلوك مختلف تماما تحت ظروف اجتماعية مختلفة).(21 ) وعليه لم تعد للنظريات التي تتحدث عن الطبيعة الفطرية للعنف أي مستقبل ..بينما يلعب الإحباط والغضب أدوارا تنشيطية او تحفيزية للعدوان وعلينا ان نفرّق بين الغضب كعاطفة والغضب كسلوك محكوم اجتماعيا .فليس كل غضب يجب ان ينتهي بالعدوان وللقبول الإجتماعي للعنف دور كبير في تسهيل تحويل الغضب والإحباط الى عنف. (تولد الإثارة البغيضة حالة عامة من الإثارة العاطفية ,التي يمكنها تسهيل اي عدد من الإستجابات).(22 )وكلام السيد المسيح عن (إذا لطمك احدهم على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ليلطمك فيه) هو نوع من التربية المجتمعية التي تعدل الإستجابات السلوكية العنيفة وتدرب على ضبط النفس والتسامح والغفران.وبالتالي تقدم نظرية التعلم الإجتماعية رؤية اكثر موضوعية لشرح العنف وتوجد بها مجموعتان رئيسيتان من محرضات السلوك كالمحرضات ذات الأساس البيولوجي والمحرضات ذات الأساس المعرفي .إذا لدى الأفراد اليات فسيولوجية عضوية تمكنهم من الإستجابة العنيفة لكنها تعتمد على التحريض وتخضع للسيطرة الفكرية( تحرّض الإثارة المؤلمة بعض الأعمال العدائيّة,فمعظم الحالات التي تقود الناس الى الإعتداء مثل الإهانات والتحديات الكلامية او المعاملة غير العادلة- تكتسب تلك القدرة المنشطة بوساطة تجارب التعلّم).(23) هنالك الكثير من النظريات النفسية والإجتماعية التي حاولت ان تفهم العنف وذلك من أجل التحكم فيه ومعالجة آثاره المجتمعية وأهم حقيقة خرجت بها كل تلك الدراسات والبحوث أن العنف أمر يمكن التحكّم فيه وكبحه عبر التعلّم والثقافة. وخير دليل على ذلك ماعرف بالسياتراها او سياسة اللاعنف الهندية التي قدّمها غاندي وشعب الهند لكل العالم من اجل السلام الكوني وكذلك تجربة الإعتذار والمصالحة في جنوب أفريقيا.وسلوك النساء وردود افعالهن التي نادرا ما تلجأ للعنف.خلاصة الأمر ان العنف في الجامعات هو سياسي في المقام الأول ويباركه ويستديمه غياب الحريات السياسية وتدخل السياسات الحكومية والحزبية في مايدور داخل الجامعة و انعدام المحاسبية والشفافية التي جعلت ميثاق الشرف الذي وقعته بعض الجامعات ليس اكثر من حبر على ورق. فهل لأدوار التنشئة الإجتماعية منذ الطفولة دور في الموقف من العنف مستقبلا؟ هذا ما ستهتم به هذه الدراسة بالتركيز على البيئة المدرسيّة وأثرها في خلق اتجاهات العنف مستقبلا لدى الطلاّب في الجامعات السودانية.
المبحث الثاني مالذي تفعله او لاتفعله البيئة المدرسية فيدعم المواقف والإتجاهات من العنف مستقبلا في الجامعات السودانيّة ؟ ماذا نعني بالبيئة المدرسيّة؟ يشير مصطلح البيئة المدرسية في هذه الدراسة ,إلى المدرسة ككل متكامل يتفاعل فيه التلميذ /ة مع ماحوله من أجل التطور و النماء والأداء على الصعيد المعرفي والنفسي والإجتماعي والسلوكي والإنساني والعاطفي وكافة مناحي الحياة. ووفقا لهذه الأصعدة المختلفة تشمل البيئة المدرسية: البنى التحتيّة (كالمباني ,الفصول ,الساحات ,الأسوار ,الحمامات او المراحيض,وسائل المياه للنظافة والشرب, المطعم او المقصف المدرسي ,الأشجار ,المسرح,وسائل الشرح من الكتاب والكراس الى السبورة والطباشير والكمبيوتر والوسائل الحديثة بمجملها والمراوح والتكييف والمكتبة ومكاتب الإدارة..الخ)ومن ثم المعلّم/ة المؤهل والمدرّب والتلميذ/ة او الطالب/ة والعلاقة بينهما والعلاقة بين المعلمين فيما بينهم والطلاب والتلاميذ فيما بينهم والسياق الثقافي ,الإقتصادي, الإجتماعي, الموجودة به المدرسة ومناهج وطرق التدريس والتقييم والأساليب التربوية المتبعة لتعديل السلوك. بالإضافة للطريق الى المدرسة والترحيل المدرسي والموقع (في حي سكني ,او سوق مثلا او مكان في طرف الحي او القرية) . ينقسم نظام التعليم العام في السودان الى: 1- تعليم أساسي: والذي يشمل التعليم قبل المدرسي في الرياض والخلاوي الي عمر 5 سنوات ثم تعليم المدارس الاساس الى عمر 13 سنة. 2- التعليم الثانوي : وهو ينقسم الى أكاديمي او فني وينتهي بعد 3 سنوات بإمتحان شهادة ثانوية للدخول للجامعة.(انظر الصورة). نظرة سريعة على ظروف البيئة التعليمية في ولايات السودان الشمالية: في مسح أجرته الإدارة العامة للتخطيط التعليمي بوزارة التعليم العام الفدرالية بالسودان بالشراكة مع وزارة التعاون الدولي وبعض المنظمات كاليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي وبعثة الإتحاد الأوروبي.وفي تقريرها النهائي للعام 2008 عن التعليم الأساسي بالولايات الشمالية بالسودان رصد الاتي: تعتبر الحكومة هي المقدم الأول لخدمة التعليم الأساسي بينما يشارك القطاع الخاص ب 4.6 % من ملكية المدارس. ونسبة القبول للأولاد اكثر من البنات لاسيما في الريف.وطرق التعليم المتبعة هي التعليم النظامي78% وتعليم القرية 11% ومدارس الرّحل 6% ومدارس النازحين4%والمدارس الدينيّة 1% .40%
(صورة هذا المخطط أخذت من بحث وزارة التعليم المذكور آنفا)
من المدارس بها تعليم قبل مدرسي ملحق بها وأعلى نسبة من هذه المدارس موجودة بالنيل الأزرق 72%.أغلب المدارس توافق شروط وزارة الصحّة الإتحادية بخصوص الموقع(لكل 100 أسرة مدرسة قريبة من المنزل وبعيدة عن الضوضاء) بنسبة 91%.بينما 10% من المدارس تقع بالقرب من الأسواق.هنالك 6 ولايات على الأقل 5% من المدارس بها تقع على بعد 3 كيلومتر او أكثر بينما 66.3 % من المدارس تقع على مسافة واحد كيلوميتر. بالنسبة للبيئة المدرسية على مستوى البنى التحتية فإن 51% من الفصول بحاجة للتجديد والصيانة أو إعادة البناء من جديد.56.6 % من المدارس هي بدون سور و76% من المدارس بها مياه (39 % من الحنفيات و13% من المضخات اليدوية و16% من الآبار).35% من المراحيض بحاجة لإصلاح او استبدال بينما 17.9% هي مراحيض غير آمنة.بالنسبة للأثاثات المدرسيّة فإن 50% من الطلاب ليس لديهم أدراج و 11.8 % من هؤلاء يجلسون على مقاعد بديلة كالحجارة مثلا. بينما 38.1% يجلسون على الأرض.
بالنسبة لنوع التعليم: نجد أن 67.7% من هيئة التدريس من النساء بينما هنالك 17.3 فقط من المعلمين هم خريجو جامعات أو بمؤهلات عليا.72.8% أكملوا فقط التعليم الثانوي وو41.8% لم يتلقوا أي تدريب .و58% حصلوا أشكال مختلفة من التدريب. وقد أقرت الدراسة بأن هنالك قلّة في الكتاب المدرسي و40% من السبورات هي بحاجة لإصلاح او تغيير.23.7% من المدارس تحصل على طعام .وهنالك مايعرف بالصرف غير الر اتبي للمعلم/ة يسهم المجتمع فيه ب89% والحكومة 1% فقط.(24) بين البيت و المدرسة يلتحق معظم التلاميذ بالمدارس لا سيما التعليم قبل المدرسي وهم في الرابعة من العمر ويدخلون مدارس الأساس وهم في السادسة من العمر..بمعنى أنّ على المدارس الإعتناء بالأطفال والتأثير على نموهم البدني والعقلي والمعرفي والعاطفي والسلوكي في فترة باكرة من حياتهم وبالتالي تكون المدرسة الى حد كبير بالمشاركة مع الأسرة مسئولة في المقام الأول عن مخرجات عملية التنشئة هذه ..وبالنسبة للطفل وكما يقول د/مصطفى حجازي فأنه ينتقل من البيت الذي كان التعامل فيه على مستوى البنوة الى المدرسة التي يختبر فيها بعدا جديدا هو الأداء وإن كانت السياسات في المدرسة والبيت متوافقة بإتجاه دعم نمو وتطور الطفل فإن هذا سيوفر تجربة غنية للطفل تساعد على تفتح ملكاته الذهنية والعاطفية والمعرفية والإجتماعية والاّ فقد يعيق كل من البيت أو المدرسة عملية التنشئة هذه وتلقي بأعباءها على الطفل وتغرقه في مستويات مختلفة من النزاعات التي تؤثر سلبا على شتّى مناحي نموّه. لمحة خاطفة عن تأثير البيت على خلق اتجاهات العنف لدى الأطفال: عبر مراقبة الوالدين وهما يتفاعلان مع أطفالهما في مرحلة ماقبل المدرسة توصلت ديانا بومرند الى ان هنالك أربعة أنماط لتنشئة الأطفال وفقا لبعدين أساسيين هما بعدي المطالبة والإستجابة.فالاباء الذين لديهم مطالب غير معقولة من أطفالهم ولا تتناسب مع مراحل نموهم وتطورهم ويعولون أكثر على الطاعة ويمارسون أنماط التأديب القاسية ولا يستمعون الى الأطفال ولا يتشاركون معهم الأراء او الحوارات ولا يقدمون بعض التنازلات عن مواقفهم ليسمحوا للطفل باتخاذ بعض القرارات الضرورية لدعم المبادرة والتطور لديه وتعزيز ثقته بنفسه .عادة هؤلاء الآباء لا يستجيبون لأطفالهم ولا يظهرون لهم الحب وهؤلاء يمثلون نمط التنشئة التسلطي وقد وجدت ديانا أن الأطفال في هذا النمط ( كانوا قلقين ، وانسحابيين وغير سعداء كما يتميزون بضيق في الكفاءه الإجتماعية مقارنه بمن هم في الفئه العمرية نفسها .وعندما يتفاعلون مع الاخرين فانهم يميلون الي استخدام ردود فعل عدوانية عندما يتعرضون للاحباط كما انهم يظهرون استعاداً للانسحاب ويتجنبون المبادرة ويفتقرون للانتقائية والبعد العاطفي .كما انهم يظهرون ، ضعف في وعي القيم الاخلاقية وقد اظهر الذكور علي وجه الخصوص مستويات مرتفعة من الغضب والتحدي ، اما الاناث فقد لوحظ انهن يتميزن بالاعتمادية ونقص القدره علي الاكتشاف ويبدين ميلا نحو الانسحاب من المهمات التي تتسم بالتحدي .).(25) وبالنسبة لبقية الأنماط فعدا نمط التنشئة المصدري الديموقراطي فإن بقية الأنماط هي أشكال مختلفة من الإساءة للأطفال كنمط التربية المتساهل(التدليل الزائد) ونمط التنشئة المهمل.ففي نمط التنشئة المهمل ليس للوالدين اي مطالب ولا توقعات من سلوك اطفالهم وبالتالي لا توجد اي أشكال من الإستجابات ..فالطفل مهمل على مستوى الغذاء والكساء والتربية والتوعية والحب والعطف والتقدير..وقد لوحظ أن الأطفال في هذا النمط (يظهرون عدة مشكلات مثل نقص التسامح مع الاحباط ، نقص الضبط الانفعالي ، صعوبات في التحصيل المدرسي و الخضوع في فترة المراهقة وزيادة في استخدام المهدئات والكحول والمخدرات . ويؤدي الي ظهور عدة مشكلات سلوكية والتي قد يكون وراءها حب الظهور والاعلان عن الذات ولو باشكال سلبية او مشبوهه أو مرضية مقارنة بالاطفال الاسوياء ).(26) في نمط التنشئة المتساهل لا توجد توقعات من الوالدين او اي مطالبات سلوكية وهما عادة يشككون في قدرتهم على التأثير على سلوكيات أطفالهم ويظنون خطأ أن الأطفال ليسوا بحاجة لإكتساب مهارات فهم لازالوا صغارا ولدينا مثل سوداني يقول(الحبوبة-الجدّة- بتشبّع ما بتطبع) بمعنى أن ايكال امر التربية للجدات سينتهي بهذا النمط التربوي الذي يبالغ في التدليل على سبيل إكتساب المهارات.كما أن هنالك استجابة مفرطة لكل مايأتي به الطفل وتقليل أخطائه وتضخيم انجازاته مما يجعله متمحورا حول ذاته واعتماديا وهؤلاء الأطفال لوحظ عنهم في المدرسة ما يأتي:(ان الاطفال الذين يتعرضون لهذا النمط من التنشئه كانوا غير ناضجين بدرجة كبيرة ممايؤدي الي تكوين مفهوم خاطئ للذات عندهم .وبهذا ظهرت لديهم مشكلات في ضبط اندفاعيتهم ، وكانوا غير مطيعين . ومتمردين عندما يطلب اليهم ان يقوموا باشياء تتعارض مع رغبتهم الانية وقد كانوا ذوي مطالب عالية ويعتمدون علي الراشدين ويخلو عالم هؤلاء الاطفال من الحدود المفروضه التي تؤطر ماهو مسموح القيام به او الممنوع اجتماعياً وقانونياً واخلاقياً وقد اظهر هولاء الاطفال قدرة اقل علي المواظبة في مرحلة ما قبل المدرسة مقارنة بالاطفال الذين يمارس اباءهم قدراً اكبر من الضبط . وقد كانت العلاقة بين نمط الوالدية المتسامحة والاعتمادية والسلوكيات الانحيازية علاقة قوية وبشكل خاص لدي الذكور .فعندما يخطئ الاطفال فان والديهم يساهمون معهم في تقليل الخطأ .مما يجعلهم يفتقرون لمعاير الحكم علي السلوك وذلك لغياب وجود المعاير والقوانين التي تحكم سلوك الطفل مما يؤثر علي دافعية الطفل فينشأ وهو مهملا او غير قادر علي الاعتمادعلي نفسه ويحتاج الي دعم دائم وقديكون خارجاً علي القانون ).(27) بينما نجد إن الأطفال الذين ينشأون وفقا لنمط تربية مصدري له مطالب معقولة من سلوك الأطفال وفقا لنموهم ومراحل تطورهم المختلفة واحتياجاتهم .ويسمح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات المعقولة واستجابة بالتحفيز للسلوكيات الإيجابية والحب والرعاية وتعديل السلوكيات السالبة بالضبط المعقول والعادل ,يتطورون بصورة افضل من غيرهم.وقد لاحظت ديانا (ان الاطفال في هذا النمط كانوا يتطورون بشكل جيد ، وقد كانوا مغعمين بالحيوية والسعادة والثقة بالنفس في اتقان المهمات الجديدة وضبط الذات ، وفي القدرة علي مقاومة الاشتراك في السلوكيات غير المقبولة .وقد بدا ايضا ان هولاء الاطفال اقل ميل نحو التنميط الجنسي . وقد حصلت الاناث علي وجه الخصوص علي درجات اعلي من الاستقلالية والرغبة في اتقان المهمات الجديدة . واما الذكور فقد حصلوا علي درجات اعلي في السلوكيات التعاونية والودية .وبهذايعتبر هذا النمط في التنشئة اكثر النماذج ملاءمة لتنشئة الاطفال . خلال مرحلتي الطفولة والمراهقه ارتبط نموذج التنشئة الوالدية المصدري بالمواظبة علي انجاز المهمه والنضج الاجتماعي ، والتقدير العالي للذات ، وتذويت المعاير الاخلاقية ، والتفوق في التحصيل الاكاديمي).(28) الإغاظة: لاحظت كل من (Dunn and Munn ) في دراسة اجريت على المنازل ,إن الأطفال كلما تقدموا في العمر تطورت اساليبهم في الإغاظة .ففي عمر 16- 18 شهر يستطيع الطفل ان يغيظ أخيه بتحطيم لعبة على سبيل المثال وهو شيء يختارونه بدراية عالية وعادة ما تكون هذه اللعبة هي المفضلة او التي شعر ان اخيه معجب بها. وفي عمر السنتين يكون الأطفال أكثر تخصّصا في إغاظة الاخرين وقد يقوم الطفل بإغاظة أمه هوينظراليهاويضحك.وتقترح(Dunn) أن سلوك من هذا النوع يتعلم به الأطفال شيئا عن عالمهم الإجتماعي ومحدّداته.بإستخدام الإغاظة يتعرّف الأطفال على ردود فعل الآخرين وماهي تبعات هذا السلوك.بالإعتماد على ردود أفعال الاخرين قد يتعلموا شيئا عن الحدود المقبولة في التواصل الإجتماعي.وقد اوضحت هذه الدراسة أن الأطفال يعدلون سلوكهم من المبالغة في الإغاظة وازعاج الآخرين الى الإيجابية وفقا لردود فعل الوالدين الذين على سبيل المثال يوضحون بإستمرار الحدود المقبولة وغير المقبوله في اللعب والمزاح. كما اوضحت ذات الدراسة أن للأطفال القدرة في وقت باكر على اراحة الاخرين ومساعدتهم .فالأطفال في عمر 10 الى 12 شهر يراقبون تضيق الاخرين وفي 5% من الحالات يتضايقون هم ايضا. وفي عمر 12 الى 18 شهر قد يحاولون التخفيف عن المتضايقين بالربت عليهم او لمسهم. بينما في عمر 18الى 24شهرا فإن الأطفال قد يقوموا بجلب اشياء في تصورهم ستسعد المتضايق او يعبرون عن ودهم في كلمات .او يذهبوا ليأتوا بشخص ثالث او يحاولون حماية البعض من الإعتداء. (29) الأطفال والإساءة: قام (Main and George1985 ) بمتابعة مجموعتين من الأطفال يتعرض بعضهم للإساءة الجسدية في البيت بينما الآخرون طبيعيون . في الحضانات, فكان من الواضح جدّا الفرق بينهم في التجاوب مع تضايق الآخرين .فالأطفال الطبيعيون يساعدون الآخرين ولكن الأطفال المساء اليهم, قد ينظروا للطفل المتضايق فقط او يربتوا عليه بصورة آليّة أو يحاولوا تهدئته .وقد يصيروا عدائيين فجأة ويهددوا الطفل الباكي وقد يصيروا متضايقين او خائفين او مزيجا بين الإثنين بينما الأطفال الطبيعيين لا يظهرون التضيق بهذه الطريقة و من النادر جدا ان يستخدموا التهديد.(30) من البيت الى المدرسة: سأحاول فيما يلي ان أقوم بتقديم خلاصة لما تم نثره من حقائق هنا.في بلد كالسودان بظروفه السياسية والإقتصادية والمعيشية الراهنة,هنالك ازدياد في نسب الأمية وتدني مستوى التعليم والدخل. تعدّد زوجات,الكثير من الأطفال, زواج مبكر,مكابدة لا تنتهي في البيت والعمل ,غياب بسبب الإغتراب او العمل المتواصل للأب أوالأم او لكليهما,أسر ممتدة,إيمان ثقافي عميق بالعقوبة الجسدية وأنماط التأديب القاسية بإعتبارها حق للوالدين,قلّة المراقبة او عدمها. يقوم الوالدين في هذه الحالة بنقل السلطة التربويّة للمعلم/ة مع شعار واضح(ليك اللحم ولينا العضم),أي يتم منح المعلم/ة السلطة المطلقة على الطفل دون مراجعة في أغلب الأحوال .وقد تسبب هذا الأمر بحوادث إيذاء جسيمة لبعض الأطفال وقتل أيضا. يخطو التلميذ/ة المسكين بكل ارتباكه العاطفي والنفسي والإجتماعي من أنماط تنشئة متسلطة او متساهلة او مهملة ونادرا ماتكون مصدرية الى أحضان بيئة شحيحة الموارد التعليمية وغير آمنة .كما أشارت الإحصاءات لدرجة أنها قد تقوم بطرد الطلاّب الذين لم يدفعوا الرسوم الدراسية..!. بها معلم/ة في الغالب غير مدرّب ولا يحصل على دخل جيّد ويعاني كثير من الضغوطات والإحباطات على الصعيد الخاص والعام ولا يتلق اي تدريب ولا توجيه على كيفية التعامل مع مشكلاته الشخصية ولا مشكلات الأطفال التربوية والسلوكية . ولأنه غير مؤهل ,فسيحاول أن يكمل الفراغ بين معرفته وقلة ثقته في أداءه بطريقة غير مفرحة للأطفال في غالب الحال. إنّ أثر البيئة المدرسية في خلق مواقف واتجاهات العنف لدى الطلاب في مستقبل حياتهم أمر يمكن رصده بسهولة في بيئاتنا المدرسية ويحتاج تفصيله الى كتاب كامل ..لكن سأقوم هنا بمرور عابر على هذه الأجواء البيئية والتي أقسّمها الى : (1) أشياء تفعلها المدرسة فتدعم الإتجاهات العنيفة لدى الطلاب : وهنا سأناقش الأزياء المدرسية,المناهج التعليمية,الإمتحانات والمنافسة,العقاب البدني والعاطفي,السلم التعليمي,النمط العلائقي الهرمي بين التلاميذ/الطلاب وبين معلميهم. (2) أشياء ضرورية لا تفعلها المدرسة فتدعم الإتجاهات العنيفة لدى الطلاب: وهنا سأناقش التعليم النشط والوسائل التعليمية الحديثة/طرق التعليم,أساليب تطوير الحوار والمشاركة وتدعيم الذكاءات المتعدّدة. غياب المناشط التربوية كالرياضة والموسيقى والمسرح والفنون والتدبير المنزلي والفلاحة وغيرها. تعليم ثقافة السلام وادخال مناهج حقوق الإنسان والبدائل التربوية لتعديل السلوك.وكذلك الإتحادات ومنتديات الطلاب والسمنارات والبحوث والجمعيات المختلفة. (1) أشياء تفعلها المدرسة فتدعم الإتجاهات العنيفة لدى الطلاب : الأزياء المدرسية: في العشرين سنة الأخيرة ومع سياسات الإنقاذ تجاه التعليم ليخدم أغراض المشروع الحضاري ,حدثت تغيرات أساسية بالسلم التعليمي والمناهج التعليمية وحتّى الأزياء المدرسية التي تحولت الى يونيفورم عسكري( على الأخص ما يعرف بأزياء القوات الخاصة ) ,بما لهذه الأزياء من دلالات نفسية ووظيفية تدور كلّها حول الحرب والإقتتال. ولقد أثارت قضيّة الزي المدرسي الموحّد في كل العالم الكثير من النقاش .وعلى مايبدو يدافع الذين يؤمنون بتوحيد الزي المدرسي أنه يخدم أغراض الإنضباط ويؤسس للمساواة الإجتماعية ويقلل السلوكيات السالبة ويشجع الأطفال على اخذ المدرسة على محمل الجد ويساعد على الطاعة و يغيب الطبقات. بينما يرى الذين يؤمنون بحرية اختيار الأزياء المدرسية للأطفال ,إن تمرين اختيار الأطفال للأزياء المناسبة للمناسبات المختلفة هو أمر ضروري يجب ان يمارسه الأطفال عبر الحوار والإقناع مما يدعم قدرتهم على اتخاذ القرارات وتحمل التبعات طالما أن هذه الأزياء ستخضع دوما لتقييم محيط الزملاء المحدد ثقافيا. وهذا يشعر الطفل أنه في محيط آمن يملك فيه الكثير من الخيارات وان لديه حقوق على الاخرين يجب ان تكون محترمة من قبلهم .وبخصوص الطبقات واللامساواة الإجتماعية فليس علينا عزل الطالب من بيئته الإجتماعية بل علينا تعليمه كيف يتعايش ويتصالح معها دون ان يشعر بالغبن او الحقد او الغيرة او الكراهية. فالطالب الذي نزيف له واقع المساواة داخل المدرسة لاشك ,لن يفوت عليه وجود الطبقية واللامساواة في الواقع الذي يعايشه خارجا والذي لا يستطيع الزي وحده ستر مفارقته لواقع الحال.. والمدارس الخاصة والدروس الخصوصية والسيارات وبقية الإكسسوارات المدرسية يمكن ان تخبره الكثير.اليكم هذا المثال: في اليابان عام 2000 وكرد على حالة الركود الإقتصادي وارتفاع معدلات الجريمة والبطالة ,طالب رئيس الوزراء إحدى اللجان الحكومية المفوضة بتحليل الأمر والخروج بتوصيات إستغربها البعض وجاء بها مايلي:(ان الثقافة اليابانية تعلي من شأن الإنصياع والمساواة,وأشارت الى جوانب أساسية في الحياة اليابانية تتمثل فيها هذه الدعوة الى التجانس :ان جميع أطفال المدارس في اليابان يرتدون زيا كحليا موحدا يلغي نواحي التميز فيهم بوصفهم افرادا ..الخ).(31) إذا لدينا مشكلتين زي موحّد وعسكري في آن ينتصر لقيم الإنصياع والحرب وهي صورة تعززها مشاهد العنف الحربي في الواقع المعاش والتلفاز والألعاب الإلكترونية والدمى.. المناهج التعليمية: في بعض المدارس كانت الأناشيد الجهادية (كنشيد في حماك ربنا) تزاحم النشيد الوطني السوداني. والذي به عبارات من نوع (عززوه بالحسام ), (او نمت له فداء),(كالأسود لا نهون).وهي أناشيد كانت تزاع في برنامج ساحات الفداء الذي اوقف بعد اتفاقية السلام. في مؤتمر تعليم حقوق الإنسان في السودان أشارت أكثر من ورقة علميّة درست مناهجنا التعليمية الى غياب ثقافة حقوق الإنسان وثقافة السلام . وهي مناهج اتبعتها الكثير من الدول كنوع من الوقاية من النزاعات مستقبلا عبر إشاعة مباديء حقوق الإنسان القائمة على احترام حقوق الآخرين وحرياتهم والتعريف بضحايا الإنتهاكات الحقوقية وخلق تعاطف مع هؤلاء الضحايا . ذكر د.حيدر ابراهيم (اتسم النظام السياسي الحاكم حاليا بمحاولة إقامة ما أسماه المشروع الحضاري الإسلامي والذي قصد به – حسب لغة أصحابه – إعادة صياغة الإنسان السوداني على أسس اسلاميّة.لذلك قام النظام بسياسات واجراءات تهدف الى ان تأخذ كل المؤسسات شكلا اسلاميا وفق فهمهم الخاص بالإسلام . .) ثم يقول (وقد خطت الدولة في ذلك خطوات بعيدة من أجل تديين التعليم بصورة شكلية تحشو المناهج بالمواد الدينية فقط دون الإهتمام بالإحتياجات السيكولوجية واتساق المواد المدروسة حسب القدرات والوقت والإهتمام).(32) وهو أمر يوافق عليه اصحاب المشروع انفسهم يقول كامل الباقر:(يؤسفني ان اقرر ان المؤسسات الدينية التي عليها أن تقوم بمهمة التوعية والتثقيف – وفي مقدمتها المعاهد-فشلت فشلا ذريعا في إذكاء مثل هذه الروح,ومن هنا نراها تخلفت عن ركب الحياة الذي يركض في قوة وحيوية,فهي لم تستطع ان تتخلص من الرواسب الرجعية المكبلة الدخيلة على الدين).(33) ويرى محمد المكي ابراهيم إن أثر التصوف على الشخصية السودانية يتجلى في(السذاجة العاطفية التي تتجلى في ضعف الأداة المنطقية والميل الى تقرير الإيمان بالرأي بدلا من الإقناع به ). (34)وهنالك تركيز في المواد الدينية المقدمة في المدارس على الجهاد وقيم القوة . الإمتحانات: أوردت صحيفة الرأي العام بتاريخ 16/3/2008 خبرا مفاده (تلميذة تقتل ابنة خالتها بالصبغة بسبب المنافسة الدراسية)..كما ذكرت أمل هباني (الطفل عبدالغفار : يهتمون بالعشرة الأوائل فقط ويهملون البقية ).(35) لقد ظل علماء النفس والتربية لسنوات طويلة ينتقدون فكرة الإمتحانات في النظام المدرسي بإعتبار أنها وسيلة تقييم عقيمة وتضع الكثير من الأحمال النفسية على الطفل وتجعله يركز على حشو رأسه بالمعلومات دون الإستمتاع بقيمة المادة المقدمة نفسها يقول د/مصطفى حجازي:(يقول هاورد جاردنر ,صاحب نظرية الذكاءات المتعدّدة ,فقد آن الأوان كي نصرف وقتا أقل في تصنيف رتب الأطفال ووقتا أطول في مساعدتهم على اكتشاف كفاءاتهم ومواهبهم الطبيعية وتنميتها .فهنالك المئات من طرق النجاح في الحياة .وهنالك العديد من القدرات المختلفة التي تساعد على الوصول اليه)(36) وأهم ما أورده حجازي في هذا السياق ويخدم نقاشانا حول أثر العنف حديثه عن الذكاء الإنفعالي الذي ذكرني برؤية ارسطو : (يستطيع اي شخص ان يغضب فهذا سهل ,لكن أن تغضب مع الشخص المناسب بالدرجة المناسبة في الوقت المناسب ولهدف مناسب وبطريقة مناسبة فهذا ليس سهلا).(37 ) (أثبت علماء الدماغ والأعصاب أن العاطفة والمشاعر تلعبان دورآ فعالآ في كيفية الشعور والتصرف والتفكير أثناء عملية التعلم.ذلك أن العواطف والمشاعر تحركان الأنتباه وتخلقان المعني ولديهما طرق ذاكرة خاصة كما أن المشاعر المناسبة تسرع في أتخاذ القرارات،المشاعر تساعد في تكويين حلول وقرارات تعتمد علي توضيح القيم المهمة بالنسبة لنا .القيم هي حالات شعورية اذا كان الصدق قيمتي فأنا اشعر أنني تعيس عندما أكذب.فقدان المشاعر هو بنفس خطورة فقدان السيطرة علي المشاعر).(38) إذا الأكثر اهمية هو تطوير الذكاء الإنفعالي الذي يساعد على ضبط الإنفعالات والتعامل مع الضغوط والتسلح ضد القلق والشدائد الحياتية وتفهم الاخرين والقدرة على التعاطف معهم وتلمس خبراتهم الوجدانية واستيعابهاوالقدرة على ادارة العلاقات والتفاعلات مع الآخرين مما يشكل اساس الكفاءة الإجتماعية . وعلى العكس من هذا تماما راحت المدارس السودانية تركّز على التميز الكاديمي على حساب كل الأنشطة الضرورية الأخرى,حتى إن فعالية التعليم تقاس بالنجاح والإعادة والتسرب.(39) وصارت حمّى التنافس الأكاديمي في المدارس لاسيما في الإنتقال بين المراحل تنتقل الى الأسر التي صارت تضاعف الضغوط على الأبناء بدورها.كما تعرض الطالب محمد عثمان بمدرسة خالد بن الوليد بأم بدة الحارة 13 لطعنات مؤذية جدّا ,كتب عنها الزميل محمد عبدالقادر بالرأي العام عدد 30 يونيو 2010 .لقد اعتدنا في تاريخنا التعليمي كسودانيين مسلسل الإعتداء الجسدي على الطلاب المتفوقين نهاية السنة الدراسية وفي بعض المناطق حتى المعلمين لا يسلمون من الضرب..! العقاب البدني والعاطفي: تعرّف الإساءة بإنّها هي القيام بفعل او الامتناع عن فعل يعرض سلامة الطفل وصحته البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية والروحية وسائر عمليات نموه للخطر .وبهذا تعتبر العقوبة البدنية شكل من أشكال الإساءة لأنها تسبب الألم الجسدي بأشكالها المختلفة من صفع ودفع وضرب بمختلف الأشكال كما إنّها تسبب أذى نفسي عاطفي من موقف التهديد والإهانة الذي تشكّله للطفل. والعقوبة البدنيّة في مجتمعنا هي وليدة ايمان عميق بأهمّيتها بإعتبارها الوسيلة التربوية المتوارثة بين الأجيال .ولسهولتها ولقدرتها على كف السلوك الخاطئ في الحال مع التنفيث عن حالة الغضب واشباع الحاجات العاطفيّة للمعلّم .والذي قد يكون يعاني مشكلات اسرية او اجتماعية او في علاقته مع الإصطاف المدرسي بشكل يرفع حساسيته للتوتر والإثارة ويقلل قدرته على الفهم والتجاوز.والمشكلة أن العقوبة البدنية تشكّل معوّقا اساسيا للسلوك الإنساني عند الأطفال إذ انّها تضعف تقدير الذات لديهم وتقدّم نموذجا عنيفا لحل المشكلات وتكرّس لمشاعر الخوف وسلوكيات تجنّب العقوبة القائم على الكذب والهروب.وبالتالي فإن خطورة العقوبة من منظور حماية الطفل أنّها تضعف شخصيّة الطفل وقدرته على إيقاف الإساءة وتعوق إستعانته بآخرين من أسرته لإنعدام الحوار و الثقة والأمن.إذا العقوبة من منظور الحماية هي الخطر الأكبر الذي يتهدد سلامة الطفل. كما إنها تؤدي إلى تدني الوعي وتؤثر على قبول الأقران.حيث يجد المساء اليه صعوبة في إنشاء علاقات مع الآخرين ويكون دائما متطلب ويبحث عن الإهتمام ويجد صعوبة في الإعتماد على الآخرين والثقة بهم مع شعور سالب بالذات وإغراق في مشاعر ذنب وأنّه سئ ويستحق ماحدث له. وقد حدثت حوادث كثيرة داخل وخارج السودان نتيجة للعقوبة البدنية انتهت بأذى جسيم أو في حالات أخرى تسببت بوفاة الطفل كما اوردت بعض الصحف السودانية حادثة الطفل عمر بلة وغيره من الحوادث.ويمكنك ملاحظة الأعراض الآتية على الأطفال المساء إليهم جسديا.. 1- الخوف من المواقف بطريقة متطرفة ( الخوف من الصوت المرتفع ). 2- التغير المفاجئ في السلوك ( المزاجية تجاه المواقف ،تارة يشعر بالاكتئاب). 3- التغيب عن المدرسة . 4- عدم الاستمتاع في اللعب وعدم الثقة في النفس. 5- اطاعة الطفل للاوامر والطلبات اقل من المعدل المتوسط . 6- تظهر علي الطفل علامات التفاعل السلبي . 7- يبدو غير سعيد . 8- علامات الغضب والعزلة والتخريب.(40) تعتبر الإساءة العاطفية من تأنيب واهانات ######رية ونبذ والحط من قدر الطلاب واذلالهم أسوأ من الإساءة الجسدية على نمو الطلاب النفسي وتقديرهم لذاتهم مستقبلا . إذا لاحظت كيف يلعب الأطفال الذين تمارس مدارسهم العقاب البدني حين يعودون من المدرسة فإنّك غالبا ستراهم يقلدون المعلمين ويحملون العصي على رفاقهم في اللعب ,حيث عالم اللعب عند الأطفال هو المكان الذي يتخلص فيه الأطفال من همومهم ويعيدون فيه خلق ادوار التحكم وفقا لقوانينهم وهذا مايخيفنا بهذا الصدد فنمذجة الأدوار عبر استخدام العقاب البدني عند الأطفال تشير لأنهم آمنوا بها بسبب النموذج الذي قدمه المعلمون وبالتالي سيعكسونها ضمن قناعاتهم المستقبلية. في نظري ان احد أسوأ عيوب العقاب البدني بإعتباره الرد الوحيد لكل اخطاء السلوك يكون عشوائي ويتم ضرب الطلاب في نفس الخطأ بأشكال مختلفة ومستويات مختلفة من العنف مما يرسي قيم الظلم ويعلم الطلاب القبول به ببساطة حيث لا يستطيعون ان يشرحوا مواقفهم. أصدرت وزارة التعليم بولاية الخرطوم قرارا في هذا العام 2010 بعنوان قرار رقم 10 يمنع العقوبة البدنية في مراحل الأساس وهي خطوة تربوية مميزة بإتجاه تجفيف منابع العنف في المجتمع السوداني. السلّم التعليمي والتراتبية العلائقية الهرميّة بين الطلاب والمعلمين: السلّم التعليمي الحديث الذي قد يجمع بين طفل عمر 4 سنوات وآخر عمر 13 سنة في ساحة واحدة لا سيما مع نمط التربية التسلطي في البيت والمدرسة الذي يعلم الأطفال الخوف والكذب والطاعة العمياء للكبار والإنقياد على حساب لغة الحوار والقدرة على الدفاع عن النفس وثقافة الحقوق التي تسمح بالتظلم والشكوى وأن لا احد فوق القانون ..أدّت في كثير من الأحوال لتعرّض الأطفال الصغار للتنمّر من قبل الكبار وللتنمر آثار سالبة جدّا آنية ومستقبلية على الضحية قد تصيبه بالإكتئاب والعزلة وسوء تقدير الذات وتؤثر على استيعابه الأكاديمي وتقبله داخل الشلّة وبالتالي الرفض الإجتماعي الذي يغلق الدائرة الشريرة على طفل غير محظوظ..! كما تعرض بعض الأطفال للإساءة الجنسيّة.
(2) أشياء ضرورية لا تفعلها المدرسة فتدعم الإتجاهات العنيفة لدى الطلاب: طرق التعليم/ لا تلتزم غالبية المدارس في طرائق تعليمها للنشئ بأساليب ووسائل التعليم الحديثة كالتعليم النشط الذي محوره الطالب عبر مجموعات العمل والعصف الذهني والمشاركة الفاعلة بتقديم السمنارات والبحوث ولعب الأدوار والجمعيات الصفية والأعمال اليدوية و المعامل وغيرها.والتي تدعم بدورها مهارات الكفاءة الإجتماعية وأساليب تطوير الحوار والمشاركة وتدعيم الذكاءات المتعدّدة. والقدرة على المنطق والحجة والإقناع واتباع الوسائل السلمية في المفاكرة مع الغير وتحمل النقد والأسئلة والإختلاف . لا سيما وإن وسائل التعليم التلقينية القديمة كالحصص والمحاضرات عائدها الذهني ضعيف وتعود الأطفال على التلقي. ان الملل في الحصص الأكاديمية الطويلة لا سيما مع معلم غير مؤهل , يدفع الطلاب عادة الى اساءة السلوك ومايجره ذلك عليهم من سوء معاملة . يخلق بيئة معادية للطفل . المناشط التربوية : هنالك غياب للمناشط التربوية كالرياضة والموسيقى والمسرح والفنون والتدبير المنزلي والفلاحة وغيرها. وبالتالي تركيز على النجاح الأكاديمي اكثر من النمو السوي على الشخصية وتفتح امكاناتها .وبالتالي اذكاء المنافسة الأكاديمية وما تجره من مشاعر سالبة لا سيما عند اؤلئك الشخاص الذين يفتقرون للمهارات الأكاديمية لكن لديهم مواهب أخرى .وهؤلاء بدورهم سينخرطون في ادوار عدائية لمحاولة جذب الإنتباه السالب المحتوى. كما إن غياب الإتحادات الطلابية قد اضرت بنمو الشخصيات القيادية والإحساس بالمسئولية والإعداد للجامعة والتدريب على الإنتخابات والأساليب الديموقراطية للتبادل السلمي للسلطة. في تحقيق اجرته صحيفة الأخبار عدد 12 سبتمبر 2009 عن تدني أداء الطلاب في العمل السياسي واركان النقاش بالجامعة كانت اهم الأسباب(ضعف المنهج التعليمي ومخرجاته في مراحل الأساس مما انعكس على مقدرات الطلاب الفكرية والسياسية وبالتالي التنظيمات الطلابيّة). لهذا قوبل قرار ايقاف النشاط السياسي بالمدارس الثانوية بسخط عام. ثقافة السلام وحقوق الإنسان: في بلد متعدد الثقافات والأديان كالسودان عانى ولا زال يعاني من الحروب الأهلية ويواجه قريبا تهديدا بالإنفصال .من الضروري ان نراجع اساليبنا التربوية والتعليمية التي انتهت بنا الى فشل إدارة التنوع بإتجاه الإبداع وبدلا عن ذلك النزاع والصراع والحرب واهدار الطاقات والموارد وتأخير التنمية في بلد حباه الله كل شيء وحرمه ابناءه السياسات الناجحة التي تركز على الموارد البشرية من اجل التنمية. وقد عكفت وزارة التعليم على تصميم مناهج لتعليم ثقافة السلام في 4 كتب لخدمة اغراض التنوع والتعايش السلمي والحوار ونبذ الحرب لكنها لم تنزل لأرض الواقع. (41) البدائل التربوية لتعديل السلوك : يظن البعض خطأ إن ايقاف العقوبة البدنية في المدارس يعني ترك الأطفال على هواهم ليتصرفوا كما يشاءون. ولكن تقدير ان الأخطاء جزء من تجربة النمو والتطور الطبيعية عند الأطفال وبالتالي تحتاج لمعالجات سلوكية مختلفة الضرب ليس احداها .أهم أسس البدائل التربوي انها تركز على الوقاية قبل العلاج فالمدرسة الجيّدة ليست فقط التى تعدّل السلوك السئ , بل التى تعلّم أيضا السلوك الجيّد وتساعد على إكتساب مهارات جديدة . كما تصنف المشاكل السلوكية المختلفة وتبذل الجهد لحلها على أسس علمية .لقد ودع العالم العقوبة البدنية في البيت والمدرسة وليس بعيدا تجربة السويد التي احتفت ليس ببعيد بمرور 30 عاما على ترك العقوبة البدنية في البيت والمدرسة.(42) ماهو الفرق بين التأديب/التربية والعقاب ؟(43)
التأديب/التربية العقاب تصحيح الاخطاء السلوكية وتحفيز النمو الإيجابى. إنزال العقوبة على أحدهم وجعله يتحمل تبعات سلوكه السيئة. الهدف السلوك المستقبلى الأخطاء الماضية الأشياء التى يركّز عليها موقف الحب والحرص موقف الغضب والضيق الموقف من الطالب الشعور بالأمن الشعور بالخوف والذنب والعدائية الموجّهة ضدّه المشاعر الناتجة لدى المعاقب او المؤدّب
في أكثر من 3 الف مدرسة مرتبطة باليونسكو في ترومسو والنرويج قرر المعلمين ان يتجنبو التفاعل مع السلوكيات السالبة والإزعاج من قبل الطلاب وبدلا عن ذلك التعليق والتجاوب فقط مع السلوكيات الإيجابية.بعد اربعة سنوات قدموا تقارير عن تغير البيئة المدرسية التي اضحت اكثر حساسية بإتجاه النوع واقل عنفا. وبالتالي تساعد البدائل التربوية لتعديل السلوك على تطوير الطلاب في اجواء من الإحترام والحب والتقدير والأمن. طريقة تربي فيه احترام وخصوصية ذاته والآخرين وتقدم له نموذجا سلميا راقيا متحضرا في التغيير .(44) معادلة أخيرة: أزياء عسكرية + أناشيد جهادية +مناهج جهادية + منافسة أكاديمية + ثقافة التلقين والطاعة العمياء + الإستعداد المنزلي للعنف + العقاب البدني في المدرسة والبيت- التعليم النشط - التدريب على الحوار – الإتحادات الطلابية والمنتديات الطلابية- المناشط التربوية والثقافية- ثقافة السلام والحقوق- المنطق والقدرة على الإقناع- البدائل التربوية لتعديل السلوك = طالب/ة على أهبة الحرب والعنف والإقتتال.أو طالب/ة على أهبة الإنسحاب
خاتمة ممّا تقدّم ذكره يتضح جليّا ,أنّ للبيئة المدرسيّة أثر لا يستهان به في خلق مواقف واتجاهات الطلاب من العنف مستقبلا. ولكن لتحرّي الدقّة علينا أن نقول ,إنّ اللحظة التي يمارس ايّ طالب فيها العنف في الجامعة او المدرسة هي لحظة أكثر تعقيدا ممّا تبدو ..فليس هنالك سبب وحيد يمكن ان نعيد اليه العنف بل هنالك الكثير من الأسباب التي تضافرت في تلك اللحظة لتخلق ذلك الموقف السلوكي. ولكي نفهم هذا الكلام علينا ان نسأل هذا السؤال :لم لا يتصرّف ذات الطلاّب الذين اختبروا ذات الظروف المدرسية بذات الطريقة العنيفة؟ وللإجابة على هذا السؤال علينا ان نؤكد ان كل طالب هو فريد من نوعه ويكاد يختلف في تركيبته النفسية والعاطفية والسلوكية حتى من اخيه الشقيق او حتى توأمه.فظروف التنشئة المنزلية ومدى تأثيرها على الأطفال وتفاعلهم مع هذه التنشئة. بالإضافة الى المدرسة والشارع والثقافة المجتمعية والإعلام فإنّها جميعها تكون حاضرة بكل تعقيدها في تلك اللحظة.في لائحة المدارس الأمريكية عن (علامات الإنجراف للعنف).حددت اللائحة اكثر من 12 سببا نذكر منها :(45) 1- هنالك تاريخ وسجل لإستخدام العنف ضد أقرانه/أقرانها. 2- ينغمس او تنغمس في تعاطي الكحول والمخدرات. 3- سجل لأولياء الأمور في تناول الكحول والمخدرات. 4- تعزز مجموعة الأقران السلوك غير الاجتماعي . 5-قبول السلوك العدائي كأمر اعتيادي ووسيلة فاعلة لحل المشكلات. 6- درجة عالية من العنف في المنزل .الجوار او الأجهزة الإعلاميّة. 7- تملك المدرسة تاريخا في السلوك العدواني داخل فصول الدراسة . 8- لايملك او تملك مهارات اجتماعية. 9- علاقات ضعيفة مع الأقران. 10-صعوبة تمالك المشاعر والإنفعالات. 11- يتميز تاريخ الأسرة بالرفض وغياب التوجيه. إنّ معرفة الأسباب التي تؤدي للعنف او على الأقل التي تسهّل حدوثه وتكرّس له .عليها ان تدفعنا بإتجاه التفكير في تجفيف هذه المنابع مااستطعنا اليها سبيلا.وفي مجتمع لازالت مؤسسة الهمباتة المستبطنة فيه تكافيء على العنف وتجمله .علينا ان نقوم بغربلة لموروثنا الثقافي الذي لازلنا نتغنى فيه بأغنيات شغبة المرغومابية:
يا حسين انا امّك وانت ماك ولدى بطنك كرّشت غى البنات ناسى ودقنك حمّست جلدك خرش ما فى لاك مضروب بالسيف نكمد فى متين يا حسين أشوف لوحك معلّق لاحسين كتل ولاحسين مفلّق لاحسين ركب الفى الشاية علّق قاعد لى الزكاة ولقط المحلّق واستبطان ونمذجة لأدوار رجال كانوا يهمبتون من اجل المتعة الشخصية أوضح مثال للهمبتة من اجل المتعة الشخصية , الهمباتى الشهير الطيب ود ضحوية , فالرجل كان ذا سعة فى المال , وقد قيل ان والده بذل ما فى وسعه ليردّه عن حياة الهمبتة حتى أنه قاسمه ماله الخاص , وقد كان وراء بعض اللحظات التى قرر فيها ود ضحوية التقاعد , غير ان الرجل لايلبس ان يعود , وفى مراودة الحنين للهمبتة فى تلك الاوقات يقول الطيب(46) :
قعادا فى البيوت يالرايقة مندون صالح بسمع يا على العاقل بقول مو فالح لو كان مساعدنى الزمن مو مجالح كم ودّيت رزمة للساكنين بلود المالح توصيات أخيرة: من أجل تعديل البيئة المدرسيّة الى بيئة صديقة للطفل وبالتالي دعم مواقف واتجاهات سلمية مستقبلا, نقترح: 1- التعليم النشط القائم على المشاركة الفعلية للطالب/ة في العملية التعليمية عبر مجموعات العمل والعصف الذهني والتعليم بالمشاركة ولعب الدوار والأعمال اليدوية.حتى يتقن الطالب لغة التعبير عن نفسه بآرائه بعيدا عن العنف. 2- التدريب على الحوار عبر المنتديات والجمعيات ,من اجل تعليم الطلاب اسس المنطق والحوار الديموقراطي. 3-اعتماد الإتحادات الطلابية والمنتديات الطلابية .التي تعلم الطلاب على التداول السلمي للقيادة عبر الإنتخابات وتجعلهم يطورون مهارات اخرى للمنافسة بعيدة عن العنف 4- ادخال المناشط التربوية والثقافية. التي تمرر الطاقات عبر قنوات ايجابية وتستوعب افهتمامات وتفتح المواهب وتخلق نجومية اخرى بعيدا عن المنافسة الأكاديمية التي يحتكرها البعض. 5- اعتماد منهج ثقافة السلام والحقوق في المدارس من اجل تعليم الطلاب احترام التنوع والإختلاف. 6- ادخال البدائل التربوية لتعديل السلوك.
هوامش وإحالات: (1) الرافعي.المصباح المنير في غريب الشّرح الكبير . المطبعة الكبرى الأميرية ,1906 .الجزء الثاني .مادّة عنف.ص 516 . (2) غدنز ,أنتوني.علم الإجتماع مع مدخلات عربيّة/أنتوني غدنز بمساعدة كارين بيرد سال.ترجمة وتقديم د.فايز الصيّاغ.المنظّمة العربيذة للترجمة بيروت.الطبعة الأولى.تشرين الأول/أكتوبر 2005 .ص 508 . (3) د.أبوالوفا محمّد,أبوالوفا .البعد الجنائي للعنف في الجرائم الإرهابيّة في القانون المقارن والفقه الإسلامي.ورقة مقدّمة إلى ندوة ظاهرة العنف من مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب.جامعة قطر.من 17-18 مايو 2004 .ص 11.مقتبسة من مقال الأستاذ محمد محفوظ .أسباب ظاهرة العنف في العالم العربي . مجلّة النبأ .شهريّة ثقافية عامّة.العدد 78 . (4) نجيب حسني,محمود.شرح قانون العقوبات.دار النهضة العربيّة .القاهرة. 1986. القسم الخاص .برقم 707 .ص 599 . (5) محمدين التوم,د.أحمد.محرّر.العنف الطلاّبي في الجامعات السودانيّة.(مجموعة مقالات).الطبعة الأولى.2006 .ص 7,8 . (6)حسن عثمان التعايشي,عثمان. ورقة :أسباب العنف الطلابي – رؤية طلاّبية.العنف الطلابي في الجامعات .مرجع سابق.ص.20 . (7) السيد الكرسني,عوض.ورقة:الجزور السياسية للعنف الطلاّبي في الجامعات السودانيّة.العنف الطلاّبي في الجامعات .مرجع سابق.ص 40 . (8) العاجب,عبدالرحمن.صحيفة السوداني.عدد الخميس .28 مايو 2009. (9)عبدالفاضل عجب,حاتم.ورقة: العنف الطلاّبي في الجامعات السودانيّة الماضي والحاضر.العنف الطلابي في الجامعات.مرجع سابق.ص 15 . (10) عبدالفاضل عجب,حاتم.مرجع سابق.ص.13-14 . (11 ) حسن عثمان التعايشي,عثمان.مرجع سابق.ص 20 . (12 ) كتب الهندي عزالدين في عموده (شهادتي لله)بصحيفة آخر لحظة .العدد 1024 .بتاريخ الجمعة 12 يونيو2009 .عن المخدرات(إن كمية الحشيش المضبوطة في السودان في العام 2008 حسب تقارير الشرطة حوالي 58 طن).ومن ملاحظاتي العيادية بالمستشفيات هنالك أعداد كبيرة من الشباب في الفئة العمرية بين 16-25 تتعاطى اشكال مختلفة من الكحول والمخدرات.ولأن هذا الأمر صار ملحوظا أقيمت أكثر من ندوة بالجامعات حول المخدرات وآثارها السالبة. (13) السيد الكرسني,عوض.مرجع سابق.ص 35 . (14)Nicky Hayes.Foundations of psychology.Thomas Nelson and sons ltd.second edition 1998.p.434. (15) اللجنة الدائمة لنواب الاخصائيين بالفيس بوك.يوثق هذا الموقع لتجربة اطباء السودان بالفيديو والصور في نزاع الحقوق مع السلطة الحاكمة. (16) كوفمان,مايكل.ترجمة: محمد الحسن,د.ناهد .باءات العنف الذكوري السبعة. www.michaelkaufman.com.ص1,2 . (17)Nairobi Peace initiative-Africa. Violence in Kenya's Public Universities .p 7. )18)حجازي,د.مصطفى.التخلف الإجتماعي ,مدخل الى سيكولوجية الإنسان المقهور.معهد الإنماء العربي.بيروت .الطبعة السابعة.1998 .ص 163 . (19)ويتمر,باربرا.ترجمة يوسف عمران,د.ممدوح.الأنماط الثقافية للعنف.عالم المعرفة. المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب .الكويت .العدد 337.مارس 2007 .ص49 . (20)حجازي,د.مصطفى.مرجع سابق.ص165 . (21)ويتمر,باربرا. مرجع سابق .ص 48 . (22) ويتمر,باربرا.مرجع سابق.ص 56 . (23) ويتمر,باربرا.مرجع سابق.ص 56 . (24)The Republic of the Sudan. Federal Ministry of General Education .Directorate General of Educational Planning. BASELINE SURVEY ON BASIC EDUCATION IN THE NORTHERN STATES OF SUDAN. In Partnership with the Ministry of International Cooperation, European Commission (EC),United Nations Children’s Fund (UNICEF) and World Food Programme (WFP). FINAL REPORT JUNE 2008. (25) د.حسين أبوريّاش وآخرون.الإساءة والجندر.دار الفكر.ط أولى2006 ص20. (26) د.حسين أبوريّاش وآخرون.مصدر سابق.ص 22,23 . (27) د.حسين أبوريّاش وآخرون.مصدر سابق.ص 21,22 . (28) د.حسين أبوريّاش وآخرون.مصدر سابق.ص 19,20 . (29) Nicky Hayes.p.481,482 (30) Nicky Hayes.p.482 (31) غدنز ,أنتوني.مصدر سابق. ص 84. (32) ابراهيم علي,د.حيدر.التعليم الديني او تدين التعليم وحقوق الإنسان في السودان.اوراق مؤتمر تعليم حقوق الإنسان في السودان .جامعة الأحفاد للبنات بالإشتراك مع مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة. هوليداي فيلا- الخرطوم من 15 الى 18 ديسمبر 2003 .ص51 . (33) ابراهيم علي,د.حيدر.مصدر سابق.ص 51 . (34) ابراهيم علي,د.حيدر.مصدر سابق.ص 55 . (35) هباني ,أمل.أشياء صغيرة.عمود صحفي .صحيفة اجراس الحرية.الأثنين 24 نوفمبر 2008 .العدد 200 . (36)حجازي,د.مصطفى. الصحة النفسية : منظور دينامي تكاملي للنمو في البيت والمدرسة . الدار البيضاء . المركز الثقافي العربي.الطبعة الأولى 2000 . (37) د.حسين أبوريّاش وآخرون.مصدر سابق.ص 25 . (38) د.حسين أبوريّاش وآخرون.مصدر سابق.ص26 . (40 ) محمد الحسن,ناهد. دليل البدائل التربوية لتعديل السلوك.دليل تحت الطبع برعاية معهد حقوق الطفل ومنظمة رعاية الطفولة السويدية.ص 22,23 . (41) عبدالغني,د.عبدالباقي. ورقة بعنوان: الوضع العالي لحقوق الإنسان كما تنعكس في المناهج السودانية الحالية. التعليم الديني او تدين التعليم وحقوق الإنسان في السودان.اوراق مؤتمر تعليم حقوق الإنسان في السودان .جامعة الأحفاد للبنات بالإشتراك مع مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة. هوليداي فيلا- الخرطوم من 15 الى 18 ديسمبر 2003.ص 13 . (42) سيسيليا مودينغ .لا للعنف بعد الان-ثلاثون عاما منذ الغاء العقاب الجسدي في السويد. ديوان رئاسة الوزراء في السويد والمنظمة السويدية لرعاية الأطفال 2009 . (43) محمد الحسن,ناهد.مصدر سابق .ص 54 . (44)Ingeborg Breines and others.editors.Male roles,Masculinities and violence.Unisco publishing.p.17. (45) السيد الكرسني,عوض.ورقة:الجزور السياسية للعنف الطلاّبي في الجامعات السودانيّة.العنف الطلاّبي في الجامعات .مرجع سابق.ص 37 . (46)محمد الحسن,ناهد.الهمباتة في السودان مقاربة لشخصية سودانية. www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq . ] |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: ناهد محمد الحسن)
|
طلاب طب دنقلا يصدون غارة كيزان ...شاهدوا الفيديو ..فضيح.....منقول من اليوتيوب
فى الفيديو بالله عليكم اين الضرب من طلاب كلية الطب طالب يقول : انا ما عايز اضربك و يسال المعتدى فى النهاية هل هنالك من اجبرك على هذة الاعترافات ! قمة المسئولية و احترام الاخر حتى و لو كان قد جاء لقتلة اما بخصوص حالة الرعب و الخوف على المعتدى فهو قادم من معركة عنيفة دافع من اتى هو لقتلهم و قبض علية فكيف تريدونه ان يكون هاشا باشا كان شيئا لم يكن !!! يا جماعة الخير انا متواجد فى دنقلا و كنت متابع للاحداث من قريب جدا طلاب الطب تعاملوا بمنتهى المسئولية و الحكمة سوى استثناء لا يذكر الذى يجب ان يحاسب من اتى ببلطجية من خار ج الطب ليقتل طلاب الطب
و عندما يقبض طلاب الطب على القتلة و يسألونهم من الذى اتى بك قد اذنبوا !!! و انتم تعلمون لو انهم سلموهم للامن مباشرة دون استجواب و معرفة لضاعت الحقيقة طلاب الطب دنقلا يستحقون نوبل للسلام و نرفع لهم القبعات احتراما و الادانة للمؤتمر الوطنى (الكبار ) الذى استجلب بلطجية للقتل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: نايف محمد حامد)
|
سلامات يا نايف المشكلة الحقيقية ليست مشكلة هؤلاء الطلبة فحسب برغم كل ما قلنا المشكلة الحقيقة أن ألا نقول لهم أنهم أخطأوا حيث أنهم أخطأوا والمشكلة أيضاً أن يكون هناك شخص مقتنع بمثلما تقولQuote: و يسال المعتدى فى النهاية هل هنالك من اجبرك على هذة الاعترافات ! قمة المسئولية و احترام الاخر حتى و لو كان قد جاء لقتلة |
الشريط شاهده الآلاف ولايحتاج لمن يفسره مجرد الإحتجاز جريمة مجرد الإستجواب بغير صفة قانونية جريمة مجرد السب بأن " الله يقوم ليك ضنب " جريمة ارفق بنفسك ولا تغامر بمصداقيتك فهى صدقني الباقية لك لا أجد في هذا المقام إلا أن أعيد رداً عليك هنا مداخلة الأخ بشاشا وقد أعجبت بشكل خاص بمداخلة الأخ بشاشا لأنه من ( أعنف ) المناهضين لحكم الجبهة القومية . نختلف مع بشاشا في أسلوبه لكنه هنا كان مبدئياً لدرجة لا نملك إلا أن نعلن إعجابنا بها .Quote: هذا انحطاط ولاشك.
نفس ثقافة بيوت الاشباح الكيزانية.
الرجل جريح او في حكم الاسير.
نفس تصرفات فلول القذافي مع اسراهم.
ينبغي رفض مثل السلوك رفض قاطع، والا ما الفرق؟
اذا مافي فرق فلستمر القتلة الي ان ياتي بديل بمعني الكلمة، مش نسخة مشوهة من النظام الحالي. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
Quote: إقترابنا ( المختلف ) عن الآخرين في أننا لا نهلل لطرف بل نراهم جميعهم ( فاعلين ومفعول بهم ) ضحايا تربية خاطئة وجب تقويمهم أول خطوات هذا التقويم في زعمنا وحيث لم توجد بعد المؤسسات الحزبية التي تربي ناشئتها على ( الأخلاق الديمقراطية ): أن يتم حظر هذا النشاط في أروقة الجامعات حفاظاً عليهم في المقام الأول وحفاظاً على العملية التربوية في المقام الثاني! |
وجهة نظر موضوعية وواقعية! تمثل الإجراء العمليّ الّذي ينبغي الاتفاق عليه، من كلّ الفرقاء، في الظرف الراهن! شكراً لك أخي عاطف!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: صلاح عباس فقير)
|
Quote: نتفق نحن المنتسبين لجامعة المغتربين، طلاباً وأساتذة، وعاملين في مختلف المستويات الإدارية، نتفق على مبادئَ خمسةٍ:
1. أنَّ أَمرَنا شورى بيننا. نحن في الإدارة العليا سنعمل على بسط الشورى إنْ شاء الله. كُلّ الآراء والأفكارِ من الطلاب والآباء والأمهات والأساتذة والعاملين ستكون محلَ تقديرنا بعون الله تعالى. نأمل أنْ نتواصل فيما بيننا بما يُتيح إنفاذَ هذا المبدأ، ولا يُعطل العمل اليومي. ولذا أطلب من أخي وكيل الجامعة أنْ يوفر صناديق للاقتراحات والشكاوى، وأن تكون هناك لجنة دائمة للنظر فيها كُلّ أسبوع وعرضها على الجهات المختصة في الجامعة.
2. نتوخى العدالة فيما بيننا، وفي الأمور كلها. فلا يضام أحدٌ ولا يُظلم فردٌ ،طالباً كانَ أوْ عاملاً في مجال من مجالات الجامعة.
3. نتوخى الأمانةَ في أداء واجباتنا كلها. والأمانة تتطلب أنْ يُتقن كُلُّ واحدٍ منا عمله، ويجتهد فيه ويبتغي رضاء الله في أدائه. الطالب يتعلم - في المقام الأول- لأن طلب العلم فريضة على كُلّ مسلم ومسلمة، وما يستفاد من العلم إنما هو مكافأة من ا لله تعالى على طاعته. والأستاذ عليه أنْ يُعلِّم ويُرشد لأن الطالب، والجامعة، والمجتمعَ أمانة في عنقه فيما يليه. يجب أنْ نحافظ على المواعيدِ، ونتوخى الدقة في الأداء. مرة أخرى أطلب من أخي وكيل الجامعة أنْ يوفر ساعات حائطٍ في كُلّ مكانِ. لا نريد محاضرات متأخرة، ولا مهام متأخرة أياً كانَ نوعها. 4. الاحترام والتوقير. هذا هو المبدأ الرابع. يجب أنْ يحترمَ كبيرُنا صغيرَنا، ويُوقِّرَ صغيرُنا كبيرَنا. كلُّنا في هذه المؤسسة محترمون. الذي يحرسُ هذه المؤسسة إنسان محترم جداً، الذي يقوم بنظافتها إنسان محترم جداً. الذي يقدم لك الطعامَ إنسان محترمٌ جداً. الذي ينظفُ لك دورات المياة إنسان محترم جداً. أمَّا المعلم فله شأن آخر، فهو يستحق التجلَّة فوق الاحترام. أمَّا الطالب والطالبةُ فهما في حدقات العيون لأنهما يمثلان مستقبل هذه الأمة. 5. نحن جميعاً شركاء في هذه المؤسسة. قلتُ لكم في صدر هذا الخطاب أنَّ جامعة المغتربين ملك لكل واحدٍ منكم، وهي ملك لكل الشعب السوداني، وهي ملك للأمة كلها. نحنُ جميعاً مسؤولون عن سلامتها وممتلكاتها، والعناية بها، والحرص على سُمعتها. فاحرصوا ثُمَّ احرصوا على ألا تشينوا سمعتها، أوْ تهدروا موارد جامعتكم.
ثانياً: هناك أمورٌ ممنوعة. نتفق على أنَّ الأمور التالية ممنوعة:
1.
يمنع منعاً باتاً تعاطي التبغ بأنواعه، من سجائر، وتمباك، وشيشة. كما يمنع منعاً باتاً تعاطي ما يخل بالعقل والصحة كالمواد المخدرة والمنشطة ونحو ذلك. 2.
يُمنع منعاً باتاً ارتداء الأزياء غير المحتشمة، والأزياء غير المقبولة في ثقافتنا وحضارتنا. 3.
يُمنعُ منعاً باتاً التلفظُ بكلامٍ فاحشٍ أوْ بذيءٍ. يُمنع السبابُ والتلاعنُ. يُمنعُ استعمال العُنفِ في حل الخلافاتِ. إنَّ الذي يلجأ للعنفِ أوْ الشتم أوِ السبِّ هو المهزومُ دائماً. يجب أنْ نتحاكمَ إلى الحُجةِ والبرهان، وان نعترف بالغلط ونعتذرَ عنه. يجب ألا تأخذنا العزة بالإثم. يجبُ ألاَّ نَفْجُرَ في الخصومة إنِ اختلفنا، فالرجوع إلى الحق فضيلة. 4.
مع تقديرنا لحرية الرأي وحرية النقاش البناء، فإننا لا نسمح بالانخراط في الأحزاب السياسية، أوِ الدعاية لها، أوِ الترويج لها. ذلك لأن السودان أصبح بلداً ناضجاً، مكتمل النضوج؛ فأضحتِ السياسةُ علماً ومهنة، لها رجالها ونساؤها. وسيكون منكم ساسة وقادة لهذا البلد إنْ شاء الله، ومهمة الجامعة أنْ تَعدَّكم للمستقبلِ وتجهزكم لتقودوا بلادكم. أما دخول طلاب الجامعات في السياسة، فهذه مرحلة قدْ تخطاها الزمان، وشبت البلاد عن الطوق الذي كانَ فيه الطلاب هم في قمة الهرم التعليمي. أمَّا الروابط العلمية، والمناشط الرياضية، وبناء القدرات القيادية الحميدة فهي من المهام التي نشجع الطلاب على الاجتهاد في تحصيلها، وبذل الجهد في التميز فيها، وستجدون من الجامعة كُلّ عون إنْ شاء الله. 5.
يُمنع منعاً باتاً العبث ببيئة الجامعة، كقطع أوراق الأشجار، والأزهار، والمشي على الحشيش بغير إحساس به - وهو مخلوق حيٌّ جميل؛ ورمي الأوساخ والنفايات في غير مظانِّها؛ وإلصاق الأوراق على الجُدرِ؛ والبصق على الأرض؛ وغير ذلك مما يُكره من العادات السيئة التي لا تجدر بأناسٍ كرماء أمثالكم.
ثالثاً: ثُمَّ إياكم وخوارم المروءة
وما أدراكم ما خوارمُ المروءة!
خوارمُ المروءة هي أشياءٌ لا تعدُّ حراماً، ولكنها لا تَليقُ بكرام الناس، أمثالكم. من ذلكم:
1.
لا تمضغِ العلكَ في الجامعة! إنها عادةٌ قبيحةٌ في ذاتها، إلا إذا فعلتها في منزلك ووقتك الخاص. ثُمَّ أين تَرمي ببقايا العلكةِ، وهي مما لا يتبخر في الهواء ولا يذوب في الأرض؟ إذا ألقيتها حيث لا يجب لا بُدَّ أنْ تعلق بشخص ما، أوْ بشيءٍ ما، فينالك من تلك الضحية السبُّ واللعن! 2.
لا تأكل البصلَ والثومَ ثُمَّ تخالطَ أصحابك! لا تنفثِ الروائح الكريهةَ حولكَ وأنت لا تشعر! وفي هذا الصدد كن نظيفاً في جسمك ولُبسك. لا تكسل من أنْ تَستحمَّ كُلّ يوم، لأن بلدنا حار في معظم أيام العام، وتكثر فيه الأتربة ويثور فيه العرق من أجسام الناس. كن نظيفاً أنيقاً، تكن جميلاً. 3.
ومن خوارم المروءةِ أنْ تأكلَ أوْ تشربَ وأنتَ تمشي! من خوارمِ المروءة أنْ تأكل في الطرقاتِ والممراتِ! يَجملُ بك أنْ تأكلَ و تشربَ وأنت مطمئنٌ، جالسٌ في مكانٍ مناسبٍ. إنَّ الأكل على عجلٍ ليسَ من ا لمروءة في شيء. كن مطمئناً، جالساً، نظيفاً، سمِّ الله، كُلْ بيمينك، امضغِ اللقمةَ جيداً، لا تتكلم وفمُكَ ذاخرٌ بالطعامِ! لا تستعجل في تناولِ الطعام والشراب! ذلك يدلُّ على الشرَهِ وسوء الذوقِ، وهو من علامات البخلِ عندَ العربِ!
ومن طرائف العرب في هذا الصدد أنَّ رجلاً استضاف أعرابياً، فذبحَ له حملاً صغيراً. فلما جُهّزَ الطعامُ جعل الضيف يأكل ُ بنهم شديدٍ، ويزدرد اللحم ازدراداً. فاغتاظ صاحبُ الدارِ وقال له: أراك تأكل الحملَ كأنَّ أباه نطحكَ! فقال له دون أنْ يرفع رأسه: وأراك تُشفِق عليه كأن أمَّه أرضعتكَ!
هذا، وأسألُ الله العلي القدير أنْ يجعل التوفيق والسداد حليفكم، وأن ينفع بكم أهلكم وبلادكم، وأن يجعلكم ذخراً لهذه الأمة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين) ] |
أتمنى أن يتم تعميم وتطبيق الموجهات أعلاه في كل الجامعات السودانية بحزم وحسم ..عندئذٍ سنرى جيلا من الطلاب جديرين بالإرتقاء بالسودان إلى مستوى راق وحضاري وحتى نلحق بركب الدول المتحضرة.
الأستاذة ناهد تقبلي تحياتي وعميق شكري واحترامي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Gaafar Ismail)
|
العزيز عاطف عمر فى البدء اتفق معك ان الوضع السياسى بالجامعات السودانيه وصل الى مرحله متاخره ، مما يستدعى تفكير اولياء الامور تجاه مستقبل ابائهم ، الذين يمثلو كل المستقبل وبعض من الحاضر . لكن يجب على الذين ينشدون التغيير او الاصلاح ، ان يعالجوا المعضله من جذورها، فحظر النشاط الطلابى لا يعنى باى حال حل المشكله من جذورها ، فالسلطه كرست كل جهودها لاعاده صياغه الشخصيه السودانيه ، وارى ان عقدين من الزمان كفيلا بحدوث تغيير حتى لو طفيف ،، فالطالب\ه ينشأ او يتلقى اول دروس عدم تقبل الاخر بارتدائـــه الزى العسكرى وهو متوجه الى المدرسه مما يولد اليه شعور عدائـى ،،، واول ما تطأ قدمـه ارض المدرسه ينضم الى الطابور الصباحى والذى افتتاحيته اناشيد من شاكله (امريكا روسيا قد دنا عذابها) و (نحن الطلبه يالبشير نعمل غلبه ،، فى اديس ابابا يالبشير) ،،، وفى مرحله ليست متقدمه يرغمون الطلبه الى الذهاب الى معسكرات الخدمه الوطنيه لتلويث عقولهم . واخيرا الى الجنوب باسم الدبابيين فشخص مر بكل هذه المراحل : اذا توقعنا منه شى خلاف ما ظهر فى التسجيل ،،،، فنحن لا محال جماعه تائهه،،،،،، فمحاوله العلاج عزيرى عاطف ،،، تبدأ من تغيير المنهج الدراسى وتعليم النشئ قبول الاخر والتعايش معه ، التسامح و الصفح ،،، مبادئ التفاوض ،،، بدلا من ارغامهم ارتداء الزى العسكرى وما شابه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: خالد عبد الحليم سعيد)
|
Quote: يتم حظر هذا النشاط في أروقة الجامعات حفاظاً عليهم في المقام الأول وحفاظاً على العملية التربوية في المقام الثاني! |
ارجو الا يتم الخلط بين العملية التعليمية و ممارسة السياسة فى جامعاتنا فاكثر جامعة يتم فيها ممارسة السياسة و اعرقها فى هذ المجال هى الاحسن فى مستواها الاكاديمية (ج الخرطوم) بينما الجامعات التى تحظر ممارسة السياسة هى الاسوا و لا داع لذكر اسماء بل و اذا نظرت لرؤساء كوسو تجد كثيرين منهم مبرزين و من المتخرجين بتاج تو ابر و من المبرزين فى مهنهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عوض محمد احمد)
|
Quote: عشت ولا أزال أعيش في اليابان منذ اكثر من ثلاثة عقود كما تسنى لي زيارة العديد من الدول الديمقراطية ولم أر في تلك الدول أي نشاط سياسي للطلاب. اليابان من أعرق الديمقراطيات ومع هذا لا يشتغل الطلاب بالسياسة هنا مطلقا..لم أسمع أن جامعة أضربت او حدثت مشاجرات بين الطلاب ...هنا يا سيدي السياسة للسياسيين فقط .
|
إختلاف تجارب الشعوب تقول بأن البشر ليسو سواء
المهم قبل منع النشاط ولماذا العنف قبلهما البحث في دوافع الاشتغال بالشأن السياسي أولا أرى أن تُشرح تجربة الإنقاذ بمعزل عن التجارب السابقة لتفرده في السوء أنا مع العمل السياسي المقنن كيفتربي جيل سيتولى ريادة البلد من مقاعد الدراسة إلى عمل سياسي يقود به البلاد لما يمكن أن يقودها إليه وهو لايملك تجارب الشعوب الأخرى لا تحتاج لعمل الطلاب - وهذا لا ينفي وجودها في بعض جامعات العالم - الطلاب في السودان هم تيرموميتر المجتمع يعكسوا ما يمور في تفاصيل هذا المحتمع عملت في جامعات ومدارس سودانية لفترات وعايشت أيام الطلب التجارب السياسية وإنعكاس العمل بها في تنمية شخصية الطالب وبنائها فقط تقنين العمل السياسي إن كان بتشريع أو بوثيقة تعاهد وتواثق على نبذ العنف الآن من قادوا الثورات في بعض دول الجوار أليس من بينهم طلاب؟ اليس منهم من مارس السياسة ؟ كيف تفتق وعيه لقضايا بلده وانفعل بها أرى أن تجفيف العمل السياسي في الجامعات مسار يؤدي لعواقب من بينها تغبيش وعي الطالب يتخرج متخصص في علم ما بعيدا عن الحياة وتفاصيلها هذا يرجعنا لفترة المستعمر وتخوفه من عمل الطلاب السياسي الحياة الجامعية ليست مؤسسة عسكرية لعزل الطالب عن نبض حياة مجتمعه والاستدلال بتجارب دول وثقافات أخرى لا يعني التطابق في اشراط الحياة وفروا للطالب ما هو موفور للطالب في طوكيو أو نيويورك وانظروا إن كان يعمل بالسياسة طالب يحس بالغبن شهاداته غير مقيمة ولا تغنيه مهان في بلده لا يجد عمل بعد تخرجه بربكم كيف تحكمون ضعوا أنفسكم في مكانه وضف لهذا معاناة اسرته لتكفله حتى يتخرج إن لم ينفعل بكل هذا فعلى الدنيا العفاء وماهي السياسة ؟ أليست تدبير وتدبر أمر الحياة بكل تشعباتها؟ فكيف نعزله؟ ارى أن هذه دعوة لها ما وراءها وتؤدي لتفريغ جيل كامل هو أصلا مغبش الوعي وسنزيده لي عودة بهاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Baha Elhadi)
|
في مداخلتك ما يستحق الرد أستاذ بهاءQuote: ارى أن هذه دعوة لها ما وراءها وتؤدي لتفريغ جيل كامل هو أصلا مغبش الوعي وسنزيده |
لكن قبل أن نفعل أرجو أن تطلعنا على ( ما وراء هذه الدعوة ) كما فهمته
ثم
هل أنت متأكد أنك قد قرأت كل البوست ؟؟ وإن كنت قد فعلت هل أنت متأكد أنك قد فهمت ما قرأته ؟؟ لا نقول هذا إتهاماً لذكائك - لا سمح الله - لكن لأن نقاطاً كثيرة مما ذكرت قد تم تفصيلها في متن هذا البوست
مرحباً بك وفي إنتظارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Baha Elhadi)
|
الأخ عاطف والجمـيع، تحية طيبة، أتفق مع ما كتبه الأخ بهاء أعلاه، وأعتقد أنه لا يصح أن نقارن باليابان أو أوربا أو أميركا.. ونحنا لامـن تبقى عندنا ديمقراطية حقيقية زي حقتهم ممكن نقارن ونمنع النشاط السياسي في الجماعات ببساطة لأن توفر الحريات وعمل الأحزاب لا يترك مجالاً لممارسة العمل السياسي في الجماعات، ولأن الطلاب يمكنهم ممارسة نشاطاتهم في شعب الشباب للأحزاب التي ينتمون لها، وحتى لو كان اليابان وأوربا تسمح بحرية النشاط السياسي في الجامعات، فهل كنا نتوقع أن يكون ذلك فقط مرتبط بأركان النقاش الحامية والسيخ والقتل وتدخل الأمن والإعتقالات؟.. في إختلافات تانية، فنظام الدراسة في أوربا مثلا أصلا لا يسمح بكثير من أوقات الفراغ لممارسة العمل السياسي المنظم أو أي هوايات أخرى، بينما نجد في السودان أنو الطلبة المهتمين بالسياسة يمارسونها بشكل يومي وبعض الأحزاب مثل الإسلاميين يفرغون طلابهم من الكوادر الخطابية وكوادر العنف للبقاء سنين طويلة في الجامعة لأجل ذلك.. فلا تقارنوا فقط هكذا، بل قارنوا أيضا بديمقراطياتهم وأحزابهم وثقافاتهم وبرلماناتهم (أمس قرأت عنوان هنا يقول: البرلمان يصوت بالإجماع لبقاء الجيش في أبيي!!) وعلامات التعجب من عندي.. وتقولوا لي العالم الأول بمنع السياسة في الجامعات؟.. نهايتو.. وفي ظل الأوضاع الحالية أرى أن العمل السياسي في الجامعات يتيح مجالاً لتفتيح وعي الطلاب على معاني الحريات والتمرن على ممارسة العمل السياسي المنظم ما دام ذلك غير متاح خارجها، وما دام لا توجد وسائل إعلام حرة من صحف أو تلفزيونات أو مواقع الكترونية أو حتى أحزاب تمارس نشاطها بحرية لتساهم في تثقيف الطلاب والمجتمع وتتيح لهم الحرية ليعبروا من خلال تلك الوسائل أيضاً.. ولامـن نبقى زي اليابان وكتها أمنعوا السياسة حتى خارج الجامعات.. للمزاح فقط: أخونا ود الباوقة قبل كدة بشرنا هنا بأن الإنقاذ لن تترك الحكم حتى يصبح السودان زي اليابان.. أرجو أن أكون قد أوضحت بعـض ما أود قوله.. ولكم الشكر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عوض محمد احمد)
|
تحياتي وسلامات عزيزي عوض وجزيل الشكر للمتابعة والتفاعلQuote: ارجو الا يتم الخلط بين العملية التعليمية و ممارسة السياسة فى جامعاتنا فاكثر جامعة يتم فيها ممارسة السياسة و اعرقها فى هذ المجال هى الاحسن فى مستواها الاكاديمية (ج الخرطوم) بينما الجامعات التى تحظر ممارسة السياسة هى الاسوا و لا داع لذكر اسماء |
بل هما لا ينفصلان وجزيل الشكر للأعزاء عيسى والسنوسي ففي مداخلاتهما إثراء لهذا الجانب على هنا أضيف أمراً واحداً وهو رجائي أن تطلع على التصنيف العالمي الدوري للجامعات العالمية لتعرف أين وصلت مكانة جامعة الخرطوم التي هى حسب ظنك " الاحسن فى مستواها الاكاديمية " ولولا خوفي من إنجرار النقاش لجزئيات صغيرة لأعطيتك مثالاً لجامعة ( في المجال الطبي ) تحظر العمل السياسي في أروقتها وقد حظى خريجوها بمكانة أكاديمية عالية داخل وخارج والسودان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: خالد عبد الحليم سعيد)
|
تحياتي وسلامات عزيزي خالد سعيدQuote: فى البدء اتفق معك ان الوضع السياسى بالجامعات السودانيه وصل الى مرحله متاخره ، مما يستدعى تفكير اولياء الامور تجاه مستقبل ابائهم ، الذين يمثلو كل المستقبل وبعض من الحاضر . لكن يجب على الذين ينشدون التغيير او الاصلاح ، ان يعالجوا المعضله من جذورها، فحظر النشاط الطلابى لا يعنى باى حال حل المشكله من جذورها ، فالسلطه كرست كل جهودها لاعاده صياغه الشخصيه السودانيه ، وارى ان عقدين من الزمان كفيلا بحدوث تغيير حتى لو طفيف ،، فالطالب\ه ينشأ او يتلقى اول دروس عدم تقبل الاخر بارتدائـــه الزى العسكرى وهو متوجه الى المدرسه مما يولد اليه شعور عدائـى ،،، واول ما تطأ قدمـه ارض المدرسه ينضم الى الطابور الصباحى والذى افتتاحيته اناشيد من شاكله (امريكا روسيا قد دنا عذابها) و (نحن الطلبه يالبشير نعمل غلبه ،، فى اديس ابابا يالبشير) ،،، وفى مرحله ليست متقدمه يرغمون الطلبه الى الذهاب الى معسكرات الخدمه الوطنيه لتلويث عقولهم . واخيرا الى الجنوب باسم الدبابيين فشخص مر بكل هذه المراحل : اذا توقعنا منه شى خلاف ما ظهر فى التسجيل ،،،، فنحن لا محال جماعه تائهه،،،،،، فمحاوله العلاج عزيرى عاطف ،،، تبدأ من تغيير المنهج الدراسى وتعليم النشئ قبول الاخر والتعايش معه ، التسامح و الصفح ،،، مبادئ التفاوض ،،،بدلا من ارغامهم ارتداء الزى العسكرى وما شابه. |
عند التحليل الدقيق الشامل للعنف الطلابي ومنشؤه لابد أن تكون النقاط التي ذكرتها حاضرة ربما أضيف لك عليها أن ( الطالب ) الذي تم ( تجييشه ) وعلموه كيف يقتل - أخوانه في الوطن - في إطار ( الخدمة الوطنية الإلزامية ) قد يجد صعوبة وقد تشبع بـ ( الشعور العدائـى ) الذي اكتسبه في المعارك التي خاضها قد يجد صعوبة في التعامل المدني أو ( الملكي ) مع مخالفيه الرأى في إطار الحياة الجامعية. لكن تقتضينا أمانة الكلمة أيضاً القول أن العنف وإن تصاعد في فترة العشرين سنة الماضية إلا إنه لم يبدأ خلالها بل كان سابقاً لها . سعيد أنا بتواجد كل هذه الآراء النيرة والتي آمل أن نتوصل من خلالها لشعاع نور يعين على أفضل الحلول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
كنت أود الإنتظار لحين عودة الأستاذ بهاء ليوضح لنا ( ما وراء هذه الدعوة ) لكن مداخلة الأخ عيسى التي بنيت على إتفاق كما يقول مع الأستاذ بهاء تضطرنا لتوضيح نقطة مهمة حتى لا يبني آخرون عليها يقول الأستاذ بهاءQuote: إختلاف تجارب الشعوب تقول بأن البشر ليسو سواء |
ويقول الأخ عيسىQuote: أتفق مع ما كتبه الأخ بهاء أعلاه، وأعتقد أنه لا يصح أن نقارن باليابان أو أوربا أو أميركا.. ونحنا لامـن تبقى عندنا ديمقراطية حقيقية زي حقتهم ممكن نقارن ونمنع النشاط السياسي في الجماعات |
وقبلهما قال الأخ أحمد بشيرQuote: ثم ثانيا : المعروف ان النشاط السياسي للطلاب سُنّة مُتّبعة في كثير من الجامعات العالمية وذلك لاتاحة الفرصة المناسبة للطلاب للنهل من معين السياسة حتي يتمكنوا من اكتساب الخبرات اللازمة لقيادة بلدانهم في المستقبل .. |
لذلك كان ردنا ( على الأخ أحمد ) بأن " في ظننا هذا الكلام غير سليم وحتى لو كان صحيحاً في جامعات أخرى فتجربتنا على مدى خمسين عاماً أثبتت فشلاً كبيراً لذلك يكون من الحكمة مراجعتها "
فنحن من دعونا بعدم مقارنة أوضاعنا مع أوضاع الآخرين لأن في تجربتنا ( وحدها ) ما يكفي لأخذ العبر غض النظر عن ممارسات الدول الأخرى . فنحن إذاً لم ندعو لتبني أى ( نموذج ) فكما ذكرنا نصف قرن من الممارسة كفيلة بأن يكون لنا ( نموذجنا ) الخاص بظروفنا ونشأتنا وأحزابنا و ( مزاجنا ) .
ربما هذا ( واحد ) من الأسباب التي جعلتني أسأل الأستاذ بهاء إن كان قد قرأ البوست كله
سوف أعود لباقي مداخلة الأخ عيسى ( المحفزة ) جداً ولمداخلة الأستاذ بهاء بعد أن ينورنا ( بما وراء هذه الدعوة )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
قبل ما ترجـع لباقي كـلامي يا عاطـف، أرجو أن أوضح أن مداخلتي لم تكن فقط مبنية على اتفاقي مع مداخلة الأخ بهـاء، لكـن بهاء قد سبقني بالتعليق، فأنا مثلا بتفق مع الأخ ياسـر طيفور دون أن أشير لذلك، لكـن لأن مداخلتي جاءت أساسا بناءً على احتفائك بما ذكره الأخ جعفر اسماعيل حول منع النشاط السياسي في جامعات اليابان بقولك:
Quote: أرجو أن يقرأ بتأن هذا المداخلة من يحاججنا بأن ممارسة الطلاب للسياسة في أروقة الجامعات ( سنة مؤكدة ) تمارس في ( جامعات العالم )، وأن عدم ممارسة الطلاب للسياسة في أروقة الجامعات ينتقض من ( حريتها ) لذلك الأفضل ألا تكون هناك جامعة |
وللمناسبة؛ فأنا لا أستطع أن أزعـم إنو في أوربا النشاط السياسي في المدارس والجامعات محظور بالقانون! لكنه غير موجود بالصورة التي نراها في جامعاتنا لأنهم زي ما قلت أصلاً ما محتاجين ليه مثل أن نقول أن الحفلات ما ممنوعة في الجامعة لكننا لا نجد حفلاً كل يوم.. والطلاب الذين يهتمون بالسياسة وهم قليلين طبعا يمارسونها في أحزابهم، والطلاب يمارسون السياسة أيضا في الجانب الذي يهمهم: التعليم، وذلك من خلال اتحاداتهم وجرايدهم الخ.. عشان كدة قلت إنو المقارنة بعيدة جداً، ونلاحـظ أن المواطنين في العالم الأول يمارسون السياسة فقط بالتصويت في الإنتخابات في الغالب لأنهم شغالين بنظام الإحتراف زي ما كلنا عارفين: يعني السياسي سياسي والمهندس مهندس والطباخ طباخ والعيش لخبازو.. وقصدي ايضا من عـدم جواز المقارنة هـو أن نحاول مقاربة مشاكلنا السياسية والإقتصادية والخدمية وغيرها ومحاولة الإسهام بالنقاش حولها بشكل integral مش بالقطاعـي زي دة.. فمشكلة العنف في الجامعات لا يحلها فقط حظر العمل السياسي بها.. مع تقديري التااام لمجهودك هذا يا عاطف ما حفزنا وكل هؤلاء المشاركين بالإسهام برؤاهم حول الموضوع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
وشكراُ تاني عزيزي عيسىQuote: هذا يا عاطف ما حفزنا وكل هؤلاء المشاركين بالإسهام برؤاهم حول الموضوع.. |
رأيي ورأيكم مطلوب وبشدة فهذه أمانة كلمة وأمانة معرفة ومستقبل أجيال ومستقبل بلد
رأينا نزعم - حتى الآن - صحته لكنني لا أزعم له قدسية ولا أزعم له عصمة مرحباً بمن يهدي إلى أخطائي
وسوف أعود بحول الله لباقي كلامك المحفز فعلاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
عذرا أستاذ عاطف فقط فارق التوقيت أراك ركزت كثيرا على ما وراءها وتركت المتبقي ما وراءه أنها - ولا أعنيك بالضرورة ضربة لازب، كوني أول مرة أتداخل معك - تصب في مصلحة قوى بعينها في الحراك اليساسي السوداني أن يفرغ لها الجو فتبيض وتفرخ ولا عاصم من أهوالها ، فقد فرغ لها الفضاء ودوادرها مدربة وذات وعي سياسي متقدم وأقصد الاسلامويين تحديداً ، قصدت أم لم تقصد يا صديقي فهذا في صالحهم مصيبتنا أن كل القوى السياسية الأخرةى إلى الآن لم ترتق لوعي طالب ناشيء في كلية كبار السياسيين لا يدانوا وعي طالب مكتوي بأوضاع أقلها لا تليق بطالب
أنا يا صديقي أقرأ وأقرأ بتمعن ، وكوني أكرر فكرة لا يعني أني لم أهضم ما قرأت فالقراءة صنعتي وحرفتي وأنفقت فيها جل عمري لا زلت مصر أن يترك المجال والجو المعافى للطلاب ليمارسوا السياسة وكوننا نعرف نموذج أو نموذجين لجامعات عالمية لا يمارس طلابها السياسة لا يعني أنها غير موجود في غيرها أنت متمسك بفكرتك وهذا حقك المطلق وفي ذات الآن لا تفرضها علي ايضا لدي منطلقاتي وأفكاري من قال أن تجربة العمل السياسي في الجامعات السودانية فاشلة ؟ من قام بدراسة علمية حتى يصل لحقائق دقيقة بشأنها من حول نتائج دراسته لقيم رقمية نقيس عليها فشلها أو نجاحها؟؟؟ أنا لا أنظر للممارسة من منظور الآني ، تحت وطأة نظام نازي يقمع من كان في الضفة الأخرى أنا أنظر لماض ٍ مجيد لها في رأي وأنظر بعين الغد حتى لا يترك المجال لمن أكل الدهر عليهم وشرب منذ الخمسينات والستينات ويريدون أن يمارسوا السياسة وفق مداركهم التي عفا عليها الزمن ووفق تصورات مهترئة ومناظير شاخت وهرمت أريد أن يتبوأ ابني وابنك غدا منابر السياسة ليحكمونا أو فالنستورد من يحكمنا من الجامعات التي لا تمارس السياسة بدء مفهوم السياسة عند كل شخص هو مبتدر ما يدلو به من رأي السياسة تعايشنا من صحوة الفجر وحتى آخر ثانية قبل أن نخلد للنوم
فكيف نتركها؟؟؟ هذا رأي وأريد من يقنعني بعكسه بعهاء/طوكيو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Baha Elhadi)
|
شكراً للتوضيح أستاذ بهاءQuote: أراك ركزت كثيرا على ما وراءها وتركت المتبقي |
في أسافير ( التصنيفات والتنميط ) بها أسهل ما يكون و ( نظرية ) المؤامرة حاضرة في أذهان كثيرة تجاه أى طرح لا يروق للآخرين تجدني ركزت على الجملة لمعرفة كيف ينظر إلى محاوري ولم أترك الباقي - نهائياً - فقد قلت أن به نقاطاً تستحق الرد الجاد . وأصدقك القول أنني فوجئت بها ذلك أنك وإن لم تتقاطع حروفنا يوماً فقد كنت عندي من الأقلام التي أهتم بمتابعة مداخلاتها ( الشحيحة ) للموضوعية والتهذيب اللذان يسمانها . Quote: ما وراءه أنها - ولا أعنيك بالضرورة ضربة لازب، كوني أول مرة أتداخل معك - تصب في مصلحة قوى بعينها في الحراك اليساسي السوداني أن يفرغ لها الجو فتبيض وتفرخ ولا عاصم من أهوالها ، فقد فرغ لها الفضاء ودوادرها مدربة وذات وعي سياسي متقدم وأقصد الاسلامويين تحديداً ، قصدت أم لم تقصد يا صديقي فهذا في صالحهم مصيبتنا أن كل القوى السياسية الأخرةى إلى الآن لم ترتق لوعي طالب ناشيء في كلية كبار السياسيين لا يدانوا وعي طالب مكتوي بأوضاع أقلها لا تليق بطالب |
ومرة أخرى أصدقك القول أنني عندما حضرت مادة هذا البوست كان سيناريو ( أن من يقف وراء هذا البوست ؟؟ ) حاضرة في ذهني توقعت أن يأتيني الإتهام من ( الإسلاميين ) بأن هذا ( مخطط يستهدفهم ) أتعرف لماذا؟؟ الحظر الذي نقول به سوف يكون شاملاً لكل القوى السياسية بما فيها ( الإسلاميين ) أنفسهم وليس هو إقصاء لقوى بعينها لذلك يصبح القول أن الرؤية " تصب في مصلحة قوى بعينها في الحراك اليساسي السوداني ، أن يفرغ لها الجو فتبيض وتفرخ ولا عاصم من أهوالها ، فقد فرغ لها الفضاء وكوادرها مدربة وذات وعي سياسي متقدم وأقصد الاسلامويين تحديداً ، قصدت أم لم تقصد يا صديقي فهذا في صالحهم " يصبح قولاً في ظني غير دقيق ذلك أن الإسلاميين الآن شئنا أم أبينا يسيطرون على أجهزة الدولة وهم من يحتاجون لهذه المنابر لتدريب كوادرهم لتنسم مسؤولية القيادة - غض النظر عن الثمن الذي يدفعه الآخرون أو أسر الضحايا أو هو كما يقول مثلنا العامي " تعلم الحلاقة في رؤوس العمايا" - وهذا الثمن الباهظ هو بالضبط مربط هذا البوست .
سوف أعود للتكملة بحول الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Gaafar Ismail)
|
Quote: كنت عندي من الأقلام التي أهتم بمتابعة مداخلاتها ( الشحيحة ) للموضوعية والتهذيب اللذان يسمانها |
أخي عاطف ودي ومودتي لك أنى كنت وكيفما كنت صحيح مداخلاتي شحيحةلأسباب يطول شرحها وحاشاي من تنميط الآخرين ونعتهم بما لا أعلمه عنهم يهمني ما يُكتب وأركز عليه كثيرا( تكلم حتى أراك) تداخلات في هذا الموضوع بحكم تجربتي وعملي حتى الآن ربما أفيد أو اضيف ما يضيء النقاش ولكن يا صديقي حينما تبتدر حديثك بالفعل الماضي يعني أنه يجب الحاضر بمعني (كنت) تعني الآن لا وأربأ بك أن تقصد ذلك ودي لك من خلال مداخلاتك وأيضا أتابعها بعمق وتروي لست ممن يقرأ متعجلاً أراك وصلت لنقطة وعقبتها بأخرى وصلت لنقطة أن الإسلامويين في دست الحكم وهذا يعطيهم أفضلية العمل وهم أصلا ً مدربون لسنوات خلت تحت ظل الديكتاتوريات المتعاقبة وهم دوما سندها ومرتكزها وأخيراً فعلوا مثلهم وعقبت بأنهملا يستفيدون من المنع مثلهم مثل غيرهم من القوى السياسية كيف تمنع من بيده الأمر والنهي ؟ هل يستطيع كائن من كان أن يمنع طلاب وكوادر الإتجاهات الإسلامية من العمل الآن ؟ والدولة بخيلها ورجلها تدعمه وهم ركيزتها؟ هذا لا يستقيم لا زلت مصر وصولا لهذا الحد أنهم المستفيدون
لا أعني إطلاق الممارسة دون عقد يتوافق عليه الجميع وأول ما فيه نبذ العنف وابعاد الأحزاب السياسية من دخول الجامعات صحيح الطلاب عندهم انتمائتهم ويصعب فصلهم عنها لكن القانون الواضح المتفق عليه ينظم الممارسة أرجو ألا يفهم من حديثي أني أقر الإنفلات والفوضى معاذ الله أقصد ترشيد الممارسة أما كيف فهذا ما أريد أن يتناوله الناس ففي الواقع تستحيل قضية المنع المطلق وعواقبها ربما تكون كارثية لأن الطلاب طاقة تريد أن تجد مسارات لتنفيس هذا الحماس وفورة الشباب لا يمكن منعها بقانون أما الحديث عن تدني مستوى الطلاب لانشغالهم بالعمل السياسي فهذا مردود عليه من واقع الجامعات وملائمتها ومناهجها وبرامجها وأساتذتها فحرام أن نعلق شماعة الفشل على ممارسة السياسة كيف ينجح طالب ورئيس قسم عتيد في جامعة عتيقة من حملة الماجستير الجدد ونعلم كلنا ماذا تعني كلمة ماجستير ودكتوراة الآن في السودان رئيس قسم لغةفي جامعة ما بدرجة الماجستير فكيف يشرف على طلاب متخرجيين ناهيك عن اشراف على ماجستير أو دكتوراة لماذا هذا فقط لأنه من كوادر الجبهة
آمل أن أجد متسع وقت للمتابعة ولك العتبى حتى ترضي فيا صديقي لم ولن أقصد في يوم أن اسيء أدبي مع من أحاوره أو أنمطه في اتجاه لا أعرفه له لك مودتي وتقديري وشكرا على الكلمات الطيبات في حقي فهي شهادة من شخص في مقامك بهاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Baha Elhadi)
|
Quote: الإسلاميين الآن شئنا أم أبينا يسيطرون على أجهزة الدولة وهم من يحتاجون لهذه المنابر لتدريب كوادرهم لتنسم مسؤولية القيادة |
بفتكر يا عاطف، و for this very reason أي لأنهم يسيطرون على أجهزة الدولة، فهم ما محتاجين للجامعات لتأهيل كوادرهم، أنت نفسك تكلمت عن مسئولية الأحزاب والدور الذي يجب أن تقوم به في عملية تأهيل وتدريب الشباب والطلاب كبديل للجامعات.. والإسلاميين هم الآن الحزب الوحيد الذي يمتلك إمكانيات لا محدودة للصرف على تدريب شبابه، على عكس بقية الأحزاب، بل يمتلك زي ما قلنا الدولة بأكملها، والآن هم فعلا يقومون بالتدريب خارج الجامعات، فلهم معسكراتهم المستمرة ومؤتمراتهم، وما حكومة ال99 وزير وآلاف الوظائف الدستورية الأخرى من مستشارين ومعتمدين الخ والتي ضرب الرئيس نفسه مثلا بأن مرتب واحد منهم ما عندو شغلة يكفي لتوظيف أربعة أخصائيين، كل ذلك ليس فقط لتوظيف ناسهم عشان يصرفوا مرتبات ومخصصات، ولكن أيضا ليتلقوا التدريب السياسي والإداري اللازم، يتكلمون الآن مثلا عن أصغر وزيرة في الحكومة وهي زولة ما عندها أي خبرات سابقة، لكن في حكومتهم القادمة ـ الله لا جابها تاني ـ ممكن بعين قوية يرشحوها لوزير كامل وفي وزارة مهمة أو مستشار للرئيس لأنها بقى عندها سي في و achievements.. فالإسلاميين يا سيدي سيكونوا أسعد الناس بمنع العمل السياسي في الجامعات، ولعلهم قد نادوا بذلك فعلا في المدارس الثانوية، وفي حديث مدير الجامعة الذي نقلته دكتورة ناهد، فالجامعات أصبحت تشكل لهم صداعا كبيرا بنشاطها المعارض، ولو عملت استطلاع الآن حول موضوع منع العمل السياسي في المؤسسات التعليمية ح يجوك أنصار الحكومة (المكسر شايل العميان) ليصوتوا بنعم..ولي عـودة أيضالباقي الكـلام مع التحايا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Baha Elhadi)
|
تحياتي وسلامات عزيزي بهاءQuote: ولكن يا صديقي حينما تبتدر حديثك بالفعل الماضي يعني أنه يجب الحاضر بمعني (كنت) تعني الآن لا وأربأ بك أن تقصد ذلك |
فعلاً لا أقصد ذلك سقطت سهواً كلمة ( ولا تزال ) فالجملة الصحيحة تقرأ هكذا
" وأصدقك القول أنني فوجئت بها ذلك أنك وإن لم تتقاطع حروفنا يوماً فقد كنت - ولا تزال - عندي من الأقلام التي أهتم بمتابعة مداخلاتها ( الشحيحة ) للموضوعية والتهذيب اللذان يسمانها . "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
Quote: مربط الفرس هو إذاً أن ما يحدث حالياً لا علاقة له بالسياسة ولا بالديمقراطية |
سـلام يا عاطف والسنوسي والجميع، لعلك تقصد ما يحـدث من ممارسة سياسية في الجامعات.. وأنا اضيف: وما يحدث في قمة الدولة بكل سلطاتها التشريعية والقضائية والتفيذية لا علاقة له بالسياسة ولا بالديمقراطية، بل ولا بالعلم ولا بالدين ولا بأي قيمة إنسانية أخرى، وما تمارسه أحزابنا الكبيرة داخلهالا علاقة له بالسياسة ولا بالديمقراطية..ولا نتوقع منها في الظروف الحالية أن تصلح نفسها ناهيك عن أن تعلم الشباب أسس العمل السياسي الحر والديمقراطية.. طيب نحنا فلانة دي نجيبها من وين ونتعلمها كيف.. نستوردها من اليابان برضـو؟..عشان كدة قلت أن البحث عن حلول شاملة أفضل من المنع..لأنو ما حل، ولا حتى بالقاعدة الشعبية: آخر العلاج الكي، برضو ما بنفع، ولو بكـرة ـ لا سمـح الله ـ إنتقلت معارك الجامعات هذه للشارع فلن يحلها منع العمل السياسي وحظـر الأحـزاب كما تفعل حكومات الإنقلابات العسكرية في يومها الأول.. لا أنس للمناسبة خطابات البشير في سنواته الأولى التي كان يقول فيها: لن تعـود الأحـزاب إلا على جثتنا..(أو نحو ذلك يا قول ملاسي).. وعلى ذكر الأحزاب تاني، في هولندة مثلا وأضرب بها المثل دايما بحكم العيش والدراسة هنا؛ نجد طلاب العلوم السياسية والإجتماعية بتدربوا برضو في مراكز البحوث التابعة للأحزاب كجزء من متطلبات الدراسة والتخرج، فأين نحن من هذا.. العملية التعليمية تحتاج لإصلاح شامل يبدأ من إصلاح تعليم الأساس ولا ينتهي بالجامعي.. فإحترام الرأي الآخر وحرية التعبير السلمي وحرية الممارسة السياسية السلمية ما حاجات ممكن الطلبة يتعلموها في الجامعة أو بين عشية وضحاها، إنما ينبغي أن يكون ذلك منهج تربية شامل، عندها سينصلح حال العمل السياسي في المؤسسات التعليمية وخارجها، وبها سينصلح أيضا حال السياسة، والخدمة المدنية، والثقافة والفنون..أيضا..
Quote: كما وأن البوست قد أصبح ( ملكية عامة ) فللأحباب المتداخلين كافة الحرية أن يتداخلوا مع بعضهم وسوف أكون معهم واحداً منهم |
يا عاطف، بوستك دا تبيع؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Isa)
|
الشريط شاهده الآلاف ولايحتاج لمن يفسره مجرد الإحتجاز جريمة مجرد الإستجواب بغير صفة قانونية جريمة مجرد السب بأن " الله يقوم ليك ضنب " جريمة ارفق بنفسك ولا تغامر بمصداقيتك فهى صدقني الباقية لك لا أجد في هذا المقام إلا أن أعيد رداً عليك هنا مداخلة الأخ بشاشا وقد أعجبت بشكل خاص بمداخلة الأخ بشاشا لأنه من ( أعنف ) المناهضين لحكم الجبهة القومية . نختلف مع بشاشا في أسلوبه لكنه هنا كان مبدئياً لدرجة لا نملك إلا أن نعلن إعجابنا بها .
اعلاه كتبة الاخ عاطف
الاخ لم يحتجز الطلاب اى عنصر من المعتدين ينتظروا الاجهزة الامنية لتستجوب بصفة قانونية !!! و هل هنالك لفظ يصدر من فرد يحاكم علية الجماعة ردى عليك بتسلسل الاسئلة والله المستعان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: نايف محمد حامد)
|
مقال للدكتور صديق تاور في جريدة الصحافة اليوم، بعنوان: النشاط السياسي الطلابي بين حديث الرئيس وأحداث جامعة السودان أنقله لأنه يتحدث عن نفس الموضوع رغم إختلاف رأي مع بعض ما جاء فيه:Quote: في حديث الرئيس عمر البشير لصحيفة «الشرق» القطرية، والذي نشرته جريدة «الصحافة» السودانية، في عددها رقم «8046» بتاريخ 22/5/2011م، ورد أنه: «متاح أمام الجميع التعبير عن آرائهم في مختلف وسائل الإعلام بالداخل والخارج، إيجاباً أو سلباً تجاه الحكومة.. لدينا دستور يتيح الحريات ويكفلها للجميع، لدينا حرية تنظيم الاحزاب، حيث لدينا أكثر من 08 حزباً». كما ورد أيضاً عن فاعلية الاحزاب السيايسة: «عندما فتحنا باب تسجيل الاحزاب، تم تسجيل العديد من الاحزاب، لكن عندما جاءت الانتخابات، اتضح أن الكثير من هذه الاحزاب مجرد لافتات وليست أحزاباً حقيقية، لكن لديها عضوية، ولها دورها وتملك حرية التعبير والتنظيم والانتخاب والمشاركة في كل المجالات» انتهى. وما يهم هنا هو التأكيد على أن الدستور يتيح الحريات ويكفلها للجميع، وأنه متاح أمام الجميع التعبير عن آرائهم إيجاباً او سلباً تجاه الحكومة، وأن الاحزاب تملك حرية التعبير والتنظيم والمشاركة في كل المجالات. والأهم أن هذا الحديث يصدر عن قمة السلطة «رئيس الجمهورية» ومن أعلى قيادة في الحزب الحكم، ما يعني أن أى سلوك معادٍ للحريات السياسية من حرية تنظيم أو تعبير او مشاركة في الشأن العام، فيه تناقض مع الموقف المعلن رسمياً وحزبياً من أعلى قيادة، وفيه ايضاً مخالفة للدستور صريحة. وينطبق ذلك على مجالات ممارسة العمل السياسي كافة في الساحات العامة والأحياء والجامعات وغيرها.وبالنظر الى واقع الحال الذي تعيشه الاحزاب السياسية المعارضة لحزب المؤتمر الوطني، فإنها بشكل عام تجد صعوبة بالغة في التعبير عن نفسها أو تنظيم انشطتها للتواصل مع جماهيرها. والسبب ببساطة هو أنها عملياً تتحرك في مساحة ضيقة جداً من الحرية، وتصارع صراعاً في سبيل انتزاع هذه المساحة الضيقة، نتيجة للتضييق الامني والتعتيم الإعلامي المفروض عليها. هكذا تكاد تكون أنشطة هذه الأحزاب منحصرة داخل دورها فقط، بعيداً عن الميادين والساحات العامة، وهو وضع يتعارض بمقدار مئة وثمانين درجة مع النصوص التى تضمّنها الدستور الذي اشار اليه الرئيس في حديثه المشار اليه. ٭ أما إذا انتقلنا بالممارسة السياسية إلى ميدان آخر هو مساحة الجامعات والكليات، فإن المصيبة أكبر من أى تصور أو خيال. فالملاحظة الأولية أن هناك تخريباً منظماً للنشاط السياسي الطلابي في جميع الجامعات، تديره مجموعة محدودة ومحددة داخل حزب الحكومة، كثيرا ما سببت الحرج لمنسوبي حزبها من الطلاب العاديين داخل الجامعة المعنية، ومن كثرة هذه الحالات أضحى العنف ملازماً للنشاط السياسي الطلابي بالجامعات، وبمستوى ظل يشكل تهديداً مستمراً للاستقرار الدراسي وسلامة الارواح والممتلكات من قاعات ومكتبات ومعامل وغير ذلك. يحدث هذا على الرغم من وجود لائحة لتنظيم النشاط الطلابي في كل جامعة تقريباً، ولكن تدخل أطراف مثل المجموعات التي تأتي من خارج الجامعة أو تواطؤ الإدارة والحرس الجامعي، ظلت تمثل المحركات الرئيسية لظاهرة العنف السياسي في الجامعات لعقدين متتالين ونيف. وبهذه الطريقة لم تعد أركان النقاش والندوات في جامعة الخرطوم أو السودان أو النيلين أو الجزيرة، لم تعد كما كانت في السابق مناسبة يتقاطر اليها الجميع للاستمتاع بالحوار الموضوعي والحجة الدامغة والمنطق الرصين، بل اصبحت مرتبطة في أغلب الاحيان بالسلاح الابيض وغير الابيض أحياناً.وأصبح من مألوف الاحداث التحرش بركن النقاش أو الندوة التي ينظمها الفصيل المعين، ليتطور الأمر إلى عراك بالسيخ والسكاكين والسواطير والجنازير والمواد الحارقة، وهذا انحراف بالممارسة السياسية الطلابية عن أهدافها ومراميها التربوية. ٭ من حيث المبدأ فإن جميع الطلاب المنخرطين في العمل السياسي داخل الجامعة، هم ضروريون للممارسة السياسية ولنجاحها في تحقيق أغراضها التربوية، سواء أكانوا من حزب السلطة أو من الاحزاب المعارضة، لأن هذه الممارسة من الناحية التربوية تقوم على طرح الافكار والبرامج، والدفاع عنهما بالحجة والمنطق. كما تقوم على الرأى والرأى الآخر، وعلى احترام حق الآخرين في التعبير عن أنفسهم وفق قناعاتهم الخاصة وليس وفق أي اعتبار آخر ترغيباً او ترهيباً. فالطالب أو الطالبة في المرحة الجامعية يقضي بضع سنوات تكون هى فرصته الكبرى في تشكيل شخصيته، قبل أن ينتقل الى المجتمع لممارسة دوره على نطاق اوسع وأعمق. وليس من العقول أن ينحصر جميع الطلاب في نمط واحد من الممارسة أو في حزب واحد، لأنها سُنة الله التي فطر الناس عليها. وبهذا المفهوم تقع على إدارة الجامعة «أية جامعة» مسؤولية اخلاقية وتربوية نحو الطلاب والطالبات، عند تنظيم وإدارة النشاط السياسي داخل الحرم الجامعي. فالإدارة مسؤوليتها ضمان حق الجميع في ممارسة أنشطتهم بحرية ومساواة، دون أن تنحاز لهذا الطرف أو ذاك. ومن واجبها حماية الحرم الجامعي الذي يتبع لها من أية تعديات أو ممارسات فوضوية من أية جهة كانت، داخل الجامعة او خارجها، ولا ينبغي لها بأية حال من الاحوال ان تدفن رأسها في الرمال وتغض الطرف عن الممارسات التي تنتقص من حقوق الطلاب، أو تنتهك حرمة الجامعة. وفي هذا يتضح الفرق بين الادارة المهنية التي تتبوأ موقعها بالكفاءة والأهلية المهنية، وبين الادارة الحزبية التي بدون انتسابها لحزب السلطة ما كانت لتجد نفسها في الموقع الذي هى فيه. وهذا النوع الاخير من الادارات هو الذي اعتادت «الانقاذ؟!» أن تدفع به لإدارة المؤسسات الاكاديمية ــ الجامعية، وبالتالي يخلط هؤلاء بين ولائهم للحزب وامتنانهم له بما تصدق به عليهم من أفضال، وبين توليهم لإدارة مؤسسة تتبع للدولة وليس للحزب، مؤسسة ملك للجميع لا حكراً على أعضاء الحزب ومريديه. وعلى امتداد عشرين عاماً من هذه الطريقة غير المؤسسية وغير المهنية، شأن الكثير من مؤسسات الدولة التي خربتها سياسات «الانقاذ؟!» باحتكار المناصب العليا والحساسة لمنسوبيها، واختلال معايير التوظيف بالولاء الحزبي والجهوي، صارت الكثير من هذه المؤسسات أشبه بالأوكار الحزبية منها الى مؤسسة الدولة، وهذه هى مصيبة الجامعات السودانية اليوم. ٭ ووقوفاً عند أحداث جامعة السودان الأخيرة، فإنه يُلاحظ أن هذه الاحداث تكاد تكون سمة ملازمة للنشاط الطلابي لما يقارب العامين، تخللتها في كل مرة أحداث مؤسفة، ولكن الاكثر وضوحاً هو أن التحرشات والمصادمات التي تحدث لا يمثل الطلاب المحسوبون على حزب المؤتمر الوطني الحاكم العنصر المؤثر فيها، وإنما مجموعات محسوبة عليهم تمتلك إمكانات أكبر من الإمكانات الطلابية العادية. فهؤلاء يمتلكون سيارات وأوكاراً ويتصرفون بطريقة لا تشبه أسلوب الطالب الجامعي المعروف، بحسب ملاحظات الكثير من الطلاب. وقد ظل الجناح الجنوبي بالذات أكثر المناطق اتساماً بالعنف، الذي يتوجه ضد أى حزب معارض بحسب تصاعد نشاطه واتساع قاعدته. وأحداث الاسابيع الماضية كان المستهدف فيها طلاب حزب البعث والمؤتمر الشعبي وآخرين. وقد جرت المصادمات داخل حرم الكلية قبل أن تمتد الى دار الاتحاد ومنزل قريب من الكلية قيل إنه مخزن للسيخ والسواطير والاسلحة البيضاء. ومن بين ردود الافعال تهديد بعض الطلاب واصدقائهم عن طريق الاتصال بأسرهم، واكثر من ذلك تعرض ثلاثة طلاب يوم السبت 20/5/2011الى محاولة اختطاف من وسط السوق العربي بطريقة مثيرة، هم عبد الرحمن عمر، المقداد صلاح الدين وحاتم حيدر، وثلاثتهم يدرسون بكلية الهندسة بجامعة السودان. فقد تعرض لكل منهم مجموعة من خمسة أشخاص خلفهم عربة صالون وعربة بوكس للتغطية والمراقبة، ولكن تدخل المواطنين الذين تجمهروا في الحال انقذ اثنين من هؤلاء الطلاب، اللذين تعرضا جراء ذلك لإصابات تلقيا على إثرها العلاج بمستشفى الخرطوم بموجب اورنيك «8». أما الطالب الثالث فقد تمكنت مجموعة ثالثة من اختطافه بعربة صالون تتبعها عربة بوكس وانطلقت به في منظر استفز أحد أصحاب السيارات الذي اندفع بسيارته خلف هؤلاء المختطفين برفقة بعض الحاضرين، الى ان تمكنوا من اللحاق بهم في «حلة كوكو» وانقذوا الطالب المختطف، وتم تدوين بلاغ بذلك في قسم الشرطة حسب إفادة بعض الطلاب. ٭ في كل الاحوال لا يمكن اعتبار ما حدث مستوىً اعتيادياً من التجاوزات مهما كانت الاسباب والدوافع، لأن فيه ما فيه من ممارسات غريبة على الوسط الطلابي وعلى البيئة الجامعية وعلى الممارسة السياسية السودانية عموماً. وهذا مستوى جديد من العنف الذي يتجاوز حدود الجامعة لينتقل الى الشارع العام والسوق والاحياء. وبذلك يسيء الى الجامعات السودانية عموماً أيما إساءة، ويسقط عنها الاحترام في نظر أى مواطن، وهذه يجب عدم السماح بها. وفي تقديرنا أن المسؤول الأول عما يحدث في جامعة السودان هو مدير الجامعة، باعتباره أعلى سلطة قرار، وله من الصلاحيات ما يجعله يتدارك الامور قبل استفحالها، اللهم إلا اذا كان يريدها أن تسير في هذا المسار، فكان بمقدور مدير الجامعة إجراء تحقيق مع أفراد الحرس الجامعي عن كيفية دخول أشخاص بأسلحة بيضاء وبمجموعات كبيرة الى داخل الحرم الجامعي، وبمقدوره ان يحرص على تحديد أطراف المشكلة وتحديد الطرف المتجاوز واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه. وبمقدوره بصفته مسؤولا عن حماية وسلامة أى طالب أثناء ساعات الدوام، أن يتخذ إجراءات قانونية ضد من يقتادون طلابا من بوابة الكلية الى جهة مجهولة ويعيدونهم بعد ساعات، وقد حلقوا رؤوسهم وهكذا. وإذا لم يكن بمقدور مدير الجامعة ان يحافظ على حرمة مؤسسته أو يضبط الممارسة السياسية بما يجعلها تأخذ صورتها المطلوبة تربوياً، واذا عجز عن منع جامعته من أن تتحول الى مسرح دائم للعنف والفوضى لاكثر من عام، فما الذي يبقيه على رأس هذه الجامعة؟! والمسؤول الثاني عما يحدث هو أمين التنظيم بحزب المؤتمر الوطني، الذي يتم باسمه «أي الحزب» هذا النوع من الممارسات والتجاوزات. ومسؤوليته تربوية بالدرجة الاساس نحو منسوبي حزبه ونحو الآخرين من الطلاب. فهو بحكم موقعه يعلم من يقومون بتصعيد سقوفات العنف المنظم، وله القدرة على التوجيه والقرار والحسم، وهو بصفته مسؤولا كبيرا في حزب حاكم معني بالاستقرار وبهدوء الاحوال وبانتظام سير الدراسة والعمل في هذه المؤسسات الحساسة. ٭ أخيراً فإن قضية حرية النشاط الطلابي هى قضية كبيرة ومهمة من الناحية التربوية والأخلاقية، ومهمة من زاوية تنشئة الاجيال لتحمل المسؤولية بروح عالية، وتقبل الآخر باحترام ورحابة صدر، بينما العنف باعتباره ممارسة ينم عن العجز والافلاس، ويقدم قيادات غير مدربة مستقبلاً، وهذا فيه خسارة للبلد عموماً. وبالتالي فإن تخريب الممارسة السياسية في الجامعات أو غير الجامعة فيه تناقض بيِّن مع الموقف الرسمي المعلن للحكومة في شخص رئيسها. |
الصحـافة 26 مايو 2011
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
الاعزاء عاطف وعيسي
قريت المقال الفوق ده وذهلت ... ما الفرق بين مجتمعات الطلاب اعلاه وعصابات المافيا في جزيرة صقليه في غابر الازمان؟؟ ... وما الفرق بينهم وبين المجموعات الارهابيه التي تروع الامنين في الطرقات والاماكن العامه؟؟؟
مطاردات وعنف وربما اغتصاب وقتل !!!!!!!!!!!...
اوقفوا تلكم المأساه ... تحركوا لانقاذ جيل كامل من نفسه ومن بعضه... مثل هذه الاشياء هي التي تفرخ الارهاب والكراهية في جسد الامه
علي الجامعات ان تتحرك بصياغة قوانين تضبط بها الحياة الجامعيه وصون وحماية منتسبيها...
بالامس شاهدت شبان مشوهيي الوجوه .. وثار لغط فيمن ابتدر العنف!!! ... وغرق بعضهم في التاريخ وتفاصيله!!! وظهرت انانية النخبه في عدم الاكتراث!!...الطلاب هم وقود خلافات الساسه من خارج الجامعه...
اوقفوا تلكم المأساه والملهاة وبعدها يمكننا ان ندير اللغط من من ابتدر العنف ونغرق في تفاصيل التاريخ الغير مشرف الذي ادمناه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
وقد وصلنا لهذه المرحلة من البوست سوف أدلف للنقطة الثالثة من البوست هى الوليد ( المتوقع ) من الحوار أتت هذه النقطة في مداخلات مختلفة
العزيز السنوسي بدرQuote: علي اعتبار اني اكاديمي ومهتم بالشأن العام ولي خبراتي في مجال التدريس الجامعي وفوق الجامعي في مناطق عديده من العالم اهمها منطقة الشرق الاوسط وغرب اوروبا أويد فكرة تقنين العمل السياسي داخل الجامعات وتهيئة المناخ الاكاديمي ووضع حد لتغول السياسيين من خارج الجامعه وتأثيرهم علي الطلاب كما اويد فكرة تشجيع عمل الروابط الاجتماعيه والعمل الطوعي ... |
Quote: قد يكون الحظر الكامل ليس هو الافضل لكن تقنين العمل السياسي وربطه بقوانين الجامعه المعنيه هو الحل كما هو متعامل به في الغرب فليس كل الطلاب لهم ميول سياسيه |
العزيز بهاءQuote: أنا مع العمل السياسي المقنن كيفتربي جيل سيتولى ريادة البلد من مقاعد الدراسة إلى عمل سياسي يقود به البلاد لما يمكن أن يقودها إليه وهو لايملك تجارب |
Quote: لا أعني إطلاق الممارسة دون عقد يتوافق عليه الجميع وأول ما فيه نبذ العنف وابعاد الأحزاب السياسية من دخول الجامعات صحيح الطلاب عندهم انتمائتهم ويصعب فصلهم عنها لكن القانون الواضح المتفق عليه ينظم الممارسة أرجو ألا يفهم من حديثي أني أقر الإنفلات والفوضى معاذ الله أقصد ترشيد الممارسة أما كيف فهذا ما أريد أن يتناوله الناس ففي الواقع تستحيل قضية المنع المطلق |
هنالك إذاً رؤية عن ( التقنين ) و ( الترشيد ) لكنها عبارات أراها فضفاضة من يقنن ؟؟ ومن يلتزم ؟؟ وكيف يتم التوافق ؟؟ وماهى الآلية لتوقيع العقوبة على عدم الملتزم ؟؟ لو أصلاً القوى السياسية بتجلس وبتصيغ إتفاقيات وتلتزم بها هل كنا سوف نصل لهذه المرحلة ؟؟ من السهل جداً ( إراحة ضمائرنا ) بإطلاق دعوة التقنين والترشيد لكن عند التدقيق وإخضاعها لواقعنا ( المكاجر ) نعرف يا عيسى ياصديقي أن ( الكى ) هى ( أول أنجع ) خيار علاج . عل الناس يعرفون بعده قيمة ما فقدوا فبعض الناس لا يعرفون قيمة الأشياء إلا بعد فقدها
جزيل الشكر للعزيز بهاء لخطوته الإيجابية وهو يدعو للترشيد لكنه يتريث ( أما كيف فهذا ما أريد أن يتناوله الناس )
الدعوة إذاً للتقنين والترشيد سوف تكون شيئاً هلامياً كل يقيمه حسب منظوره مالم يتم الإتفاق المسبق على تفاصيله
لكن هل يتم الإتفاق ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
جزيل الشكر ووافر التقدير للأخت العزيزة الأستاذة ناهد مرة لانفعالها بقضية العنف الطلابي والتقدم بـ ( شمعات تنير الظلام ) وإسهامها بهذا البحث القيم ومرة أخرى لاختيارها هذا البوست مكاناً لنشر هذا البحث القيم أطلعت على البحث تثمين تام للمجهود الكبير الذي بذل فيه إشادة تامة بالنهج العلمي الذي أتبع فيه ومع تقديري من حيث المبدأ لأى مجهود يبذل لإبراز هذه القضية لحيز الوجود والإنتقال بها من مرحلة الشكوى والتذمر لمرحلة التداول في الهواء الطلق إلا أن ( قلم الرصاص ) الذي يلازم قراءاتي أبى إلا أن يسجل بعضاً من الملاحظات . وهى ملاحظات لا تقلل بصورة من الصور من قيمة البحث - والموضوع يتحدث عن العنف الطلابي ( السوداني ) كان الظن أن تتجه الكاتبة للمصادر ( السودانية ) لعلوم الإجتماع والصحائف القانونية ، فقد غلب إستدلال الكاتبة بالمراجع و الملاحظات للكتاب والباحثين ( الأجانب ) مما كاد أن يبعد البحث في نظري من ( أرضيته الطبعية ) . نقول ذلك مع تسليمنا بشيوع المعلومة ( الإنسانية ) لكن في ظل حالة محددة تريد الكاتبة أن تصل فيها لنهايات منطقية يقود الإستدلال ( الواقعي ) لنتائج أكثر واقعية . الكاتبة نفسها مقتنعة معنا بهذا فها نحن نراها تقول ( فظروف التنشئة المنزلية ومدى تأثيرها على الأطفال وتفاعلهم مع هذه التنشئة. بالإضافة الى المدرسة والشارع والثقافة المجتمعية والإعلام فإنّها جميعها تكون حاضرة بكل تعقيدها في تلك اللحظة ) - حسناً فعلت الكاتبة وهى توسع من المحاور الأفقية التي تقود ( طالباً جامعياً ) لإدارة حواره بالعنف أو للإنتقال من خانة طالب جامعي في عمر الزهور والأحلام إلى مجرم مصيره السجن أو ربما الإعدام . لكنها في ذات الوقت لم تقدم لنا أى دراسة أو إحصائيات عملية أخذت من خلالها ( نماذج عشوائية ) من الطلاب في المحاور التي ذكرتها الكاتبة لتدعم بها رؤيتها . ذلك كان في ظني سوف يعطي الدراسة مصداقية كبيرة ويجعلها تلامس الواقع صدقاً وكمثال لهذا أقول أن الكاتبة قد أفردت إحصائية من وزارة التربية بتجهيزات المدارس ، في ظني لو تتبعت ( مخرجات هذه المدارس ) بآلية ( النماذج العشوائية ) التي تمكن القارئ العادي ( مثلي ) من إكتشاف العلاقة بين التجهيزات المدرسية وقابلية الطلبة العنف أو تزايده . - الربط بين المقدمات والنتائج لم يكن بالقوة المتوقعة أو المرجوة . - الذي أخشى أن أقوله أن الدراسة التي توسعت أفقياً في المحاور المؤدية للعنف الطلابي قد قادت - وفي ظل عدم وجود بارقة أمل في الأفق - لتلافيها ربما قادت لنتيجة ( حظر نشاط الطلاب السياسي بالجامعات ) وهى عكس ما تريد الكاتبة الوصول إليه .
أرجو صادقاً أن تجد هذه الورقة الإهتمام الكافي فهى أياً كانت ملاحظاتنا عليها تظل أساساً جيداً يمكن الإضافة إليه أو تعديله
تكرار الشكر أختي الأستاذة ناهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
سلام يا هندسة
كيفك ومشتاقين ياخ
حكاية منع النشاط السياسي في الجامعات من وجهة نظري بعتبرها فكرة خطأ
السياسة ما مهنة عشان الواحد يمارسها بعد التخرج (محتاجين تعريف للسياسة)
وجو الجامعات مناسب جدا لممارسة السياسة حيث النشاط والذهن المفتوح للتلاقح واكتساب الخبرات
ووجود مساحة زمنية نوعا ما للقراءة والتثقيف
بس مسألة العنف دي طبعا ما مقبولة أبدا
وهي دلالة ضيق أفق وعدم تقبل للآخر وحتى لو أختفت من الجامعات ستظل موجودة في أدب الأحزاب لوجود ثأرات دفينة لم ولن تستطيع الأحزاب تجاوزها بسهولة.
سلام مجددا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elbagir Osman)
|
تحياتي وسلامات أستاذ الباقرQuote: نعم لمحاربة العنف الطلابي
لا لمصادرة حق الطلاب في التنظيم |
في الملاحقة الفكرية ودحض الرأى بالرأى الأكثر نجاعة إثارة للعقل وفي دحض الحجة بالحجة الأكثر ثباتاً تحريض لملكات التفكير
أما ( ترديدالشعارات ) في مواجهة الأفكار فلن يعدو أن يكون سوى إثارة للعواطف
ظني أنك تملك ما يثير العقل ويحرض ملكات التفكير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
Quote: قريت المقال الفوق ده وذهلت ... ما الفرق بين مجتمعات الطلاب اعلاه وعصابات المافيا في جزيرة صقليه في غابر الازمان؟؟ ... وما الفرق بينهم وبين المجموعات الارهابيه التي تروع الامنين في الطرقات والاماكن العامه؟؟؟
مطاردات وعنف وربما اغتصاب وقتل !!!!!!!!!!!...
اوقفوا تلكم المأساه ... تحركوا لانقاذ جيل كامل من نفسه ومن بعضه... مثل هذه الاشياء هي التي تفرخ الارهاب والكراهية في جسد الامه
علي الجامعات ان تتحرك بصياغة قوانين تضبط بها الحياة الجامعيه وصون وحماية منتسبيها...
بالامس شاهدت شبان مشوهيي الوجوه .. وثار لغط فيمن ابتدر العنف!!! ... وغرق بعضهم في التاريخ وتفاصيله!!! وظهرت انانية النخبه في عدم الاكتراث!!...الطلاب هم وقود خلافات الساسه من خارج الجامعه...
اوقفوا تلكم المأساه والملهاة وبعدها يمكننا ان ندير اللغط من من ابتدر العنف ونغرق في تفاصيل التاريخ الغير مشرف الذي ادمناه |
شكراً جزيلاً السنوسي بدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
تحياتي وسلامات حمدQuote: سلام يا هندسة
كيفك ومشتاقين ياخ
حكاية منع النشاط السياسي في الجامعات من وجهة نظري بعتبرها فكرة خطأ
السياسة ما مهنة عشان الواحد يمارسها بعد التخرج (محتاجين تعريف للسياسة)
وجو الجامعات مناسب جدا لممارسة السياسة حيث النشاط والذهن المفتوح للتلاقح واكتساب الخبرات
ووجود مساحة زمنية نوعا ما للقراءة والتثقيف
بس مسألة العنف دي طبعا ما مقبولة أبدا
وهي دلالة ضيق أفق وعدم تقبل للآخر وحتى لو أختفت من الجامعات ستظل موجودة في أدب الأحزاب لوجود ثأرات دفينة لم ولن تستطيع الأحزاب تجاوزها بسهولة.
سلام مجددا |
أسئلة تتبادر للذهن يا حبيب من وحى مداخلتك أن - هل ما يمارس حالياً في الجامعات هو ( نموذج ) الأداء السياسي الذي نريد ( تعميمه) في المجتمع الكبير ؟؟ - هل صقل وأنتج ما يمارس حالياً في الجامعات منذ ما يزيد على الستين عاماً الماضية قيادات أسهمت في الحفاظ على السودان الذي ورثناه من المستعمر كـ ( صحن الصيني لا فيهو شق ولا فيهو طق ) ؟؟؟ - هل ناتج ما يمارس حالياً في الجامعات من حيث الكيف والكم يشفع لأن تزهق في سبيله روحاً آدمية واحدة ؟؟ أو تنتهك إنسانية طالب هو في عمر الزهور ؟؟؟ - هل ناتج ما يمارس حالياً في الجامعات من حيث الكيف والكم يشفع لتتدهور مستويات مؤسساتنا التعليمية وينخفض عاماً إثر عام تقييماتها ؟؟ فللجامعات العالمية أنظمة صارمة تحسب عدد ساعات الدراسة وعدد ساعات المختبرات وتحسب البحوث وكل أنت به عليم. كل ذلك يا صديق لن تجده في بيئات تحدد فيها ( أفعال ) الطلبة السياسية مواعيد الإمتحانات . ( هل تذكر يا حمد ذلك الكاركتير الشهير في عام 1980 الذي كان يصور أستاذاً يأتي للطلاب في قهوة النشاط بجامعة الخرطوم ليسألهم متى موعد الإمتحانات هذا العام ؟؟ )
معك نتفق أن ( السياسة ما مهنة عشان الواحد يمارسها بعد التخرج ) وأيضاً أردد ألا نحرم أصحاب المواهب والميول السياسية من ممارسة ميولهم . لذلك رمينا القفاز في أيدي التنظيمات السياسية ليمارس الطلاب الموهوبون هواياتهم السياسية في دور الأحزاب . وعلني أضيف هنا أن هذا يلقي بمسؤولية حقيقية على عاتق الأحزاب للتربية والمتابعة فعندما كان العنف في سوح الجامعات كنا نجد التبرير الفطير ( دي مشاكل طلبة ) أو ( معليش ديل شفع طايشين ) . أما الآن فلا ، فالعنف إن لاقدر الله حدث سوف يكون عنفاً ( حزبياً) يشمل الصغار والكبار وذلك ما سوف يستدعي الكبار ليحسبوا العواقب جيداً فيحسنون المتابعة . إن قلنا يا حمدا بالمطلق أن ( حكاية منع النشاط السياسي في الجامعات من وجهة نظري بعتبرها فكرة خطأ ) سوف يكون لزاماً علينا أن نأتي بالبدائل التي تحافظ على هذا النشاط وتحافظ على الأرواح الآدمية وتحافظ على العملية التعليمية ومكانة الجامعات وفق التقييمات العالمية .
شوق ومحبة يا فنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
Quote: كشفت الشرطة أمام محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي سليمان خالد موسى، عن تفاصيل مقتل طالب جامعة القرآن الكريم «حامدين آدم» المتهم بقتله طالب آخر يدرس بجامعة الزعيم الأزهري، وقال الملازم أول شرطة خالد البشير المتحري في البلاغ عند استجوابه بواسطة ممثل الاتهام عن أولياء دم المجني عليه المحامي آدم بكر، إن المرحوم ذكر قبل وفاته عند التحقيق معه إن المتهم كادر سياسي يتبع لحزب الأمة القومي ولا توجد بينهما خلافات سابقة، وروى المتحري أن المتهم جاء لمكان إقامة المجني عليه وهو سكن الطلاب بالثورة الحارة الأولى ويقيم فيه نحو (30) طالباً، ومؤجر من قبل حزب المؤتمر الوطني للطلاب، وكان المجنى عليه في ذلك اليوم حارساً للسكن بجانب أنه مرابط بالشرطة الشعبية، واستفسره المتهم عن شخص باسم وهمي ونفى له الأول وجود الشخص معهم في السكن، ومن ثم لاحظ المجنى عليه وجود زجاجة (بنزين) بطرف المتهم وظن أنه يريد حرق المنزل ولاحقه فيما كان المتهم يركض وأفلت من يده مرتين وفي الثالثة عندما أمسك المجنى عليه بالمتهم سدد له الأخير طعنة في بطنه.وذكر المتحري للمحكمة أن أسباب وفاة القتيل التهاب الصفاف الناتج من تلوث الغشاء البروتيني بالبطن، وأن السكين أداة الجريمة لم يتم العثور عليها بسبب أن المتهم قذف بها من فوق كبري «الإنقاذ» عقب الحادث. آخر لحظة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
الأخ أو الأبن عاطف
لا أزال منشغلا عن الإسهام بقدر أكبر
حرية واستقلالية التنظيمات الطلابية
مبدأ مثل الديمقراطية وحرية التنظيم النقابي والصحافة
إنفقنا أعمارنا في إنتزاعها وتثبيتها
ولا تنازل عنها بأي حجة
العنف بين الطلاب
وفي العمل السياسي مرفوض بنفس القدر
ولكن لا يمكن أن نقبل أن "يرمى بالطفل مع ماء الغسيل"
أويد الدعوة لمحاربة العنف بين الطلاب
والتي أذكر أنه قبل بضع سنوات كان هنالك جهد وتنسيق من عدة أطراف
على رأسها تنظيمات طلابية للإتفاق على نبذ العنف
- لم أستطع لإنشغالي توفير المراجع، أرجو المساعدة في ذلك ممن يستطيع-
ولكن الدعوة لإلغاء التنظيمات الطلابية
مرفوضة مثلها مثل العنف
لا أدري ما هي الصعوبة في التفريق بين الأمرين؟
الباقر موسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: Elbagir Osman)
|
تحياتي وسلامي أستاذ الباقرQuote: الأخ أو الأبن عاطف |
أنا رجل تجاوز بفضل الله عمره نصف القرن من الزمان يمكنك والحال هكذا أن تختار الصفة الأكثر مناسبة وهى في كل أحوالها تشريف ليQuote: العنف بين الطلاب وفي العمل السياسي مرفوض بنفس القدر |
هذه هى الهلامية بعينها ماهى آلية هذا الرفض ؟؟ هاتين الكلمتين اللتين تريح بهما ضميرك يدفع الطلاب ( وأسرهم ) ثمنهم غالياً ثمنهم ( روحاً بشرية ) من قتلها كمن قتل الناس جميعاً ثمنهم شاب في عمر الزهر تنتهك آدميته وبعد ذلك لا يدري أحد ما أثر ذلك الإنتهاك على مجمل حياته ولا نستغرب إن عرفنا أنه مشى طريقاً ( ينفث ) فيه كل مخزون ( حقده ) الدفين على من دمروا حياته . تابع ( السيرة الذاتية ) لكل عتاة المجرمين وأنت تعرف وتابع السيرة الذاتية لمن يوصفوا في عصرنا الحديث بالإرهاب وأنت تعرف .Quote: والتي أذكر أنه قبل بضع سنوات كان هنالك جهد وتنسيق من عدة أطراف على رأسها تنظيمات طلابية للإتفاق على نبذ العنف - لم أستطع لإنشغالي توفير المراجع، أرجو المساعدة في ذلك ممن يستطيع- |
أوروبا بقضها وقضيضها واقفة على رجل واحدة لأن ( ثمانية عشر ) شخصاً قد ماتوا بسبب الخيار الإسباني ، العلماء والساسة والإقتصاديين وناس الأمن وكل البلاوي الزرقاء لن يهدأ لهم بال حتى يتوصلوا لحل ناجع . ونحن نقرأ كل يوم عن الطلاب الذين يقتلون في سوح الجامعات أو تنتهك آدميتهم وإنسانيتهم ومع ذلك نجد لأنفسنا كل الأعذار بإنشغالنا بما هو أهم ما هو الأهم من ذلك لإنسان ( أنفق عمره في إنتزاع وتثبيت حرية واستقلالية التنظيمات الطلابية ) ؟؟؟Quote: ولكن لا يمكن أن نقبل أن "يرمى بالطفل مع ماء الغسيل" |
دعوتنا في جوهرها تهدف للمحافظة على الطفل ( نظيفاً وخالياً من العقد النفسية ) وغيرنا يريده ( مطية ) لأحلام سياسية عجز عن تحقيقها بصورة مباشرة .Quote: لا أدري ما هي الصعوبة في التفريق بين الأمرين؟ |
نحن من نستغرب ماهى الصعوبة في استيعاب دعوة للمحافظة على حياة وإنسانية الطلاب خاصة وأن من يدمنون ترديد الشعارات لم يقدموا أى ضمانات أو مقترحات قابلة للتنفيذ تضمن عدم وقع العنف . أكرر أن ترداد جمل مثلQuote: أويد الدعوة لمحاربة العنف بين الطلاب |
لوحدها ليست كافية مهما ملأنا بها الصحف مالم تتبعها خطوات جادة وخطط واقعية
________________
الخلاصة ليقف العنف بين الطلاب أولاً وليتعلم الطلاب أن وجود ( الآخر ) هو أهم مقومات العملية السياسية
في غياب ذلك
تكون الدماء المراقة في سوح الجامعات معلقة في رقاب من يدعون لتشجيع ممارسة دون وضع الأسس الكفيلة بضبطها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
إضافة مهمةQuote: أويد الدعوة لمحاربة العنف بين الطلاب والتي أذكر أنه قبل بضع سنوات كان هنالك جهد وتنسيق من عدة أطراف على رأسها تنظيمات طلابية للإتفاق على نبذ العنف
- لم أستطع لإنشغالي توفير المراجع، أرجو المساعدة في ذلك ممن يستطيع- |
لن نغالطك وسوف نفترض صحة المعلومة لكننا سوف نسأل ثم ماذا ؟؟؟ المسألة ليست ( توفير مراجع ) المسألة أن تكون آلية قابلة للتنفيذ وأن ينفذ فعلاً الجهد المتفق عليه تاريخنا الحديث يقول ذلك إتفاق أديس أبابا للوحدة الوطنية بين نظام نميري وحركة الأنانيا لم يكن أكثر من مقررات المائدة المستديرة ولجنة الإثني عشر ( هكذا يقول صناعه - راجع مؤلفات د. منصور خالد ) . ظلت هذه المقررات حبراً على ورق ولم تظهر قيمتها حتى تم تنزيلها لأرض الواقع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل آن أوان حظر نشاط الطلاب السياسي بالمدارس والجامعات ؟؟؟؟ (Re: عاطف عمر)
|
هنالك إذاً رؤية عن ( التقنين ) و ( الترشيد ) لكنها عبارات أراها فضفاضة من يقنن ؟؟ ومن يلتزم ؟؟ وكيف يتم التوافق ؟؟ وماهى الآلية لتوقيع العقوبة على عدم الملتزم ؟؟ لو أصلاً القوى السياسية بتجلس وبتصيغ إتفاقيات وتلتزم بها هل كنا سوف نصل لهذه المرحلة ؟؟ من السهل جداً ( إراحة ضمائرنا ) بإطلاق دعوة التقنين والترشيد لكن عند التدقيق وإخضاعها لواقعنا ( المكاجر ) نعرف يا عيسى ياصديقي أن ( الكى ) هى ( أول أنجع ) خيار علاج . عل الناس يعرفون بعده قيمة ما فقدوا فبعض الناس لا يعرفون قيمة الأشياء إلا بعد فقدها
جزيل الشكر للعزيز بهاء لخطوته الإيجابية وهو يدعو للترشيد لكنه يتريث ( أما كيف فهذا ما أريد أن يتناوله الناس )
الدعوة إذاً للتقنين والترشيد سوف تكون شيئاً هلامياً كل يقيمه حسب منظوره مالم يتم الإتفاق المسبق على تفاصيله
لكن هل يتم الإتفاق ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|