|
مع الأخ عاطف عمر.. (Re: عاطف عمر)
|
سلام مرة تانية يا عزيزي الكريم عاطف.. الآن أعود بالتعليق على بعض نقاطك في المداخلة القيمة.. قولك:
Quote: قديماً أصدر الدكتور مصطفى محمود كتاباً أسماه ( القرآن -- محاولة لفهم عصري ) فرد عليه الأستاذ محمود محمد طه بكتاب أسماه ( القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري ) .لو تجاوزنا ما استهل به الأستاذ محمود وصف كتاب الدكتور مصطفى محمود من أنه ( الخواطر الفجة الفطيرة ترسل إرسالاً شططاً في طرف الإفراط وشططاً في طرف التفريط ) فإن الكتاب قد جاء مدرسة في تفنيد حجة الآخر وقد أصبح هذا الكتاب من المراجع الأساسية في الفكرة الجمهورية . |
لاحظت أن في نفسك شيء من عبارة الأستاذ التالية:
Quote: وكذلك كان كتاب الدكتور مصطفى محمود، شططا في طرف التفريط وشططا في طرف الإفراط .. وقولا، في أدق أمور الدين، بغير علم، وإنما هي الخواطر الفطيرة، الفجة، تسجل تسجيلا، وترسل إرسالا .. |
ولذا تقول بتجاوزها، مع أني أراها حقاً صراحاً.. والدليل على أنها حق هي ما قلته أنت بنفسك من أن الكتاب قد "جاء مدرسة في تفنيد حجة الآخر".. وما دام الشيء بالشيء يُذكر فهذا هو السبب باختصار:
Quote: وحقيقة القرآن لا تعرف عن طريق القراءة، وإنما تعرف عن طريق الممارسة في تقليد المعصوم، عبادة وسلوكا، وهو ما سمي، في أخريات الأيام، (بالتصوف) .. فهل عند مصطفى محمود قدم في التصوف؟؟ لا!! ولا كرامة!! إن ما أسماه الدكتور مصطفى محمود تفسيرا عصريا للقرآن ليس بتفسير، على الإطلاق، وإنما هو خواطر .. ولو قد كان للدكتور الفاضل قدم في التصوف لمنعه الورع أن يخوض فيما خاض فيه من أمر الدين بهذه الخواطر الفطيرة .. ومهما يكن من الأمر، فإن البشرية اليوم لا تحتاج إلي تفسير القرآن، وإنما تحتاج إلي (تأويله) .. |
قولك:
Quote: جاءنا الأستاذ أبوبكر القاضي بمقالات ينتقد فيها الفكرة الجمهورية بآراء منها ما هو انطباعي كعلاقة الأستاذ محمود وتأثره بجده الشيخ ود عبدالصادق ( صح نسبه إليه أم إلى فرع آخر من القبيلة ) ومنها ماهو محدد ويجد قبولاً عند قطاع كبير ممن لهم إطلاع بالفكرة الجمهورية |
ثم أوردت من مقال الأخ أبو بكر هذه الفقرة:
Quote: أعتقد أن هذه المشكلة مقدور عليها ويمكن فهمها لو أن الاستاذ محمود طرح نفسه كمصلح ومجدد مثل غيره من السابقين ولكن اشكالية الفكرة كما قلت في مسائل مرتبطة بشخص الاستاذ ممثلة في طرحه لنفسه كرسول للرسالة الثانية من الاسلام كونه أصيلا وصاحب شريعة فردية تجدر بنا الاشارة التنوية الى مسألتين:
1- الاستاذ تراجع في أخريات حياته عن فكرة حق الاصالة للجمهور وقال الاصيل واحد.
2- بالرغم من أن الاستاذ من الناحية العملية يعتبر نفسه أصيلا بمعنى أنه صاحب شريعة فردية ولا يؤدي الشعائر التي يؤديها المسلمون «تقليدا» للنبي صلى الله عليه وسلم إلا إنه قال إنه ليس الأصيل الواحد ويرجو ان يكون وقال إنه على شك، وطلب ان يترك أمر شكه له. |
لقد أجبت قبل أيام على سؤال مشابه من الأخ الصحفي فيصل الزبير بخصوص الزعم بأن "الأستاذ محمود تراجع في أخريات حياته عن فكرة حق الأصالة للجمهور وقال الأصيل واحد".. هذا الاستنتاج من الأخ أبو بكر القاضي غير صحيح.. ليس هناك تراجع. هناك مسألة لم تكن مفهومة فهما دقيقا وجاء توضيحها. مفهوم الشريعة الفردية جزء أصيل من الفكرة الجمهورية.. ولو كان الأستاذ محمود قد تراجع عنه لوجّه بأن يحذف من الكتب التي جاء فيها ذلك المفهوم.. الإجابة القصيرة على سؤال فيصل الزبير كانت في هذا البوست: Re: قنبــلة: أبوبكر القاضي (جمهوري سابق) يورد الأدلة عل...لان الفكرة الجمهورية الأصيل المعرف بالألف واللام هو الواحد، وهو المسيح المحمدي، وهو لم يجئ حتى الآن.. وصحيح أن الأستاذ محمود أصيل بمعنى أنه صاحب شريعة فردية.. وهو قد طلب من الجمهوريين ألا يقولوا عنه بأنه "الأصيل الواحد" وذلك لأن الوصول إلى ذلك المقام يتم بالإنتصار على الموت وتجاوزه، وهذا المعنى قد جاء في لقاء صحفي نادر في عام 1951، مع الصحفي إبن البان وتجده في موقع الفكرة، وفي وثائق أخرى ليس هذا مجال الخوض فيها. الواقع ارتفع في مسألة أداء العبادات بصفتها تدخل في دائرة الحرية الفردية والمهم عندي ليس هو أن يزعم أحد بسقوط التقليد ولكن المهم هو حرية أي إنسان في أداء التكاليف أو تركها.. وهذا هو الذي دعا الأستاذ محمود إلى القول في كتاب "بيننا وبين محكمة الردة في ختام الحديث عن رد الفرية بسقوط الصلاة:
Quote: ان الأمر في هذا الباب أعمق وأجل من أن يقابل بهذه البساطة، وهذه السذاجة، لأنه أمر يتعلق بالحقائق المتصلة بأصول الدين، وبحرية الانسان، وبحياة الانسان..ان الأمر في هذا الباب أعمق وأجل من أن يقابل بهذه البساطة، وهذه السذاجة، لأنه أمر يتعلق بالحقائق المتصلة بأصول الدين، وبحرية الانسان، وبحياة الانسان.. |
الشاهد أن الواقع الذي أوجده استشهاد الاستاذ محمود وتطور الأحداث منذ ذلك الوقت لن يسمح لأي نظام حكم، مهما أوتي من قوة، أن يقوم بقتل إنسان بحجة أنه لا يؤدي التكاليف أو العبادات..
قولك:
Quote: الأخ القاضي قد قدم لكم خدمة كبيرة لتدحضوا حجته إن كنتم تملكون بديل قوله . والمخالفون لكم في الرأى يقدمون لكم خدمة كبيرة لتبينوا فكرتكم إن كنتم قادرين على تبيان خطل رأيهم . قولوا لنا أن لا أحد من الجمهوريين يملك ( الإذن ) بعد رحيل الأستاذ محمود ليشرح ويفسر الفكرة وسوف نتفهم . لكن لا تدعوننا هكذا نحتار |
أرجو أن يتمكن مزيد من الأخوان الجمهوريين من الكتابة.. ولكن أحب أن أوضح لك شيئا يا عزيزي عاطف.. رأيتك تقارن بموقف الجمهوريين في السابق على زمن الأركان والوفود وحملات الكتب.. كل ذلك النشاط كان المسئول منه الأستاذ محمود ومن يقف أمام الناس يقول "نحن الأخوان الجمهوريون تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه" ولكن الآن الأمر اختلف.. من يقف ويتكلم يقول أنا فلان الفلاني وهذا فهمي للفكرة الجمهورية.. وكل جمهوري يتحمل مسئولية كلامه ومسئولية تصرفه أمام الناس.. ونقطة أخرى: هذا المنبر ليس ركن نقاش بمعنى أركان النقاش السابقة.. إنه منبر كتابي والكتابة فيه تظل موجودة ويمكن لمن أراد استدعاء الأرشيف أو إحالة الناس إليه إذا كان الموضوع مكررا.. مثلا بعض كتابات الأخ القاضي مكررة وقد تم التعليق عليها من كثير من الجمهوريين في مرات سابقة مثل هذا البوست: أبوبكر القاضي:الفكرة الجمهورية جزء لا يتجزأ من الاسلاموعروبية الاستعلائية
كما أن الأخ الأستاذ خالد الحاج قد كتب كتابة مطولة في التعليق على كتابات الأخ القاضي وهي كما قلت ليست جديدة تماما.. بعض المسائل جديدة مثل زعمه بأن الأستاذ محمود يحلل المحرمات وما إلى ذلك.. وآمل أن أجد الوقت للتعليق وتبيين الحقائق بالوثائق.. هناك نقطة ثالثة وهي أن المداخلات تكون مشتتة في عدة بوستات، وكما ترى فإن البورد "ما شاء الله عليهو" عمران.. تكتب حاجة الصباح تجي في الليل تلقاها في الصفحة التانية أو التالتة.. نقطة رابعة: ما أقوم به شخصيا في هذا المنبر لا أضعه في خانة الدعوة للفكرة الجمهورية، أو حتى النقاش لإثبات صحتها، وإنما في خانة التعريف بالأستاذ محمود وبما أملكه من وثائق. ربما تجيء مرحلة قادمة يكون فيها من يفهمون الفكر الجمهوري أغلبية، ولكن بحسب الحساب الموضوعي فإن الواجب المباشر الآن هو إلغاء الدولة الدينية وقوانينها.. أنا الآن أنادي بفصل الدين عن الدولة وعن السياسة تماما لإرساء الدولة المحايدة دينيا.. في مثل هذه الدولة يمكن أن يكون للمنابر الحرة التي يحميها القانون دور في توجيه مستقبل الفكر الديني في ظل دستور يكفل الحقوق الأساسية لجميع السودانيين. النقطة الخامسة تتعلق بمسألة عنوان البوست: "الأخوان الجمهوريون والفضيلة الغائبة".. أعتقد أنه ليس من الأوفق وضع الجمهوريين في سلة واحدة.. يمكن أن يكون الخطاب فردي.. يا فلان الجمهوري أو يا فلانة الجمهورية الكيت والكيت غير مناسب.. و"ما أبرئ نفسي" وأرحب بمن يهدي إلي عيوبي وأحمد الله أنني أتعلم من هذا المنبر كل يوم جديد ما هو جديد.. وأحسب أن الجميع يتعلمون في هذا المنبر الحر..
وتسلم.. ياسر ملحوظة: لدي بوست في التعليق على تناقض الأخ أبو بكر القاضي هذه وصلته: الشريعة الإسلامية لم تشرق ثانية على يد النميري يا عزيزي القاضي.. وكان يشكل لدي الأولوية على مسائل أخرى ستجيء فيما بعد كما وعدت.. ملحوظة ثانية: دائما ألاحظ أن الناس يريدون جر الجمهوريين جرا لتبني خطاب جماعي والإعتذار عن أخطاء بعض الجمهوريين كما في بوست الأخ فيصل الزبير: هل يعتذر حيدر والجمهوريون للقاضي !! وقد علقت عليه في مكانه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الأخ عاطف عمر.. (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي الأخ عاطف،
سلامات مرة تانية.. وأرجو أن تسمح لي بأن أعطف على ما جاء في مداخلتي السابقة بعاليه كي أعلق على قولك:
Quote: في ظني أن كل الفرص متاحة الآن للأخوان الجمهوريين لتقديم فكرتهم وما نقاشنا الآن إلا أحد الأدلة على صدق الزعم و في ظني أيضاً أن أول ما يجب أن تقنع الشخص غير الجمهوري بصحته هو مفهوم الأصالة والأصيل الواحد والإنسان الكامل .لأن الإسلام دين عمل وليس دين تنظير ودونك وصية أفضل الخلق عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم لسيدنا إبن عمر رضى الله عنهما بأن يأخذ ممن استقاموا وليس ممن قالوا . فالرد الطبيعي لأى شخص غير جمهوري عندما تحدثه عن ( رسالة الصلاة ) أو ( تعلموا كيف تصلون ) أن يقول حرى بصاحب هذا الكلام أن يمارسه في نفسه ( على الأقل الصلاة التي يعرفها ) . ألم أقل لك يجب أن تقنعه بدءاً بمفهوم الأصالة .؟؟ |
لا أرى أن هناك داع للإهتمام بإقناع أحد بمسألة الشريعة الفردية أو الأصالة.. من اقتنع بها فليقتنع ومن رفضها فليرفضها.. أنا أهتم بالتعريف بها.. وأقول بأن الأستاذ محمود قد برهن على اصالته بسلوكه وبإستعداده أن يكون في مستوى ما بشر به من معاني الحرية والمسئولية.. لقد كان مستعدا للتضحية بحياته في سبيل فكره ودعوته وهذا يجب أن يكون كافيا. وإذا رأى أحد أنه ليس بكاف فذاك شأنه. أكرر: الأهم عندي هو حرية الإنسان وحقوقه الأساسية في الإعتقاد أو أداء الشعائر من غير تغول من أحد على حريته هذه.. الواقع الآن قد ارتفع إلى ضرورة الحقوق الأساسية وعندها ستكون الفكرة الجمهورية بديهية..
ولك شكري والسلام ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الأخ عاطف عمر.. (Re: Yasir Elsharif)
|
أخي العزيز د. ياسر
تحياتي والمحبة . ختمت البوست بقولي Quote: قولوا لنا أن لا أحد من الجمهوريين يملك ( الإذن ) بعد رحيل الأستاذ محمود ليشرح ويفسر الفكرة وسوف نتفهم . لكن لا تدعوننا هكذا نحتار |
فجاء في ثنايا ردك هذا القول
Quote: ولكن أحب أن أوضح لك شيئا يا عزيزي عاطف.. رأيتك تقارن بموقف الجمهوريين في السابق على زمن الأركان والوفود وحملات الكتب.. كل ذلك النشاط كان المسئول منه الأستاذ محمود ومن يقف أمام الناس يقول "نحن الأخوان الجمهوريون تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه" ولكن الآن الأمر اختلف.. من يقف ويتكلم يقول أنا فلان الفلاني وهذا فهمي للفكرة الجمهورية.. وكل جمهوري يتحمل مسئولية كلامه ومسئولية تصرفه أمام الناس.. |
فهل ما فهمته أنا صحيح بعدم وجود ( إذن ) للأخوان الجمهوريين بشرح الفكرة لذلك تحيلون السائل للكتب وللمواقع الإلكترونية ؟؟ لكنك عدت للقول بأن Quote: الواجب المباشر الآن هو إلغاء الدولة الدينية وقوانينها.. أنا الآن أنادي بفصل الدين عن الدولة وعن السياسة تماما لإرساء الدولة المحايدة دينيا.. في مثل هذه الدولة يمكن أن يكون للمنابر الحرة التي يحميها القانون دور في توجيه مستقبل الفكر الديني في ظل دستور يكفل الحقوق الأساسية لجميع السودانيين. |
فما هو دوركم في هذا التغيير الذي تنشدونه ؟؟؟ هل تنتظرونه أن يتم بأيدي آخرين ؟؟ أم تستهدون بفكرتكم الجمهورية وتسهموا مع بقية القوى الطامحة لذات الهدف . رأينا صديقي ياسر إخوتنا الجمهوريين يتفرقون بين التنظيمات المختلفة حتى تلك التي كان لهم رأى مبدئي بفساد عقيدتها . الأستاذ عوض الكريم موسى والجبهة القومية الإسلامية الدكتور حيدر بدوي صادق / الدكتور باقر العفيف وحركة حق الأستاذ أبوبكر القاضي وحركة العدل والمساواة آخرون من مواقع مختلفة ألم يجد هؤلاء الإخوة في الفكرة ما يجمعهم للوصول لذات الهدف ؟؟ هو قراركم بلا أدنى ريب وأنتم الأدرى بالظروف التي إقتضت إتخاذه ولكن كما قلت ( ذات بوست ) للأخ العزيز دكتور النور حمد ( كنا ولا نزال نرى فيكم رصيداً فكرياً يمكن أن يضيف للساحة السودانية ويخرجها من البؤس الفكري الذى يعمها ) . الشئ العجيب وصديقي الحبيب د. حيدر بدوي يشير برمزيات المتصوفة لتلك العلاقة التى يراها متفردة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة الأخوان الجمهوريين أنهما عانينا نفس المصير بعد الرحيل المأساوي للقائدين . الخلاف بينهما أن الأخوان الجمهوريين إحتفظوا بالفكرة ولفظوا التنظيم والحركة الشعبية لتحرير السودان لفظت الفكرة واحتفظت بالتنظيم .
كميات مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع الأخ عاطف عمر.. (Re: عاطف عمر)
|
عزيزي الأخ عاطف،
تحية عامرة بالمودة والتقدير
قولك:
Quote: قولوا لنا أن لا أحد من الجمهوريين يملك ( الإذن ) بعد رحيل الأستاذ محمود ليشرح ويفسر الفكرة وسوف نتفهم . لكن لا تدعوننا هكذا نحتار |
أعتقد أن من يقوم بتعريف الناس بالفكرة في هذا المنبر وأن من اجتهدوا لكتابة الكتب في الكمبيوتر وحفظ كل هذا التراث يشعرون بأنهم مأذونون.. العمل كان في السابق بقيادات معينة وأتيام منظمة ويجيء من تخطيط التنظيم الذي يوجد على رأسه الأستاذ.. [مثلا في تلك المرحلة لو كان دالي يتحدث في الركن لا يتدخل حيدر بدوي حتى لو أن دالي أخطأ وإنما يتم التعليق على الركن في جلسة مسائية بحضور الأستاذ محمود ويتم التصحيح..] هذه المرحلة انتهت واستنفدت أغراضها وأفضت إلى ما هو أشمل.. بغير تنظيم وبغير إطار له مرجعية تنظيمية.. الإذن الآن فردي يستشعره الفرد بنفسه ولنفسه.. [مثلا هنا تجد الإبنة مريم فرصة للمشاركة المباشرة حتى عندما يكون المتحدث هو والدها.. هذا الوضع كان لا يُسمح به في السابق].. ومثال آخر: الأخ خالد الحاج كان في السابق يكتب كتاب "عقيدة المسلمين اليوم" بعد أن يتلقى الخطوط العريضة من الأستاذ محمود ثم بعد أن يكتب الكتاب يقوم الأستاذ بمراجعته ويذهب إلى المطبعة ولكنه لا يخرج بإسم صائغه وهو الأخ خالد الحاج وإنما يكون مكان المؤلف "الأخوان الجمهوريون".. الآن الأمر ليس كذلك.. فالأخ خالد يقوم مثلا بالرد على أبي بكر القاضي بدون توجيه من تنظيم ولا ينتظر إذنا من أحد ويذيل كتباته بإسمه هو وليس بإسم الأخوان الجمهوريين.. المنابر الحرة التي دعا لها الجمهوريون كانوا يريدونها حرة تماما حتى من الكلام بإسم تنظيم.. والآن الجمهوريون يتحدثون عن فهمهم ويطرحون ما لديهم حتى عندما يكتبون نقدا لجمهوريين آخرين.. الإذن طرف من الفهم وهو فردي الآن.. طبعا قد يحدث، وهذا هو الغالب، أن يتفق كثير من الجمهوريين على ما يكتبه أحدهم.. نقطتك في إحالة الجمهوريين للناس إلى موقع الفكرة سأقول لك عنها الآتي: هناك بعض الأسئلة المحددة في ماذا قال الأستاذ محمود مثلا عن الصلاة.. وهذا أحسن شيء فيه هو أن يقرأ الإنسان القول بالتفصيل، وهذه هي ميزة الشبكة على أركان النقاش.. هناك فرصة لسماع محاضرة عن الصلاة.. ولكن بمجرد أن يبدأ الجمهوري في الإجابة على الأسئلة بطريقته الخاصة هنا يدخل فهمه هو لما قاله الأستاذ محمود.. في مسألة الصلاة والفردية بالذات أنا أفضل للناس أن يقرأوا عنها بأنفسهم.. أما استهلاك الجمهوري في "الحجة مع السلفيين الذين يكفرون الأستاذ محمود" فلا أرى فيها فائدة ولذا أتجاهلها.. مثلا مهما كتبت لن يقرأوا ويجيئون بترديد التشويه والتكفير والتبخيس.. ماذا يفيد مع هؤلاء؟؟ ليس غير الإحتفاظ بالإحترام وتجنب الجدال الفارغ الذي لا يقود إلى نتيجة.. وقد يفيد في هذا الجانب أن أنقل لك مثلا كيف رفض الأستاذ محمود دعوة إتحاد طلبة الأخوان المسلمين له لكي يجيء للنقاش في الجامعة، وأحالهم إلى أركان الجمهوريين للتقدم بأسئلتهم.. مثل هؤلاء هم الذي يكتب لهم بعض الأخوان الإحالة إلى الكتب أو المقالات أو المحاضرات..
قولك:
Quote: فما هو دوركم في هذا التغيير الذي تنشدونه ؟؟؟ |
مرة أخرى أجدك تسأل السؤال بصيغة الجمع "تنشدونه؟"!!! سأجيب عن نفسي لأن لست مسئولا عن غيري.. التغير الذي أنشده دوري فيه هو ما أقوم به في هذا المنبر ولعلك تلاحظه.. التعريف بالأستاذ محمود ولفت النظر إلى سيرته وحركته بالوثائق والصور والصوت وما يتيسر من كتبه ومقالاته ومواقفه [بدون حجة أكثر مما أراه مناسبا وبدون انجرار للغلاط].. ثانيا تنوير السودانيين بضرورة النظر لدور الأمم المتحدة كدور متمم لما بدأه الجمهوريون بالتوعية وواجهوا فيها ما واجهوا.. وهو أيضا متمم لما بدأته الحركة الشعبية لتحرير السودان ولم تصل به إلى النهاية المثلى بل وصلت إلى حل وسط مع حكومة الجبهة ظهر في اتفاقية السلام..
قولك:
Quote: هل تنتظرونه أن يتم بأيدي آخرين ؟؟ |
كما قلت دور الأمم المتحدة دور مهم.. فإذا كان "آخرين" تشمل الأمم المتحدة فالإجابة نعم.. ولذلك أنا أعتقد أن قرارات مجلس الأمن إذا تعاونت الحكومة بتنفيذها ستفعل خيرا بنفسها وبالسودان والسودانيين.. وهذا طبعا موقفي الشخصي الذي قد لا يتفق فيه معي زيد أو عمرو من الجمهوريين..
Quote: أم تستهدون بفكرتكم الجمهورية وتسهموا مع بقية القوى الطامحة لذات الهدف . |
عليك نور.. أنا أستهدي بالفكرة الجمهورية وأضع يدي مع بقية القوى الطامحة لنفس الهدف بدون أن أكون عضوا في حزب أو في تنظيم معين.. وأحترم اختيار الآخرين من الجمهوريين الذين وردت أسماؤهم في بقية مداخلتك.. طبعا أستخدم حقي في نقد المواقف التي أراها تتعارض مع موقفي كما فعلت بخصوص الأخ عوض الكريم موسى والأخ أبو بكر القاضي..
ولك مني الشكر..
والسلام ياسر تخريمة: أرجو أن تدلني على مقالات الدكتور منصور خالد الأخيرة إن كنت تعرف.. قرأت المقال الخامس في سودانايل.. الدكتور منصور خالد واحد من الذين أعتبرهم قد أضافوا الكثير بالكتابة عن مسائل الشأن السوداني وأراه متمما لما بدأه الجمهوريون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
الأستاذ عاطف عمر.. تحية
بداية أعتب عليك أن لم تذكر اسمي واضحاً هنا حين كتبت..
Quote: لماذا إنقلب تفنيدكم للرؤية المخالفة لسباب يعاقب عليه الشرع والقانون . ولماذا تصف أحد الأخوات الجمهوريات المخالفين لأبيها في الرأى بأنهم ( ذباب ) ؟؟؟ |
فلم أكتب ما كتبته وانا باسم آخر.. وقد ذيّلته باسمي ...
ثانياً.. لم يكن فيما كتبته رداً على رأي آخر.. بل كان رداً على مهاترات... وربما هذا ما اخطأت فيه.. وهو أن رددت على ما لا رد له.. لم يكن هناك نقاش فكري بالمعني الذي تقوله.. ولم يكن هناك رأي.. عادة الجمهوريين يتخيرون السمين من الغث والرد على الأسئلة المطروحة.. للأسف لم أجد سوى الكلام (الفارغ) واعني بذلك الكلام الذي لا وزن له ولا قيمة.. ولم أجد أسئلة أرد عليها.. بل وجدت تطاولاً وتذاكي صبياني على الأستاذ محمود.. وعلى فكرته.. ووجدت صمتاً مطبقاً من كل من يدّعي الغيرة على الفكرة...وعلى الأستاذ.. وأضمك إليهم... لو سمحت لي..
(أبي) الأستاذ محمود ليس بحاجة إلى دفاعي عنه... وأبي ووالدي د.أحمد ليس بحاجة لأن أدافع عنه.. ولم أكتب ذلك دفاعاً عن أي منهما.. كتبت ما كتبته برغبة ذاتية في التعبير عن الfurstration الذي حدث من تهافت على شخصية رائعة كالأستاذ، من قبل من لا يعرفون عنه شيئاً...ومن لم يقرأوا فكره...
عنوانك وطرحك ظالم.. واسمح لي أن أقولها... فنحن الكفرة المرتدون ويجب علينا أن نكون بشوشين أثناء تلقي الصفعات.... هناك فرق بين الضِعة والتواضع... وهناك شعرة بين السماحة والخوف... والأمر المضحك ان الso called مستنيرين، على حد سواء مع معارضي الفكرة، يتساءلون أين أخلاق الجمهوريين وعلى الجانب الآخر.. يتطاولون علينا.. ويعودون للتساؤل "أين أخلاق الجمهوريين؟"
هذا الرد تحديداً عن الجزئية التي تخص الإشارة إليّ.. وفيما عدا ذلك.. أردد المقولة السودانية البليغة "كل شاة معلقة من عرقوبها" تقديري
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: مريم بنت الحسين)
|
أرجو أن يسمح لي الأخ د. ياسر الشريف أن أتخطاه - في الوقت الحالي -
الأخت الإبنة الباشمهندسة مريم أحمد مصطفى الحسين ( كل صفة مما سبق لها عندي ما يبررها ) تحياتي واحترامي
Quote: بداية أعتب عليك أن لم تذكر اسمي واضحاً هنا حين كتبت..
Quote: لماذا إنقلب تفنيدكم للرؤية المخالفة لسباب يعاقب عليه الشرع والقانون . ولماذا تصف أحد الأخوات الجمهوريات المخالفين لأبيها في الرأى بأنهم ( ذباب ) ؟؟؟
فلم أكتب ما كتبته وانا باسم آخر.. وقد ذيّلته باسمي ... |
شكراً للعتاب الرقيق وزي ما بيقولو أهلنا ( الما دارك ما عاتبك ) لكن هدفي من البوست كان ولا يزال أن أناقش موضوع لا مجال للشخصنة فيه . ولكي أصل لذلك رأيت ألا أذكر أسماء إلا إذا شعرت أن المعنى سيختل بدونها . فلعلك لاحظت أنني قد لجمت نفسي ( الأمارة بالسوء ) من التفاعل مع البوستات التي تحمل طابعاً شخصياً .ولو كان للشخصنة من سبيل لكتبت إليك في نفس ذلك البوست . ولا أظن أنه يخفى عليك أن من أشرت إليه معك( وبرضو دون ذكر إسمه ) هو من أحب أصدقائي لنفسي .
Quote: ثانياً.. لم يكن فيما كتبته رداً على رأي آخر.. بل كان رداً على مهاترات... وربما هذا ما اخطأت فيه.. وهو أن رددت على ما لا رد له.. لم يكن هناك نقاش فكري بالمعني الذي تقوله.. ولم يكن هناك رأي.. عادة الجمهوريين يتخيرون السمين من الغث والرد على الأسئلة المطروحة.. للأسف لم أجد سوى الكلام (الفارغ) واعني بذلك الكلام الذي لا وزن له ولا قيمة |
اسمحي لى أن أختلف معك ودون أن أدخل في مصيدة ( المع/الضد ) فقد كتبت في تقديري بعض الأراء الجيدة وهي تختلف كلياً عن رؤية صاحب البوست أو من نقل عنه القالة .فأنت نظرت من زاوية ونظر الآخرون من زاوية أخرى . وحتى على إفتراض أنك رددت على المهاترات بمثلها فأين تميزك عنهم ؟؟؟؟
Quote: ووجدت صمتاً مطبقاً من كل من يدّعي الغيرة على الفكرة...وعلى الأستاذ.. وأضمك إليهم... لو سمحت لي..
|
عارفة يا مريم وكما يقول الدكتور منصور خالد إن عقلي هو المنطقة المحررة التي أعتز بها .أختلف مع الفكرة الجمهورية لكنني لا أقمطها حقها في دورها في نشر الوعي ، تماماً كما اختلفت مع أفكار أخرى واحتفظت لها بما هو حق لها . المسألة ليست غيرة أو إدعاء غيرة . إنها رأى آخر لشخص ينظر من زوايا أخرى ولا يدعي لرأيه عصمة .
Quote: عنوانك وطرحك ظالم.. واسمح لي أن أقولها... فنحن الكفرة المرتدون ويجب علينا أن نكون بشوشين أثناء تلقي الصفعات.... هناك فرق بين الضِعة والتواضع... وهناك شعرة بين السماحة والخوف... والأمر المضحك ان الso called مستنيرين، على حد سواء مع معارضي الفكرة، يتساءلون أين أخلاق الجمهوريين وعلى الجانب الآخر.. يتطاولون علينا.. ويعودون للتساؤل "أين أخلاق الجمهوريين؟" |
هوني على نفسك يا إبنة أخي أوضحي لي لو تكرمتي أين الظلم إن كان في العنوان أم في الموضوع ؟؟ لم ينج صاحب فكر جديد وتلاميذه ( غض النظر عن صحة الفكر أو بطلانه ) على مر العصور من الأذى . لم أقل عن نفسي يوماً إنني مستنير أو من الـ so called مستنيرين، ولا أؤمن كثيراً بمثل هذه القوالب والتصنيفات فمن أدرك شيئاً فاتته قطعاً أشياء وبرضو بنمدح مع الصوفية على اللوم لومي تركت القوم لومي الحى قيوم لومي أحب القوم لومي النبي معلوم لومي والشيخ مفهوم لومي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
الله الله الله هذا بوست راقي ومدهش.. .......... والله فعلاً الفكرة الجمهورية حتى الآن يستمتع بها الجمهوريون ولفيف حولهم يزداد كل يوم.. وما ضايقين على حاجة.. وفعلاً الناس ما بيناقشوا في الفكرة الجمهورية بيناقشوا في ترهات وأشياء من صنع أناس أكل قلوبهم الحقد.. الحقيقة الكبيرة الما قاعدين يقولوها الجمهوريين في الغالب.. هو التركيز الشديد في هذه المرحلة على نفوسهم وهي مرحلة غربة.. لأنو الخم فيها شديد والمنهاج النبوي على هداها سريع سرعة فائقة.. يعني الجمهوريين الآن ماكلين الجدادة وخامين بيضا.. وماحد جايب خبر.. إلا هم.. وبفضل الله وحده.. النقاشات البي تظهر هنا وهناك مرات في المنابر هي بإجتهادات شخصية مقدرة ولها بعدها بصورة من الصور في بحر العرفان.. لأنو كلموا الناس ماقيه الكفاية ليه التركيز على النفوس؟ تربية.. علم عبادة.. تضرع.. تعرض للرحمة.. إستشعار قصر القامة.. الرب رب قلوب. عايز قلوب عامرة بمحبته وبذكره.. موش قلوب فارغة وترفع شعارات بدون إلتزام صارم.. الفكرة الجمهورية مافي خوف عليها..ولو عرفها الناس على حقيقتها لبكوا بدموع الدم عليها.لأنها هي السلام الحقيقي مع الناس ومع النفس ومع الله..بسطت الإسلام بصورة منقطعة النظير علميته محبته لكل الناس..حتى الأعداء ...... في الحقيقة كلام الله للناس هو السائر الآن بسلاسل الإمتحان والحروب والمآزق والهم والشقاء كل الكون يغلي وعايز مذهبية سلام تضمه.. ........... أما الحديث في البوست عن ( كتاب القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري للقرآن) فقد أكملت قبل يوم القراءة رقم 23 له أي قرآته 23 مرة من ذي قبل.. وكل يوم أتعلم منه الجديد.. هو فعلا كما قال الأخ كتاب رقم في الفكرة.. ......... الحقيقة مصطفى محمود لما أدوهو الكتاب زمان إندهش واتخض وبعدين بدأ يحسد.. أصلو ما كان متصور يجي نقدو بكتاب علمي دقيق العلمية من السودان؟ كان ممكن يجي النقد من كاتب لبناني أو أي جنسية أخرى.. لكن من السودان لا ما كان يتوقع.. وكمان تفنيد الحجج كان قاسم للظهر بصورة ما بيتغالطوا فيها إثنين.. وحتى كلموا كمان في الطب الذي يدرسه مصطفى محمود وبز حججه.. بصورة تجعل القارئ للكتاب يرى البون الشاسع جداً بين كتابات الأستاذ محمود ومصطفى محمود.. والكتاب طبعاً موجود على موقع الفكرة للقراءة أو التنزيل.. الحقيقة الجمهويون ما عندهم أعداء على الإطلاق.. وكل ما يمر يوم سوف توضح هذه الفكرة للناس بصورة مذهلة.. يجدوا فيها جميع الحلول ومن الإسلام وبمراد الله وبرضاء الله.. الزمن عامل أساسي وفهم الناس .. الحقيقة لو الزول عاقل أصلو ما بيعادي جمهوري ولايخاف من جمهوري لأنو الجمهوري زول سلام حامل سلام.. سلاحو فكرو وبس.. تتاح له جميع الوسائل حقو ليوضح فكرو للناس من غير تأليب من غير معاداه من غير كيد..بدون غوغائية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
مرة أخرى عزيزي د. ياسر أشكرك على تزويد البوست بوصلات رد الأستاذ خالد الحاج على الأستاذ أبوبكر القاضي فقبل أن أقرأ هذه المقالات كنت قد قلت في متن هذا البوست
Quote: الأخ القاضي قد قدم لكم خدمة كبيرة لتدحضوا حجته إن كنتم تملكون بديل قوله .
|
فبالله تمعن مداخلة الأخ دقنة وهو كما يبدو من مداخلته غير جمهوري
Quote: الاستاذ العزيز عمر سلام الله عليك ورحمته وبركاته
لا استطيع وصف حالة فرحي وغبطتي علي الاطلاع علي هذه المقالات الاكثر من مفيدة وحيوية لانها تعرفني اكثر بالحركة الجمهورية التي لم اتشرف بحضور عهدها الذي كانت فيه بحركة وحيوية ونشاط اكثر من ذلك مقالات الاستاذ الفاضل خالد الحاج جاوبت علي اسئلة كثيرة ظلت في ذهني لمدة طويلة عن الفكرة الجمهورية وبعض النقاط التي تحتاج الي تفصيلا اكثر عسكت هذه المقالات بالنسبة لي حجم وعي ورجاحة عقل الجمهورين في كثيرا من المسائل في الامور الدينية الدقيقة التي لم اضطلع علي فهما واسعا ومريحا كفهم الجمهورين لهذه المسائل من اي فكر ومدرسة
انا اتابع وبشغف كبير مواصلة المقالات الرائعة الجميلة
اشكر كثيرا الاستاذ ابوبكر القاضي علي كتابته تلك المقالات الي ادة الي تحريك اقلام هذه الشخصيات (الكنز)الخفي بيننا ولكي نتعرف اكثر علي الحركة الجمهورية وجوانب كثيرة مفيدة في مضمار الفكر الجمهوري الكبير
ولك الشكر الجزيل لربطنا بمقالات الاستاذ المفكر خالد الحاج ابن الاستاذ الشهيد المفكر محمود محمد طه
علي احمد (دقنه) |
أى مقارنة بين الأسلوب الذي إتبعه الأستاذ خالد الحاج والأسلوب الذي أتبع هنا في المنبر للرد على الأستاذ أبو بكر القاضي سيضع بعضكم في مواجهة قاسية على الأقل أمام أنفسهم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: abuguta)
|
العزيز أبو قوتة،
تحية طيبة وعامر المودة..
سأعود لتساؤلاتك التي وجهتها إلي.. وأنا طبعا أعرف طيبتك وأعرف كذلك "باعترافك" أنك لا تعرف كثيرا عن الأستاذ محمود.. وأعرف أن التشويش هو سيد الموقف لدى الكثيرين..
سأعود بالتوضيح بعد أن أكمل ما بيدي وتأكد ليس هناك جفوة ولا أي شيء من هذا القبيل..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: abuguta)
|
الأخ العزيز أحمد صديق "أبو قوتة"،
تحية طيبة لك وللأخ عاطف والقراء..
أسئلتك جاءت من ردودي على مداخلات الأخ عاطف ولكن كلامي لم يكن كما فهمته أنت.. هناك فرق بين الفكرة الجمهورية وما كان من أمر تنظيم الجمهوريين سابقا أو ما يريده كثير من الناس من الجمهوريين الآن أن يكون لهم "خليفة" ويكون لهم تنظيم ونشاط منظم.. والآن إلى نقاطك واحدة واحدة.. فأنت تقول أنك فهمت من جميع بوستاتي في المنبر أن:
Quote: الفكر الجمهورى كنهر جارى بديار قوم..فمن غرف منه عليه ان يشرب صافى او يمزجه بما يراه مناسب من افكار..من غير الرجوع لاحد...فاما عن الاخرين فهده بضاعة معروضة فعليك الاتباع او الاعراض... |
في جانب الإلتزام الشخصي فإن الفكر الجمهوري هو "طريق محمد" صلى الله عليه وسلم كما جاء في الكتاب المكتوب بهذا العنوان "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد".. ومن أراد أن يلتزمه لن يحتاج إلى أن يمزجه بما يراه مناسبا من أفكار لأنه هو مهيمن على جميع الأفكار ويشتمل على الصالح منها جميعاومن الأديان الأخرى.. وطبعا من حق الآخرين أن يلتزموها أو لا.. ولكنك تقول:
Quote: لكن على حسب فهمى لابد من توحيد الجهود.. واجتهاد فى تعيين قائد او خليفة يرجع له الجميع ...ادا كان فى معيتكم منظور الصحبة..فلنا اسوة فى الرعيل الاول والرسالة الاولى |
نعم لتوحيد الجهود للتعريف بالفكرة وبسط كتبها وكل تراثها بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة، وكذلك تاريخ الحركة ومواقفها وبخاصة المواقف التي أدت إلى المواجهة وإلى استشهاد الاستاذ محمود.. ولكن هذا لا يحتاج لتعيين قائد أو "خليفة" أو مرجع.. ولذلك لا مجال للمقارنة بين حال الجمهوريين بعد الأستاذ محمود وحال الصحابة رضوان الله عليهم بعد النبي عليه الصلاة والسلام.. فرسالة الإسلام في المدينة كانت قد انتصرت بواسطة الجهاد بالسيف على أعدائها وعندما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم ترك جماعة منتصرة.. أما الجمهوريون فقد تركهم الأستاذ وهم فئة قليلة مستضعفة يشعر أعداؤهم بأنهم قد انتصروا عليهم بقتل معلمهم وفي هذا ما يضاعف من شعورهم بالغربة.. نعم للجمهوريين كبار يرعون مسائلهم الإجتماعية المختلفة ويحفظون نسيجهم ولكنهم لا يعملون اي عمل خارجي عام من منطلق تنظيمي وإنما من منطلق المسئولية الفردية فقط.. مثلا قام الأخ الأستاذ خالد الحاج مؤخرا ومعه الأخ الأستاذ إبراهيم يوسف وبعض الأخوان الآخرين بالمشاركة في إقامة ندوة في مناسبة الذكرى الثانية والعشرين للأستاذ محمود في دار الحركة الشعبية في الخرطوم وقد قامت الأخت الأستاذة أسماء محمود بمخاطبة الندوة بواسطة التلفون من دولة قطر.. سأصحح الخطأ الطباعي ثم أقتبس قولك التالي لأرد عليه:
Quote: هب ان الدولة آلت للاخوة الجمهورين فكيف يورثون خليفة لاستادهم الاول...فقد استنتجت ان لهم الفكرة ولغيرهم السيادة ولكن المح من حديث د.ياسر فكانهم متصوفة يتبعون فكر لدين محمد وحكما للامة المتحدة |
في تقديري لا تحتاج الفكرة الجمهورية إلى وجود حركة منظمة تشارك في الحكم.. الواقع يرتفع نحو الفكرة بالصورة التي ستجعل مختلف الأحزاب تتنافس للإفادة من الفكرة الجمهورية.. وبخصوص السياسة والحكم فإنه لا مجال للحديث عن دين لأنني أدعو إلى تفكيك الدولة الدينية وإقامة دولة القانون والمواطنة.. هذه الدولة المتحدة محايدة دينيا تجاه كل الأديان.. وقولك:
Quote: وهنالك حرية تنقل فى الفكر والدين التنقل فى الاديان والمملل والنحل..فممكن ان تصبح مسيحى وتمسى مسلم ومع الفجر تتعتنق الهندوسيه . ..فامثلة عاطف دليلا .على التنقل وسط الاحزاب الاخرى مثل قول عالية المتصوفة... (ما الكلب والخنزير الا الأهنا وما الله الا راهب فى كنيسة)....ان صحة المفقولة.. |
نعم من حق كل الناس أن يتنقلوا في تأييدهم للأحزاب كما يريدون وأن يختاروا من الأحزاب ما يرونه يحقق مصالحهم ومصالح المجتمع.. وايضا من حق أي إنسان أن يعتنق الديانة التي يراها، بل من واجب الدولة رعاية شئون جميع الأديان والمعتقدات حسب ما ينص عليه القانون الذي ترتضيه الجماعة.. هذه هي الحرية.. ولا أدري إن كانت المقولة بالفعل من أقوال المتصوفة أم أنها مدسوسة عليهم، وهذا لا يهم.. ولكن إن كان هناك من يرى أن الكلب والخنزير إلهه فهو حر.. أنت قرأت في الهند وتعرف أنه يتعايش فيها من يقدس البقرة ومن يذبح البقرة ليأكل من لحمها.. قولك:
Quote: فارجو من الاخ د.ياسر توضيح ما اشرت اليه من حديث ..وان بنسى الجفوة البوستية التى بينى وبينه سببها خلاف لشخص كان يناصره لطول نظره وابغضه انا لقصر نظرتى... فانا اكن له كل احترام وتقدير لانه رجل ضليع وله نفس طويل فى السجال المثمر واحترام راى الاخرين وادارة دفة الحوار والجدية والمثابرة على ايتاء الدليل من الفكرة وتبسيطها |
ليس هناك أي جفوة يا عزيزي.. وأنت من الناس الذين أحبهم لوجه الله تعالى [ما عارف ليه بالضبط] لكن شعوري البسيط هو أنك رجل طيب وصادق والفي قلبك على طرف قلمك.. وصدقني أنت لا تبغض الاستاذ محمود لو كان هو الشخص الذي تقصده.. وإنما أنت كما قلت بنفسك تجهله.. ومن جهل العزيز لا يعزه.. اليوم سعدت بمداخلة كتبها الأخ عاطف عمر في بوست آخر أرجو أن تنقر وتقرأ البوست كله: شهادة الأخ عاطف عمر وأرجوه المواصلة..
لك مني خالص المودة.. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: أجملت فأوعيت. لا شك أننا نحتاج لمواجهة أنفسنا كجمهويين، مواجهة شديدة تخرج بنا من حالة التقاعس والضعف والهزال الفكري التي نعانيها. من أسباب هذا الهزال، في تقديري/ ركون بعض قيادات الجمهوريين الكبيرة والوسيطة لحالة أشبه ما تكون بالطائفية. ومن أسبابها أيضاً أن بعض الجمهوريين أصبحوا نصوصيين بصورة لا تختلف إلا في المقدار عن نصوصية المهووسين الدينيين. ووجه الاختلاف، بالطبع، هو أن النصوص في حالة الجمهوريين هي نصوص الفكرة الجمهورية، وليست النصوص السلفية (الفقهية والتفكيرية)، التي لم تعد صالحة لإنسان القرن الواحد والعشرين.
سأعود بالمزيد! |
ومن أصدق من حيدر بدوي في مواجهة النفس ؟؟؟ عودتك بدون أدنى ريب ستضع نقاطاً كثيرة فوق الحروف
تحياتي وتحيات الأسرة لك ولأسرتك الكريمة أخي الحبيب حيدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
Quote: تخريمة: أرجو أن تدلني على مقالات الدكتور منصور خالد الأخيرة إن كنت تعرف.. قرأت المقال الخامس في سودانايل.. الدكتور منصور خالد واحد من الذين أعتبرهم قد أضافوا الكثير بالكتابة عن مسائل الشأن السوداني وأراه متمما لما بدأه الجمهوريون..
|
عزيزي د. ياسر أنا أيضاً قرأت الجزء الخامس فقط في صحيفة الرأى العام السودانية وقرظت نفسي كثيراً كيف فاتتني المقالات الأربع السابقة . أجري الآن بعض المحاولات للحصول على ما فاتني من مقالات وسوف أرسلها لك لو تكللت المساعي بالنجاح بإذن الله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
العم عاطف عمر.. تحية.. وشكر على الرد... أعتقد أن لقب ابنة سيعرضك لأن تصبح جداً لمحمود ولدي.. فهل لازلت ابنه؟
والحقيقة ليس لدي كلام كثير أقوله.. لكن لدي تعليقين.. الأول أن ردي كان على الآراء الفاترة.. وليس على من ناقش بصورة جادة.. وأعتقد أن من احتج قد صابه سهم كلامي لانه يعلم أنه غير جاد... ولم أوجه كلامي بصورة مطلقة.. وهذا كان واضحاً... الأمر الآخر.. أصررت على أن تكتب اسمي لأنك بدأت كلامك بأسماء... ولم أجد بداً من أن تبقيني في الخفاء.. فلو أنك تريد أن تبتعد عن الشخصنة.. لكنت تسترت على جميع الأسماء...
شكرا لك على البوست.. وسأدعك تواصل مع د.ياسر
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
عزيزي الأخ عاطف عمر،
سلام
فرغت قبل قليل من التعليق على تساؤلات الأخ "أبو قوتة" ولكن المداخلة ظهرت فوق شوية وكنت أريدها أن تكون في نهاية البوست.. ولكن لا ضير، الآن أشير إليها وأرجو مطالعتها لأن تعقيبي هذا هو بسبيل من تلك المداخلة.. فأنت قد اقتبست جزءا من كلام الأخ أبو قوتة وأضفت عليه الآتي:
Quote: والفكرة الجمهورية كثيرة الإستدلال بالميراث الصوفي . فإننا لا نجد أى فراغ في المنظومة الصوفية بعد رحيل ( الشيخ ) للدار الآخرة . فتلقائياً يؤول الأمر للخليفة ( باطنياً ) كان أم حسياً . ويصدف ألا يكون الخليفة الباطني ظاهراً بإمكانياته ( للعامة ) من الحيران أثناء حياة الشيخ ، فتصدر من الإشارات والرموز ما يرسخ اليقين في قلوب الحيران بالإذن، وهكذا تمضي المسيرة في سلاسة مدهشة ممتعة. |
نعم، الفكرة الجمهورية كثيرة الإستدلال بأقوال وأشعار ومعارف كبار رجال الصوفية.. ولكنها ليست طريقة صوفية وإنما هي تَطَوُّرٌ على فهم الطرق الصوفية، وقد رَدَّت الأمر إلى ما كان يجب أن يكون عليه قبل الحاجة للطرق الصوفية.. فمثلا الفكرة الجمهورية ليست فيها أوراد أو طريقة عبادة مختلفة أو زائدة عن السنة النبوية الكريمة.. والفكرة الجمهورية لها رجال بالمعنى الذي تقوله ولكنهم غير معروفين للناس حتى الآن بما يكفي، وما ذاك إلا للغربة التي يعيشونها.. وعندما تزول غربتهم سوف يعرفهم الناس لأنه سيكون لهم نورهم الظاهر عليهم. والصوفية قد هاموا بدولة لهم تجيء في آخر الوقت: لنا دولة في آخر الدهر تظهر * وتظهر مثل الشمس لا تتستر
وقد قال الشيخ الأكبر إبن عربي في صاحب تلك الدولة: فذاك الأقدسي إمام نفسي * يسمى وهو حي بالشهيد
كيف يكون الشهيد؟؟ هكذا كما يقول الشيخ عمر إبن الفارض: إذا جاد أقوام بمال رأيتهم * يجودون بالأرواح منهم بلا بخل وإن هُدِّدوا بالهجر ماتوا مخافة * وإن أوعدوا بالقتل حنوا إلى القتل لعمري هم العشاق عندي حقيقة * على الجد والباقون منهم على الهزل
وشهادته ليست في معركة قتال، وإنما تسليم لله.. والشهيد عندي هو الاستاذ محمود فأنا لا أكني كما يقول الشيخ عبد الغني النابلسي: "وصرِّح بالمقام ولا تُكنِّي" بل أقول معه أيضا: إن غبت عن عياني * فأنت في جناني وإن حجبت فكري * بكل ما أعاني فالنور نصب عيني * والذكر في لساني
ولك مني السلام والمودة..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: عاطف،
على قول الشيخ عبد الغني النابلسي:
سلام على سلمى ومن حل بالحمى |
الحبيب حيدر على قولة أخونا العزيز د. ياسر الشريف ( لن أرد كوريتك فارغة )
سلام سلام لقوم كرام **** عليكم رضاء من الله عام فلا تهملوا من بكم يا كرام **** فعطفاً به واعتنوا باهتمام تملى بحب منعه الكلام **** وفي النفس شيئ وأنتم كرام نجوم الهدى زيلوا عنه الردى **** و اجلوا لقلب بنور بدا وأنتم فأهلاً بكل الندى **** بنور من الله مدوا دوام وهل نفحة لإنصرام الكسل **** بتمحيص لب بها اغتسل فؤادي فأحيوا بشرب العسل **** خذوني عليكم بداخل النظام منى وجهكم قد يراه السعيد **** ينال بهجة يلتمس منه عيد ومن تدنه يدنى ولو كان بعيد **** ومن تنبذوه يعتريه الطمام أهيلوا الندى للذي فاسمحوا **** على ما فعل أمره سمحوا من الصدع للرجع هو زحزحوا **** بلطف فلينوا عليه الكلام فكونوا لصب بكم محتسب **** جناب الحمى تعلموا منتسب أبيحوا له من بساط الخصب **** أهيئوا وبروا بحى المدام أتى بابكم من لذاه السمع **** فعنكم سمعنا تنوه الطمع بعين الثناء أرحموا المجتمع **** وحق للأمين الرضاء والختام صلاة صلاة على من له **** مقام الحمد والفضيلة له وآل وصحب تعم جمعه **** سلام عليكم سلام يا كرام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
الأخ العزيز د. حيدر تحية طيبة أراك تفتخر كثيرا بما كتبته في ذلك البوست "الجمهوريون والمجتمع" بالرغم من أن مساهمتك فيه كما لاحظ بعض القراء الحصفاء لم تعدُ في مجملها أن تكون اساءات وسباب لشخص الأستاذ عبد اللطيف من غير موجب وتضخيم للنفس (بالتحدث عن دورها القيادي واسهاماتها.. الخ) بلغة لاتشبه لغة المحاوريين الموضوعيين خل عنك الجمهوريين .. فلماذا تصر على ابراز مساهمة مثل تلك بمناسبة وبغير مناسبة .. الأستاذ عبد اللطيف لا يعرفه الا من عايشه عن قرب فهو قد أبعد نفسه عن الأضواء والإعلام وكرس حياته لخدمة المجتمع ورعاية أموره ولكنك تنكرت لتلك المعاشرة حينما وضعته في مركب واحد مع المكفرين وأنت تعلم ان هذا تشويه منكر لحقيقة موقفه وموقف اخوانه الثلاث الذين حاكمهم الهوس الديني على مرأى ومسمع العالم .. وأن صح فهمى لمرمى الأستاذ عاطف من فتح هذا الخيط فإن ما كتبته أنت هناك وأحضرت وصلته هنا يؤكد ما ذهب هو اليه من غياب فضيلة الإبتعاد عن السباب في أوساط الجمهوريين (والذي كنت أنت من أربابه في هذا الموقع لكنك جبرت مافعلت أخيرا بفضيلة الإعتذار) الا انك لا تزال مصر على سبابك القديم لأخيك الأكبر ووالدك الأستاذ عبد اللطيف عمر .. (الدين النصيحة) عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Omer Abdalla)
|
عزيزي عمر،
تحيتي ومحبتي،
سامحك اللهُ!
الهدف من استحضار الخيط، ليس هو التعريض بأستاذ عبد اللطيف، كما خيل إليك. الهدف هو التأكيد للأخ عاطف بأننا نعرف أنا لسنا أفضل من بقية الناس، فنحن كلنا، قيادات ومقودين، قد تخاذلنا عن كبرى الفضائل، وهي الوفاء للأستاذ محمود محمد طه. أتفهم موقف أستاذ عبد اللطيف، وإن لم استسغه، وإني لا استسيغه الآن، ولن استسيغه. هذا، لأنني تخاذلت في ذلك الوقت، مع كل المتخاذلين من أن أقف موقفاً يشبه، ولو من بعيد، عبق التتلمذ على يد الأستاذ محمود!
لم استسغ موقف أستاذ عبد اللطيف، ليس لأنه يتحدث عن تقاصر قياداتنا عن النهوض بعبئ الفكرة الجمهورية فحسب، بل لأنه يعبر عن تخاذلي أيضاً، وعن وتخاذل غيري، في المتسوى الشخصي. ذلك لأن موقفي لم يكن بأفضل حالاً من موقف عبد اللطيف، إذ أن مجرد صمتي في ذلك الوقت عن أن أقول ما أقول به الآن، يعني بأنني رضيت بالصمت لأن به منجاة من الموت وسوء المنقلب. هذا كان ظني، ظن الجاهل. وما علمت وقتها بأن الصمت يعني الموت المعنوي الحقيق! جبنت، يا عزيزي عمر، كما جبن غيري، عن أن أقف موقفاً يعارض التخاذل في ذلك الوقت.
كلنا تخاذلنا، يا عزيزي! َلست، حيدر بدوي صادق، بدعاً من زمرة المتخاذلين. حال في عدم استساغة مواقفنا السابقة كحال المخطئ الذي يكره خطأه، على الرغم من ذلك فهو يكرره وهو له كاره، وإن اسمتر في ذلك الخطأ لمدة نيف وعشرين عاماً، هي عمر تخاذلنا المذل!! وبهذا المعني، فإنني أشعر بأنني، وكل إخواني وأخواتي، ما زلنا نمارس التخاذل، بدرجات متفاوتة، بالطبع، وما زلنا بعضنا يدفن الزؤوس في الرمال!! ما زال بعضنا يزين لنفسه، ولغيره تلك المواقف. وقد راعني في احتفالنا بالذكرى أن سأل واحد من الحاضرين سؤلاً مغزاه هو أن هل أوعز الأستاذ للجمهوريين الأربعة بالتراجع بعد التنفيذ؟ وقال السائل بأنه حديثاً يؤكد ذلك من واحد من الجمهوريين.!!! يجب أن نواجه أنفسنا، يا عزيزي عمر، مواجهة صارمة، تجعلنا ندك حصون التستر على سوءات ماضينا دكاً دكاً.
على الرغم من كل الذي أقول به، فإني أتفهم موقف أستاذ عبد اللطيف، وإن لم أكن مقتنعاً به. أتقهمه باعتبار قزمية قاماتنا، كلنا بلا استثناء، في ذلك الوقت. وتعرف بأن الأستاذ قال لنا بأننا أقزام، بمن فينا قياديينا، قياساًعلى القامات العالمية المرجوة منا. وقد أثببت مواقفنا المخزية قول الأستاذ، شأن كل أقواله، أننا، بالفعل، لم نكن في المستوى الذي كان يرجوه منا ولنا أبونا (وما كنا نرجوه لأنفسنا بالتداعي).
أتفهم موقفنا، يا عمر، لأنه ما كان لناأن نقف موقفاً غير الموقف الذي قدر لنا أن نقفه. طاقتنا الأخلاقية، في ذلك الوقت، لم تكن تتعدي توليد غير ما وقفناه من مواقف. وأي مدعٍ مفضوح، كما تعلم. وقد أدعينا بأننا قادرون على المواجهة، حين سألنا الأستاذ عن قدرتنا على المواجهة. فافتضح أمرنا في أول الطريق!! نعم، كانت تلك بداية الطريق لأنها بداية الفطام من ثدي المرشد. كانت تلك أيضاً بداية الطريق لأنها كانت تعلن ميلاد الأستاذ محمود في حيز كوكبي أرحب، تكسرت به الحواجز بيننا وما كنا نسميه، وما زال بعضنا يسميه، "المجتمع الخارجي،" نعني به كل ما هو خارج مجتمعنا الصغير، الذي لم يكن يتعدى نحو الألف من الناس. نعم، كان المجتمع السوداني نفسه بالنسبة لنا "مجتمع خارجي،" وهذه كانت واحدة من أهم عوائق التفكير السليم عندنا.
أشكرك وافر الشكر، يا عمر، على فتح باب الحوار حول هذا الشأن الهام على مصرايعه. كما أشكر صديقي العزيز عاطف على إعانتنا على تشميس ما ظل حبيساً في ردهات المجتمع الجمهوري لزمن قد استطال. أشكركما، فقد آن لنا أن نطلع مجتمعنا السوداني على ما نحن عليه من حال.
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الاخ عاطف لك التحية داب الناس هنا فى المنبر ان يطلبوا من الجمهوريين ان يتحلوا باخلاق الشهيد محمود ., اذا مارس الجمهورى حقه الانسانى فى الغضب اللفظى , ولكن لا احد يجرو على ادانة او تجريم من يطلب ان يعدم الاستاذ السبعينى مئة مرة وليست مرة واحدة, هل مكارم الاخلاق ابتكار جمهورى ام هو اقرار بان المتاسلمون لا يحدهم اطار اخلاقى ؟ على اى ارضية يجرى الحوار اذا كان محاورك لا يومن بحقك فى الحياة ؟ وهل من يمجد الاعدام لشيخ سبعينى مؤهل ذهنييا للحوار؟ ثانيا ماهى المنافذ الاعلامية المتاحة للجمهوريين او غيرهم عدا الانترنت؟ مازال القابضون على منابر الاعلام هم هم بشخوصهم وعقلياتهم المتخلفة ومازال عمر الجزولى هو الذى يحدد الاسماء فى حياتنا ويفرض علينا فرض المخلوع نميرى ورموز الهوس الدينى. ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
واجب المثقفين الأحرار هو التصدي للتكفيريين، ليس دفاعا عن الأستاذ محمود، وإنما دفاعا عن الحرية.. (Re: MAHJOOP ALI)
|
الأخ محجوب علي،
تحية طيبة
أشكرك على محاولة إرجاع البوست إلى موضوعه..
عندما كتب الأخ عاطف البوست بهذا العنوان قال في متن أول مداخلة له مخاطبا الجمهوريين:
Quote: لماذا إنقلب تفنيدكم للرؤية المخالفة لسباب يعاقب عليه الشرع والقانون . |
وقد كان لي تعليقات على المداخلة لا أرى داعيا لتكرارها فهي موجودة بعاليه.. ولكني أريد أن أعلق على كتابتك القيمة وأحس بما تحس به من محاولة جعل الضحية هو الجاني، وغض الطرف عن التكفيريين الحقيقيين، في مداخلات بعض خيار مثقفي المنبر.. قد يكون مزاج بعض المثقفين عدم التداخل في البوستات التكفيرية ولكن هذا في تقديري المتواضع تقصير..
قولك:
Quote: داب الناس هنا فى المنبر ان يطلبوا من الجمهوريين ان يتحلوا باخلاق الشهيد محمود ., اذا مارس الجمهورى حقه الانسانى فى الغضب اللفظى , ولكن لا احد يجرو على ادانة او تجريم من يطلب ان يعدم الاستاذ السبعينى مئة مرة وليست مرة واحدة, |
الأخ عاطف هنا محق جدا في عتاب من استعمل بعض الألفاظ التي يعاقب عليها الشرع والقانون، وقد استحى أن يعيدها مرة أخرى.. ولكن الأخ عاطف مقصر في عدم التعرض مرة واحدة لما جاء من البعض بشأن تكفير الأستاذ محمود على لسان بعض أعضاء المنبر من أمثال فرانكلي ومعتز القريش وغيرهم.. [على الأقل أنا لم أقرأ له انتقادا لسلوك التكفيريين وربما أكون مخطئا، فلو حدث ذلك فليسامحني أخي الكريم عاطف]..
قولك:
Quote: هل مكارم الاخلاق ابتكار جمهورى ام هو اقرار بان المتاسلمون لا يحدهم اطار اخلاقى ؟ |
يجب أن يتصدى المثقفون للكتفيريين، ليس دفاعا عن الأستاذ محمود، فهو لا يحتاج إلى دفاع من أحد، ولكن دفاعا عن أنفسهم هم وعن حريتهم وعن حياتهم.. قولك:
Quote: على اى ارضية يجرى الحوار اذا كان محاورك لا يومن بحقك فى الحياة ؟ |
حتى الآن لم يتكون الرأي العام المطلوب لردع التكفيريين.. لدرجة أن التكفيريين لا يتجرأون إلا على تكفير الأستاذ محمود.. لماذا؟؟ هل لأنهم يخشون أن يصنفهم الناس كجمهوريين وهم لا يريدون هذا التصنيف؟؟ ربما هذا يصح بشأن البعض.. الدليل على ذلك أن كثيرا من الذين يتجاوزن هذا الحاجز ويتصدون للدفاع عن الأستاذ محمود يبدأون القول بأنهم غير جمهوريين، وفي تقديري أنهم في غير حاجة للتصريح بذلك.. ولكن تصريحهم هذا يعطي كلامهم قوة إضافية لأن محاورهم لن يلجأ إلى صرف النقاش بالسؤال عن مسائل مثل "أداء التكاليف والعبادة" وهي مسألة يجب أن تجد الدعم من المثقفين من باب أن الإنسان حر ولا يجوز لكائن من كان أن يتدخل فيها.. وقد سعدت جدا لدفاع المثقفين عن الأخت هنادي التي تعرضت للتكفير، وأرجو أن تمتد جهود المثقفين للدفاع عن حق الذين يعلنون كفرهم صراحة.. هكذا تكون الحرية وإحترام الحقوق الأساسية للناس.. ولكن يبدو أنه بيننا وبين ذلك بعض الوقت وكثير من المجهود.. لقد سعدت بمداخلاتك يا محجوب في كل بوستات التكفيريين.. وهذا يعطي الإنسان مزيدا من الوقود للمواصلة..
وشكرا ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: eyes of liberty)
|
معلوماتك هذه خاطئة يا دكتور آيز أوف ليبرتي.. الأستاذ محمود لم يتزوج غير امرأة واحدة هي الوالدة آمنة لطفي.. وقد كانت تقيم في منزلها في الحارة الرابعة لظروف خاصة ليست مجال نقاش هنا.. أما منزل الأستاذ في الحارة الأولى فلم تكن فيه زوجة أخرى للأستاذ وإنما أسرة كبيرة فيها عدد كبير من النساء ليس لهن منزل سوى منزل الأستاذ.. وبعض هؤلاء النسوة لا يزلن يقمن في ذلك المنزل في الحارة الأولى منهن ابنة أخيه وأمها وأبن أخيه وأحفاد أخيه.. أرجو أن أكون قد بينت لك الأمر..
Quote: يقول محمود محمد طه " الاصل في الاسلام واحدة" ويقصد بها عدد الزوجات
فلماذا كان محمود متزوجا من اثنتين? واحدة في الرابعة و الثانية في الحارةالاولي!!! |
| |
|
|
|
|
|
|
من أنت يا آيز أوف ليبرتي؟؟ إذا كنت شجاعا قل؟؟ وإلا فاصمت.. (Re: eyes of liberty)
|
Quote: انا اعرف تماما منزلي محمود محمد طه بالاولي والرابعة |
مثل هذا النوع من النقاش الذي يتطلب الشهادة لأداء البينة والشهادة تفترض إعطاء الإسم والعنوان.. وشخص مثلك غير مؤهل لهذه الشهادة لأنك تختفي وراء إسم حركي ولا تكتب في بروفايلك ما يدل عليك.. أنا إسمي معروف.. أعطني إسمك الحقيقي وعنوانك ومصادرك وهات بينتك على أن للأستاذ أكثر من زوجة حتى يكون هناك من يفصل بيننا إذا استدعى الأمر اللجوء إلى القضاء.. فمثل هذا الكلام يدخل في باب التشير وإساءة السمعة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
Quote: مثل هذا النوع من النقاش الذي يتطلب الشهادة لأداء البينة والشهادة تفترض إعطاء الإسم والعنوان.. وشخص مثلك غير مؤهل لهذه الشهادة لأنك تختفي وراء إسم حركي ولا تكتب في بروفايلك ما يدل عليك.. أنا إسمي معروف.. أعطني إسمك الحقيقي وعنوانك ومصادرك وهات بينتك على أن للأستاذ أكثر من زوجة حتى يكون هناك من يفصل بيننا إذا استدعى الأمر اللجوء إلى القضاء.. فمثل هذا الكلام يدخل في باب التشير وإساءة السمعة.. |
قضاء ايه و بتاع منو انتو لا تؤمنون بالقضاء والمحاكم اصلا عموما يمكنك رفع دعوي ضدي و سنأتيك بالدليل الدامغ لاقوالي وخلي الطبق مستور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: eyes of liberty)
|
eyes of liberty
وما هو رايك فى احد شيوخ الطرق الصوفيه المشهوره يسمع الاذان ولا يذهب للصلاه ... وقد ذهلت لهذا الامر .. وانصرفت وانا فى قلبى شك كبير من صلاحه كما يقال ... فان كان لا يصلى فهذا شئ يجب الوقوف عنده ... وبعد فتره من الزمن ... اتيت لزيارتهم مره اخرى ووجدته يصلى جالسا على كرسيه .. وعلمت انه لا يستطيع الانثناء على ركبتيه ... بل لا يستطيع السير لمسافات متوسطه ناهيك عن طويله .... ومن افراد اسرته من تركوا الذهاب الى المسجد وذلك حتى يصلوا معه ولا يحرم اجر الجماعه ....
شتان ما بين حكمى عليه بجهالة وحكمى بعد ان ادركت حقيقة الامر ...... ....
سلام ......
| |
|
|
|
|
|
|
على من تُرفع الدعوى؟؟ على مجهول؟؟ (Re: eyes of liberty)
|
Quote: قضاء ايه و بتاع منو انتو لا تؤمنون بالقضاء والمحاكم اصلا عموما يمكنك رفع دعوي ضدي و سنأتيك بالدليل الدامغ لاقوالي وخلي الطبق مستور |
ولكن لم تقل لي على من تُرفع الدعوى.. على مجهول يأتي ليخوض في أعراض الشرفاء ويذهب؟؟ إذا لم تستح فاصنع ما شئت..
"كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، وأن يُظن به ظن السوء"
وعلى كل حال هذا ليس بوستي أنا.. وصاحبه موجود..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
الاخ عاطف عمر تحيه وتقدير هكذا يا اخي يكون الحوار الفكري الذي من اجله اشترك الكثيرين في هذا المنبر وكما تفضلت فان هناك الكثيرين الذين اطلعو علي بعض الكتب للجمهوريين ووجدوا فيها الكثير المفيد والايجابي وكذلك وجدوا الذي استعصي عليهم-في حالتي انا- ربما لقصر في فهمي ومثل هذا الحوار الهادف - الراقي سيكون سببا في الايضاح بلا تكفبر او تجريح من جهه لاخري
الاخ ايز اوف ذا ليبرتي: رجاء- وانا هنا لا انقض حقك اطلاقا- لا تنأي بهذا البوست الي مسائل شخصيه وان اردت ان تكتب عن حياه محمود الخاصه فافتح بوست منفصل واكتب فيه ما شئت ولكن لاتفسد هذا البوست- وانا هنا ارجوك رجاءا
الاخ بكري ابو بكر: لماذا لاتثبت هذا البوست في اعلي الصفحه ليس من اجل مضمونه فان اعلم ان الفكره الجمهوريه نوقشت كثيرا هنا ولكن لنتعلم جميعا كيف يكون الحوار الراقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Omar Bob)
|
Quote: الاخ عاطف عمر تحيه وتقدير هكذا يا اخي يكون الحوار الفكري الذي من اجله اشترك الكثيرين في هذا المنبر وكما تفضلت فان هناك الكثيرين الذين اطلعو علي بعض الكتب للجمهوريين ووجدوا فيها الكثير المفيد والايجابي وكذلك وجدوا الذي استعصي عليهم-في حالتي انا- ربما لقصر في فهمي ومثل هذا الحوار الهادف - الراقي سيكون سببا في الايضاح بلا تكفبر او تجريح من جهه لاخري
|
جزيل شكري أخي العزيز عمر بوب
الحقيقة هي غايتنا الحوار الهادئ هو وسيلتنا لها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
Quote: وما هو رايك فى احد شيوخ الطرق الصوفيه المشهوره يسمع الاذان ولا يذهب للصلاه ... وقد ذهلت لهذا الامر .. وانصرفت وانا فى قلبى شك كبير من صلاحه كما يقال ... فان كان لا يصلى فهذا شئ يجب الوقوف عنده ... وبعد فتره من الزمن ... اتيت لزيارتهم مره اخرى ووجدته يصلى جالسا على كرسيه .. وعلمت انه لا يستطيع الانثناء على ركبتيه ... بل لا يستطيع السير لمسافات متوسطه ناهيك عن طويله .... ومن افراد اسرته من تركوا الذهاب الى المسجد وذلك حتى يصلوا معه ولا يحرم اجر الجماعه ....
شتان ما بين حكمى عليه بجهالة وحكمى بعد ان ادركت حقيقة الامر ...... .... |
من يترك الصلاة متعمدا لايساوي بمن به مانعة يا شابة واظنك نرجسية
اخ بوب
الفضيلة وموضوعي واحد و اسئلتي تبحث في وهم المحموديين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: eyes of liberty)
|
Quote: من يترك الصلاة متعمدا لايساوي بمن به مانعة يا شابة |
وكيف تناهى الى علمك انه تركها متعمدا؟؟؟؟ هل تحدتث اليه فقال لك بصريح العباره انا لا اصلى ... سناتى لمسالة صلاة الاصاله .. اليس كذلك؟؟ قرات فى كتابه ما معناه (ان صلاة الاصاله لا تسقط الصلاه المكتوبه .. ولكنها تنقل الفرد من صلاة التقليد الى صلاة الاصاله .. بحيث يكون الفرد فى صلة مباشرة مع الله دون واسطه...) لا ادعى انى قد فهمت كل هذا الموضوع واستوعبته ولكن الرجل لم ينفى الصلاة المكتوبه ...
ان بعد الظن اثم ...... فهل عدم صلاته ايضا ظنا منك .. ام هنالك بينه!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Randa Hatim)
|
Quote: لا ادعى انى قد فهمت كل هذا الموضوع واستوعبته ولكن الرجل لم ينفى الصلاة المكتوبه ...
|
راجعي معلوماتك عن صلاة الصالة وهل تنفي الصلاة المكتوبة أم لا ؟
او فاليجيب المحموديون .
هل كان محمودكم يصلي صلاة النبي (ص)
كما أمر ـ صلوا كما رأيتموني أصلي؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
السيده ميراندا
انت تحتاجين الي محو ثقافي
Quote: وكيف تناهى الى علمك انه تركها متعمدا؟؟؟؟ هل تحدتث اليه فقال لك بصريح العباره انا لا اصلى ... سناتى لمسالة صلاة الاصاله .. اليس كذلك؟؟ قرات فى كتابه ما معناه (ان صلاة الاصاله لا تسقط الصلاه المكتوبه .. ولكنها تنقل الفرد من صلاة التقليد الى صلاة الاصاله .. بحيث يكون الفرد فى صلة مباشرة مع الله دون واسطه...) لا ادعى انى قد فهمت كل هذا الموضوع واستوعبته ولكن الرجل لم ينفى الصلاة المكتوبه ... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: eyes of liberty)
|
رندا لو سمحت ....
Quote: انت تحتاجين الي محو ثقافي |
وانا انتظر ان تفعل .. ان كان لديك ما يثبت قولك!!!!!!! دعك من الجمل المبتوره التى لا تفضى لشئ .. وهات برهانكّ!!!!!
معلومه .. انا لست جمهوريه ... ولا ادعى انى صديقة للجمهوريين ... انا ابحث عن الحقيقه المجرده فقط ...لماذا الاستاذ كافر؟؟ ولماذا اعدم بتهمة الرده؟؟
ولابد ان ياتى الدليل مما كتبه وصاغه الاستاذ بخط يده ... ولا نريد جملا تمسك بها العصا من المنتصف ... قرات اكثر من مداخله اخذت فيها بعض جمل الاستاذ بصوره مبتوره وحينما رجعت الى الكتاب الذى اخذت منه الجمله وجدت ان لها مقدمه ونهايه لا اقول تخالف المعنى الذى سيقت من اجله ولكن تبرر اللبس وسوء الفهم الذى قد يحدث ....
واصل كفاحك ... وهات ادلتك ... وانا منتظره المحو الثقافى .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
الاصل هو ميراندا وهو اسم لاميرة هندية في جنوب شرق الهند الاقطاعية آننذاك واختصره العربان لراندا لطلاوته و نسقه الدلعي. لذا احب ان اطلق عليك ميراندا تأصلا لا دلعا لرندا.
اذهبي و اقرائ تفسير سورة التين في كتابة الرسالةالثانية و تعالي نتباحث فيها و بعدها ننتقل بك الي عالم الانسان و الاحلال و المقصود هنا الانسان الآله في الفكرة المحمودية. وبالمناسبة محمود كفره الازهر الشريف و رابطة المجمع الاسلامي العالمي ثم محكمة العدالة الناجزة. ومن قبل ايام الدمقراطية الثانية صدر حكم بتكفيره 68 ايضا الا ان الحكم لم ينفذ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: eyes of liberty)
|
Quote: قوله تعالى: ((والتين، والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين)).. يقول المفسرون في ذلك أن الله، تبارك، وتعالى، أقسم بهذه الأعيان.. ((والتين)).. هو المعروف، المأكول.. ((والزيتون)) كذلك.. ((وطور سينين)) جبل بسيناء هو الذي كلم الله عليه موسى بن عمران.. وهذا ((البلد الأمين)) مكة المكرمة.. ولكن هذا التفسير قريب من القرب، وهو ما تعطيه اللغة.. وفي المعرفة الحقيقية أن الله لا يقسم إلا بنفسه.. وهذه الأعيان في السورة إن هي إلا رموز إليه، تعالى، تترقى، في سلم، من القاعدة إلى القمة.. وهو سلم على شكل هرمي إن صح هذا التعبير.. وهي، قبل أن تصل في سلم الترقي إلى مستوى الرمز إليه، تعالى، إنما ترمز إلى الإنسان، لأنه، في هذا السلم، بينهما – أعني بين الأعيان، وبين الله، تبارك وتعالى.. وذلك لأن الله، تبارك، وتعالى، قد خلق الإنسان على صورته، وليس المقصود، بالطبع الصورة الحسية، وإنما المقصود قرب صفات العبد من صفات الرب، على حد تعبير السادة الصوفية.. وجماع صفات الله تعالى هي: العالم، المريد، القادر.. وجماع أسمائه هي: الله، الرحمن، الرحيم.. والنسب الموصول بين الله، تبارك، وتعالى، وبين الإنسان إنما هو هذه الصفات، وهذه الأسماء.. وقد جعل الله تبارك، وتعالى، الإنسان عالما، مريدا، وقادرا، والفرق بينه، تبارك، وتعالى، وبين الإنسان، هو أن صفاته تعالى في جانب الكمال، وصفات الإنسان في جانب النقص.. وما عمل الإنسان، في العبادة، إلا محاولة قطع هذه المسافة التي تفصل بين صفات النقص، وصفات الكمال.. وإلى هذه الإشارة بقول المعصوم: ((تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم)).. وما ذاك إلا بترفع العابد عن نقص صفاته، وتعلقه بكمال صفات الله.. ويمكن التمثيل، وتعالى الله عن كل مثيل، لكمال الصفات بقمة الهرم، وللنقص بالقاعدة.. والحق أن هذه الصورة ليست غريبة، فإن قوى البشرية، المركوزة في البنية الجسدية، لها هذا الشكل الهرمي.. وهي بذلك ذات مستويات لا تقع تحت حصر. ولكن أهمها أربع مستويات، تشكل هرما صغيرا، قرب القمة.. وهذه هي النفس الحيوانية، والنفس الإنسانية، والنفس الملائكية ((الروح))، و ((الروح))، هي النفس العليا، وهي القلب.. والقلب هو مقرها، جميعها، وهو جماعها.. ولقد وردت الإشارة، في القرآن، إلى كل أولئك: فإلى النفس الحيوانية قوله تعالى: ((وما أبرئ نفسي: إن النفس لأمارة بالسوء)).. وإلى النفس الإنسانية قوله تعالى: ((لا أقسم بيوم القيامة * ولا!! أقسم بالنفس.. اللوامة.. )) وإلى النفس الملائكية – ((الروح)) أو ((الذكاء))، قوله تعالى: ((ونفس وما سواها * فألهمها فجورها، وتقواها)) وإلى القلب، وهو النفس الكبرى، قوله تعالى: ((يا أيتها النفس المطمئنة * أرجعي إلى ربك، راضية، مرضية)).. وفي هذه الايات، التي نحن بصددها، رمز إلى هذه المستويات الأربع بالأعيان الأربعة، هكذا: ((التين)) النفس الحيوانية، و((الزيتون)) النفس الإنسانية، و((طور سينين)) النفس الملائكية، ((الروح)) و ((هذا البلد الأمين)) القلب.. ولما كان سؤالك يخص ((شجرة الزيتون)) فإنا نترك جانبا الأعيان الأخرى.. وقد وصلنا، في إستطرادنا، إلى أن ((الزيتون)) يرمز إلى ((النفس الإنسانية)).. وهي وسط بين ((النفس الحيوانية)) و ((النفس الملائكية))، ولذلك قال تعالى في سورة ((النور)).. ((شجرة مباركة – زيتونة – لا شرقية، ولا غربية)) ، أي وسط بين طرفين: الملك والحيوان.. وهي تنشأ من لقاح الحيوان والملك، كما ينشأ الجنين من لقاح المرأة والرجل.. وهذا الثالوث هو قوى العقل الثلاث: الذاكرة – النفس الحيوانية – والخيال – النفس الملائكية – والفكر – النفس الإنسانية.. وهذه القوى الثلاث أعني قوى العقل – وهي الذاكرة، والخيال وبينهما الفكر، يمكن الحديث عنهما من نواح كثيرة.. وإنما يهمني هنا أن أبرز قيمة العبادة، الإسلامية منها بشكل خاص، في التأثير على تطوير هذه القوى.. نحن كثيرا ما نتحدث عن جارحتي العقل، والقلب، ونقول الإنسان الكامل من جمع صفاء الفكر، وسلامة القلب، أو، بتعبير آخر، من إستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور، والحق أن حياة الفكر، وحياة الشعور، حياة واحدة، ذلك بأن حياة الفكر هي السبب المباشر، والوحيد، لتحقيق حياة الشعور.. وهذه الأخيرة هي الحياة الكاملة، وهي المعبر عنها بالدار الآخرة، أو بالحياة الآخرة، ولقد قال الله تعالى فيها: ((وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو، ولعب، وأن الدار الآخرة لهي الحيوان، لو كانوا يعلمون)).. وإنما أراد بكلمة ((الحيوان)) الحياة الكاملة، وهي حياة الشعور، وهي، كما سلف القول، نتيجة لحياة الفكر.. فكلما صفا الفكر، كلما اتسعت، وتعمقت، حياة الشعور.. والفكر هو بمثابة الولد الذي ينجب بين والدين: الذاكرة، والخيال.. وكلما نجب الوالدان، كلما كان الولد نجيبا – بمعنى أنه كلما كانت الذاكرة قوية، ومحيطة، ودقيقة، وكان الخيال، واسعا، مجنحا، طليقا، كلما كان الفكر سليما، نافذا، عبقريا.. والخيال والذاكرة مرتبطان.. وهما يمثلان الماضي والمستقبل.. وكلما رجعت الذاكرة بعيدا في الماضي، كلما انسرح الخيال بعيدا في المستقبل.. والأصل كله الذاكرة – ((النفس الحيوانية)).. ولأمر ما سمي ((ذكر الله)) ذكرا!! ولأمر ما قال الله تعالى: ((ولقد يسرنا القرآن للذكر، فهل من مدكر؟؟ )) أي متذكر!! وما الذي يتذكره المتذكر، أو يذكره الذاكر؟؟ سيقولون لك يذكر ((الله)).. ولكن هذا قول يحتاج إلى شرح، وتفسير.. ولست أدري هل أمضي في هذا الحديث المتشعب أم أقتصر؟؟ لعل من الخير أن أكتفي بهذا الآن في هذا الباب.. وما أحب أن أختم حديثي دون أن أنبهك إلى أمر هام جدا هو أن تفسير القرآن آن له أن يتعمق، وأن يرجع إلى أصله الأصيل في النفس البشرية بعد أن كان متعلقا، عند جميع المفسرين، بالأعيان المذكورة في الآفاق البعيدة، لأنه بذلك يصبح ميسرا للذكر، معرفا بالنفس، هاديا إلى الله.. وهذه هي وظيفة القرآن بالأصالة.. والله تعالى يقول: ((سنريهم آياتنا – في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق.. أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟؟ )) إن القرآن علم نفس.. وهنا قيمته الحقيقية، ومعناه الأخير، الذي تفتقر إليه الإنسانية، قاطبة.. وواجب أهله أن يبينوا ذلك للناس بكل سبيل.. ويوم تتبين للناس قيمة القرآن الحقيقية سيلتزمونه بجوع بطونهم، ومشقة أنفسهم.. |
دا التفسير الانت بتقصدو عن سورة التين ....انا عن نفسى لا ارى فيه اى شئ يخل بالشرع او يكفر الاستاذ فهو قد ذهب فى تفسيره للايات من المفهوم القريب والبسيط والمرئى للعقل البشرى ...الى تفسير يرد كل شئ الى الله .. فالله هو اصل كل شئ وهو نقطة الوجود وهو الذى ترد اليه كل الاشياء ...فاذا ربطنا كل شئ بالله لراينا الله متمثلا فى كل مخلوقاته وفى انفسنا ايضا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Randa Hatim)
|
اشكرك للتوضيح ولكن احب اسمى على هذا النحو فارجو مناداتى به ....
Quote: وبالمناسبة محمود كفره الازهر الشريف و رابطة المجمع الاسلامي العالمي ثم محكمة العدالة الناجزة. ومن قبل ايام الدمقراطية الثانية صدر حكم بتكفيره 68 ايضا الا ان الحكم لم ينفذ. |
اما بالنسبه لهذا القول فليس هذا دليلا على صحة الحكم ... كما اننى قرات مداخله للاخ ياسر الشريف مضمونها ان هذه الجهات التى حكمت عليه بالرده لم تلتقيه اصلا ولم تحاوره فى فكره لتحكم بعد ذلك ان كان مرتدا او لا ....
هل هنالك نصا محددا فى احدى مؤلفاته ينم عن كفر واضح تم الاستناد عليه فى محاكمته؟؟ ارجو افادتى به......
تحياتى...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Randa Hatim)
|
رندا حاتم
ماذا جرى لك ولعقلك ؟
يا اختي لا يجوز القول في كتاب الله بغير علم
Quote: وفي هذه الايات، التي نحن بصددها، رمز إلى هذه المستويات الأربع بالأعيان الأربعة، هكذا: ((التين)) النفس الحيوانية، و((الزيتون)) النفس الإنسانية، و((طور سينين)) النفس الملائكية، ((الروح)) و ((هذا البلد الأمين)) القلب..
|
بالله عليك هل هذا كلام يقول به عاقل ؟
سمعتي عن كلام الطير في الباقير ؟
ما علاقة التين بالنفس الحيوانية
والله هذا لا يجوز منك .
فلا تعاندي في الحق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: معتز القريش)
|
معتز القريش .... لقد انزل القران من الله الى الانس والجن .. هو قراننا وواجب علينا ان نفهمه..
العقل البشرى قسمه علماء العلم الحديث والذين ناخذ كلامهم على انه مسلمات الى ثلاث موجات ... موجه دنيا وهى الموجه التى يعمل بها العقل البشرى فى احواله العاديه ... وموجه اعلى (سوبر) ويعمل بها عقل المفكرين والعلماء .. وموجه عليا (هايبر) ويعمل بها المخترعين والعباقره .....
عليه فان فهمنا للقران يجب ان يمر من خلال هذه التدرجات العقلانيه ايضا .... فهم المعنى الظاهرى للايات ... ثم معنى اخر اعمق لقراءة ما خلف الكلمات من دلائل ... ثم فهم اخر تدرك من خلاله معجزات القران وتفهم النصوص الغامضه ... الاولى هى ما نفهمه نحن عن القران من معان ظاهره وتفاسير ... الثانيه هى اجتهادات المفكرين والعلماء امثال محمود محمد طه ود/مصطفى محمود وغيرهما وهنا يحتاج الامر لمجهود منا وعدم التسرع فى الفهم واصدار الاحكام .. اما الثالثه فهى خاصه بالنبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام وهو وحده الذى يدرك مكنونات القران ودلائله الغامضه .....
طالما ان تفسير الاستاذ لهذه الايات لا ينقص من تقديسنا للخالق بل يزيده ... ولا يقلل من هيبة القران بل يجعله اكثر شمولا ... فما الضير فى ذلك ...
الاستاذ محمود فسر القران بالقران ... وربط كل مافيه بالله وبالفرد ... فتراه يخرج عن المعنى المالوف والظاهر للايه ليفسرها وفقا لقاعدة من المخاطب ومن المخاطب (بفتح الطاء) ... ويحاول الربط بين الاشياء ... اى انه لا يمر على الاحداث مرور الكرام .... فلقد ربط ما بين مراحل تطور الخلق السبعه وبين خلق الله للسموات والارض فى ستة ايام "ثم" استوى على العرش فى اليوم السابع ... فبنى على هذا الامر ان الانسان فى طريقه الى الفرد الاصيل القريب من الله يمر بعدة مراحل يتدرج من خلالها... وكل مرحلة جعل لها عدد الاكتمال سبعه اقتداءا بدورات الاكتمال السبعه فى خلق الكون والانسان ... هو اجتهاد منه لاشك ولكن اجتهاد يجعلك تعيد تاملك للقران بمنظور اخر مزيج من العلم والروحانيات ...
انا هنا احاول فقط فهم الفكره الجمهوريه ... ولا اريد ان اسير فى ركب من قالو انه كافر فقط لان علماء الدين فى ذلك الوقت قالو كذلك ... من باب احترامى لعقلى ولانسانيتى على الاقل ساحاول جاهده فهم هذا الفكر دون التاثر لا بالجمهوريين ولا باعدائهم ...
وعليه يا معتز ارجو ان ندع هذا البوست يسير فى الاتجاه الذى ارتضاه له صاحبه .....
تحياتى..
| |
|
|
|
|
|
|
حديث عن الهجرة يا عاطف.. (Re: عاطف عمر)
|
..
اللهم افتح قلب فرانكلي فيرى الحق والصدق.. .. والهدية لك يا عزيزي عاطف.. وآيز أوف ليبرتي أقول ليك "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون".. يا زول اتق الله.. أنت لا تعرف مقدار ما تسببه للناس من أذى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حديث عن الهجرة يا عاطف.. (Re: عاطف عمر)
|
عزيزي د.ياسر، تحيتي وعميق محبتي، لا أدري ماذا عنيت حين ألمحت إلى أن الخيط انحرف عن مساره. نعم، لم تقلها صراحة، ولكنك ألمحت. أرجو الإفادة، لأنني أشعر بأنك تعني مداخلتي التي أرد فيها على عمر. وهي، في تقديري، من صميم ما يريده منا عاطف، كما يشير تعليقه على حواري مع الأخ الحبيب عمر هواري.
عزيزي عاطف، تحيتي ومودتي، ثم حار تهنئتي لك على هذا الفتح لأستار هذا للباب الكبيرـ باب النقد الذاتي داخل إطار الجمهوريين. كنت أظن أن هذه الأستار قد انسدلت، ولكن لا بأس من رفعها إلى أن نستبين جميعاً إلى أين نحن سائرون بما نحن عليه من حال مشين، كجمهوريين وكسودانيين! وبالسودانيين هنا أعني جميع المثقفين السودانيين الذين أتيح لهم شرف أن يتعرفوا على فكر الأستاذ محمود محمد طه ونموذجه العظيم فلوا له الأدبار، ولم ينتصروا لأنفسهم يوم وهب هو حياته فداءً لهم. وهب حياته فداءً لحريتهم وكرامتهم، يوم وهب نفسه فداءً لهم. وبهذا تخلق بما كان يقول به في ِشأن أعظم قيمة أتى بها نبينا العظيم، محمد بن عبد الله، العربي، الأمي، يوم أتى بالقرآن. تلك القيمة السامية هي الحرية الفردية المطلقة.
تخلق الأستاذ بهذه القيمة في اللحم والدم، فأصبح بذلك هو وحده الفرد الحر، حرية فردية مطلقة حين ابتسم للشنق والشناق!! فشنق بذلك شانقيه، الذين يتللون من الأسى لكونهم أصبحوا نكرات، ملعونين، في الوقت الذي أصبح فيه ذلك الفرد، الصبور، العملاق، الحليم، العليم، علماً تتغنى بأخلاقه الدنياً في جميع أركانها!! وما نموذج طلبتي إلا قليل من كثير، كما سأبين لاحقاً. وربما يزود من يرغب من الجمهوريين هذا الخيط بما يراه من مناسباً من مواد كتبت عن الأستاذ محمود. ذلك باستحضار نماذج كوكبية أخرى من نماذج الكتابة عن الأستاذ محمود والاحتفاء به في دوائر الفكر والتنوير في شتى أنحاء العالم. وعندنا من هذه المادة الموثقة الكثير في منبرنا "الصالون الكتابي."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حديث عن الهجرة يا عاطف.. (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: كل المنافذ الإعلامية متاحة ( الآن ) أمام الجمهوريين ولعلك تتابع المقالات التي يكتبها الدكتور عمر القراى في الصحف حتى تلك التي تصدر داخل السودان . الأخوان الجمهوريين منتشرون في أرجاء المعمورة ولم نسمع منهم شكوى أن صحيفة بعينها رفضت أن تنشر لهم ما أرادوا توصيله للناس . نحن نعيش زمن الفضائيات والإنترنت فكل الآفاق يا صديقي مهيئة للسماع وللقراءة . |
نعم، صح لسانك ياعزيزي عاطف! ليس هناك أي عذر للجمهوريين اليوم. ليس هناك أي مبرر للكسل الذهني والعنة السياسية والضعف التنظيمي. وسائل الاتصال والانتقال الحديثة تخرس لسان كل من يقول "أن جهاز أمن الجبهة وشراسة نظام الانقاذ" سبب للتوقف عن الحركة الجمهورية (اي عن الحركة الفكرية والثقافية كما عرفها الأستاذ محمود محمد طه).
صدقني، يا عاطف، وصدقوني يا قرائي الكرام، إن قلت لكم بأن هذا ما قال به بعض كبار، أكرر، كبار، الجمهوريين حين ناقشتهم في أمر تخاذلنا المذل. وقد استمر نقاشي داخل حظيرتنا لما يقارب العقدين من الزمان بعد استشهاد الأستاذ محمود. ولم تخرج مجريات ذلك الحوار للعلن إلا يوم افترعت الخيط "الجمهوريون: الفكرة والمجتمع" في هذا المنبر الحر. وذلك حين طفح بي الكيل، بعد أنه ضاق بي بعض إخواني وأخواتي، بمن فيهم جمهوريين قياديين، وكادوا يخرجوني عن ملة الجمهوريين! ونتيجة لتداعيات الحوار الساخن، الذي لم يتحمله بعض إخواني وأخواتي من الجمهوريين هناك، أوقف العزيز عمر هواري عضويتي في "الصالون الكتابي" منبرنا الداخلي. ولولا صمود بعض إخواني وأخواتي في الدفاع عن حقي في التعبير لما أعاد لي الأخ عمر عضويتي في الصالون. صحيح أنني أتفهم أسباب إيقافي في ذلك الوقت، ولكني ما زلت أدينها، حيث أن الإيقاف ليس إلا صورة ملطفة من نفي الآخر.
نفي الآخر، كما تعلم، يؤدي إلى المشنقة في السودان، في سبيل الإسكات. ونفي الآخر، في سبيل الإسكات أيضاً، يمكن أن يؤدي إلى ايقاف عضوية في منبر هام مثل "الصالون الكتابي." ذلك حين لا يستيطع القائمون على أمره مجاراة هذا المتحاور حين تتكسر الحجج الواهية أمام جبروت زماننا ومتطلبات الحوار الحر فيه. في هذا الزمان، الذي لم يترك عذراً لمعتذر، تتداعي الحجج الواهية عن عدم الحركة وعدم التنظيم. هذا وإن تسترت بالنصوص المقدسة، أياً كانت، لأنها لا تصمد أمام امتحان التفكير الحر، الذي في سبل نصرته قدم الأستاذ محمود حياته فداءً لنا!)
لا أقول ذلك لفضح أمر قد طوته الايام، خاصة وأن علاقتي الخاصة بالأخ عمر لم تتأثر على الإطلاق بسبب ما كان بيننا من خلاف فكري. فقد جاورته في شارلوت، نورث كارولاينا، لمحبتي الشديدة له، على الرغم من علمي بأننا نختلف في أسلوب تعاطينا للفكرة الجمهورية وفي فهمنا للكثير من أطروحاتها. بل أكثر من ذلك، ظللنا جارين، متحابين، متقاربين، متآنسين، متآكلين، متشاربين، في نفس الحي، لا تمر على محنة، ولا أفرح بشئ، إلا وأجده حداي. ولا يمر عليه فرح أو كره إلا وشاركته فيه. تجاورنا وأسريتنا، ولم تؤثر خلاقاتنا عليها، بل عمقتها، في تقديري. تعلم كلانا أنه من حق الآخر أن يقول ما يشاء، وقتما يشاء، وكيفما يشاء، بشرط أن يكون صادقاً فيما يقول. وعرف كلانا بأنه لم تعد هناك قوة في الأرض تستطيع أن تسكت الفرد، الذي أصبح العالم كله تحت أصابعه، يقول للعالم ما يشاء، وقتما شاء، كيفما شاء!
ومن حسن التدبير الإلهي أن حبنا لأبينا، الأستاذ محمود محمد طه، ولبعضنا البعض، عصمنا من الفجور في الخصومة، رغم تباعد الرؤى في بعض الأمور. ومن هذه الأمور باب الخلاف الذي فتحه علينا الأخ عمر ههنا، وخيراً فعل. هذا الفتح ينبئ بأن وقت مناقشة خلافاتنا في العلن قد أزف. ولا ضرر ولا ضرار، على الإطلاق، من تنوير الرأي العام بتاريخنا منذ استشهاد الأستاذ محمود. ذلك لأن عظمة وسدى الرأي العام المستنير هما المعلومات الوافية والجدل بالحسنى حولها.
نقل الحوار الداخلي الذي تم في الصالون، في تقديري، سيساهم في تعميق أدب التوثيق، إذ لا حاضر لمن لا تاريخ له. والجمهوريون أفضل من وثقوا لتنظيمنهم وحركتهم، مقارنة بكل القوى السياسية السودانية. وسيأتي يوم، قريب بإذن الله، يعرف شعبنا أننا كذلك. وكما يقول عزيزي د.ياسر، المنابر الحرة، السايبرية، أصبحت لا تعرف كبيرة ولا صغيرة إلا أحصتها. وحواراتنا في الصالون جزء من تاريخنا الموثق، الذي لا بد أن نطلع عليه شعبنا. كنت دوماً أكتب هناك، وفي ذهني بأن التاريخ السوداني، والكوكبي، سيستخدم ما نكتب، إن عاجلاً أو آجلاً ليفهم ظاهرة تطوير التشريع الإسلامي. إذ لا تطوير للتشريع الإسلامي بمعزل عن دور الجمهوريين فيه. ولا فكاك للجمهوريين من "الحركة نحو" الثورة الفكرية والثقافية بشتى وسائل الاتصال والانتقال المتاحة، إن أرادوا أن يكونوا حداة تلك الثورة.
وفي مساهماتي اللاحقة ساقترح أن نفتح "الصالون الكتابي" للناس، كما كان صالون الأستاذ محمود محمد طه في الثورة، الحارة الأولى، أمدرمان، مفتوحاً لكل الدنيا! وسأسبب ذلك الاقتراح باسبابأ أحسبها منطقية.
نواصل!
| |
|
|
|
|
|
|
موضوع البوست كان تساؤل عن إنحدار مسلك الفرد الجمهوري بدل الإجابة والتوضيح!!! (Re: عاطف عمر)
|
أخي العزيز حيدر، تحية المحبة والتقدير والإعزاز لك واللأخ عاطف عمر والجميع..
قولك:
Quote: لا أدري ماذا عنيت حين ألمحت إلى أن الخيط انحرف عن مساره. نعم، لم تقلها صراحة، ولكنك ألمحت. أرجو الإفادة، لأنني أشعر بأنك تعني مداخلتي التي أرد فيها على عمر. وهي، في تقديري، من صميم ما يريده منا عاطف، كما يشير تعليقه على حواري مع الأخ الحبيب عمر هواري. |
ويلزمني حق التوضيح بالآتي فأقول: موضوع البوست بدأ بتساؤل الأخ عاطف عن مسلك "الجمهوري" لماذا ينحدر إلى سباب وشتيمة يعاقب عليها الشرع والقانون، وقد أورد لذلك مثالا رد البعض على مقالات الأخ أبو بكر.. فهو يرى أن الجمهوري يجب عليه أن يرد على ما أثاره الأخ القاضي من مسائل محورية مثل قوله بأن "الاستاذ تراجع في أخريات حياته عن فكرة حق الاصالة للجمهور وقال الاصيل واحد." وقوله: " بالرغم من أن الاستاذ من الناحية العملية يعتبر نفسه أصيلا بمعنى أنه صاحب شريعة فردية ولا يؤدي الشعائر التي يؤديها المسلمون «تقليدا» للنبي صلى الله عليه وسلم إلا إنه قال إنه ليس الأصيل الواحد ويرجو ان يكون وقال إنه على شك، وطلب ان يترك أمر شكه له." .. وقد كانت مداخلتي معه قد ذهبت إلى تنبيهه إلى ضرورة مخاطبة الجمهوريين كأفراد ولا يعمم بهذه الطريقة لأنه لم يعد هناك تنظيم يجمع الجمهوريين.. وأن الجمهوريين يتحدثون في هذه المنابر كأفراد.. ثم أخبرته بأنني قد أوضحت عدم دقة ما يقوله الأخ القاضي.. وقلت أنني أرجو أن يكتب الجمهوريون رأيهم في موضوع "تراجع الأستاذ عن الأصالة" لأنه يعتبر من المحكات الهامة.. وأوردت للأخ عاطف وصلة مداخلتي مع الاخ الصحفي فيصل الزبير الذي قال: هل يعتذر حيدر والجمهوريون للقاضي !! وفي هذه المداخلة: Re: مع الأخ عاطف عمر.. قال الأخ عاطف: في ظني أن كل الفرص متاحة الآن للأخوان الجمهوريين لتقديم فكرتهم وما نقاشنا الآن إلا أحد الأدلة على صدق الزعم و في ظني أيضاً أن أول ما يجب أن تقنع الشخص غير الجمهوري بصحته هو مفهوم الأصالة والأصيل الواحد والإنسان الكامل . وكان تعليقي عليه كالآتي:
Quote: لا أرى أن هناك داع للإهتمام بإقناع أحد بمسألة الشريعة الفردية أو الأصالة.. من اقتنع بها فليقتنع ومن رفضها فليرفضها.. أنا أهتم بالتعريف بها.. |
إلخ... ثم أضفت:
Quote: أكرر: الأهم عندي هو حرية الإنسان وحقوقه الأساسية في الإعتقاد أو أداء الشعائر من غير تغول من أحد على حريته هذه.. الواقع الآن قد ارتفع إلى ضرورة الحقوق الأساسية وعندها ستكون الفكرة الجمهورية بديهية.. |
وفي مداخلاتي التالية أوردت وصلات مقالات الأخ خالد الحاج في الرد على مقالات الأخ أبو بكر القاضي السابقة.. وجاء الأخ عاطف عمر في مداخلته وعرّج بها إلى مسألة التنظيم وسأل عن انتماء الجمهوريين لتنظيمات أخرى غير الجمهوريين:
وهو ما اعتبره أنا في غير اتجاه البوست، حسب تقديري طبعا، مع كل الإحترام لرأي الأخ عاطف.. وجاءت مداخلتي في محاولة لإعادة البوست إلى مساره هنا: Re: مع الأخ عاطف عمر.. ثم جاءت مداخلتك أنت يا حيدر وبعدها مداخلة عمر هواري ثم مداخلة ثانية منك بدأت تسير بالبوست في غير اتجاهه الأول.. ولذلك عندما جاء الأخ محجوب علي بمداخلته تلك رجع بالبوست إلى جانب أرى أنه الأهم، وهو لماذا يصمت المثقفون عن تمادي التكفيريين في غيهم.. ولذلك أعطيت مداخلتي في التعليق على مداخلة محجوب علي عنوانا يقول: واجب المثقفين الأحرار هو التصدي للتكفيريين، ليس دفاعا ع...ما دفاعا عن الحرية.. وشكرت الأخ محجوب لأنه أعاد البوست إلى هذا الإتجاه، بعد أن أوشك أن يذهب في اتجاه آخر بمداخلتك الأولى التي وضعت فيها وصلة موضوع تختص بمسائل "التنظيم الجمهوري" ولذلك لم أشأ أن أعلق وقتها ولكن عندما جاء الأخ العزيز عمر هواري وكتب مداخلته وجئت أنت يا عزيزي حيدر وكتبت مداخلتك الثانية رأيت أن البوست سوف ينحرف عن مساره إلى اتجاه آخر.. هذا الإتجاه الآخر يمكن أن يكون له بوست منفصل.. ولكن هذا البوست هو عن مسلك الجمهوريين تجاه معارضيهم وليس مسلك الجمهوريين تجاه بعضهم البعض واختلافاتهم حول مسألة التنظيم والتي جاءت فيها مداخلاتك أنت هنا.. وموضوعه هو أن يقول الجمهوريون رأيهم في التحديات التي تطرحها بعض المقالات مثل مقالات الأخ أبو بكر القاضي.
الأخ محجوب علي قال :
Quote: ثانيا ماهى المنافذ الاعلامية المتاحة للجمهوريين او غيرهم عدا الانترنت؟ مازال القابضون على منابر الاعلام هم هم بشخوصهم وعقلياتهم المتخلفة ومازال عمر الجزولى هو الذى يحدد الاسماء فى حياتنا ويفرض علينا فرض المخلوع نميرى ورموز الهوس الدينى. |
ولكن الأخ عاطف له رأي آخر يقول فيه:
Quote: كل المنافذ الإعلامية متاحة ( الآن ) أمام الجمهوريين ولعلك تتابع المقالات التي يكتبها الدكتور عمر القراى في الصحف حتى تلك التي تصدر داخل السودان . الأخوان الجمهوريين منتشرون في أرجاء المعمورة ولم نسمع منهم شكوى أن صحيفة بعينها رفضت أن تنشر لهم ما أرادوا توصيله للناس . نحن نعيش زمن الفضائيات والإنترنت فكل الآفاق يا صديقي مهيئة للسماع وللقراءة . |
وهو ما وصفه الأخ حيدر بأنه صحيح.. نعم هناك انفراج كبير في الصحف داخل السودان في إتاحة الفرصة للجمهوريين ولغيرهم من المثقفين الأحرار ولكن ليس كل المنافذ الإعلامية يا عاطف!! التلفزيون والإذاعة في السودان ليستا مفتوحتين حتى أمام الشريك الآخر للمؤتمر وهو الحركة الشعبية بقدر ما هو متاح للمؤتمرين، فدع عنك أن يكونا مفتوحين للجمهوريين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حديث الأستاذ عن الأصيل الواحد لم يكن تراجعا يا أبا بكر.. فأنت لم تفهم المسألة.. (Re: عاطف عمر)
|
لصديقي الحبيب عبد الوهاب عمرابي قصة بالغة الدلالة . لا يمل هو من تكرارها ولم أمل أنا من تكرار سماعها . أوردها هنا لعلاقتها بموضوع البوست .
كان عمرابي ( حواراً ) لأحد المشايخ العظام في مدينة أمدرمان ، تعود أن يذهب إليه مساءً يومياً للتعلم وليضع نفسه في خدمة زوار وضيوف الشيخ . كان يسكن بجوار منزل الشيخ عزابة . وكانوا من أهل ( البهجة ) , شربهم مدور وأصواتهم عالية وألفاظهم بما تجود به قريحة من فقد الوعى . أثار هذا السلوك من العزابة حنق صديقي عمرابي ، وأثار حفيظته أكثر أن الشيخ يخصص لهم يومياً ( صينية عشاء ) فاخرة ويرسلها لهم . زاد صياحهم يوماً وحدثته نفسه أن يذهب لهم ليزجرهم .في اللحظة التي بدأ يتحرك نحو الخارج أتى إليه من يخبره أن الشيخ يريده الآن . ذهب صديقنا للشيخ ،ففاجأه الشيخ بقوله . - يا عبد الوهاب إنت من الليلة دي مسؤول عن صينية عشاء جيرانا العزابة ديل . تحرص على تفقدها ولا تسكثر عليهم أكل وتقيف معاهم لحدي هم وضيوفهم ما يشبعوا . صبر صاحبنا على هذا ( الإمتحان ) وكان يحكي عن كيف كان الشيخ يأتي بنفسه لحظة خروج الصينية ليلقي عليها النظرة الأخيرة ومرات يداعبهم بقوله ( يا أخوانا الليلة الخميس جيرانا ديل بكونوا مضيوفين زيدوا اللحمة والجبنة والزيتون ديل ) . قضى صاحبنا ما قدر له في خدمة هؤلاء الجيران وأتته بعثة دراسية لألمانيا وغاب فيها ثلاث سنوات . بعد عودته وبعد السلام وأيام الضيافة رجع لأداء مهامه . جاء وقت العشاء ، سأل ببراءة يا أخوانا وين ( صينية العزابة ) إنها مسؤوليتي من زمان . إنفجر الجميع في الضحك ، استغرب لضحكهم فبدأ يشرح لهم ، يا أخوانا أنا قبل ما أسافر كان في عزابة ساكنين و------ قاطعه أحدهم يا حبيبنا العزابة الإنت عاوز تودي ليهم العشاء ديل هسع كلهم بقوا ( حيران ) وشوفهم حايمين حفيانين بيخدموا في الضيوف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حديث الأستاذ عن الأصيل الواحد لم يكن تراجعا يا أبا بكر.. فأنت لم تفهم المسألة.. (Re: عاطف عمر)
|
عزيزي عمر هواري،
تحيتي ومحبتي، أواصل ما بدأته في الرد على تعليقك بعاليه، ذلك لأنني أشعر بأنه من وجب أن أبين عن نفسي لأكون مفهوماً لديك ولكل من أساء فهمي حين خرجت بنفدي للمجتمع الجمهوري للعلن.
ربما تعلم بأن الأستاذ محمود كان كثيراً ما يقول لنا بأنه ليس هناك ما يعصم المجتمع الجمهوري من أن يصبح طائفياُ. وظل يؤكد لنا، حتى استشهاده، ضرورة أن ندخل الفكر في العمل، لأن الفكر إذا دخل في أي عمل زانه، وإذا خرج من أي عمل شانه.
أنت تسئ بي الظن أيما إساءة، حين تظن بأنني إنما استحضرت الخيط "الحمهوريون: الفكرة والمجتمع،" للإساءة لأستاذ عبد اللطيف. موقف استاذ عبد اللطيف موقف مرصود، وموثق، وقد تفهمه كثيرون، وانتقده كثيرون. وقد تفهمه كثيرون وأنتقدوه في آن معاً. وتجدني من هؤلاء(أي من المتفهمين والمنتقدين له في آنٍ معاً).
وأنت تعلم، تمام العلم، بأن المجتمع الجمهوري، بخاصة في صالون الجمهوريين الإلكتروني، الذي يشرفني أنني ما زلت عضواًُ فيه، ضاق بنقدي الذاتي له. وقد أوقفت أنت عضويتي فيه بسبب ضيق الأفق الذي لازم تلك المرحلة من مراحل حواراتنا، مما أكد لي بما لا يدع مجالاً للشك بأننا طائفين، ومتهوسين. (صحيح، ربما منا كذلك في مستوى ألطف من المستوي الشائع، ولكن حالنا لا ينفي عنا بعض مس من الطائفية والهوس!). صحيح أننا قطعاً شوطاً مقدراً في الحوار الحر، الراقي، المؤدب بأدب الدين، ولكننا لم نستطع أن نصمد إلى آخر المشوار! وليس للمشوار آخر في المعنى الواسع للكلمة، كما تعلم. ضقنا ذرعاً ببعضنا البعض في منعطفاتنا هامة من حوارنا، فكان ما كان من تعدً على حريتي بحجة أنني استخدمت عبارات جارحة وغير لائقة. وصحيح أنني فعلت، وكلني اعتذرت. وما ساءني في ذلك الوقت هو أن جمهورياً قيادياً تعدى على أبسط شروط التأدب بأدب الحوار قبلي ولم تحرك نحوه ساكناً مما جعلني أجزم بأن أمرنا آيل إلى طائفية محضة إن لم نتدارك أمرنا. وإني لأحمد الله حمداً كثيراً، أننا فعلنا. فقد أرجعت لي أنت عضويتي بعد اقل من ثلاثة أيام من سحبها ، فظللت أمارس نقدي الذاتي دون تدخل منك بفعل قوة الرأي العام المستنير في مجتمعنا. كثيرون هناك لم يكونوا في صفي من حيث الحجج التي أسوقها، ولكنهم مع ذلك دعموا حقي في التعبير. ولكن الشاهد هو أنني، وفي الفترة القصيرة لاتي حرمت فيها من العضوية قررت أن أخرج بنقدي للعلن، فكان خيط "الجمهوريون: الفكرة والمجتمع." وهذا ما يجعلني دوماً على قناعة بأنه ليس هناك باطل في الوجود كما كان يقول لنا الأستاذ محمود. فإن تصرفاتي الناقدة في مجتمعنا أدت للتشاحن الذي نتج عنها خروجي بما أراه للعلن. وهذا، في تقديري، كان فيه خير كبير.
هذا، يا عزيزين ما استوجب أن أخرج برأيي للرأي العام السوداني ليطلع على أسباب عجزنا الصراح عن أن نعيش فكرتنا في المستوى الذي يشرفنا ويشرف السودان، وفي المستوى الذي نكون بخ أبراراً بأبينا الشهيد، الذي وهب كل حياته لأجلنا. صحيح أنني كنت حاد العبارة في ذلك الوقت. ولكن كانت تلك قدرتي، ولم أشأ لنفسي إلا ما قدره الله لي من قدرة على توظيف الكلام. نواصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Omer Abdalla)
|
عزيزي عمر،
تحيتي ومودتي، لم أنف عن نفسي العنف اللفظي في الصالون الكتابي، ولم أنفه عني هنا في هذا المنبر الحر. ولكن غيري مارسه، ومارس أسوأ منه، لأنه يتستر بالنصوص، ولأنه يمارس تقديساً لأشخاص يمارسون نفس مستويات الخطأ التي نخطئها، ربما أسوأ. مثلاً تعرف قصة القيادي الذي خاض في الصالون الكتابي فيما لا يجب الخوض فيه. وهو قيادي محترم، لم ينقص من قدره عندي واحترامي له أنه أخطأ ذلك الخطاً. وكنت من أوائل المتصدين لخطأه الفادح ذاك. ولم يكن ذلك التصدي إدعاءً مني لكوني أفضل من غيري من الناس، ولكني كنت أريد أن أساهم في التخلص من حالة الرضوخ لأناس، عظماء نعم، ولكنهم ليسوا كباراً على النقد والتصويب. ولهذا سن فينا الأستاذ سنة "الطاعة بفكر والمعصية بفكر." ذلك لأنه كان يعرف بأن قيادينا ليسوا كبارًاً على الخطأ أو الخطيئة.
ولم أخرج نفسي من خانة الخطآئن على الإطلاق، كما تعلم. ولكني، في حق أن أكون عادلاً مع نفسي، لا أخطئها فيما أراه صائباً إلى أن يبين لي الخطأ فيما أظنه من صواب. ولهذا أكو صميماً، وأحاول أن أكون صادقاً في التعبير عن رأيه. وفي كل ذلك أحاول ألا أكون متحاملاً أو مجاملاً. ومازلت أخطئ في حق الناس، لأنني، مثلي مثل كل الناس، غير منزه عن الخطأ البشري. وأحاول إلا أترفع على غيري أو أكابر حين أخطئ. وظللت اعتذر عن أخطائي، وسأظل أفعل، لا استدراراً لعطف أحد، ولا تملقاً لأحد، ولا مناورة لكسب القبول، بل لكوني على قناعة بأنني مخطئ، حين أخطئ. وأكون في ذلك على قناعة بأنه من واجبي على الله، وعلى نفسي، وعلى الناس، أن أستغر منه تعالي، وأن أعترف لنفسي بأنه لا يجب التغول والتقول على الناس، وأن يعرف الناس بأنني لم أقصد التقول أوالتغول عليهم. وهذا يجعلني أرى نفسي في مصاف الناس، لا كما يرى بعض الجمهوريين في أنفسهم حين يرون بان الله تفضل عليهم دون الناس بخير التزام الفكرة الجمهورية. صحيح، بالقطع، أن التزام الفكرة الجمهورية فضل عظيم. ولكنه فضل غير مستديم إن لم يحاط بالحمد المستمر عليه وإن لم يعقل بالاستغفار عما نرتكبه من أخطاء تجاه الله وتجاه أنفسنا وتجاه الناس. من الجمهوريين من يرى نفسه وكأنه مصنوع من مادة لم يصنع منها الناس، يترفع عليهم بالقول الرفيع، الذي ينقله نصاً عن الأستاذ ولا يعشه إلا في الأوهام. وقد أكد تخاذلنا، كلنا، بأننا لم نكن نعش الفكرة كما يجب، وأنها كأنت نظرية لم نحسن تطبيقها. وإني لأحمد الله بأن كثيرين منا بدأوا يدركون فداحة ما كنا عليه من حال. وبدأو يصححون ذلك الحال في فكرهم، وقولهم، وعملهم.
ما أرجوه منك ومن إخواني وأخواني أمر بسيط. وهو أن ندرك معنى ما قاله الأستاذ محمود لنا بأن هناك جمهوريون في المجتمع السوداني ليسوا بجمهوريين بالمعنى التنظيمي، وأن هناك جمهوريون معنا بالمعنى التنظيمي ليسوا بجمهوريين بالمعني الفكري والتطبيقي. ولا يخفي على مثلك، من الجمهوريين الصادقين، أن هناك أزمة حقيقية في مجتمعنا تجعل أمر التسامح والسعة في قبول أنماط التفكير المتباينة مازال أمراً نتوق إلى تحقيقه توقاً. [B]والجمهوري الحق لا يضيق بأنماط التفكير والسلوك المتباينه. ذلك، لأنه يعرف بأن الله من وراء كل فكرة وكل فعل (لا يفلت من جبروته فالت فكر أو قول أو عمل). هذا هو المعنى الذي كان يرجو الأستاذ أن نكون عليه، ولما يزل في عليائه وفي أرضنا يرجونا أن نكون عليه. وسنكون عليه، مجسدين له، إن تواضعنا للناس، وعرفنا أننا منهم وأننا مثلهم خطآؤون. وإذا عرفنا بأن خير الخطائين التوابين، فإننا سنتنازل علن تعالينا المفرط بسبب جعجعتنا بفكرة لسنا إلا ناطقين عنها نقلاً ونصاً، لا روحاً ومعنى!!
ولا شك عندي بأن القيادي المعني، الذي أشرت إلي خطئه سابقاً، أخطأ خطأً أفدح من أخطائي في العنف اللفظي مجتمعة، قبل أن يفلت مني زمام الكلمة، فلم تنبت أنت وكثيرين معك ببنت شفه لتصويبه. بل، أسوأ من ذلك، فقد ذهبتم للدفاع عن ذلك القيادي في نسق طائفي بعيد المذهب. وهذا جعلني أجزم بأن ماحذرنا منه الأستاذ محمود من أننا يمكن أن نصبح مجتمعاً طائفياً كان على وشك أن يتحقق. فقمت بثورتي العارمة تلك، التي كانت بدايتها نقدي الشديد للقيادي المعني. ثم تداعي النقد ولرود فعلكم الجائرة، التي دفعتني بغضب الانفعالات الناجمة عن ذلك الجور، إلى استخدام كلمات جارحة ما كان لي أن أستخدمها وأنا الداعي للسعة وتأكيد معاني التسامح. جرت اتهامات باطلة في حقي، لم تسلم أنت من حياكة بعضها، حين أصبحت كل أبواب الحجة موصدة (شأن التكفيرين والطائفيين، وأنت منهم براء في المعنى الغليظ). وتحت وطأة الألم من الظلم الماحق الذي ألم بي، أو هكذا ظننت في ذلك الوقت، قمت بطرح أرائي للرأي العام، وقد استحسن ذلك معظم القراء. ومازلت أتلقي ما يفيد بذلك من قرائي. وقد زاد ذلك من تقديري معظم القراء للجمهوريين، على عكس ما تقول أنت. وشواهدي على ذلك "بالنصوص" كثيرة جداً، إن شئت سآتيك ببعضها من بريدي الخاص، أو من هذا المنبر الحر.
قبل أن أختم أحب أن أؤكد بأن كلام الأستاذ عن أن هناك جمهوريين من خارج المجتمع الجمهوري يؤكد هذا الخيط. فالأخ عاطف ليس بجمهوري بالمعنى التنظيمي، وإن كان صديقاً لكثير من الجمهوريين في المستوى الشخصي، منهم حبيبنا عبد الحليم حسن العوض الذي ساكنه وجاوره في رفاعة، وزامله في الدراسة في الثانوي وفي الجامعة. وهو لا يتفق معنا في الكثير من الأمور. بل يعارضنا في بعض الأمور. مع ذلك، فإنه يتفوق على بضع الجمهوريين في فهم الفكرة الجمهورية. أما في مستوى أخلاقه فإن كثير من الجموريين سيتشرفون بأن يكونوا مثله. أقول ذلك عن معرفة لصيقة به. وصداقة حقة تصارعنا فيها فكرياً، يا عمر، مثلما نتصارع أنت وأنا، وبغضب غضباً يصرف الواحد منا انصرافاً عن صاحبه، ثم نعود مدركين "لعوارتنا" حين تغاضبنا فيما لا يوجب التغاضب. وقد حبيباً ليي وظللت دوماً في قلبه، تعبر عن ذلك كلماته التي لا تفتأ تذكرني بأنه من أنبل الناس. بهذا المعنى فهو جمهوري من خارج إطار المجتمع الجمهوري. ذلك لأن كثير من الجمهوريين لديهم شكوك في فكرتهم، مثله تماماً. ولكنهم لا يعبرون عن ذلك صراحة، مثلما يفعل بعضنا. وكثيرون يشكون في مواقفهم، ثم لا يعبرون عن ذلك صراحة. وما موضوع تأييدنا لمايو وموضوع الحدود، وموضوع النسب، وموضوعات أخرى إلا أمثلة لموضوعات مشروع فيها الاختلاف. من جانبي أستطيع أن أقيم حجة موضوعية على هذه الموضوعات الثلاثة، ولكنني أكذب على نفسي إن قلت بأن نفسي مظمئنة تماماً لحججي. ذلك لأنني كثيراً ما أتقلب بين الشك واليقين.
لدي اقتراح بأن نفتح حوارنا في الصالون الكتابي على الرأي العام، لكي نحكمه بيننا في ما دار هناك. ذلك، ونحن آخذين في الاعتبار أن هناك جمهوريين في المجتمع السوداني لا نعرفهم، كما بشرن الاستاذ، سيفيدونا بما يرون ويردون من كان على خطأ منا إلى جادة الصواب. ولا شك عندي بأنه سيأتي يوم يطلع فيه الرأي العام على مادار هناك، إن عاجلاً أو آجلاً. ذلك لأن ذلك الحوار الثر يشكل مرحلة هامة جداً من مراحل ترقينا الفكري والروحي والسلوكي.
وسأفيدكم بتفصيل أكثر عما أعنيه بتقديم هذا الاقتراح، الذي أرجو أن يجد أذناً صاغية منك يا عمر، وأنت القائم على أمر الصالون.
نواصل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: عاطف عمر)
|
عزيزي عمر، تحية ومودة، أدناه الجزء الأخير من ردي عليك. أرجو مراعاة أنه كتب قبل أيام، وقبل أن أنزل خيطي الذي أتناول فيه اقتراحي بفتح الصالون الكتابي، أو على أيسر تقدير فتح بعض حوراتنا هناك، للرأي العام. وإلى ما تبقي من ردي على مداخلتيك. **************************
أقترح الآن أن نفتح الصالون للجمهور، أو أن نشرك الجمهور في مادار في حواراتنا تلك، بدرجة أو أخرى، لكي نساهم في خلق رأي عام مستنير يحكم علينا.
ولتعلم بأنني لم أرم من التأكيد على دوري في المجتمع الجمهوري، ومن قادة الرأي فيه، على قلة حيلتي، إلا إلى تأكيد مصداقية ما أقول. ولم أكن أقصد بأي حال من الأحوال التضخيم من دوري، كما تظن!
لك وافر تقديري، على فتح باب الحوار واسعا. ربما يكون هذا مدخلاً طيباً على إطلاع الناس على ما يدور في مجتمعنا من حوارات، بعضها هادف، وبعضها لم يخلو مما يسوء، لأن الفضيلة، فضيلة الاعتراف بالتقصير، فيه كانت غائبة!
ولتكن دوماً المحبة هي العطر، الذي نضمخ به حوارتنا، مهما حميت، فإن أطيب العطر ما يحترق بخوراً.
لك وافر محبتي. ومهما شق عليك كلامي عليك، ونابني منك ما لا أحبه، ستجدني، إن شاء الله، صابراً على الحوار في توضيح نفسي، ما بقيت لي نفس، أرجو ألا يكون حظها الغشيم هو المحرك للاستمرار فيه.
اقتراح: هل تقبل أن نقتبس من حواراتنا في الصالون حتى نشمسها ههنا لوهج الرأي العام. بدوري، أنت مأذون مني تماماً لاقتباس ما شئت من أقوالي أو أقوالك هناك. هذا الأقتراح أيضا أرجو أن تتفهمه في إطاره، فإني لا أعنى به غير ما يعطيه المعنى الظاهر للغة ههنا. وربما تعلم بأنني كنت ممن يرون أن الصالون ما كان يجب أن يكون مغلقاًُ. وما زالت أتطلع لليوم الذي سننفتح فيه على الآخرين، لنكسر حائط الوهم الذي نقيمه بيننا وبين من نسميه "المجتمع الخارجي." هذا الوضع هو الذي أنشأ ثقافة داخلية غير حميدة في كثيرة من أوجهها. هذا، في تقديري طبعاً.
أرجو مخلصاً ألا تسئ فهمي، فإنه لم يعد بيننا وبين شعبنا حجاب نستتر خلفه، نحن منه، وليس بدعاُ منه، تعيبنا عيوبه، ونتشرف بمحاسنه. ولسنا أفضل من أي فرد فيه. ولولا فضل الله علينا، بتتلمذنا على الأستاذ محمود لكان بعضناً وهابية، وبعضنا إخوان مسلمين، وبعضنا شيوعين عقائدين متزمتين، أو كان بعضنا مشعوذين دجالين، أو بعثيين، أو ناصريين، وأو طائفيين. هذه ليست اتجاهات معيبة في ذاتها، ولكن يعيبها أنها كلها لم تتخلق بسماحة الأستاذ محمود محمد طه، وتخلقه الأصيل بمفهوم "الحريـــــة لنا ولـســـــــــوانا." وقد كانت حياتنا معه، بمحض الفضل الإلهي، تهيئة لنا لا لكي نكون مهووسين، نصوصيين، طائفيين، أو عقائديين علمانيين متزمتين، بل لكي نكون "مفكرين." وفي تقديري، أننا اخترنا غير ذلك، فكدنا نندثر، لولا فضل من الله عظيم!
قبل أن أختم أشير إلى أن خيطي بعنوان "الجمهوريون: الفكرة والمجتمع" لا يعيبني. فهو متاح لكل من يريد أن يطلع عليه في مكتبتي، وهو ليس مما يستوجب الإخفاء أو الاعتذار. وباحضاره إلى هنا، فإني لم أحضر غير جزء من تاريخ هذا المنبر، حتى نعتبر من التاريخ. وإن كنت حاداًُ في لغتي في ذلك الوقت، فإني ما زلت عند المعاني التي أردت أن أبلغها للناس حينها. وأرجو أن أكون أكثر قدرة اليوم من السابق في تبليغ نفس تلك المعاني بلغة متأدبة بأدب الدين وأدب الحوار الإنساني الرفيع. وإن بان لي بأنني مخطئ في أي جزئية من تلك المعاني أو طرائق التعبير عنها، فسأعتذر عن خطئي وسأرجع إلي جادة الصواب. إلى ذلك الحين، فأني مقيم على ما تجدني عليه مقيم من رأي! لك، مجدداً، وافر محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي عاطف، والمتداخلين الكرام،
تحيات، طيبات، مباركات وعدت في واحدة من مداخلاتي أن أورد بعض نماذج من كتابات طلبتي عن الأستاذ محمود محمد طه. التقرير الموجز أدناه كتبه طالب في سياق تقرير طبلت منهم تقديمه عن تغطية صحيفتي "نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست" لحادثة استشهاد الاستاذ. جرى ذلك في مقرر عن الصحافة أدرسه في الفصل الدراسي الحالي. بذا يكون التقرير "طازجاً،" وقد كتبه طالب لم يبلغ العشرين بعد! مع الأخذ في الاعتبار أن الطلبة هم الذين بحثوا عن المعلومات بأنفسهم، وأنهم أحرار تماماً في التعبير عما يرونه من رأي، أرجو التوقف عند ما وضعت تحته خط. ما وضعت تحته خط يؤكد لي بأن استجابة الجمهوريين للاستتابة بالتوبة عن الفكرة لتأمين الحياة الرخيصة، تأباه الفطرة السليمة. ذلك لأنني لم أذكر الاستتابة مطلقاً في حديثي عن التغطية الصحفية للحادثة. على الرغم من ذلك توصل هذا الشاب المجتهد إلى ما توصل إليه بشأن الاستتابة بفطرته السليمة بعد أن أعمل فكره في المعلومات التي جمعها. ومما يؤسف له أن يتفطن أمريكي مولود بعد استشهاد الأستاذ محمود بسنوات عدة إلى ما لم يتفطن له الكثير من الجمهوريين، ومعظم السودانيين، بحق الأستاذ محمود محمد طه، وخيانة شعبه وتلاميذه له.
الطلبة الذين يدرسون مقرر الصحافة معي يبلغ عددهم الثلاثين تقريباً. كلهم كتبوا تقارير عن حادثة الاستشهاد كحدث صحفي. ربما أورد المزيد من هذه التقارير إذا رأى المتداخلون والقراء أن بها فائدة.
*************************
Nate Beutel MCO 110 Taha Summary Mahmoud Mohamed Taha was a prime political figure and theologian in the Sudan during the middle of the 20th Century. Taha was the founder and leader of the Republican Party in the Sudan. He fought a lengthy battle for the independence and liberation of his home country. With a deep belief in Islam and the Qu’ran, he was an advocate for liberal reform not only in the Sudan, but throughout the Islamic world. He also called for the freeing of females and a more democratic approach in the ways government and parliament handled certain situations in the Sudan. Taha held great convictions with his views, yet since the Sudan was in the midst of some troubling times, he was convicted and executed for his views and actions. Taha’s efforts in the Sudan in the mid-1900s were very admirable, much to the same extent of the efforts put forth by Dr. Martin Luther King Jr. during a similar time period in the United States. Both men held strong convictions of what they thought was right for the world and both men carried out these thoughts out to the best of their abilities. While there’s no doubting Taha’s courage and efforts, I’d like to draw concern on his fellow Republicans, many of whom easily folded after the execution of one of their leaders. I know it wouldn’t have been easy to defy to majority party and government as a whole, but with the President being removed just two months later, that leads me to believe that there was room to take a stance and make progress. Yet in the end, the most important fact about Taha is that he allowed for the advancement of more Sudanese and Islamic folk than perhaps anyone else this world has ever seen. And he did it the ol’ fashioned way – sticking to his guns and standing up for what he felt was right and best for the people.
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-16-2007, 09:24 PM) (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-16-2007, 09:25 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
فحوى ماتحته خط من التقرير بعاليه هو أن الطالب يستغرب تخاذل الجمهوريين. ويقول أنه ربما يتفهم موقفهم بعد تنفيذ الحكم على الأستاذ محمود ولكنه لا يتفهم كونهم لم يتخذوا مواقف تجعلهم يطورون من أدواتهم لنصرة فكرتهم.
أرجو أن يفيدنا المتداخلون بانطباعاتهم عن هذا التقرير الموجز، وعن رغبتهم، أو عدمها، في تلقي المزيد من التقارير عبر هذا الخيط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: طبعا، مَنْ لا يعرف الأستاذ محمود يحق له أن يتشكك في مسألة الأصالة حتى يقتنع بها أو على الأقل يؤمن بها أو يرفضها بشكل واضح.. أما مَنْ يقول بأنه جمهوري فلا بد له أن يكون له رأي واضح في مسألة أصالة الأستاذ محمود.. وهذا يأخذني للتعليق على ما كتبه الأخ حيدر في الإشادة بكلام الأخ أبو الريش فقال:
Quote: بغير هذا المستوى من الصدق لن نخرج، كجمهوريين وسودانيينن مما نحن فيه من حال. مثلك، أجد أن هناك العديد من الموضوعات التي تحتاج منا لامعان النظر، وأن القطعيات فيها لا تعدو كونها عقائد، قابلة للتشكيك. ولا يحتاج مثلك للتذكير بأن الأستاذ قال بأن الحرية الفردية المطلقة، التي يرعاها الإسلام برسالته الثانية، تعني إلا يفلت شئ من البحث وألا يفلت من "التشكيك."
وسؤالي للأخ حيدر هو: هل لديه أي شك في أن الأستاذ محمود صاحب أصالة وصاحب شريعة فردية؟؟ وهل ما قطع به الأستاذ القول بعاليه يدخل عند الأخ حيدر في باب العقائد القابلة للتشيك؟؟ فإذا كان لديه أي شك فهو في حِلٍّ من أن يتحدث عن الفكرة الجمهورية أو حتى ينتقد الجمهوريين الذين أُكرهوا على إعلان تخليهم عن فكر الأستاذ محمود، لأن مبدأ الأصالة وتطبيقها أمر أساسي في الفكرة الجمهورية.. وآسف على الإطالة.. وشكرا ياسر |
عزيزي د.ياسر، تحيتي ومحبتي، سوف أعود للرد عليك هنا، وهناك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
وهذا تقرير آخر من التقارير التي كتبها طلبة مقرر الصحافة الذي أدرسه. *********
Nicholas Thompson Professor Sadig Journalism 1-25-06 Mahmoud Mohamed Taha was born in 1909 in the Sudan. While millions of others began their life there as well, Taha left a legacy to not only all Sudanese, but to the world. Taha played a he role in Sudan’s fight for independence and for his stands and views, he was executed. Taha was tried by the courts on January 7th and 8th, and was tried sedition, undermining the constitution, inciting unlawful opposition to the government, disturbing public tranquility, and membership in an unlawful organization. The charge of apostasy was brought into question, but never formally used as a conviction. Taha was given such convictions for his beliefs that the courts said were unorthodox views of Islam. The court ruled that Taha’s death sentence was to be carried out immediately, and on January 18th, Taha was hung in a high security prison in front of several hundred people. It was reported that before the hood was placed over his head, he surveyed the crowd with a full smile. I feel that the strongest point that Taha made during his whole trial and execution was the simple, honest, and real smile that he had before his death. His last look could have shown a thousand different things, but Taha choose a smile. He smiled as if to say this is worth dying for, worth being a martyr for, or even as if to tell the crowd to watch them take his flame and snuff it out, but also watch as they light the fire even more ablaze on the independence movement. I feel that Taha was not only a hero to the Sudanese, but one to the world. Maybe it is wrong to compare him to Martin Luther King, but I feel that he is the Sudanese version of King. They both stood for truth and value, and they both died for it as well. My only grief in this story is that I did not know of Taha earlier in my life. It would have been nice to have a hero such as him to look up to.
الخطوط تحت السطور من عندي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخوان الجمهوريين و ( الفضيلة ) الغائبة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: طبعا، مَنْ لا يعرف الأستاذ محمود يحق له أن يتشكك في مسألة الأصالة حتى يقتنع بها أو على الأقل يؤمن بها أو يرفضها بشكل واضح.. أما مَنْ يقول بأنه جمهوري فلا بد له أن يكون له رأي واضح في مسألة أصالة الأستاذ محمود.. وهذا يأخذني للتعليق على ما كتبه الأخ حيدر في الإشادة بكلام الأخ أبو الريش فقال: Quote: بغير هذا المستوى من الصدق لن نخرج، كجمهوريين وسودانيينن مما نحن فيه من حال. مثلك، أجد أن هناك العديد من الموضوعات التي تحتاج منا لامعان النظر، وأن القطعيات فيها لا تعدو كونها عقائد، قابلة للتشكيك. ولا يحتاج مثلك للتذكير بأن الأستاذ قال بأن الحرية الفردية المطلقة، التي يرعاها الإسلام برسالته الثانية، تعني إلا يفلت شئ من البحث وألا يفلت من "التشكيك."
وسؤالي للأخ حيدر هو: هل لديه أي شك في أن الأستاذ محمود صاحب أصالة وصاحب شريعة فردية؟؟ وهل ما قطع به الأستاذ القول بعاليه يدخل عند الأخ حيدر في باب العقائد القابلة للتشيك؟؟ فإذا كان لديه أي شك فهو في حِلٍّ من أن يتحدث عن الفكرة الجمهورية أو حتى ينتقد الجمهوريين الذين أُكرهوا على إعلان تخليهم عن فكر الأستاذ محمود، لأن مبدأ الأصالة وتطبيقها أمر أساسي في الفكرة الجمهورية.. وآسف على الإطالة.. وشكرا ياسر
عزيزي د.ياسر، تحيتي ومحبتي، سوف أعود للرد عليك هنا وفي خيط الأخ عاطف عمر. |
عزيزيي د. ياسر،
أعود للرد على سؤالك. لا ليس لدي أي شك، على الإطلاق، في أن الأستاذ محمود صاحب أصالة وصاحب شريعة فردية. بل عندي هو الأصيل الواحد، إلا أن يأتي إنسان يبتسم في وجه الموت في تصالح تام مع قتلته لكونهم وهبوه الحياة التي لا موت بعدها، حياة الله، نعم، حياة الله، لأنه في البدء كانت الكلمة، كلمة الحق، التي لا تموت أبدا. إلى أن يأتي إنسان تنطبق عليه صفات هذا الحق، الحي، الذي لا يموت، لأن كلمة الحق لا تموت، فإنني سأظل أؤمن بأن الأستاذ محمود محمد طه هو الأصيل الواحد! ولكن هذا بالقطع لا يعني أنني، مثلي مثلك يا ياسر، أطمئن تمام الإطمئنان لكل ما طرحته الفكرة الجمهورية. مثلاً، تجدني، مثلك أقلب موضوع الحدود لكي أفهمه في إطار المفاهيم المعاصرة عن حقوق الإنسان. كما لم أطمئن إطمائناناًَ مطلقاً بعد لموقفنا من مايو، على افتراض أن الموقف من الحريات الأساسية غير قابل للتجزئة المبدئية. وقد ورد بصريح قول الأستاذ قبل مايو أنه لا يرجى من الدكتاتورية خير. هذا، في ظني، يوفر لي الكرامة الإنسانية، التي بموجبها يتم تأصيل الفكرة الجمهورية في نفسي، بحيث أرجو أن أتملكلها تملكاً تاماً بالمحاولة المستمرة لتجسيدي لها في الفكر والقول والعمل.
بهذا المعنى، عندي مراجعات لبعض أفكارنا وبعض مواقفنا، أتقلب فيها بين الرأي وغيره، دون أن يمس ذلك لب الفكرة وصمامتها وتماسكها التي لا تضارعها فكرة أو دين على وجه البسيطة. وهناك موضوعات مثل النسب، مثلاً، وموضوعات آخرى لا استحضرها الآن، لا أزعم أنني فهمتها كما يجب، أو أن فهمي لها تطمئن له نفس.
هل هذا يقدح في إيماني بالفكرة الجمهورية ونجاعتها، والعبقرية التي فجرها الله في طيات فكر الأستاذ محمود محمد طه؟
كلا، ثم كلا، ثم كلا!
ولا أظنك تقول بأنني أنفق وقتي في "ضلالة،" حين أنفقه في التبشير بالفكرة الجمهورية والدعوة لها، وإن كنت قد شارفت أن تقول ذلك.
يبقى أن أقول بأنك تسئ لنفسك وتظلمني حين تقول:
Quote: فإذا كان لديه أي شك فهو في حِلٍّ من أن يتحدث عن الفكرة الجمهورية أو حتى ينتقد الجمهوريين الذين أُكرهوا على إعلان تخليهم عن فكر الأستاذ محمود، لأن مبدأ الأصالة وتطبيقها أمر أساسي في الفكرة الجمهورية.. |
ذلك، لأنني أشتم فيه ظلال من الوصاية، و "والإخراج من الملة." كنت أظن أننا قد تجاوزنا هذا النسق من التفكير غير الصحي، بعد نقاشاتنا الحامية في الصالون، وعلى صهوات خيولنا الجامحة في هذا المنبر الحر. وإن كنت قد أسأت فهمك، فإني أعتذر، راجياً أن توضح لي مقاصدك. وإن كنت قد فهمتك على الوجه الصحيح، وأظنني قد فعلت (مستصحباً إرثاً ثقيلاً، طويلاً، من النقاش الهادف بيننا) فإنه من واجبك الاعتذار عما لحق بي من أذى.
هذا، مع قناعتي التامة، بأن الفكرة الجمهورية يمكن أن يبشر بها الجمهوري وغير الجمهوري، المسلم وغير المسلم، واللاديني، دون أن يوافق على كل ما يعتقده الجمهوريون التقليديون. ومن هؤلاء الدعاة للفكرة الجمهورية، الذي يحتفي بهم الجمهوريون، الدكتور منصور خالد، الذي لا يعنيه، من قريب أو بعيد، أن يكون الأستاذ محمود الأصيل الواحد أو لا يكون. فحولة الدكتور منصور خالد الفكرية جعلته يرى فحولة الأستاذ محمود الفكرية، لأنها تتجلى كالشمس في رابعة النهار لكي ذي عين ولب سليمين! عند منصور خالد الأستاذ محمود قامة إنسانية سامقة، ابتسمت للموت، وتصالحت مع المشنقة والشناق، لأن الموت ماهو إلا حياة في حيز جديد عنده. ومنصور خالد يدرك أن الدنيا والآخرة عند الأستاذ محمود ليستا ضرتين، وإنما هما وجهين من وجوه الله، وفعل الله، الواحد، تماماً كما المشنقة والشناق من صنع البديع، الخالق، البارئ، المصور! بهذا الفهم السامق، منصور خالد "جمهوري،" أكبر من كثير من الجمهوريين الذين يعتقدون في أصالة الأستاذ محمود دون أن يكيفوا معنى هذه الأصالة في سياق الفهم الكوكبي المعاصر. أقول هذا لا لكي أقدح في قامة أي جمهوري من الجمهوريين، بل أقوله لكي أوضح فهمي لإشارات الأستاذ عن أن هناك "جمهوريون" من غير الجمهوريين بالمعنى الحركي للكلمة، وهناك "جمهوريون،" بالمعني الحركي ليسوا بجمهوريين بالمعنى الأصلي لكلمة جمهوري! أرجو أن أكون قد أوضحت نفسي كما يجب.
| |
|
|
|
|
|
|
هل تتوقع أن يتكرر الأصيل صاحب الشريعة الفردية يا د. حيدر في هذه الحياة الدنيا؟؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أخي العزيز د. حيدر، سلامات قلت
Quote: لا ليس لدي أي شك، على الإطلاق، في أن الأستاذ محمود صاحب أصالة وصاحب شريعة فردية. بل عندي هو الأصيل الواحد، إلا أن يأتي إنسان يبتسم في وجه الموت في تصالح تام مع قتلته لكونهم وهبوه الحياة التي لا موت بعدها، حياة الله، نعم، حياة الله، لأنه في البدء كانت الكلمة، كلمة الحق، التي لا تموت أبدا. إلى أن يأتي إنسان تنطبق عليه صفات هذا الحق، الحي، الذي لا يموت، لأن كلمة الحق لا تموت، فإنني سأظل أؤمن بأن الأستاذ محمود محمد طه هو الأصيل الواحد! |
هذا الإنسان الذي استثنيته فيما وضعت لك تحته خطا والذي تقول بأنه يبتسم في وجه قتلته هل تتوقع أن يتم قتله؟؟ وهل هذا الإنسان يكون أصيلا وصاحب شريعة فردية كما كان الأستاذ محمود أصيلا وصاحب شريعة فردية؟؟ أم أن الأستاذ محمود كان وسيظل في هذه الدورة من دورات الوجود هو الأصيل صاحب الشريعة الفردية الواحد كما جاءت العبارة في كتاب "التقليد والأصيل والأصلاء"؟؟
وسوف أعود بعد قراءة إجابتك التي عليها سيكون إتجاه تعليقي على مجمل مداخلتك القيمة..
ولك مني عامر المودة..
ياسر
Quote: : طبعا، مَنْ لا يعرف الأستاذ محمود يحق له أن يتشكك في مسألة الأصالة حتى يقتنع بها أو على الأقل يؤمن بها أو يرفضها بشكل واضح.. أما مَنْ يقول بأنه جمهوري فلا بد له أن يكون له رأي واضح في مسألة أصالة الأستاذ محمود.. وهذا يأخذني للتعليق على ما كتبه الأخ حيدر في الإشادة بكلام الأخ أبو الريش فقال: Quote: بغير هذا المستوى من الصدق لن نخرج، كجمهوريين وسودانيينن مما نحن فيه من حال. مثلك، أجد أن هناك العديد من الموضوعات التي تحتاج منا لامعان النظر، وأن القطعيات فيها لا تعدو كونها عقائد، قابلة للتشكيك. ولا يحتاج مثلك للتذكير بأن الأستاذ قال بأن الحرية الفردية المطلقة، التي يرعاها الإسلام برسالته الثانية، تعني إلا يفلت شئ من البحث وألا يفلت من "التشكيك."
وسؤالي للأخ حيدر هو: هل لديه أي شك في أن الأستاذ محمود صاحب أصالة وصاحب شريعة فردية؟؟ وهل ما قطع به الأستاذ القول بعاليه يدخل عند الأخ حيدر في باب العقائد القابلة للتشيك؟؟ فإذا كان لديه أي شك فهو في حِلٍّ من أن يتحدث عن الفكرة الجمهورية أو حتى ينتقد الجمهوريين الذين أُكرهوا على إعلان تخليهم عن فكر الأستاذ محمود، لأن مبدأ الأصالة وتطبيقها أمر أساسي في الفكرة الجمهورية.. وآسف على الإطالة.. وشكرا ياسر |
Quote: عزيزيي د. ياسر،
أعود للرد على سؤالك. لا ليس لدي أي شك، على الإطلاق، في أن الأستاذ محمود صاحب أصالة وصاحب شريعة فردية. بل عندي هو الأصيل الواحد، إلا أن يأتي إنسان يبتسم في وجه الموت في تصالح تام مع قتلته لكونهم وهبوه الحياة التي لا موت بعدها، حياة الله، نعم، حياة الله، لأنه في البدء كانت الكلمة، كلمة الحق، التي لا تموت أبدا. إلى أن يأتي إنسان تنطبق عليه صفات هذا الحق، الحي، الذي لا يموت، لأن كلمة الحق لا تموت، فإنني سأظل أؤمن بأن الأستاذ محمود محمد طه هو الأصيل الواحد! ولكن هذا بالقطع لا يعني أنني، مثلي مثلك يا ياسر، أطمئن تمام الإطمئنان لكل ما طرحته الفكرة الجمهورية. مثلاً، تجدني، مثلك أقلب موضوع الحدود لكي أفهمه في إطار المفاهيم المعاصرة عن حقوق الإنسان. كما لم أطمئن إطمائناناًَ مطلقاً بعد لموقفنا من مايو، على افتراض أن الموقف من الحريات الأساسية غير قابل للتجزئة المبدئية. وقد ورد بصريح قول الأستاذ قبل مايو أنه لا يرجى من الدكتاتورية خير. هذا، في ظني، يوفر لي الكرامة الإنسانية، التي بموجبها يتم تأصيل الفكرة الجمهورية في نفسي، بحيث أرجو أن أتملكلها تملكاً تاماً بالمحاولة المستمرة لتجسيدي لها في الفكر والقول والعمل.
بهذا المعنى، عندي مراجعات لبعض أفكارنا وبعض مواقفنا، أتقلب فيها بين الرأي وغيره، دون أن يمس ذلك لب الفكرة وصمامتها وتماسكها التي لا تضارعها فكرة أو دين على وجه البسيطة. وهناك موضوعات مثل النسب، مثلاً، وموضوعات آخرى لا استحضرها الآن، لا أزعم أنني فهمتها كما يجب، أو أن فهمي لها تطمئن له نفس.
هل هذا يقدح في إيماني بالفكرة الجمهورية ونجاعتها، والعبقرية التي فجرها الله في طيات فكر الأستاذ محمود محمد طه؟
كلا، ثم كلا، ثم كلا!
ولا أظنك تقول بأنني أنفق وقتي في "ضلالة،" حين أنفقه في التبشير بالفكرة الجمهورية والدعوة لها، وإن كنت قد شارفت أن تقول ذلك.
يبقى أن أقول بأنك تسئ لنفسك وتظلمني حين تقول: |
Quote: Quote: فإذا كان لديه أي شك فهو في حِلٍّ من أن يتحدث عن الفكرة الجمهورية أو حتى ينتقد الجمهوريين الذين أُكرهوا على إعلان تخليهم عن فكر الأستاذ محمود، لأن مبدأ الأصالة وتطبيقها أمر أساسي في الفكرة الجمهورية.. |
Quote: ذلك، لأنني أشتم فيه ظلال من الوصاية، و "والإخراج من الملة." كنت أظن أننا قد تجاوزنا هذا النسق من التفكير غير الصحي، بعد نقاشاتنا الحامية في الصالون، وعلى صهوات خيولنا الجامحة في هذا المنبر الحر. وإن كنت قد أسأت فهمك، فإني أعتذر، راجياً أن توضح لي مقاصدك. وإن كنت قد فهمتك على الوجه الصحيح، وأظنني قد فعلت (مستصحباً إرثاً ثقيلاً، طويلاً، من النقاش الهادف بيننا) فإنه من واجبك الاعتذار عما لحق بي من أذى.
هذا، مع قناعتي التامة، بأن الفكرة الجمهورية يمكن أن يبشر بها الجمهوري وغير الجمهوري، المسلم وغير المسلم، واللاديني، دون أن يوافق على كل ما يعتقده الجمهوريون التقليديون. ومن هؤلاء الدعاة للفكرة الجمهورية، الذي يحتفي بهم الجمهوريون، الدكتور منصور خالد، الذي لا يعنيه، من قريب أو بعيد، أن يكون الأستاذ محمود الأصيل الواحد أو لا يكون. فحولة الدكتور منصور خالد الفكرية جعلته يرى فحولة الأستاذ محمود الفكرية، لأنها تتجلى كالشمس في رابعة النهار لكي ذي عين ولب سليمين! عند منصور خالد الأستاذ محمود قامة إنسانية سامقة، ابتسمت للموت، وتصالحت مع المشنقة والشناق، لأن الموت ماهو إلا حياة في حيز جديد عنده. ومنصور خالد يدرك أن الدنيا والآخرة عند الأستاذ محمود ليستا ضرتين، وإنما هما وجهين من وجوه الله، وفعل الله، الواحد، تماماً كما المشنقة والشناق من صنع البديع، الخالق، البارئ، المصور! بهذا الفهم السامق، منصور خالد "جمهوري،" أكبر من كثير من الجمهوريين الذين يعتقدون في أصالة الأستاذ محمود دون أن يكيفوا معنى هذه الأصالة في سياق الفهم الكوكبي المعاصر. أقول هذا لا لكي أقدح في قامة أي جمهوري من الجمهوريين، بل أقوله لكي أوضح فهمي لإشارات الأستاذ عن أن هناك "جمهوريون" من غير الجمهوريين بالمعنى الحركي للكلمة، وهناك "جمهوريون،" بالمعني الحركي ليسوا بجمهوريين بالمعنى الأصلي لكلمة جمهوري! أرجو أن أكون قد أوضحت نفسي كما يجب. |
| |
|
|
|
|
|
|
|