دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب
|
شهد الله كم حاولت ممارسة خداع النفس وتعليلها بالأماني وشهد الله كم حاولت إقناع نفسي بالذي أقرأه وأسمعه وأراه من أهلي ( تشبثاً ) بـ ( وحدة الوطن ) قرأت كما غيري عن رحلة السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه للإقامة في ( جنوبنا الحبيب ) حتى موعد الإستفتاء متأبطاً مشاريع عملاقة قيل أن تكلفتها قد تجاوزت العشرين مليار ( حاجة ) دولار أو جنيه لا فرق ذلك ليتم تنفيذها في خلال ستة أشهر أى نعم ستة أشهر المتبقية على الإستفتاء شاهدت كما غيري الأعمال التلفزيونية المرتجلة بحلولها ( الإنشائية ) الفطيرة لـ ( حتمية الوحدة ) قرأت كما غيري أحاديث لساستنا عن ( أخوة ) وعن ( توأمة) وعن..... وعن..... رأينا على ضفة النهر اخرى أحاديث ( الإستقلال ) والسفور الكامل في الحديث عن الإنعتاق من ( مواطنة الدرجة الثانية ) مظاهرات الشوارع للشباب بفانيلات ( دولتهم ) الجديدة قرأت أيضاً كما الكثيرون التهديدات المبطنة والصريحة لحلول قد يلجأ لها أهل الجنوب حال تعثر الإستفتاء لم تكن الساحة الدولية بعيدة لاحظت كما الكثيرون تغير ( لغة خطاب ) الجيران الأقربين أصحاب العلاقات التاريخية واختفاء عبارة ( التأكيد على وحدة السودان ) من لغة الخطاب
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
( 1 ) في رواية كيف أخرج مارد الإنفصال من قمقمه تكمن تراجيديا تدعوننا نحن للجنون والإنتحار ( واقع ) الإنفصال اليوم هو طفل شرعي لـ ( حق تقرير المصير ) الذي تعامل معه ( الجميع ) باستهتار يكشف عن ( وضاعة ) قيمة الوطن عند الأشخاص الذين وضعتهم ( الصدفة ) ساسة مسؤولين عن هذا الوطن . لم يكن حق تقرير المصير ضمن أدبيات الحركة الشعبية لتحرير السودان رغم شراسة معاركها ضد حكومة جعفر نميرى ورغم خذلانها أمام استجابة السيد الصادق المهدي لإبتزاز الجبهة القومية الإسلامية وفركشته لإتفاقية السلام السودانية المبرمة مع السيد محمد عثمان الميرغني . انفصل في العام 1991 جزء من الحركة الشعبية لتحرير السودان سمى نفسه ( حركة استقلال جنوب السودان ) - سم - بقيادة د. رياك مشار ود. لام أكول أو ما عرف في أوساط الحركة بـ ( فصيل الناصر ) . تتلخص رؤية هذا الـ ( سم ) في أنه قد آن للجنوب أن ينفصل من الشمال ، وأن جون قرنق ( يهلك ) أبناء الجنوب في سبيل ( سودان جديد ) غير قابل للتحقق على أرض الواقع . رأت الحكومة في خطوة كارثية أن تقوي هذا الفصيل لتضعف قرنق لذلك عقدت معه إتفاق فرانكفورت الشهير 1992 وكان أهم بنوده ( حق تقرير المصير ) . وقد تطور هذا الإتفاق ليصبح لاحقاً ما يعرف بإتفاقية السلام من الداخل 1997 بنفس بند ( حق تقرير المصير ) اللعين . رأى د. جون قرنق أن الحركة المنفصلة عنه قد بدأت تسحب البساط من تحت أقدامه خاصة وبدأ الجنود في التململ فإذا كان ( الإستقلال ) قادم بدون حرب فلم المخاطرة بالأرواح . كسياسي محترف عدل د. قرنق من أطروحات حركته . وأضاف ( حق تقرير المصير ) وألزم به التجمع الوطني الديمقراطي في مقررات أسمرا للقضايا المصيرية يونيو 1995 وقد لا يهمنا هنا ( تطمين النفس ) الذي ساد بأن ( الوحدة هى خيارنا الأول ). أحزاب التجمع في لهفتها على أن تحملهم بندقية قرنق للقصر الجمهوري لم يتبصروا خطورة الأمر الذين هم بصدد الموافقة عليه . لذلك أصبح ( حق تقرير المصير ) هو الوحيد المتفق عليه بين أحزاب الحكومة وبين أحزاب المعارضة ثم كانت نيفاشا تأطيراً و شرعنة لهذا الإتفاق العجيب
أليس ما يدعو حقاً للجنون والإنتحار أن يكون البند الوحيد المتفق عليه بين ( الجميع ) هو بند تقسيم الوطن ؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
Quote: حق تقرير المصير يا بركة يعطي الإخوة الجنوبيين ( فقط ) تحديد خياراتهم عليه يجب على ( الجميع ) الجلوس قرفصاء وانتظار نتيجة الإستفتاء ، فإن كان وحدة نقول لهم ( حبابكم ما غريبي الدار وماكم لى حقنا الودارين .. حبابكم ) وإن كان إنفصالاً نقول لهم ( وداعاً للذي شيدته بين الضلوع فتداعى... وداعا ) أى حديث يا بركوتة ( الآن ) عن الصيغ التي نريد للأخوان الجنوبين أن يتبنوها هو حديث على أحسن الفروض فيه ( شبهة وصاية ). احترمت كثيراً د. لام أكول ( وهو بالمناسبة أستاذي في كلية الهندسة ) احترمته وهو يقول ذات مرة يجب ألا تخدعوا أنفسكم بـ ( سراب ) الوحدة لأن من يطالب بحق تقرير المصير يكون قد يئس من الوحدة " أو كما قال "
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
( 3 ) القيمة الأسمى لإتفاقية الميرغني قرنق أنها حققت ما تسعى الساحة السياسية الآن لتحقيق عشره دون أن تتطرق من قريب أو بعيد لـ ( حق تقرير المصير ) ، بل إن المصطلح ذاته لم يكن ضمن الأدبيات السياسية لتلك الفترة . لعل أبرز مآخذ غلاة السياسة عليها أنها نصت على ( تجميد ) العمل بالحدود الواردة ضمن عقوبات قوانين سبتمبر 1983 وذلك حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري . وذلك المؤتمر الدستوري لم يترك أمره مبهماً بل تم تحديد أكتوبر 1989 موعداً لإنعقاده وتم تحديد الإسبوع الأول من يوليو 1989 موعداً لزيارة وفد الحركة الشعبية للخرطوم للمشاركة في الإعداد لذلك المؤتمر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
Quote: انفصل في العام 1991 جزء من الحركة الشعبية لتحرير السودان سمى نفسه ( حركة استقلال جنوب السودان ) - سم - بقيادة د. رياك مشار ود. لام أكول أو ما عرف في أوساط الحركة بـ ( فصيل الناصر ) . تتلخص رؤية هذا الـ ( سم ) في أنه قد آن للجنوب أن ينفصل من الشمال ، وأن جون قرنق ( يهلك ) أبناء الجنوب في سبيل ( سودان جديد ) غير قابل للتحقق على أرض الواقع . رأت الحكومة في خطوة كارثية أن تقوي هذا الفصيل لتضعف قرنق لذلك عقدت معه إتفاق فرانكفورت الشهير 1992 وكان أهم بنوده ( حق تقرير المصير ) . وقد تطور هذا الإتفاق ليصبح لاحقاً ما يعرف بإتفاقية السلام من الداخل 1997 بنفس بند ( حق تقرير المصير ) اللعين . رأى د. جون قرنق أن الحركة المنفصلة عنه قد بدأت تسحب البساط من تحت أقدامه خاصة وبدأ الجنود في التململ فإذا كان ( الإستقلال ) قادم بدون حرب فلم المخاطرة بالأرواح . كسياسي محترف عدل د. قرنق من أطروحات حركته . وأضاف ( حق تقرير المصير ) وألزم به التجمع الوطني الديمقراطي في مقررات أسمرا للقضايا المصيرية يونيو 1995 وقد لا يهمنا هنا ( تطمين النفس ) الذي ساد بأن ( الوحدة هى خيارنا الأول ). أحزاب التجمع في لهفتها على أن تحملهم بندقية قرنق للقصر الجمهوري لم يتبصروا خطورة الأمر الذين هم بصدد الموافقة عليه . لذلك أصبح ( حق تقرير المصير ) هو الوحيد المتفق عليه بين أحزاب الحكومة وبين أحزاب المعارضة ثم كانت نيفاشا تأطيراً و شرعنة لهذا الإتفاق العجيب
|
إزدواج المعايير سمة بارزة من سمات الممارسة السياسية السودانية حدث إنفصال مماثل في الجبهة القومية الإسلامية الحاكمة في العام 1999، نشأ عنه ما درج على تسميته بمجموعة ( المنشية ) بقيادة د. حسن الترابي التي تطورت لتصبح حزب المؤتمر الشعبي ، ومجموعة ( القصر ) بقيادة المشير عمر البشير التي تطورت لتصبح حزب المؤتمر القومي . سارت أمور الحزبين على النحو الذي يعرفه الجميع . ما أود التركيز عليه أن الساحة السياسية السودانية إلا قليلاً كانت تنظر لهذا الإنقسام على أنه ( تمثيلية ) جديدة ولعبة من ألاعيب الإسلاميين . أو هو تقاسم أدوار . غذى ذلك الخيال أو تلك النظرة ما اعترف به قادة المجموعتين من خداعهم للساحة السياسية عند قيام إنقلاب يونيو 1989 وقالة د. الترابي الشهيرة مخاطباً العميد البشير ( أيامها ) " إذهب للقصر رئيساً وسوف أذهب أنا إلى كوبر حبيساً " - أو كما قال - لست هنا بصدد نفى أو إثبات صحة ذلك الخيال لكن الذي استغربه أنه حتى الآن لم يتكرم علينا أحد بالحديث عن أن ما حدث في ( الناصر ) ومن ثم إتفاقية الخرطوم للسلام من الداخل كان أيضاً ( تمثيلية ) جيدة الحبك ولعبة من ألاعيب الحركة الشعبية لتحرير السودان أو هو تقاسم أدوار بين جماعة الناصر والحركة الأم . وهو تمثيلية ( إن صدقت فرضيتها ) تكون ذكاء سياسياً من العيار الثقيل حيث - كسبت من خلالها الحركة الشعبية ( توافق ) الساحة السياسية السودانية حكومة ومعارضة على بند ( حق تقرير المصير ) . - وكسبت الحركة أيضاً وجود ( ذراعها ) داخل مؤسسة الرئاسة السودانية حيث كان د. رياك مشار وقتها يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية . مما يمكنها من معرفة تفكير ( خصمها ) - وكسبت الحركة أيضاً إضعاف ( عدوها ) إقتصادياً حيث كانت الحكومة وقتها تصرف على جيوش الحرب في الميدان وعلى ( جيوش السلام ) في ضواحي الخرطوم الراقية . - وكسبت الحركة أيضاً تقوية موقفها الإقتصادي عبر الدعم الذي يأتيها من ( ذراعها ) الحكومي . وهنا نتذكر قالة د. قرنق عندما سئل ( في سياق مختلف ) عن مصادر تمويله فأجاب أن " حكومة الخرطوم هى أكبر ممول له " كل ذلك يغذيه ( العودة الظافرة ) لدكتور رياك مشار لأحضان الحركة الشعبية لتحرير السودان في موقع رفيع بعد أن ( استنفذ غرض تواجده ) داخل القصر الجمهوري ثم تصاعد هذا الموقع ليصبح الرجل الثاني في الحركة الشعبية ( ولن نردد الهمس بأنه المحرك الفعلي للحركة ورجلها الأول ) . كل هذا ( الخيال ) لا أزعم بقطعيته ولا أجزم بعصمته لكنني فقط استغرب عدم طرحه حيث طرح سيناريو مماثل لانقسام الإسلاميين رغم عدم وجود ( منافع ظاهرة ) للتمثيلية المفترضة أو تقاسم الأدوار عندهم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
Quote: قرأت كما غيري عن رحلة السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه للإقامة في ( جنوبنا الحبيب ) حتى موعد الإستفتاء متأبطاً مشاريع عملاقة قيل أن تكلفتها قد تجاوزت العشرين مليار ( حاجة ) دولار أو جنيه لا فرق ذلك ليتم تنفيذها في خلال ستة أشهر أى نعم ستة أشهر المتبقية على الإستفتاء |
الواضح لكل ذي بصيرة أن هذه ( أغلى ) و( أرخص ) ما في حملة أهل الشمال الشعواء نحو وحدة قلنا منذ زمان باكر أن الحركة الشعبية قد أسرجت خيلها في إتجاه عكسها تماماً. أغلى بمعنى أن المبلغ المعني كان من الممكن أن يوظف لحل مشاكل دارفور والشرق وكردفان التي هى وميض نار تحت الرماد وبذلك تتم المحافظة على ( باقي ) السودان من الضياع أرخص بمعنى أن أصحاب النوايا الحسنة سوف لا ينظرون للحملة باعتبارها محفزاً للوحدة بل إنها ( حق ) أتى متأخراً ، وسوف ينظر لها أصحاب النوايا ( السيئة ) بأنها محاولة لرشوة الناخب الجنوبي ومع الرشوة تطل صفة الرخص الذميمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
( 4 ) الحركة إنكفأت على نفسها واتجهت جنوياً قنعت من السودان الجديد ومن خيراً فيهو ربما لرحيل القائد الملهم المأساوي ربما لأن الوحدة ذاتها ليست من قناعات خلفاءه رياك مشار وصحبه أصحاب فصيل الناصر الذين أسسوا " جبهة إستقلال جنوب السودان " ( سم ) ربما لم يجدوا التعضيد اللازم من حلفائهم الشماليين القدامى بعد أحس هؤلاء بيتمهم بعد نيفاشا
لذلك سألت يوماً أستاذنا د. منصور خالد في حواره التلفزيوني مع قناة العربية
" متى تعلن الحركة الشعبية لتحرير السودان إستقلال جنوب السودان من داخل برلمان الجنوب ؟؟ "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
الأخ عاطف عمر تحية وتقدير علي هذا الجهد في القراءة المتأنية جدا لواقع البلد ولكن حتي نستصحب معنا في هذا الحوار اساس الاشكال القائم فيجب ان نفرأ معه ايضا الآتي: *ماهي اسباب هذا التمائز الثقافي والأجتماعي بين ابناء الوطن شماله وجنوبه؟؟؟ وهل للمستعمر القديم وبقوانينه التي وضعها حينها والتي سميت بقانون المناطق المقفولة دور في تنشئة هذا الجنين المهدد بأنفصال؟؟؟ *هل للحكومات المتعاقبة بشكل عام ولحكومة المؤتمر الوطني دور في هذا الامر المؤدي حتما لهذا التشتت وهم يبشرون منذ زمن بعيد في كتابات بعض كتابهم دور في هذا؟؟؟ *هل توجد مقومات دولة حقيقية في الجنوب؟؟؟ وهل لأمريكا واسرائيل وهي تسعي لايجاد موطئ قدم لها في بوابة افريقيا عبر السودان دور فيما يحدث الآن ونحن نراقب ونري حرص ممثل الرئس الأمريكي في التسريع في امر الانفصال وما سبق ذلك من تصريحات له في امريكا حول مباركة نتيجة الانتخابات المهزلة في فرض هذا الانفصال؟؟ لك التحية ولي عودة للحوار عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
أشفق كثيراً على صديقي جني أصدق باحث عن وحدة الوطن وأقتبس هذه المقاطع من أحد بوستاتهQuote: جون قرنق: من يريد الانفصال فليقاتل من أجله.. سلفا كير: الوحدة تجعل الجنوبيين مواطنين من الدرجة الثانية
الخاسرون والرابحون في انفصال جنوب السودان (5) الخرطوم: محمد سعيد محمد الحسن عندما قيل للنائب الأول ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، إن أصواتا هنا وهناك، أي في الشمال وفي الجنوب تنادي بالانفصال، رد على الفور ومباشرة: «من يرد الانفصال عليه أن يقاتل للحصول عليه»، ولكن خليفته، الفريق سلفا كير الذي أكد في أعقاب أداء القسم الدستوري، السير على طريق مؤسس الحركة الشعبية، وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وأنه لن تكون هناك عودة للحرب مرة أخرى، وأنه سيعمل مع شريكه، المؤتمر الوطني على خيار الوحدة الجاذبة بين الجنوب والشمال، ولكن النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية، الفريق سلفا كير، فاجأ الجميع في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 عندما كشف، وللمرة الأولى، عن رغبته في الانفصال، عندما دعا الجنوبيين إلى التصويت لصالح استقلال جنوب السودان، خلال الاستفتاء عام 2011.
وقال سلفا كير: «إن بقاء السودان موحدا يجعل من الجنوبيين مواطنين من الدرجة الثانية». وقال الفريق سلفا كير في كلمة ألقاها في ختام قداس أقيم في كاتدرائية القديسة تريزا في مدينة جوبا: «إن مهمتي تقتضي قيادتكم إلى استفتاء 2011، وأن هذا اليوم قريب جدا وإني على ثقة بأننا سنشارك فيه» وتناقلت أجهزة الإعلام الداخلية والإقليمية تصريحات سلفا كير التي حث من خلالها المواطن الجنوبي بالقول: «عندما تصل إلى صندوق الاقتراع سيكون الخيار خيارك، هل تريد التصويت للوحدة لتصبح مواطنا من الدرجة الثانية في بلدك؟»، وتابع قائلا: «إذا أردت التصويت للاستقلال فستصبح عندئذ شخصا حرا في بلد مستقل وسيكون الخيار خيارك وسنحترم خيار الشعب». واتهم رئيس الحركة الشعبية وحكومة الجنوب، المؤتمر الوطني بعرقلة تنفيذ اتفاقية السلام وبالمسؤولية عن الفشل في جعل الوحدة جاذبة بالمعنى الذي افترضته اتفاقية السلام الشامل مما يوحي بأن خيار الانفصال بات الأقرب. وقال سلفا كير: «إن الوحدة هي الخيار الأول في الاتفاقية وإن الانفصال هو البديل وإن شريكهم في الحكم لم يعمل من أجل جعل الوحدة أكثر جاذبية للمواطن الجنوبي»، مؤكدا إجراء الاستفتاء في موعده المقرر يناير (كانون الثاني) 2011. ووقتها اعتبر هذا بمثابة إعلان وتمهيد مبكر لتهيئة الأجواء لانفصال الجنوب عن الشمال، وجاء التذكير بضرورة معالجة القضايا العالقة، قانون الاستفتاء وتشكيل المفوضية وترسيم الحدود، قانون الأمن الوطني ومشكلة أبيي وغيرها، وتسارعت خطى مشتركة باجتماعات رئاسة الجمهورية وقيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.
ثم جاءت مفاجآت أخرى من جانب النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب، كير لدى زيارته لجنوب كردفان في مطلع يوليو (تموز) الماضي، وتأتي أهمية الزيارة من وجهة نظر المراقبين آنذاك لكونها تمثل استطلاعا ميدانيا لرقعة جغرافية في الشمال السوداني، وتعدها الحركة الشعبية أحد معاقلها التحالفية، إذا ارتبطت جنوب كردفان بالحركة الشعبية عبر انخراط قياداتها في الحركة الشعبية بشقيها السياسي والعسكري، وحرص الفريق سلفا كير في لقاءاته الجماهيرية على الدعوة إلى الوحدة والعمل على جاذبيتها، وقال بوضوح: «إن الحركة ستضع رهانها على جاذبية الوحدة، وأنه شخصيا سيضع صوته في صندوق الوحدة، وأنه سيعمل من أجل وحدة السودان حتى آخر لحظة، ولكن جاذبية الوحدة يجب ألا تكون عبئا على الحركة الشعبية وحدها، بل يجب أن تشارك فيها كل القوى السياسية، وعلى رأسها الشريك في السلطة، المؤتمر الوطني»، وضرب مثلا بقوله: «إننا سنصبح كمن يريد الرقص ويضرب على النقارة في نفس الوقت». وفي حديثه عن الوحدة والترابط بين القبائل في المنطقة، تصدى بشراسة لمن وصفهم بالانفصاليين الجدد والانتهازيين الذين يتبعون مصالحهم، داعيا المواطنين إلى التوحد ونبذ الخلافات،وطالبهم بتفويت الفرصة على من سماهم دعاة الانفصال الجدد. وحث على التواصل بين قبائل المنطقة، وأنهم في الحركة الشعبية أقسموا ألا يعودوا للحرب ثانية، واعتبرت أقواله بمثابة جرعة كافية من جانبه ضد الانفصال. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
Quote: باقان أموم وجهة الدعوة للانفصال:
وفيما بدأت جهود واتصالات واجتماعات الشريكين، المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية على معالجة بقايا القضايا التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل، ومع تراجع الخطاب السياسي من جانب النائب الأول ورئيس الحكومة، الفريق سلفا كير، عن الانفصال والدعوة لخيار الوحدة الجاذبة بين الجنوب والشمال، فإن أمين عام الحركة الشعبية باقان أموم امتد نشاطه وأحاديثه وبتعبيرات جادة وقاطعة للتبشير المبكر بانفصال الجنوب عن الشمال، على الرغم من أن هذه الدعوة تخالف وتتجاوز نصوص اتفاقية السلام الشامل والخاصة بالترتيب والتعاون لخيار الوحدة الجاذب لدى إجراء الاستفتاء قبل ستة أشهر من نهاية الفترة الانتقالية في يناير 2011. فقد قال في أول حديث له كوزير في حكومة الجنوب لصحيفة سودانية: «إن الانفصال يمثل فرصة جديدة لبناء علاقات جديدة بين الشمال والجنوب بعد انهيار الدولة السودانية». ودعا أهل الشمال لعدم إقامة دولة دينية في الشمال وإقامة دولة علمانية ديمقراطية. وقال أمين عام الحركة الشعبية، باقان أموم: «فات الأوان لجعل الوحدة جاذبة، والانفصال أصبح أمرا واقعا وإن القضية المطروحة حاليا هي إجراء الاستفتاء في مواعيده، وأن يتم استجلاء خيار شعب الجنوب، سواء كان الوحدة أو الانفصال، وفي تقييمنا أنه خلال الفترة الانتقالية (2005 - 2010) لم يتم تبني برنامج لجعل السودان دولة واحدة، وفشلت الحكومة في إدارة التباينات السودانية متعددة الأعراق، ونتيجة لذلك فإن خيار الانفصال هو الأكثر ترجيحا وبالتالي قيام دولتين، أما بالنسبة لاسم هذه الدولة أو عملتها فهو سابق لأوانه وهناك جهات ستعمل ما عليها». وقال: «إن اتفاقية السلام الشامل تنص على إجراء الاستفتاء في التاسع من يناير أو قبل ذلك وإن إعلان النتيجة في فبراير (شباط) 2011، وأن يتم تنفيذ خيار الجنوبيين في التاسع من يوليو (تموز) 2011، وأي مقترحات لتأجيل أي عملية من عمليات الاستفتاء هو خرق للاتفاقية وللقانون، ولن يتم تأجيل قيام الاستفتاء أو تنفيذ نتيجته، ولا لثانية واحدة، لأنه لا يوجد سبب لذلك. الاتجاه العام في الجنوب هو التصويت لصالح الاستقلال عن الشمال بسبب أن الدولة السودانية فشلت في جعل خيار الوحدة جاذبا، كما أن الدولة لم تعد تلبي تطلعات المهمشين، وبالتالي صاروا يتطلعون إلى آفاق أخرى، ليس هناك يأس أو إحباط من فكرة أن يكون السودان دولة واحدة موحدة، ونحن نتعامل مع الوضع بطريقة موضوعية»، أضاف «الانفصال ليس معناه اليأس، وهو فرصة جديدة لبناء علاقات بعد انهيار الدولة السودانية، وعملنا ليس هو ترميم الدولة التي أسسها كتشنر والتي وضع حدودها، ولم نكن في يوم من الأيام من أنصار دولة كتشنر، نحن أنصار محتوى لبناء دولة جديدة قائمة على الإنسانية واحترام كرامة الإنسان».
وفي حوار مع «الشرق الأوسط» قال باقان أموم: «إن حزب الرئيس البشير يريد العمل للوحدة في الساعة الـ25 من اليوم»، «لا أمل في الوحدة إلا إذا قام المؤتمر الوطني باحتلال الجنوب عسكريا»، «أي دعوة لتأجيل الاستفتاء بمثابة دعوة للحرب، ولدى برلمان الجنوب خيارات أخرى بديلة أمام أي عرقلة، وقطار الوحدة ولى ولم تبق (قطرة أمل) واحدة». واعتبر مراقبون أن حواره مع «الشرق الأوسط» هو الأخطر، لأنه أغلق الباب بشكل نهائي أمام أي محاولة لجعل السودان بلدا واحدا ووصوله إلى قناعة بأن السودان سيتحول إلى دولتين.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
أخي /عاطف التحيات الطيبات وعفو وعافية لك ما أشرق صبح
Quote: أليس ما يدعو حقاً للجنون والإنتحار أن يكون البند الوحيد المتفق عليه بين ( الجميع ) هو بند تقسيم الوطن ؟؟؟؟ |
وهل بقي منّا عاقل !؟ نحن الآن نعانق حائط المبكي نذرف الدمع الحرور على سنوات التيه والضياع ،لن ينصلح حالنا إلا بالتنوير أخي عاطف وهو طريق شاق وطويل يجب أن نسدد فاتورته نحن رجال اليوم لتتمكن اِلأجيال القادمة من تأسيس نظام يدير حياتها بما نحلم ، فالتنوير هو الذي يرهف الحس والشعور لدى المرء فيتنبه لحاجاته العليا لأن بها تحقق الدنيا ، ألم تكن السماء هي من أسباب بقاء الأرض؟ وعند الشعور بالحاجة الملحة يشمر المرء عن ساعد الجد لمنازلة من بخسوه قيمه وحاجاته العليا ،ودوماً أردد عبارتي المشهورة والتي أقول فيها ، النفس الأمارة هي التي صنعت الحضارة والصراع هو الذي أوجد لها الأخلاق فمن يحلم بالحرية والمساواة والعدل عليه أن يصارع من أحبوا المال والخيل المسوّمة ( خلق مجبول ) فأصبحوا معها الأقوياء وكان ناتج القوة بلا أخرى مكافئة لها الظلم والفساد ، ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالي في قرآنه : ( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ). لذلك لو تتبعت الفرص المهدرة وقد أوردت أنت جانباً منها لوجدت أن القاسم المشترك هو ضعف العامة نتيجة الجهل وقوة الخاصة بسبب المعرفة النسبية بعد أن زينت لهم قوتهم سهولة تحقيق رغائب النفس الأمارة وأخفت عنهم العواقب والمآلات كفساد طبيعي يبرز نتيجة لغياب الدفع الذي هو الآليّة الوحيدة المنوط بها تحقيق الخلق ، فطفقوا يدلونهم بغرور ما ليس لهم به علم حتى امتلكوا عقولهم فقعدوا عن الصراع والدفع مما أغرى الفئة الثانية بالمزيد من تحقيق هوي النفس في حب المال والخيل المسوّمة ولكنهم جهلوا أيضاً في مستوى أن في ذلك عذابهم وخيبتهم فمن أراد بنفسه خيراً فاليقم لها كبيراً وليجعل لها واعزاً ورادعاً من قوة وهذا ما يجب علينا القيام به وتنوير الناس بأهميته حتى في منبرنا هذا وإن كان جل أعضائه ممن إرتادوا المدارس النظامية ولا يتوفر هذا الدفع والواعز إلا في فلسفة اجتماعية واحدة حتى الآن وهي الديمقراطية ولكنها لا تقوم إلا على التنوير كما قال داريوش شايغان ( إن الديمقراطية هي الإبن الشرعي لعصر التنوير ) .
أبو حمـــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: Manal Mohamed Ali)
|
تحياتي وجزيل شكري أختي منال محمد علي
أحتفي عادة بكل من يمر على بوستاتي إتفاقاً أو إختلافاً لكنني أحس بفرح طفولي عندما أرى أن مساهماتي المتواضعة قد حركت أقلاماً مقلة في تفاعلها أنت من هذه الأقلام المقلة التي أسعدني حضورها
ينطبق هذا الحديث على صديقي عثمان عبدالقادر
شكري لكما
وفي الموضوع
ورغم أن ملاحظتك موجهة للأخ عمر لكنني حمدت له طرحه للأسئلة التي تدور في أذهان كثيرين وسمعناها من كثيرين ، لذلك حرصت على الرد التفصيلي لها أرجو مراجعة ردي هناك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: Amira Elsheikh)
|
تحياتي وسلامي أميرتنا الغاليةQuote: وحدة ( علوق الشدة*) دى ما بتنفع ....
اخطاء اكثر من 50 سنة لا يمكن معالجتها فى ظرف اربعة شهور وبشعارت خاوية ولا تمس المواطن الجنوبى ولاالظن يكون شغال بيها
السياسيين اختارو ..خططو والان جاءت مرحلة التنفيذ وعلينا تقبل الامر والتعامل معه عسى ولعل فى مقبل السنوات تاتى وحدة غير مشروطة وخالية من مساحيق التجميل.....
|
في تعبيرك ( وحدة علوق الشدة ) تلخيص حصيف لكل هذا البوست بل هو تلخيص حصيف لكل تلك ( الغاغا ) التي يتعب أهل السياسة وأهل الفن أنفسهم فيها هى فعلاً أخطاء ما يزيد على الخمسين عاماً، ( نقض للعهود ) ومناورات فيما لا يجوز المناورة فيه والفرح بالنصر الآني حتى إن أتى على حساب وحدة الوطن وإخراج لـ مارد وهو لا يدرون كيفية إرجاعه لقمقمه شارك في ذلك أهل السياسة شمالاً وجنوباً يساراً ويميناً عساكر ومدنيين نخباً مستنيرة
______________________
تعبت وأنا أشرح لأحد أصدقائك ( الحناكيش ) معنى ( علوق الشدة )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عثمان عبدالقادر)
|
تحياتي وسلامي وكثير أشواقي أخي العزيز عثمان أبو حمد كل عام وأنت وأسرتك بألف خير وتقبل الله تعالى طاعاتكQuote: وهل بقي منّا عاقل !؟ نحن الآن نعانق حائط المبكي نذرف الدمع الحرور على سنوات التيه والضياع ،لن ينصلح حالنا إلا بالتنوير أخي عاطف وهو طريق شاق وطويل يجب أن نسدد فاتورته نحن رجال اليوم لتتمكن اِلأجيال القادمة من تأسيس نظام يدير حياتها بما نحلم ، فالتنوير هو الذي يرهف الحس والشعور لدى المرء فيتنبه لحاجاته العليا لأن بها تحقق الدنيا ، ألم تكن السماء هي من أسباب بقاء الأرض؟ وعند الشعور بالحاجة الملحة يشمر المرء عن ساعد الجد لمنازلة من بخسوه قيمه وحاجاته العليا ،ودوماً أردد عبارتي المشهورة والتي أقول فيها ، النفس الأمارة هي التي صنعت الحضارة والصراع هو الذي أوجد لها الأخلاق فمن يحلم بالحرية والمساواة والعدل عليه أن يصارع من أحبوا المال والخيل المسوّمة ( خلق مجبول ) فأصبحوا معها الأقوياء وكان ناتج القوة بلا أخرى مكافئة لها الظلم والفساد ، ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالي في قرآنه : ( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ). لذلك لو تتبعت الفرص المهدرة وقد أوردت أنت جانباً منها لوجدت أن القاسم المشترك هو ضعف العامة نتيجة الجهل وقوة الخاصة بسبب المعرفة النسبية بعد أن زينت لهم قوتهم سهولة تحقيق رغائب النفس الأمارة وأخفت عنهم العواقب والمآلات كفساد طبيعي يبرز نتيجة لغياب الدفع الذي هو الآليّة الوحيدة المنوط بها تحقيق الخلق ، فطفقوا يدلونهم بغرور ما ليس لهم به علم حتى امتلكوا عقولهم فقعدوا عن الصراع والدفع مما أغرى الفئة الثانية بالمزيد من تحقيق هوي النفس في حب المال والخيل المسوّمة ولكنهم جهلوا أيضاً في مستوى أن في ذلك عذابهم وخيبتهم فمن أراد بنفسه خيراً فاليقم لها كبيراً وليجعل لها واعزاً ورادعاً من قوة وهذا ما يجب علينا القيام به وتنوير الناس بأهميته حتى في منبرنا هذا وإن كان جل أعضائه ممن إرتادوا المدارس النظامية ولا يتوفر هذا الدفع والواعز إلا في فلسفة اجتماعية واحدة حتى الآن وهي الديمقراطية ولكنها لا تقوم إلا على التنوير كما قال داريوش شايغان ( إن الديمقراطية هي الإبن الشرعي لعصر التنوير ) .
|
مداخلة ماتعة عصية على الإقتباس والتجزئ سوف أقفز لخلاصاتها ( وفي النفس أشياء من حتى )Quote: لن ينصلح حالنا إلا بالتنوير أخي عاطف وهو طريق شاق وطويل يجب أن نسدد فاتورته نحن رجال اليوم لتتمكن اِلأجيال القادمة من تأسيس نظام يدير حياتها بما نحلم ، فالتنوير هو الذي يرهف الحس والشعور لدى المرء فيتنبه لحاجاته العليا لأن بها تحقق الدنيا ، ألم تكن السماء هي من أسباب بقاء الأرض؟ وعند الشعور بالحاجة الملحة يشمر المرء عن ساعد الجد لمنازلة من بخسوه قيمه وحاجاته العليا |
Quote: هذا ما يجب علينا القيام به وتنوير الناس بأهميته حتى في منبرنا هذا وإن كان جل أعضائه ممن إرتادوا المدارس النظامية ولا يتوفر هذا الدفع والواعز إلا في فلسفة اجتماعية واحدة حتى الآن وهي الديمقراطية ولكنها لا تقوم إلا على التنوير كما قال داريوش شايغان ( إن الديمقراطية هي الإبن الشرعي لعصر التنوير ) .
|
تلك هى إذاً الوصفة السحرية تنوير الناس وتنوير الناس لا يأتي إلا نورنا أنفسنا الأمارة وصارعنا هواها وانتصرنا على رغائبها بالإنتقام والتشفي لعلها اللحظة المناسبة ولعلها المداخلة المناسبة ولعلك الشخص الأكثر مناسبة لأقول لك أنه يحزنني في لحظات كثيرة ويقهرني إحساس أليم في كثير مما نقرأ إحساس الشماتة وإحساس ( الإنتصار ) عند كثيرين يرون في تشظي الوطن هزيمة لحكومة المؤتمر الوطني . حكومة المؤتمر الوطني مهما اتفقنا أو اختلفنا على سوئها فهى إلى زوال . الوطن هو الباقي أو هكذا هو المفترض ، تشظى الوطن هو هزيمتنا نحن جميعنا، وهو خيبتنا جميعنا نحن النخبة التي صرف عليها الشعب السودان من عرقه وكده ليعلمنا. مسؤولون نحن باختلاف درجاتنا، مسؤولون حتى بالصمت العاجز خيبة وصمت أغرى من كانت أجندته تقسيم الوطن للمضي بجسارة في مخططه ويجدنا نصفق له أو نصمت عنه . التنوير يبدأ صديقي أبو حمد أول ما يبدأ بمواجهة النفس ، وبوعظ النفس ، فإن هى إتعظت لنعظ الاخرين
فهل نحن متعظون ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: أبوبكر بشير الخليفة)
|
ترحاب كبير في البدء بصديقي الباشمهندس أبو بكر بشير الرجل المترع ثقافة الملئ موضوعية
Quote: (هل نطمع ان يستفيق رجالات حكومة الانقاذ، واعضاء المؤتمر الوطنى، ومن والاهم من سياسيين وائمة مساجد من نومهم ليستشعروا بالخطر المحدق الذى يتهددهم ويتهدد كل السودان ليشرعوا، فورا، فى العمل الجاد لوضع تشاريع دستورية لتضع السودان فى الطريق المؤدى للسلام والوحدة وحكم القانون. ام اننا ما زلنا نتمنى على الزمان محالا)
|
إننا حتماً ( نتمنى على الزمان محالاً ) متى كان من بيده السلطة يتازل عنها هكذا طائعاً مختاراً ؟؟ المالك كما أنت عليم ( يؤتى ) عند العطاء لكنه ( ينتزع ) عند الأخذ الخلل بدأ من زمان باكر يا صديقي كان تتويجه في نيفاشا لكنه بدأ منذ أن سلم التجمع الوطني الديمقراطي أمره للحركة الشعبية لتحرير السودان لتتفاوض نيابة عنه وارتضى لنفسه أن يصبح ( لجنة علاقات عامة ) تسوق ما تقول به الحركة . حدثونا في ذاك الزمان أن لا ضير في تفاوض الحركة منفردة طالما هى ملتزمة بمقررات التجمع الوطني . لكن ما إن آل الحكم شراكة للحركة مع المؤتمر الوطني إلا أن قالت لحلفاء الأمس ( وكانت منطقية مع نفسها ) قالت أنها لا تستطيع أن تكون في الحكومة وتكون في المعارضة في ذات الوقت . الحقوق ياصديقي تنتزع كما أنت عليم ، والحركة الشعبية التي قضت سنيناً تفاوض الحكومة على ( أدق تفاصيل ) حكومة الجنوب وجيش الحركة والترتيبات الأمنية وتقاسم الثروة رأيناها كيف كانت تلوذ بـ ( الحرد ) والإنكفاء على محيطها الجغرافي الجنوبي عند أى خلاف يحدث بينها وبين شريكها في الحكم المؤتمر الوطني . بل رأينا قمة خذلانها للساحة السياسية السودانية عندما قامت بسحب مرشح الحركة للرئاسة الأستاذ ياسر عرمان ذلك المرشح الذي كان يمثل تهديداً ديمقراطياً حقيقياً لمرشح المؤتمر الوطني وذلك في رد فعل لتهديد المؤتمر الوطني ( الملعوب سياسياً ) بتأجيل الإستفتاء إن أصرت الحركة على تأجيل الإنتخابات . لا نعفي بالطبع بقية الأحزاب السياسية من تخاذلهم وتقاعسهم حتى ( وقع الفأس على الرأس ) لكن يجب ألا يدفعنا موقفنا المعارض للمؤتمر الوطني أو المؤيد للحركة الشعبية من القفز على الحقائق فعقولنا كما يقول د. منصور خالد هى ( المناطق المحررة ) . ما أود أن أقوله باختصار شديد أن الحركة لم تدفع في إتجاه ( العمل الجاد لوضع تشاريع دستورية لتضع السودان فى الطريق المؤدى للسلام والوحدة وحكم القانون.) كما كان يؤمل عليها من أوكلوها للتفاوض نيابة عنها وتركتهم في نهاية الأمر أيتاماً على موائد السياسة .Quote: (فوحدة السودان غاية شريفة، يعتمد عليها مستقبل السودان ومستقبل الاجيال القادمة ، والمساواة بين طوائف السودان امام القانون هى الوسيلة الاولى ، اما تضييع ما تبقى من وقت فى المحاولات اليائسة للظهور بمظهر المهتم بالتنمية فى الجنوب أو تكرار الوعود الساذجة بالمشاريع الكبرى، واصدار الاوامر للتلفزيون القومى والجمعيات الدينية لدغدغة مشاعر الجنوبيين بالكلام المعسول، وكل ما نراه اليوم من حكومة المؤتمر الوطنى فانه عبث لا طائل من ورائه، فبالرغم من اهمية انشاء طريق، او مدرسة، او كبرى فى الجنوب، الا ان ما يجعل الوحدة ممكنة، انما هو العمل الفورى والجاد فى تشريع القوانين التى تحفظ الحقوق وتساوى بين الناس.)
|
أتفق معك بلا تحفظ
Quote: كل ذلك وما زال بعض الناس يعتقد، ويصر على ان مصير الوحدة فى يد الجنوبيين |
أنا من هؤلاء الناس وللأسباب المشروحة في متن هذا البوست صدقني يا حبيب Game is overQuote: اتمنى الا يجد اليأس طريقه الى قلوبنا، وان يهدى الله العقلاء من السودانيين سواء فى الجنوب او فى الشمال على التنازل عمّا يرونه حق لهم من اجل الحفاظ على وحدة السودان فى الوقت الراهن، فان نظام الانقاذ ليس بخالد.
|
معك أتمنى ومعك أؤمن على دعواتك الصادقات
_________________________
تحياتي لك لهذه السياحة الماتعة وتحياتي للأخت العزيزة حنان والأنجال محمود وأخوانه / أخواته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وحدة السودان ( الكاذبة ) بين ( استجداء ) أهل الشمال و( استقواء ) أهل الجنوب (Re: عاطف عمر)
|
مقتطف من بوست الأخ إيهاب الطيب بلة حديث للسيد باقان أموم يؤكد ما ذهبنا له في تحليلنا في هذا البوست لكيفية بروز مصطلح ( حق تقرير المصير ) لسطح السياسة السودانية .Quote: وحمل اموم الفشل لكافة السودانيين الحاكمين والمعارضين وقال إن هذه اللحظة ليست لتوجيه أصابع الاتهام مؤكدا بان العساكر الذين حكموا السودان يتحملون المسؤولية الأكبر، مبينا بان النزعة الانفصالية في الجنوب ظهرت وتطورت مع استيلاء الحركة الإسلامية لسدة الحكم في البلاد لاعتقادها بأنها يمكن أن تستخدم حق تقرير المصير ككرت لضرب مشروع السودان الجديد وسحب البساط من تحت أقدامها، مشيرا إلى أن الإنقاذ ذهبت في اتجاه تقديم الدعم للانفصاليين في الجنوب وطالبتهم بمحاربة الحركة كشرط لإعطائهم الانفصال وقال إن الدولة السودانية ذهبت إلى فرانكفورت لأول مرة واعترفت بالتوقيع على حق تقرير المصير للجنوب وطرحته في طاولة التفاوض مؤكدا بان دستور التوجه الحضاري تنص المادة (14) فيه على حق تقرير المصير ويتم ممارسته ويعطي الجنوبيين الحق بعد أربع سنوات من خلال الاتفاق الذي وقع بالخرطوم، مبينا بان الحركة تعاملت بمرونة مع حق تقرير المصير وطرحت الفدرالية كصيغة لامتصاص الانفصال الكامل دون العلاقات بين الدولتين قائلا : كنا نتعامل مع دولة موجودة لديها توجه لا يعطي الحق للجنب بل يعلن ضده الجهاد وقال إن كل القوى السياسية السودانية لم يكن لديها إمكانية لعدم تأكيد وقبول حق تقرير المصير في الوقت الذي أعطته الإنقاذ.
|
مالم يقله السيد أموم هو كيف ورث ( الإنفصاليون ) حركة الوحدوي الأكبر د. جون قرنق ؟؟ وكيف أصبح رياك مشار زعيم الإنفصاليين وقائد" حركة إستقلال جنوب السودان " كيف أصبح الرجل الثاني ( إن لم نقل ) القائد الفعلي والمحرك الأساسي للحركة ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|