دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: عاطف عمر)
|
في الخلفية حدث آخر زلزل كيان عائلة عثمان التلب زماناً أصيب زينة أطفال العائلة عبداللطيف علي عثمان التلب بمرض عضال تسبب في إعاقته عن الحركة وأصبح مقعداً . كان الصبي أذكى أبناء جيله بلا جدال يذكره أبناء دفعته الأحياء كان أنبههم وأكثرهم قبولاً . لذلك لم يكن مصادفة أن يصبح دكانه - لاحقاً - منتدى سياسي إجتماعي تجد فيه أخلاطاً من المهن والتخصصات . فشل الطب الذي كان متاحاً أيامها بمستوياته الرسمية والشعبية من إعادة الحركة لأرجل الصبي . لم يكن في تفكير العائلة أو إمكانياتها السفر خارج السودان تقبل الجميع أمر الله بصبر وامتثال . لم يجلس الصبي يندب حظه
" الشاطر شاطر في أى مكان "
هكذا كان شعاره
على عجلته ذات الثلاثة أرجل دخل السوق في سنه الصغيرة تلك ، تعلم مهمنة السمكرة وحذقها حتى أصبح السمكري الأشهر في مدينة رفاعة ومنطقة شرق الجزيرة . تخطى مرحلة الصبا ودخل مرحلة الشباب والرجولة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: عاطف عمر)
|
هنا كانت المهمة التي إدخرها القدر لبخيتة كان تحنو على إبن عمها وترعاه كانت المبادرة لغسل ملابسه وكيها وترتيب أشياءه خصوصاً وأن الأيام قد أبعدت بالرحيل الجغرافي شقيقته الكبرى ( والدتي ) عن مدينة رفاعة زماناً وبالرحيل الأبدي موتاً شقيقته الثانية . وكما كانت السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها رائدة نساء الدنيا في الخطوبة لنفسها كانت أيضاً بخيتة مقتفية تلك السيرة ومتبعة ذاك الأثر لم تخجل صارحت والدها بأن يذهب لشقيقه ويخطب لها إبن عمها عبداللطيف أشفق والدها عليها من التجربة وابن عمها في ظروفه المعروفة وتخوف - بقلب الوالد - أن يكون عرضها سببه شفقة عابرة ، فطلب منها أن تعطي نفسها فرصة للتفكير العميق قبل أن يقدموا على تلك الخطوة . أذهلت الصبية بخيتة والدها بتصميمها العنيد
" ما بخلي ود عمي لبنات البلد ، كان رفضنوا بشعوا بيهو ، وكان قبلنوا زلوهو "
وتزوجت بخيتة من ابن عمها عبداللطيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: Raja)
|
Quote: المتل الخالة بخيتة ما بيموت.. يفضل عايش بسيرته ومسيرته رحمها الله بقدر ما زرعت من أمل وبسمة ليس لزوجها وأنجالهما فقط. بل لكل الناس العرفتها حية وعرفتها اليوم من نعيها البيخلي الزول يزغرد من الفخار... |
سلام رجاء ياغالية وصلت تعازيك الصادقة لأحبابك تقول الوالدة أنها بقدرما عايشت ورأت من ( بكيات ) فإنها لم تر معزين بمثل غزارة المعزين الذين أتوهم وأنها بقدرما رأت من معزين يبكون ميتهم فإنها لم تر معزين ( يجعرون ) بمثل الحرقة التي رأتها . أكرمها مجتمعها في حياتها فثمن دورها وتقبله وأكبره وأكرمها مجتمعها في مماتها فتقاطر الألوف منه لوداعها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: بابكر عثمان مكي)
|
Quote: يعتريني حزن المغارب منذ فترة .. رفاعة تفقد ميزتها برحيل افذاذها .. غير ان التاريخ لايموت والاعتزاز بمثل هكذا نساء يظل السلوي والتبريح ......... رحمها الله .. بقدر ما رمزت سيرتها للعزة والانتماء واللصاقة ............. تقبل عميق التعازي فيها وفي كل الراحلين القابعين علي فصوص القلب |
نعم يا زيكو التاريخ لا يموت يحدونا دوماً أمل بأن غد أفضل ، رغم القناعة التامة بكم المتغيرات على كافة الأصعدة اهتممت منذ زمن بالتوثيق بدأته بالصور الفوتوغرافية وأشرطة الفيديو والسي ديز إكتشفت بعد حين أن مشاهدتها تجدد أحزاني برؤية الأحباب الذين فارقوا دنيانا وهم في أبهى ساعات زمانهم
وجودك يبعث في أعماقي دفءً وأماناً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: Muna Khugali)
|
Quote: هي المرأة "الأنسان" في أجمل صوره وأصدقها.. جمعت بين الايمان بقيم ومبادئ الانسانيه ونبل أخلاقها وبن الالتزام بها سلوكا..
رحمها الله وعوض أهل رقاعه رحيلها عنهم.. |
نعم يا منى عاشت حياتها في سلام تام مع رؤاها لم تكن ترى في ما تقوم به شيئاً ( خارقاً ) . بل كانت موقنة تمام أن ما تقوم هو ( واجبها ) ورسالتها وربما أحست ببعض التقصير وذاك كان سر عظمتها لم تكن تشكي قليلاً أو كثيراً حتى في أشد حالات ضيقها من بروقراطية وتعنت موظفي الحكومة كان ردها
" الجماعة لسع مزرقنين ، لكين على مين ، ما أبقى أمك يا مرتضى أكان ما فكيت زرقنتم دي "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: عاطف عمر)
|
لكن هل تستكين بخيتة وترتاح ؟؟
لا وألف كرامة وما للراحة والإستكانة قد خلقت من العطاء والكدح وإليه كبر الأنجال شاطروها بعضاً من المسؤولية لكنهم أضافوا إليها مسؤوليات أخر تعليم أطفالها تأمين مستقبلهم كان شغلها الشاغل
" الكسرت فيني وفي أبوهم تجبر فيهم بإذن الله "
هذا كان شعارها ، يمثل دافعاً قوياً لحركتها ويا له من دافع تعليم أطفالها تمثل في متابعة دراستهم متابعة لصيقة ، تزورهم في مدراسهم تتابع مذاكرتهم في البيت تأمين مستقبلهم تمثل في شيئين أساسيين بناء بيت يضمهم بناء دكان لزوجها يؤمن رزقهم لذلك شهدتها مكاتب رفاعة تقدم طلباتها ، تدافع عن حقها ، مسنودة بعدالة قضيتها ، لا تعترف بالأبواب المغلقة، ولا تعترف بأن " المدير في إجتماع " ردها حاضر " بنتظروا إن شاء الله لى باكر " لا تأخذ " لا " كإجابة أبداً لا يرهبها سلطان مسؤول ، " أى كبير في الأكبر منو " لذلك عرفتها مكاتب رئاسة محافظة مديرية النيل الأزرق عندما كانت رئاسة المديرية في مدينة مدني . تمسك إبنها الكبير بيدها اليمنى ، ووثائقها الثبوتية بيدها اليسرى تمسكت بحقها نافحتهم رفضاً بحجة وتعنتاً بصلابة ورفضاً بتمسكاً
حتى كان نصرها
تصديق الدكان لزوجها تصديق قطعة الأرض لسكن أسرتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: عاطف عمر)
|
تقول زوجتي سعدية أن أكثر مايعجبها في خالتها بخيتة هو تلك البسمة المرسومة أبداً على وجهها - رغم كل ظروفها - وأكثر ما يحببه لنفسها مقدرتها على خلق النكتة في أصعب المواقف ومقدرتها التى لا تجارى على السخرية من أى موقف . لذلك فهى تحب الجلوس إليها كثيراً . يكاد الناس أن يكونوا قد شاهدوا بخيتة في كل الأماكن لكنهم لم يشاهدوها في مستشفى أو عيادة إلا لزيارة مريض أو تضع حملاً فهى لا تشكي ولا تحب ( وهم مرض ) يعطلها عن أداء رسالتها كانت في سباق حقيقي مع الزمن لا تريد لشئ أن يعطلها عن أداء مهمتها أعطت أسرتها وكل من عرفها بلا حساب وأخفت عنهم ألمها لم تقل لأى مخلوق أنها أصيبت بسرطان الثدي السنين ذوات العدد وهى تعاني في صمت وفي لحظات إنتشر المرض الذي لا يرحم وكما كانت طوال عمرها كريمة أعطت مهلة وفسحة من الوقت لجميع الأهل في كل أصقاع السودان ليحضروها حتى إبنها الغايب في دياجير الغربة ليودعودها ليبكوها ليزفوها شاهدين أنها قد أدت أمانتها كاملة غير منقوصة ولتسترجع ذاكرتهم أيضاً مخزون ذكرياتهم معها ولكل منهم معها مواقف ولكل منهم معها كتب تقرأ ليوم الدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما رحلت بخيتة .. نموذج إمرأة نادرة ... إهداء للجندريات والناشطين دفاعاً عن حقوق المرأة (Re: عاطف عمر)
|
أصدقكم القول إنني قد رأيت أن البوست قد أدى غرضه تماماً كتبت فيه كل ما جاش بخاطري بصدق وتجرد حظى البوست بمشاهدة جيدة وحظى بمشاركات أعتز بها من أخوات فضليات وأخوان أفاضل
تأثرت كثيراً وأنا أرى أن البوست قد حرك أحد الأخوان الأعزاء - ممن لا يملكون باسورد بكري - فتكرم مشكوراً بنقله لموقع رفاعة للجميع وفي ذاك الموقع أيضاً تفاعل الأعضاء مع الموضوع بصدق وحميمية
Quote: هذا المقال منقول من سودانيز اون لاين 0000000
اخي عاطف عمر 0000000 انشاء الله البركه فيكم 000000 هذه الرحله القاهرة الصعاب التي بداتها المرحومه بخيته بت التلب 00000 رحله لها معاني يجب علينا ان نعكسها لاجيالنا 000 لنزرع الامل 000 والصمود في دواخلهم 000لذلك نقلت هذا الموضوع لكي نستشف منه العبر 0000000 ان كل شي ممكن بالايمان 00 والتوكل علي الله 0000 يمكن ان تزرع 000 وتحصد ثمار جهدك 00 وقد كانت بخيته بت التلب 000ذالك الانموذج 000رحمها الله 000000 |
Quote: اسمح لي اخي عاطف 00000 اعزيك ونفسي وكل اهل رفاعه الطيبين في فقدنا الوالده بخيته بت التلب لها الرحمه والمغفره 000 وربنا يصبر الخال عبد اللطيف في فقده الكبير 00000 ودعني انقل ماكتبت عبر سودانيز اون لاين عن حاجه بخيته لها الرحمه والمغفره 0000000 |
لك كل شكري ومحبتي وتقديري أخي أمين دياب محمد دياب http://www.rufaaforall.com/board/showthread.php?t=31017
| |
|
|
|
|
|
|
| |