|
والطاهر وينو يا ود السليك..!؟
|
لن يصدق احد مقدار الربكة التي وجدت نفسي فيها وانا اقرأ قائمة الاسرى (اسرى الشرق) التي نشرتها صحيفة (الحياة) بتأريخ اول ابريل - لم تكن القائمة (كذبة) لأن (ولدنا) الطاهر على أحمد محمد الشكري (الملازم أول) كان فيها . والطاهر حكاية مثل آلاف الحكايا التي تدور داخل بعض البيوت السودانية التي لها اسرى في الحركة الشعبية .. كانت اول معلومة عنه عبر راديو الحركة خلال برنامج كان يعده السيد ياسر عرمان .. جاء صوته عبر المذياع لينفتق البكاء في الحلة - الطاهر مأسور ! كثيرون قالوا ان تلك سلامة كبيرة خاصة وان المعركة التي تم أسره فيها شهدت سقوط حاميات متعددة وفقد فيها كثيرون - الا ان المصيبة دخلت على أمه في (الكبد) وصارت اسيرة العلاج لفترة طويلة انتهت تلك المسيرة بعملية ناجحة تكللت بالشفاء الكامل.(وصحيح الأولاد فلذات الاكباد) ولله الحمد من قبل ومن بعد. وصار الطاهر قصة ترويها خطابات الصليب الاحمر وبصيرة امه وبقية من شائعات السياسة .."الطاهر سيعود مع الميرغني" .. الطاهر شديد وقال هو كويس .الا جيتو بعد السلام .. الطاهر قد السلك ودخل السعودية .. الطاهر ....آلاف الحكايات كيفما يتفق خيال الراوي وفضاء القص. المهم تبدلت احوال وشهدت البلدة تغييرات كبيرة .. مات كثيرون .. تزوج أخرون .. اطفال جدد تسللوا الى احصائيات القرية, والصغار الذين تركهم الطاهر قبل (6) سنوات باتوا حالياً في قامة الرجال .. القامات الفارعة والاناقة التي لا تخطئها العين .. وأسهمت نانسي عجرم بجزء كبير في تشكيل وجدان الشُفع ..هكذا يبدو المشهد في ابريل .. لن اخوض في تفاصيل فالمزالق كثيرة والقصة قابلة للتدوين بشكل روائي ربما تقصر عنه (موسم الهجرة الى لاهاي) لكن هذا للتذكير فقط للاخ فائز السليك الذي كنت قد طلبت منه قبل (3) سنوات ان يأتيني بخبر يقين عن الطاهر ..لكن المعلومات كانت شحيحة وقضية الاسرى لم تكن ضمن هموم الحركة آنذاك , وقد نقل لي ود السليك وقتها انه اتصل بالاخ ياسر عرمان الا انه فشل في الحصول على معلومات مؤكدة حول مكان الاقامة .. مضت السنوات وجاء السلام وان شاء الله سيعود الطاهر الى اهله وبلده ليحكي قصة الـ(19) ألف ليلة وليلة .. وقطعا لن تمل القرية سماعه .. شكراً فائز حمدا لله والجميع مدعو للكرامة الاسبوع القادم
|
|
|
|
|
|