|
د. جعفر ميرغني في محاضرة ببيروت : الدول الكبري وراء تعميق المازق السوداني
|
قال دكتور جعفر ميرغني مدير معهد حضارة السودان والاستاذ بجامعة الخرطوم ان الدول الكبري لعبي دوراً كبيرا في تعميق المازق السوداني وتضخيم مشكلة دارفور مشيرا الي ان مشكلة الجنوب "لم تكد تبلغ مشارف الحل الكلي حتي طغت عليها قضية دارفور باحداثها المؤسفة" ونبه دكتور ميرغني في محاضرته امس (الاثنين) ضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب للدورة 48 الذي يضم هذا العام اكثر من 200 دار نشر لبنانية وعربية, الي ان افريقيا تشهد تنافسا بين الفرانكفونية والانجلوفونية, لافتا الي ان ظهور فرنسا في محاولة الوساطة لمشكلة دارفور - وتقبل السودان لها- دفع الولايات المتحدة للتتحرك بذات الثقل بارسال وزير خارجيتها كولن باول يرافقه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان "حتي يكون تدخله شرعيا"
واعتبر ميرغني في محاضرته تحت عنوان (مصالح القوي العظمي واثرها في اذكاء الصراعات الاثنية في السودان) ان الحرب العالمية الثالثة قد وقعت بالفعل وان العالم يجني نتائجها اليوم مشيرا الي ان الحرب الباردة كانت تستخدم سلاح الاستنزاف الاقتصادي مماادى الي قضاء احد العملاقين علي الاخر وقال ان الولايات المتحدة قد خرجت منتصرة في هذه الحرب "لكن بحالة انهاك اقتصادي وانها ارادت تعويض خسارتها من ثروات الجنوب - دول النفط العربية- في وقت تعاني فيه من الهلع من العملاق الاسيوي وقال ان الولايات المتحدة قد ظلت تتلكا لعقدين من الزمن في استثمار ثروة البترول السوداني وانها "تركته في حالة فقر كما فرضت عليه عقوبات قاسية" مشيرا الي ان النفط الذي تلكأت الشركات الامريكية في استثماره عقودا, قامت الصين باخراجه جاهزا للتصدير في عام واحد وانضمت اليها ماليزيا والهند وباكستان واضاف ان معاناة الاقاليم السودانية لم تولد مع السعي لحل مشكلة الجنوب مشيرا الي ان قضية دارفور علي صعيد مصالح القوي العظمي تعطي مثلا علي التناحر والتسابق علي الهيمنة داخل الحلف الواحد" فيما تعود المشاكل التي يعاني منها السودان بالدرجة الاولي الي ضعف التنمية مشددا علي ان ترك المشاكل للسودانيين داخل البيت السوداني سيؤدي الي حلها "مهما كان الوضع متفاقما" واشار الى ما اعتبره "جدية مساعي الحكومة لحل هذه المشاكل" مشيرا الي قدرة السودانيين علي حل مشاكلهم بمفردهم دون اي تدخل ومشددا علي ان التنمية الشاملة المستدامة هي المفتاح الذهبي المفضي الي الحلول النهائية" ودعا الدول العربية والافريقية الي حل مشكلاتها الداخلية والي ان تفكر محليا واقليميا وان تشارك في الاقتراحات علي الصعيد العالمي. يذكر ان المحاضرة كانت بحضور السفير السوداني لدي لبنان سيداحمد بخيت وعدد من المسئولين اللبنانيين وجمع من افراد الجالية السودانية اضافة الي المهتمين بالاوضاع الاقليمية"
|
|
|
|
|
|