|
رواية جاد الله السوداني عن غوانتنامو : لايوجد تعذيب جسدي ..يذكر
|
العربية نت - ابراهيم هباني - عاد المعتقل بقاعدة غوانتنامو السواداني حماد أمو جاد الله إلى الخرطوم بعد أن أفرجت عنه السلطات الأمريكية يوم 19-07-2004 بعد 3 سنوات قضاها بالقاعدة الامريكية في كوبا، وكان يعمل جاد الله في هيئة إحياء التراث الاسلامي الكويتية في مكتبها ببيشاور في باكستان حتى تم اعتقالة وخمسة من زملائة بالهيئة في مايو/آيار 2002م على خليفة الحرب الأمريكية ضد الارهاب حين اتهمت السلطات الامريكية الهيئة التي يعمل بها بدعمها للارهاب. وفي حوار اجرته معه "العربية.نت" يروي جاد الله رحلته من باكستان إلى أفغانستان إلى كوبا إلى الخرطوم التي استغرقت ثلاثة سنوات مرت في حياته وكأنه في كابوس مفزع قائلاً.." استيقظت من نومي في الساعة الواحد صباحاً على صوت طرق مجموعة من الاستخبارات الباكستانية في باب منزلي في بيشاور وتم اعتقالي لمدة 11 يوماً ثم نقلوني إلى (باغرام) في باكستان ومكثت شهرين". وفي يوم 4-8-2002 كان جاد الله على تم ترحيله مع مجمومعة من المساجين إلى غوانتامو، ويصف جاد الله الرحلة بأنها مأساوية ." وضعنا في الطائرة لمدة تزيد عن 20ساعة من افغانستان إلى كوبا معصوبي الأعين والاذان والأرجل والأيادي والفم لايمكنك الحديث والحركة ولا يمكنك قضاء حاجتك". ويردف بعد الوصول لقاعدة غوانتنامو تم توزيع المحتجزين في زنزانات انفرادية يصفها بـ"ثلاجة الخضروات" تحتوي الزنزانة على سرير وبطانيتين ودورة مياه. وبعد انقضاء الشهر الأول تم توزيع المحتجزين إلى إلى عنابر يحتوى العنبر على 48 زنزانة متلاصقات كل 24 زنزانة في صف واحد. وعن أداء الصلاة يوضح بأن ادارة المعتقل تسمح للمحتجزين با لصلاة جماعة لكن ليس في مسجد أو غرفة بل كل واحد في زنزانته، ولكن عادة ما يتعرض المصلين إلى مضايقات أثناء صلاتهم من قبل حرس المعتقل حيث يقوم الحرس بفتح نوافذ الزنازنات عن قصد بصوت مرتفع أثناء الصلاة أو الضرب على ارضية المعتقل الحديدية بصوت مرتفع. وذكر جاد الله أن ادارة المعتقل تسمح للمحتجزين بالخروج ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة نصف ساعة مخصص منها 20 دقيقة للمشي و10 دقائق للإستحمام وبعدها يعود كل محتجز إلى زنزانته. ويضيف أنه تم تشييد قسم جديد جديد بالاضافة إلى الاقسام 1،2 و 3 اسمه Cam 4 في 28-02-2003 ويعتبر قسم نموذجي بالمقارنة مع الاقسام كاشفاً أن كل الصور المأخوذة من معتقل غوانتنامو خاصة بالـ Cam 4. وهناك عدة متطلبات لكي ينقل المحتجز إلى Cam 4 وهي سلوك المحتجز العام ومدى تعاونه مع ادارة وحرس المعتقل ويمكن للمحتجز كذلك ان ينال شرف الاقامة في القسم النموذجي إذا مارفض الاستجابة للاستجواب قائلاً" اذا رفض المحتجز التجاوب مع الاستجواب وفضل الصمت تقوم الادارة بترغيبة في الاجابة على اسئلة التحقيق بنقله للقسم الجديد". ويوضح جاد الله أنه في السابق كان توجد كتب اسلامية للقرأة ولكنها اوقفت من قبل ادارة المتعقل واحضروا بدلاً عنها كتب ثقافية لاحسان عبد القدوس وانيس منصور وجبران خليل جبران لكنها لم تجد القبول من المحتجزيين. ويؤكد أن أغلب المحتجزين أبرياء من التهم الموجه لهم والتي بموجبها تم احتجازهم "ظلماً وجوراً" بسبب عملهم في مؤسسات خيرية لا علاقة لها بالتطرف ولا الارهاب. مطالباً السلطات الأمريكية بالإفراج عن الأبرياء في المعتقل الذي يعيشون في ظروف نفسية صعبة " للغاية" ويوضح أن كل المحتجزين بقاعدة غوانتاموا خضعوا لمحمكة مراجعة وضع المحتجزين في 8/2004 وبرأت المحكمة 37 محتجزاً بإعتبارهم غير مقاتلين اعداء والبقية أدانت بأنهم مقاتلين أعداء، مضيفاً بأن المحكة تتكون من الممثل الشخصي وهو برتبة ضابط ولكنه ليس محامي حيث مهمته تتلخص في قراءة الاتهامات الموجهه للمحتجز من هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة ضباط الاول برتبة عقيد والثاني برتبة مقدم والثالث برتبة رائد، وترفع الجلسة بعد سماع رد المتهم وينطق بالحكمة في جلسة ثانية بعد فترة قصيرة. ويوضح بأن عدد المحتجزين الآن انخض بشكل كبير وكان قبل سنتين حوالى 1300 محتجز والآن اصبح عددهم 500 معظهم من العرب والافغان بعد أن اطلق سراح الغربيين، ويضيف أن السعوديين يمثلون غالبية العرب يليهم اليمنين. وكشف عن عدة محاولات انتحار قام بها محتجزين بسبب سؤ المعاملة أو تعرض الحرس للمصحف لكنها لم تنجح بسبب عدم تواجد الالات حادة داخل الزنزانات الحديدية وكل ما يمكن أن يفعله من يحاول الانتحار أن يضرب نفسه بحديد الزنزانة.." وقام محجتز سعودي تم الافراج عنه مؤخراً بمحاولة انتحار اصيب على أثرها بحالة من الارتعاش" وفي السياق نفسه يوضح جاد الله أن هناك مجموعة من المحتجزين في أضربوا عن الطعام من أكثر من أسبوعين تم نقل جزء كبير منهم إلى المستشفى مناشداً جمعيات حقوق الانسان بالدخل الفورى للكشف عن الوضع النفسي الذي يعيشه محتجزين ابرياء لا علاقة لهم بالارهاب والتطرف وتوفير محاكمات عادلة لهم ومحامين. وعلى صعيد آخر كشف جاد الله بأنه لا يوجد شخص معروف من تنظيم القاعدة او طالبان في قاعدة غوانتنامو.." لم أسمع طيلة فترتي في المعتقل بأي شخص من قادة القاعدة أو طالبان واعتقد أنهم معتقلون في مكان آخر غير قاعدة غوانتنامو". وفي رده على سؤال حول التعذيب الجسدي يقول لا يوجد تعذيب جسدي يذكر ولكن التعذيب النفسي له عدة أشكال قائلاً" عادة ما تطلب للتحقيق ولا تجد أي شخص يحقق معك ويضعوك في غرفه باردة جداً لفترات طويلة على أنغام مؤسيقى صاخبة" ومثلما نقل من افغانستان إلى كوبا معصوباً أفرج عنه معصوباً قائلاً " أخرجت من الزنانة إلى الطائر وأنا معصوب الأعين ومقيد الأيدي والأرجل ومعي 7 محتجزين 4 منهم محكوم عليه باعتبارهم مقاتلين اعداء منهم سعوديان واردنيان و2 سعودي وسوري كأبريا انطلقت الطائرة التابعة لسلاح الطيران الأميركي من غوانتنامو إلى تركيا وتم نقلي إلى طيارة أمريكية أخرى إلى الخرطوم.
|
|
|
|
|
|