تحلقت الملائكه حوله بعد ان ورى جسده الطاهر اديم الثرى..وفواح اريج يتبعثرمن شذى الجنه..والصوت الصيدح..يفرد تمدده..ويغرد.. الكواكب...احتفلوا...بالقمر.. واسراب الحور فى غلالة ذلك السحر الالهىيضفن على المشهد روعة التبيان...ليواصل الكروان اختراق المدى المامول.... مسوا..نوركم...وشوفوا للجميله..صباح.. والصباح...ان لاح.. لا خير فى المصباح..
وتصطفق عيون اللحظه..فى هذه الاحتفاليه الشرف..ترتجف وترتد..مسالك الزمن ..وتشنق اللحظات ذبابة همس روحها عند تصاعد ذلك الصوت الملائكى الاثر..ليعاد التشكيل فى تزامن مرصود على ايقاع جرس ذلك الصوت الذى اخترق احشاء السماء والتحف غمامات القبول فى عتق مدى الرؤيا التى تدفقت ضياءاتها النور كشلالات من انسكاب تغرق كل الوجود بوهج تلك اللحظه الخصوصية والرضاء.. ليعاود الصوت منحنى تسلسل ترد ابداعه.. انت حكمه.ولا ايه.. ولا انسان.. انت صاحى.ولا نائم.. ولا طرفك..من طبعه نعسان..
وتجفل اللحظه..فى اضطراب الرعشه وهى تشاهد كل ذلك المشهد الرهيب الذى تقشعر له الابدان. وتطرب له الوجدان.فى لسعة تشير الى معنى ذلك الاحتفاء فى احتفال السماء بقدوم روح المغرد الكروان الصيدح...بادى محمد الطيب..
وافتح عيناى فى بطء .وتؤده...وانا استرجع..تفاصيل ذلك العبور فى ليلة رحيل اخر الفرسان...واجتر غفوة اليقظة والحلم واعيد التفاصيل وهىظاهرة امام عيناى كمشهد حى ومتفاعل..
وهى اشارة رضاء تام ...من صاحب الامر ومالك الكون...لروح الكروان بادى محمد الطيب...وهى تتنزل فى جنان الحق المولى..
نم هانئا ايها الغريد فلقد اديت رسالتك الكبرى..وحفرت لك موقعا فى قلوب واعماق ووجدان كل الناس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة