|
صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!!
|
قصة من أم درمان *************** و رميت رأسي في يدي ما تنفع الشكوى ، وشعرك جف بالشعر الخيال و كأن راسي في يدي روحي مشقشقة بها عطش شديد للجمال وعلى الشفاه الملح واللعنات و الألم المحنط بالهزال وكان رأسي في يدي ساقاي ترتجفان من جوع ومن عطش ومن فرط الكلال وأنا أفتش عن ينابيع الجمال ... وحدي بصحراء المحال ...بسراب صحراء المحال ...بسموم صحراء المحال أنا والتعاسة والملال وكان رأسي في يدي والمركبات تهزني ذات اليمين أو الشمال والمركبات تغص بالنسوان واللغط الشديد وبالرجال وكان رأسي في يدي مازال يقذفني اللعين كأنه الغربال من أقصى اليمين إلى الشمال وبقلبي الأمل المهشم والحنين إلى الجمال والوحشة الغرَّاء والنور المكفن بالطلال وخلو أيامي ورأسي في يدى
* * * ورفعت رأسي من جحور كآبتي وأدرت عيني في المكان وكنت أنت قبالتي عيناك نحوي تنظران عيناك ... وأخضر المكان وتسمرت عيناي في عينيك ماعاد المكان أو الزمان !! عيناك بسْ ومسكت قوس كمانتي عيناك إذ تتألقان صلاح... وانت فى عليين..تحف بك الانوار وترافقك الحور العين..وتستمع لك الملائكه..
ولعلك تذكر.ضل الدليب .اريح سكن...!! ولا ادرى ان وجدت هنالك .حبيبه تشتغل منديل حرير.لحبيب.بعيد..
صلاح.. لقد تساقطت اوراق غابة الابنوس.من بعد رحيلك.وغشيها الجفاف.والمحاق..وتداعت اغصانها..واصابها الجفاف والتصحر...ولفها ليل الشجون...وانكسرت غضبة الهبباى ..صمت دوى هيجانها..وتعلقت ذرات تراب رياحها فوق اجواء السماء...وبكت باميلا الحسناء على مشارف كوناكرى..وتقرحت من مدامعها اصداء الصباح...واندلقت خمر باخوس النديه.. سقت اديم الارض .وبللت الثرى..ثم خرير كل تلك الدموع وهى تسكب على فقدك العظيم.....اين انت اليوم .يا مريا...؟؟ فلقد سقط ..ازميل فدياس من انامل من نحت تلك الفتنة الهوجاء...ولن تعد تهف بك العرائس...وانفض السامر والسمار...ّّ
رحل ذلك الشاعر الذى سكب شجو شجونه..وغزل به ملامح الجمال على صبايا صباحات الكون... ليرحمك الله ايها الفنان الشاعر... صلاح احمد ابراهيم..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!! (Re: Faisal Taha)
|
تغنى ذلك الصلاح فى غابة أبنوسه لمريا وتمنى أن عاش سحر الرومانس فوق قمة الألومب وحواله من عرائس الحور الحسان يحتسى من معتق باخوس حتى يتداعى من خدره...وتغنى كذلك مجروحا كهابيل من فعل أخيه قابيل وكان دماء قلبه تسيل دمعا مدرارا من ألم كان الأجدر به أن يكون عطفا وحنا لظلمة الرحم ورحمة در الثدى الواحد...لابل تغنى لدوريان جراى فى بطن ليل ساج وهو يزج فى أبراج السجون على موسيقى صكة المزلاج ورنة الكرباج فى ظهره العارى ونعل السجان تصر بأن لا إفراج لا بل يساق ضحى لساحة السوق مدفوعا بساعد موثوق لينال قصاصا بنى على ظلم مخلف فى الأفاق وشئ لواء باق...وداعبت أنامله وتر الحرف فى أوشيك وودكه وخلاله...ثم دق نقارة الحزن بمهارة لشهداء عنبر جوده...فذلك الشاعر الإنسان لله عاش مخلصا للناس ومات فى قمة إخلاصه لهم فهو من كتب شيبون وسطر بيراعه ملاحماينحنى لها هوميروس وتنحنى لها إلياذاته ألا رحم الله صلاح أحمد إبراهيم فى الأولين ويا عصمت لك ودى وعميق تحاياى ولك السلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!! (Re: عصمت العالم)
|
الخال العزيز عصمت ، كنت ابحث بين اوراقى القديمة فوجدت دراسة كنت قد كتبتها العام سته وتسعين عن الخال الراحل صلاح احمد ابراهيم واود ان استاذنك اولا فى امكانية نشرها فان كنت قد اجبتنى ان نعم فلك وان لم فلنا اجر السؤال انتظر اجابتك ودمت الدراسة بعنوان (الملامح العربية ... الحس السودانى فى خطاب صلاح النثرى ) ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!! (Re: عصمت العالم)
|
(1) مدخل (ان تفرد الشعور بالكيان وهو شعورمجردلدى الاطفال،يتحول الى قضية والى تساؤل ، يتحول الى وعى مسائل ، يجدث ما يشبه ذلك للشعوب النامية ، فيكتشف كيانها على هيئة تساؤلماذا تكون ؟وكيف تحقق ذلك الذى تكونه؟ كثيرا ما تتداعى ردودنا على هذا التساؤل على امتداد الزمن ، ربما لان ما يسمى (بطبائع الشعوب )ليست سوى محصلة ردود افعال ازاء محفزات معينة ، فامام ظروف مختلفة تختلف الاجابات ويختلف معها ذلك الطابع القومى الذى زعم انه لا يتبدى ) اوكتافيو باث /متاهة الوحدة / ترجمة بثينة شعبان وحين نطالع ما كتبه صلاح احمد ابراهيم الشاعر والكاتب سنجد انه محاصر بذلك الطابع الذى اشار اليه اوكتافيو باث واصفا اياه بالقومى ومن خلال نصين توافرا لدينا سنقف على قوميته وسودانيته التى يسعى الى تغليفها بالطابع العربى ، وسنقف على هم ظل يؤرقه وهو (السودانية ) ذلك الانتماء الذى لم ينسلخ عنه صلاح قط حتى رحيله وكذا كان يسعى لتاكيد عروبته فى مقاله(الذى نشرته جريدة الشام العام تسعين، تحت عنوان ـ بوادينا مهد عروبتناـنجده مهتما بالموقع الجغرافى للرعاة وهم جزء اصيل فى امتنا السودانية ويحمل ببين طياته نوستالجيا صلاح للعروبة يقول (تنقسم قبائلنا الرعوية فى غرب السودان الى ـ اباله ـ وبقارة ـ اما البقارة فيربون البقر ويظعنون بها حتى (بحر العرب ) جنوبا ،وهو الحد الفاصل بين الشمال والجنوب السودانى ،بين محافظة (دارفور )فتمتد حتى الحدود الليبية بمحاذاة جمهورية تشاد وافريقيا الوسطى ، وفيها اكبر محميات الحيوانات البرية واغناها فى العالم بمنطقة تسمى ـ الردوم ـ تحاول افريفيا الوسطى ان تنهشها منتهزة ضعف السودان وتكالب جيرانه عليه، كما فيها جبل مرة بشلالاته وبحيراته على صغرهاوفيه تزرع محاصيل وفواكه المناخ المعتدل ) ولك ان تتصور مدى عشقه لتلك البلاد حتى ليحذرنا منذ زمن ليس بالقصير من ان ثرواتنا تنهب من قبل الجيران ، كما حدث فى كينيا ابان الحرب التى كانت دائرة فى الجنوب من ان غابات الجنوب صارت جرداء من كل انواع الحيوانات الوحشية التى اتجهت نحو كينيا ويمضى للقول (واما الابالة فهم رعاة الابل معظمهم فى محافظة كردفان والثانية الادنى الى الشرق حيث السهوب الرملية والكثبان الاكثر ملاءمة لخف الجمل ) ومعرفته الجغرافية امر يثير الانتباه حيث ان البعض يرى الى السودان انه مناطق محددة ، وحتى حين يناقشون قضاياه يركزون على مواقع محددة يغضون الطرف عن ذلك المكان الشاسع الذى يصفه صلاح احمد ابراهيم بقوله (ولك ان تتصور كبر مساحة هذه الرقعة من ارض السودان التى بامكانهاان تحتمل داخلها عدة بلدان مما تراه فى خريطة اسيا وافريقيا) صلاح يتجاوز الرقعة الضيقة لوسط السودان ويمضى باتجاه كل بقاعه (جبل مرة ، المويلح ، الضعين) ، الى اخر الاماكن التى سنعرض لها فى حينها ، ويتجه شرقا بعد ذلك حيث يصف تلك البقاع بقوله(اولا سهل الجزيرة ، ثم البطانه الواقع مابين النيل الازرق جنوبا ونهر النيل غربان ونهر اتبرة شمالا وكلاهما سهل خصيب اكرم الله به السودان ) نجده حريص على المعرفة يغدو اليها ويروح هائما كشاعر مهمته التامل فلا يبخل علينا بذلك التامل الفلسفى (ومن سهل البطانه استزرع السودانيون مشروع خشم القربة بعد ان الجموا نهر اتبره بسدوذلك لاسكان المهجرينمن النوبة بعد ان اغرقت بحيرة ناصر او بحيرة النوبة كما تسمى فى السودان اراضيهم على النيل بعد بناء السد العالى ، وعوضتهم بلادهم باراض بكر لم يمسها بشر منذ ادم ) ويرصد صلاح ( الشاعر )برصد اقتصادى عارف مضافا اليها حساسية الشاعر خاصة حين يصل الى وصف العلاقات السودانية المصريةمن منظوره ليس الخاص بقدرما هو الواقعى والمعروف لكنه يضفى عليها شاعريته(فلا غرابة ان التقت وشائج قربى جعافرة السودان بجعافرة مصر فى هذه القصبة الجعفرية ) ولانه مفتون بالاباله فانه يرى الى الانسان السودانى شبيها بذلك المخلوق الذى امن على انه (شبيه بالانسان السودانى والسودانى شبيهه لا سيمااذا كان ـ جمل شيل ـ فكلاهمادابه الاحتمال والصبر والحلم(يقوده الصغير بالمعروف ، اما اذا اغتاظ دق العنقاء فحذار من غضب الحليم اذا غضب ) وللحديث بقية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: فذلك الشاعر الإنسان لله عاش مخلصا للناس ومات فى قمة إخلاصه لهم فهو من كتب شيبون وسطر بيراعه ملاحماينحنى لها هوميروس وتنحنى لها إلياذاته ألا رحم الله صلاح أحمد إبراهيم فى الأولين ويا عصمت لك ودى وعميق تحاياى ولك السلام |
الأخ عصمت جزاءك الله الف الف خير لفتح سيرة هذا الشاعر الرمز وقد إكتفيت أن اشارك بمداخلة اخي
الشاعر الفحل منصور فكانما عبر عن ما في نفسي . شكراً مرة أخري وما أجمل أن يبداء الإنسان يومه
بهذه البوستات وهذا هو البوست الثالث الذي ادخله من الصباح بنفس الجمال ونفس الصدق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!! (Re: عصمت العالم)
|
ولانه يقدم لمقاله عنوانا ( بوادينا مهد عروبتنا ) فانه يمضى للقول ( حفظت بوادينا من تقاليد العرب العتيقة ما يعود الى عهود ما قبل الاسلام وعلى ذلك اللغة نفسها وتنوع اللهجات العربية يعكس بطبيعة الحال تنوع الاصول والمداخل) ويغوص بنا فى متن اللغة فى ابحار لا يداني ويقودنا الى مقاربة نحسها مهمة خاصة وهى اختيارات دقيقة ،فهاهو يقول ( استخدامنا(ام) للتعريف بدل (ال) ولعلك قارئى شاهد تلك اللهجة واليمنية فى سؤال الوفد اليمنى الى الرسول الامين (امن امير امصيام فى امسفر ؟)اى هل من البر الصيام فى السفر ؟فرد عليه السلام بنفس لهجتهم (من امبر امصيام فى امسفر)ونحن نقول فى السودان(امسويقة ) السوق الصغير ونقول ام رقيقة (نوع من انواع الادام المصنوع من البامية المجففة المسحوقة ، والبامية هى ما تسمى فى المغرب (الغيناوية ) نسبة الى غينيا كما نقول (ام لعاب )بفتح اللام والعين ، الى اخر القائمة التى نستخدمها سليقة دون ان نفطن الى الشاهد اللغوى فيها ثم لا ننسى (امبارح )وام هى (ال ) لا اكثر ولا اقل ...؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الصناجه الاستاذ منصور عبد الله المفتاح..
وبما لك من ارث طاغى فى معاجم اللغه..استطعت ان تبحر عبر امواج محيطات الشاعر صلاح احمد ابراهيم..هذا الشاعر الاسطوره الذىارتبط شعره باديم ارض السودان..وذرى كل ذلك الوجد المقيم..للوطن.وللخصوصيه فى امدرمان وللخصوصيه الاكبر فى العباسيهالمنشأ والمربط.. تلك الرقعه التى احتلت فى وجدان صلاح مسافات المسارات...
صلاح ذلك الشاعر المسكون بالجمال والروعه..وهو يبعثر ابداع كلماته التى تعبر الى دواخل الاحساس بكل ذلك الصدق والمعنى..وهو يزرع مساحات التفاؤل والامل..ويصور الحياه بكل ذلك الرونق البهى... ولعلك قد اشرت بامكانية الاديب المطلع والدارس لشعر الرجل الشاعر الفنان.. العزيز منصور.. الحديث يطول حول صلاح احمد ابراهيم...ودنان ابداعه الشعرى..وهو يمثل حميمية الانتماء ..العميق.للارض والوطن,,ويمثل قوافى كل ذلك الجمال الذى يحلق بالارواح عبر اجنحة كل ذلك العطاء الباذخ.من مذاق عذب الشعر... نسال له الرحمه والمغفره.فهو مجرة زمان لا تقفل.. كل الاعزاز.. وشكرا على المرور الشهى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح احمد ابراهيم.ذلك الجدول الخرير.السلسبيل..!! (Re: عصمت العالم)
|
ويرى صلاح ان البادية هى الماعون الذى حفظ لنا ارتباطنا العربى يقول (حفظت لنا بوادينا شكل المعلقة فى القصيدة البدوية السودانية المطولة المسام بالمسدار (اغانى العمل )حيث هى (حداء ) فى الاصل يطرب به المسافر المترنم راحلته او زاملته ان شئت فتنشط فى المسير وبلوغ بيت المحبوبة فى اخر الدنيا ومن خلال هذا المسدار المتنوع المواضيع المتوحد الغرض ندرك ادراك معايش ان المعلقة رغم ما يبدو من مواضيعها المتعددة من عدم الترابط تتعثر فى الواقع بوحدة لانكران لها) ويوغل صلاح باتجاه البادية حيث يعقد اوجه الشبه بين الصعاليك هنا وفى الجزيرة العربية ويشير بقوله فى هذا الصدد ( وحفظت لنا بوادينا ظاهرة مجتمع الصعاليك الهامشى فى المجتمع البدوى القديم ونسميها فى السودان (الهمبته ) على وزن ( الخربطة والزندقة والعملنه)ونسميها ايضا (النهوض ) فالهمباتى او النهاض هو الذى يغير على القطيع الكبير من الابل ويانف ان يقال عنه سارق الجمل والجملين والثلاثة ، ويفند هؤلاء النهاض باسمائهم (طه الضرير ، الطيب ود ضحوية ) لكن عروبة صلاح لاتقف فى حد البادية من حيث البقارة والاباله بل تمتد الى العشق البدوى الذى يؤدى بالمحبوب الى الهلاك فيما يظل عالقا بالاذهان ، فكما كانت ليلى وقيس فانه يجد معادلا موضوعيا فى (تاجوج والمحلق ) حيث يرى اليهما على انهما عربيان تماما ، فتاجوج (ولعله اسم عربى بصياغة بجاوية كما هو اسماء غيره مثل اوهاج واونور ـ الحاج ، النور ) حتى البجه يرى انهم عرب !!!! رغم انه يقدم لهم على انهم "شعب سودانى يسكن البر الافريقى بمحاذاة البحر الاحمر" ولا يستبعد فكرة ان تكون تلك القبيلة قد تناسلت مع قبائل ربيعة وجهينة ، ويبرر الاختلاط بقوله (قوم جمعوا ما بين السامية والحامية بلسان هو كذلك ) لكنه لدى المحلق نجده يجزم بانه عربى محض معناه"ذو الحلقة "مشيرا فى ذلك الصدد الى قول الاعشى لعمرى لقد باتت عيون كثيرة على ضوء نار باليفاع تحلق تشب لمقرورين يصطليانها وبات على النار الندى والمحلق وحين يصف جمال تاجوج فانه يستند الى مرجعية سودانية تفوح منها الرائحة العربية رغم اعترافه الضمنى انها ( بجاوية )لكنها على اى حال رمز الجمال العربى الذى يلح على صلاح بصورته بل انه يلوح فى لحظة كمن هو يغمطها حق ان يكون لها مزار معروف ولعلنا نرد ذلك الى التقليد العربى الذى (يدارى )ودائما على المراة ويعتبرها ذات شان ادنى ! وبالنسبة لصلاح لاضرورة لضريح فهى فى نظره "افما كان اولى ان يكون لحبيبها ضحية حماقته وشهيد حبه قبر معروف ومصون كقبر تاجوج؟) ولاننسى انها كانت ضحية وسواسه وهواجسه وغيرته الحمقاء، لكن صلاح مرجعيته (المرة كان بقت فاس ما بتكسر الراس ) رغم ما تغنى به من (حقوق المراة الكانت ضايعة ) الى اخر القصيدة عموما الدراسة تطول ولكننا نقلنا جزءا منها ولك فائق تقديرى يا خال يا عظيم
| |
|
|
|
|
|
|
|