والدخان يرتفع ويختلط مع اصوات الموسيقى..والجو مشحون بدفء الالفه.وجلس صديقنا على كاونترالحانه مواجها كل تلك الصفوف من مختلف الانواع من الراح..واطواف الخدمه توزع الطلبات على اريحة الخاطر..وكان هو فى سرحان التعود..ورشف قليلا من كاسه واشعل سيجاره.واتت هى..محفل من موكب يتجمرمن اشتعال الجمال..وجلست مقابله له...وارسلت نظرتها فى اكتشاف الاختبار التجسس..وركزتها على عينيه.فجفل وارخى نظره ورفعه فراها تركز النظر وتتبعه بابتسامه..ثم هاى...ورد هو بلكنه هاى..بلكنه..وسالته غريب انت عن هذه البلاد من اين..فقال من كردستان..العراق...هاى..هاى..وسالها ..ماذا تريد ان تشرب ..فهى فى ضيافته ..وطلبت كاسا من النبيذ..وتشعب الحديث..وتطرق للخلافات الازليه لقضية الشرق الاوسط..وكانت تحتسى النبيذ بتلذ الاستمتاع..وتابعها فى احتساء البيره..وشعر انها فى انتشاء الابتهاج..وسالها..هل تمانع فى الذهاب معه...؟ وتاكد انها واعية . وردت عليه لتكملة النقاش لقضيه مهمه لم نصنعها نحن لكننا ورثناه ويجب ان تحل..بما نراه نحن اجيال المستقبل الى اين.؟ اجابها لتكملة السهره واقترح مسكنى ليس بعيد من هنا... ووافقت على الذهاب معه..وخرجا معا..وكان قد اشترى كميه اضافيه من مشهيات السهر...وبعض الوجبات الساخنه.واستغرق المشوار خمسه دقائق ودخلا معا الشقه الاستديو..وكانت الشقه انيقه وجميله.ترتفع فى مواجهة المجلس صورة المسجد الاقصى.وعلم العراق..وصورا هنا وهناك..
وبدا تناول مشهيات السهر وبدا النقاش. متشعب ومتعدد ومنتشر ومحتوى كل الملابسات..وشعر انها تفوقه فى ابعاد الرؤيه الشامله وفى مساحة التصور وف مدى الاستيعاب والاسترسال والبث والتعامل والتجاوب والانتماء.والوحده الفكريه.. ولم يكترث لكل ذلك بل كان تركيزه. فى مسار واحد كيف يتمكن..من الوصول اليها فى اقناع الاقناع..عدا ذلك سيجره الى ويلات القوانين المناهضه للتحرش الجنسى..وبدات مراحل سيناريو الالتفاف والمناوره.وهى تتمسك بنقاش ازلى عن الفوارق..والمشاكل.واحتد النقاش ..واعلنت له انها اسرائيليه واختلافها مبدئى..وكان هو قد عشعشت فى مواخير اخاديد تفكيره الشرقى الرؤيه الختاميه للمشهد وابتهج وطرح فكرة لنبدا مبدا التصالح العربى الاسرائيلى على نهج اللقاء الالتحام الالتصاق.وهو يتخيل كل شىء وبدات حالة الهياج تعريه..وانفع لاحتضانها .فردته بصفعة موجعه... قائله..
الم اقل لك .قد تختلف .الرؤى على كل المشاهد..!! انا اردت الحوار ومعرفة بما يفكر الشباب مثلك فى قضايا الاحتراب ..واتيت الى هنا مواصلة للنقاش..فتبدا انت بالتهجم علىبمفاهيم متخلفه...ورؤيه محصوره ومنكسره..تفكيرنانحن هنا حتى فى خصوصية العلاقات تتم بالاقتناع.انا لست مومس.وان التقيت بك فى حانه عامه هذا من حقى...لكن قد قرات عن طبائع الرجل الشرقى واقتنعت بان ما كتب عنه اقل من الحقيقه..!! انا اسفه فى انى اتيت بمحض الاراده للنقاش .واتيت انت بفكر منهزم...!! متى يرتقى فكر التعامل الانسانى...!! وكانت تتحدث بانفعال .وبرز صدرها وارتفعت تلك المدافع النافرونبه.وارتفع حد الاسكيرت وبانت الافخاذ فى تبرج الاغراء...وشده الموقف ..وانحصر تفكيره على مدى شبق الرغبه الالحاح...ولاحظت نظرته المتوحشه اليها .واجابته بسرعة الرد . لا تدع فكرك يسرح.ولا تترك العنان لنظراتك لتخترق استارى لترى ما تحت الحجاب..؟ انت..من مبدا..وموقع.وانا...من موقع..ومبدأ.. ورفعت كاس النبيذ ..ورشفته فى تحدى الانفعال..وانتزعت السيجاره من بين يديه واخذت نفسا خارقا...وسحقتها فى الطفايه بقوة واحتداد...
وتحركت.وداعا ..اعرف طريقى... مساء سعيد... وانسحبت فى رشاقة الضء.وهو يبحلق فى الرؤيا والاشباح والاحلام...وطنين ما قالته يدوى فى راسه من تاثير ما تعاطى من مشهيات السهر...وتصور حلم الخيال...
وجلس وهو يتذكر انفراج مضيق الصدر..ونفورتلال الرافدين..وتخنصر الاسيكرت على مدرج زمن التعرى الاندهاش.... وبقى كذلك.حتى ..لاح . ضوء.الصباح...ودوى مباخر ما تعاطى تحيل راسه لسندان ومطرقه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة