|
عندما طلب منى...مارد من الجن..ان اعطيه نفسا ..من سيجارة البنقو..لزوم ان ينسطل..!ومن الوقت دا
|
..واواصر علاقة الجن بالانس..
ملمح قصير...!!
لم اصدقه ..لكن معرفتى به ان هادى متزن..جاد..ومنحصر فى اهتماماته.وشواغله..وهو يجلس يوميا اما باب منزله..وهو يمسك بخرطوش المياه ويسقى مجموعة الاشجار المزروعه امام المنزل..والذى يطل على ركان الشارع الاخير المؤدى الى نهاية الحى مقاصدا...امتداد لا نهائى لفضاء متسع...المنزل مبنى من الطوب الاحمر..وفيه حديقه كبيره وتشاهد من الخارج..وهى مكتنزه ومكتظه بمختلف انواع الاشجار والزهور..ويشاهد الماره مرات عديده غزال برى يقف امام الدار..ويقف معه كلب شديد سواد اللون احمر العينين يثير مظهره الخوف والرعب.وهو ضخم بشكل غير اعتيادى..لا احد يستطيع ان يتحمل نظرات الكلب وهى تصوب نحوه..لا احد يجلس مع ذلك الرجل إلا كلبه وغزاله البرى...ولم يعرف احد ان يسكن معه احد او انه يسكن وحده...كانت تسمع اصوات وجلبه لكن لم يشاهد احد يخرج او يدخل..
وكنت قد اتيت من الخارج فى اجازة نهاية العام الدراسى بعدج غياب اعوام عده...ولاحظت كل ذلك.وانا اجلس امام منزل خالتى فى تلك الحله..وكنت اقضى الوقت فى العزف على ناى صغير كنت اتقن العزف عليه جيدا خاصة فى الليالى المقمره..وكنت ليلتها اجلس لوقت متاخرا بعض الشىء وانا اعزف بعض الالحان الشجيه..ولفت نظرى تصفيق حاد بعد ان انتهيت من العزف.. واحترت.وتاكدت ان مصدره من اتجاه منزل ذلك الرجل..لم ارد..وانبعث التصفيق ثانية وسمعت صوت الاشاده..وتقدمت الى موقع الرجل حيث يجلس ..وحييته وحيانى بحراره وانس..وطلب منى الجلوس وجلست معه ..وكان يدخن بشراهه ونهم وبخنى بطبقه دخان كثيفه شعرت بعدها ببعض من الثقل والتوهان وتحدثنا عن اشياء كثيره.وعرفت انى اول شخص يجلس معه هنا منذ سنوات عديده.وهو عادة لا يهتم بالاخرين منطوى ويهتم باغراضه فقط..ويهتم باشجاره وحديقته..وغزاله البرى..الذى يطلق عليه اسم( سرف)..وهو يشير للغزال الذى تقدم نحوى فى ود.واشار الى رفيقه الثانى الكلب الاسود الضخم..واشار اليه بانه هذا صديقه العزيز وحارسه..وهو ذلك المارد من الجن الذى ساله ان يعطيه نفسا من سيجارة البنقو التى كان يدخنها...ومنذ ذلك الحين لم يفارقه ابدا..واشار للكلب ..وكان الرجل اثتاء حديثه يقوم بلف سجاره وهو يضع من قرطاس ورق بعضامن حبوب .واكمل اللفافه..وقدمها للكلب..وهو يضعها فى فى مناخير الكلب واشعل السيجاره والتى فاحت منها رائحة قويه.ورايت بام عيناى الكلب يشفط الدخان بانفه...بنهم وتلذذ..وهو يرفع رجليه الاماميتين..وهو يقف على الخلفيتين...ورايت ويا للهول ما رايت..فى موقع بطن الكلب فجوة تفتح على شكل قاعه.وتلألأ منها الانوار..وهنالك راقصه على منبر...تتلوى كافعى.ووقف شعر راسى...واصابنى الرعب..وقررت ان انجو بنفسى.والتفت الى الرجل..مستاذنا فى الذهاب...ورايت الشجره وهى بمئات الرؤوس للرجل وهى تجلل بالضحكات... وهى تقول لى هذه مدارات عزف الالحان.فى منتصف الليل..كانت للالحان قوة الاستدعاء لركاب الجن فناديت الكلب الحارس ونادانا عبق انفاس البنقو.. هل اسهل ان تعطينا...عزفا ام نفسا من بنقو...؟؟ وصرخت واحتبس صوتى وشعرت بان قوتى قد انهارت..وسقط غائبا عن الوعى...وصحوت على انفاس حرى ولسان يلعق وجهى..وفتحت عيناى ببط..فوجدت ذلك الكلب الاسود وهو يمد لسانه الخشن فى وجهى.ورايت الرجل يقف وهو يمسك بالخرطوش ...ويضحك.مالك يا شيخ رحت وين..دى مجرد انفاس ذهبت بيك الى حالق... تقول لى اوربا.وجبال الملايو..! انا مجرد بخيت شهق انفاسى فى وجهك..فانسطلت بمجاورة المسطولين..ولا يهمك...قبلك كان المارد الجان اشطر.اهو داك قاعد مستوطن..غلبو الفراق..ها..هأ..ماالولف كتال..
امشى لخالتك وما تجيب سيره..انا راجل مستور الحال فى حالى وحلالى..ومرحب بيك.بين الازهار..وعشرة الجان والمرده...
ولم اعد افهم شيئا...!!
وعدت الى حالة الوعى..وتذكرت كل شىء..خاصة عندما خرجت ثانيه ولم يكن هنالك منزلا ولا شجرا ولا بيتا...وتذكرت ان الموضوع كان قد جرى فيه نقاش عن علاقة الجن والانس..وعشعشت الفكره فى نافوخى..عندما توقف النقاش عن اصطفاء خاص بين الانسان والجان...وعلاقة الربط..والوشائج...ويبدو ان الرحله من الخرطوم للقريه عبر ذلك الطريق الوعر .وكل ذلك الارهاق قد اضر بخيال الفكره فولدت تضارب معلومات واراء ترجمها الارهاق فى تلك الصوره المريعه.. حمد الله على السلامه على اى حال.برغم رعب الفكره...
|
|
|
|
|
|