|
براسيكلوجى.المشهد..وغموض الرؤيا...!!!
|
استيقظ..استيقظ..استيقظ...وبدا الصوت فى خفوت الهمس..ثم بدا يرتفع حتى وصول صفير الصراخ...
استيقظ..انت جزء من حلقة وصل مترابط...نصفك.. السفلى..ملك لنا نحن اعمدة العالم السفلى...تشكلت فيه فى غياب لحظة افرزتها..تلك المضاجعه.لامرأة من العالم العلوى...وكنت فى عرفهم اثم النتاج....اسقط سفاحا فى شرعهم..وعرفت بينهم بالنبت الشيطانى..لم تلمك دار ولم يضمك حضن.فنشات كهزيع الرياح..تتقاذفها الاقدار..فتهب على كل اتجاه...اسمعنا.نحن نامرك..ان تاتى معنا....الطريق واضح المعالم...ما عليك إلا ان تاخذ قطار منتصف الليل المتجه الى شمال المدينه... الى محطة بلاك هورس...اخرج من المحطه.واتجه يمينا.سترى متسولا يرتدى معطفا اسود اللون وعلى راسه قبعة ترتفع الى علو خمسة امتار..يقترب منك ويسالك.. هل لك ان تفك عقال الليل..فالرقصة فى نزع ايقاعها الاخير.اطلقه فانه مسكون.بشىء .ما من اثر سكان اسفل الارض..دعهزقبل ان يسقطك صريعا فى توهان الدنيا...وهو يدور حول نفسه..فى بطء ويتحرك.اتبعه.وهو يبدافى زيادة سرعته..ويزداد الدوران كلما بعدت المسافه حتى يصل مثل تلك الاعاصير الدائريه فى سرعة تعادل 250 ميلا فى الساعه..ستسمع ازيز مثل ازيز الاقلاع لطائرة نفاثة ضخمه..عندها توقف فى مكانك..فانه يبحث لك عن سر كلمة المرور لتعبر المرحله الاولى...فهمت...فهمت..فهمت...سالتقيك هناك..افتح عيناك..لم يتبقى وقتا لقطار منتصف الليل الذى ينتظرك فى المحطه..وانت الراكب الوحيد الذى ينتظره هذا القطار..هيا....
واختفى الصوت...وانطفات قناديل الضوء التى كانت تضىء والصوت يتستر من خلف ضيائها.....وتحركت قدماه.وهو بين الغفوة والصحوه..واحس بقوة جذب تاخذه لتنفيذ نصوص الرساله التى سمعها..واتبع خطى خطواته فى حيرة ارتباكها..وهو يتعجب لكل ما حصل..واستعاد ذاكرةالاشياء...وتذكر انه لا يدرك ان كانت له ام.. ولكنه تربى هكذا بين الاغنام ووسط اماكن حرائق القمامه..وكان الاطفال يخافون منه اذا حاول اللعب معهم ويتركون له كل اغراضهم ويهرعون .بعيدا منه.وكانوا يسمونه .الكراى.وهو اسم مرادف للذئب..وكان يعلم ان رائحته فائحه.تذكم الانوف.ربما هى كانت السبب فى نفور الاطفال منه..وتذكر ايضا عندما دخل وقف ينظر لذل الرجل المدعى..فاستشاط احد مريديه غضبا..وحبسه فى زاويه من حوش المكان حتى اتى الشيخ المدعى..والذى استعاذ منه... وبدا فى ترديد... هاروش ماروش...جلجل جلل.. احس بان نصفه .. يرتعش ..وبدا يزحف خارجا من الزاوه الركن والالم يعتصره بتعد عن دخول المكان سرت اشاعة بانه هو الشيطان الرجيم..وصار يختفى نهارا..ويتحرك ليلا يقاسم القطط والكلاب موائد رزقها فى اماكن القمامه..وفى بقايا المطاعم.وياخذ قسطا من الراحه وعيناه مفتوحتان... ودلف الى القطار..وكان القطار ينتظر .وتحرك بمجرد ركوبه... واطفات كل الانوار إلا من نور احمر قانى.يتدفق كنبع من نزف الدم..عند نهاية المركبه.ثم بدا طنين حشرة ترن فى ارتفاع الصوت..فى فحيح الافعى..ثم صوت يعلو..ستتطهر اليوم وتتحرر.ومن عبء النصف الاعلى..انه خليط مزيج معطوب...وكان القطار يسير بسرعة مخيفه..وهو يخترق انفاق احشاء الارض ويغوص فى اعماقها...وراى فجاه ان القطار يرتفع من القضبان..وكان به اجنحه....واخيرا توقف ..وكانت المحطه الاخيره.خرج منفذا لكل التعاليمات فى حرص..واحس انه يرتعش ويضطرب
وخرج من المحطه وراى المتسول كما وصف له..وساله نفس السؤال وتبعه ..والمتسول يتشكل كالرياح الاعصار..حتى بدا ازيز ارتفاعه يعلو..وقوة شحن الاقلاع فيه تعوى فى صخب مريع..مخيف ومرعب...وتوقف كما امر....وبعد قليل ..سمع وقع اقدام...تخطو على الطريق..وراى ساقى امراه ..مخروطة كخشب المهوقنى..ورفع بصره وهو يتابع اثارة تلك الساقين...وتبعها حتى وصل لحد الاسكيرت الى ترتديه وكان فوق الركبتين..مفتوح من الامام كبوابات جهنم وهى ترسل سعير نيرانها..وتابع القوام الفاره..كانت تعطيه ظهرها.وراى الارداف فى اكتنازها...وشده كبر عجيزتها.والتى كانت تهتز فى ميوعة الجلى..ورجفة القشطه..وارتفع الى مدى الخصر..فكان خاتم على خنصر الاصبع..وشاهد ظلال مدافع نافرونى وهى تمتد من موقعها من ذلك الصدر المثير... والتفت اليه.فصقع...كان وجهها.هو وجه ذلك الشيخ الذى طارده فى المسجد...وراى عيناه جاحظيتين.فى ارهاب وتحدى..وبصق عليه..وهو يشير الى نصف الاسفل..فتحولت الرجلان الى رجلين لها حوافر..وبها شعر كثيف...وخرج من فم الوجه المسخ.فحيح صوت يقول له..اركض بحوافرك الاثنين على الرجلين..وهو يفرق سوطه على الهوى .ثم ينزله على مؤخرته..وكان لهيبا من نيران الوجع.فصرخ وخرج صوته نهيقا...مزعجا.. وجرى فى جنون ..راى امامه .بحرا قانى اللون...هادر الامواج..تتلاطم فيه وترتفع..وتوقف...وهو ينظر كيف له ان يفلت من المطارده...الارهاب خلفه..وبحر الدماء امامه..وفجاه ينفلق جزءا من البحر..ويخرج منه ذلك الرجل الملتحى..بعمامته البيضاء.. وابتسامته الصفراء...وهو يتمرجح ويتدور فى خبث..ولؤم..وتتبعه ابتسامة صفراء.وهو يرفع يده اليمنى..ويفرد سبابته..الى اعلى..ويتمتم بشىء ...وفجاه ..ينفلق الجزء الاخر من البحر..وتخرج دابة سوداء اللون تفتح فاها..وتبتلع الرجل الملتحى فى سرعة البرق..وتبدا فى شفط البحر الدماء..حتى اتت عليه...وتقدمت نحوه...وهى تركزعليه...ثم نفخت بفمها تجاه نصف الاسفل واخرجت حليبا ابيضا غسلته به.بقوة دفع حتى ارتمى على الارض..وسقط..بقوة... وعندها صحى.. صديقنا مرعوبا...من ثقل هذا الحلم...وهو يردد اللهم اجعله خير..وتصبب العرق من وجهه كثيفا..وغشته رعشة الخوف... ماذا يجرى..يا ترى...؟؟؟ زما هو المتوقع..بين المهد ..وتفاصيل رحلة الرؤيا...[/size]
|
|
|
|
|
|