دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الى متى...نختلف...ونحن نرى السودان يتمزق بين ايدينا.....؟؟؟
|
منذ فجر الاستقلال...والكره الوطن واستقراره..تاره هنا ومرات كثيرة هناك..والضغائن السياسيه والمكايدات والتامر والامتهان والتعدى والتغول هى القاسم المشترك..والوطن يتمزق..ولعلنا نذكر مؤتمر المائده المستديره وما اعقبه..ثم تمرد 1955..وكل الاضطرابات السياسه التى تنتهى بانقلاب عسكرى لا بيقى ولا يزر..وتتنوع الايدلوجيات المحتلفه فى نهجها واطرها ومساراتها وهى كلها ابعد من ان تحقق استقرارا وتنميه للوطن...ولعل التلاعب الايدلوجى الذى صاحب انقلاب مايو كان هو الاسفين الذى كسر استقرار الوطن..وقبل قدوم مايو كان السودان بخيره فى تصالح وطنى دينى وفى وضع اقتصادى مريح ومستقر...ولعل للاحزاب وفى وهم منهجها وتهويمها وتلويحها بتطبيق الشريعه الاسلاميه فى تحالفاتها الجزئيه مع القصور فى توفر الاغلبيه المطلقه فى البرلمان لتشكيل الحكومه وهو الذى ادى الى تلك الانهيارات..وعدم وجود برنامج سياسى ...اقتصادى يوفر الاستقرار والتنميه فى تلاعب قصد منه الكسب الانتخابى قبل كل شىء..وهو ادى الى كل ذلك التكدس الذى ولد كل الاشكالات...
ولعل لقاء مايو مع اليسار السودانى الذىكسر الاقتصاد السودانى بالتاميم والمصادره.وكسر الخدمه المدنيه بالتطهير. والغاء الاداره الاهليه وتصفيتها...وكسر القوميه السودانيه بشعارات الاشتراكيه الامميه..والانحياز لليسار والمعسكر الاشتراكى.الذى وضح اخيرا انه افرغ من فؤاد ام موسى... وعجز التنميه والسماح بالهجره من الريف الى المدينه..وفقر التخطيط الاقتصادى التنموى...ادى الى كل تلك االلجلجه والتخبط بين ردود افعال اليسار للارتماء فى احضان الاسلاميين حتى اتوا الى كراسى الحكم.ومارسوا مامارسوا من قهر واستعباد وتخويف حتى سقط مشروعهم الحضارى الذى بنى على هلامية التفكير دون دراسة واقعيه تفرضها الظروف.وطاحوا فى كل شىء.الى ان وصول الى الاخلال بكل قوائم المجتمع السودانىفى قيمه واخلاقه واقتصاده وتعليمه وحرياته ومجتمعه... لكى نصل الى مفترق الطرق ونح نحلم بالتغيير القادم...وعبر مدى ثمانية عشر سنه تم فيها خلط ومسخ وتوليف واقع مغاير..وتربت اجيال بلغت اعمارها فوق العشرين.واختلفت تجاربها من قهر وارغام دينى على الجهاد.الى تحلل وتفسخ اخلاقى بلغ حدودا لا تعد ولا تحسب...وكل يوم نرى السودان يتقطع...
معضلة الجنوب حلت فى اتفاق الكثيرون لا يرونه منصفا..لكنه واصل لقرار استفتاء يحدد مصيره.. لتاتى دارفور بكل ثقلها ومعناتها وانفراطها لتتصدر قضايا العالم ويتم الوصول الى تدخل اممى.. واليوم الشرق..وقد توصلوا الى اتفاق يمنح بصيصا..
لكن السؤال هل كل ذلك يتيح استقرارا للسودان...؟؟؟
ونحن نعلم ان كل تلك التحركات تقف على خلافات عرقيه بين مكونات كل تلك الاقاليم...فهل ياترى سنفتح مجالا لحروب عرقيه اقليميه من خلال كل ذلك..؟؟؟
مشكلة السودان ..سادتى ادارية فى المقام الاول...فى واقع الرؤيا الاداريه التى تحكم كل الاقاليم من منظور الحريات .والاقتصاد والتعليم والتنميه والمصادر والخدمات والصحه..والقضاء والحريات...ولعل التفريط فى الاداره الاهليه من قبل مايو هو قد ادى الى كل ذلك الانفراط الادارى فى هيكلة المجتمع...!!
ويمكن علاج كل ذلك...برحابة صدر..وتفتح ومنح الحريات..والغاء كل اشكال التلسط الفكرى والسياسى والعقائدى..المتشنج المتشدد بتلك العنجهيه الرعناء..وفتح حوار وطنى ب قيد ولا شرط...
والاسلام لم يكن يوما مشكله فى السودان..فى عفوية اعتناقه..وممارسته..ولكن للتسلط الذى اتى به الاسلاميون هو الذى عجل بكل ذلك الانهيار... فالدين لله..والوطن للجميع....
ويمكن ترشيد كل ذلك بعيدا عن العنجهيه والتخوف.والاستعلاء والمكر والانانيه...ونحن نعلم تماما ان ما يتم فى السودان ليس من الاسلام فى شىء.هو تغول فردى لراى فردى متسلط..واوضحت الاحداث وزمن التعثر انه لن يحل قضيه بل يزيد الامر سوءا على سوء...
ولا يزال هنالك بصيصا من امل فى المعالجه...لكن الزمن فى غير صالح الارجاء ..والسلبيه..
والمخارج اوضح من جبين الشمس...وهى اكثر اقناعا..واكثر واقعيه....ونحن لدينا شواهد فى المعايشه الاجتماعيه والتكافل الاجتماعى..والتنوع الثقافى الذى يجمع كل الفصائل تحت سقف ارتكاز واحد موحد....
ويمكن الحل بكل سهوله...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الى متى...نختلف...ونحن نرى السودان يتمزق بين ايدينا.....؟؟؟ (Re: عصمت العالم)
|
Quote: ولعل لقاء مايو مع اليسار السودانى الذىكسر الاقتصاد السودانى بالتاميم والمصادره.وكسر الخدمه المدنيه بالتطهير. والغاء الاداره الاهليه وتصفيتها...وكسر القوميه السودانيه بشعارات الاشتراكيه الامميه..والانحياز لليسار والمعسكر الاشتراكى.الذى وضح اخيرا انه افرغ من فؤاد ام موسى... وعجز التنميه والسماح بالهجره من الريف الى المدينه..وفقر التخطيط الاقتصادى التنموى...ادى الى كل تلك االلجلجه والتخبط بين ردود افعال اليسار للارتماء فى احضان الاسلاميين حتى اتوا الى كراسى الحكم.ومارسوا مامارسوا من قهر واستعباد وتخويف حتى سقط مشروعهم الحضارى الذى بنى على هلامية التفكير دون دراسة واقعيه تفرضها الظروف.وطاحوا فى كل شىء.الى ان وصول الى الاخلال بكل قوائم المجتمع السودانىفى قيمه واخلاقه واقتصاده وتعليمه وحرياته ومجتمعه... |
الحبيب عصمت
تحياتي
ورمضان كريم
وسنظل نختلف طالما ان الكثيرون منا لا يزالون يصرون على عدم الاعتراف بالخطا بل ويبادرون الى سيء القول في حق الاخرين , بل ولا يزالون يكررون نفس الخطا غير ابهين لما ظلوا يرفعونه من شعارات كشفت الايام - المعاشة الان - ان تلكم الشعارات لم تكن الا شعارات مرحلة سرعان ما يتم حرقها في اول منعطف واقول هذا الكلام لان اخطاء الامس يتم تكرارها رغما عن انف الجميع مما يثبت ان الخداع والغش سمة اساسية بل صارت ايدلوجية بديلة , وتماما كما التقت الجبهة الاسلاموية مع جيش الرب اليوغندي باعتبار التشابه في الديانة الابراهيمية الان تجتمع مع بقايا اليسار - الحزب الشيوعي والحركة الشعبية بدوافع و اعتبارات الاشتراك في العقيدة الشمولية وكما كان ذاك تشابه فهذا ايضا تشابه وكلو عقدي شمولي عسكري انتهازي
كان الامل في مقررات مؤتمرات اسمرا والتي اشترطت النظام الديمقراطي كافضل نظام لتحقيق امال وتطلعات الشعب السوداني في مقررات اسمرا ولكن تنكر لها الكثيرون خاصة ما يسمى بالتجمع الوطني بعد ان تم طرد حزب الامة منه وبغياب اصحاب المقررات وعشاق الديمقراطية والحرية اصبح سهلا التنكر لتلك المبادي في اصرار لاجترار نفس الماسي تجارب الخامس والعشرون من مايو 1969 م واتفاقية 1972 اديس ابابا لتبدا الحلقة الخبيثة في دورانها من جديد ولياتي اخلاف يتنكرون لماضي اسلافهم ويخلقون الاباطيل وووالخ ويعاد انتاج الازمة مرات ومرات
لا سبيل سوا الالتزام بمبادي الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان لا سبيل سوا محاربة ومكافحة الشموليين اينما وجدوا
| |
|
|
|
|
|
|
|