|
الحفر على سرابات الرؤيا...!! صور اعادة النبش...!!
|
والغبار قد فرض سيطرته على سماء المدينه..وولولوت هبوب رياحه,ووغطت كل مسامات مدى الرؤيا..اثارت فى كالح صريرها كل عتتمة الظلام...واحكمت سياجات الاتربه على خواصر المدينه.واحاطت بها فى اختناق قاتل...واضافت رهبة غبش الوحشه..وفزع الرهبه على اطراف اسباب الحياه.واحست كل الكائنات بفداحة وخطورة وقسوة ما يجرى... جزعت امهات المدينه .وهم يرددن اصوات الولوله.على القادم من غير ميعاد ولا ميقات..وجفلت من تلك الحظائر الدواب والبعير..وتلك الخيول التى صهلت فى فزع الرعب المستخبىء..واحساس الخوف..ونبحت كلاب الحى المدينه وهى تسرع لايجاد مخبا تحت الاسره وفى الاركان محاولة ان تامن لنفسها مكان يضمن امن...وساتر...وصاحت الديكه فى اغفال ضوء النهار المحتجب خلف الاتربه الغبار..سقط النهار تحت غفوة التعميه واختفت اشعته فى احضان استار مظلمه... وهى تعلن احتضار الضياء المستتر... خلف العدم المتلاشى هنا .وهناك.. واستمع الحس المشنوق على اعتاب محاجر ومناظر على صراخ الاطفال المتصاعد من فجاج خبايا الالم الاحتراق..ويتعالى الصراخ من هلع اللحظه المستميته فى افق مذبوح من قهر الايام... والعيون قد ملأتها ذرات التراب الحارق..و مات انفاذ الرؤيا فى اخاديد سراديب الانفس العميقه... وتعذرت الاجابه .. على استفحال الاصابه...لتبدا وحشة هجر الزمان والمكان..تستلم مقاليد الامور فى اضطراب مشبوب باختلال التوازن المدى...ويتبادر سؤال ما...متى تقف النفس على عتبات افراز الصدق..وصفاء الذات..؟؟
لياتى طرف من انسراب ضياء يتبعثرويتسلل..ليلقى ببصيص من اشعاع .ما...عله يغسل غبار حجر وتمادى... لربما يعيد ازميل الحفر على سرابات الرؤيا المعدمه... ليبدا الليل الطويل..مناحات جزعه الصابى.على تفاسير من غموض التبيان....والموكب الاعمى يمشى بلا ابصار..حتى من اشارات ذبذبة التوقع الادراك..
|
|
|
|
|
|