|
أتعدينى..وتغرينى..وتتلاشين..يا صبوه...!!
|
دعينى..ازيل البرقع ليكتمل بهاء ضياء القمر. وانا افض ستر ذلك الحجاب اكتشف بواقع الرؤيا ما ضننت به..وما طويته فى كتمان الخفاء..وراء حجاب هل هو غموض السحر الاغراء..وكل العيون يرشقها بريق اكتحال عيناك النجلاويين..فى اتساع مد البحر المترامى ويختلط فيهما سواد الليل مع صفاء بياض وهج الضى...والبرقع يضفى هاله من سحر اخذ نفاذ...يا مراتع بيداء الحسن المتراميه على مدى البصر العاجز من ادراك نهايات الافق الممتد.حيث يتمدد سحر بهائك الى ذلك الافق ويلتقى بوجه السماء فى التحام الالتصاق... لماذا.اتيت الى..اذن..هنا..فى زمن رعش خيال الحلم...وانا بين المطرقه والسندان..؟؟ اراك حلم خيال..يتبعثر.كلما..طليت بمواكبك الغيدوانت تسرجين صبح النها..بمشاعل تكسرالوية الجمال الافتنان...تغرقين الدنيا وزمان الناس..فى خريرمياه النهر..وانت النبع والمنبع..
وعدتينى فى ليل حلمى ..ان تغنى لىزتلك الاغنيه البراءه لعيون كل الاطفال فى ربوع الكون.الذين يحصدهم شبق الرغبه فى القتل,,واراقة الدماء...هل تعزفين بناملك التى صبغتها الحناء .وهل تدعينها تتبرج من غطاء القفاز الحاجب..ام تصاحبك رياح الحزن وهى تولول بنزف جراح الحزن..والاطفال الابرياء يقتلون هناك وهنا... لقد ذكرتى لى انك من بغداد...نعم تذكرت .زكنا نسكن بنفس البنايه.ونلتقى بصمت..ونتراشق النظر بصمت..ادمنت طلتك الصامته..وتوثقت علائق الالفه ما بين مسارات النظر..وتخلل ذاتى ذاك الادمان.زحتى اتى الغزو..والقصف..والجيوش.وهربنا كل الى اتجاه..وعشتك فى ذاكرتى برغم دوى القنابل وازيز الطائرات..وخطوات الهروب من الجحيم..وكنت انت .. .من عبق الماضى .... وهربتى لان تتار العصر.قتلوا لك طفله.. .لم تبلغ عمر البلوغ..ولم تشب عن الطوق..ذات خطوات موزونه. كصدى اجراس محزونه..كلهاة الطفل فى قلب سرير لم تبلغ سن العشرين,,ةقتلتها سيارة ملغومه.... وقتلت الالاف الاطفال فى شوارع بغداد. .وفى الناصريه وفى النجف...هل مات الحق..قبل الميعاد.صم.بكم..عمى...
وكان صوتها الحزين يشق الحس .مخلفا كل النزع الحزن الجراح...يا الطاف الله...
اجتنى الاغنيه انا اسمعها بالبعد العاشر لظلال المأساه..قتلنى اللحن الحزين.ولوعة الاسى..والصوت النائح يبكى ف شجو وشجن
وفجأة افقت على صوت ابراهيم يخبرنى بان علينا ان نجتاز الحدود الاردنيه باى شكل.نحن ميتون..هنا او هناك..فليكن الخيار من ارادتنا..واضاف لقد ارسلنا الاستغاثات الى حكومتنا فى السودان وللامم المتحده والى كل الدنيا..لكن رفض اردنيون ان يمنحونا حق العبور عبر اراضيهم..نحن نتضور جوعا..ويهلكنا البرد.لا ماوى..ولا كلأ موت..موت..
وارهبنى صوته..الذى اخرجنى من تداعيات حلم الخيال الذى سعيت اليه فى محاوله لامتصاص ردود فعل ما نعانى... وهرب الحلم..ولم تحل الاسباب التى استدعتنى .الى المفاكره ...والسعى... ونحن نلتحف السماء..ونفترش الارض..ونحلم باعجاز ومعجزه..وبرغم كل ذلك قد رايتها وهى تحل وثاق البرقع وتضج الدنيا بوهج النور الذى برق... لعلها اضغاث احلام.لمن فقدوا الامل...فى رجاء العطف.او الموت..بلغم او قنبله او جوعا وبردا...
وداعا بغداد..وحلمها الخيال....وذات البرقع .الحجاب..
|
|
|
|
|
|