|
ويطل العيد علينا فهل ياتى باشراق الامل الوضى على بلادنا ويحلحل عقدها....
|
والعيد يطل علينا..ونحن نعيش مرارة الواقع فى ذلك التعبثر الذى اصابنا..وجعل بلادنا على فوهة بركان ملتهب.. كم وددنا ان نرى اجنحة السلام ترفرف عليه..وان نحس وقاية الامن مبسوطه عليه..وان نرى مواطنيه فى رغد عيش وامن وسلام..وعتق وحريه..ونحن المبعثرون على ارض الله الواسعه فى كل اركان الكون..نعيش لوعة الفراق..وتسد حلوقنا غصة الايلام...وجوى البعاد... وخيال الابصار يرحل منا ليطوف على زالنجى..والفاشر ابو زكريا..وسفح الجبل..ونحن نحن لنيرتتى..والى قلول..ليعاودنا الحنين طول السنين..والشوق يحلق بنا الى اقاصى شمال الوادى...فى كل احشاء اقاليمه..وقطار الشوق يحملنا على احتراق نيرانه...ونتذكر دامر المجذوب...والى ربى مروى التى فيها كل جديد..والى ربوع شندى...ونشرق الى تخوم الثغر الحبيب ونحى الساكن جبال التاكا...ونغنى لكسلا جنة الاشراق..ونغتسل فى مياه القاش ..ونتمسح بقطرات ندى مياه سيتيت..ونفرد الرحال الى ربوع الجنوب الحبيب .فى ملكال.والقيقر.والرجاف .وبحر الغزال.وجوبا ..ونيمولى..ورقص تلك القبائل يلهب الاحساس..ونطل على كوستى..لنبدا الرحله من الجنوب .الى كوستى...ثم القطينه..ثم جبل اولياء .لحظة حبيبنا غشاه..وقيل فى القطينه عشاء...ونعبر زمان الناس الى تخوم السلطنه الزرقاء فى سنار..ثم نمضى الى قلب الجزيره ود المدنى...ونحن نصاحب الازرق متجهين الى مقرن النيلين...ونحن نتهيأ الى رؤية صبا امدرمان...والضريح الفاح طيبه عابق ..السلام للمهدى الامام...نمضى لنجلس على ضفاف ا النيل عند الريفيرا ونحن نتابع نهر النيل بعد ان اقترن فى رحلته الطويله..وجزيرة توتى امامنا فاردة شواطئها تسالنا المجىء اليها..فى عتمة ظلام الليل .والقمر قد وعدببذوق ضيائه فى اكتمال دورته..ويحمل لنا مد الموج رنين تلك الاغنيه الرائعه..
لى غرام وامانى.فى سموك.مجدك.. عشت يا سودانى.
ونحن نرفع الاكف الى خالق الكون فى عليائه والى قدسية مقامه الرفيع...ان يوحد الامه وان يجنب بلادنا ويلات التمزق والشتات..وان يجمع بيننا على طريق خير السودان ووحدته وسلامه..وامنه.ورباطه..
انه مجيب سميع الدعوات..
وكل عام وانتم بخير لكم ايها الاحبه وانتم فى خير وسعاده
|
|
|
|
|
|