نوتنق .هيل...قيت..فانتازيا زورق الاحلام..من رياح بابل..ونيران كسرى..وغبار خيول التتار المغول..

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 04:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عصمت العالم(عصمت العالم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2006, 03:09 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نوتنق .هيل...قيت..فانتازيا زورق الاحلام..من رياح بابل..ونيران كسرى..وغبار خيول التتار المغول..


    المشهد الخارجى....
    المدخل..تلك العماره التى تواجه تلك الحانه الضخمه..التى تعرف باسم الفرسان الثلاثه..حيث اعتاد رهط متواتر على التواجد الدائم وباستمرار..لتناول الجعه..وحضور مباريات الدورى الانجليزى الساخن...والمكان هكذا يكتظ بالحضور..وبتعالى الاصوات والموسيقى والضحك..وسحابات الدخان المتلاحقه..التى تعبق فى الجو لتضيف غموضا وتكثف عتمة الرؤيا..وتمدد البصر...وتتجمع لترحل خارج المكان متى فتح باب المدخل لتخرج وترتفع الى تلك البنايه المجاوره.كمااعتادت عيناه ان ترتفع وهى تبحلق فى نفس الاتجاه...المنطقه تزدحم بكل انواع البشر بمختلف اجناسهم والوانهم.رائحون غادون..عابرون.يتحلقون ويتعلقون.حول محلات الاناتيك.والمحلات التجاريه.والمطاعم المنتشره هنا وهناك....والمكان تتفرع منه عدة شوارع رئيسيه تقود جنوبا الى حدائق هايدبارك الشهيره..وشمالا الى الاتجاه المؤدى فى نهايته الى شبرد بوش احد الاسواق التى تستهوى القادمين من الشرق والبلاد العربيه..وشارع اخر يقود الى احد اشهر الاسواق بورت بيللو..احد الاسواق المهمه السياحيه حيث تلتقى كل العجاشب والنوادر والاشكال..الملابس المزركشه..الصارخة الالوان..والموضات المختلفه والموسيقى والطبول..ورائحة الكنفاس .وهو نوع من المخدرات مسموح به..كريه الرائحه..والتى تتسلل منه من تلك اللفافات المشتعله.التى فى تفاسير من يدمنوه ان يخصب الخيال ويمنح اريحية الابداع ويسرح بالخيال والفكر فى عوالم ورديه وشاعريه.وخضراء,,يمنح بعدا عاشرا للرؤيا المتعمقه..وخلف كل ذلك المشهد تستلقى الفكره الكبرى لكرنفال نتونق .هيل قيت..الذى ابتدره المهاجرون من الوست انديز وجامايكا والكاريبى..بطبوله وزركشته وتنوع المشاركين بدا صغيرا وتضخم مع الايام..ووراء كل ذلك لابنيه المختلفه.وتلك الازقه المتعرجه.التى تزدحم بالعربات والباصات والدراجات والماره..فمدينة لندن دائرية المدىوتحيط بها الشوارع والاحياء فى حلقة مترابطه..ومدينة لندن لا تعرف الشوارع المتعارضه..الا نادرا..

    كان صديقنا يدمن الجلوس على تلك الحانه باستمرار..على نفس الموقع ونفس المقعد...وعيناه تنظران الى اتجاه واحد..ولهذا الامر..ظروف وملابسات...وسيناريو متعدد الشروحات..

    المشهد الداخلى...
    كانا هو وتلك الفتاه يسكنان فى نفس العماره فى نفس الطابق..وشقتيهما متقابله..لا يدرى هل كل ذلك صدفه ان من تخطيط القدر...وكان يتلقيها اكثر من مره فى اليوم..خارجه او داخله..يرسل نظره عابرا فتعيده اليه خاسرا وهو حسير وكسير..مرتدا صفر اليدين من طغيان هوج كل ذلك الجمال الفاتن الطاغى..لا يستطيع ان ينفث كلمه او يبدى اى اعتراض...وكان يلاحظ ان هنالك زيارات لها من بعض اهلها او اقاربها..وهى تسكن وحدها..وسمعهم وهم يتحدثون بلغة غليظة التعابير..تسقط حمما بقوة النطق..تختلط بتعابيرا عربيه..تشير الى العراق وكردستان فعرف ان اللغه التى يتحدثون هى الكرديه..ويتحدثونها بصوت عل نساءا ورجالا..على حد سواء.لغة فيها الغلظة والشده.لا يدرى هل هى من واقع نوعية تلك الحياة القاسيه والقهر الذى مورس عليهم خلف تلك السمات العنيفه فى تناول الحديث واللغه..وصيغة التفاهم والنقاش والحديث...وكان قد لاحظظظظظظظ ان الفتاه كانت على مبلغ متمادى من السحر والحسن والجمال..اشتم عبق رائحة حضارة بابل..ولفحته اتربة غبار عركسة خيول المغول والتتار.وشاهد من بريق عينيها نيران ايوان كسرى .النشوران...وتنسم عرق الفرس..كانت هيفاء القوام..قد تمركزت عند تلال صدرها مدافع نافرونى.وهى على اهبة الاستعداد لقصف حممها واحالت الهلاك لكل من تجرأ وتقدم..شامخة رابضة,,لتنسلب الى خصر بالغ الضيق كالخاتم.لينتقل ثقل التوزيع الى الارداف والكشح والحشى والعجيزه.فى تناسق مخروطى التقسيم تم نحته بقدرات خراط فائقه وذات فن بليغ..ليتجسم شكلها المخروطى بشكل يثير الجدل ويسيل اللعاب .ويسترعى التامل والاغراق...والجسد الفتنة الدعوة والغفران..والعقاب والشبق..يستصرخ عذابات الوجود ..وينادى فى كتمان صامت..وحشرجة تئن وتزوم..ليتفجر بركان حممه .وتندلق نيران لهيبه بكل ذلك الاشتعال...

    واختار صديقنا .سياسة النفس الطويل..وهى انهاك الخصم..وارهاق سحابات الغمام حتى تتعب فتهمى عليه بغيث رحيق دفقها كما يشتهى ويريد..واستعمل لغة الصمت الرهيب..وارسال اشارات النظر مبهمه..وغامنضه..ومعلمه..ومعبره..ومتسائله..وحائره..ليعتاد الابصار على الابصار لتنشا حميمية الصله واسباب التواصل وتسرب الاتصال..وسار على ها المنوال ردحا من الزمن .واختار ان يجلس على موقعه فى الحانه مواجها نافذة شقتها التى كانت دائما تقف عليها وهى تستكشف الطريق العام...كان وجهها كالقمر فى اكتماله..عيون واسعة دعجاء كحيلة وساحره..وشعر فاحم السواد ينسدل على الكتفين..يغطيها حتى اسفل ركبتيها.اكليل من ظلام ليل دامس يسترسل وينسدل..وذلك الوجه القمر يخترق ظلام شعرها الفاحم ليطل بدرا يتلألأ...فزفر..وكتم صرخة كادت ان تتفجر وهو يتابع النظر.. والتمثال الجمال الحى يرسل النظر ..وهو يرسل الابصار.ويحتسى كاسه ينفث دخان سيجارته واذا به قد حظظظظ ان الدخان تحلق مثل نظره مبهورا بوهج كل ذلك الضياء...وكانت غيوم السحاب قد تجمعت تنذر بالمطر..وجلس هو عندما بدا الغيث يرسل قطراته يحتمى باحد المظلات المخصصه لشمس الصيف ..وهو يتابع النظر من خلال تساقط حبات المطر.فتجسم فى ابصاره كل ذلك المشهد..تخيل انه يمد يديه وهو ينشف كثبان شعرها من قطرات المطر..احس بدف ء قد اصابه....وانقشع المطر بعد دقائق معدوده...وكشف عن ضياء المساء بعد ان رحلت جموع السحب بعيدا.. والتفت الى النافذه فلم يجدها..والنافذة لم توصد..فتعجب..وانتظر لفتره...لقد ازف ميعاد قفل الحانه..فتوقف لبرهه.ثم تابع صعوده الى مسكنه...وهو لا يدرى ماذا حصل..؟ الى الغد..ولم يرها كعادتها..ومرت الساعات ولم تظهر على النافذه..احس بالاحباط والفشل..وتنازعته رغبة فى عمل شىء ما...وتابع لليوم الثانى على التوالى..ولم تظهر..ولا حظ عند طرف الزاويه الاخرى..ان هنالك رجل ابيض يحمل جيتار..وهو سكير معروف ...انه يطالع بنظره الى تلك النافذه ربما صدفه..ولكنه تابع ووجد الرجل يطيل النظر الى النافذه وكانه يتوقع ان يرى شخصا معينا.لم ينتبه لذلك من قبل.ربما كان هذا الرجل يتابعه..احس بغيرة عمياء عارمه تجتاحه..لكنه مسك نفسه...وسمع السكير يعزف لحنا... ويغنى مقطعا من اغنية معروفه....

    قد غاب.قد .غاب..فى طيات السحاب...
    وجه.القمر...
    ا هو..دلال..ام..اعتلال...
    ام.مات..الهوى....
    ارسلى.الضوء..عونا..
    واطلى.الى..هونا..
    وارحمينى..من عذابات ..النوى..

    كان اللحن والاداء فيه تمازج حنين الشكوى..بشكل جعل الدمع يطفر من العيون..وكان صوت السكير المغنى..خنجرا يشلخ صدق الاحساس..ويجعله ينزف ...تاثر..وشعر بقلق خفى...وكان عليه ان بمضى.وفى اذنه طنين صوت لك المغنى السكير...وانقضى ليله فى تنازع ومجاراه...وتساؤل..ماذا جرى لها..؟
    واتى الصباح وكانت لديه عدة مشاغل اخذت وقته وزمنه..واتى المساء مسرعا فاسرع متوقعا واملا .ومترجيا..


    مابين المشهدين...


    كان طنين التفكير فى جمال الفتاه وروعتها..وكل ذلك الطغيان المتعاظم..سرحبه فى اتون دورانه..ولم ينتبه الا على صوت المغنى السكير وهو ينادى بصوته الاجش....

    قا قد عاد القمر..متنزلا بجلاله...
    لنحرق البخور..وندلق العطور..
    فهذه مواسم الحب..
    قد اتى زمن حصادها..
    مرحبا..بك.يا قمر...

    والتفت صديقنا فاذا الفتاة الكوكب تدلف الى الحانه...وتخرج بعد فتره.وهى تحمل كاس نبيذ احمر..وضعته فى الطاوله المقابله لصديقنا.وجلست.تتامله..وتحركه برشاقة وصبر من يعرف المذاق..رشفت من الكاس قطره وازدردتها فى بطء..واحس بانها تمنح الكاس قبلة حاره..دفنت شفتاها المكتنزتين فى عمق النبيذ وامتصته فى اناة..وفى شوشوة..,ودل مثيران.وهى تاخذ نفسا من سيجارتها ..ليختلط الحابل بالنابل فى مدار الرؤيا...بشكل خلق ارتباكا للحظة والموقف..لم يدرماذا يفعل...فالصفحة اضحت مكشوفة التفاصيل...والبيانات واضحه...وردة الفعل..واحس انه هزم كرجل شرقى..تماما امام سلوكيات تلك الفتاه..وهى تجلس هكذا مع فرضية .. انها اعتبرها فتاة شرقية من مجتمع محافظ.لا تحتاج الا لخطوة واحده...فاحس بالحسره والتلعثم...وشرد فكره قليلا...وهو يسمع المغنى السكير يردد بصوته الاجش ...وكانه احس بحالة الاحباط التى لا زمته.زفتعاف معه وهو يردد

    ايها القمر المسافر..الينا من افق السماء..
    تنزلت ...علينا..بشعاع الضياء....
    ها انت تجليت...سحرا..
    واتيت .
    . حيث السابله..والسكارى..والصعاليك..
    اتيت الينا..هكذا...
    حيث .نجلس .القرفصاء....
    مثلنا..مثل.العذاب ..والبكاء...
    ليتك.كنت..هناك..بعيدا.عنا..
    كى لا نحس .اننا,..غرباء..

    وكان الصوت الاجش .يؤدى الغناء بايقاع بوهيمى..متشرد وكان بين الصوت والانغام والكلمات ذلك الربط المثير ما بين التوقع والامل والرجاء والتصور.برغم تفاوت الرؤيا والوقع والتوقع...رنين من مواجع تفتحت..واسى.احس به وهو يبتعد عن الحانه...لقد انشرخت تلك الصوره التى شكلها فى خاطره وخياله عن تلك الفتاه..فهى مثل غيرها من حشود الليل الموزعه على حانات احياء لندن المتراميه...
    ليظل فهم الربط..للتصور فى عمق النفس البشريه مربوطا بخيال الرؤيا وانانية الفصل..بين نواياالاستحواذ الخاص ..وعمومية المشاركه..فى المظهر.والمسلك...وهذا ما لم يتعرض له فى استهجان مسلك الفتاه..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de