بعد ان حطت الحرب العاليمه الثانيه اوزارها..وهبت انسام رياح الحريه..وانتظام حراك مناطحة الاستعمار...وملامح المسانده والانتصار للشعوب المستعمره..من الاتحاد السوفيتى وقتها...وكل ذلك التلاقح والعالم يخطو نحو التصف الثانى من القرن التاسع عشر..
فى احتفاليه خاصه فرحا بتخرج دكتور كمال عبد الله عقباوى ودكتور احمد فضل..فى نطاق خصوصية الاصدقاء..وكان الكابلى هو وقود الشعله.تلك الامسيه., وقنديل المساء.وفى التسجيل غنى للشاعر الراحل ابراهيم عوض بشير سلمى.. ( انا ابكيك للذكرى). بعدهاارسل الكابلى رساله صوتيه الى الحسين الحسن وقتها كان يدرس فى الاتحاد السوفيتى قائلا فيها.. العزيزتاج السروجدت هذه القصيده ضمن الرسائل الى ارسلتها الى مولانا الحسين الحسن..واعجبتنى الكلمات فهى محور براح الربط العالمى لقضايا التحرر والتضامن الاممى للشعوب..وكما اسميتها انت اسيا وافريقيا...ونحن نتطلع الى مستقبل زاهر وزاخر للشعوب المستعمره فى افريقيا واسيا وامريكا الاتينيه... وهذا مقطع من القصيده..بالحن الذى ساواصل فيه اذا اذن المولى..هذه تذكرة لزمن وجيل..وربط..وتداخل..ومعطيات...وقتها كان السودان يسعى الى نيل الاستقلال. بقيادة الوطنيين وعلى راسهم السيد الامام عبد الرحمن المهدى..والزعيم الازهرى.ومصر قد تفجرت فيها ثورة 22 يوليو بقيادة الزعيم الخالد عبد الناصر...ودكتور كوما نكروما. فى غربافريقيا واحمد سيكوتورى فى قلب غينيا .وماديبو كيتا..والجزائر تضىء سموات الدنيا ولهيب بن بيلا ووهج جنرال هوارى بومدين. ودماء الشهداء قلائد من انوار تشع.وفى اقاصى اسيا مؤتمر باندونق ودول الحياد وسوكارنو....وفيتنام وصدىملحمة ديان بيان فو الشهيره. وهوشى منه.وجنرال فون جياب.وفى افريقيا جومو كنياتا الذى نعرفه.ذلك الرمح الملتهب..وتوثب الاسود فى اركان افريقيا...وزئيرها يصم الاذان حيث رددت الرياح اناشيد النصر واكدت ملاحم التضامن من اجل الحريه..
اردت ان اعود بالذين وقتها كانوا فى ربيع الصبا الاول.. الى تلك المشاهد..ودعونا معا نسمع باحساس لك الزمن القديم الجميل..ونقارن بين الامس واليوم...ونستعيد نفحات من عتق تلك الانفاس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة