|
حالة..تهميش..عندما اتى القروى الساذج اول مره للخرطوم..خمسينيات القرن الماضى...!!!
|
الاضواء...والضوضاء..
والازياء .والاحياء. البون مارشى..وبابا كوستا.. وشارع الجمهوريه..وكوباكوبانا. والاتينى..وجوردون ميوسك هول..وسانت جيمس.. وسودان كرافت...وموريس جولدنبيرج والخرطوم نمره 2..والسليمابى.. ومقرن النيلين.. والقرين فليدش.... والفندق الكبير..جراند هوتيل والانديه الخاصه.. والرونق..والليل الهودج.. والدهشه والاندهاش.. وراحة ...البال.. وخرطوم بالليل.. وقتها كانت الخرطوم..فاتنة المساء وليل السهر.. تلك النداءات المسترسله من مخمل اللحظات الترف..وكانت الخرطوم الصبيه المدينه العاصمه ترفل فى تلك الحلل الابهار والامال والالوان والبهرجه والصخب والضجيج..والحان الفالس يؤقص على ايقاعها الليل والنيل وضى القمر...
واتى القروى اول مره. وهو يقصد ان يبنى له مستقبلا وان يحقق غايه واصابته الاندهاشه لكل ما شاهد وراى...
وكان فى مسامعه تتردد الاغنيه... يا يمه..ارسلى عفوك.ينجينى.من جور الزمان...
واستطاع ان ينفذ وان يحقق له موعدا ومستقبل...وان يشكل معنى وقيم ..وقوام اقتصادى
اما اليوم...
ويتجول الزمن فى مدارته الانحطاط..وتتجرد الخرطوم من كل شىء..وتتوحد شكاوى التهميش داخل وخارج المدينه .وينفض سامر الليل الجميل.... ليبقى الكل مهمش إلآ اولاد المصارين البيض...!!
|
|
|
|
|
|