وحل السماء..بخجل تسلله الى احضان الليل ...وبدا فى خفر الدلال..ولازالت اثار احمرار شفق المغيب بادية على افق تلك المساحه المغيب...ساعة او اقل قبل ان يتم موعد اللقاء الاول...على ضفاف الجندول ذلك المنتزه الرابض على مواجهة نهر النيل بعد ان تم ارتباط الزواج الكاثوليكى بين الابيض والازرق زواج بلا انفصام حتى النهائيات على شواطىء الابيض المتوسط..كم هى مرهقه تلك الرحلة الطويلة فى زمن مرورها فى تضاريس وامكنه ومناخ يختلف ويضطرب ويثور ويثير...ما علينا الساعه اشارت الى زمن الميعاد..وكان يقف وهو يسترجع فى ذاكرته ما ذكره عن شفرة التعارف انه يلبس قميص بنفسج ايمانا بالحب..وبنطلون اسود ويحمل زهره لونها كنزف الدم..وتذكر قولها انا ساتى هكذا بزخم من الوان وبهارج وزحمه...يعنى ببساطه زحمة الوان..شفرتى شنطة اليد فهى حمراء قانيه ..كدم الجريح او دماء بضة ذات العينين الساحرتين..وهى فى ملابس جندى وذات الخطوات.وكلهاة الطفل فى قلب سرير..ساتى انا بكل براءة الصدق من خلال تعارف هاتفى لفترة تجاوزت تسع اشهر.اعلم عنك من نداء نبرة الصوت كل شىء..وتعلم عنى كل شىء..وكانى عمياء.استلهم بحس الصوت وهو اشعارى الصدق.فالرنين لا يكذب اطلاقا....لم تبلغ سن العشرين..واختارت جيش التحرير.. ياالوجع ا لزمان الاحتراق.. وانتقل خاطره فى خيال الارتحال..الى انت يا ناصر فكره..انت مبدأ والتقت نهضتنا بالعربى.....واسترجع رنين الارهاص .فى مصر يا اخت بلادى يا شقيقه.... وارتبك فى تشابك اللحظه..وتذكر..اروما فى اقاصى الشرق. وتنس تلنج اندمجا الو...والمز بجى تانى..وهيا وهيالاهوب..وازمرينا...واشباح رؤى الجمال ..وسبر العتق.والمشوار من كسلا الى تسنى.وقطار ملويه..والشركه الحبشيه...وهيلا سلاسى...ودوق هرر..وزمان الامهرا..سبط يهوذا... وتفرى بنتى..وملس عندوم...ومنقستو هيلا مريم..وكان هناك ينتمى اليهم حين يعبر الحدود ..وكان هنا ينتمى الى كسلاوية المنشأ فهو من البنى عامر..رجة استدراك فى فلاش باك استجمع كل زلزلة اللحظه ..والزمن يمضى..وهو ينتظر ملامح الحضور...واخيرا بانت..وتقدمت تقدم فى ايقاع غير معلن عن قرقول شرف لاسقبال .اميره .وكانت هى فى بهاء رونقها..واطياف الجمال..زحمة تناسق الوان ..تجمع بين اللون الاحمر القانى..وبياض الحليب..تداخل منح فى انسجام المعنى التشكيل.تضج احتجاجا وتثير كل التظاهر.تتحدث عنها...والتقيا فى اختصار خطوات المسافه.وارتعش هو ينظر اليها.يا الله..انت..انت..بكل ما فيك..وصرخ فى انتشاء..وصاحت هى . ما معقول.مش ممكن..انت..لم اتخيل.يا لحكمة وعطف الله... وبادرته لماذا .لم تبدىء الى حتى اشاره...؟؟ رد عليها كنت اختلس النظر وحملته كما هائلا من الرسائل وكنت تغضين الطرف..وتتدللين..وتمارسين ستار الاهمال...!! وتبسمت والله لا..ابدا.بس كنت بخجل.كان عليك ان تبادر..لكن جرأتك فى التليفون على مدى كل هذه الشهور حتى نصل الى هذا اللقاء كانت مبالغه... انا سعيد جدا..هذا اللقاء اتاح لنا فرصة تعارف قوى ومباشر بلا رتوش..بالصوره والصوت.ونحن زملاء عمل..ما كنت استطيع ان .. وتذكر الحسين الحسن ..والعملاق كابلى. وما كنت انوى ان اقول الكثير..ولكن بيننا الان قد تفشى الخبر... وردت فى غنج الصحوه..خلاص لا داعى لجلوس الجندول..فنحن قد اعلنا موقفنا ونهر النيل شاهد...وتبلورت الرؤيا على صدق النوايا..فلنقنن كل شىء... ورد فى التهاب وحريق..اه..سعاد.تزوجيننى..بكره امى عندكم..وارجو الموافقه..وخلال اسبوع نحن فى..وردت عليه بلهفة الشوق.. جدا..ونحن بعد اسبوع فى عشه هاديه تلمنا..وعشناه منى.يا اجمل غنى..انشاء الله فى عشه هاديه بيتنا يلمنا
وفجاه ارتفع مد نهر النيل..وكانها موافقة المباركه..وتسلل ضياء القمر من بين السحب وارسل شعاع ضوئه وغطى تلك المشاعر بذلك الضياء...فى احتضان دافىء..وجميل وارتج زمان الحب..وليل الاحساس..وهو يشاهد توافق الرؤيا على مهبط الرومانس...
وبالعديل والزين....!!
متى يمكن ان نعيد زمان الرومانس.بصدق احاسيسه..وينابيع دفقه...!! متى.بالله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عصمت العالم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست