|
سوناتا..حزن الفقد.لطفلته التى مضت وهى ضحية للوكيمياء الاطفال...!!
|
يدوزن سمع الاذن..الاذان.. فى صباح الفجر القادم.. على ركام رحل من.قبس الاشراق.. يارحمن.يا رحيم.يا فتاح يا كريم.. والرزق ..على فاطر السماوات ..والارض.. سر..العقد... وستر..العرض..
وبين غبش الرؤيا..وولوج ضياء الصبح..اطلق مجداف مركبه..فوق هدوء امواج النهر الساكنه إلا من رعشة هبوب فاتره تلامس السطح فى مداعبة القصد منها ايقاظ نعاس الموج..المترسل فى غفوة نوم..وهى تغشى السطح فى ملامسة الهمس وكانها تلقى تحية الصباح الباكر...
وكان هناك احمرار الشفق الخجول وهو يتسلل خلسة فى خفر الانسياب لا يريد ان يفضح مبيت الفجرفى حضن ليل الظلام..والشفق قدتعلق على افق التصاق مدى الافق السارح فى تمدده وهو يعانق سطح الماء..وهو يحجب الشمس خلف غياب الرؤيا ليتراى المنظر فى تخلق ولادة واقع الرؤيا من خلف احجبة ومقامات..وكانها تاتى من رحم عمق النهر تولد من ماء..مطلق... ولقد خلقنا من الماء كل شىء..حيى..( صدق الله العظيم) امن الرجل كل تاكده من عتاده..واعتلى مركبه.واعمل المجداف..فى بداية البحث الدؤوب..لما يبقى سلسبيل تدفق الحياه..فتوفير ما يقيم الاود..يعنى قوام منعة وحياه..الماء ساكن هادىء..والشط يتباعد الى فراق..وملامح صغيرته تتراى له..بكل شروق فيوض براءة الاطفال وطهرهم..ترات كالجين تسسلت من شعاع الشمس القادم..وهو يسترق السمع والبصر..لذلك القدوم..ليختلط ذلك الاعلان مع ضياءات الاشعاع معلنا بواكير يوم جديد.. ارتد اليه صوت صغيرته..يردد..ابى ستاتينى بعروس البحر..بنصفها الادمى.ونصفها السمكى..وان تعذرت اتينى.بابنتها الصغيره.كى تلعب معى..ساحتفظ بها..وساضعها فى ذلك الطشت الملىء بالماء.لكن هل تتركها امهاتاتى معك..وهل تتحمل فراقها..؟؟ اقول لك اتى بالام والصغيره السمكه..او اتى بكل العائله...ساسال السماء ان تهطل المطر مدرارا وتاتينا بالسيول كى نجعلهم يحسون باننا احسن من عمق النهر...دعهم يقيمون معنا وبيننا..لكن اى لغة يتحدثون..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعلها لغة السمك...!!! ابى اخبرنى هل تتسع مركبك لكل ذلك الحمل من العائله.وهل سياخذون اجازه من المدرسه كما نفعل..؟؟ ابى احس ببرد ..وضعف شديد..لا استطيع تحمل كل ذلك الالم الفظيع.ابى ضمنى اليك.ضمنى اليك بقوه..اين امى..اين.امى...؟
وضمها اليه..بقوة وشدة..وحنان طاغى..واحس بها باردة ..وهامده...لا حراك..ولا نفس ..وادرك ان روحها قد صعدت الى السماء...وتجمدت دموعه.واحتبس صراخ صونه فى دواخله..واصابه الجمود التجمد...وصمت .. وكان مركبه يتوغل فى عرض النهر..ليتخير موقعا..للصيد الوفير..وبعد توغل..طال مساره وابحاره..رمى بهلب المركب فى عمق النهر..وطوى شبكته..وارسلها فى دائرة الى عرض النهر....وبعد فتره بد السحب .فى بطء وتاده..وخرجت الشبكه خالية وخاويه..إلا من بقع الماء المنسابه من فتحات الشبكه..وشده ثانيه وارسلها..وتانى لفتره وبدا السحب..وتعلقت بها سمكات صغاروكانها تعبث رفع الشبكه فسقطت الاسماك الصغيره عائدة الى الماء من خلال الفتحات.وهى تقفز وتعبث ..ورفع الهلب ليختار مكانا اخر.. فكان نصيبه الفشل..ورفع الهلب..وواصل التجديف..وووصل الى حافة التحام افق النهر مع وجه السماء..ولا زال الشفق محمرا على ذلك الافق....وقرر ان يحاول هنا..ورمى الشبكه..وانتظر..وبعد فتره بدا السحب واحس بثقل ..وهو يحاول سحب الشبكه.. ربط الحبل على دفة المركب..وواصل..وركز قوته احس بانه لا يستطيع ان يسحب كل ذلك الثقل..وعافر وجاهد..وخارت قوته.وانهار.. وتعب وقرر ان يرتاح قليلا..فجلس واخذته غفوة..وراح فى سبات عميق..وشعر بان المركب تسحبها الشبكه..وان الثقل يسحبه الى مكان ما الى العمق.. وشعر بان قوة السحب قد ازدادت فى تسارع وقوه.واحس بان هنالك شعاع قوى يغرقه..فرفع كفيه ليدارى بهما قوة الشعاع..وراى نفسه ومركبه وشبكته تطوق حجم الشمس.التى ملأها وجه صغيرته..على مدارها.هى تساله هل اتيتنى بعروس البحر..يا ابى....فصرخ من هول ما راى..واحتبس صوته واحس بحشرجة..وصرخ وخرج فحيح صوته..وصحى مرعوبا.وسمع صوت زوجته تصيح باسم الله الرحمن الرحيم..ورددت سورة الفلق...فصحى راجفا..وهو يبسمل..ويتلو ما تيسر......وتذكر كل شىء.صغيرته التى توفت بالامس..نتيجة سرطان الدم..صغيرته الوحيده..وهى فى عمر الزهور..مضت هكذا...وعمرها لم يتجاوز الخامسه..بعد معاناة وعذاب .والم..انها هناك فىحضن السماء..عند رب رحيم..ربما تستطيع هناك ان ترى عرائس البحر وعرائس الجنه..والحور..هذاالسماكى الصياد الذى لم يستطع ا يمنحها فى سعيه الدؤوب غير حبه العارى من كل شىء..حتى عندما داهمها المرض لم يكن يملك غير التمنى والرجاء..وضعف الامل...
هى رحلت الى افق السماء..ليبقى وجه الشمس فى اشراقه يمتلىء بوجهها الطفولى البرىء.. وجلس والحزن يعتصره حتى نخاعه الشوكى..ويكسره فيتبعثر انينا..ووجعا..وايلاما...
ماساةطفل يموت بسرطان الدم..وهو وحيد والديه....
يا للحزن..والاسى......
|
|
|
|
|
|