|
حبيبى عاشق جميل ومجنون !
|
قال لى ( أنا الآن أمارس رياضة المشى والجرى والهرولة بين حقول الصنوبر التى هى مصدر رزق المزارعين هنا .)
وواصل محادثته الهاتفية ( وانا أسمع صوت انفاسه المتلاحق وهو يغالب رهق الجرى وتدافر الكلمات وتنظيف حذائه من حبات الرمال التى تسربت لتعكر صفو استرخاء قدمه فى نعومة باطنه ) اليوم اكتفيت بتفاحة وبيضة مسلوقة فى افطارى , وتخلصت من غريزة حب الخبز - فلا فائدة منه , تخلصى منه أنت كذلك يا حبيبتى وتناولى الأرز عوضا عنه فهو لا يرهق المعدة ولا يزيد الوزن .
حين يحادثنى حبيبى تندفع كل مشاعره دفعة واحدة ! فيحكى لى عما كتب , وما قرأ , وكيف ان صويحبات المكتبة المجاورة لمسكنه منحنه مجموعة كتب دون مقابل لدهشتهن فى القارئ الشره النحيل القادم من ادغال أفريقيا !وكيف انه ظل يهدى المكتبة الكتب التى قرأ !
استقرقت روايةلكاتب من غرب افريقيا قرأها محادثة تليفونية كاملة ! حكى لى خلالها أحداث الرواية , ( شابة فى طور المراهقة ظلت تتعرض للأغتصاب من أبيها عقب وفاة امها ! بعد ان اقنعها بأن الأمر طبيعى وأن الجميع يفعلونه , وكان الأب سكيرا - يعود مترنحا من الحانة كل مساء ويفعل بأبنته كل شئ ّ ! وهى يعتصرها الألم !
الى ان تعرفت على شاب فى عمرها واحبته , واتت به الى منزلهم فى غياب ابيها , ولأول مرة فى حياتها تعيش الحب , وتمارسه فى رغبة تحضرها المشاعر !
فكانت تنتحب ويخرج صوتها مملوءا بالألم والنشوة وهى تصيح منادية اسم حبيبها وكأنها تطلب منه النجدة من براثن اب قاسى تجاوز كل الأعراف والقيم !
كان حبيبى يحكى وانا أسمع كل حرف , وبين الفقرة والأخرى يتوقف الحكى ليبثنى لواعج الشوق وتنزلق كلمات الوجد منه فى انسياب لا يخرق حبكة الرواية !
فكنت اخرج من عنده كل يوم منتشية حتى يغازلنى الناس فى الطرقات * .
واواصل ...
* - من قصة الدكتور بشرى الفاضل ( حكاية البنت التى طارت عصافيرها .
ست البنات .
(عدل بواسطة ست البنات on 04-11-2007, 08:35 PM)
|
|
|
|
|
|