|
ما أتعسنا من بعدك يا صباحات شموس الوطن المهزوم بيتم رحيلك الفجائى !!
|
ما أعظم غصة الوطن اليوم وهو يودع ابنا بارا به ، ما انكسر ولا لان يوما فى سبيل رفعته !
اليوم تيتم الوطن !
ليت فجر هذا اليوم لم يطل !
ليته ظل حبيس ليله !
ما أشقانا من بعدك أيها الخاتم النبيل الفطن !
وما أكبر اتساع كوة تشتتنا ، وكنت سندا لكل الأمة !
فقد كان مجرد ذكر اسمك يطمئن الكثيرين !ويرتعد له الخاسرون !
كنا نستمد القوة من مهول قوتك وتضحياتك ونكران ذاتك أيها الوفى الملىء بالوطنية !
ما أتعسنا وما أشقانا ونحن نرقب الخيرين يتفلتون منا الواحد تلو الآخر !
ما أتعسنا وكل من يهب الى نجدتنا تتلقفه المنايا !
وما أطول ليل ويلنا ونحن أبناء وطن يطرد سربنا الى مجاهل المهاجر المرة القصية !
اللهم ارحم الخاتم واغفر له فهو بين يديك يا الله يا أعدل مليك ، فثبته اللهم عند
السؤال ، واجعل كل سنوات نضاله من أجل شعبه وأمته وما لاقى من المشقة والعنت ، فى
ميزان حسناته ،
اللهم أجره من عذاب القبر ، وعذاب النار ، وادخله الفردوس ، مع الصديقين والشهداء ، فقد
فاضت روحه الطاهرة بأذنك الى ملكوتك وهو فى بلاد المهجر والغربة ، فتكفله بعطفك وأنزل
فيض رحمتك عليه ، وألهم أهله وزوجه ، وصغاره وأصدقاءه ، وشعب السودان اليتيم بفقده
الصبر واخلف أهله والوطن خيرا منه ، فى زمن التيه والشتات الذين يتهددان الوطن .
واللهم لا اعتراض على حكمك يا الله .
ست البنات .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أتعسنا من بعدك يا صباحات شموس الوطن المهزوم بيتم رحيلك الفجائى !! (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: انه لفقد لو تعلمون عظيم و لكننا نتساءل هل حقا (مات) الخاتم فينا ؟ و هل حقا خطف الموت خاتم السودان منا ؟ و لماذا يهزمنا هذا الموت كلما لاحت في الافق بشائر انتصار المشروع الوطني السوداني الذي ساهم فيه خاتم السودان بدمه و قلبه و اخيرا روحه ؟ و لماذا لم يمهل هذا الموت خاتم السودان ليري بام عينه و علي ارض الواقع الحلم الذي ظل يسكن قلبه و عقله طيلة السنوات العجاف التي ما استكان فيها خاتم السودان يوما واحدا؟
الا اننا نأمل ان يصبح هذا اليوم الذي رحل فيه خاتم السودان عنا جسدا يوما وطنيا يخلده الجيل الذي حمل خاتم السودان طموحاته و اماله و احلامه و نأمل ان يتشمر الناس لمواصلة المسيرة العظيمة التي كان احد قياداتها الراحل جسدا خاتم السودان لان خيارات الناس محدودة .
و يوم رحيلك يا خاتم السودان شفنا كل الكون مسافر... فقد عشت بيننا اخ كريم و انسان نبيل... تحمل همومنا... و تدافع عن حقنا في الحياة و ها انت تغادرنا جسدا بعد ان سكنتنا روحا و ستظل هكذا بيننا حتي ننتصر او نهلك دون انتصار المشروع الوطني السوداني الذي ظللت ممسكا برايته حتي اخر لحظة من حياتك العامرة ... و نشارك الجميع الاحزان في فقدها الجلل و في مصابها العظيم و ما كان خاتم السودان بالشخص العابر و لنا في سيرته العطرة الدروس و العبر. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أتعسنا من بعدك يا صباحات شموس الوطن المهزوم بيتم رحيلك الفجائى !! (Re: ست البنات)
|
ولكن أخوتى المكلومين مثلى ، يا من تغطى عيوننا دموع مالحة ثخينة !
يا من تيتمنا كلنا اليوم اليتم الكبير !
يا من تفلت من وطننا النصير الصنديد الذى كم تقوينا به !
كيف ترجل ولم تمض أيام على شيوع نبأ مرضه ???
أتمنى أن يكون قد رحل فى سلام ووداعة عن دنيانا الخربة !
أتمنى أن لا يكون قد عذبه المرض اللعين وهو الذى عاش حياة كلها شوكا ، وصراعا مع
الطواغيت المتعاقبة على كرسى الحكم اللعين !
أرجو أن ندعو له بالثبات والقبول الحسن عند المليك العدل ، فهذه الفانية فانية وعجولة
فى تخطف من نهوى !
اللهم لا نسألك رد القضاء .
اللهم اغفر له ، وانزل فيض رحمتك عليه ، فهو ابن وطنه البار الملىء بالأيمان بالأرض
وحبيبه الشعب المكلوم !
ست البنات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أتعسنا من بعدك يا صباحات شموس الوطن المهزوم بيتم رحيلك الفجائى !! (Re: ست البنات)
|
الي العلا الي العلا يا خاتم السودان
الي العلا الي العلا يا اعز انسان
يا العلا الي العلا يا من سيفتقده الميدان
الي العلا الي العلا يا من بر بالاوطان
الي العلا الي العلا يا من صال بالاركان
الي العلا الي العلا يا من كنت خصما شريف
الي العلا الي العلا يا من قتلك عدم وقف النزيف
الي العلا الي العلا يا خاتم يا عفيف
الي العلا... الي العلا... الي العلا... الي العلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أتعسنا من بعدك يا صباحات شموس الوطن المهزوم بيتم رحيلك الفجائى !! (Re: Yasir Elsharif)
|
انا لله وانا اليه راجعون....لكل فرح كبير كبش فداء......فكان عبدالماجد أبوحسبو بعد الأنتفاضه... وقبل الفوز فى دائرته... واليوم الخاتم السمين الحنيذ.... الدعاء الى الله ليمكنهما من دائرتى الفرح الأكبر فى الفردوس الأعلى وفى قبريهما التى تتسع لقلبيهما اللهم أرحم الخاتم وابعثه مبعث الصديقين والشهداء وتب عليه وارحم آله وذويه وكل السودان من بعده ولا تحرمهم أجره...آمين
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أتعسنا من بعدك يا صباحات شموس الوطن المهزوم بيتم رحيلك الفجائى !! (Re: Maha Bashir)
|
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ امين
اللهم اغفر له وارحمه و عافه و أعف عنه و أكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد و نقه من الخطابا كما نقبت الثوب الابيض من الدنس و أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و زوجا خيرا من زوجه و أدخله الجنة و أعذه من عذاب القبر و عذاب النار
ان لله ما أخذ و له ما أعطي و كل شيء عنده بأجل مسمي و أعظم الله أجركم و أحسن عزاءكم و غفر لميتكم
وخالص العزاء لأسرته الكريمةفي بريطانيا و أهله في الجزيرة و لشعب السودان وانه بلا شك فقد كبير للأمة السودانية جمعاء بمختلف فئاتها و ألوانها السياسية و للسودان و للفكر لا يعوض أبدا و أنه حقيقة رمز للمفكر الذي يتسم طرحه بالصدق و الشفافية و النزاهة و الأمانة و رمز للنبل و التواضع و البساطة و سمو الأخلاق في شخصه و هو سياسي و مفكر قل أن تجد مثله و تحترم فيه كثيرا و طنيته و صدقه و اخلاصه و تفانيه في سبيل مبادئه و قيمه و قضية شعبه ألا رحم الله الخاتم عدلان
وانا لله وانا اليه راجعون
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أتعسنا من بعدك يا صباحات شموس الوطن المهزوم بيتم رحيلك الفجائى !! (Re: Kamel mohamad)
|
ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة. محمد النعمان
لقد عاش غيرك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.
أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.
وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.
وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده. فإن كنت قد مِتَ في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.
لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.
وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟
حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.
ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.
كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما اتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان. تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.
ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلح العلمـانية ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.
فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة. لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتماثقافيّ.
لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك. فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها. من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.
لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة. وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورة والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.
فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.
نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
|