|
لم نحترم منهجه ولم نقدر نضاله وتضحياته من أجلنا !!!
|
الموت تجربة قاسية ، وتحدث كل لحظة ، فهو حدث عادى ومتوقع !
ولكن موت الأعلام الوطنيين ، والقادة المخلصين صدمة أقسى !
وللموت تبعات ومواقف يرصدها التأريخ ويسجلها فيوصم أو يشرف !
ولكن موت قرنق القائد والمناضل قد فجر مكامن الضعف فينا !
فانحسرت ثياب الوقار عن شعبنا ، وظهرت عوراته للعالم الذى بات بين مصدق ومكذب ! فكيف بشعب صنع أكتوبر ،
ومارس أبريل أن يتدنى لدرك مثل الذى حدث ?
وهنالك تفاسير عديدة يذهب اليها المحلل :
نحن شعب متهور ، وهش ! لا يدرى كيفية ضبط النفس !
لم يتمكن قادتنا من توصيل رؤاهم بالصورة المثلى ! فصرنا تابعين لهم دون التفاعل مع فلسفتهم فى النضال
والصبر ، وتحمل الصعاب !
وما تمكنوا من احكام تربيتنا وطنيا !
نحن شعب لم يتغلغل فى دواخلنا ما يسمى بالتعايش السلمى !
ونفتقد الثقة والأمان فى بعضنا البعض !
وتتمركز فكرة الثأر فى عقلنا الباطن وفى حالة استنفار دائم !
ولكأنى بالراحل قرنق ان قدر له معرفة ما حدث منا ، لتمنى الموت ملايين المرات دون العيش بيننا !
لآن ما حدث نسف الفكرة التى بنى عليها نضاله ،
ولأننا لم نحترم منهجه ، ولم نقدر نضاله الطويل من أجلنا !
ولآنه عاش طوال عمره مشغولا بالوطن ، ونحن مشغولون بأنفسنا وخباياها المدمرة ، وعشنا طوال عمرنا نجهل
بطلنا ، ونجهل مغزى تضحياته من أجلنا ! رغم ما بذله من جهد لتنويرنا ظللنا نقبع فى الجهل والتربص
ببعصنا ، وتنمية العداوات !وما وعينا الدرس !
ست البنات .
|
|
|
|
|
|