حكاوى القاهرة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سكينة كمبال(ست البنات)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2007, 04:09 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاوى القاهرة !

    تأتى اليها جزلا تسابق الريح - وتغادرها وانت حانق تلعن سلسفيل اهلها !

    ينمو الناس فيها بالعرض فتضيق المسافات بينهم تتضاءل الأرض تحت الأقدام ويوشك المارة من

    السقوط فى هاوية اللا مساحات تكفى خلق الله المنتشرين كيوم القيامة !

    تتزايد أعدادهم كأنهم يتناسلون فى الطرقات .

    يتفق الباعة جائلون ومستقرون على عدم الأتفاق على سعر السلعة الواحدة - لكل سعر حسب الزبون - وحصة

    الأجنبى سعر أعلى !

    القاهرة منفذ السودانيين الأجبارى - يعبرونها رغم أنفهم - فيقاسون الأمرين .

    يتكدس السودانيون من طالبى اللجوء فى الأحياء الشعبية ذات الحارات الضيقة - فيقاسون الأهانات ونوعا جديدا

    من الفقر والفاقة لو علموه لفضلوا البقاء فى جحيم الأنقاذ - لكنهم قدموا يملأهم الأمل بمرفأ دائم يتنعمون

    فيه فى بلاد الفرنجة التى تحترم بعض حقوق الأنسان - ومدارس لأبنائهم البائسين - فينسوا جحيم القاهرة واهمال

    الأنقاذ لهم !

    تفتقت أذهان بعضهم الى حيلة استئجار الشقق الخالية من الأساس - بخسة الثمن !

    يفرشونها بألحفة الأسفنج النحيلة فيرتسم على ضلوعهم أشكال الأخشاب المرصوصة على الأسرة - فتظهر كدمات فى

    أجسامهم وأجسام الصغار .

    يقضون الحاجة فى دورات مياه غير انسانية - طابعها الطفح الدائم ! تشاركهم فيها الصراصير والفئران - وحين

    يأتى المساء تتنقل أنواع من البق والبعوض بين الأسرة فتحيل الليل الى صراخ متتالى وهرش لا يتوقف !

    ذهبت الى مكتب هيئة الأمم المتحدة التى يبدو أنها لا تعد شعبنا من بين أممها !

    وقفت فى صف طويل ممتد لا تنقص أعداد الواقفين فيه الآ كل ساعة لبطء الأجراء الذى لا رقيب له !

    نساء هزيلات من شدة الفاقة ورهق مسئولية كم من الأطفال يلحون فى الطلبات التى تدمى الأم ولا حيلة لها -

    ورجال هدهم الهم والأنكسار - واطفال نسوا طعم الحليب والغذاء - تغطى اجسادهم الصغيرة النحيلة انواع من

    الطفح لنقص الفايتمينات وجرائم البعوض وبرد الأعوام المنصرمة !

    تجاذبت الحديث مع احدى الأمهات - فحكت عن ما تعانيه وصغارها من فاقة فهى العائل للأسرة - عقب استشهاد

    زوجها -قالت لى مستنكرة ( حين قررنا المجيئ للقاهرة كان لأبنى ذى الست سنوات حذاء يعجب به

    ابن احد الجيران - فحين أخرجنا امتعتنا استعدادا للسفر قال لى ابنى ( أمى أريد أن أهدى حذائى لأبن الجيران

    هذا فهو معجب به من زمان -) فقلت له لماذا ? فرد ( نحنا ماشين امريكا وهناك النعلات كتار ومجان - لكن

    عندى طلب يا امى : (عليك الله حلة مديدة الحلبة ما تشيليها معانا - انا كرهتها !)وكنا نقتات بمديدة

    الحلبة مدة أسبوعين لا طعام لنا سواها !


    والآن ابنى نفسه حين يفرى الجوع كبده يقول لى ( أمى ما عندك مديدة حلبة ? انا جيعان !)

    وقفت فى الصف أكثر من ساعة رغم وصولى اليه السابعة صباحا - فالناس هنا يأتون فجرا لبعد مدينة 6 اكتوبر

    عن مكان سكن الكثيرين .

    نسمع صراخ الأطفال وأنينهم وطلبهم المتكرر للماء - فالمكان هنا لا ماء فيه ولا زرع !

    بل مكتب محاط برجال الأمن المصرى وعربات الأمن المركزى تحسبا لأى شغب !


    ولو يدرون أن جياعا مثل أولئك لا طائل لهم بالشغب فهم قد هدهم الجوع والألم وهاجس مستقبل أطفالهم الهزيلين .

    طفل تقيأ أمام موظف الشباك وبين يدى امه - قال لها الموظف ( اذهبى واشتر له مشروبا من الليمون ) فردت

    عليه قائلة : لم يبق معى نقود سوى أجرة العودة بالمواصلات ) فأخرج ورقة فئة ال10جنيهات وناولها

    لأبنها البالغ 9 سنوات - تلقفها الصبى فى لهف وانطلق الى مكان اشارة الموظف - وقبل أن يعود الصبى كانت

    هنالك حقيبتان مملوءتان بالعصير والبسكويت لجميع الأطفال ! فاعلو خير من صفوف الشباب السودانيين ! قلت فى

    سرى ( لا زالت أمتنا بخير )(لابد وأن احدهم قد تسلم حوالة من ذويه اليوم )!

    جاء دورى فى الصف - زحفت زحفا للوصول الى الشباك - وأنا حائرة فى أمر أى اللغات اتحدث ?

    أردتها عربية ! ولكن هل يقابل طلبى لمقابلة المسئول كصحفية بلهجة سودانية بترحاب يؤدى الغرض - أم

    الأنجليزية تنقذ الموقف وتمكننى من القبول لديه فتتحقق رغبتى فى مساعدة أهلى بأسئلة وتحقيق صحفى قد يغير مجرى

    سوء التعامل للغبش ??!

    عقلتها وبادرته بالأنجليزية معرفة نفسى والجهة التى أردت التحقيق الصحفى لها - فقال لى ( المسئول غير

    موجود -بل فى عطلته السنوية - وسيعود بعد أسبوعين - عليك بكتابة الأسئلة واحضارها بعد اسبوعين - وسيتم

    تحديد موعد لك حسبما يرى )

    ست البنات .
                  

05-29-2007, 05:01 PM

Faisal Taha

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 1123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    Quote: ينمو الناس فيها بالعرض فتضيق المسافات بينهم تتضاءل الأرض تحت الأقدام ويوشك المارة من

    السقوط فى هاوية اللا مساحات تكفى خلق الله المنتشرين كيوم القيامة



    لكن دية ما رهيبة يا ست البنات

    شكرا على هذا السهل الممتنع

    يديك العافية
                  

05-29-2007, 11:17 PM

معاوية كرفس
<aمعاوية كرفس
تاريخ التسجيل: 03-18-2004
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    .



    بت عمي

    يبدو إنك إتعمقتي في القاهرة القاهرة

    أنا قضيت فيها الفترة من 12/9/2001 و إلي 4/10/2001

    لكني كنت بي نفسية الغاشي و عابر ،

    ما إتعمقت فيها قدرك ، دي حاجة

    الحاجة التانية أنا زول بتاع سياسة ساكت

    ما بعرف أوصف الواقع الإجتماعي كويس .

    شان كدا ما لاحظت زي سردك الجميل دا .




    لك ودي
    و مشتاقين
    إنت وين


    م.كرفس
                  

05-30-2007, 02:47 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    ست البنات ..سلام
    بعد اكثر من 3 عقود من اخر زيارة لي اليها افضل ان اسمع عنها ولا ازورها ...
    في ذاك زمان كان للسوداني موقع في خارطة الموسريين الذين يزورون ام الدنيا
    العقديين الماضيين وبختام اتفاقية حريات! اربع صار الطفل السوداني في ام الدنيا يحلم ب"مديدة حلبة "
    اما زال هناك في سودان اليوم من يجعر ب"امة عربية واحدة" وفي بلاد لا "امة عربية " (الفرنج) يجد السوداني حليبا وبسكويتا لابنه ويموت في معقل "الامة العربية" وهو اما واقف في صفوف الاعانة ااو لاحئا مطالبا بحق في ميدان عام ؟

    مودتي
    ابوبكر
                  

05-30-2007, 04:31 AM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: abubakr)

    ست البنات والله احزنتيني حزن شديد جداً , خاصة وانا درست في القاهرة وقد عانيت فيها كثيراً مع

    اصحاب الشقق المفروشة وكذلك الباعة وعموماً المصري لا يري في الأجني سوي جيبه فقط , لا إنسانية

    ولا رحمة ولا إخوة , وطوال فترة دراستي كنت أحمد الله كثيراً أن مصاريفي تاتي من أخي في السعودية

    ولو لاهو بعد الله لكنت في خبر كان , مأساتنا كما قال الأستاذ ابوبكر في قصيدته في هذا المنبر

    إنا أناس طيبون , نتعامل بفطرتنا مع كل البشر ولا نحمل في دواخلنا إلا كل خير ولكن الإنسان عندما

    يترك بلده مكرهاً ويعيش مثل هذه الظروف ماذا نسميها ! ناس تاتي لمصر من أجل قضاء عطلة صيفية

    هروبا من لفح الحر والهجير وناس ما قادرة تعيش , انا لا أحب أن اتكلم عن السياسة ولكن يا ست

    البنات أجبرتني أن اتكلم , لماذا تنعم فئة بعينها في السودان بالإستمتاع بخيرات البلد والفئة

    الأخرة مهاجرة ؟؟ وإلي متي تطول غربتنا ؟؟ وإلي متي نعاني دون خلق الله ؟؟ ولماذا دائماً ينظر إلي

    السوداني كأنه آت من كوكب أخر ؟؟ أعتقد أن كل هذه التسأولات من المفترض تجاوب عليها حكومتنا بكل

    صدق وأمانة , فالسودان في قلوبنا مهما تكالبت عليه المحن وغدر به اهله وإستبحات حرماته .
                  

05-30-2007, 07:39 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    الغالية/العزيزه ست البنات تحياتي .
    الف الف الف مبروك و حمد الله على السلامة ..


                  

05-30-2007, 07:43 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: يحي ابن عوف)

    ست البنيات

    الف مبروك

    وبيت محبة ومعرفة واحترام

    بعدين الله كريم المال والعيال ديل كان الله داير يجيبهم بجيبهم


    لك مودتى وكل التهانى
                  

05-30-2007, 08:25 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    ست البنات !!!

    لك كل الود والإحترام ,,,

    لم أحزن يوما في حياتي مثلما حدث بعد قراءة هذا البوست ,, لعن الله الظرف الذي يدفع المواطن الحر

    الأبي إلى الخروج من بلده التي كان يعيش فيها معززا مكرما ,,

    بلادي وإن جارت علي عزيزة
    وأهلي وإن ضنو علي كرام ,,,

    صراحة يا ست البنات أنت أججت في الحشا لاعج الحزن فاستعر فلم تبق سوى جمرة تحرق الجلد والشعر ,,

    حزني ,,,
                  

05-30-2007, 09:23 AM

shammashi
<ashammashi
تاريخ التسجيل: 03-10-2002
مجموع المشاركات: 2278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    Quote:
    تذكرون ، بالطبع ، أن (النيشن) الكينية كانت قد كشفت ، في نوفمبر 2005م ، أن حكومة السودان ، وفي وجه من وجوه تناقضاتها القانونية والسياسية والاخلاقية العصية على الحصر بشأن المحكمة الجنائية الدولية ، كانت قد أبرمت اتفاقاً مع حكومة يوغندا لتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة من نفس هذه المحكمة بحق زعيم جيش الرب جوزيف كونى وثلاثة من كبار قادته (الرأى العام ، 22/11/2005م). لكن حكومة جنوب السودان عمدت ، بحسابات مغايرة على ما يبدو ، إلى تعطيل هذا الاتفاق ، بإطلاق مبادرتها المعروفة للوساطة ، خلال العامين الماضيين ، بين حكومة يوغندا وجيش الرب ، مِما يسر حركة الأخير في المدن الجنوبية!

    وبدلاً من أن يحمد جيش الرب هذا الصنيع ، من بعد الرب ، لحكومة الجنوب ، واصل عَيْثه عدواناً على المدنيين! وربما ليس آخر ذلك اختطافه لأربعة منهم من قرية ديمو إلى الشمال من ياي. لكن حكومة الجنوب لم تجابه هذه التجاوزات بطرد هذه القوات من الاقليم الذي فيه ما يكفيه ، تمهيداً للقبض على كوني ورهطه ، بل توجه فريق ، بقيادة وزير إعلام الجنوب ، إلى المنطقة ، برفقة عميد في جيش الرب نفسه ، (للتفاوض!) حول إطلاق سراح المختطفين (الأيام ، 22/5/07).

    وورد في بعض الاحصائيات أن 10000 يوغندي قتلوا في المعارك بشمال يوغندا ، وأن 1000000 (لجأوا!) إلى (جنوب السودان!) ، علماً بأن نحواً من 4000000 من (الجنوبيين!) أنفسهم فروا من جحيم الجنوب ، واستقروا في الشمال ، أو (لجأوا!) لبلدان مجاورة ، من بينها يوغندا!

    عندها سجلت في رزنامتي أنني لن أستغرب إذا علمت ، غداً ، أن آلاف التشاديين (التجأو!) ، بالمثل ، إلى غرب (دارفور!) هرباً من المعارك في شرق تشاد ، علماً ، أيضاً ، بأن الآلاف من مدنيي دارفور نفسها (لجأوا!) إلى شرق تشاد ، هرباً من جحيم إقليمهم!

    ولم يكد يجف الحبر الذي سجلت به هذه الخاطرة حتى قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن السودان طلب فريقاً من المنظمة الدولية لتفقد احتياجات 45000 تشادي عبروا الحدود من شرق تشاد ليتجمعوا قرب فورو بارانجا في غرب دارفور (الرأي العام ، 12/5/2007م).

    لن تكتمل هذه (الكوميديا السوداء) إلا بذكر يعقوب! وهو شاب دارفوري ثلاثيني التقينا به أثناء تجوالنا ، الصديقان مرتضى الغالي وفيصل محمد صالح وآخرون وشخصي ، في مخيم شاتيلا الفلسطيني الشهير ببيروت في مارس 2006م! كنا نشارك ، وقتها ، في سمنار حول (دارفور والاعلام العربي) ، حين لبينا دعوة منظمة فلسطينية ناشطة في حقوق الانسان لزيارة شاتيلا. شاهدنا المدرسة التي اتخذها شارون ، مطلع الثمانينات ، مقراً لقيادته ، بعد أن خرج ، ذات ليلة ، من البحر ، كقرصان من العصور الغابرة يقود بوارج مكتظة بالشياطين وأسلحة الدمار ، ليصلي المدنيين الفلسطينيين وابلاً من النابالم الحارق ومطر القنابل العنقودية الهطال ، وليعجن أشلاء الرجال والنساء والأطفال ، وفيهم المرضى والعجزة والرُضع ، بتراب المخيم ، وأسفلته ، وحوائطه ، وسقوفه ، ودكاناته ، ومدارسه ، ومستوصفاته ، وشبكات مائه ، وأعمدة كهربائه ، ودور عبادته ، ومقرات منظماته ، فضلاً عن فساتين العرائس ، ولعب الصغار ، وكراسات الدراسة ، وأدوات العمل ، وأواني الطعام ، وصور الأحباء ، وذكريات الغائبين ، وأحلام العودة ، محولاً كل شئ ، خلال أيام ، إلى كرة ضخمة من الدم والصديد والطين والحديد واللحم المحترق والعظم الهشيم! وزرنا ضريح الشهداء (المحظوظين!) مِمن قضوا بزخات الرصاص خارج تلك الخلاطة البشرية ، فتولى دفنهم في مقابر جماعية ، ببسالة نادرة ، ناجون متطوعون ، تحت القصف الجنوني الغاشم ، بلا غسل ، حيث عز الماء ، ولا أكفان ، حيث مجرد التفكير في ذلك ترف لا يُستطاع إليه سبيلا!

    وواصلنا سيرنا الصعب وراء بعضنا البعض ، كما على الصراط المستقيم ، نجوس عبر أزقة المخيم بالغة الضيق والبؤس ، وبين جدران متهالكة لبنايات تتكئ على بعضها البعض ، حتى ليُتوقع أن تتقوض بين اللحظة والأخرى ، ونجهد ، أثناء ذلك ، كي نتفادى بالوعات الصرف الصحي الطافحة هنا وهناك ، تحتوشنا الروائح الزنخة من كل حدب ، ويصم آذاننا ، من كل صوب ، صخب الأطفال برئات تنشع نكهة البارود ، وضجيج الباعة الفقراء يتشبثون بحياة لا حياة فيها ، بينما تكاد تقرأ على جباه الجميع وعد الشهادة الحق ، القادم يهدر في كرنفالات المجازر ، والمحارق ، وحمامات الدم الموسمية!

    فجأة .. لمحناه ، مسترخياً على دكة اسمنتية أمام دكانة صغيرة ، يرتشف الشاي وهو يضع رجلاً على رجل! حسبناه ، أول أمره ، فلسطينياً ، ففي الفلسطينيين ، أيضاً ، من سُمرته كسُمرتنا! لكن ، ولأن من تقديرات المولى عز وجل في خلقه أن السوداني يفرز السوداني ''على ألف ميل'' ، فقد توقفنا نحدق فيه ، مثلما اندفع هو يعانقنا بحماس ، فرداً فرداً ، بطيبة أعدتنا بحرارتها في ذلك الطقس الصقيعي ، بينما التف حولنا ، باندهاش ، جمع غفير من الفلسطينيين وبقية الوفود العربية المُشاركة!

    ـ ''يا سلاااام يا أخوانا إزيكم .. إزيكم .. ما شاء الله .. أنا إسمي أخوكم يعقوب .. تبارك الله .. إزيكم بالله كده .. كيف حالكم .. و .. جيتو هنا تسووا شنو''؟!

    ـ ''إنت الجابك هنا شنو؟! وجيت من وين''؟!

    ـ ''لا قوة إلا بالله .. أسكتوا ساكت .. جيت والله ترا من دارفور .. لا قوة إلا بالله .. قعاد هناك بقى جهنم ذاتو والله .. حياة بقى صعب خلاص''!

    لحظات قصار ، تركناه ، بعدها ، ولسانه يلهج: ''تبارك الله .. ما شاء الله .. لا قوة إلا بالله'' ، بينما الخجل يرسب في دواخلنا ككتلة ثلج: كيف دفعنا يعقوب هذا ليلتمس (وطناً آمِناً) ، ولو في شاتيلا ، بعد أن أفقدناه (أمان المواطنة) في دارفور؟!


    من روزنامة كمال الجزولي بالرأي العام

    ست البنات

    الله لا وراك العتبة وأزقتها. وفندق أبو سمبل (على ما أظن) الذي يقع في الطابق التاسع من عمارة متهالكة. هذا الفندق كما سمعت عنه كل نزلائه من السودانيين الذين يسكنون فيه بنظام المرتبة.
    لكن الجميل فيهو إنك بعد تصل الطابق التاسع كداري (مافي اسانسير)بتكون داير تنوم في أي حاجة.
    إن شاء الله في صفيحة.
    ولن يصحيك الجوع ولا البعوض.
                      

05-30-2007, 09:09 AM

Solafa Alagib

تاريخ التسجيل: 09-12-2006
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    حقيقةاثبت انك ست البنات كلهم ودا افضل وصف لمدينة القاهرة وللمصريين عموما وبالحد كفيتي ووفيتي
                  

05-30-2007, 05:03 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيز فيصل - سلام وتحية -

    القاهرة صارت اليوم مقبرة لآمال كثير من الغبش ! ومنتجع امراض ( عضوية واجتماعية )

    عل الأيام تبصرهم لأيجاد مرفأ أأمن وأهنأ منها !

    شكرا لمرورك -

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 05:10 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    ابن عمى وأخى الودود - معاوية - سلامات وتحايا لكل الأهل -

    وصلتنى رسالتك الشهر الماضى وأثلجت الصدر ! شكرا لشهامتك !

    لقد كنت بالقاهرة فى نفس تأريخ 2001 وحتى 2003 ! مع الوالدة رحمها الله - وكيف لم نتقابل ???
    والغوص فى هذا الشعب ياتى غصبا عن الواحد ( فهم يزيلون الحاجز رغما عن الواحد فيكشفون الستر عن مكنون معدنهم ( طيبا وصدئا ) ولو علموا لأحجموا !
    شكرا لمرورك -

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 05:33 PM

حسن النور محمد
<aحسن النور محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    ست البنات
    ازيك
    القاهرة زكرى تورق القلب ..... الم ترينها بعيون جديدة ؟
    قبلك باشهر كنت هناك لم اذهب لارى كيف اصبحت ولكن لاعرف كيف كانت ؟
    لقد كانت رائعة رغم البؤس وكنا اكثر ود واكثر حنوعلى بعضنا من قبل ان تكشف المهاجر زيفنا .
    القاهرة ياصديقتى زكرى سودانية جديرة بالدراسة .
    انعمى بزكرى قد تكون مؤلمة لكنها صادقة على كل حال . على الصعيد الشخصى الف مبروك و وكل الامانى الطيبة .
    وبى تخريمة اقول (مرابعك بقى مضمون . مش ؟
    وسلمتى لنا

    (عدل بواسطة حسن النور محمد on 05-30-2007, 05:36 PM)
    (عدل بواسطة حسن النور محمد on 05-30-2007, 05:45 PM)
    (عدل بواسطة حسن النور محمد on 05-30-2007, 05:55 PM)
    (عدل بواسطة حسن النور محمد on 05-30-2007, 05:55 PM)

                  

05-30-2007, 05:52 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيز أبوبكر - سلام وتحايا -

    كان للقاهرة طعم سابقا ! حين كان للسودانى مكانة واحترام - اقتلعه السودانيون بما بنوه من قيم وخلق بين !

    والان وقد تقطعت السبل بهم - وجاءوا لاجئين معدم جلهم ينشدون الغوث من شعب تتاكل الأرض من تحت أقدامه كما يتاكل رصيده من القوت - والقيم !
    فكيف بالمستجار الذى يجار !!

    شكرا لمرورك -

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 06:21 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    الأخ هاشم - سلام -

    القاهرة الان طابعها الزحمة والتلوث والصياح المتعالى دوما !

    شكرا لمرورك .

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 06:26 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيز ابن عمى يحيى - سلامات -

    وتشكر على التهنئة -

    ولم تعد القاهرة هى القاهرة الزمان .

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 06:30 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيزة اشراقة - تحياتى -

    شكرا للتهنئة الظريفة - وأهم الأحترام والمحبة -
    والمعرفة - والباقى بيجى زى ما قلتى .

    شكرا لمرورك .

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 06:36 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيزة الشفيفة عواطف -

    كم تجدينى حزينة مثلك ! ومعذرة ان أحزنتك كلماتى ! ولكنه واقع الغلابة بأم الدنيا - قد أكون اختزلت منه بعض أحزان قد تزيد سحائب الأسى !
    وأتمنى أن تأتى الأيام بالمفرح الذى يلهم القريحة ! فتفرحك السطور كلها دون كدر !

    لك الود - والمسرة -

    شكرا لمرورك .

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 07:10 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيز شماشى - تحية -

    ما تطرقت اليه يصيب بالألم والتحسر !

    ونحن شعب حقه دائما يضيع ولا وجيع !

    المصريون صاروا لا يقدرونا حق قدرنا لأن بعضنا يرتضى منهم ما يهين !

    شكرا لمرورك -

    ست البنات .
                  

05-30-2007, 07:17 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيزة سلافا - سلام -

    شاهدت بالقاهرة ما يدمى القلب ! وحيرنى أبناء شعبنا الصبور وما يعانونه من ألم !

    شكرا لمرورك - وكل الود ..

    شت البنات .
                  

05-30-2007, 07:58 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    ست البنات

    سلام

    حزين جدا لحال اهلنا بقاهرة المعز

    لكن زول بلدو ما كرمتو تفتكري بلد الغير بتكرمو ؟؟

    والغريب انو القاهرة فيها صحفيين و صحفييات سودانيين
    و ( مناضلين ) كمان لماذا لم يكتبو عن ماساة هؤلاء من قبل ؟؟
                  

05-30-2007, 10:04 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote:
    يتكدس السودانيون من طالبى اللجوء فى الأحياء الشعبية ذات الحارات الضيقة - فيقاسون الأهانات ونوعا جديدا

    من الفقر والفاقة لو علموه لفضلوا البقاء فى جحيم الأنقاذ - لكنهم قدموا يملأهم الأمل بمرفأ دائم يتنعمون

    فيه فى بلاد الفرنجة التى تحترم بعض حقوق الأنسان - ومدارس لأبنائهم البائسين - فينسوا جحيم القاهرة واهمال

    الأنقاذ لهم !

    تفتقت أذهان بعضهم الى حيلة استئجار الشقق الخالية من الأساس - بخسة الثمن !








    تماما كما وصفت و اكثر!!!!!

    شقق متهالكة حيث لا يسكن فيها الاهالى خوفا على حياتهم او خوفا من التدابير الحكومية والسجلات الرسمية ....

    وتجدهم فى الاحياء الشعبية الرخيصةفيصل والمريوطية يفترشون مقاهيها نهارهم وليلهم،حيث انعدم الشعور بالزمن..والمكان.

    او فى اقاصى المدينة فى 6 اكتوبر يقطعون اليوم ذهابا وايابا.... من اجل لا شئ.


    يتسكعون فى وسط البلد بين اللافتات المضيئة والمظلات أعلى المحال...كأنما صاروا جزءا منها او كذلك...لا يبارحونها فهناك الحركة لا تكلفك سواء صحن فول بالزيت الحار او ساندويتش فلافل..وما أرخصها.


    تجدهم فى حفلات الثالثة صباحا على أبواب السينمات كى يقضوا المساء والسهرة ومنها الى كزرنيش النيل حتى يلوح أول شعاع من الشمس فيتناولون ذات الفول بالفلافل ويعودون ادارجهم حيث النون سلطانهم... فتتثائب تلك الشقق الرطبة الضيقة معهم...وعند العصر يبدأ يومهم من جديد...


    شاهدتهم فى اواخر 2005 يترددون على دور الكنائس من اجل الدعم....والصالحون منهم لاجل اكتساب مهارة جديدة قد تفيدهم فى وقت ما...


    لا ملاذ لهم سوى المشى وسط المدينة ما ان يطلق الواحد منهم خياله بآمال عريضة حتى يفيق على أصوات الكلاكسات التى تكاد من شدة اتصالها....لا تنقطع
                  

05-31-2007, 01:49 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    وللقاهرة شجن خاص فى نفسى فهى المكان الذى احلم ان اعيش فيه ما تبقى من ايامى
    فهى من علمنى ان اكون ما اشتهى بت احد ملامحهاوباتت كل ملامحى ،
    ست البنات ان كنتى ما تزالين فى القاهرة فقط ارجوك ان تقابلى اصدقاء لن تندمى انك عرفتيهم ( نادية المسلمانى صحفية ، محمد الحسينى شاعر ، كمال خضر فنان تشكيلى سودانى مصرى ) وله حكاية طريفة ذات يوم بلغ به السكر مبلغا فقرر اصدقاؤه جره وهو الذى لم يزر السودان لحظة فاذا به يهيج فيهم : السودانى عمره ما ينجر
    هى القاهرة اذهبى الى قهوة البستان واسالى عن شاعر جميل اسمه محمد ابو دومة
    واسالى عن اتيليه القاهرة وفيه ستجدين كل الناس الذين تشتهى ان تعرفين
    فيه دكتور مدحت الجيار ، دكتور مدحت طه ، عم سامح الفنان التشكيلى
    وكونى معهم ستجدين ان كل ملامح السودان فى ملامحهم وزورى لى قبر صديقى الاستاذ الكاتب محمد مستجاب واقراى لى الفاتحة على روحه
    واسالى عن نادية المسلمانى واغريها السلام هى وابنها شادى فلقد كانوا اسرتى ستجدينها فى قهوة البستان واتلمى عليها لانها زولة جميلة
    شفتى القاهرة حلوة كيف ؟ احبها كما لم احب مدينة من قبل
                  

05-31-2007, 07:43 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    القاهره التى تتحدث عنها سلمى الشيخ تختلف عن التى تعنيها ست البنات فقاهره سلمى الشيخ قاهره مزيفه انصرافيه اما قاهره ست البنات فقاهره حقيقيه جدا هى القاهره القبيحه العاريه القاسيه المزيفه الخادعه المتسوله التى يفاجئك وانت تعبر اكبر شوارعها التجاريه بطفل مشلول يعبر الشارع زحفاكأنه حشره يمد يده للسابله فتعود بخفى حنين او تجد فى اسفل احدى عمائرها الضخمه المبنيه من قوت الفقراء عائله كمامله فقيره تفترش رصيفها الخارجى الذى يمثل مسكنا ابديا لها ....
    يتباهى الاعلام المصرى التافه بحضاره الفراعنه التى بلغت اكثر من سبع الف عاما لكنه يعجز عن تبرير وجود متسولين ومعاقيين مصريين من كافه الاعمار حول الهرم !!!
    كنت فى القاهره الصيف الماضى قادما من السعوديه فوجدت فى اكثر من مغنى بها فتيات سودانيات جلهن من جنوب البلاد ذكرن لى بعضهن انهن لم يذقهن الطعام فى اكثر من مره لاكثر من يوم ونصف !!!!!!!...
    عيون " ست البنات " التى رات بها القاهره عيون انسانيه شفافه لانها تنفذ لجوهر الامور حيث الجوع والالم والفقرولم تنخدع بسراب الوهم وثرثره المثقفين المنصرفين عن واقع الامور
                  

05-31-2007, 01:50 PM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: احمد الامين احمد)

    الصديقة الاخت ست البنات
    الف الف مبروووووووك وكم اسعدنا الخبر
    ومن صميم قلبى تهانينا والاسرة
    معذرة للتهنئة المتاخرة
    فقد كنت فى اجازة خاصة من المنبر
    بداناها بزيارة الاهل بالسودان
    ارجو كتابة التلفون بالماسنجر للتواصل
    معزتى
    ذكرياتنا بالقاهرة تحتاج لصفحات وصفحات
    واصللى
                  

05-31-2007, 07:54 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    اذا كانت تلك قاهرة مزيفة فكيف بك لا ترى سوى القبح يا صديقى احمد الامين فالخرطوم اذن مرفا القبح وسلته الكبرى ، بل مكمنه الابدى ، لكنى اتحدث عن بشر لهم وجودهم وفى كل مدن العالم انت ترى القبح وانت ترى الجمال ، دعنا نرى الجمال مرة ، فكل ما تحدثت عنه الاخت ست البنات موجود سواء فى القاهرة او الخرطوم او اى مدينة زرتها فى العالم ، لانك فقط تريد ان ترى بعين واحدة ترى القبح فقط وانا اتحدث عن بشر لهم نفس مشاكلى ومشاكلك لهم احيانا الصوم دون زاد لعدد من الايام لكنهم يستزيدون من الحياة ولا يودون ان يروا الا الجمال رغم الضيق الذى يعيشونه ، حدثنى انت عن صحفى لا يجد احيانا ما يقى اطفاله لايام وصحفية تحبو فى الشوارع بحثا عن خبر ترسله لاحد الصحف ليقيم اود بيتها دون الانهيار ، تلك قاهرة اعرفها فلا تظلم احدا ولك ان ترى ما ترى فى شوارع الخرطوم من موظفين يستجدونك (حق المواصلات ) اليس جديرا بنا ان نرحم القاهرة لانها مدينة امدتنا بالحياة لحظة ان انكرتها علينا بلادنا ؟ اليس من الوفاء ان نقول كلمة حق فى حق شعب رحب بنا واحترم وجودنا حين كنا بالالاف ؟ اليس من الجمال ان نرد بعضا من بهاء اسبلوه علينا ونعمة تقاسموها معنا رغم فقرهم وحاجتهم لطعام اقتسمناه معهم وبيت عشنا فيه معهم ؟ رغم الفقر لكنهم اغنياء بضحكة لا تعوضها كل اموال الدنيا وخفة روح لانظير لها بين كل شعوب العالم تلك هى مصر التى احبها كما لم احب مدينة ، احببت ناسها الفقراء وعششت بينهم لم يكن التسول ، حالة خاصة بمصر لك ان تزور الان جامع الخرطوم الكبير ولك ان ترسل البصر فى كل انحاء العاصمة اذهب الى اطرافها وستجد ما يدهشك ويجعل شعر ارسك يقف عجزا لانك لم تر امرا كهذا او ربما لانك تتغاضى عنه ، اذهب الى دارفور والى الدمازين والى دنقلا والى كل مدن السودان ، كنت هناك يا صديقى ورايت ما لا عين رات ولا اذن سمعت من الفاقة والعوز والموت الجماعى للاطفال ، رايت قرى بحالها دون ماء لايام وشهدت موتا لا حد لبشاعته فمصر لاهلها جنة والسودان لنا جنة لكن يبقى ان نقول ان مصر بعد كل هذا اخف وطاة من بلادنا فلها حبى وللسودان رغم كل شئ عشقنا
                  

05-31-2007, 08:24 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الاخت سلمى تحيه لم اقل ان الخرطوم جميله بل تحدثت عن القبح والفقر والالم الذى رايته بالقاهره فلا ادرى سب اعتقادكى اننى اعتقد ان الخرطوم جميله بل فى موقع اسفيرى اخر كتبت قبل اشهر اننى العام 1991 وجدت رجلا جنوبيا متسولا ميتا امام نقابه الاطباء بشارع النيل غير بعيد من القصر الجمهورى مخدع امير المؤمنين عمر البشير فوقفت على جثمانه احاول ايقاف عربه لتقله الى المشرحه فخرج طبيب شاب من النقابه فتحسس بطن الميت وقال لى هذا قتله الجوع!!!!وهذا من احد اسباب احتقارى للدوله والمجتمعع السودانى الذى يموت فيه متسولا من الجوع ..
    امر اخر انتى فنانه ومثقفه وثوريه ومهمومه بالانسان دون النظر الى لونه وجنسه وجنسيته ودينه وانا باعتبار ذلك اراقب ما تكتبين حيث كتبتى قبل فتره من وحى زياره لكى الى " البان جديد" بالابيض انكى وجدتى فتيات صغيرات ذكرن انهن لا ياكلن شيئا سوى الويكه وتحدثتى عن المياه الاسنه التى يشربنها وغير ذلك من البؤس وهذه محمده لكى لكن بذات القدر انا رايت قبح وفقر واسى ومناظر بالقاهره لم ارى اقبح منها فى حياتى رغم انى زرت اكثر من 36 دوله منها كينيا حيث الفقر المدقع ومن اقح مارايت بالقاهره فى شارع 26 يوليو1992 رجل مصرى خرج من المستشفى ممسكا بقسطره والقسطره اسفله موصوله بشرجه وممتلئه يتسول فهل هذا المنظر البشع يجعلنى انظر لاى جمال بالقاهره حتى لو كان جمال سيدنا يوسف عليه السلام!!!
    ختاما لم احدد لشخص منظار ينظر به الى القبح والجمال فقط كتبت راى فى ما اعتقد انه صحيح واعتذارى ان ازعجتك..
                  

06-01-2007, 02:28 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    العزيز حسن النور -

    سلام وتحية -

    شكرا للتهنئة - وشكر كمان لمرورك .

    ست البنات .
                  

06-01-2007, 02:33 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    الأخ محمد العمدة -

    سلام وتحية -

    هكذا جارت بشعبنا الدنيا - فلحقتهم الذلة والمسكنة فى أرض الله ! المؤمنة !

    وعن الشق الاخر وهو السؤال - احيله للمسئولين .

    شكرا لمرورك -

    ست البنات .
                  

06-01-2007, 02:43 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    الأخ عمرو كمال -

    تحية وسلام -

    ما وصفته أنا - وما وصفته انت يا عزيزى لا يساوى الآ القليل من الحقيقة المفجعة ! وهنالك الكثير المؤلم الذى لم يقال بعد !

    شكرا لمرورك -

    ست البنات .
                  

06-01-2007, 03:29 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    الأخت سلمى الشيخ -

    تحية وسلام -

    حين اتيت القاهرة يوليو عام 90 - تقابلت والفتى النابه ( محمد الأسباط ) ولم تك لى به سابق معرفة - فأخذنى الى قهوة زهرة البستان - ولم أجد بها من السودانيين غير الأخ عبد المنعم سيدأحمد - والأخ مسعود - والأخ حسن بندى -ثم بعد ذلك توافدت علينا عصبة من الصحفيين والسياسيين ( الشاعر الفرجونى - الدكتور مضوى الترابى -ابن عمتى محمد عبدالرءوف -عادل عبد الرحمن - ابراهيم على - د.على عثمان - التشكيلى صديقى الباقر موسى - .الصحفى محمد خير .وذ النون جعفر - . وكثيرين غيرهم .
    ولم تكونى حينها بالقاهرة - فتعرفت على صديقى الشاعر الحسينى - والشاعر صاحب( مجلة الكتابة الأخرى )وديوان ( ذاكرة القروى ) صديقى هشام قشطة -وهو صديق الحسينى الحميم والشاعر النوبى أبو دومة - والشاعر عفيفى مطر والذى كتب فى شخصى قصيدة هو والشاعر الفرجونى - بمناسبة هجرتى الى أستراليا!- وكان يجالسنا الراحل ادوار الخياط - كما لى بالقاهرة أصدقاء فى سن والدى (الراحل هبة عنايت - وشقيقه راجى عنايت ) وأبو داؤود صاحب المكتبة الشهيرة بقصر النيل ( عرفنى بهم الدكتور الشوش ) وأصدقاء مثل مكرم محمد أحمد( نقيب الصحفيين المصريين )- والشاعر أبو عمار -والشاعر الأبنودى ممن عرفنى بهم شقيقى عبد الواحد كمبال -وامتدت معرفتى بهم الى زيارات الى أسرهم ومنازلهم .وكنت ازور منزل الأبنودى بضاحية الزمالك بمعية صديقى محمد الأسباط - وكان يحكى لنا عن زيارته للسودان فى الثمانينات بصحبة الراحل القاص يوسف ادريس حيث كانوا يستمعون الى أغانى سمية حسن والراحل العمير بين شطى النيل - حسب روايته .
    وكنا نذهب الى أتيليه القاهرة حيث منتدى الكتاب والصحفيين العرب كل مساء ( والى أن تغيير اسمه الى الجوريون فيما بعد )
    ولى أصدقاء جميلون فى جل أحياء القاهرة - أحترمهم وأشتاق اليهم -كما لى ذكريات جميلة بالقاهرة - وللشعب المصرى على دين وجميل ( فقد تخرجت بأحدى جامعات بلادهم ) وهذا لا يمنع أن بالقاهرة ماخذ وعتب !
    ولا يجعلنا نتستر على سوء حال أهلنا البائسين بأحيائها العطنة ! وما يعانيه أطفالهم من كدر يحيل طفولتهم الى جحيم !بسبب تجاهل المنظمات الأنسانية لهم وهم بشر يستحقون الرعاية الكريمة فى هذا الزمن الذى يتشدق الناس فيه فقط بأحترام حقوق الأنسان !وخاصة الأمم المتحدة .
    ولا أرى مانعا من أن نستخدم القلم لدرء الظلم عن الذين لا قلم لهم ولا صوت !
    وأن لا نحابى أحدا صديقا كان أو مثقفا حين يكون المتضرر طفل وذووه - ومن أبناء الوطن !
    فربما يهتدى أحدهم من مكتب الأمم المتحدة لما نكتب من حقائق فيجود على أولئك ببعض المعاملة الكريمة ويعجل بحل مشاكلهم !
    وشكرا لك على المرور .

    ملحوظة : لقد شددت الرحال الى مالبورن منذ أسبوع .

    ست البنات .

    (عدل بواسطة ست البنات on 06-01-2007, 03:31 PM)
    (عدل بواسطة ست البنات on 06-01-2007, 03:34 PM)
    (عدل بواسطة ست البنات on 06-01-2007, 03:54 PM)

                  

06-01-2007, 04:19 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوى القاهرة ! (Re: ست البنات)

    الاعزاء

    القاهرة مدينة قديمة عمرها يتجاوز الالف وثلاثين عاما .. هي محافظة مدينة او مدينة محافظة يسكنها الان ثلث سكان مصر اي ما يربو عن 22 مليون نسمة تقريبا اكثر من نصف سكان السودان ( المليون مربع)..وهي اكبر المدن في افريقيا والشرق الاوسط.. والقاهرة بها معالم كثيرة تاريخية وسياحية وووو مما يجعلها مقصدا لملايين وهكذا صارت في شكلها الحالي بعد تعاقب انظمة عليها منذ زمن الفاطميين الذين بنوها ...من الصعب اعطاء وصف شامل لدولة في مدينة كما هي القاهرة فهي ليست محافظة بل دولة بها ملايين المصريين وملايين غير المصريين ولذا يراها كل زائر من جهة ما .. من يري فيها تاريخا ومن يري فيها فنا وادبا ومن يري فيها زحمة وصخبا ومن يري فيها ليل لا ينته ومن يري فيهاتناقضات كل سياسات العرب وووو .. من الصعب مقارنة القاهرة عند اهل السودان او الافارقة او العرب الافارقة او العرب عموما بمدينة اخري فلكل هؤلاء في القاهرة فقط بعض من شئ يعرفونه ويحبونه في القاهرة ...
    هذه المدينة الدولة حجمها الجغرافي لا يزيد منذ ان كان البشر فيها لا يتجاوز بضع مليون في مطلع ستينات القرن الماضي ولكن اعداد البشر تزيد الي ان تجاوز العدد مجمع سكان كل دول الخليج العربي....
    اول ان زرتها قبل اكثر من اربع عقود وكنت يافعا تهيالي انها الدنيا .. ثاني يوم ان وصلنا خرجت مع اطفال في عمري مشيا من العتبة الي الجيزة وووو بالاقدام مستمتعا بشوارع بدات لي واسعة وهدوء وسيارات جميلة وووووجسور وكباري ووومتاحف وبنايات عالية .. احببتها كثيرا وعدت اليها في مطلع السبعينات مرتيين وكنت اعشقها رغم انها ازدحمت حينئذ وفي منتصف السبعينات كانت اخر زيارة لي استمتعت فيها بكل شئ الا النوم فلقد ازدادت زحمة وضجيجا ولكن اصبت بحساسية اخرجتني منها لليوم
    القاهرة دنياتتكاثر فيها اشياء كثيرة من اعداد للبشر والمباني والشوارع والاغاني والصحف والحدائق والقاذورات واولاد الشوارع والباشوات الجدد وطلاب العلم واللاجئيين والظلم الاجتماعي والسياسي والقطط السمان والفقر وهكذا يراها كل زائر من ناحية تختلف عن الثاني فهي "زحمة يا دنيا زحمة " و "ام الدنيا " و "ياما جاري في الدنيا مجاري " ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de