|
Re: سودانيزأونلاين ستبقي رغم أنف الحاقدين...علما يرفرف فوق السحاب... (Re: Seif Elyazal Burae)
|
بين النقاط والحروف سودانيز أون لاين
أمس الأول الأحد نشرت هذه الصحيفة تعليقا بعنوان (سودانيز اون لاين.. سهم صديء)، وفي نفس اليوم سمعت تعليقاً غاضباً عن هذا الموقع في اجتماع خاص. عنوان تعليق صحيفة (الرأي العام) عنوان سلبي، وتخيلت لو أن كاتبه أعاد فيه التفكير قليلا لغير من وضع العنوان وحذف منه الإشارات السلبية وأبقاه عنوانا محايدا وليكتب بعد ذلك تحته ما يشاء. هناك مشكلتان تجعلان الحكم على موقع (سودانيز اون لاين) حادا : الأولى أن له رأيا سياسيا واضحا، ولأصحح المعلومة أقول إن الموقع ليس له رأي وإنما رأيه هو رأي المشاركين فيه. فقد كان بعض المعارضين للخرطوم من الذكاء بحيث استفادوا من وجود موقع ثابت ومنتشر فبادروه بالصداقة وكتبوا فيه فاستقبل صداقتهم بصداقة أخرى وقبل كتاباتهم. وقد سنحت لي الظروف أن ألتقي بصاحب الموقع الأستاذ بكري أبوبكر وتحدثت إليه، واستمعت، وسألت، وخرجت من الجلسة بانطباع بأن هذا الشاب متميز ويملك مؤهلات النجاح فيما يقوم به. من يعترضون على الموقع يعترضون بمنطق التضييق والإغلاق. وهو منطق، رغم اعتراضي عليه، لكنني أقول إنه قد يفيد مع وسائط الإعلام المكتوبة على الورق بحيث يمكن للسلطة الحاكمة أن توقفها إن كانت تطبع في الداخل أو تمنع دخولها للسودان إن كانت تطبع في الخارج. لكن مع الوسائط الالكترونية الحديثة يصعب جدا حجر أي رأي أو خبر أو تعليق أو أي منشور. مثلا إذا حجب موقع (سودانيز اون لاين) عن قرائه ومتابعيه داخل السودان فهو مسموح به للإطلاع في جميع أنحاء العالم. وحسب علمي فان عدد متابعي هذا الموقع من خارج السودان يبلغ عشرة أضعاف متابعيه من داخل السودان. وحتى لو حجب في الداخل فان الحجب لن يستمر طويلا لأن ضغط الرأي العام لن يترك للجهة الحاجبة مجالا واسعا للمناورة المقنعة، وستجد نفسها مجبرة على الاستجابة وفك الحجب عن الموقع .. وهذا ما حدث بالفعل. في النهاية لي كلمتان للمعترضين على الموقع ولصاحب الموقع : ـ للمعترضين أقول إن الاعتراض الناجح الوحيد هو أن تنشئ موقعا تعطيه من إمكانيات التفوق ما يجعله يكسب عقول وقلوب القراء وبالتالي يخطو الخطوة الأولى للتفوق على موقع (سودانيز أو لاين). ـ ولصاحب الموقع أقول يجب أن ينفتح الموقع أكثر وأكثر على أكبر قاعدة من القراء والمتابعين، فالبلد كلها تضج بمصطلحات مثل مصطلح التحول الديمقراطي والاعتراف بالآخر وقبوله. أنا شخصيا مقتنع بأن موقع (سودانيز أون لاين) ليس موقعا يساريا ولا معارضا، ولكن شكله العام يعطي إيحاءات قوية بأنه كذلك. فالسودان ما عاد يحتمل النظر من خرم الإبرة. أعط كل ذي حق حقه .. أشعره بأنك عادل معه .. بعد ذلك تستطيع أن تأخذ منه أكثر مما لو طلبت حقك منه وأنت في موقع الخصم.
أحمد محمد شاموق
الراي العام
عدد اليوم
| |
|
|
|
|