|
|
 الدفاع عن سودانيز أونلاين فرض عين وليس فرض كفايه
|
ما حدث لموقع سودانيز أونلاين أمر مرفوض جملة وتفصيلا سواء كان من جانب رسمي أو من جانب شخصي فسودانيز أونلاين أصبح ثروة قومية شأنها شأن أي موروث عام كالمتاحف والنيل والأرض وأي مساس به هو مساس بالوطن ويستوجب الدفاع عنه والذي يكون في موقع ( فرض العين ) وليس ( فرض الكفاية ) وهو حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام .
أصابع الاتهام أشارت للحكومة السودانية ولا أريد أن أكيل الاتهام بلا أدلة ولكن لماذا اتهم المتداخلون الحكومة السودانية ؟؟
ببساطة لأن الحكومة السودانية هي أكثر المتضررين من وجود سودانيز أونلاين فالتغلغل الدارفوري في المنبر وأيضا مختلف القوى المعارضة إضافة للأقلام الجريئة النشطة كلها أسباب أزعجت الحكومة التي طالما حجبت الموقع عن البلاد أكثر من مرة .
ضف إلى ذلك ما أوردهأوكامبو في اتهامه للرئيس البشير بأنه استقى بعض معلوماته من الأنترنت أشارت فيه كل أصابع الحكومة للموقع .
الفضائح اليومية التي يوردها الموقع والأخبار المسكوت عنها وجرأة تناول المواضيع كلها أسبابا جعلت الكثيرون يشيرون بأصابع الاتهام للحكومة .
لو صح اتهام الحكومة وثبت بالدليل القاطع أنها من كان وراء هذا التدمير المتعمد يجب أن ينتقل الموقع مباشرة إلى مرحلة المواجهة مع الحكومة وذلك لأن سودانيز أونلاين هو وطن كتابه وزواره والتقاعس عن حماية الوطن أو الذود عنه يعتبر في كل الأعراف الاجتماعية والمجتمعية جريمة عظمى لايمكن التساهل معها أو السكوت عليها.
فالوطن الاسفيري الذي جمعنا هو يحمل قبل كل شيء مسمى هويتنا ( سودانيز ) وهو وطن مثالي إجتمعت فيه كل الألوان والأطياف المتعارضة أحيانا ففيه غلتقى بريمه بدينق ومحمد جمعه بملاسي وتراجي بموسى وما غلأى ذلك وقد إحتفظ الجميع بألوانهم وهوياتهم دون إقصاء وتعايشوا رغم بعض المخاشنات الأحيانية التي تنتهي بمنطق العقل .
لقد أراجت الحكومة من قبل موضوع الرغبة في شراء الموقع وعرض مبلغ كبير حتى خرج وقتها عن البورداب الأديب الأريب فضيلي جماع الذي قال أن أقلامنا وكتاباتنا ليست للبيع . واضطر المهندس بكري أبوبكر للنفي بمقال كامل .
ما حدث اليوم دليل صادق وقوي على مدى قوة وتأثير هذا الموقع وأيضا على مدى خوف الجهات منه فالموقع جمع صفوة الأقلام السودانية إذا استثنينا النشاذ الذي لايكاد يذكر وهو موقع جاد تناول هموم ومشاكل السودان بكل شفافية ... ولو كان الموقع يخص مجموعة لدولة غير السودان لرعت الدولة الموقع واستفادت منه أقصى فائدة في معالجة مختلف مشاكلها المزمنة غير أن الرؤية بتفكير عدائي للموقع أعمى أصحاب الشأن عن الاستفادة من أروع وأفضل وأنجع ما كتب عن البلاد .
سودانيز أونلاين وطن بلا ديون سوى دين الواجب والحقيقة ووطن بلا إقصاء وحتى الحكومة لها مجموعتها المعروفة والخفية داخل الموقع ولا أحد منعها من الكتابة أو حتى تغول على ماتكتب بل ظل كل شيء يسير بمنتهى الحرية والديمقراطية .
ولمن حاول تحطيم الموقع ومحوه من الوجود لأقول بأن ضوء الشمس لايحجبه أصبع مهما كانت ضخامته ودونك بكري أبوبكر هذا الرجل الصامد الذي يستحق التحية والتقدير بل ويستحق تمثالا في جدران القلوب إذ تمكن بمعجزة من إستعادة الموقع في وقت قياسي وبمهنية ننحني جميعا إحتراما وإجلالا لها .
ويا سودانيو سودانيز أونلاين ... لننتظر الحقيقة ومعرفة من ثقام بهذا العدوان الغاشم ولنتحد جميعا لردعه وردع كل من تسول له نفسه غزو وطننا الحالم الجميل.
تحية شكر وتقدير للباشمهندس بكري الذي خاض التحدي وكسب الجولة من الضربة الأولى وربنا ينصرك وكلنا معك
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست