بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ابراهيم الكرسنى(Dr.Ibrahim Kursany&ابراهيم الكرسنى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2007, 01:37 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!!

    خواطر من زمن الإنتفاضة (الأخيرة)

    بيني ... وبين " لجنة المساعى الحميدة" و الدكتور حيدر إبراهيم ... و" فكرة " رجوع

    المعارضة إلى السودان ؟!!

    د. إبراهيم الكرسنى


    هذه هى الحلقة الأخيرة من هذه الخواطر، و كما ستلاحظون فإنه لا توجد هناك أي علاقة بين الوقائع التي سأذكرها في هذه الحلقة وبين الإنتفاضة سوى بداية معرفتي بالأخ العزيز د. حيدر إبراهيم على ، له التحية والتقدير والإعزاز. لكنني ارتأيت نشرها ضمن هذه الخواطر لتأتى في إطار الأحداث التي جمعتني ببعض رموز الحركة الفكرية والسياسية والثقافية فى السودان خلال فترة تاريخية محددة . و لا شك أن الأخ حيدر، بطبيعة الحال، يعتبر أحد هذه الرموز .

    تعرفت على الأخ حيدر أول مرة حينما زارني مشكوراً بمكتبي بقسم الإقتصاد ، جامعة الخرطوم ، وذلك بعد إنتصار الإنتفاضة المجيدة . جاءني الأخ حيدر ، وهو في كامل زيه الوطني ، وعرفني بنفسه ، حيث كانت تلك أول مرة أتشرف فيها بمعرفته ، ثم قال لي بأن الأخ د. مصطفى خوجلى ، له التحية والتقدير ، قد إقترح عليه ذلك، حيث بدأت بيننا تلك العلاقة ، والتى أنا سعيد بها حتى وقتنا الراهن. كان الأخ حيدر يعمل حينها أستاذا لعلم الإجتماع بجامعة العين ، دولة الإمارات ، وكان فى زيارة للسودان أثناء عطلته السنوية. أكبرت في الأخ حيدر تلك الزيارة وشكرته عليها ، وكذلك رجوت منه تقديم الشكر للأخ مصطفى خوجلى . وقبل أن يودعني، أهداني نسخة من كتابه عن الشايقية، والذي كان أصل بحث أطروحته لنيل درجة الدكتوراه من أحد الجامعات الألمانية ، على ما أعتقد . شكرت الأخ حيدر كثيراً على هذه البادرة الطيبة ، ثم ودعته على أمل اللقاء مستقبلاً .

    لم ألتق الأخ حيدر مرة أخرى إلا في قاهرة المعز أثناء شهر أكتوبر من عام 1991 م ، على ما أعتقد . وكان يرافقه الأخ العزيز والصديق صلاح الزين . وفي أثناء تبادلنا أطراف الحديث، أخبرني الأخ حيدر بأنه بصدد فتح فرع لمركز الدراسات السودانية بالقاهرة ، الذي كانت رئاسته توجد، فى ذلك الوقت، بالمغرب ، حيث كان الأخ حيدر يعمل بأحد جامعاتها . أذكر أنني قد أعجبت تماماً بفكرة المركز، و أكدت له الضرورة الموضوعية لوجوده ، كما أكدت له إستعدادى لدعمه بكل ما أوتيت من إمكانيات متواضعة . وفي هذا الإطار فقد سألته إن كان يعرف أستاذي الجليل وصديقي الوفي د. فاروق محمد إبراهيم، الذي قدم للقاهرة، أثناء تلك الفترة، بعد أن تم "تخريجه" من بيوت الأشباح، فأجاب بالنفي. عندها ذكرت له أن أفضل وسيلة للتعرف على النخب السياسية والفكرية ، السودانية والمصرية منها على حد سواء ، هو تأسيس علاقة عمل مع الأخ فاروق ، فوافق الأخ حيدر على المقترح مشكورا .

    بعد هذا قمت بترتيب اللقاء بين الأخ د. فاروق و د. حيدر حيث أتوا جميعهم لتناول طعام العشاء بالشقة التي كنت أقيم بها بمنطقة العجوزه، وكان برفقة الأخ حيدر، الأخ صلاح الزين . أمضينا معظم تلك الأمسية في تبادل الأفكار حول المركز وأهميته ودوره في تأسيس ثقافة التدوين والكتابة كبديل لثقافة المشافهة . أقترح علينا الأخ حيدر أن نكون ضمن اللجنة الإستشارية للمركز ، حيث قام بإطلاعنا على الأسماء المرشحة للإنضمام لها . شكرنا الأخ حيدر على هذا التشريف ثم أبدينا، الأخ فاروق و شخصي، موافقتنا على إقتراحه .

    لقد أبدينا حماساً منقطع النظير ، د. فاروق وشخصي الضعيف، تجاه المركز، وقدمنا له، كما أعتقد، كل ما يمكن من دعم، وبالأخص من قبل الأخ فاروق. ولقد توضدت علاقتي بالأخ حيدر، وبالمركز، حينما أبت عصا الترحال إلا أن تأتى بى مقيماً بالقاهرة لفترة قاربت العامين والنصف ، كنت أثنائها أكاد أن أكون متفرغاً تماماً للنشاط الفكري والثقافي والسياسي . آمل أن يسعفني الوقت والذاكرة للكتابة عن هذه الفترة الثرة التى جمعتني بأفضل وأنبل ممن عرفت من أساتذة الجامعات السودانية ، حيث كونا مجموعة عمل، بإقتراح من الأخ العزيز د. على عبد الله عباس، له التحية و التجلة و الإعزاز، لمناقشة القضايا و التحديات الهامة التى تواجه الشعب و الوطن، بدرجة عالية من الأمانة العلمية و الكفاءة المهنية .

    كانت فترة إقامتي بالقاهرة ، والتى إمتدت فيما بين شهري مايو 1992 م وبداية شهر أكتوبر 1994 م ، تموج بالنشاط المعارض ، حيث حضر إليها نخبة من " خريجي " المعتقلات وبيوت الأشباح من أميز الكوادر السودانية المدربة والمثقفة والمناضلة في ذات الوقت . لكن ذلك النشاط تخللته أزمة سياسية عميقة بين حزب الأمة والقيادة الشرعية، كادت أن تذهب بالتجمع الوطني الديمقراطي، ولكنها قد أضعفته تماماً، وشلت فعالية تحركه بدرجة كبيرة. لقد كانت تلك الأزمة مصدر هم وقلق بالنسبة لي، وكذلك بالنسبة لأخي الفاضل وصديقي العزيز العقيد (م) كمال إسماعيل أحمد، له التحية والتقدير والإعزاز. كنا نفكر كثيراً في الكيفية المناسبة للحد من آثار تلك الأزمة، بل والسعي لإيجاد مخرج لها يناسب الطرفين بصورة مشرفة. لقد قادنا تفكيرنا إلى ضرورة تكوين لجنة مصغرة تقوم بمهمة " واسطة خير " بين الطرفين، بهدف أن يلتقيا من أجل تقريب وجهات النظر ، ومن ثم إزالة الخلافات ، لأنه ليس هناك من سبيل آخر لحل هذا المشكل ، سوى اللقاءالمباشرة بين الطرفين .

    أذكر أنه حينما توصلنا إلى هذه القناعة قمنا بزيارة الأخ العزيز الأستاذ فاروق أبو عيسى، له التحية و التقدير، بمكتبه بإتحاد المحامين العرب لمناقشته حول جدوى الفكرة، ومدى إستعداده لدعمها . بعد أن رحب بنا الأخ فاروق ، كعهده دائماً ، أخذ يستمع لما سردناه عليه بإهتمام بالغ . بعد كل هذا الإنصات والإهتمام فاجأنا الأخ فاروق قائلاً ، " ياخى ما تخلو الموضوع دا للناس الكبار " !! ثم ذكر لنا بعض الأسماء التى نكن لها كل الاحترام والتقدير . لكننا رددنا عليه قائلين، " والله يا أستاذ نحن لم نتحرك إلا بعد أن عجز الكبار عن التحرك " ؟!!

    خرجنا من عند الأخ فاروق ونحن أكثر تصميماً على مواصلة هذا الجهد، فقمنا بإبلاغ الأخ العزيز العميد (م) عبد العزيز خالد ، له التحية والتجلة ، بما ننوى القيام به، فوافق مشكوراً بالإنضمام لنا، ثم إقترح علينا أن نسعى لإقناع العم محمد الحسن عبدالله يس ، القطب الإتحادى المعروف وعضو رأس الدولة السابق ، له التحية والتقدير و متعه الله بالصحة و العافية ، للإنضمام للمجموعة . عندها إقترحنا على الأخ عبد العزيز أن يقوم هو بهذه المهمة ، ونحن بدورنا قمنا بإقتراحها على الأخ العزيز جمال محي الدين أبوسيف ، حيث أبدى إستعداده للإنضمام للمجموعة . لقد وافق العم محمد الحسن على الفكرة وعلى الإنضمام للمجموعة، ثم بعد ذلك بدأت المساعى لإبلاغ الأطراف المعنية بها .

    بعد ذلك قام الأخ كمال إسماعيل بالإتصال بالأخ العزيز الفريق (م) عبد الرحمن سعيد ، له التحية والتقدير ، وشرح له الفكرة حيث وافق عليها، مشكوراً، من الناحية المبدئية على أن يخبرنا بالرأي النهائي حينما يجتمع ببقية أعضاء القيادة الشرعية . لكن المشكلة التى واجهتنا هي كيفية اللقاء بالسيد مبارك المهدي ، له التحية والتقدير ، لإستطلاع رأيه حول الفكرة ، حيث أنه كان كثير التجوال ، وما القاهرة إلا أحد محطات رحلاته العديدة والمكوكية . لذلك فقد اقترحنا على الأخ العزيز إسماعيل عبدالله المهدي، له التحية و التجلة والإعزاز، بترتيب هذا اللقاء . تحمس الأخ إسماعيل للفكرة، وبالفعل فقد رتب لنا لقاءاً مع السيد مبارك على مائدته العامرة بشقته بالمهندسين. وأشهد الله أنني لم أرى في حياتي كرماً يعادل كرم السيد إسماعيل، الذي كانت شقته " مفتوحة “، بالمعنى السوداني للكلمة، لكل من يأتي له، نهاراً أو ليلاً على حد سواء.

    حضر تلك الأمسية الأخوين جمال أبو سيف وكمال إسماعيل وشخصي الضعيف، بالإضافة إلى السيد مبارك المهدي. إستمر لقاؤنا بمبارك حتى صباح اليوم التالي ، تناقشنا خلاله حول جميع قضايا المعارضة العامة، ولكن تركز النقاش حول أسباب وتداعيات الأزمة بين حزب الأمة والقيادة الشرعية . في نهاية اللقاء أبدى السيد مبارك إستعداده للقاء القيادة الشرعية، كما أقترح تسمية المجموعة ب " لجنة المساعي الحميدة " !!

    بعد هذا اللقاء بفترة وجيزة أبلغنا الفريق عبد الرحمن سعيد بترحيب القيادة الشرعية بالفكرة واستعدادها للقاء ممثل حزب الأمة في الزمان والمكان الذي تحدده اللجنة. بدأنا بعد ذلك في ترتيب أوضاعنا كلجنة لتحديد أجندة اللقاءات وكذلك تحديد زمانها ومكانها . وأذكر أن أحد تلك الإجتماعات المتعلقة بهذا الشأن تم عقده بمكتب العم محمد الحسن عبد الله يس بمدينة مصر الجديدة . ذهبنا في ذلك اليوم، كمال وجمال وشخصي، من المهندسين حيث نقيم، وقابلنا الأخ عبد العزيز خالد بالقرب من مكتب العم محمد الحسن.

    حينما دخلنا المكتب، رحب بنا العم محمد الحسن ترحيباً حاراً كعادته، ثم طلب منا التفضل بالجلوس لدقائق حتى يفرغ من إنجاز مهمة مستعجلة تتعلق بأعماله. وبالفعل بعد جلوسنا لدقائق معدودات ، أكرمنا خلالها العم محمد الحسن بما تيسر ، حضر هو بنفسه للجلوس معنا بغية بدء إجتماعنا . قبل بداية الإجتماع، و فى حضور الإخوة عبد العزيز خالد، كمال إسماعيل و جمال أبو سيف، قلت له ، " والله تعرف يا عم محمد الحسن الواحد بعد مرات كدي بتجيهو أفكار جنونية حتى يخاف يكلمبها الناس " !! ، فرد على العم محمد الحسن ، " زى شنو ؟ " ، فقلت له ، " والله فكرت لو إنو المعارضة دى قررت بصورة جماعية الرجوع إلى السودان" . إندهش العم محمد الحسن فى بادئ الأمر ثم سألني، "كيف يعنى؟". فرددت عليه، " أول حاجة تقوم تخطر الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ذات العلاقة، كمنظمة الوحدة الأفريقية والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي بهذا القرار. ثم تعقد مؤتمراً صحفياً تدعو له جميع وكالات الأنباء العالمية وكذلك الصحف العالمية، ذات الوزن والتأثير، تعلن من خلاله فكرة رجوع المعارضة إلى السودان. بعد داك تقوم تأجر طائرة خاصة لنقل بجميع قادة المعارضة إلى الخرطوم، بصورة جماعية . أعتقد سيكون هناك ثلاثة إحتمالات لردة فعل نظام الخرطوم : إما أن يقوم بإسقاط الطائرة فيدفع الجميع دمائهم مهرا لإسترداد الحرية و الديمقراطية و يذهب الجميع شهداء في سبيل الوطن . وإما أن يسمح للطائرة بالهبوط، ثم يقوم بإعتقال جميع من بداخلها من قادة المعارضة وإدخالهم سجن كوبر ، وهذه ضريبة النضال من أجل إسترداد الديمقراطية . أما الإحتمال الثالث فهو السماح للطائرة بالهبوط والسماح لجميع ركابها بدخول البلاد ، وهذا هو المطلوب للالتحام بالجماهير وتأجيج نضالها بهدف الإطاحة به . وجميع هذه الإحتمالات لا تقود سوى إلى نتيجة واحدة: إشعال فتيل الإنتفاضة، والتى حتما ستتفجر كردة فعل عفوية لأي منها. " قال لي العم محمد الحسن مندهشاً ، " والله يا دكتور لو الفكرة دى أتنفذت أنا حأكون أول راكب في أول طائرة ذاهبة للخرطوم " ، ثم أردف قائلاً بسخرية لاذعة ، " لكن يا دكتور منو الحيدفع تكاليف إيجار الطائرة ؟ !! " . لقد كان بحق سؤال المليون دولار ، كما يقولون ، حيث أن من يمتلك الأموال، من قادة المعارضة في ذلك الوقت ،كانوا آخر من يتوفر لديه الإستعداد لصرفها لبلوغ هذا الهدف النبيل ، على الرغم من أنهم جمعوها بإسم الشعب السوداني والنضال في سبيل إسترداد حريته ... فتأمل !! واصلنا إجتماعنا حتى نهايته، بعد هذه الرواية، وودعنا العم محمد الحسن، ثم إنصرفنا حتى لقاء آخر.

    أذكر أن هذا الإجتماع قد كان خلال أواخر أيام شهر أغسطس أو سبتمبر من عام 1994 م ، وقد جاءني بعده عرض للعمل خارج مصر، حيث كان يتوجب على مغادرة القاهرة في بداية شهر أكتوبر من ذلك العام . كما أذكر كذلك أنه في أحد زياراتي المعهودة والمتكررة للأخ د. حيدر إبراهيم بمركز الدراسات السودانية ، الذى كان يقع في شارع شامبليون في ذلك الوقت ، وحينما جاءت المناسبة، رويت له فكرة رجوع المعارضة إلى السودان، و ما دار بيني وبين العم محمد الحسن بنفس تلك التفاصيل سالفة الذكر . ثم بعد ذلك بأيام قليلة غادرت القاهرة بصورة نهائية متوجهاً نحو "موطني" الجديد !!

    اتصل بي الأخ حيدر تلفونياً، مشكوراً ، بعد وصولي إلى مقر عملي الجديد بفترة وجيزة، حيث قال لي بالحرف الواحد ، " تعرف يا إبراهيم نحن اليومين ديل بنجمع في توقيعات عشان ننفذ فكرتك بتاعت رجوع المعارضة للسودان . ". شكرت الأخ حيدر كثيراً على الإتصال، ثم شجعته كذلك على مواصلة هذا الجهد ، بإعتبار أن ذلك يمكن إعتباره أحد الآليات المناسبة لتنفيذ الفكرة .

    لكن بعد ذلك حصل ما لم أكن أتوقعه. كانت صحيفة الخرطوم الغراء تصل إلى حيث أقيم بعد يوم أو يومين على الأكثر من تاريخ صدورها بالقاهرة. وإذا بأول عدد يصل إلينا بعد تلك المحادثة كان يحمل عنواناً كبيراً على صفحته الأولى ، " الدكتور حيدر إبراهيم يدعو المعارضة للعودة إلى السودان " ، على ما أذكر ، حيث يمكن التأكد من دقة العنوان بالرجوع إلى أرشيف الصحيفة . لم أصدق الخبر في بادئ الأمر ولكنني قمت بقراءته لأكثر من مرة للتأكد من مضمونه، وفي كل مرة كان يتأكد لي صحة ما قرأته !! وكنت في إنتظار العدد التالي من الصحيفة على أمل أن يصدر تصحيح له من الأخ حيدر، على إفتراض أن الصحفي الذي أجرى المقابلة قد أخرجها للنشر بطريقته الخاصة، ودون إطلاع الأخ حيدر عليها قبل النشر ، وهذا يحدث كثيراً في مثل هذه اللقاءات. ولقد ظللت منتظراً حتى يومنا هذا دون أن يصدر مثل هذا التصحيح من الأخ حيدر ؟!!

    والحق يقال فقد صاحب إطلاق الأخ حيدر لفكرة رجوع المعارضة إلى السودان زخم إعلامى ضخم ، أعتقد أن الأخ حيدر نفسه قد أ ُخذ به بالفعل ، حيث تقاطرت عليه وسائل الإعلام من كل حدب وصوب ، وبالأخص المرئية منها، مستفسرة عن الأسباب و الدوافع من وراء إطلاقها، و توقيت إطلاقها، و ما هو موقف مختلف القوى السياسية منها...الخ؟!! . كنت أعتقد، ولم أزل، بأن الصخب الإعلامي الذي صاحب إطلاق الفكرة قد أدهش الأخ حيدر بالفعل، وشغله لدرجة أنه لم ينتبه إلى تصحيح المعلومة المتعلقة بمن هو صاحب الفكرة من أساسها ؟!

    ولكن بعد مرور كل هذه السنين ، وبعد أن أصبحت الفكرة نفسها لا قيمة لها ، بعد رجوع المعارضة إلى السودان بتلك الصورة المهينة ، فقد إرتأيت تسجيل تفاصيلها ليس إحقاقاً للحق فقط ، وإنما للحقيقة والتاريخ كذلك ، حيث يعتبر الأخ حيدر أحد رواد توثيقه ؟!!


    د. إبراهيم الكرسنى

    13/5/2007























                  

05-13-2007, 06:39 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    سلامات يا دكتور كرسني..

    شكرا لهذه الشهادة التوثيقية المفيدة.. أذكر تماما قصة رجوع المعارضة.. لا أظن أن الأمر كان سيحتاج إلى تأجير طائرة.. فقط يجتمع كل الذين يقطعون تذاكرهم من قادة المعارضة في طائرة واحدة من أي خطوط طيران..

    المشكلة يا دكتور في المعارضة أن "قلوبهم شتى" وبالذات في مسألة القوانين "الخازوق" إياها.. ستجد أن كثيرا من المعارضين لا يعترضون عليها ولكنهم يعترضون على الجبهة الإسلامية.. دي هي المشكلة الكبرى، كانت ، ولا تزال.. أذكر أنني قرأت لقاء صحفيا في مجلة "أظنها الوسط أو مجلة المجلة" قال فيها العم محمد الحسن عبد الله يس "أنا مع الشريعة!!!!"..

    أحسن الله عزاء السودان والسودانيين فقد حمل الناعي خبر فقد الدكتور أسامة عبد الرحمن النور يوم البارحة.. وحقا لا كرامة لنبي في وطنه..

    ياسر
                  

05-13-2007, 08:17 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ العزيز ياسر

    أشكرك جدا. الموقف الذى ستتخذه جميع القوى السياسية الفاعلة نحو قوانين سبتمبر الغبراء سيكون، فى تقديرى، مفصليا، بل هو الذى سيحدد مستقبل السودان الوطن الموحد و السياسى كذلك. إذا لم يتم إلغاء هذه القوانين بصورة نهائية و حاسمة وغير قابلة للتأويل فى ظل الحكومة المنتخبة القادمة، عندها سوف نتحدث حتما عن السودان الذى كان !!
    رحم الله البروفيسور أسامة عبد الرحمن النور رحمة واسعة و أحسن إليه. و إذا ما إستمر الحال على ما هو عليه، فسيتبعه أنبياء كثر ؟!!
    شكرا مرة أخرى.
    إبراهيم
                  

05-13-2007, 08:57 PM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    up
                  

05-14-2007, 01:31 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    شكرا يا وسام على رفع البوست
    إبراهيم
                  

05-14-2007, 05:00 AM

Abdulbagi Mohammed
<aAbdulbagi Mohammed
تاريخ التسجيل: 12-11-2006
مجموع المشاركات: 1198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    Quote: أشكرك جدا. الموقف الذى ستتخذه جميع القوى السياسية الفاعلة نحو قوانين سبتمبر الغبراء سيكون، فى تقديرى، مفصليا، بل هو الذى سيحدد مستقبل السودان الوطن الموحد و السياسى كذلك. إذا لم يتم إلغاء هذه القوانين بصورة نهائية و حاسمة وغير قابلة للتأويل فى ظل الحكومة المنتخبة القادمة، عندها سوف نتحدث حتما عن السودان الذى كان !!
                  

05-14-2007, 06:20 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    شكرا جزيلا عبد الباقى على المرور.
    إبراهيم
                  

05-14-2007, 08:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الدكتور الجليل ابراهيم الكرسني

    تابعت حلقات مقالاتك التوثيقيية هذه باهتمام بالغ ..
    اقترح ان تجمعها في كتاب يا دكتور .. لما فيها من قيمة تاريخية ومن عبر ...

    لك ودي .
                  

05-14-2007, 09:27 AM

ابراهيم الكرسنى

تاريخ التسجيل: 01-30-2007
مجموع المشاركات: 188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بينى... و بين الدكتور حيدر إبراهيم... و "فكرة" رجوع المعارضة إلى السودان ؟!! (Re: ابراهيم الكرسنى)

    الأخ الفاضل عادل
    أشكرك جدا على المقترح القيم و إنشاء الله لدى توجه جاد نحو إصدار هذه الخواطر فى كتاب.
    شكرا مرة أخرى
    إبراهيم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de