دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف
|
السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. مؤيد شريف [email protected]
تصيبني مصر المجتمع بكثير حيرة ودهشة في أحيان كثيرة . فمصر المجتمع تبدو غاية في الحيوية والتفاعلية الواعية بقضاياها ، الكلية منها والتفصيلية . وكل يوم هي في وقفة إحتجاجية ، وإضراب عن العمل ، ومقيمة لـ"مساطب" وسلالم لنفث السخط والتعبير عن الرأي والمواجهة – حد الإصطدام – بمصر الرسمية . ما تقدم من توصيف لمصر المجتمع لم يأت نتاجاً للأزمة المالية المائلة أثارها ، أو الإنسداد السياسي المستمرة والمتسعة إحتقاناته ، بل هو حالة وُسمت بها وعُرفت عبر تاريخها القديم والحديث . ومبعث ُ الحيرة في أن حيوية واعية علي هذا القدر الذي تعين كان منتظراً منها أن تُحصل مُخرجاً مقبولا ، مستقراً غير مأزوم في النظام السياسي والتموضع الإقليمي والدور الدولي لمصر القُطر المعلومة مّيزاته التفضيلية في الجيوسياسة ، وإرث التاريخ ، وقبل كل ذلك ، المجتمع العضوي والحيوي.
تبدو مصر ، المنظومة الشاملة ، مأزومة اليوم في عُمق العظم بأكثر من أي وقت مضى . ففضلا عن أنها تنفجر سكانياً في مساحة لا تتعدى 6% من مساحتها الكلية ، تستورد مصر ما يفوق نصف إستهلاكها من طعام الاستهلاك اليومي . وتعودنا ، نحن في السودان ، من مصر – الرسمية منها علي أقل تقدير – أن تجيء إلتفاتتها تجاه السودان بالمقدار الذي يعكسُ درجة التأزم الداخلي فيها ، أو ما قد تجره أوضاع السودان ، والتي ليست بأفضل حال ، عليها من تأزمٍ جديد . ولازالت مصرُ تفتقد لرسم خطوط واضحة لعلاقة ستراتيجية ثابتة تجاه أوضاع متقلبة في السودان ومصالحهما المشتركة . وتكتفي مصر ، في الاثناء ، بالإكثار من إستخدام أفعال الشعور : إذ هي (تحذر) من إنفجار أوضاع السودان ، (وتخشى) من تدفق جديد لسيول اللاجئين وزيادة عبء الثلاثة ملايين لاجئ هناك ، (وتخاف) قيام دولة جديدة في جنوب السودان ، (وترتعب) مما قد يصيبها حال تناقص مناسيب المياه بدخول عضو جديد وحصة جديدة ، (وتتحسب) من أن تصبح حدودها والسودان مستباحة لجماعات شتى ؛ تختلف في العناوين والأهداف والصفات ، غير أنها تلتقي في إيذاء مصر والإضرار بأمنها واستقرارها ، ومصرُ (تشجع) الجنوب علي أن يظل جزء من السودان ولا يذهب الي حال سبيله .
ليس من المصادفة في شيء أن تبدأ مصاعب مصر مع بلدان حوض النيل في أثيوبيا ثم دول البحيرات في جنوب الحوض حول موضوعات إعادة النظر في إتفاقية تقسيم حصص المياه ، أو ما هي مزمعة من مشروعات سدود علي المجرى الاثيوبي ، في أوقات تأزم الخرطوم وتراجع ثقلها في الأوساط الافريقية علي نحو مريع وغير مسبوق . فالتجربة برهنت علي أن أي ضعف يعتور النظام في الخرطوم وأدواره فيه ضعفٌ لمصر وخياراتها المتاحة في مواجهة دول الحوض الأخرى .
إذن ، بالامكان القطع أن وجود نظام سوداني مستقر وصاحب وزن وثقل وتأثير في محيطه الإقليمي هو مصلحة مصرية مباشرة وأساسية من واقع ما تحتاجه مصر من معاونة سودانية لمواجهة المد المطلبي المتصاعد لدول الحوض الجنوبي والشرقي . وقد يكون مشروع ربط الشبكة القومية للكهرباء في السودان بنظيرتها الاثيوبية واحدة من هذه الأدوار التي تأملها مصر من السودان . والتسريبات في هذا الشأن ، علي قلتها ، تنم عن محاصصة غير معلنة يكون هدفها النهائي التقليل من مشروعات اثيوبيا علي المجرى ، وهو الأمر الذي ستترتب عليه ، في حال حدوثه ، تراجعات مقلقة لمصر في مناسيب المياه .
مؤشرات شتى تعزز الظن في أن مصر الرسمية تعكف الساعة علي مراجعة مواقفها من الأزمة السودانية الشاملة . وبداية ، اُستشف هذا "التململ" المصري في أوقات مبكرة عندما صرح السفير علاء الحديدي الناطق باسم الخارجية المصرية قائلا : " تعمل مصر علي عكس المخاوف السودانية الي الغرب . كما ونتحدث الي الخرطوم بأن ليس في إمكانهم رفض جميع المطالبات التي تطرح في مواجهتهم .." ويبدو أن مصر سئمت لعب دور "ساعي البريد" والذي تحاول الخرطوم حملها عليه . وكثيرة هي المرات التي سعت فيها مصر ، وبدفع وإيعاز من الخرطوم ، للتوسط لدى الرئيس الفرنسي المنصرف جاك شيراك ملتمسة منه التوسط وإستخدام مكانة فرنسا لدى الرئيس التشادي ديبي إتنو في محاولة لاقناعه رفع يده عن حركات ثوار دارفور وقطع خطوط إمدادها الخلفية ، وما لم تنجح فيه مصر مع جاك شيراك ، قطعاً ، لن تحقق فيه تقدما مع نيكولا ساركوزي . وبالوصول الي ذروة عَرض الأزمة السودانية الشاملة ، ولا أقول جوهرها ، بصدور مذكرة توقيف رأس النظام في الخرطوم والصادرة من الغرفة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية ، وجدت مصر نفسها أمام واقع جديد لابد من التعامل معه علي نحو مختلف . فلم يعد مجدٍ ، بالنظر للمصالح المصرية المباشرة ، الإكتفاء بإطلاق المجاملات الإعلامية وإظهار الدعم المطلق للنظام في الخرطوم ، في ذات الوقت الذي تتدحرج فيه الأمور بإتجاه الهاوية لتتحول من ثم المصالح المصرية الكبرى في السودان ، بل والإقليم ، لمجرد تساؤل حائر مبهم ..!!
وخلاصة ما يمكن أن يُقال : أن كل طرف في السودان ومصر يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه . أمان عزّ عند الطرف الآخر . فمصرُ لن تنفعها أراضٍ يحترب أهلها عليها وتسيلُ دمائهم غزيرة إختلافاً عليها . ومصرُ ليس يكفيها أن تكون الأولى من بين البلدان المنشأة لقنصلية في جنوب السودان ، أو أن تُقيم محطات لتوليد الكهرباء ، أو مشفاً مركزيا ، أو معهدين للتعليم الفني أو أن تتعهد توفير التدريب والتأهيل للكوادر الطبية والادارية في الجنوب . وكذا السودان ، إذ لم ولن تُنجده تدخلات وتوسطات مصر لدى المجتمع الدولي لأجل فك الخناق عن النظام المنحشر في الخرطوم ، فمصرُ اليوم يتآكل دورها ولا يكفيها ما تجده من وقت وجهد لمجاراة ومسايرة أزماتها الداخلية المتفجرة . ما ينفعهما ، اليوم وغدا وبعد غد : أن يعملا ، علي عجلٍ ، علي إعادة الإعتبار للإنسانين السوداني والمصري وإعادة بث الثقة فيهما من خلال فتح أشرعة الحريات حتى يدخل الهواء النقي ، "وتسليك" قنوات المشاركة الحقيقية ومسارات العدالة الاجتماعية والاقتصادية والإنصاف بسيادة القانون ولجم سياسة المال الفاسد ومال السياسة المفسد . وإن لم نفعل فأذنوا بتيارات الوعي القادم . وهو – الوعي القادم – أعتى من أن تسده الأيدي المرتعشة ، وإن قبضت علي الزِند وبه تسلحت ... مجلة الملتقى الصادرة في مصر 17/5/2009
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
العزيز / أنور كنج ---------------------------------------------
عودة لتكميل الصورة
بالتفضل بمراجعة هذا البوست الحديث جدا
رغم الرفض الشعبي الحكومة تقول بدء العمل في جسم سد الشريك في نوفمبر
*إصرار حكومة السودان المريب على إقامة هذا الكم من السدود على نهر النيل تري هل هو بعيد عن مصر الرسمية أن تغض الطرف عما يحدث أم أن لها أياد خفية وراء ذلك المنطق يقول أن أمر ما يحدث فعليا تستطيع أن تتخيل أن شمال السودان كله سيكون تحت المياه وتغير كبير في الخارطة السكانية مقبل على الحدوث ...
تري هل تنظر الحكومة بجدية لأمر المستقبل بواقع انفصال محتمل لجنوب السودان أم أن سودان أصغر مساحة هو الهدف النهاية لتسهل السيطرة عليه حقيقة الأمر كله محّير فالحيز الذي تنفذ فيه كل هذه السدود من غير المنطق أن تكون لأهداف تنموية ......
يوجد أمر لو حدث في المستقبل القريب سيكشف اللغز وهو أن تقرر مصر إزالة ( السد العالي )
ويبقي الموضوع ما يخفي منه أقل بكثير عن المعلن
ولك صادق التحايا ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
تري هل تنظر الحكومة بجدية لأمر المستقبل بواقع انفصال محتمل لجنوب السودان أم أن سودان أصغر مساحة هو الهدف النهاية لتسهل السيطرة عليه حقيقة الأمر كله محّير فالحيز الذي تنفذ فيه كل هذه السدود من غير المنطق أن تكون لأهداف تنموية ......
الاخ الأكرم أ. الخطيب
أخشى ان النظام لا يملك رؤية متماسكة وكاملة لامر مستقبل شكل الوجود الانساني في الشمال الجغرافي ويفتقد للنظرة الشاملة لتموضع الشمال الجغرافي ضمن السودان الكبير في المستقبل القريب .!!
التصريحات التي اشرتم لها من الرسمي الانقاذي وحديثه (غير المرتب او المفهوم ) عن استجلاب لملايين من الاجانب لارساء ما يفترض انه توازن سكاني،يثبت قصر النظر ويؤكد علي ان الامر عندهم لايزال أمر فعل ورد فعل ولم يرقى بعد ليكون في مستوى الرهانات المصيرية المتجمعة حول البلاد !!!!
دويلة في الجغرافيا الشمالية للسودان مصيرها الاختناق والموت ، هذا السودان الذي وحده الله بالطبيعة سيتحول الي مجاميع متحاربة بعد ان اكتملت عملية زراعة التغابن ولن يستقر فيه جزء بمعزل عن الاجزاء الاخرى ....
تحياتي واحتراماتي
ولي عودة اخرى باذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
الاخ الكريم أ. الخطيب
لعلنا نتذكر موجة التصريحات الآتية من دول البحيرات في كينيا ويوغندا غيرها من الدول الافريقية والتي بادر وزراء الري فيها بالتجرأ وطلب صيغة جديدة لتوزيع الحصص بل احدهم قال صراحة ان اتفاق تقسيم مياه النيل لا يعنيهم في شيء وهو في حكم العدم ! ونتذكر كيف جاء الرد المصري سريعا باعتبار مثل هذا السلوك وهذه التصريحات اعلانا للحرب على مصر...
اثيوبيا وكما تفضلت أخي الكريم لديها كثافة سكانية عالية ولديها مشاكل في الطاقة وبنيات تحتية غائبة وفضلا عن ذلك هي تتمتع بعلاقات دولية مميزة مع المانحين ما قد يؤهلها حقيقة للفوز بمنح كبرى لانشاء سدود وخزانات عملاقة علي المجرى ... وهذا تحديدا ما يقلق مصر ويجعلها دائما في حالة تحسب من وقوعه ويبدو أن اثيوبيا لم تركن لتطمينات السودان او وعوده وانطلقت في تخطيطها لزيادة تخزين المياه ....
قد يُفهم أن المقال يريد من السودان امتلاك ادوات للتاثير علي البلدان الافريقية لاجل خدمة المصالح المصرية .. وهذا آخر ما رمى إليه المقال .. وجود دولة سودانية قوية وقادرة ومستقرة وكاملة الشرعية السياسية في حد ذاته قوة للسودان ولخياراته وتدعيم لمكانته وحفظ لمصالحه واستعادة للمبادرة السودانية في الاقليم بعد ان اصبحنا تُبع واصحاب ردود افعال فارغة لا تثمن ولا تغني عن جوع ...
أحيانا أخمن أن تفريغ الشمال الجغرافي من ساكنيه قد يكون حقا خيارا غير سوداني !
وسأعود
وأشكر لصاحب البوست الاخ انور ان جعل مثل هكذا حوار ممكنا وان عرفنا الي الاساتذة الكرام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
الموقر عبد الناصر الخطيب
بداية آمل أن يكون جليا أن المنطلق الأساس الذي يُرتكز عليه دائما في هذه المقالة أو غيرها يكون (تحقيق المصلحة الكاملة) لشعوب وأقوام السودان الكبير.
هذا أمر لا جدال فيه ولا تأتأة .
أنظر الى علاقات السودان بمصر من هذه الثابتة : تحقيق الحد الاعلى من مصالح شعوب واقوام السودان ، وهذا لا يمنع أن تتحقق لمصر مصالحها . أيضا من خلال ما يُتعارف عليه دوليا في مثل هذه الحالات من الارتباط التاريخي وتشابك المصالح .
تقديري الخاص أن المقال إستن أمرا جديدا وتجرا حتى علي تقديم السودان علي مصر - في الحيز الكتابي وترتيب الكلمات علي اقل تقدير - وهو ما لم تجري به الكتابات المتواترة عن العلاقات السودانية المصرية . بل ان عمر احمد الطيب كتب شيئا عن الموضوع قدم فيه مصر علي السودان وهو الذي كان يشغل منصبا سياديا كنائب للرئيس!
ساعود
تحياتي واحتراماتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
كنا حضوراً بالمركز الثقافي المصري لندوة مشاكل المياه ومستقبل المياه في مصر تحت رعاية سعادة السفير محمود عوف سفير مصر بالمملكة العربية السعودية وذلك لاستناف المكتب الثقافي المصري بالرياض نشاطه في اطار المشروع القومي حول قضية التنمية البشرية وذلك بمقر المكتب بالرياض بحى النموذجية خلف فندق موفنبيك .
كانت المحاضرة بعنوان مشاكل المياه ومستقبل المياه في مصر
ألقاها الاستاذ الدكتور على نور الدين اسماعيل خبير المياه في برنامج الامم المتحدة الانمائي وذلك بقاعة طيبة يوم الاثنين الموافق 15/6 / 2009 عند الساعة 8.30 مساءً
عند تواجدنا آثر المحاضر المصري عن أن السعب المصري مدين للسودان الشقيق عن كمية المياه التي وفرها لهم السودان في السنوات الثلاثة وعشرين الماضية ولولاها لكانت هناك مجاعة بمصر.
كانت المداخلات من الجانسب السوداني ذي العددية القليلة قوية خاصة من المهندس خليل عيسى الذي استطاع ان يلجم الجماح المصري المغلوط بقصد عن المياه حيث اتى الخليل بحجج مسنودة عن كمية البخر في السدود.
وقد كتبت ورقة وناولتها للسفير المصري وذكرت ان السودان يشرع في بناء عدة سدود في الشمالية وهذا سينهي الوجود النوبي في المنطقة هل هذه السدود بايعاز من الحكومة المصرية؟؟ فلم يرد على هذا السؤال ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
Quote: تبدو مصر ، المنظومة الشاملة ، مأزومة اليوم في عُمق العظم بأكثر من أي وقت مضى . ففضلا عن أنها تنفجر سكانياً في مساحة لا تتعدى 6% من مساحتها الكلية ، تستورد مصر ما يفوق نصف إستهلاكها من طعام الاستهلاك اليومي . |
المكرم / مؤيد الشريف ------------------------------------------ مواصلة في الإنطباعات عما كتبت :
ما ذكرت هنا يعتبر مشكلات حيقيقة تواجه الجيران بالشمال , نتعاطف معهم فيها ونقدم كل ما نستطيع لمساعدتهم على تجاوزها لكن ليس على حساب السودان وموارده ومستقبل أجياله القادمة التي أشك أن لها أى أعتبار يدخل في أولويات الحكومة التي يغيب عنها أى تخطيط أستراتيجي لدولة قد تختلف أحتياجاتها بالمستقبل ولابد أن تعمل على توفير جزء من تلك الاحتياجات منذ الان , فهل هي مدركة لهذا الامر أم مثل أى أمر لا يجد أى أهتمام حقيقي لديها ... حّل مشكلات مصر المستقبلية أمر يخص مصر أولا وأخيراً , للسودان مشاكله وتحدياته المستقبلية التي يجب أن تجعله ينظر للمسالة بمسؤلية أكثر بعيد عن مصالح النخب الحاكمة الضيقة .. مع حكومة مثل التركيبة التي تحكم الخرطوم كل شي جائز ومتوقع الحدوث وحينما تضعف روّح الوطنية والانتماء يصبح الوطن أخر ما ينال من تفكيرهم بعضه أو من همومهم الصغيرة شي . من فترة تابعت بوستات تحدثت عن بيع الاراضي وتمليك الاراض بمشروع الجزيرة للاخوه المصريين ... المؤسف في تلك التصرفات .. إنها قصيرة النظّر أو أنها تعطي ميزات تفضيلية لأخرون في بلاد أحوج ما يكون أهلها لنفس الميزات أو أقل الامر كله غير وأضح لكن إن سار على ماهو عليه , مصر لا تخوض في تلك المسأل بصورة رسمية بل تترك الامر لنواب مجلس الشعب وكبار رجال الاعمال مثل الرجل بالفيدو الشهير ( رائحين أفريقيا ) والحكومة السودانية هي الاخري تلقي بقنابل من الدخان الكثيف على موضوع لا يقف تأثيره على سوداني اليوم بل ويصل لاجيالهم القادمة ... وبالتأكيد لا سباب لا تعلمها غير ( الحكومة ) *في البال تصريح عبد الرحيم محمد حسين الشهير بضرورة ان يحّل المصريين الخلل الذي احدثته هجرات غرب افريقيا لوسط السودان !!! في بلد قد لا يعلم أن غالبية من اهله نزحت وهاجرت لبلاد أخري تلتمس أبسط أسباب العيش الكريم , حتما أن بعضهم يوما عائد .. فكيف تفرغ بلد من سكانها بسبب التضيق في المعاش والرزق ونقص في الخدمات الاساسية في بلاد أجتهدت أن تحدث فيها البلوي والخوف والنقص في الانفس والثمرات ثم تاتي بعد سنوات لتقول ( بكل بساطة ) هذه البلد اهلها غائبون فمن الافضل أن نحارب نزوح أخرين لها قد يكونوا هم إيضا حّل بهم ماكان قد حّل باهلها وتريد أن تاتي بأخرين ( محلهم ) بمنهّج أستيطان بيّن لا لبس فيه بل ويملكهم حتى الارض , و تصريح في حد ذاته لا يقراء إلا ( جهل ) فاضح أو أمر مبيت لا نعلم منه إلا القليل ...
نعم لحضور الاخوه ( المصريين ) للسودان مثلما يذهبون لاى بلد أخر مرحب بهم وإن لم تسعهم الارض نشيلهم فوق الرأس لكن الارض كارض تبقي ( سودانية ) لا تباع إلا لسودانيين ولا يرثها إلا سودانيين ... فانقاذ كحكومة يوما ذاهبة لكن ليعمل الجميع أن يبقي ( الوطن ) فهو قيمة لا يعرف حقها أو يوفيها قدرها إلا من ضاعت أوطانهم وفقدوها للأبد
تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
الاخ الكريم أ. الخطيب
أتابع إنطباعاتك باهتمام بالغ وقراءة متأنية ...
واعود للتعليق من اول الخيط تباعا في وقت قريب باذن الله..
تحياتي واحتراماتي
الاخ الكريم زمراوي الولي
ما تفضلت به مهم من امر الغرض من تكثيف انشاءات السدود في هذا الوقت بالذات وهل الاحتياج الاساس هناك للسدود المتعددة ام لاشياء اساسية اخرى تتصل بعيش الانسان ومعاشه واستقراره في الحد الادنى من شروط العيش الكفيف؟
ممنون لتواصلك ومدنا بلمحة عن الندوة المهمة .
وسأعود بتفصيل أكثر باذن الله
تحياتي واحتراماتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: abubakr)
|
الأخ الأكرم أ. أبوبكر
نشأنا وتنشأنا علي أن مصر مركزية قابضة ، إن تغيرت (وجهتها القدرية) هذه اضطربت وربما انفجرت! وكتابات سودانية كثيفة لاساتذة كبار تقول بذات المدلول .. ويتم الاستناد علي مجرى للنيل في اتجاه معين وان الري في القنوات ومواسمه المعلومة فرضت هذه المركزية القدرية علي مصر ... في رأي المتواضع هذه استمالات لم تعد تقنع أحدا ... النظام السياسي هناك نفسه بدأت تسقط عنه هذه المبررات ويبدو اليوم محرجا في كل لحظة من جراء الوعي المتصاعد وكثافة حركة المعارضات الشعبية وحركة التجمعات المدنية الحقوقية او الطامحة للتغيير ...
تحياتي واحتراماتي استاذنا الكريم ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: Zomrawi Alweli)
|
وقد كتبت ورقة وناولتها للسفير المصري وذكرت ان السودان يشرع في بناء عدة سدود في الشمالية وهذا سينهي الوجود النوبي في المنطقة هل هذه السدود بايعاز من الحكومة المصرية؟؟ فلم يرد على هذا السؤال ..
الأخ الاكرم زمراوي الولي
لا شك أن مصر تواجه معضلة الإطماء عند السد العالي وهي معضلة استعصت علي كل المعالجات الفنية ...
كثافة السدود (غير المبررة) توحي حقا بمصلحة مصرية مباشرة : تقليل وصول الاطماء الي بحيرة السد باكثر من النصف !
وهناك معضلة جديدة في مصر اليوم قد لا ينتبه لها السودانيون بشكل كافي وهي ازمة الدلتا! وهي سؤال كبير هناك وهناك اجراءات مصرية صارمة تعمل علي الحد من خروج الماء بكميات كبيرة حتى لاغراض الزراعة! بل ويلزم المزارعين بالتقليل من زراعة الأرز ومعروف أنه يحتاج لماء غزيز!
والغريب ان ذات مصر التي تُرسي اجراءات صارمة للتقليل من صرف المياه في الدلتا هي هي ذاتها التي تهدر ماء النيل ليلا: مصر وشوارعها تغسل يوميا ليلا بماء النيل! أكثر من 7 مليارات متر مكعب يتم اهدارها في عمليات النظافة وعمليات اخرى لا علاقة لها بالاستخدام الادمي للماء العذب!
ويتصل بيننا الحوار بإذن الله
الاخ الاكرم الخطيب عائد فلازالت هناك الكثير من النقاط التي اثرتموها أريد ان اتبادل معك فيها الرأي.
تحياتي واحتراماتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
الاستاذ / مؤيد شريف
--------------------------------------------
أتابع ماتكتب من إضاءات وبالتاكيد عائد للتعقيب عقب فراغك منها
الامر حيوي وينبغي ان ياخذ مكانه من الاهتمام لدي الكل
نقاطك التي تطرحها الان جداً مهمة
وفي البال دوما دعم السودان لمكانته الافريقية إن وجدت الاهتمام
ستحقق للسودان الكثير
لك صادق التحية والتقدير ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
الاكارم / أنور كنج ( صاحب البوست ) مؤيد الشريف ------------------------------------------------------
مواصلة في الانطباعات حول ماكتبت أ/ مؤيد :
ماطرحت عن غياب الدولة المدركة لواجبها كدولة ومسؤلياتها أتفق معك فيه وهو مقبول إلا أن يجعل الله لنا مخرج في أجيال أخري مكتملة الوعي مكتملة الوطنية والانتماء لبلادها لكن تصبح الامور أشد خطورة حينما
Quote: ان الاختلاف الاساس : ان النخبة هناك تعرف الخطوط الحمراء وتعيها ولا تعبث بالمصالح المصيرية لشعبها ، أما عندنا هنا فيكفي ان التفاوض على مصالح السودان اليوم مع الاطراف الاقليمية والدولية تُطرح فيه قضايا لا تتصل بمستقبل الوطن الكبير او الشعوب المسحوقة او حقهم في التنمية والرفاه بقدر ما تتصل بمصير شخص وجماعة اختاروا طوعا ان يتعاملوا علي شاكلة من الخروج علي الحس الانساني وحفظ الحرمات وصون الانفس ويريدون اليوم ان يرموا بثقل فعلهم الخاص على مصائر عامة الشعوب والاقوام ممن لم تكن لهم الخيرة في فعل الشخص او الجماعة!
|
يعني ببساطة لكي تحافظ على جماعة هي في الاخر أفراد يمكن أن تترك مصير بلد كامل بما مضي منه وما هو قادم هذا إن أصبح له قادم وهو ما يزال نفس البلد الذي نعرف , ملاحظاتي في رهان الانقاذ على مصر الرسمية لبذل جهود تتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية التي وجد السيد الرئيس نفسه متورط فيها لم يكن بالرهان الموفق إطلاقا والرجل وأهم جدا إن راهن أن لمصر تأثير دولي يصل حد أن تفعل له شي في مواجهته مع المجتمع الدولي والنتيجة مجرد زيارات قد تكون ارضت الغرور المصري الرسمي وأعطته بعض الراحة انه يفعل شي ما لانقاذ نفسه وإن كان فعل بالاتجاه الخطاء أو هي اشياء لانعلمها ويعلمها الله لكن القلق أن تسدد البلد من فاتورة اخطائهم ما لا تطيق ودون عائد او نتيجة . ماذكرته عن نخبهم الحاكمة اوافقك عليه وبشّدة بمصر طواغيت تسحّق شعبها كافضل ما يكون لكن يظل لديهم خطوط حمراء فيما يتعلق ببلادهم ومصيرها لايجاملون فيها إطلاقاً , إن أختلف الامر لدينا تصبح الكارثة أن هولاء الذين لا ينظرون لابعد من انوفهم تعريض مصير السودان لهذا النوع من الهزات إن بدء ودارت عجلاته لن تتوقف ويومها الاذي لن يستثنيهم بل سيطال الجميع , فإن أعتادوا ان يظلوا بمناى من كل ما يصيبنا هذه المرة الوضع سيكون جدا مختلف !!! ولا اعني مطلقا أن تاتي مصر أصله لكن يكفي ان تستمر الحكومه في تصعيدها ومخططاتها المشبوهة في إغراق السودان دون مبررات منطقية ليصبح الوضع أيلا للإنفراط ... عندها لن يكون لدي الحكومة التي أوصلت الامور لهذا الاتجاه ان تعود بها لجادة الطريق
والايام وتجارب الانقاذ كلها تقول ذلك يوم لم يكن لديهم الصبر والحكمة للوصول لشي ليس شرط أن يقبله الجميع ولكن بالحد الادني من المنطق الذي يرضاه الجميع
متابع وساعود لنقاط أخري ---------------------- تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
الحبيب عبد الناصر الخطيب... اشكرك بشدة على المواصلة وهذه الإريحية في النقاش ... كما أشكر كل من تداخل وعلى رأسنا الصحفي الشجاع مؤيد شريف*
في نفس إتجاه البوست ومناقشة العلائق المتشابكة ما بين السودان ومصر... يمكنكم الرجوع أيضاً لهذه الدراسة الأمريكية التي تتنبأ بحرب قادمة على المياة
Quote: العدد194، 24 يناير 2009 دراسة تتوقع صراع مصري سوداني أثيوبي على مياه النيل تقرير واشنطن - فالنتينا باسكوالي
يتوقع عديد من الخبراء والمتخصصين أن يكون هذا القرن قرن الحروب على مصادر المياه، فعلى الرغم من الحقيقية الثابتة بأن المياه تُغطي أكثر من ثلثي مساحة الكرة الأرضية (71%) إلا أن 97.5% منها مياه مالحة لا تصلح للاستخدام. وأغلب إمدادات المياه العذبة إما مخزنة في شكل جليد بالقطبين الشمالي والجنوبي أو في باطن الأرض والتي يصعب الوصول إليها، ونتيجة لذلك فإن جزءًا ضئيلاً من مصادر مياه كوكب الأرض والذي يُقدر بـ 1% من إجمالي المياه المتوفرة صالح للاستخدام البشري. ومع تزايد عدد السكان عالميًا أضحت قضية الأمن المائي من أهم القضايا التي باتت تأتي على أولويات الأجندة الدولية.
العالم على أعتاب شح مائي
توقع تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لعام 1999 أن قضية المياه سوف تكون أحد أكبر مصادر الصراع المستقبلي في القارة الإفريقية خلال الـ (25) سنة القادمة. وخلال العقد الماضي تزايد الطلب العالمي على إمدادات المياه لتزايد عدد السكان عالميًا واستمرار إزالة الغابات والتغير المناخي، والذي من شأنه أن يجعل مصدر المياه من المصادر النادرة والسلع الثمينة التي سيصعب الحصول عليها مع مرور الوقت. ويُقدر البنك الدولي أن هناك 1.1 مليار شخصًا حاليًا لا تتوافر لديهم مصادر المياه بصورة آمنة، والتي تُقدر بما يقل عن 20 لترًا يوميًا من المصدر المحسِّن على بعد كيلو متر من المنزل.
وفي إشارة لتناقص مصادر المياه كتب "ليستر برون Lester R. Brown" مؤسس ومدير معهد سياسة الأرض Earth Policy Institute، وهو أحد أبرز دعاة حماية البيئة الأمريكية ومؤلف "خطة ب 3.0: التعبئة لإنقاذ الحضارة Plan B 3.0: Mobilizing to Save Civilization" عن بحيرة التشاد. فيشير إلى تقلص المياه بالبحيرة في الوقت الذي تزايد فيه عدد الدول التي تحيط بها (الكاميرون، التشاد، نيجر ونيجيريا) بنسبة 96% خلال 40 عامًا.
ويُلاحظ "برون" أن تناقص المياه ببحيرة التشاد ليس حالة فريدة من نوعها، ويقول: إن العالم يواجه نقصًا كبيرًا في المياه. فعلي سيبل المثال يواجه نهر الأردن تناقصًا تدريجيًا في المياه أيضًا، وكذلك الحال بعديد من مصادر المياه الأخرى مثل "النهر الأصفر Yellow River" في الصين و"الميكونج "Mekong في جنوب شرق آسيا ونهر "أمو داريا "Amu Darya في آسيا الوسطى ونهر "كولورادو Colorado" في الولايات المتحدة. يشهد كل من "نهر الأردن" تناقصًا، والبحر الميت تناقصًا في كمية المياه. فخلال الـ (40) عاماً الماضية انخفض مستوى المياه بما يقرب من 25 مترًا، وتشير عديد من التقديرات إلى احتمالية احتفائه بصورة كاملة في غضون عام 2050.
استنزاف المياه الجوفية
وفي الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على المياه اتجهت العديد من الدول إلى زيادة استخراج المياه الجوفية، وتشير عديد من التقديرات إلى تناقص المعروض المائي في كثير من تلك الدول والأقاليم مثل بعض أجزاء الصين والهند وغرب آسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق والولايات الغربية الأمريكية. ووفق رأي الدكتور "برون" عن أحد الولايات الهندية "تاميل نادو Tamil Nadu" التي يزيد عدد سكانها عن 62 مليون نسمة تنتشر الآبار الجافة في كل مكان لاستنزاف المياه الجوفية. والحال كذلك في إيران التي تضخ بمتوسط خمسة مليارات طنًا من المياه سنويًّا من مياهها الجوفية، والذي أوجد ما يمكن أن نطلق عليه (لاجئي المياه water refugees) الذين يهاجرون من مناطق الفقر المائي، التي تجف آبارها وتتناقص كمية المياه المستخرجة من الآبار الجوفية إلى مناطق ذات وفرة مائية.
وهذا لا يُثير الاستغراب والدهشة عند قراءة ما ذهب إليه تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة لعام 1999 والذي يتوقع حدوث حروب من أجل المياه (حروب المياه) ولاسيما بين الدول التي تشترك في الأنهار والبحيرات التي تكون المصدر الرئيس للمياه لتلك الدول. وفي هذا الصدد يتوقع ليستر برون أن تكون هناك حروب بين دول حوض نهر النيل (مصر، السودان وأثيوبيا) بسبب المياه، أكثر من أي منطقة أخرى.
الصراع على المياه في حوض نهر النيل
يُعد حوض نهر النيل مستودع مائي يُغطي 1.3 مليون ميل مربع وهي مساحة أكبر بقليل من أراضي الهند. ونهر النيل الذي يعد أطول نهر في العالم يمر بـ (10) دول، هي: مصر، السودان، أثيوبيا، أوغندا، تنزانيا، كينيا، الكونغو الديمقراطية، رواندا، بوروندي وأريتريا. وثلاثة دول فقط وهي مصر، السودان وأثيوبيا تمثل 85% من الأراضي التي تشكل الحدود المائية للحوض.
ويُتوقع أن يزيد الطلب على المياه في تلك المنطقة خلال الـ 40 سنة القادمة. ونظرًا لزيادة عدد السكان بدول حوض نهر النيل فعلى سبيل المثال يبلغ التعداد السكاني بمصر حاليًا 75 مليون نسمة ويتوقع أن يصل إلى 121 مليون نسمة بحلول عام 2050. وسيصل عدد سكان السودان بحلول عام 2050 إلى 73 مليون نسمة، وفي أثيوبيا يتوقع أن يزيد عدد السكان من 83 مليون نسمة حاليًا إلى 183 مليون بحلول عام 2050.
وتزايد السكان ليس العامل الوحيد لزيادة الطلب على مصادر المياه بالمنطقة. ويقول "ديفيد شين David Shinn" السفير الأسبق "ببوركينا فاسو Burkina Faso" وأثيوبيا وأستاذ الشئون الدولية بجامعة جورج واشنطن George Washington University في حوار مع فريق النسخة الفارسية من تقرير واشنطن Washington Prism أن مشاريع الري تُعد أكبر تهديد لمستقبل الاستخدام الودي لمياه نهر النيل، فتلك المشاريع الكبيرة تستخدم كمية كبيرة من المياه والتي لا تعود مرة أخرى إلى نظام النهر.
وتعد إزالة الغابات وتآكل التربة أحد مصادر التهديد الأخرى. ووفق "مونجاباي Mongabay" أحد المواقع الإلكترونية المؤثرة والمهتمة بالمناخ والبيئة، فقدت أثيوبيا 14% من غاباتها مابين عامي 1990 و2005. والتي تُؤثر على تساقط الأمطار، وتفاقم تآكل التربة، وهذا من شأنه أن يزيد الترسيب والحد من بقاء البنية الأساسية لتخزين المياه.
التنافس في مقابل الصراع
كتب "ليستر برون Lester Brown" في "خطة ب 3.0" أنه في الوقت الذي تقل فيه المياه بالنهر عند وصوله إلى البحر الأبيض المتوسط، فإن تزايد الطلب السوداني والأثيوبي على مياه النهر سوف يقلل من حصة مصر. وعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية قد منحت أثيوبيا حصة ضئيلة من المياه يرى برون أن رغبة أثيوبيا في حياة أفضل، وباعتبار منابع نهر النيل أحد مواردها الطبيعية الضئيلة، ستحتاج أثيوبيا، بلا شك، إلى كمية أكبر من المياه عن تلك المحددة لها.
وأحد أكبر مشكلات حوض نهر النيل هي عدم وجود اتفاقيات للتقسيم العادل والمنصف لحقوق المياه بين دول الحوض، وكان آخر تلك الاتفاقيات تلك الموقعة بين مصر والسودان عام 1959 والتي أسفرت عن السيطرة المصرية الافتراضية على مياه نهر النيل. وقد استندت الاتفاقية إلى وصول ما يقدر بـ 84 مليار متر مكعب عند أسوان، فخصصت 55.5 مليار متر مكعب أي الثلثين لمصر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان أي الثلث.
ويقول شين في حواره مع النسخة الفارسية من التقرير: إن اتفاقية 1959 مازالت سارية، إلا أنها مقبولة فقط من قبل طرفيها (السودان ومصر) وهذه مشكلة كبيرة. فالدول الثمانية الأخرى لا توافق على تلك الاتفاقية. ولكن لسوء الحظ ليس هناك إطار رسمي آخر للتعامل مع هذا الخلاف السياسي. ويضيف أيضًا أن هناك نقاشات دورية ثنائية وكذلك على المستوى الإقليمي لمعالجة القضايا المتعلقة بالمياه، ولكنها حتى الآن لم تحقق انفراجة بشأن إعادة توزيع مياه نهر النيل، وهذا ما قد يتمخض عنه إمكانية أن يكون – أو لا يكون – هناك حروب في تلك المنطقة بسبب المياه في يوم من الأيام.
وترجع إحدى محاولات التعاون بين دول حوض نهر النيل وهي مبادرة حوض نهر النيل Nile Basin Initiative (NBI) إلى عقد مضى، وقد رغب البنك الدولي من اتفاقية حوض نهر النيل تعاون دول الحوض في استخدام مصادر حوض نهر النيل لمحاربة الفقر وتعزيز التنمية الاجتماعية - الاقتصادية بالمنطقة. وقد وافقت الدول الأعضاء على تبادل المعلومات مع الدول الأخرى في الحوض من أجل تدشين دراسات من أجل استدامة مشاريع التعاون. وقد عُدت تلك المبادرة أحد بوادر نحاج تعاون دول حوض نهر النيل، فقد أبدت دول الحوض التزامها بتلك المبادرة.
ويرى السفير شين أن مبادرة حوض نهر النيل منظمة للتعامل المبدئي مع القضايا الفنية والعملية وليست مع القضايا السياسية الخلافية. فمن السهل التعاون في الأمور الفنية عن نظيرتها السياسية. والشيء المتبقي وفق رأي السفير هو مدى استعداد دول الحوض للخوض في القضايا المهمة والأكثر تعقيدًا وجدلاً وتلك المتعلقة بحقوق المياه والتوزيع المنصف للمياه.
المياه سلعة اقتصادية قابلة للبيع
قضية حوض نهر النيل تلقي الضوء على عديد من التحديات التي تواجه المواطنين وصناع القرار في كل أنحاء العالم. فيشير الاتجاه الحالي لتزايد عدد السكان وإزالة الأشجار والزراعة وعدم كفاءة أساليب استخدام المياه المتوفرة إلى أن ندرة مورد المياه سوف تكون أحد مصادر الصراع في المستقبل بين الدول.
فوفق إحصاءات مكتب الإحصاء الأمريكي U.S. Census Bureau يُتوقع أن يزيد عدد سكان العالم من 6 مليار عام 1999 إلى 9 مليار بحلول عام 2024. وفي غضون ذلك أُزيلت أكثر من خمس الغابات الاستوائية في العالم في عام 1960 واستمرت إزالتها بمعدل 0.7% سنويَّا. وعلى الصعيد الزراعي ما يقرب من 70% من مياه الكرة الأرضية الصالحة للشرب ذهبت إلى مشاريع الري. ويتوقع معهد أبحاث سياسة الغذاء Food Policy Research Institute زيادة استخدام المياه في مشاريع الري بنسبة 11% عالميًا ما بين عامي 1995 و2025. وأخيرًا الإسراف في استهلاك المياه لاسيما في الدول المتقدمة يُعد عاملاً آخر في تناقص المعروض المائي. فعلى سبيل المثال قدر تقرير نشره الاتحاد الأوروبي في عام 2007 إمكانية انخفاض استخدام المياه في الاتحاد الأوروبي فقط بما يقدر 40%. ونتيجة لذلك سيُعد مورد المياه أحد أثمن الموارد كل يوم.
ولهذا أصبح مورد المياه سلعة اقتصادية تُدر مكاسب وأرباحًا هائلة، وتشرح الاقتصادية البريطانية "روجر بات Roger Bate" الباحثة بمعهد أمريكان انتربريزAmerican Enterprise Institute هذا، فتقول يُتاجر في المياه بين المزارعين والبلديات والصناعات في عديد من الدول ذات الشح المائي مثل أستراليا، شيلي، الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا. فمن السهل نقل المياه من مكان إلى آخر أو انتقال حق استغلال المياه إلى آخرين مثل أي عقد بشأن كثير من السلع. وتؤمن الدكتورة "بات" الخبيرة في سياسة المياه بإمكانية التجارة في المياه بتحسين الفعالية والكفاءة من خلال تخصيص المياه للاستخدام الأفضل وهو الأفضل أيضًا للبيئة. وترى أن هناك فائضًا في المياه على مستوى العالم ولكن المشكلة في إهدار استخدامها في كثير من المناطق، وما نحتاجه وفق "بات" هو المزيد من تخصيص الموارد المائية بصورة أكثر كفاءة وزيادة عدد المتخصصين الذين يُؤمنون بأن السوق يمكن أن يوفر مثل هذا النظام.
وقد أصبحت التجارة في حصص المياه من أكثر المشاريع التجارية تفضيلاً بين المستثمرين الصغار. فقد قال "رونالد سافيل Ronald Saville" في حوار مع واشنطن بريزم – النسخة الفارسية من تقرير واشنطن – :"المياه بالفعل مصدر محدود عندما يتعلق الأمر بالاستهلاك، وأهميته للمستقبل واضحة للعيان". ويضيف "سافيل" أن المياه سوف تصبح النفط القادم وأن شركاتها سوف تحقق مكاسب ضخمة من التجارة فيها كما هو الحال مع شركات النفط، ولهذا قرر "سافيل" شراء أسهم في صناديق الاستثمار المشترك للمياه water mutual fund "المعروفة باسم Powershares Global Water.
وعلى الرغم من قدرة السوق على تخصيص الموارد بكفاءة استنادًا على قاعدة العرض والطلب إلا أن هذا الأمر يصعب مع مورد المياه الذي يعد مصدرًا حيويًا للبشرية. فيصعب مقارنة المياه بالنفط، فالعالم قد يستطيع العيش دون النفط، ولكنه يصعب العيش دون مياه.
وفي النهاية نخلص إلى أن المياه سلعة عامة ومن أساسيات الحياة، وأنها في كثير من الأحيان تثير عديدًا من القضايا العابرة لحدود الدولة. وتعتبر الجهود السياسية العالمية المشتركة في الإدارة والحفاظ على هذا المورد النادر والذي يتعرض للتناقص بمرور الوقت هي الاستراتيجية الأفضل لمواجهة تلك الندرة والصراعات التي يمكن أن تنشأ في ظل هذه الندرة وتزايد الاستهلاك. |
http://www.taqrir.org/printarticle.cfm?id=1176
____________ * لمعرفة لماذا أسمي الأخ مؤيد بالصحفي الشجاع، يمكنكم الرجوع لهذا البوست
بعد إقرار مجلس الصحافة علنا مباركته للرقابة علي الصحف و...ذا هو الرفض العملي:-
أو هنا: http://www.sudanforum.net/showthread.php?p=97317#post97317
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
جاءني هذا الايميل من الاستاذ والباحث تاج الخزين وفيه تفضل بطرح المزيد من الاسئلة الاساسية جدا والملحة ولاهميتها اردت ان اشرككم فيها ونتناقش حولها وقد يعود أ. الخزين بالتعليق علي مداخلات الاساتذة الكرام هنا وساحمل لكم مداخلاته وتعليقاته الكريمة..
أشكر لكم جميعا هذه الحوار الهادئ والمثمر والجميل...
Quote: Tag Elkhazin to me show details 9:22 PM (11 minutes ago) Reply
Ustaz Muayad Very solid article on Egypt and Sudan. The big question: Is the status quo beyond the reach of repair by the two countries? Is the inertia of other forces out of the control of the two “governments” of Beshir and Mubarak? Are we going to face new realities in the region? What will be the fate of the Nile Waters Agreements after 2011? South Sudan shall not be taken for a ride with a power station in Wau or a consulate and hospital in Juba. Both the International Community and the Government of South Sudan are working on research now. Saty well and hope that you break more taboos away from “Al Alagat Al Azaleyia” and the rest of the lip-service and rhetoric. Tag Elkhazin, Consultant Subsahara Centre E-mail: [email protected] Website: www.subsaharacentre.ca[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
The big question: Is the status quo beyond the reach of repair by the two countries? Is the inertia of other forces out of the control of the two “governments” of Beshir and Mubarak
العزاء
دعوني أفترع هذا التساؤل المهم للاستاذ الخزين ونقلب فيه الرأي..
هل يمكن أن تدخل قوى من خارج النظامين الرسميين في السودان ومصر لتعديل مسار العلاقات ؟ وكيف سيكون الوضع في حال حدوث ذلك؟ وقبل كل ذلك : ما هي هذه القوى المرشحة لصعود أدوارها في المرحلة القريبة القادمة في مصر والسودان من خارج القوى الرسمية المسيطرة الان؟
أظنها مجموعة تساؤلات هي حقا جديرة بالوقوف عندها مطولا.
في متابعة متقطعة ولكنها دائمة باذن الله.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
أ/ مؤيد شريف ------------------------------------ نقطة مهمة :
Quote: هل يمكن أن تدخل قوى من خارج النظامين الرسميين في السودان ومصر لتعديل مسار العلاقات ؟ وكيف سيكون الوضع في حال حدوث ذلك؟ وقبل كل ذلك : ما هي هذه القوى المرشحة لصعود أدوارها في المرحلة القريبة القادمة في مصر والسودان من خارج القوى الرسمية المسيطرة الان؟
|
في الاطار النظري ممكن لدي البلدين دوائر ثقافية وأكاديمية وبحثية يمكن أن تبحث في أمر العلاقات السودانية المصرية في الاطار العملي كل شي لدي الرسميين ولا شي يضطرهم للاستماع لوجهات نظر لا تتوافق مع ما يفترضوه هم
--------------------------------------------
وسوف أعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
الاخ الكريم أ. الخطيب
القوى المرشحة أدوارها للصعود هنا وهناك واحداث فارق في شكل العلاقات وقبل ذلك شكل الحكم هي قوى سياسية مؤثرة ولها حضور وتمثيل اجتماعي يرشحها لشغل ادوارها وما غيابها عن ساحات الفعل السياسي في الحقب الفائتة الا أثرا لتضخم ادوار المؤسسات العسكرية والامنية في البلدين..
في الاطار العملي قد تظهر هذه القوى وتاخذ المبادرة . ولما لا ؟ . لا شيء يمنع . مصر الان وبعد الخطب التصالحية لاوباما ربما تعتقد انهالوقت المناسب لقطع خطوات كبرى في موضوع توريث الحكم .. وربما تكون هذه الخطوة او هذا التسريع (اكسلريشن) بمثابة الرافعة لادوار هذه القوى الاجتماعية المغيبة باليات الدولة القامعة هنا وهناك ...
تحياتي وفي المتابعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
Quote: ما ينفعهما ، اليوم وغدا وبعد غد : أن يعملا ، علي عجلٍ ، علي إعادة الإعتبار للإنسانين السوداني والمصري وإعادة بث الثقة فيهما من خلال فتح أشرعة الحريات حتى يدخل الهواء النقي ، "وتسليك" قنوات المشاركة الحقيقية ومسارات العدالة الاجتماعية والاقتصادية والإنصاف بسيادة القانون ولجم سياسة المال الفاسد ومال السياسة المفسد . وإن لم نفعل فأذنوا بتيارات الوعي القادم . وهو – الوعي القادم – أعتى من أن تسده الأيدي المرتعشة ، وإن قبضت علي الزِند وبه تسلحت ...
|
الرائعون: أنور ـ مؤيد ـ الخطيب ـ وكل المداخلين عاطر التحايا السياسة المصرية التي تعمل على "استغفال" أو "استغلال" القيادة السودانية لتحقيق مصالح آنية مصرية ، هي في الحقيقة سياسة تضر بالمصالح المصرية على المدى البعيد ، بل هي أضرت بها بالفعل . "الاستغفال" يمكن أن يكون مثاله اتفاقية مياه النيل باعتبار أن استفادة السودان كان من الممكن أن تكون ملموسة ومستمرة و"الاستغلال" يمكن أن يكون مثاله حلايب التي سكتت عنها حكومة الإنقاذ ربما مقابل مناصرة من الحكومة المصرية لحكومة الإنقاذ في مشاكلهاالداخلية والخارجية أو الصمت عن محاولة اغتيال مبارك . ويمكن التدليل على الضرر الذي لحق بالمصالح المصرية عند النظر إلى تناقص حب الشعب السوداني لمصر فمن الملاحظ أن كثير من السودانيين لا يشجعون المصريين في كرة القدم وهذه ملاحظة عابرة تحتاج إلى تدقيق علمي في حين أن مصر كانت تحظى بحب كبير في الماضي . وكل من يحرص على اكتساب ود الحكومات دون الشعوب فهو قصير النظر لا يرى أبعد من أرنبة أنفه.
الخيار االوحيد هو أن تقام مشروعات مشتركة بين كل دول حوض النيل بحيث الكل يستفيد دون "استغفال" أو"استغلال" لدولة .. ولا أظن أن ذلك صعب .. بل هو ممكن .. بل ضروري . وذلك يقتضي رفع الظلامات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: جعفر خضر)
|
المكرم / جعفر خضر تحية وتقدير ,,, ----------------------------------------------------------------------
دي ملاحظات في محلها :
Quote: السياسة المصرية التي تعمل على "استغفال" أو "استغلال" القيادة السودانية لتحقيق مصالح آنية مصرية ، هي في الحقيقة سياسة تضر بالمصالح المصرية على المدى البعيد ، بل هي أضرت بها بالفعل . "الاستغفال" يمكن أن يكون مثاله اتفاقية مياه النيل باعتبار أن استفادة السودان كان من الممكن أن تكون ملموسة ومستمرة و"الاستغلال" يمكن أن يكون مثاله حلايب التي سكتت عنها حكومة الإنقاذ ربما مقابل مناصرة من الحكومة المصرية لحكومة الإنقاذ في مشاكلهاالداخلية والخارجية أو الصمت عن محاولة اغتيال مبارك . ويمكن التدليل على الضرر الذي لحق بالمصالح المصرية عند النظر إلى تناقص حب الشعب السوداني لمصر فمن الملاحظ أن كثير من السودانيين لا يشجعون المصريين في كرة القدم وهذه ملاحظة عابرة تحتاج إلى تدقيق علمي في حين أن مصر كانت تحظى بحب كبير في الماضي ] |
جايه من أثر مصر في تكوين الرؤيا لدي السودانيين في التاريخ الحديث لما نقراء تاريخنا كويس حنلاقي كتير من المفارقات الحكمة السودان الحديث وتوجهاتوا كانت خروج من السياق التاريخي البقول كانت اخر المملك بالسودان قبل الغزو التركي المصري في 1821 م ( ســــــــنار ) وإن ضعّفت على أخر عهدها إلا أنها كانت دولة ذات نظام مدني مميز في الاجتماع والتعليم ومناحي الحياة وعلاقاتها بالأخر عبر المالح ومصر نفسها وما الرواق السنارية بالأزهر الشريف إلا شاهد لمملكة بعثت بنيها لتلقي العلم ... وكذلك كان لها علاقاتها الشام والحجاز كل ذلك ينفي تماما المزاعم المصرية المستمرة بأنهم جاؤ لبلد بربري ليعلموه قواعد الحضارة .
بتصوري المتواضع ان مصر برجالاتها وادواتها المعروفة بالسودان سوي نخب حاكمة أو زعماء طائفيون أو تمدد ثقافي ما ما بعد الدولة المهدية نجحت في شي مهم وهو صناعت التصورات السودانية السياسية والاجتماعية المنبّته من اصولها والمختزلة لتصوراتها عبر الرؤيا المصرية السياسية والثقافية فاحينا كثيرة أصبّح السودانيون فيها ملكيون اكثر من الملك في امور تصبح من صميم قناعاتهم ومبلغ همهم مع إنها لا تخصهم كثيرا , على سبيل المثال لا الحصر فكرة القومية العربية على طريقتها الناصرية , كان نتاجها غالبية ساحقة تبحث في العروبة وتهتم بمشاكلها ومأسيها ( مثل القضية الفلسطينية ) دون ان تعي مكانها وموقف الاخر منها ومدي بالمقابل تفاعله مع قضاياها ... ببساطة مصر وثقافتها أحد مكونات وعي قاّصر أقعد بالسودانيين زمن طويل من أن يرؤ أنفسهم وبلادهم وتاريخها بعين مدركة ومنصّفة تجعلهم يعطونها الانتماء والولاء والتقدير الذي تستحق , فيما بعد حينما أتسع وعي الناس قليلا نظروا بجّدية للجارة وثقافتها السائدة فوجدوا في أشياؤهم وأرثهم ثقافة واشياء أقرب واعمق وتنسجم مع تكوينهم أكثر ... فانفتحوا على ثقافات أخري وعاد كثير منهم لثقافات سودانية بحّته أسهمت في النهاية ان يبدأ الناس بمشاهدت الصورة كاملة حتى الابعاد التي ظنها كثيرون خافية عنهم ....
مصر قد تكن لديها كرة جيدة وثقافة مميزة وأشياء كثيرة يجب ان تعنيها هي دون أن تعني لنا الكثير فقط للمعرفة العادية ليس ردت فعل لوضع السودان لديهم وجهلهم الفاضح به وبي اشياؤه ... ولكن إقامة مزاج خاص بنا رياضي وثقافي وفني هو الاصل لامه عظيمة أسمها ( السودان ) نباهي بها ونفتّخر ...
والفينا مشهوده عارفنا المكارم نحنه بنقوده والحارة بنخوضه راكبين عليهوا الناصّع أب غرة نتباشر وكت نلقي الكلام حرّة
------------------------- وبرضها جائية من عقّيدة التفوق المصري المفترض على السودان وجواروا الافريقي .
*تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
Quote: Are we going to face new realities in the region? What will be the fate of the Nile Waters Agreements after 2011? South Sudan shall not be taken for a ride with a power station in Wau or a consulate and hospital in Juba. Both the International Community and the Government of South Sudan are working on research now. |
علي مدي عقود طويلة تصر الحكومات المركزية السودانية (حزبية طائفية او انقلابية جهوية ) علي اغفال الدور الفاعل لجنوب السودان ارضا وشعبا في تحديد اتجاهات العلاقات السودانية المصرية .. ان الدور الجنوبي في هذه العلاقات اهم الادوار وليس سد خانة .. مصر ومياه النيل امر له تاريخ بالاف السنين لدرجة ان اوعزت مصر لكل العالم بان النيل ملكها وليست هي هبة النيل كما هي الحقيقة ...الاهتمام المصري بالسودان منذ الاف السنين كان بسبب النيل والماء واضاف الترك الي ذلك الرجال (العسكر كما اشار صلاح سالم فيما ذكرته وثائق امريكية في مكان اخر من هذا الموضوع ) اما الذهب فكان سببا لحروبات كثيرة بين مصر الفرعونية وومروي وكوش والنوبة كلها ... في زمن حرب المياه انه من السذاجة بان تنظر حكومات مصر و حكومات السودان المركزية الي النيل والماء دون دور رائد واساسي لجنوب السودان واثيوبيا .. الامر يتجاوز بكثير خطرفات في صحف الانتباهة وغيرها تطالب بانفصال الشمال عن الجنوب وكان الشمال قد ملك منابعا للنيل في المحطة الوسطي....بقاء السودان الشمالي في زمن التصحر والاحتباس الحراري رهين بالنيل كمصر تماما فلاثيوبيا حسابات خاصة بها وبمساقط النيل لديها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: abubakr)
|
إقامة مزاج خاص بنا رياضي وثقافي وفني هو الاصل لامه عظيمة أسمها ( السودان ) نباهي بها ونفتّخر ...
الاخ الكريم الخطيب والاكرم جعفر والمتداخلين الكرام جميعا
من المحبط أن تجد من لا يؤمن بالسودان ككيان ثقافي مكتمل وقادر علي ان يكون أساسا صالحا - لوحده - لاقامة دولة قادرة وقابلة للحياة!
هناك من لا يستطيع ان يرى السودان إلا كإمتداد للوادي في الشمال!
بل وينظروا لأزمات السودان جميعها من مبتدأ ما يقولوه بفصله عن امتداده الشمالي في الوادي!
أما أنا فاعتقد في السودان الكيان كيان ثقافي مكتمل له جذور الارث التاريخي ودعامات راسخة مقروزة في عمق التاريخ والحضارة
تحياتي ونعاود هذا التلاقح الجميل في الرأي والاخوة جميعا من المتداخلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
الأخ الحبيب جعفر خضر تحياتي ومرحباً بك في ثنايا الحوار وتبادل الأفكار ...
Quote: إقامة مزاج خاص بنا رياضي وثقافي وفني هو الاصل لامه عظيمة أسمها ( السودان ) نباهي بها ونفتّخر ... |
اذا تابعت هذا المنبر لسنوات، فتستعرف أن هناك شخص أسمه كمال، ولقبه بشاشا...بحّ صوته سابقاً في شرح هذه الجزئية تحديداً...
ودائماً ما يقول أن عقول السودانيين (خصوصاً الحكومات المركزية المتعاقبة)، مبرمجة على خدمة الخديوي الى الأبد...
فهي ترى أن مصلحة مصر فوق مصالح السودان، وكأنما أن هذا السودان خُلق لخدمة مصر!!!!
وقد كتب العم الفاضل شوقي بدري سابقاً ما يلي:
Quote: عندما فشل جمال عبد الناصر فى السيطرة على السودان بواسطة مناديبه ورشاوى صلاح سالم كانت محاولة انقلاب كبيدة الأولى وعدة محاولات أخرى اشترك نميرى فى أحداها . وفى سنة 1959 كانت المحاولة الأولى ضد عبود بواسطة القوميين العرب والمخابرات المصرية اشترك فيها محمود حسيب وهو قومى عربى , بالرغم من أنه من النوبة الميرى , وكانت محاولة شنان . ثم الانقلاب داخل الانقلاب بواسطة شنان ومحى الدين محمد عبدالله من القوميين العرب للتخلص من أحمد عبدالوهاب رجل حزب الأمة والذى كان يقف ضد سيطرة عبدالناصر واتفاقية مياه النيل والسد العالى . وقبل السودان بثلاثة عشر مليون تعويضا لمائة وخمسين ميل غطتها بحيرة ناصر فى السودان وغرقت حلفا والقرى المحيطة بها . وميرغنى حمزة كان قد رفض خمسة وثلاثين مليون دولار . وقبل السودان بخمسة عشر مليار متر مكعب من الماء من أصل خمسة وسبعين الى ثمانين مليار متر معكب . وميرغنى حمزة طالب بالثلث . ولأن مصر تعارض وجود طاقة تخزينية عند السودان , فان الثلث من نصيب السودان الهزيل يذهب الى مصر , وقالوا انه دين .
ويبدوا أن مصر ستسدده لنا ( عرقسوس) . وكان ناصر قد مارس البلطجة من قبل عن طريق احتلال جزء من حلايب . فكافأناه نحن السودانيون على كل هذا بالوقوف معهم ومناصرة جمال عبدالناصر واعادة الحياة له بمؤتمر الخرطوم . وذهاب المحجوب الى السعودية لمصالحة ناصر مع الملك فيصل وكان مؤتمر اللاءات الثلاث . وأجبر المحجوب السعودية على دفع خمسين مليون جنيه لجمال وخمسين مليون من الكويت وخمسين مليونا من ليبيا ودول أخرى . ووقتها كانت ميزانية السودان لا تتعدى اثنا عشر مليون جنيه . , اعاد كل هذا الحياة لناصر الذى كان منهارا , وكان يقول للمحجوب سأكرمك .
وسمح للجيش المصرى بالتواجد فى السودان , وأعطوا سلاح الطيران المصرى قاعدة جبل اولياء , وسمح للكلية الحربية المصرية بالتواجد فى السودان . وأطلقت يد المخابرات المصرية فى السودان . وطبخوا انقلاب مايو , وشاركهم جزء كبير من الشيوعيين فى تلك المؤامرة . وفى ليلة الانقلاب الأولى لبس النميرى وجماعته الجلاليب واستلقوا للسمر فى الرئاسة , فقد كان الجيش المصرى وسلاح الطيران المصرى يحميهم . اذا لم يكن هذا هو التغفيل , فما هو اذن ؟ .
وعندما صار مولانا بابكر عوض الله نائبا لرئيس الوزراء بعد أن كان رئيسا للوزراء -وهو لا يزال على قيد الحياة - لماذا قبل برتبة أقل ؟ فقال من أجل العزيزة مصر . وحتى لو جعلونى قنصلا فى الاسكندرية لقبلت .
|
ومرجعه هنا: كترة التكرار، بتعلّم الشُطّار: هل السودانى اضينة ؟ بقلم : شوقى بدري
فتأمل يا عزيزي...
سأعود لاحقاً لأنقل بعض الأحداث عن الإستلاب الثقافي أيضاً، وجعل مصر المركز لثقافة السودانيين!!! حتى أن زيارة "المثقف" السوداني لمصر تعتبر فتحاً!!!
كل ما تقدم وما سيأتي ليس الهدف منه تأجيج الكراهية أو التفرقة أو غيره...وأنما إهداء المصريين هذه الحقائق على طبق من ذهب ليعلموا أن الإستغفال والإستهبال لا ولن يطول أمده...
أو كما قال بوب مارلي عليه الرحمة: You can fool the people One time, But You can't fool the people all the Time
We're here standing for our rights !
تحياتي أنور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
أرجو تلخيص الموضوع، وإذا تعذّر فقط رؤوس أقلام الموضوع يا مؤيد يا حبيب... ____________
نواصل ونقتبس هذا الرأي للدكتور حامد جربو من السعودية:
Quote:
الذيلية الأزلية في العلاقات السودانية المصرية ! /حامد جربو /السعودية
توهمت أن بمصر كل مطالبي * فوالله ما ضرني إلا التوهم ! على كل حال نحن في السخط والرضا * ننادي باعلا الصوت فلتحيا لنا مصر "الأستاذ: صالح عبد القادر " كان الشعور العام السائد في عهد الاستعمار في السودان , هو التعاطف والتحالف مع مصر لإخراج الإنجليز من البلاد , فكان الهتاف بحياة مصر وسقوط الإنجليز شعارا مستديما في المظاهرات , لكن نظرة المصريين اتجاه السودانيين وشعاراتهم كانت مختلفة تماماً , عندما زار حافظ رمضان منافس سعد زغلول في الانتخابات المصرية السودان , سمعت به جمعية اللواء الأبيض في الخرطوم وأوفد له صالح عبد القادر لتحيته والترحب بمقدمه نيابة عن الجمعية وكذلك شرح أهدافها , كانت خيبة المجاهد صالح عبد القادر شديدة , استقبله حافظ رمضان (بالبيجاما النوم ) وهو جالس ومنشغل عنه (بقص أظافره ) .
ثم جاء السودان بعد ذلك الدكتور عبد الرحمن عزام ليدعو لحزب الوفد رد فعل طبيعي على زيارة حافظ رمضان , مرة أخرى أوفدت الجمعية الأستاذ الشاعر صالح عبد القادر, فأحس صالح بان عزام يتهرب منه ولا يريد رؤيته ’ فكانت خيبة أمله اكبر من خيبة أمله في حافظ رمضان .
فوجئ الشعبان السوداني والمصري بالاعتداء المسلح على" السير لي ستاك" حاكم السودان العام عند زيارته للقاهرة وما لبث أن ملأت الأجواء السياسية المحلية والعالمية أن بريطانيا دبرت مقتله لتستغله لمصلحة الإمبراطورية الزائلة , وحاولت مصر إلصاق التهمة بعدد من السودانيين الذين تم اعتقالهم .. وكانوا يقضون أجازاتهم هناك حتى تبعد التهمة عن مصر, لكن السير لي ستاك خيب آمال المصريين وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام لجنة التحقيق نصفها من الإنجليز , قال وهو في حشرجة الموت " أنا لم يقتلني سوداني وإنما قتلني مصريون " .
عندما اتفقت القوة المصرية في الخرطوم بحري مع جنود السودانيين لتمرد والعصيان ضد إنذار بريطانيا بخروج الجيش المصري من السودان في عام 1924م ,وعند سماع أول طلقة من الجانب السوداني ..استجاب الجيش المصري للأنساب وترك الجيش السوداني ليواجه الإنجليز واستمر قتال غير المتكافئ حتى فرغت ذخيرة الجنود السودانيين فأستشهد من استشهد وسلم أمرة لله من سلم . وعلى رغم من الفتور واليأس الذي أصاب مشاعر السودانيين نحو مصر بسبب هروب الجيش المصري من المعركة رغم عهوده ووعوده إلا أن حبال المودة والأمل لم تنقطع ومع اشتداد حملات التعذيب هرب إليها نفر من السودانيين , وكان صالح عبد القادر من بينهم , فجع في نهاية المطافه فلم يجد في القاهرة من يمسح دموعه ولا رفيقاً يؤويه ولا حبياَ يسليه وينسيه جراحات ولام نفسه وضاقت به الحياة وضاق بها فعاد إلى الخرطوم فقبض عليه وأودع السجن .
كتب الأستاذ الصحفي محمد حسنين هيكل مقالا في الأهرام عام 1964م بعيد ثورة أكتوبر فقال: إن مصر في عصور الضعف كانت قد تخاذلت عن طريق المقاومة الصلبة,ولجأت إلى أسلوب المساومة والتراضي مع المستعمر ,وكان من المستحيل أن يحدث ذلك بغير تأثيرات على السودان وهكذا راحت عناصر كثيرة فيه ومؤثرة ..الخ .
يقال أن الصاغ صلاح سالم وزير الإرشاد القومي وشؤون السودان آنذاك أثر واضح في إفساد الحياة السياسية في السودان ,هو أول من سن أو ادخل مفهوم صفقة سوق البورصة النيابية ’ ذلك عندما اشترى عدداَ من نواب الجنوبيين دفعة واحدة , فتمردوا في اليوم الثاني على معسكرهم الاستقلالي الذي ينتمون إليه ولينادوا بالوحدة مع الشقيقة مصر!! رغم أن الشعور السائد يومذاك الانفصال التام عن مصر أو الموت ..جميعهم كانوا ضد مصر بل يخافون مجرد ذكر اسمها . مع إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تعاطف مع السودانيين وعاقب الوزير صلاح سالم على تخريب وإفساد الحياة السياسية في دولة السودان الوليدة غير أنه لا ينفع العطار ما أفسده الدهر .
فهم سودانيون الأوائل ألاعيب مصر في السودان , هاهو الأمام عبد الرحمن المهدي يرد على حسنين هيكل بخصوص غضب المصري من تقرير مصير السودان , : لقد جاءنا المستعمر راكباَ عربة مصرية تجرها جياد مصرية ..ومع من كنت تريدنا أن نتكلم ؟ مع العربة أو مع الجياد التي تجرها ؟ أو مع السيد راكب العربة ., برافو سيد الأمام !!!, تكلمت بلغة يفهما المصريون !! هذا أقوى رد يتلقاه مصري من جانب السوداني آنذاك . وهذا رد آخر من الوزير طلعت فريد للأستاذ الصحفي محمد حسنين هيكل , على سؤاله : عن التغير الذي وقع في الخرطوم فجر اليوم 17نوفمر 1958م والذي اسقط حكومة عبد الله خليل هل هو ثورة أم انقلاب عسكري ؟ . سأله بعد ذلك طلعت فريد : من اسمك ؟ رد هيكل : إن لم تخني الذاكرة اسمي هو محمد . قال : من أطلقه عليك ؟ هيكل : إذا لم أكن مخطئاَ ..أبي قال : حسناَ نحن آباء ذلك الشيء الذي حدث ..ونحن أحرار نطلق عليه أي اسم نشاء ..فاسمه ثورة !! .
كان الصاغ صلاح سالم يحمل معه مصحفا صغيراَ في جيبه , ظل يخرجه ويقسم عليه بالنفي كلما وجه إليه تهمة من الاتهامات , في ذات يوم وجه إليه السيد محمد خليفة شريف من رجالات حزب الأمة تهمة , فاخرج المصحف واقسم عليه خمس مرات , ما كان من سيد محمد شريف إلا أن فجر غضبه قائلاَ: صلاح سالم !!" أنت المصحف ده مألفو أبوك؟؟!!" .
منذ احتلال التركي المصري للسودان ومروراَ بحكم الثنائي ( الإنجليزي المصري ) حتى استقلال السودان , لم يحس السودانيون شعوراً مصريا صادق اتجاههم ولم يجدوا أي عمل مخلص أو تضحية قدمته مصر للسودان على الإطلاق , كل ما في الأمر أن مصر دائماَ تسعى وراء الشريك المستعمر أن تضمن حصته من الفريسة , وعندما يتعارض مصالحهما يتسابقان لإرضاء السودان لكسب المودة والصداقة , وهنا يعلب المصريون على وتر العروبة والإسلام , ويحلفون ويبصمون بالعشرة بأمهم الدنيا وأبوهم" النيل " أنهم أخوة لنا .
ينظر المصريون إلى السودان عبر النيل , بمعنى " اليجئ عبركم أفضل منكم !!) لا عروبة ولا دين ولا يحزنون , لا أحد في الكون أحرص على مصالحه مثل المصريين , . للخليجيين ملاحظة من تجاربهم مع العمالة السودانية , يقولون " أنكم يا أخونا السوادنة لا تهتمون أو لا تعرفون مصالحكم مثل المصريين!! .
في عام 1988م وفي ميناء أسوان بصعيد مصر كان جموع السودانيين في انتظار الباخرة التي تقلهم إلى وادي حلفا , ذهب بعضهم إلى بحيرة ناصر واصطادوا سمك , جاء خفر السواحل وأخذ منهم السمك ورمي في البحيرة , قائلاً : اذهبوا واصطادوا في السودان !! لم أشاهد الموقف ولكن المصدر موثوق . وفي نفس ميناء أسوان شاهدت شخصياَ , ضباط جمارك المصريين " يفوطون " يستخدمون كفوطة " أطراف ثياب السودانيين بعد تفتيش حقائب السودانيين , كانوا لا يسمحون لأي سوداني أن يحمل معه سلع المستوردة أو الغذائية الضرورية بأي حال , رغم ملايين راس من الإبل سنوياَ إلى مصر , للأخوة الليبيين منطق عقلاني , يقول : بما أن السودانيين يأتون بالماشية مثل الإبل والضأن وغيره من المواد التي تدخل في صناعة الغذاء في الجماهيرية لا مانع من أن يأخذوا في المقابل سلع غذائية ضرورية لنا ولهم .
بعيد حرب الخليج الثانية , تعرض العمالة السودانية في الخليج لمضايقات على خلفية موقف السودان من احتلال الكويت , كان المصريون "أبناء النيل " صاروا أبناء النفط وكانوا على استعداد تام في التعاون مع الخليجيين ضد السودان , لكن الخليجيين كانوا على دراية بألاعيب مصر ففوتوا الفرصة عليهم .
في نهاية الثمانينيات تدهور اقتصاد السوداني وفقد الجنيه السوداني قيمته أمام الجنيه المصري وكان اقتصاد المصري في وضع مريح بعد أن حصد وجنى ثمار اتفاقية (كامب ديفيد ) وتدفقت استثمارات الغربية إلى مصر , بدأ بعضهم يسخر من السودانيين الذين يحملون حب البطيخ إلى مصر ,: غداءكم التسالي وعشاءكم الفول . مش كده ولا إيه !! قدم السودان تضحيات كبيرة من اجل مصر , ووقف معها في محنها ومصائبها عبر التاريخ ضحى السودان بمدن وقرى ومزارع على ضفتي النيل من اجل سواد عيون المصريين في خزان السد العالي , ووقف مع جارة مصر في حربها ضد كيان العبري -إسرائيل – وقدم لها الغالي والنفيس ,وقاتل الجيش السوداني جنباَ إلى جنب مع الجيش المصري في حروبها وساند مصر في "اتفاقية كامب ديفيد" التي رفضتها العرب بالاجماء , هلل السودان وكبر " يا مصر أخت بلادي .. لكن " العبلة" لا تقدر ذلك , ولا تثمن التضحيات الكبيرة من اجلها , قد يسألني سائل : ماذا تريد أن تقدمه مصر للسودان مقابل التضحيات ؟ أنا ايضاَ أسئل: لماذا كل هذه التضحيات والسخاء المجاني أصلاً ؟ !!
في بداية التسعينيات كانت الجماهيرية الليبية تعاني الحصار وضغط اقتصادي بسبب حادث " لوكربي " الشهير, مع ذلك تخرج أكثر من خمسين شاحنة محملة بالمواد الغذائية من مدينة "كفرة "الليبية إلى ولايات دارفور وكردفان دون الاعتراض من السلطات الليبية , رغم وجود لائحة تمنع تهريب السلع الغذائية والتموينية المدعومة إلى دول الجوار , إلا أن في حال السودان , دولة جارة وشعب مهمل وكادح يسعى من اجل لقمة العيش لا يمكن أن تمنع الغذاء والدواء ,وهم يقدرون تضحيات الشعب السوداني من اجل فك الحصار عن الجماهيرية . في التسعينيات أيضا ,فكر الرئيس المصري حسني مبارك في حملة (campaign ) لتأديب السودانيين لا أدري لماذا غض النظر عنها؟! , كان يقول سوف ألقنهم الدرس في أربع وعشرين ساعة ! في الثقافة العربية الموروثة لا توجد علاقات متوازنة بين الدول , إما أن تكون غنياً وقوياً مستبداَ أو ضعيفاَ فقيراَ مستغلاَ لمصلحة الآخرين , هذه هي النظرية التي يفهمها العربان في عصرنا . لا أدري هل هو شعور عفوي موروث أم عقدة نقص أم تقمص العروبة؟! , لا يوجد شعب في الكون مولع بالعربان مثل السودانيين , حتى في وسائل الأعلام السودانية يجد العربان مساحة للحديث والدردشة لا يجدون مثله في بلادهم !!,
الكمرة المتجولة يصور الأجانب , في المساجد
وفي الأسواق العامة والحدائق والملاعب ..الخ ما سر الإعجاب بالأجانب وخاصة العربان!!؟ في مونديال 1990م المقام في ايطاليا كنا معجبين بفريق ألمانيا مثل الكثيرين ونشجع الفريق من الأعماق , إلى أن جاء احد المقيمين بألمانيا في إجازة صيفية ,وفجر مفاجأة غير معتادة !! أنهم لا يقدرون موقفكم هذا ولا يحبونكم, ولو علموا أنكم تشجعونهم"! , أعجاب من طرق واحد شعور مجاني هذا ديدن السودانيين !! , هناك من يستحق ويقدر مثل هذا الإعجاب ولكنكم لا تعلمون السودانيون شعب عاطفي وسطحي النزعة, يستجيب لمؤثرات سمح القول ,لا يكترث لمصايد والمكايد , لا يؤول للحديث بعداَ ولا لتملق ترساَ ,يأخذ الأمور بالبساطة , ويتحاور بالصدق والجدية , ويتقبل الآخر كما يعتقد وليس كما يجب ! يعطي بسخاء مجانا بدون مقابل , في الخليج يوجد سودانيون أصحاب خبرات ومهارات وكفاءات نادرة , يعملون في قطاعات مختلفة في الدول الخليج , ويبذلون مجهود كبير في تعليم وتدريب الخليجيين بأجور رمزية أو بعلاقات وصداقات عابرة وأحياناً سطحية,لا يوجد مثل هذا إلا عند السودانيين, ولا يثق احد أو يصدق أحد أن يقدم أي جنس مثل هذه الخدمات في غير بلاده على الإطلاق . بعد إنذار منظمة الأغذية والزراعة الدولية (FAO ) بنقص الغذاء في العالم , اتجه العربان إلى السودان وفي مقدمتهم الشقيقة مصر , منذ دخول محمد على السودان حتى الآن لم تتغير اللعبة (game ) البحث عن المال والرجال.. ثم الماء فالغذاء ..الخ , ويكررون نفس (stereo type ) لكي يقدم السودان أعز ما عنده مجاناَ من دون مقابل ألا وهي الأرض والماء , قد خبر كثير من السودانيين الذين عملوا في الخارج , أن ليس هناك شيء بدون مقابل , بل ليس هناك في الخارج وخاصة في بلاد العربان " مقابل من أجل العروبة أو الأخوة إلا العمل الشاق وبشق الأنفس , لا أحد يجود بالأرض أو الماء للزراعة مقابل مال أو أخوة أو عروبة , كل شيء (business ) بكل ما تعني هذه الكلمة من المعاني بعيداَ عن العواطف والمجاملات , لا يختلف في ذلك عربي ولا هندي كلكم أجانب وسوف تحاسبون وتجازون على ذلك , .
في بلاد العرب وخاصة الخليج ليس هناك حق الامتلاك للأجانب إلا في إمارة دبي , لا في التجارة ولا الصناعة , كل شيء باسم الكفيل الخليجي فلذلك لا اعتقد أن يفوت ذلك على أهلنا في السودان وهم يستقبلون عددا كبيراَ من المستثمرين الأجانب أقول أجانب ( بما فيهم العربان ) كما تدين تدان , لا اقصد إقصاء أخوة العرب من فرصة استثمار الزراعي في السودان , بالعكس ,بل يجب أن يأخذوا الأسبقية في الاستثمار, لكن بمفهوم "البيزنس " خذ ..وهات " يجب أن يفهم السودانيون أن كل شيء في ارض السودان ملكهم جميعاَ في البر أو البحر أو الصحراء كل ما تحويه أرض السودان ملك للشعب السودان , يشمل الأراضي الخلوية والبور غير المستغلة الحيوانات البرية والبحرية , والغابات , ورمال الصحراء والرمضاء والجبال الوعرة والمياه الجوفية والمالحة والطيور والصقور العابرة في الأجواء , الحطب الفحم والمحاصيل الغابية , التربة والطمي والحجارة الكريمة والإنسان رخيصة , بقايا حيوانات الميتة مثل القرون والعظام , من الآن فصاعداَ لا يوجد لدينا شي مجان في أرضنا , حتى الحنظل والقرض , حتى لو واحد " عايز يأكل نيم برضو يدفع " . لا يعني هذا أن تكون أناني و"ولئيم " بل يجب أن تراعي مصالح الآخرين بابتسامة عريضة ولا تنسى نصيبك , وانتبه أنت في وطنك , والغريب حساس!! .
من الأشياء الغريبة التي نسمعها ونقرأها من وقت لآخر , إن الحكومة المؤتمر الوطني عازمة على استقدام وتوطين ملايين الفلاحيين المصريين في أراضي السودانية لفلاحتها وذلك لتخيف الضغط السكاني على مصر, ولتوثيق وحدة وادي النيل , ولزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية في السودان , واستغلال الأراضي السودانية الشاسعة " البور " فوق هذا وذاك كله والأهم في رأي المؤتمر الوطني هو إحداث توازن سكاني بين الغرب السودان الذي تسلل إليه" الفلاتة " من غرب إفريقيا ..مع شمال وسط النيلي !!. ما هكذا تورد الإبل! يا جماعة المؤتمر الوطني ؟ - الوطن ليس "حكورة" النظام , حتى لو تم ما يريد المؤتمر الوطني لا أظن أن تنجح المؤامرة مع أهلنا في وسط النيل , جددنا زمان وصونا على الوطن ,.. على التراب الغالي الما ليهو ثمن! .
|
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_20162.shtml
ونواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
Quote: يجب أن يفهم السودانيون أن كل شيء في ارض السودان ملكهم جميعاَ في البر أو البحر أو الصحراء كل ما تحويه أرض السودان ملك للشعب السودان , يشمل الأراضي الخلوية والبور غير المستغلة الحيوانات البرية والبحرية , والغابات , ورمال الصحراء والرمضاء والجبال الوعرة والمياه الجوفية والمالحة والطيور والصقور العابرة في الأجواء , الحطب الفحم والمحاصيل الغابية , التربة والطمي والحجارة الكريمة والإنسان رخيصة , بقايا حيوانات الميتة مثل القرون والعظام , من الآن فصاعداَ لا يوجد لدينا شي مجان في أرضنا , حتى الحنظل والقرض , حتى لو واحد " عايز يأكل نيم برضو يدفع " .
|
الانور / أنور دفع الله صباحك زين ------------------------------------------------------------------
يبدوا أن الدكتور / حامد جربو يحاول شرح البديهيات والتي لم تفوتها الحكومة عن غفلة أو عدم أدراك ولكن أستهانه ببلد وجدت أنها مهما فعلت بإنسانه ... تستطيع فعل المزيد لذلك لا بأس أن تعبث حتى ببديهيات وجوده ...
حضور ومتابعة مستمرة
------------------------------- جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالي الما ليهو ثمن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
الحبيب أنور ابو اقبال
ليتني عملت على رصده!
البرنامج احتوى تقريبا على المرور سريعا على مرحلة التسعينات واعتبار انها كانت اسوأ ايام العلاقات بين البلدين . وحديث عن التوجهات الاسلاموية واثرها على العلاقات وقدم الترابي فيه كمسؤول عن تراجع العلاقات في تلك الحقبة ووجه بمجموعة من الاسئلة ...
استضيف الصادق المهمدي وحسن مكي والترابي وفاروق ابو عيسى وهاني رسلان واماني الطويل والجندي عضو مجلس الشعب المصري ويوسف الشريف وغيرهم
برنامج اظنه مهم ونحاول ان نبحث عن نصه في موقع الجزيرة إن توفر
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
العزيز مؤيد تحياتي وشكري...
ما اسم البرنامج؟
Quote: استضيف الصادق المهمدي وحسن مكي والترابي وفاروق ابو عيسى وهاني رسلان واماني الطويل والجندي عضو مجلس الشعب المصري ويوسف الشريف وغيرهم |
بالنسبة لعضو مجلس الشعب المصري الجندي، فأظنه أكتفى من شراء الأراضي الزراعية المسطحة الرخيصة "الإستثمارية" في السودان... قال لناخبيه المصريين، أنه ليس لديه حل لمشكلة الزراعة، إلا في السودان!!!
ها هو هنا: ============== استعمار استيطاني مصري للسودان
http://www.youtube.com/watch?v=UYnNp_ezHKg ==============
أرجو أن أتمكن من متابعة الحلقة لاحقاً...نشوف حبايبنا بقولو أيه؟
تحياتي ونواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
بقاء السودان الشمالي في زمن التصحر والاحتباس الحراري رهين بالنيل كمصر تماما فلاثيوبيا حسابات خاصة بها وبمساقط النيل لديها
الاخ الكريم أ. أبوبكر
ما تفضلت به يفرض أن يكون التخطيط مستقبليا واعيا اكثر منه نفعيا آنيا ولحظيا مندفعا غير متحسب!
الاراضي التي نتجت عن التخزين في السد العالي في مصر لم يستغل منها إلا مقدار النصف فقط ولازالت اجزاء واسعة منها مخزونا للاجيال القادمة..
مشروع توشكا العملاق أيضا يتم استغلال 30% فقط تقريبا من مساحته الكلية وتترك الاجزاء الاخرى بورا ليستفاد منها في المستقبل ..
وأين نحن من كل ذلك؟
نحنه بندق في الجرس وكأن هناك من يريد أن يبيع يتخلص وخلاص!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
أو كما العزيز د.بكري الصايغ:
Quote: الأنـجـاز الأول والكـبيـر لثورة الأنقلاب .... انـها اسـتطاعـت ان تقلص من مساحـة السـودان. كنا قـد قراءنا فـي كتب الجغرافيا ايام الدراسة ومابعـدها ، ان السودان هو اكبـر دولة مساحـة في افريقيا. وان حـجـم مساحـة جـمهورية السودان اكبـر من مساحـة ليبيا والجـزائر ونيجـيـريا. كنا نـحـن السودانيون نعرف ان بلدنا هـو اكبـر البلدان العربيـة مـساحـة،
*** - ولكن الأن وبعـد 20 عامآ من الحكم الاسـلامي نـجـد ان مساحـة السودان قـد تراجـعت ولـم يعـد سوداننا ذلك البلد الكبيـر، نـجـد ان منـطقة حـلايب قد خرجـت تـمامآ من المساحـة الكلية وانـها اصـبـحـت ب( حـمـرة عـيـن ) ارضآ مـصرية و ( والماعاجـبو يشرب من بوله!!).
|
بعد 20 عامآ من الأنقلاب الاسلامي:...نلبس جلاليب Made in... منظمات الأغاثة!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: حمور زيادة)
|
مرحباً بك يا حمور في ثنايا الحوار...
وفعلاً مؤيد وعبد الناصر وأبوبكر وكل المتداخلين، مشكورين قدموا الكثير، وبقى أكثر لتغطيته...وارجو منك المشاركة في ذلك...
قلت على مقال د.جربو أنه
أرجو أن تفنّد ذلك...
أرى أنه مقال "حنين أوي" يا حمور زي مقال الحبيب مؤيد شريف الحنين أيضاً...
وسآتيك بنماذج من مقالات لكتاب مصريين، "معتدلة في نظرهم" و غير منصفة في الحقيقة والخيال معاً! مع بعض المقاطع من برامج "فكاهية" وإشارات هنا وهناك ل "دونية السوداني" في نظر البعض*
أنتظر دلوك يا حبيب...
أنور
__________ * البعض في الإعلام = الملايين في الواقع!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
أنور :
Quote: ونظرة مصر (الإدارة) للسودان (إدارة وشعباً)... لا تختلف كثيراً عن نظرة كثير من المواطنين المصريين العاديين... |
الكتور حامد من السعودية
Quote: كان المصريون "أبناء النيل " صاروا أبناء النفط وكانوا على استعداد تام في التعاون مع الخليجيين ضد السودان , لكن الخليجيين كانوا على دراية بألاعيب مصر ففوتوا الفرصة عليهم .
في نهاية الثمانينيات تدهور اقتصاد السوداني وفقد الجنيه السوداني قيمته أمام الجنيه المصري وكان اقتصاد المصري في وضع مريح بعد أن حصد وجنى ثمار اتفاقية (كامب ديفيد ) وتدفقت استثمارات الغربية إلى مصر , بدأ بعضهم يسخر من السودانيين الذين يحملون حب البطيخ إلى مصر ,: غداءكم التسالي وعشاءكم الفول . مش كده ولا إيه !!
|
حمور :
Quote: Quote: مقال غير منصف
|
آسف لانقطاع تواصلي بسبب عقبات زالت الأعزاء الكرام :
ينبغي ألا ننساق إلى إطلاق تعميمات على عواهنها بالذات فيما يخص الشعوب يصعب استساغة عبارات من قبيل"السودانيين حسهم الوطنيين تعبان .." أو "المصريين استغلاليين .." أو "الفلسطينيين منحلين.." أو "القبيلة الفلانية كذا وكذا " فمثل هذه العبارات يجب التعامل معها بحذر شديد . وحتى عبارات مثل "الشعب السوداني معلم الشعوب" أو "لاعب الكرة السوداني يتميز بالمهارة" أو "المصريين وطنيين"
وأظن أن الأسلم أن نفترض (أكرر نفترض) أن الشعوب على حق .. أو مغيبة ومغلوبة على أمرها على أسوأ الفروض ... لأن في ذلك مصلحة الشعوب .. فليس من مصلحتنا أن نكره الشعب المصري أو الاريتري أو الشادي أو غيرهم .. بل العكس ..
أما الحكومات في دول العالم الثالث مثل نظام مبارك الفاسد ونظام البشير الأكثر فسادا فهي على باطل في معظم الأحايين إن لم يكن في كل الأوقات . لذا من مصلحة الشعب السوداني والمصري والأثيوبي واليوغندي و.. و.. أن يكون هنالك تبادل مصالح مكثف ومشاريع مشتركة .. يجب أن نتذكر ذلك دائما أن مصلحتنا في تعاوننا ..
وينبغي على الحكومات (التي يصعب التعويل عليها) أن تمشي في هذا الطريق دون "استغلال" أو "استغفال" لشعبها أو للشعوب المجاورة . وذلك يتعذر الآن ... لذلك يقع على عاتق الشعوب مسؤولية تغيير الأنظمة الفاسدة أولاً
أرجو أن نفرق دائما بين الشعوب والحكومات وتبقى حلايب وصمة عار في جبين الصامتين .. كل الصامتبن ولكم الود كله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: جعفر خضر)
|
الأحباب الكرام جميعا
نحن لا نعادي مصر بالطبيعة كما يفعل البعض منا ، ولا ننكر الروابط التي يقرها التاريخ قبل ان تقرها الكتابات .. ولكن نريد لهذه العلاقة ان تعود من ميلها التاريخي الذي عرفته .. وأن يكون السودان الوطن الكبر بمجتمعاته وكامل مكوناته جزء من عملية تبادل النفع والمصالح .. لا ان تكتفي مصر الرسمية باشباع رغبات الحاكمين في الخرطوم على حساب المجتمعات .. وهي وان كانت نقيصة تسأل عنها النخب في الخرطوم اولا إلا ان لمصر ايضا نصيبها من المسؤولية ....
أخي انور هناك الكثير من الكتابات المصرية الناضجة تفطن لهذه الميلة وتطالب بعدالة في العلاقة وتوازن لمصلحة الشعبين هنا وهناك ...
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
مؤشرات شتى تعزز الظن في أن مصر الرسمية تعكف الساعة علي مراجعة مواقفها من الأزمة السودانية الشاملة . وبداية ، اُستشف هذا "التململ" المصري في أوقات مبكرة عندما صرح السفير علاء الحديدي الناطق باسم الخارجية المصرية قائلا : " تعمل مصر علي عكس المخاوف السودانية الي الغرب . كما ونتحدث الي الخرطوم بأن ليس في إمكانهم رفض جميع المطالبات التي تطرح في مواجهتهم .." ويبدو أن مصر سئمت لعب دور "ساعي البريد" والذي تحاول الخرطوم حملها عليه . وكثيرة هي المرات التي سعت فيها مصر ، وبدفع وإيعاز من الخرطوم ، للتوسط لدى الرئيس الفرنسي المنصرف جاك شيراك ملتمسة منه التوسط وإستخدام مكانة فرنسا لدى الرئيس التشادي ديبي إتنو في محاولة لاقناعه رفع يده عن حركات ثوار دارفور وقطع خطوط إمدادها الخلفية ، وما لم تنجح فيه مصر مع جاك شيراك ، قطعاً ، لن تحقق فيه تقدما مع نيكولا ساركوزي . وبالوصول الي ذروة عَرض الأزمة السودانية الشاملة ، ولا أقول جوهرها ، بصدور مذكرة توقيف رأس النظام في الخرطوم والصادرة من الغرفة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية ، وجدت مصر نفسها أمام واقع جديد لابد من التعامل معه علي نحو مختلف . فلم يعد مجدٍ ، بالنظر للمصالح المصرية المباشرة ، الإكتفاء بإطلاق المجاملات الإعلامية وإظهار الدعم المطلق للنظام في الخرطوم ، في ذات الوقت الذي تتدحرج فيه الأمور بإتجاه الهاوية لتتحول من ثم المصالح المصرية الكبرى في السودان ، بل والإقليم ، لمجرد تساؤل حائر مبهم ..!!
الاتفاقات التي انتظمت اطراف المعارضة السودانية في القاهرة لا تبدو بعيدة عن قراءات جديدة واكثر واقعية لمصر وتموضعات جديدة من الازمة السودانية الشاملة...
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: خليل عيسى خليل)
|
عند الاستقلال كما وضحت بلغت مساحة مشروع الجزيرة مليون فدان ونتيجة لذلك كان استهلاك السودان من المياه حوالى 14 مليار متر مكعب بينما الحصة المحددة فى اتفاقية 1929 هى 4 مليار متر فقط وكان لزاما على مصر الاقرار بالوضع على الارض وللعلم ماكان هذا ليتحقق لولا اصرار الادارة البريطانية على التوسع فى زراعة القطن (للعلم مشروع الجزيرة لوحده يستهلك اكثر من 8 مليار متر مكعب من المياه)
وجات اتفاقية 1959 لتصحيح الوضع وكالعادة حققت مصر ما تريدة حيث تم رفع حصة السودان من 4 مليار الى 18.5 مليار متر مكعب وبثمن كبير وهو تحويل جزء من الارض السودانيه الى مخزن للمياه المصرية حيث يبلغ طول بحيرة النوبه فى الارض السودانيه حوالى 200 كيلومتر ( مياه مصريه مخزنه فى الارض السودانية) وحققت مكسبا اخر وهو تحميل السودان نصف فاقد البخر فى مخزون السد رغم ان المياة تملكها مصر لوحدها بالكامل تقدير ايرادات النيل 84 مليار متر كعب ( حسب اتفاقيه 1959) تجنيب فاقد بخر 10 مليار متر مكعب ( تخصم من الطرفين) الكمية المتقاسمه هى 74 مليار متر مكعب حصة مصر 55.5 مليار حصة السودان 18.5 مليار متر مكعب
واستمر مسلسل تحقيق المصالح المصريه استغرق امتلاء بحيرة السد العالى مدة 27 عاما وما كان لمصر ان تمتلك هذا القدر من المياه ( مخزون السد العالى ) الذىقدرة فى اقل تقدير مليار 120 مليار متر مكعب الا بالاستفاده المياة السودانيه التى لاتستخدمها من ضمن حصتها وتقدر ب 3 مليار متر مكعب لمده 40 عام وهذا يعنى اجمالى ما حصلت عليه مصر من المياه السودانيه هو اكثر من 120 مليار متر مكعب وهى تعادل مخزون السد العالى بالكامل بالعربى لولا هذه المياه السودانيه لم اكتمل مشروع السد العالى ومكا كان ليكتمل الى يوم الدين يعنى نحن ساعدنا بالانبطاح تارة وبالمياه تاره اخرى فى تمكين مصر من تحقيق مصالحها
ومن غرائب الامور ان مصر تعتبر هذه المياه ( اكثر من 120 مليار متر مكعب ) التى استفادت منها هى سلفة غير مسترده قيمة هذه المياه التى استفادت منها مصر هى 120 مليار دولار
السؤال هل كانت مصر ستسمح للسودان بتخزين المياه السودانيه فى ارضها هل كانت مصر ستسامح السودان لو كان السودان هو المسفيد من المياه المصرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
الأخ الحبيب خليل عيسى خليل...تحياتي وشكراً على مرورك المفيد جداً... أرجو أن تواصل والبوست بوستك...
وفي سياق متصل: الجقلبة مالا حاصلة والكترابة قايمة بهناك؟ ______________ مصـر: المياه قضية أمن قومي لا يمكن التفريط فيها
هددت بالانسحاب من مبادرة حوض النيل
مصـر: المياه قضية أمن قومي لا يمكن التفريط فيها
"الصحافة "
القاهرة - أسماء الحسينى
هددت مصر بالانسحاب من مبادرة حوض النيل فى حال إصرار دول المنبع على توقيع اتفاقية إطارية، أو إنشاء مفوضية عليا لمياه النيل دون مشاركة مصر والسودان،محذرة من أن قضية المياه بالنسبة لمصر «هي قضية حياة أو موت». وشدد وزير الشؤون البرلمانية والقانونية المصري، الدكتور مفيد شهاب، فى تصريحات نشرت بالقاهرة امس ، ان «على جميع دول حوض النيل ، ان تعلم ان المياه قضية أمن قومي لا يمكن التفريط فيها بأية حال من الأحوال».
وقال، انه من الناحية القانونية لا يحق لدول المنبع اتخاذ أية إجراءات تؤثر علي تدفق المياه إلي دول المصب، والتي تمثلها مصر والسودان ، فضلا عن أن القاهرة أكدت لدول المنبع تمسكها بحقها التاريخي المشروع في إيرادات النهر، وضرورة مشاركتها في جميع المشروعات التي تقام عليه للاستفادة من زيادة إيراداتها من المياه،أسوة بما يحدث في مشروع قناة جونقلي بالتعاون مع السودان . وردا على سؤال حول حجة بعض دول المنبع من أن الاتفاقيات التي تنظم حصص الدول من النهر لم يعد لها أساس قانوني؛ لأنها وقعت في عهد الاستعمار، اعتبر الوزير المصري ان جميع الاتفاقات التي أبرمتها مصر أو الدول الافريقية ، سواء كانت مستقلة أو غير مستقلة ملزمة للجميع ؛ لأنه وقتها كان هناك شخص قانوني يمثل هذه الدول ، فمصر كانت تمثلها الدولة الحامية بريطانيا ، ولا يمكن بأية حال التنصل من أية معاهدة؛ لأن ذلك يخالف اتفاقية ?ينا للمعاهدات لسنة 1878، فضلا عن أن القانون الدولي يؤكد ما يسمي بعملية التوارث الدولي للمعاهدات.
http://www.sudaneseonline.com/ar2/publish/_1/Sudan_News_A3222.shtml
في حال إنسحبت مصر من مبادرة حوض النيل (؟)، ما هو المتوقع ؟
وفي حالة أجهض السودان إتفاقه (كسابقة تستند عليها مصر الآن) حول قناة جونقلي مع مصر... ما هو المتوقع أيضاً؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
http://www.nubian-forum.com/vb/showthread.php?t=6246&page=3
سانقل للمنتدين هذه الفقره التى وردت فى كتاب (النيل والمستقبل) لمؤلفه عبد التواب عبد الحى المصرى الجنسيه
Quote: الناشر مركز الابحاث للترجمه والنشر موسسه الاهرام طبع فى مطابع الاهرام التجاريه ..القاهره ..مصر التوزيع - وكالة الاهرام للتوزيع (شارع الجلاء - القاهره) الطبعة الاولى 1409 هجريه 1988 ميلاديه |
لكى يعرفوا كيف كانت الاداره المصريه تنظر الى جون قارنق من خلال مواقفه من الاداره المصريه التى لخصها فى رسالته للدكتوراه عن مشروع قناه جونقلى النص وارد فى الصفحه63و64
Quote: (وجون قارنق هو صاحب عصا الهجوم على مشروع قناة جونقلى التى نواصل المشوار اليها حاليا ز والتى تضاهى فى قيمتها اهميه السد العالى فضلا عن توفيرها ل 30%من ايرادات النيل تقسم بين مصر والسودان لتروى مليونى فدان من اراضى التوسع الزراعى فى البلدين.. هاجم جون قارنق مشروع قناة جونقلى فى البدايه هجوما اكاديميا فى رساله الدكتوراه باحدى الجامعات الامريكيه فيها انتقد المشروع الضخم وادعى ان له اثار سلبيه سيئه على البيئه والسكان .. وانه فى النهايه مشروع من تاليف العرب فى شمال السودان لمصلحتهم ولمصلحه المصريين نال جون قارنق الدكتوراة على رسالته المسمومه ولكنه لم يكتف بذلك وفى فبراير 1984 اغار بقواته على موقع الحفار الضخم (ساره) واختطف المهندسين الفرنسين الذين يديرون عمليات الحفر وتوقف العمل فى المشروع تماما ) وكتب المؤلف ايضا
( من رحم انانيا خرج تنظيم جون قارنق مع اختلاف تكتيكى بسيط فى ايديولوجيه التنظيم يدثر روح الانفصال فى غلاله وحدويه ) |
فى هذا الجزء ساقوم بنقل المشاريع المائيه التى خططت مصر لاقامتها فى السودان منذ القرن الماضى مايلى خلاصه ما كتبه الكاتب عبد التواب عبد الحى ( النيل والمستقبل ) الصفحات 235 و254 و255
وهى عدد 3 مشاريع فى السودان ومشروع رابع فى اثيوبيا ولنبداء اولا بمشاريع السودان
Quote: المشروع الاول
قناة جونقلى يتم العمل فيه على مرحلتين المرحله الاولى توفر 4 مليار متر مكعب من المياه المرحله الثانيه توفر 3.5 مليار متر مكعب المجموع 7.5 مليار متر مكعب
المشروع الثانى
تقليل الفاقد فى مستنقعات مشار وحوض السوباط يوفر 4 مليار متر مكعب من المياه
المشروع الثالث
انقاذ الفاقد فى مستنقعات بحر الغزال يوفر 7 مليار متر مكعب من المياه
اجمالى الامتار المكعبه من المياه 18.5 مليار متر مكعب |
كل هذه الكميه المتوفره تخطط مصر لتقاسمها مع السودان ....!!! اليس فى امكان السودان تنفيذ هذه المشاريع لوحده والاستفاده من المياه التى تعادل فى كميتها حصه السودان من مياه النيل وبذلك ترفع حصتها الى 37 مليار متر مكعب سنويا علما ان تكلفه تنفيذ هذه المشاريع اقل من تكلفه اقامه سد واحد والعائد من هذه المشاريع هو 18.5 مليار متر مكعب من المياه قيمتها حسب سعر المتر المكعب حاليا ( حوالى دولار للمتر الكعب ) اكثر من 18 مليار دولار ( وهذا السعر سيرتفع كثيرا بسبب ندرة المياه فى العالم وربما يصل سعر المتر الكعب من المياه الى اكثر من 10 دولار للمتر المكعب فى السنوات القادمه ) قيمة هذه المياه اكبر من قيمه الكهرباء المنتجه فى كل السدود باكثر من اربعه اضعاف
للتوضيح قام الكاتب بحساب تكلفه هذه المشاريع فى وقت اصدار الكتاب ( الاسعار حسبت فى الاعوام بين 1977 و1988ميلاديه)
Quote: مشروع قناه جونقلى بمرحلتيه 770 مليون جنيه مصرى
مشروع مشار 80 مليون جنيه مشروع بحر الغزال 180 مليون جنيه
المجموع 1.030 مليون جنيه ( حوالى مليار) |
مصر تريد ان تخرج رابحه فى كل المعادلات مع السودان المشاريع الموضحه اعلاه السودان سيتقاسم التكلفه مع مصر والمياه اصلا مياه سودانيه ما من سبب منطقى يجعل السودان يوافق على اقتسام المياه التى يملكها مع دوله اخرى لانها ستساهم فقط فى دفع نصف تكاليف المشروعات المائيه ....!!!! حتى هذه المشاريع لاتمتلك مصر الخبره والتكنولوجيا لتنفيذها لكى نعتبرها شريك فنى يمتلك تقنيه نادره فى العالم لايمتلكها غيره كمثال مشروع قناة جونقلى الشركه المنفذه شركه فرنسيه هل قدر السودان ان يجبر على تقاسم ثروته مع الاخرين ....!!! هل كانت مصر سترضى بان نتقاسم معها ثرواتها ( الغاز الطبيعى والبترول ودخل قناة السويس والسياحه ) وهل كانت ستسمح لنا بالزراعه فى اراضيها وباستخدام متر مكعب واحد من حصتها فى مياه النيل الم تضن علينا بالكهرباء للشماليه بعد قيام السد العالى على حساب استقرار اهلنا فى محافظه حلفا وهى تقوم بتصدير الكهرباء لاسرائيل والاردن وغيرها من دول الجوار الى متى نسكت على التفريط فى الارض وفى الثروه من قبل حكامنا الانبطحايين ...!!!
http://www.nubian-forum.com/vb/showthread.php?t=6246&page=4
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: خليل عيسى خليل)
|
الاخ الكريم الصديق انور
الاخ الكريم خليل
الملاحظة الجديرة بالتوقف عندها اللحظة هي تغير خطاب مصر الداخلي تجاه قضايا المياه
بالامس القريب والقريب جدا كانت تنتهج مصر خطابا تطمينيا لمواطنيها تقول فيه بان العلاقات مع دول المنبع والحوض عال العال وان لا شيء يمكن ان يعكر صفو هذه العلاقات وان لا خوف على مخزونات ومناسيب المياه في الوقت الاني والقادم
اليوم ودون مقدمات تغير الخطاب الداخلي المصري .. وكشف النقاب عما يسمى بالعجز بين المتاح من المياه والاستهلاك المتصاعد للمياه في مصر
الغريب ان تغير الخطاب هذا لم يكن موازيا لاية تحركات ذات بال لدول المنبع للمطالبة باعادة النظر او اعادة توزيع الانصبة بما يحقق مصالح الجميع!
اذ لم نسمع ابلدعوة لمؤتمر او تجمع او حتى مجرد ملتقى لهذه الدول لمناقشة الامر والخروج فيه براي او موقف موحد...
الرأي ربما ان تكون لمصر خيارات قادمة تريد ان تفتح لها مسارات جديدة خاصة والجارة اثيوبيا حيث تبدى بوضوح انها الطرف الاقوى من حيث المطالبة ورفض الاتفاتقات القديمة ...
السؤال لازال قائما :
أين السودان من كل الذي يجري؟
تحياتي واحتراماتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
Quote: هذا الامر هو الذى دفع مصر الى ان توافق على اقامة منشاءات مائية ( سدود ) فى كل من السودان واثيوبيا بعد ان كانت تمانع وتعارض بشدة على اقامة اى سد فى السودان واثيوبيا بكل الوسائل والامكانيات ومنها منع البنك الولى من تقديم قروض للسدود فى بلدان حوض النيل ووصل الامر الى التهديد بالحرب كما حدث مع اثيوبيا موافقة مصر على السدود فى اثيوبيا والسودان مشروطة بان تكون لانتاج الكهرباء فقط وكذلك مقابل تخزين المياة المصرية فى الارض الاثيوبيه والسودانيه كمثال سد مروى كل المياة المخزنة فيه هى مياه مصرية لايحق للسودان الانتفاع بها فى الرى والزراعه |
العزيز / خليل بحر --------------------------------
فيما يختص بإثيوبية فيما ذكرت الامر مختلف لو تابعت تداعيات إجتماع دول الحوض والموقف الاثيوبي تلك التى إنفضت دون إتفاق ستجد إن الموقف الاثيوبي لا يتفق مع التحليل أعلاه و لدي الحكومة الإثيوبية تصور مختلف وموقف مستمر بعدم الاعتراف بالمحاصصة الحالية باعتبارها إتفاقيات إستعمارية , لذلك الأن هي جوهر المشكلة ولايمكن ان تتدرجها مع السودان في موقف وأحد حيث ظلت تقول إنها تسخدم المياه وفق لاحتياجاتها ومصالحها غير نقطة مهمة ليس لمصر الرسمية أى نفوذ سياسي عليها يجعلها توافق أو ترفض قيام سدود إثيوبية وفق لاتفاقيات صرحت أكثر من مرة إنها غير ملزمة لها
ولو تابعت في الايام الماضية موضوع السدين المزمع قيامهم في إثيوبية بالتعاون مع الصين , وحديثهم عن خطة لبيع كهرباء للسودان وكينيا وجيبوتي , في موضوع إثيوبية مصر تكتفي بتصوير الامر إنه مؤمرة صهيونية لوجود علاقات إثيوبية إسرائيلية متنامية لكن حقيقي ليس لها أى موقف موافق على السدود أو أن إثيوبية تخزن المياه لصالحها إن كان الاثيوبيين يعتقدون أى قطرة مياه ببلادهم من حقهم دون أى إعتبار لاتفاق أو مصالح للأخرين فيها فكيف يخزنون مياه هم أحوج ما يكونوا إليها ولو تابعت أخبار الجفاف الذي يدخل عامه الثالث ويهدد ألاف البشر في جنوب إثيوبية ورغبتهم في ري وزراعة مساحات شاسعة لتأمين إكتفاء مناسب يدفع عنهم شبح تلك المجاعات
العزيز/ مؤيد شريف
Quote: أين السودان من كل الذي يجري؟
|
نردد معك نفس السؤال أتمني ان تكون لحكومتنا رؤيا وأضحة في هذا الموقف المصيري المهم
تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: خليل عيسى خليل)
|
العزيز / خليل بحر ------------------------------
Quote: مواقف اثيوبيا الاخيرة تختلف عن مواقفها فى السابق
|
المهم إن لها موقف وأضح من الموضوع ككل وتتصرف فيها وفق مصالحها وإحتياجاتها , بغض النظر عن مصالح الاخرين وتهديداتهم
*أرجو أن تكون قد شاهدت حلقة ( ماوراء الخبر ) بقناة الجزيرة أمس التي تحدثت عن إجتماع دول حوض النيل الاخير
تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
Quote: تفاصيل الخلاف داخل دول حوض النيل حول حقوق مصر التاريخية / مكرم محمد أحمد |
http://www.iraq4allnews.dk/new/ShowNews.php?cat=8&id=23582
Quote: ** هل صحيح أن مصر تستأثر بنصيب الأسد من مياه النيل؟!
إلي أين تمضي علاقات مصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب لنهر النيل بباقي دول حوض النهر التي تشكل دول المنبع سواء في هضبة البحيرات التي تمد نهر النيل بما يقرب من15 في المائة في موارده المائية, أو في الهضبة الاثيوبية التي تشكل المصدر الأساسي لـ85 في المائة من موارد النهر بعد أن تعذر علي دول الحوض بعد مفاوضات تواصلت علي امتداد7 سنوات الاتفاق علي الإطار القانوني لمعاهدة جديدة, تنظم تعاون دول الحوض في حسن استخدام مياه النهر, وتعظيم موارده المائية وتضمن لمصر والسودان دولتي المصب, حقوقهما في مياه النيل التي توثقها اتفاقات تاريخية عديدة, ترفض دول المنبع الاعتراف بها بدعوي أنها جزء من ميراث الفترة الاستعمارية للقارة الإفريقية لا تلزم دولها المستقلة؟!
وما الذي يعنيه اخفاق دول الحوض في انجاز هذه الاتفاقية التي تصر مصر والسودان علي ضرورة أن تتضمن بنودها ثلاثة أحكام رئيسية بدونها يتعذر التوقيع:
أولها ـ الاعتراف بحقوق مصر والسودان في استخدامات مياه النهر التي ينظمها عدد من المعاهدات الدولية وقعتها دول بريطانيا وإيطاليا واثيوبيا وبلجيكا والكونجو وأوغندا بصرف النظر عن أن توقيعها تم خلال الفترة الاستعمارية, تأسيسا علي اعتراف منظمة الوحدة الإفريقية بهذه الاتفاقيات التي ترتب حدود معظم دول القارة والالتزام بها تجنبا لصراعات دموية يمكن أن تضرب أمن القارة واستقرارها إذا ما جري التنصل من هذه الاتفاقيات, فضلا عن الاتفاقية المصرية ـ السودانية التي تم توقيعها عام1929, التي تضمن للسودان احتياجاته المائية في حدود18,5 مليار متر مكعب وتضمن لمصر حصتها المائية التاريخية في حدود55,5 مليار متر مكعب, وتنظم تعاون الدولتين في دراسة وتنفيذ مشروعات أعالي النيل لتقليل فاقد المياه في هذه المنطقة وتعظيم إيراد النهر.
وثانيها ـ ضرورة الإخطار المسبق لدول المصب بأي انشاءات ومشروعات تقام علي النهر وفروعه بما يضمن تدفق مياه النهر دون عوائق باعتبار أن نهر النيل يخص جميع دول حوضه, من حق الجميع أن يستفيد منه في إطار قانوني ينظم هذه الحقوق وفق أسس موضوعية عادلة تضع في اعتبارها المصادر المائية لكل دولة ومدي اعتمادها علي مياه النهر والدور الذي تلعبه مياه الأمطار في اقتصادها الزراعي.
وثالثها ـ التزام كل دول حوض النيل باحترام قاعدة التصويت بالاجماع عند نظر تعديل أي من البنود الأساسية للاتفاقية التي تمس مصالح دول الحوض وأمنها المائي, أما البنود الأخري الأقل أهمية فيمكن التصويت عليها وفق قاعدة الأغلبية المطلقة وفي جميع الأحوال ينبغي أن تكون دولتا المصب, مصر والسودان ضمن هذه الأغلبية المطلقة حتي لا تنقسم دول الحوض علي نفسها إلي معسكرين تتضارب مصالحهما. وأخيرا ما الذي يمكن أن تسفر عنه اجتماعات الدورة القادمة لدول الحوض التي تعقد في الاسكندرية هذا الشهر وترأسها مصر بينما لاتزال الأزمة علي أشدها, خاصة أنه علي امتداد الاجتماعات الدورية الأخيرة لدول الحوض اصطلح المجلس الوزاري لدول الحوض الذي يضم كل وزراء الري علي رفع نقاط الخلاف لرؤساء دول الحوض للنظر فيها؟! وما هو البديل المتاح إذا ما تعطل توقيع الإطار القانوني للاتفاقية الجديدة التي يتوافق المجلس الوزاري لدول الحوض علي باقي بنودها ـ فترة أطول, علي حين يستمر النهر في تدفقه يحمل ماءه إلي دول المصب دون عائق! ومع صعوبة استقصاء هذه الأسئلة المهمة التي تتعلق بمصالح استراتيجية عليا تخص أمن مصر المائي, رغم ثلاثة لقاءات مطولة جري أولها مع وزير الري المصري الجديد د.محمد نصر الدين الذي شارك لأول مرة في الاجتماع الأخير لدول الحوض الذي انعقد في كنشاسا عاصمة الكونجو, الذي تضاربت بشأنه التقديرات حول موقف الوزير المصري الذي ظل لأكثر من14 ساعة متصلة يواجه منفردا وزراء دول الحوض في نقاش عاصف, انتهي بتصميم مصر علي موقفها الرافض لتوقيع الاتفاق, مالم يتضمن البنود الأساسية الثلاثة المتعلقة بحصة مصر التاريخية, وضرورة الإخطار المسبق لدول المصب بأي انشاءات تقام علي النهر, ونظام التصويت علي تغيير بنود الإطار القانوني للاتفاق, وجري اللقاء الثاني مع وزيرالخارجية أحمد أبوالغيط وفريقه التفاوضي المسئول عن تنفيذ سياسات مصر المائية باعتبارها جزءا من سياسة مصر الخارجية, أما اللقاء الثالث فكان مع وزير الري السابق د.محمود أبوزيد, الذي قاد عملية التفاوض بحنكة وحكمة مع دول الحوض علي امتداد سبعة أعوام, منذ أن أعلنت مصر عن مبادرة حوض النيل عام2002, يستخدم خبرته الواسعة ومعرفته الدقيقة بأحوال نهر النيل وحوضه, وقدرته الصبورة علي المناورة لتحقيق أكبر قدر من التوافق بين مصر ودول الحوض والحيلولة دون وقوع صدام في المصالح بين مصر ودول الحوض مهما بلغ حجم الاختلاف, خاصة عندما لايكون هناك خطر حال يهدد مصالح مصر المائية, برغم صعوبات استقصاء هذه الأسئلة المهمة, رغم هذه اللقاءات! فإن ثمة حقائق مهمة ينبغي أن تكون في حسبان الجميع قبل الابحار في عمق قضية مهمة لاتزال قيد البحث والتفاوض. * أولي هذه الحقائق, أن الخلاف بين دول الأنهار خاصة دول المصب ودول المنبع خلافات قائمة في معظم أحواض الأنهار, وتحتاج إلي صبر وأناة, حيث تعتقد دول المنبع أن من حقها أن تفرض سيادتها الوطنية علي الأنهار التي تنبع أو تجري في أراضيها, وأن دول المصب تجني فوائد ضخمة علي حسابها, وفي معظم الأحوال يطول التفاوض سنوات طويلة إلي أن تسود علاقات الثقة دول الحوض بأكمله, وتفطن كل الأطراف إلي أهمية تعاون الجميع من أجل حسن استخدام مياه النهر وتعظيم موارده المائية.. ومع الأسف استخدمت بعض دول الحوض مصر كشماعة تعلق عليها أسباب إخفاق خططها للتنمية, بدعوي أن مصر تعترض علي أي مشروعات تقام علي النهر أو فروعه, وهو أمر غير صحيح بالمرة يتطلب جهدا مصريا مضاعفا لتصحيحه لأن كل ما تطلبه مصر ألا تشكل هذه المشروعات عائقا يحول دون تدفق مياه النهر. وما يزيد من صعوبة هذه القضية, أنه لا يوجد قانون دولي للأنهار ينظم علاقات دول المصب ودول المنبع رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الأمم المتحدة وانتهت عام1997 إلي إنشاء قانون رفضت أغلب دول الأنهار توقيعه, وكل ما هو موجود الآن هو مجموعة من القواعد القانونية, حددتها جمعية القانون الدولي في مؤتمر هلسنكي عام69 لا ترقي إلي مستوي القانون الدولي يخلص أهمها في نقض مبدأ سيادة الدول علي الأنهار التي تمر أو تنبع فيها اعترافا بمصالح الدول الأخري التي تشاطيء هذه الأنهار والتي ينبغي أن يكون لها نصيب معقول ومنصف من مياه هذه الأنهار. * وثانية هذه الحقائق, أنه باستثناء مصر التي تعتمد كاملا علي مياه النيل في الزراعة والصناعة والشرب لأن حجم مياهها الجوفية لا يصل إلي مليار متر مكعب في خزان جوفي عميق لا تتجدد ماؤه, فإن دول حوض النيل التسعة يقع جميعها داخل حزام الأمطار وتعتمد في زراعتها علي المطر وليس الري, إضافة إلي مخزونها الضخم من المياه الجوفية, بسبب حجم تساقط الأمطار فوق أراضيها.. وإذا كانت بعض دول المنبع تتحدث عن ضرورة إعادة توزيع حصص مياه النهر فينبغي أن يدخل في الحساب جميع مصادر المياه في كل دولة, خاصة أن هناك أنهارا عديدة في دول المنبع غير مستغلة تصب مياهها في المحيط الهندي رغم أن تنمية أحواض هذه الأنهر أقل كلفة لأنها تقع في أراض منبسطة تجعل ضبط مياهها أمرا ميسورا. غير أن الأكثر أهمية من ذلك, أن تدفق مياه النيل إلي مصر لا يضمنه فقط حقوقها التاريخية التي تنظمها اتفاقات دولية, تقضي قواعد القانون الدولي بضرورة استمرار سريانها إلي أن يتم التوافق علي تغييرها, ولكن ما يضمن تدفق مياه النيل إلي مصر أيضا ترتيبات كونية جغرافية يستحيل تغييرها, جعلت روافد النيل في الهضبة الأثيوبية تمر في خوانق جبلية ضيقة وعميقة ذات انحدارات ضخمة تجعل التحكم في مياه هذه الأنهار أمرا صعبا عالي الكلفة إن لم يكن مستحيلا, خاصة أن المياه تكون محملة بملايين الأطنان من الرواسب التي يصعب وقفها. * وثالثة هذه الحقائق, أن نهر النيل يستطيع بموارده المائية الضخمة أن يكفي احتياجات جميع دول الحوض العشر, إذا ركزت دول الحوض اهتمامها علي المستقبل أكثر من اهتمامها بالماضي, ونشطت في تعاونها المشترك من أجل تنمية موارد النهر, وليس إعادة توزيع حصصه أو الانتقاص من حقوق دول المصب.. وهذا هو مغزي مبادرة حوض النيل التي قدمتها مصر لأول مرة عام1999, واشترك في تصميم خطوطها العريضة د.يوسف والي عندما كان وزيرا للزراعة ود.محمود أبوزيد عندما كان رئيسا لمعهد المياه, التي تدعو إلي تعظيم موارد النهر, وتوطيد علاقات الثقة والمصلحة المشتركة بين دول الحوض, والتشارك في إدارة موارد النهر لمصلحة جميع دوله, وتقاسم الفوائد التي تترتب علي زيادة موارده, لأن الأمطار التي تسقط علي الهضبة الأثيوبية, التي تصل إلي حدود480 بليون متر مكعب يذهب معظمها إلي البحر أو إلي باطن الأرض وإن ما يذهب إلي نهر النيل يشكل نسبة جد محدودة, وكذلك الحال علي الهضبة الاستوائية التي يبلغ حجم الأمطار التي تهبط فوقها مايزيد علي1660 مليار متر مكعب من المياه, يصل إلي نهر النيل منها مالا يزيد علي5 في المائة, أما الباقي فيضيع في المستنقعات أو في البحر أو يتسرب إلي باطن الأرض. وإذا كانت مصر والسودان تشاركتا في مشروع قناة جونجلي جنوب السودان الذي يمكن أن يرفع عائد النهر4 مليارات متر مكعب تتقاسمها مصر والسودان, فإن التعاون المشترك لدول حوض النيل يستطيع أن يضاعف من ايرادات النهر, ولهذا السبب حرصت مصر علي انجاز الإطار القانوني لاتفاقية مياه النيل, وإنشاء المفوضية الدائمة لدول الحوض التي تشكل الجهاز التنفيذي المسئول عن تنفيذ مشروعات أعالي النيل, والتفاوض مع البنك الدولي والدول المانحة لتمويل هذا الحجم الكبير من المشروعات التي يستفيد منها الجميع لكن مع الأسف جرت الرياح بما لا تشتهي السفن, وتسبب تشدد الموقف الأثيوبي دون مبررات صحيحة في هذه الأزمة, التي أخرت توقيع الاتفاق, ثم جاء اجتماع وزراء حوض النيل في مايو الماضي في كنشاسا حيث اقترح وزراء الهضبة الاستوائية توقيع اتفاق الإطار دون مصر والسودان, والمضي قدما في إنشاء مفوضية حوض النيل مع ترك الباب مفتوحا لإمكان الاتفاق مع مصر والسودان علي صياغة حلول لنقاط الخلاف الأساسية الثلاث, التي تتعلق بالحقوق التاريخية لكل من مصر والسودان, وضرورة الإخطار المسبق عن كل المشروعات التي يتم تنفيذها علي النهر, وعدم جواز تغيير أي من بنود الاتفاقية القانونية الأساسية إلا بالإجماع أو بموافقة أغلبية مطلقة يكون من بينها مصر والسودان. كانت دول المنبع تتصور أن إعلان إنشاء المفوضية في غير وجود مصر والسودان سوف يمكنها من الذهاب إلي الدول المانحة والبنك الدولي لتمويل عدد من مشروعاتها النيلية, لكن الدول المانحة أصدرت بيانا واضحا مع بداية هذا الأسبوع قطع الشك باليقين, وأكد أنها سوف تمتنع عن تمويل أي مشروعات مالم توقع جميع الدول علي الإطار القانوني للاتفاقية, وأن تكون مصر والسودان ضمن المفوضية, خاصة أن إمكانات المياه في نهر النيل تكفي احتياجات جميع دول الحوض. وأظن أن الضرورة تفرض علينا هنا أن نستمع لشهادة د.محمود أبوزيد وزير الري السابق الذي عاصر كل مراحل مفاوضات الإطار القانوني إلي ما قبل اجتماع كنشاسا الذي عقد في مايو الماضي وحضره الوزير الجديد د.محمد نصر الدين, لنعرف كيف تصاعدت الأزمة ولماذا وصلت إلي هذا الحائط المسدود؟
وتخلص شهادة د.محمود أبوزيد وزير الري السابق في عدد من النقاط المهمة: * أولا: أن موقف دول حوض النيل الرافض للاتفاقات التاريخية التي تضمن حقوق مصر والسودان بدعوي أنها وقعت في عهود الاستعمار موقف قديم, بدأته دول الهضبة الاستوائية منذ استقلالها في بداية الستينيات وانضمت إليه اثيوبيا في مرحلة لاحقة بعد توقيع الاتفاق المصري ـ السوداني الذي ينظم حقوق البلدين في مياه السد العالي, وإزاء استمرار معارضة دول حوض النيل تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد في بوجمبورا عاصمة بوروندي علي نص معدل لا يأتي علي ذكر الاتفاقات التاريخية, ولكن ينص علي ضمان الأمن المائي لكل دول الحوض الذي يتمثل في استخداماتها الحالية لمياه النيل, لكن مصر كانت تؤكد في كل اجتماعات المجلس الوزاري لدول الحوض حقها التاريخي في حصتها من المياه وتعتبر المساس بهذه الحصة خطا أحمر.
ثانيا: تصاعدت الأزمة ابتداء من الاجتماع الوزاري الذي عقد في كيجالا عاصمة رواندا خلال فبراير عام2007, حيث تراجعت جميع دول الحوض عن موقفها السابق بالنسبة للنص الذي يؤكد أهمية الأمن الغذائي لكل دول الحوض, كما تراجعت عن النص الذي يلزم جميع دول الحوض بالإخطار المسبق عن المشروعات التي تقام علي النهر وفروعه بسبب تشدد الموقف الأثيوبي, وانتهت اجتماعات كيجالا بالاتفاق علي تشكيل لجنة مصغرة تضم كلا من مصر والسودان واثيوبيا برئاسة وزيرة ري أوغندا لمحاولة تقريب وجهات النظر في المواد المختلف عليها, غير أن اجتماع القاهرة فشل في إنهاء المشكلة التي أعيد بحثها في اجتماعات المجلس الوزاري التي انعقدت في عنتيبي عاصمة أوغندا عام2008, ومع الأسف استمر التشدد الاثيوبي وانتهي اجتماع عنتيبي إلي تكليف وزيرة الري الأوغندية رفع توصية إلي الرئيس الأوغندي موسيفيني بالدعوة إلي عقد قمة لدول الحوض للنظر في أمر الخلاف.
ثالثا: أن ادعاء دول المنبع بأن مصر تحصل علي حصة الأسد في مياه النيل إدعاء غير صحيح لو تم حساب استخدامات دول المنبع لكل مصادرها المائية بما في ذلك حجم الأمطار التي تسقط علي الهضبة الاستوائية(1660 مليار متر مكعب) وعلي الهضبة الإثيوبية(840 مليار متر مكعب) غير حساب المياه الجوفية, إضافة إلي أن دول المنبع تملك أنهارا أخري مثل اثيوبيا التي تحمل أنهارها الداخلية مايربو علي110 مليارات متر مكعب والكونجو التي يتدفق عليها كل عام1000 مليار متر مكعب تذهب فاقدا في المحيط لا تستفيد منها دول الحوض.
رابعا: أنه طبقا لدراسات وزارة الري وموارد المياه المصرية فإن تلبية كل الاحتياجات المستقبلية لدول المنبع من مياه النهر لا تؤثر علي حصة مصر والسودان, ومن ثم ليس هناك ما يدعو إلي القلق, خاصة أن طبيعة نهر النيل لا تتيح لأي من دول المنبع حجز ماء النهر عن دول المصب.
خامسا: أن جانبا كبيرا من المشكلة يعود إلي حساسيات ورواسب قديمة, يتطلب علاجها بعض الوقت وبعض الصبر, كما يتطلب تعزيز المصالح المشتركة بين مصر ودول حوض النيل, خاصة أوغندا التي تتحكم في مخارج بحيرة فكتوريا عند سد أدين, واثيوبيا التي تحاول تعليق قصور خطط التنمية الأثيوبية علي شماعة مصر, وفي جميع الأحوال فإن علي مصر أن تتجنب تصعيد المواجهة مع أي من دول الحوض, وترفض أي صدام مباشر معها خاصة مع عدم وجود تهديد مباشر يمس حصة مصر من مياه النهر التي يستمر تدفقها في النهر. انتهي كلام الدكتور محمود أبوزيد لكن يظل أمرا مهما وأساسيا أنؤكد علي هزال حجم المصالح المشتركة التي تربط بين مصر ودول حوض النيل, التي لا يتجاوز بضع عشرات الملايين من الدولارات, لأن البيروقراطية المصرية لا تحب السفر إلي إفريقيا, وتفضل التعامل مع الأوروبيين رغم أن مصالحنا الاستراتيجية تقع في الجنوب, ولأن هناك جماعات مصالح قوية في مصر علي استعداد لتخريب أي جهد ايجابي يحقق أمن مصر المائي إذا تناقض الأمر مع مصالحها الخاصة! وثمة ما يشير إلي أن التشدد الأثيوبي إزاء مصر تضاعف أثره بعد أن ألغت مصر دون أي مبررات موضوعية عقد استيراد اللحوم من أثيوبيا الذي نجحت الوزيرة فايزة أبوالنجا في إبرامه بقيمة250 مليون دولار, وكان له وقع عظيم علي تنمية العلاقات الاثيوبية ـ المصرية. ومع الأسف يحدث ذلك رغم توجيهات الرئيس مبارك الذي يؤكد دائما أن مصالحنا مع أثيوبيا تتطلب تعزيز العلاقات المشتركة وتنمية التجارة بين البلدين خاصة أن الرئيس مبارك وملس زناري وقعا قبل عدة أعوام إطارا للتعاون بين البلدين تم تخصيص ثلاثة من بنوده السبعة لأهمية تعاون الجانبين في معالجة قضايا مياه النيل من خلال الالتزام بقواعد القانون الدولي, وامتناع كل من الجانبين عن أي أنشطة تتعلق بالنهر تضر مصالح الطرف الآخر وضرورة تعاونهما لزيادة موارد مياه النهر وتقليل حجم الفاقد منه بحيث يكون النيل مصدر تعاون مشترك يعزز استقرار البلدين. لا غرابة إذن أن تتصاعد مشكلة الإطار القانوني لاتفاقية مياه النيل لتبلغ ذروتها في اجتماع كنشاسا الذي حضره ممثلا عن مصر وزير الري الجديد د.محمد نصر الدين بعد أن خرج الدكتور محمود أبوزيد من الوزارة بسبب خلاف مع رئيس الوزراء حول سبل وإمكانات تطوير نظام الري في الأرض القديمة. والواضح من مجريات ما حدث في اجتماع الكونجو أن كل شيء كان مرتبا لكي يتم توقيع الإطار القانوني ويتم الإعلان عن تشكيل المفوضية الخاصة بدول الحوض في اجتماع كنشاسا وفق قاعدة الأغلبية المطلقة التي تمسكت بها دول المنبع, بصرف النظر عن ملاحظات مصر والسودان واعتراضهما علي المواد الثلاث في مشروع الاتفاق التي تتعلق بالحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النهر وضرورة إلزام دول المنبع بالإخطار مسبقا بأي مشروعات تقام علي النهر أو فروعه لكل دول الحوض وللبنك الدولي للإنشاء والتعمير الذي يتولي تمويل مشروعات أعالي النيل. اقترحت دول المنبع رفع نقاط الخلاف من المواد الأساسية للاتفاقية وتحويلها إلي ملحق خاص يتم التفاوض بشأنه مع مصر والسودان ينضم إلي الاتفاقية, لكن وزير الري السوداني الذي كان أول المتحدثين اعترض علي عودة المجلس الوزاري إلي مناقشة البند المتعلق بحقوق مصر والسودان التاريخية, لأن هناك قرارا سابقا اتخذه المجلس الوزاري في دورة اجتماعه السابق في عنتيبي عاصمة أوغندا بإحالة البنود المختلف عليها وبينها بند الأمن المائي لدول الحوض إلي رؤساء دول الحوض للفصل في الخلاف, واعتبر وزير الري السوداني إعادة مناقشة هذه البنود المختلف عليها خطأ إجرائيا يبطل الاجتماع وغادر القاعة عائدا إلي بلاده.. لكن الوزير المصري آثر البقاء ليواجه وحده7 وفود من دول المنبع تمارس كل الضغوط الممكنة في محاولة مستميتة لتمرير قرارها والتوقيع علي اتفاقية الإطار. استمر النقاش حامي الوطيس من الساعة العاشرة صباحا إلي العاشرة مساء والوزير المصري صامد في موقعه, يتحدث في نبرة هادئة واثقة حازمة خلت من أي انفعال, مؤكدا ثبات الموقف المصري ووجوب أن تتضمن المادة14 ب اقرارا واضحا بعدم المساس بالحقوق والاستخدامات التاريخية لمصر وأن تتضمن المادة8 من الإطار القانوني اقرارا صريحا من دول أعالي النيل بالإخطار المسبق عن أي مشروعات يتم اقتراحها لدراسة آثارها الجانبية علي حقوق باقي الأطراف, ووجوب تعديل المادة34 بحيث يمتنع تعديل المواد الأساسية في إطار الاتفاق القانوني إلا أن يتم الأمر بالاجماع أو بالأغلبية المطلقة شريطة أن يكون بين الأغلبية دولتا المصب مصر والسودان حتي لا ينقسم المجلس الوزاري إلي معسكرين أحدهما لدول المنبع والآخر لدول المصب, رفض الوزير المصري رفع المواد المختلف عليها من صلب الاتفاق وإحالتها إلي ملحق خاص يتم التفاوض بشأنه كما رفض إجراء أي توقيعات علي الإطار القانوني وأصر علي تسجيل كل المواقف في محضر الاجتماع والكف عن دعوة الأعضاء علي التصويت علي اتفاق إطار قانوني ترفع منه ثلاثة مواد أساسية لا يجوز تجاهل أهميتها.. وفي نهاية هذا الاجتماع العاصف الذي توقف أكثر من مرة بناء علي طلب من دول المنبع للتشاور لم يملك رئيس المؤتمر وزير الري الكونجولي من تسجيل موقف وزير الري السوداني الذي غادر الاجتماع معترضا علي خطأ الإجراءات وتسجيل موقف الوزير المصري الذي رفض إجراء أي توقيعات علي الاتفاق وتسجيل مواقف دول المنبع السبع وهكذا انتهي اجتماع كنشاسا دون التوصل إلي نتائج محددة, وفشلت مساعي أثيوبيا ودول المنبع في إبعاد البنود المختلف عليها من صلب الاتفاق إلي ملحق أساسي, لكن المجتمعين وافقوا علي عقد دورة أخري للمجلس الوزاري سوف تعقد في الإسكندرية في غضون يوليو الحالي يرأسها وزير الري المصري.
ما الذي يمكن أن نتوقعه من مؤتمر الإسكندرية؟! ثمة احتمال ضعيف بأن يؤدي البيان المهم الذي صدر عن الدول المانحة مؤكدا رفضها تمويل أي مشروعات مشتركة مالم توحد دول حوض النيل مواقفها ـ إلي أن تعاود دول المنبع النظر في مواقفها وتقر بالمطالب المصرية ـ السودانية وإن يكن في صيغة أخري أكثر لينا, لكنها تحفظ الحقوق, وتحفظ أيضا ماء وجه الطرف الآخر, لكن الاحتمال الأكثر رجاحة أن يكلف المؤتمر وزير الري المصري بأن يرفع إلي الرئيس مبارك البنود المختلف عليها من أجل دعوة رؤساء دول الحوض إلي اجتماع قمة ينظر في هذه المشكلات. مهما يكن ما يحدث في اجتماع الإسكندرية فإن من واجب مصر التي ترأس الاجتماع أن تتجنب أي صدام مع أي من دول المنبع وأن تتحلي بالصبر والحكمة خاصة أن النيل لايزال وسوف يظل بإذن الله تتدفق مياهه من الجنوب إلي الشمال فما من خطر حال يمكن أن يهدد أمن مصر المائي, وما من قوة تستطيع وقف تدفق مياهه إلي دولتي المصب, وما من خسارة كبيرة يمكن أن تتعرض لها مصر أو السودان, إن تأخر توقيع اتفاق الإطار بضعة أشهر, أو بضع سنوات, وأغلب الظن أن دول المنبع سوف تكون الطرف الخاسر إن طال أمد الأزمة دون تسوية عادلة ترضي كل الأطراف. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: خليل عيسى خليل)
|
Quote: منقول من سودانيز اون لاين مشاركه Ahmed Alim بوست
ضرورة عمل سدود في دول حوض النيل لتوفير المياه لمصر المؤمنة |
كيف تفكر النخب المصريه وكيف تنظر للسودان
Quote: تحديات مصيرية على المحك. بقلم: فهمي هويدي. بـوابة الـعرب. 02 - مارس - 2004 |
Quote: ثمة تطورات مهمة تجري من حولنا وتحت أقدامنا، مسكوت عليها بصورة تدعو إلى الدهشة، رغم أنها وثيقة الصلة بأمن مصر القومي، ومن ذلك النوع الذي يختبر قدرتها على أن تكون أو لا تكون. ورغم أن كل حدث منها يستوجب إشهار الاستنفار وإعلان التعبئة العامة، فما بالك بها وقد اجتمعت منها حزمة أحاطت بمصر في وقت واحد؟! (1) هل أتاك نبأ اللغط المثار حول مياه النيل؟ حين يتعلق الأمر بالمياه ومصيرها في بلد هو «هبة النيل» كما قال هيرودوت، فان أي «لغط» في الموضوع لا يغدو أمراً هيناً، وحين تصف التعليقات في أثيوبيا وكينيا وأوغندا ذلك اللغط بأنه مواجهات أو صراع، فان الأمر يصبح مثيراً للقلق حقاً، وجديراً بحالة قصوى من الانتباه والاستنفار. ورغم الهدوء البادي على السطح في التعامل المصري مع الموضوع، إلا انه حين يبحث في اجتماع رفيع المستوى، كذلك الذي رأسه الرئيس مبارك، وشهده رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والري، وحين يشارك رئيس الجمهورية بسببه في اجتماع قمة «سرت» الأفريقية، بعد انقطاع دام ثماني سنوات، فان ذلك يشي بأن الأمر مأخوذ على محمل الجد. تؤكد على أهمية الموضوع تلك الاجتماعات المتتالية التي عقدها الخبراء لبحثه في ليبيا وأثيوبيا وتنزانيا، و«الاجتهادات» المتباينة التي أصبحت تخرج من عواصم دول أعالي النيل داعية إلى «إعادة النظر» في حصص الدول الأفريقية العشر المطلة على نهر النيل والمحيطة بمنابعه. ثمة مشكلة في الموضوع يتعين الاعتراف بوجودها. خلاصتها أن تنظيم مياه النيل بين الدول المطلة عليه ينطلق من اتفاق بريطاني مصري تم في عام 1929، على إعطاء كل من مصر والسودان (دولتا المصب) حصصاً سنوية من مياه النيل (مصر أعطيت 48 مليار متر مكعب والسودان خصص لها أربعة مليارات). غير انه بعد استقلال السودان في عام 56 ارتفعت الأصوات في الخرطوم منتقدة الاتفاق، وداعية إلى عدم الاعتراف به، باعتبار أن بريطانيا التي أبرمته عبر خطاب رسمي كانت دولة محتلة، وزوال الاحتلال يسقط التكاليف التي ترتبت عليه. وحين تولى الفريق إبراهيم عبود السلطة في عام 59 أعلن أن بلاده غير ملزمة بالاتفاق، ودخل في مفاوضات مع مصر انتهت إلى تعديل حصة البلدين من مياه النيل، بحيث أصبحت مصر تحصل على 59.5 مليار متر مكعب سنوياً (بدلاً من 48 مليار)، في حين ارتفعت حصة السودان من 4 مليارات إلى 18.5 مليار متر مكعب. سابقة عدم اعتراف السودان بالاتفاق المبرم، كان لها صداها في دول حوض النيل الأخرى، التي كانت بدورها خاضعة للاحتلال البريطاني، وهو ما تجلى لاحقاً فيما عرف بإعلان نيريري، الذي قرر الرئيس جوليوس نيريري بمقتضاه أن بلاده (تنجانيقا آنذاك) غير ملتزمة بكافة الاتفاقات التي توصلت إليها بريطانيا أثناء احتلالها، لأنها تحرت فيها مصالحها الخاصة أولاً، بينما للشعوب التي خضعت للاحتلال مصالح وأشواقاً أخرى. وقد تلقفت الدول الأفريقية مبدأ نيريري وانطلقت منه في مناحي عدة، كانت مسألة المياه على رأسها. (2) في عام 99 شكلت منظمة أقطار حوض النيل، التي ضمت 10 دول هي: مصر والسودان وأثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا وإريتريا ورواندا وبوروندي والكونغو. ورفعت اغلب تلك الدول شعار الدعوة إلى توزيع «منصف» لمياه النيل. وسواء كان الدافع إلى ذلك هو الحاجة الحقيقية إلى المياه، أو مقايضتها بمساعدات أخرى، أو التربح منها باعتبارها سلعة استراتيجية لا تقل شأناً عن النفط ( تركيا تبيع المياه لإسرائيل واليونان تبيعها إلى بلغاريا وليسوتو تبيعها إلى جنوب أفريقي ). فالقدر الثابت أن دول أعالي النيل لم تعد مستعدة لان تترك مياه النيل تمر تحت أقدامها دون أن تحقق اكبر قدر من الفائدة والربحية منها. شجع بعض تلك الدول على ذلك أن ليبيا أبدت رغبة في شراء كميات من مياه النيل لتغطية احتياجاتها المائية المستقبلية، وهي التي كانت قد عرضت في السابق أن تشتري ثلاثة مليارات متر من مياه السد العالي. الخبراء المصريون يقدرون احتياجات مصر السنوية من المياه حالياً بحوالي 80 مليار متر مكعب، أي أنها تحتاج إلى حوالي 20 مليار متر أخرى فوق حصتها الراهنة، في حين يلوح الخبراء الأفارقة بان مصر تسرف في استخدام المياه، بما تزرعه من محاصيل مثل الأرز والقطن. ولا يقبل هؤلاء بحجة الحقوق التاريخية في المياه، بدعوى أن مصر التي وقعت اتفاقية عام 1936 مع بريطانيا هي ذاتها التي ألغتها حين تغيرت ظروفها. في ظل معدلات النمو الحالية للسكان. سيصل تعداد مصر في عام 2020 إلى 90 مليون نسمة، كما يقدر أن سكان ثلاث دول فقط هي مصر والسودان وأثيوبيا سيصل عددهم في عام 2050 إلى 340 مليون نسمة، علماً بأن سكان الدول الثلاث في حدود 150 مليون نسمة. الأمر الذي يعني تزايد الاحتياج إلى الموارد المائية، وتفاقم النزاع حولها مع الدول الأخرى. حل الأشكال الحالي أو المستقبلي، له ثلاثة مخارج لا رابع لها. إما حل قانوني أو حل عسكري أو ثالث تصالحي وتفاوضي. الأول ليس بالضرورة في صالح مصر، خصوصاً أن مصر دخلت في مفاوضات مع السودان لتعديل الحصص في عام 1959، وهو ما يفتح الباب لإعادة النظر فيما كان مستقراً من قبل من أوضاع. والحل العسكري ليس وارداً فضلاً عن انه متعذر من الناحية العملية، أما الحل التفاوضي فانه المخرج الأمثل باتفاق الخبراء الذين تحدثت معهم في هذا الصدد. والمقصود بالحل التفاوضي أن تبدي مصر اهتماماً تجارياً واقتصادياً مع دول أعالي النيل. وهذا جهد يتجاوز طاقة وزارة بذاتها، وليس بمقدور وزارة الري يقيناً. اعني انه مخرج ينبغي أن يشكل أحد محاور سياسة الدولة، وهو ما تم الانتباه إليه مؤخراً، حين لاحت نذر التوتر، فقررت مصر تقديم مساعدات اقتصادية وفنية لبعض تلك الدول لمساعدتها ضمن خطوات أخرى من بينها تشجيع الاستثمار والمشروعات المشتركة التي تعود بالنفع على مختلف الأطراف. والمشكلة على الجانب المصري تكمن في أن البيروقراطية دائماً ما تقتل أمثال تلك المبادرات، فضلاً عن أن الحماس لا يتوفر لها بوتيرة واحدة، حيث يشتد وترتفع مؤشراته في البداية، ثم يفتر بعد ذلك. حتى في أمر بحيوية وخطورة مسألة المياه التي تمثل شريان الحياة في البلد. (3) ثمة «لغط» آخر مثير للقلق حول ما يحدث الآن في جنوب مصر تحت شعار «السودان الجديد». وقبل أن أتحدث عن مضمون الشعار فإنني ارجع خطوة إلى الوراء لتسليط الضوء على بعض خلفياته المثيرة. فقد استوقفني قبل حين خبر نشرته جريدة «الشرق الأوسط» على صفحتها الأولى (عدد 10/2 الماضي) تحدث عن تقرير نشرته مجلة «أمريكان سبكتيتور» المحافظة، ذكر أن تحالف كنائس ميدلاند، مدينة الرئيس جورج بوش وزوجته، في ولاية تكساس، هو الذي تولى ممارسة الضغوط على حكومة الخرطوم لتقديم مزيد من التنازلات لحركة التمرد الجنوبية في المفاوضات التي دارت بنيروبي، وذكر التقرير أن تحالف الكنائس يجري مفاوضات «مباشرة» مع حكومة السودان في هذا الصدد. وهو الذي يقف وراء اختيار السناتور السابق ورجل الدين جون دانفورث ليكون ممثلاً للرئيس بوش في المفاوضات. بل أن التحالف بعث برسالة إنذار إلى الحكومة السودانية بأنها إذا لم تقدم تنازلات في المفاوضات فانه سيقوم بالضغط على الرئيس بوش لكي يقوم بتطبيق قانون السلام في السودان، الذي كان الكونجرس أصدره، ولكن الرئيس بوش أوقف تنفيذه. ومن غريب ما ذكره التقرير أن كنائس ميدلاند كانت وراء إصدار القانون في الكونجرس قبل سنتين، وان الرئيس بوش حين وقع القانون دعا وفداً من ميدلاند لحضور حفل التوقيع. من تلك الغرائب التي ذكرتها المجلة أيضاً أن السيد هيلتون رئيس التحالف المسيحي يتحدث هاتفياً مع وزير الخارجية السوداني، وينسق اتصالاته بصفة دائمة مع وفد جيش التحرير الشعبي المشارك في المفاوضات. أما هوية السودان الجديد فقد تحدث عنها ممثل لجون قرنق زعيم ما سمي بالحركة الشعبية لتحرير السودان في ندوة عقدت بالعاصمة الأردنية عمان في عام 1987 وقال فيها أن العرب في السودان لا تزيد نسبتهم على 35% بينما الزنوج واللاعرب تتجاوز نسبتهم 65% (لاحظ أن أرقاما مشابهة تحدث عن نسب السنة والشيعة في العراق) وغير العرب هؤلاء يتوزعون على الجنوب وجبال النوبة والبجه وغرب دارفور، وقد أشار إلى هذه الندوة الصحفي السوداني احمد عمرابي في تعليق نشرته له صحيفة »الوطن« السودانية في 7/12 الماضي. وخلص من ذلك أن السودان الجديد الذي يريده قرنق هو بلد منزوع العروبة أو ضعيفها. في خريف عام 1996 نشرت فصلية «ميديترينيان كوارترلي» نشرت مقالاً لجون قرنق تحدث فيه عن السودان الجديد، وركز على بعد آخر فيه وصفه بأنه سيكون «منزوع الأصولية»، وإذ لعب على فزاعة الأصولية التي تؤرق القارىء الأوروبي، فان مضمون كلامه كان يشير بوضوح إلى إضعاف الإسلام أو اقتلاعه من السودان الجديد. إذا وضعت الفقرات السابقة جنباً إلى جنب، ما يتعلق منها بالخلفيات والمواصفات، فان لنا أن نتساءل عما إذا كان وجود كيان بهذه الصورة على باب مصر الجنوبي في صالح أمنها القومي أم انه يهدده. |
بالنظر الى اتفاقيه مياه النيل التى عدلت فى 1959 لاحظت امرا خطيرا تقول الاتفاقيه بان حصه مصر 48 مليار وحصه السودان هى 4 مليارات متر مكعب فقط وتم تعديلها الى 55.5 لمصر ورفع حصه السودان الى 18.5 مليار من اين اتت هذه الزياده فى حصه مصر والسودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماهو التغير الذى حدث فى ايرادات النيل (سنه 1959)الذى حقق هذه الزياده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وحيث ان ايرادات النيل هى كما تقول المصادر المصريه هى 84 مليار متر مكعب وكانت مصر والسودان حسب تلك الاتفاقيه تتقاسم 48+ 4 = 52 مليار متر مكعب من اصل 84 مليار وهذا يعنى وجود كميه 32 مليار متر مكمعب غير معلنه وغير مصرح بها تذهب الى مصر مع الاخذ فى الاعتبار ان نسبه البخر كانت قليله لعدم وجود بحيره ناصر فى تلك الفتره وبمعنى اخر المعلن فى الاتفاقيه 1929 كان لايتطابق مع الايرادات الحقيقية لمياه النيل !!!! هل كانت السودان لايعرف الكميه الحقيقيه من المياه التى تمر فى اراضيه !!!فى 1929 وهل كانت مصر بحكم اشرافها المباشر على مقاييس النيل تخفى عن اهل السودان الارقام الحقيقيه وتمارس خداعا وتضليلا علينا طوال عشرات العقود حتى الرقم المعلن الان 84 مليار هو رقم تقوله وتعلنه الاداره المصريه كيف يمكن ان نصق ان هذا يمثل متوسط ايرادات مياه النيل وهل لدى السودان اليه دقيقه لحساب مناسيب النيل بعيدا عن الاشراف المصرى كمثال ايرادات النيل فى 1984 كان 120 مليار وفى 1978 كان 154 مليار متر مكعب امور تستحق التحرى والبحث والتدقيق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: خليل عيسى خليل)
|
Quote: بالنظر الى اتفاقيه مياه النيل التى عدلت فى 1959 لاحظت امرا خطيرا تقول الاتفاقيه بان حصه مصر 48 مليار وحصه السودان هى 4 مليارات متر مكعب فقط وتم تعديلها الى 55.5 لمصر ورفع حصه السودان الى 18.5 مليار من اين اتت هذه الزياده فى حصه مصر والسودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماهو التغير الذى حدث فى ايرادات النيل (سنه 1959)الذى حقق هذه الزياده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وحيث ان ايرادات النيل هى كما تقول المصادر المصريه هى 84 مليار متر مكعب وكانت مصر والسودان حسب تلك الاتفاقيه تتقاسم 48+ 4 = 52 مليار متر مكعب من اصل 84 مليار وهذا يعنى وجود كميه 32 مليار متر مكمعب غير معلنه وغير مصرح بها تذهب الى مصر مع الاخذ فى الاعتبار ان نسبه البخر كانت قليله لعدم وجود بحيره ناصر فى تلك الفتره وبمعنى اخر المعلن فى الاتفاقيه 1929 كان لايتطابق مع الايرادات الحقيقية لمياه النيل !!!! هل كانت السودان لايعرف الكميه الحقيقيه من المياه التى تمر فى اراضيه !!!فى 1929 وهل كانت مصر بحكم اشرافها المباشر على مقاييس النيل تخفى عن اهل السودان الارقام الحقيقيه وتمارس خداعا وتضليلا علينا طوال عشرات العقود حتى الرقم المعلن الان 84 مليار هو رقم تقوله وتعلنه الاداره المصريه كيف يمكن ان نصق ان هذا يمثل متوسط ايرادات مياه النيل وهل لدى السودان اليه دقيقه لحساب مناسيب النيل بعيدا عن الاشراف المصرى كمثال ايرادات النيل فى 1984 كان 120 مليار وفى 1978 كان 154 مليار متر مكعب امور تستحق التحرى والبحث والتدقيق
|
العزيز خليل عيسى خليل... كلامك أعلاه خطير جداً جداً والله... وأعتقد أننا نحتاج لمراجعة وتدقيق كبيرين حتى نصل لحقيقة كيف تسير الأمور!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكما قال العم شوقي بدري، يبدو أن مصر ستعوضنا مياهنا ب "عرق سوس"!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
http://www.africanews.com/site/Kenya_Ethiopia_to_benefi.../list_messages/25217
Quote: Gibe III Hydroelectric, which is estimated to cost one billion and 400,000 million Euros |
Quote: , power project has a capacity of generating 1870 mega watt and 6,400GWh of energy per year. The construction commenced July 2006 following a contract agreement signed between the Ethiopian Electric Power Corporation and an Italian company, Salini Construction. The project, whose one-third construction work has already completed, is expected to start service by July 2013.
According to Asfaw Dingamo, water resource minister of Ethiopia, the project will ensure clean renewable power supply both for Ethiopia and Kenya while enabling to mitigate drought. The project would also enable to control flood by regulating flow of the water, he added.
Gibe III project is taking place on the trans-boundary Omo-Gibe basin, which is one of the significant surface water resources of Ethiopia. The hydroelectric potential of Ethiopia has been estimated at some 40,000MW. |
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.nubian-forum.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=42410
Quote: تخريمة مكلغة
سد جى بى 3 ينتج 1870 ميجاوات من الكهرباء تكلفة المشروع هى مليار واربعمائه مليون يورو واثيرت ضجة كبيرة فى اثيوبيا حول هذه التكلفة وطريقة ترسية المشروع على الشركة الايطاليه سيلينى
بمقارنة بين سد جى بى 3 وسد مروى سنجد ان الاخير
الطاقة الانتاجية لسد مروى هى 1250 ميجاوات
التكلفة حوالى 3 مليار دولار
علما بان سد جى بى 3 هو السد الاعلى فى العالم بارتفاع حوالى 240 متر هذا الارتفاع يعنى استهالك كميات اكبر من الاسمنت والحديد
هذا الهدر فى المال والذى هو عبارة عن ديون تثقل كاهل الاجيال القادمه لااحد يملك الشجاعه فى محاسه وحدة السدود ولا امبراطورها اسامة عبد الله ولا احد يتجراء ويكتب عن هذا الامر وهذه التكاليف المرتفعه
ورغم ذللك تهلل وسائل الاعلام بمشروع الاقرن الذى لم ينتج الكهرباء بعد
وسيتم تغير التوربيينات العشرة الفاسدة التى لم تعمل باخرى جديدة وبتكاليف جديدة تضاف على ديون السدود التى بلفت 34 مليار حتى الان
سبحان الله |
Quote: تخريمة مبتدعه
بالرجوع الى السدود التى اقيمت ( جى بى 1 وجى بى 2 ) والتى يخطط لاقامتها فى اثيوبيا ومنها ( جى بى 3 ) نجد ان كل هذه السدود هى لانتاج الكهرباء فقط ولاعلاقة لها بالزراعه
نفس ما يتم فى السودان كل السدود هى لانتاج الكهرباء فقط وممنوع استخدام المياه المخزنه فيها للزراعه
مصر هى المالك الحقيقى للمياه المخزنة فى كل من اثيوبيا والسودان فى اتفاقية خبيثة مع هذه الدول وهى تخزين المياة المصريه مقابل السماح لهما بالاستفاده من انتاج الكهرباء
وهذا جانب امنى خطير يعطى الذريعه لمصر للتخدل وصولا لاحتلال جزء من اراضى هذه الدول بحجه حكاية مصالحها المائية
وخاصة شمال ووسط السودان ( الى السلوقه ) كلها منشاؤات مائية ( سدود) تخزن الماء المصرى
سد دال
سد كجبار
سد مروى
سد الشريك
سد دقش
سد السلوقه
اضافه الى بحيره النوبة التى تمتد داخل الارض السودانيه بطول حوالى 200 كيلوا ( منذ عام 1964)
طالما وافقت السودان على وجود مصالح مائية مصريه فى ارضها لاتوجد قوة فى الارض تمنع مصر من التدخل والاحتلال لهذه المساحات فى حال فشل السودان فى حماية هذه المصالح المائية
وهذا لف للحبل فى عنق السودان
والله يست |
هل يرجع الجيش المصرى للسودان دفاعا عن حقوقهما المائية؟؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
الاستاذ /مؤيد الشريف تحية وتقدير ,,, -------------------------------------------------------------------------
Quote: حتى الحظة يتم التعبير عن "الموقف السوداني" كجزء من الموقف المصري ولا يبدو أن المفاوض السوداني في الاسكندرية يمتلك تصورا بسيطا لضرورة تحقيق المصلحة الوطنية السودانية كوطن مكتمل السيادة وشعوب جديرة بسلطة تنكب على البحث في مصالحها ورفاهيتها .!!!!
|
للأسف ذلك ما يبدو لاي متابع , لذلك إركز في متابعتي للموضوع على وجهات النظر المصرية ثم الإثيوبية باعتبارهم جانبي الموضوع وفعليا المفاوض السوداني غائب تماما عن الموضوع ككل وكأن السودان ليس بلد في طور نمو وسيشهد زيادة سكانية وله أماله في زراعة متنوعة توفر لسكانه سلع غذائية باسعار معقولة وله امال في نمو رقعته الحضرية وكامل الفائدة من أراضيه المتاحة بدلا عن إغراقها وله وله ...... لا أعرف وجهة النظر الرسمية تحديدا بالموضوع ولكن إن كانت على التي نسمعها ونقرؤها في تصريحات وكتابات الاخوة في الجانب المصري فهي دون شك مخيبة للأمال
*لم نزل نامل ان تولى حكومة السودان كطرف بالموضوع الاهتمام اللازم فصورتها الحالية تجعل الناس تفكر في تفريط واضح في أمر يخص مستقبل السودان الذي يأمل الجميع أن يكون أفضل , يحق لاجيال قادمة أن تنعم ببلاد يكون لهم فيها مستقبل أفضل من الذي حصلنا عليه وجعلنا نغيب في الشتات هذا ما نأمل
تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
للأسف ذلك ما يبدو لاي متابع , لذلك إركز في متابعتي للموضوع على وجهات النظر المصرية ثم الإثيوبية باعتبارهم جانبي الموضوع وفعليا المفاوض السوداني غائب تماما عن الموضوع ككل وكأن السودان ليس بلد في طور نمو وسيشهد زيادة سكانية وله أماله في زراعة متنوعة توفر لسكانه سلع غذائية باسعار معقولة وله امال في نمو رقعته الحضرية وكامل الفائدة من أراضيه المتاحة بدلا عن إغراقها وله وله ...... لا أعرف وجهة النظر الرسمية تحديدا بالموضوع ولكن إن كانت على التي نسمعها ونقرؤها في تصريحات وكتابات الاخوة في الجانب المصري فهي دون شك مخيبة للأمال
*لم نزل نامل ان تولى حكومة السودان كطرف بالموضوع الاهتمام اللازم فصورتها الحالية تجعل الناس تفكر في تفريط واضح في أمر يخص مستقبل السودان الذي يأمل الجميع أن يكون أفضل , يحق لاجيال قادمة أن تنعم ببلاد يكون لهم فيها مستقبل أفضل من الذي حصلنا عليه وجعلنا نغيب في الشتات هذا ما نأمل
تقديري
الصديق الأكرم أ. الخطيب
عودة السلطة في السودان لايلاء الموضوعات المصيرية الاهتمام اللائق يظل رهين بعودة السلطة نفسها الى المجتمعات السودانية .! السلطة في السودان مختطفة منذ الاستقلال والى اللحظة لم يستردها الشعب الا في ايام معدودة سريعا ما يخدع وتنتزع منه في مرات كثيرة وعديدة .! السلطة التى تولي الاعتبار والاولوية لمصالح شعوبها لم توجد بعد تحياتي واحتراوماتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
Nile Basin: Ethiopia disappointed over Egypt and Sudan’s unfair advantage
Quote:
Discrepancies among Nile Basin countries continue unabated as water ministers of the Nile Basin countries delayed a water sharing pact on Tuesday July 28, 2009 owing to member countries’ disagreement on a proposed treaty. So far, Egypt and Sudan have kept an unfair water sharing advantage over other Nile basin countries including Ethiopia, which contributes about 80% of the water to the Nile basin. Water ministers of the nine riparian countries of the Nile basin held a four day meeting in Egypt to find a consensus on a water sharing proposal to no avail as Egypt and Sudan opposed the proposed pact, Asfaw Dingamo Minister of Ethiopian Water Resource (MoWR) explained to the Ethiopian press. According to him the countries have agreed to meet in six months.
The architect of the proposed treaty, Jose Endundo, Minister for Water Affairs of Democratic Republic of Congo (DRC) and also Chairperson of the Nile Council of Ministers (NCM), dealt with three points that he believes could help settle the impasse pertaining to the contentious Article 14b, under which water share has been managed for decades. Most of the riparian countries’ interest to use the basin for further developments had led them to call for an amendment of the Article. Endundo’s proposal was submitted to the council in May 2009.
Even though the new round of negotiations saw the riparian countries arriving at a consensus on the amendment of several articles, disagreements and suspicions that have lasted for more than 10 years, with respect to Article 14b, are still rife despite the acceptance of the three point proposal made by water minister of DRC. Jose Endundo’s proposal suggested, “Deleting article 14b; reformulating it and establishing a commission and annex article 14b to be considered by an international audit committee that will fine tune article 14b”.
In June this year, the Nile Council of Ministers, with the exception of Egypt and Sudan agreed on option three which suggests setting up “a Commission and annex article 14b to be considered by an international audit committee that will fine tune article 14b”.
Egypt remains rigid on “Formulating Article 14b” as it explains that an article that deals with the historical water rights and uses should be formulated with a Committee of Ministers from the Eastern Nile, the Equatorial Lakes region, Egypt and Sudan and one or two experts from international organizations. The northern African country also demands that the committee formulates an acceptable text to be presented to the council within six months. The two options were set on the table this week in Egypt, which now holds the chairing position of the council.
The meeting, which was expected to find a solution to the dispute, ended up without a concrete decision for the Nile basin member countries, with the exception of Egypt and Sudan. According to Asfaw the meeting was concluded with an accord to meet within six months time. Technical advisers to the council have been authorised to work on a formula by which the council could establish a committee when they meet in six months.
“This is a bitter defeat for Ethiopia and the rest of the upper riparian countries”, hydro politician at Addis Ababa University said. According to him the meeting skipped the three essential points and concluded in favour of Egypt’s proposal which gives Egypt and Sudan an upper hand.
It should be noted that an agreement signed in 1929 between Egypt and Great Britain, which represented its African colonies along the 5,584 kilometre (3,470 mile) river, gave Egypt veto power over upstream projects. Another agreement signed in 1959 between Egypt and Sudan allowed Egypt alone to use 55.5 billion cubic meters (87% of the Nile’s flow) and Sudan 18.5 cubic metres of water each year. Ethiopia, which contributes more than 80 percent of the water to the Nile basin, and the rest of the riparian countries have been left out.
http://en.afrik.com/article15994.html
|
See also
Ethiopia - Egypt: A tug of war over the Nile basin Egypt makes offers but Ethiopia won’t budge
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: AnwarKing)
|
Quote: السودان ، إذ لم ولن تُنجده تدخلات وتوسطات مصر لدى المجتمع الدولي لأجل فك الخناق عن النظام المنحشر في الخرطوم ، فمصرُ اليوم يتآكل دورها ولا يكفيها ما تجده من وقت وجهد لمجاراة ومسايرة أزماتها الداخلية المتفجرة . ما ينفعهما ، اليوم وغدا وبعد غد : أن يعملا ، علي عجلٍ ، علي إعادة الإعتبار للإنسانين السوداني والمصري وإعادة بث الثقة فيهما من خلال فتح أشرعة الحريات حتى يدخل الهواء النقي ، "وتسليك" قنوات المشاركة الحقيقية ومسارات العدالة الاجتماعية والاقتصادية والإنصاف بسيادة القانون ولجم سياسة المال الفاسد ومال السياسة المفسد . وإن لم نفعل فأذنوا بتيارات الوعي القادم . وهو – الوعي القادم – أعتى من أن تسده الأيدي المرتعشة ، وإن قبضت علي الزِند وبه تسلحت ...
|
الأخ مؤيد وأنور والخطيب وكل المداخلين الذين لم أقرأ مداخلاته اللاحقة بتركيز بعد أؤمن على الفكرة التي اختتمت بها مقالك يا مؤيد وأى أن يبنى عليه لتستقيم العلاقة بين البلدين ولكن.. يخطر لي أحيانا أن نظرة الكثير(أو بعض) من السودانيين الشماليين للمصريين تشبه نظرة الكثير(أو بعض) من الجنوبيين للشماليين : نظرة فيها تجريم للكل نتيجة لمظالم قام بها البعض أرجو استصحاب مداخلاتي السابقة أثناء الرد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: جعفر خضر)
|
Quote: ينبغي ألا ننساق إلى إطلاق تعميمات على عواهنها بالذات فيما يخص الشعوب يصعب استساغة عبارات من قبيل"السودانيين حسهم الوطنيين تعبان .." أو "المصريين استغلاليين .." أو "الفلسطينيين منحلين.." أو "القبيلة الفلانية كذا وكذا " فمثل هذه العبارات يجب التعامل معها بحذر شديد . وحتى عبارات مثل "الشعب السوداني معلم الشعوب" أو "لاعب الكرة السوداني يتميز بالمهارة" أو "المصريين وطنيين"
وأظن أن الأسلم أن نفترض (أكرر نفترض) أن الشعوب على حق .. أو مغيبة ومغلوبة على أمرها على أسوأ الفروض ... لأن في ذلك مصلحة الشعوب .. فليس من مصلحتنا أن نكره الشعب المصري أو الاريتري أو الشادي أو غيرهم .. بل العكس ..
أما الحكومات في دول العالم الثالث مثل نظام مبارك الفاسد ونظام البشير الأكثر فسادا فهي على باطل في معظم الأحايين إن لم يكن في كل الأوقات . لذا من مصلحة الشعب السوداني والمصري والأثيوبي واليوغندي و.. و.. أن يكون هنالك تبادل مصالح مكثف ومشاريع مشتركة .. يجب أن نتذكر ذلك دائما أن مصلحتنا في تعاوننا ..
وينبغي على الحكومات (التي يصعب التعويل عليها) أن تمشي في هذا الطريق دون "استغلال" أو "استغفال" لشعبها أو للشعوب المجاورة . وذلك يتعذر الآن ... لذلك يقع على عاتق الشعوب مسؤولية تغيير الأنظمة الفاسدة أولاً
أرجو أن نفرق دائما بين الشعوب والحكومات وتبقى حلايب وصمة عار في جبين الصامتين .. كل الصامتبن ولكم الود كله |
الصديق الكريم جعفر خضر
اولا اعتذر عن السهو غير المقصود عن مداخلتك أعلاه ولتجد لنا العذر
التفريق بين النظام الحاكم وعلاقات الشعوب مهم
لذلك تجد المقال قد ميز بين مصر الرسمية ومصر المجتمع
دون ان نغفل ان تاثيرات شتى يستطيع النظام من خلال ما تتوفر له من وسائل اعلام ودعاية ان يثبتها ويجعل من بديهيات يحرف بها الشعور الشعبي تجاه قضايا معينة ولمصلحة النظام في حين تترائى للعامة ان فيها مصلحة لهم وللوطن!
طبعا التعميم فيه ضرب من الخلط غير المستحب ويدخلنا في التنميط والتبسيط
المشكلة في تقديري ان الشعوب لا تجد ادوات لتعبر بها عن تصوراتها الخاصة لما يجب ان تكون عليه اشكال العلاقات بين البلدين
ونحن لازلنا نحبو في بث وتثبيت ثقافة الحكومة الشعبية والتي يمكن ان تفرض الكثير على الحكومات الرسمية لمصلحتها في الجانبين
وبجيك راجع لمداخلتك الاخيرة
تحاياي يا صديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: مؤيد شريف)
|
Quote: السودان ، إذ لم ولن تُنجده تدخلات وتوسطات مصر لدى المجتمع الدولي لأجل فك الخناق عن النظام المنحشر في الخرطوم ، فمصرُ اليوم يتآكل دورها ولا يكفيها ما تجده من وقت وجهد لمجاراة ومسايرة أزماتها الداخلية المتفجرة . ما ينفعهما ، اليوم وغدا وبعد غد : أن يعملا ، علي عجلٍ ، علي إعادة الإعتبار للإنسانين السوداني والمصري وإعادة بث الثقة فيهما من خلال فتح أشرعة الحريات حتى يدخل الهواء النقي ، "وتسليك" قنوات المشاركة الحقيقية ومسارات العدالة الاجتماعية والاقتصادية والإنصاف بسيادة القانون ولجم سياسة المال الفاسد ومال السياسة المفسد . وإن لم نفعل فأذنوا بتيارات الوعي القادم . وهو – الوعي القادم – أعتى من أن تسده الأيدي المرتعشة ، وإن قبضت علي الزِند وبه تسلحت ... |
الحبيب مؤيد والسادة المتداخلين كانت العلاقة المصرية السودانية دوماً علاقة هلامية وغير واضحة المعالم في فترات الحكم العسكري أو (الديمقراطي) هذا إن صحت لنا التسمية!!!؟ لذلك كانت كثير من الملفات داخل دائرة المسكوت عنه كأنها (ممنوعات) اتفاقية مياه النيل حلايب والكثير من الملفات الدور المصري في تأييد انقلاب الجبهة الاسلامية والذي ساهم بدوره في تضليل الراي العام الدولي والاقليمي الأمر الذي مكن لهم الأمر
نتابع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الرحيم حسب الرسول)
|
Quote: الأحباب الكرام جميعا
نحن لا نعادي مصر بالطبيعة كما يفعل البعض منا ، ولا ننكر الروابط التي يقرها التاريخ قبل ان تقرها الكتابات .. ولكن نريد لهذه العلاقة ان تعود من ميلها التاريخي الذي عرفته .. وأن يكون السودان الوطن الكبر بمجتمعاته وكامل مكوناته جزء من عملية تبادل النفع والمصالح .. لا ان تكتفي مصر الرسمية باشباع رغبات الحاكمين في الخرطوم على حساب المجتمعات .. وهي وان كانت نقيصة تسأل عنها النخب في الخرطوم اولا إلا ان لمصر ايضا نصيبها من المسؤولية ....
أخي انور هناك الكثير من الكتابات المصرية الناضجة تفطن لهذه الميلة وتطالب بعدالة في العلاقة وتوازن لمصلحة الشعبين هنا وهناك ...
تحياتي |
الحبيب مؤيد... أنا كسوداني لن أتابع ما يكتبه الكتاب المصريين الناضجين أو الكتابات الناضجة(أهو كلام والسلام)...أنا عليّ بنتائج العلاقات والتعامل المباشر ما بين بلدي السودان من جهة وبين ج م ع من جهة أخرى... مع مراعاة مصلحة وطني السودان من واحد الى مليون...
هذه النقطة تحديداً بتذكرني بقناة الجزيرة ولملمتها لأي إسرائيلي أو غيره ينتقد سياسة إسرائيل والإحتلال الصهيوني والخ...
لا آبه بتاتاً بمن هم المجانين ومن هم العقلاء داخل مصر... مصدر إهتمامي هو النتائج فقط...
تحياتي أنور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: عبد الرحيم حسب الرسول)
|
Quote: كانت العلاقة المصرية السودانية دوماً علاقة هلامية وغير واضحة المعالم في فترات الحكم العسكري أو (الديمقراطي) هذا إن صحت لنا التسمية!!!؟ |
ل حتى أحداث التاريخ لا تبدو واضحة حتى اللحظة !وينسحب ما تفضلت به على وقائع التاريخ وحتى اللحظة لا يعرف تحديدا حدود الدور الذى لعبته القوات المصرية في حركة 1924 وتتضارب المصادر ازاء الحدث بين من يعتبره صنيعة مصرية كرد فعل على الجلاء المهين في حقهم وبين من يعتبره حراكا سودانيا خالصا لمصلحة مصر !!!
تحياتي اخي الكريم عبد الرحيم وعساكم جميعا بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ومصر .. كلٌ يبحثُ عن أمانٍ في غير مكانه. - مؤيد شريف (Re: جعفر خضر)
|
كتب الاخ الكريم استاذ جعفر خضر وقد طال به الغياب وارجو ان يكون المانع خيرا
Quote: أؤمن على الفكرة التي اختتمت بها مقالك يا مؤيد وأى أن يبنى عليه لتستقيم العلاقة بين البلدين ولكن.. يخطر لي أحيانا أن نظرة الكثير(أو بعض) من السودانيين الشماليين للمصريين تشبه نظرة الكثير(أو بعض) من الجنوبيين للشماليين : نظرة فيها تجريم للكل نتيجة لمظالم قام بها البعض أرجو استصحاب مداخلاتي السابقة أثناء الرد |
لا شن أن ميراثا ثقيلا من التاريخ يشد العلاقة بين البلدين تجاه حساسية عالية
والبعض هنا لا ينسى ان مصر - وهي في مخيلته على الدوام كذلك - حكمت السودان وكالة عن المستعمر او تشاركة امره صحبة المستعمر
لحقيقة او اعتقاذي ان مصر لم تكن حالتها في السودان حالة مستعمر كاملة وما كان يجب لها ان تكون من واقع السيطرة المفروضة حتى على خياراتها هي من قبل المستعمر الاول ويبدو هذا الامر اكثر وضوحا من خلال بنود اتفاقية 36 وغيرها الكثير من وقائع التاريخ
هذه النظرة التى تحدث عنها الاستاذ جعفريمكن معاجتها فقط من خلال علاقات جوار متوازنة يتوقف النظام المصرى من خلالها لمجرد النظر للفائدة الانية المتحصلة من أنظمة الخرطوم في مجالات المياه وتتوقف الأنظمة الحاكمة في الخرطوم من اللجوء الى مصر كحلالة عقد والمجتمع الدولى وتقديم تنازلات جسيمة في حق الوطن والاجيال القادمة فقط لاجل تخفيف الضغط السياسي الدولي في مسائل تخص الشان السياسي الداخلي
والتوازن في العلاقات أيضا من شأنه ان يفتح بابا واسعا لعمل مشترك كبير وعظيم وإن كانت هناك ملفات متشابكة يتوجب اعمل على حلحلتها لمصلحة الشعبين وليس النظامين
تحياتي اخي الكريم جعفر
الاخ الكريم عبد الرحيم ، عائد باذن الله وأكرر الشكر للاخ الحبيب انور على هذه المساحة الحوارية التى وفرها لنا
| |
|
|
|
|
|
|
| |