|
(13) ألف طفل يعيشون في شوارع الخرطوم
|
(13) ألف طفل يعيشون في شوارع الخرطوم نسبة المتزوجين "على طريقة أطفال الشوارع" بلغت 15.9% منهم و 13% من المتزوجين لديهم أطفال
دراسة: 62% من الأطفال ينتمون لأسر مسلمة
تحذيرات من تفاقم الظاهرة ومطالب بتدخل عاجل
الخرطوم: أجراس الحرية
قدرت دراسة حديثة مجموع أطفال الشوارع في ولاية الخرطوم بحوالي 13 ألف طفل يعيشون في الشوارع بشكل كلي أو جزئي، وتؤكد نتائج الحصر أن الأطفال يلتحقون بالشارع في سن مبكرة (العاشرة) أو ما دونها وتبلغ نسبتهم حوالي 51% من مجموع الأطفال الذين شملهم الحصر بمتوسط عمر يبلغ 8 سنوات عند الالتحاق بالشارع بالنسبة للذكور و10سنوات فما فوق متوسط الإناث، وأكدت نتائج الحصر أنّ غالبية أطفال الشوارع ينتمون إلى أسر مسلمة ويشكلون نسبه 62.8% مقارنة بنسبة 37.1% من المسيحيين و0.4% من اللادينين كما أن غالبية الأطفال الإناث من أسر مسلمة بنسبة 80% مقارنة 20% من أسر مسيحية.
وبينت الدراسة التي أجراها معهد البحوث والدراسات الانمائية بجامعة الخرطوم بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة ومكتب اليونسيف بالسودان ان 44% من أطفال الشوارع من مواليد ولاية الخرطوم أو حضروا إلى الخرطوم في سن المهد غير مدركين لأماكن ولادتهم أو أصولهم القبلية وترتفع هذه النسبة وسط الفئات العمرية صغيرة السن 6 سنوات فما دون؛ حيث بلغت نسبتهم 90% وهي نتيجة تؤكد أن حزام السكن العشوائي لولاية الخرطوم هو المصدر الأساسي لأطفال الشوارع. وكشفت الدراسة التي شملت مجموع 7474 طفلا من أطفال الشوارع وغالبيتهم من الذكور بنسبة 87.2% ونسبة 12.8% من الإناث أنّ نسبة المتزوجين على طريقة أطفال الشوارع 15.9% منهم وهناك 13% من المتزوجين لديهم أطفال؛ وهو ما يؤكد أنّ هذه الظاهرة أضحت تعيد انتاج نفسها بشكل أكثر خطورة في ظل انعدام المعايير الأخلاقة والدينية. ومن حيث نوعية التشرد تشير النتائج إلى أنّ هنالك نسبة61% يعيشون في وضعية تشرد كامل بمعنى الفقدان التام للرعاية والحماية الأسرية و 39% يعيشون في وضعية تشرد جزئي وهؤلاء أغلبهم من الأطفال المتسولين والعاملين في الأسواق. و وفقاً للدراسة فإنّ غالبهم يعيشون في شكل مجموعات أثنية أو جهوية متضامنة توفر لهم الحماية والمأكل والملبس والمأوى وتتراوح أعمارهم ما بين 8-18 سنة وغالباً لا يرغبون في وجود صغار السن وسطهم خوفاً من مداهمات الشرطة وسرعة تحركهم في سبيل توفير الطعام والمأوى. وأوضحت الدراسة تدني المستوى التعليمي وأن نسبة 96% منهم تعليمهم ما دون الأساس ويبلغ الأميون في وسطهم نسبة 32.3% من الذكور، والإناث غالباً أقل حظاً في فرص التعليم بنسبة 46.7% مقارنة بالذكور ويمثل الفقر وعجزهم عن دفع رسوم ومصاريف الدراسة أحد الأسباب الرئيسة لعدم مواصلة هؤلاء الاطفال لتعليمهم.
وكشفت الدراسة انتشار وتفشي سلوكيات إدمان المواد المخدرة والمسكرة وان 60.4% منهم يمارس شم المواد المخدرة كالسليسون وغيره من المواد المسكرة بشكل عام، ومن حيث المستوى التعليمي تلاحظ أنّ الأطفال الأميين هم الأكثر ممارسة لتعاطي التمباك وشمّ المواد المخدرة والقمار وترويج الخمر والمخدرات بينما تقل وسط الأطفال الذين تحصلوا على تعليم في الخلاوي.
وتبين أنّ أكثر العادات التي يمارسها الأطفال هي البحث في القمامة بنسبة 59.5% من مجموع الأطفال الذين شملهم البحث مما يوضح حالات الجوع الكبيرة وحجم المعاناة التي يعيشها أطفال الشارع، يلي ذلك التسول والسرقة والنشل والخطف وهو ما يعكس بصورة مباشرة أنّ السلوك الإجرامي وسط أطفال الشوارع تفرضه ضرورة البقاء، وأكدت الدراسة أنّه رغم الجهود المبذولة لمعالجة الأمر إلا أنّ جميع المؤشرات تؤكد أن نمو وتطور المشكلة يفوق إمكانيات هذه الجهات الأمر الذي يستدعي التدخل السريع بامكانيات تتماشى وحجم المشكلة فقد أكدت جميع المقابلات التي أجريت على الإفرازات الاجتماعية السلبية لهذه الظاهرة من تطور نسب الجريمة وتفشي وانتشار الأمراض النفسية والاجتماعية والأسرية وانهيار منظومة القيم الأخلاقية وسطهم. http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6067
|
|
|
|
|
|